خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    هل هذا الفعل صحيح ؟ إحدى الأمهات تترك طفلها بالمنزل ولا تخرجه للناس خشية العين ؟

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية هل هذا الفعل صحيح ؟ إحدى الأمهات تترك طفلها بالمنزل ولا تخرجه للناس خشية العين ؟

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 09.12.08 14:34

    هل هذا الفعل صحيح ؟

    إحدى الأمهات تترك طفلها بالمنزل ولا تخرجه للناس خشية العين ؟

    بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    إحدى الأمهات دائما ما تترك طفلها بالمنزل ولا تخرجه للناس خشية إصابته بالعين

    مع أنها دائما تحصنهم بالأذكار الشرعية

    ولكن مصرة على هذا الفعل ؟ بسبب شدة معاناتها مع أبنائها الكبار رغم تحصينهم .

    فهل هذا جائز ؟

    أليس ينافي التوكل ؟

    ولدي سؤال آخر هل الأذكار الشرعية تقي من العين والحسد ؟

    فهناك الكثير من يواضب عليها ولكن مازالوا يصابون بالعين ؟



    ========


    لعلي أنفعك أختي الكريمة .

    فهذا الإمام ابن القيم يقول


    في زاد المعاد 4 / 159 ما نصه :

    " فصل : فى ستر محاسن مَن يُخاف عليه العَيْن بما يردها عنه


    ومن علاج ذلك أيضاً والاحتراز منه سترُ محاسن مَن يُخاف عليه العَيْن بما يردُّها عنه

    كما ذكر البغوىُّ فى كتاب ((شرح السُّـنَّة)) :

    أنَّ عثمان رضى الله عنه رأى صبياً مليحاً ، فقال : دَسِّمُوا نُونَتَه ، لئلا تُصيبه العَيْن

    ثم قال فى تفسيره : ومعنى ((دسِّمُوا نونته)) أى : سَوِّدُوا نونته ، والنونة : النُّقرة التى تكون فى ذقن الصبىِّ الصغير .


    وقال الخطَّابى

    فى ((غريب الحديث))

    له عن عثمان : إنه رأى صبياً تأخذه العَيْن ، فقال : دسِّموا نونته .

    فقال أبو عمرو : سألت أحمد بن يحيى عنه ، فقال : أراد بالنونة : النُّقرة التى فى ذقنه .

    والتدسيمُ : التسويد . أراد : سَوِّدُوا ذلك الموضع من ذقنه ، ليرد العَيْن .

    قال ومن هذا حديثُ عائشةَ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب ذاتَ يومٍ ، وعلى رأسهِ عِمامةٌ دَسْماء أى : سوداء أراد الاستشهاد على اللَّفظة

    ومن هذا أخذ الشاعرُ قَوله :

    مَا كَانَ أَحْوَجَ ذَا الْكَمَالِ إلَى عَيبٍ يُوَقِّيـهِ مِـنَ الْعَيْنِ



    ========


    هناك أمور مهمة :

    1-

    ينبغي الإعتقاد في الأذكار واستشعار معانيها وأن الله هو الحافظ لا حافظ غيره .

    2-

    قد يكون ابتلاء العبد بشيء من العين حتى ولو قال الأذكار قد يكون ذلك امتحاناً للعبد ، حتى يقوي صلته بالله أكثر .

    3-

    قد يريد الله لعبده منزلة لا يبلغها إلا بتمحيص ومن ذلك نزول البلايا عليه من عين وسحر ومس ... إلخ .

    4-

    لله الأمر من قبل ومن بعد ، يحكم ولا معقب لحكمه .

    5-

    قد يصاب العبد بالعين لحظة غفلته ، فقد يكون مواظباً ، ولكنه مرة أخرها عن وقتها ، أو مرة أنقصها ، أو مرة ضعف استشعاره فيها ..
    فلا يلوم العبد إلا نفسه ..

    والله أعلم



    =========


    هذا من الوسوسة


    =========


    ... الله عدلٌ في حكمه يؤاخذ من شاء بما كسبت يداه ويملي لمن شاء ويصفح عمن شاء

    والأصل يقتضي أنَّ كل ما يمسُّ الإنسان مما يكره فهو بذنوبه وكسب يده.

    وأين دليلك أنتِ يا أختاه على قولك:

    (وقد تصاب مع تحصينك بالعين والسحر لأنها قد تكون أكبر مما أعددت لها)

    فالنصوص الواردة في بعض الأذكار تقول (لم يضرَّه شيئ) (كفتاه) (لم يضر بشيء)

    وانتِ حفظك الله تقولين أنَّ العين والسحر قد تكون أكبرَ من ذكرٍ من الأذكار فلا تزول مع هذا الذكر آثار العين أو السحر

    فهل لك في ذلك حجة تنفعيني بها نفعك الله ووفقك.؟



    ========


    اقتباس:

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زيد الشنقيطي هل هذا الفعل صحيح ؟ إحدى الأمهات تترك طفلها بالمنزل ولا تخرجه للناس خشية العين ؟ Viewpost
    ليس هذا بمستحيل , والله عدلٌ في حكمه يؤاخذ من شاء بما كسبت يداه ويملي لمن شاء ويصفح عمن شاء , والأصل يقتضي أنَّ كل ما يمسُّ الإنسان مما يكره فهو بذنوبه وكسب يده.
    لا شك في عدله - تعالى وتقدس- لكن مثلاً عندما تستخير الله - عز وجل - في أمر ما

    فهل ستتوقع أنك لن تهدى بسبب ذنوبك ؟!

    أم لن تشك أن ماأقدمت عليه بعد استشارة ثم استخارة هو الرشاد ولو غاب عنك ادراكه ، وهو الخيرة ..!!

    أليس هذا مثل هذاك ؟

    ألم يقل عليه الصلاة والسلام : لكل داء دواء فإذا وافق دواء الداء بريئ بإذن الله ؟!


    إذا وافق بريء ،، وليس هناك حائل إلا مشيئة الله..

    والرقية والذكر دواء،،


    اقتباس:

    وأين دليلك أنتِ يا أختاه على قولك:
    (وقد تصاب مع تحصينك بالعين والسحر لأنها قد تكون أكبر مما أعددت لها)

    فالنصوص الواردة في بعض الأذكار تقول (لم يضرَّه شيئ) (كفتاه) (لم يضر بشيء) , وانتِ حفظك الله تقولين أنَّ العين والسحر قد تكون أكبرَ من ذكرٍ من الأذكار فلا تزول مع هذا الذكر آثار العين أو السحر, فهل لك في ذلك حجة تنفعيني بها نفعك الله ووفقك.؟
    لا أعتقد أنك محتاج لنفعي ، ولكن أشكرك على حلمك

    أقول يقع إذا لم يأذن الله بحفظه

    ثم الأذكار والرقية كالعبادات ، فهل كل العبادات تقبل؟!

    وهل كل من صلى كانت صلاته تامة لانقص فيه ، تمنعه عن الفحشاء والمنكر؟!

    أم قد يتعرض المصلي لفعل مايفحش من الفعل والقول وهو مصلي ، فيقال : ألم يقل تعالى : ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)؟!

    الجواب :


    عندما تقام تامة الأركان مستوفية الشروط ، قد حضرها قلبه

    والله أعلـــم.



    قال ابن القيم
    - رحمه الله تعالى -

    السلاح القوي لا بُدّ له من ساعد قوي

    والنقل
    لطفـــــــــاً .. من هنـــــــــا

      الوقت/التاريخ الآن هو 14.11.24 19:01