قال الشيخ الألباني
- رحمه الله تعالى - في "السلسلة الصحيحة" (1/275)
بعد أن صحح حديث " كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء " :
(قال المناوي في " فيض القدير " :
" و أراد بالتشهد هنا الشهادتين ، من إطلاق الجزء على الكل ، كما في التحيات .
- رحمه الله تعالى - في "السلسلة الصحيحة" (1/275)
بعد أن صحح حديث " كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء " :
(قال المناوي في " فيض القدير " :
" و أراد بالتشهد هنا الشهادتين ، من إطلاق الجزء على الكل ، كما في التحيات .
قال القاضي :
أصل التشهد الإتيان بكلمة الشهادة ، و سمي التشهد تشهدا لتضمنه إياهما ، ثم اتسع فيه ، فاستعمل في الثناء على الله تعالى و الحمد له " .
قلت :
و أنا أظن أن المراد بالتشهد في هذا الحديث إنما هو خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه :
" إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ، و من يضلل فلا هادي له
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله " .
و دليلي على ذلك
حديث جابر بلفظ :
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم فيخطب فيحمد الله و يثني عليه بما هو أهله و يقول :
"من يهده الله فلا مضل له ، و من يضلل فلا هادي له ، إن خير الحديث كتاب الله .... "
الحديث .
و في رواية عنه بلفظ :
" كان يقول في خطبته بعد التشهد : إن أحسن الحديث كتاب الله .. "
الحديث رواه أحمد و غيره .
فقد أشار في هذا اللفظ إلى أن ما في اللفظ الأول قبيل " إن خير الحديث ... " هو التشهد
و هو و إن لم يذكر فيه صراحة فقد أشار إليه بقوله فيه :
" فيحمد الله و يثني عليه "
و قد تبين في أحاديث أخرى في خطبة الحاجة أن الثناء عليه تعالى كان يتضمن الشهادتين
و لذلك قلنا :
إن التشهد في هذا الحديث إشارة إلى التشهد المذكور في خطبة الحاجة
فهو يتفق مع اللفظ الثاني في حديث جابر في الإشارة إلى ذلك .
و قد تكلمت عليه في " خطبة الحاجة " ( ص 32 طبع المكتب الإسلامي ) ، فليراجعه من شاء .
و قوله :
" كاليد الجذماء " أي المقطوعة
و الجذم سرعة القطع ، يعني أن كل خطبة لم يؤت فيها بالحمد و الثناء على الله فهي كاليد المقطوعة التي لا فائدة بها " مناوي .
قلت :
و لعل هذا هو السبب أو على الأقل من أسباب عدم حصول الفائدة من كثير من الدروس و المحاضرات التي تلقى على الطلاب أنها لا تفتتح بالتشهد المذكور
مع حرص النبي صلى الله عليه وسلم البالغ على تعليمه أصحابه إياه
كما شرحته في الرسالة المشار إليها .
فلعل هذا الحديث يذكر الخطباء بتدارك ما فاتهم من إهمالهم لهذه السنة
التي طالما نبهنا عليها في مقدمة هذه السلسلة و غيرها ).
اهـ كلامه
والنقل
لطفـــــــاً .. من هنـــــــــــــــــــــا