خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    هل يجوز نفخ الثديين والشفتين؟!! العلامة الفوزان .

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية هل يجوز نفخ الثديين والشفتين؟!! العلامة الفوزان .

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 26.11.08 5:33


    هل يجوز نفخ الثديين والشفتين؟!!

    العلامة الفوزان .


    السؤال :

    هل يجوز نفخ الثديين والشفتين عن طريق العمليات الجراحية ، أو عن طريق الحقن ؟!

    الجواب :

    [ لا يجوز هذا !

    إلا

    إذا كان هناك عيب في الشفتين ، عيب خِلقي ، أو إصابة ، أو في الثديين عيب يشوه المرأة ،

    فلا بأس بإزالة التشويه ، بأن تعالج حتى يزول التشويه

    أما
    إذا لم يكن فيها عيب فلا يجوز هذا

    لأنه

    من تغيير خلق الله بدون حاجة ]

    .
    الشيخ العلامة الفوزان .

    رقم الفتوى (6400).


    والنقل
    لطفــــــــاً .. من هنـــــــــــــــــا
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: هل يجوز نفخ الثديين والشفتين؟!! العلامة الفوزان .

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 26.11.08 5:35

    الضوابط الشرعية
    لعمليات تحسين القوام والحقن التجميلي*
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
    فحيث إن هذه الورقة واحدة من أوراق عديدة مقدمة إلى هذه الندوة المباركة، فلن أطيل في التمهيدات والتعريفات التي غطيت في أوراق سابقة لهذه الورقة، وسأحصرها في بيان الأحكام والضوابط الشرعية لعمليات تحسين القوام من شفط الدهون، وعمليات شد البطن، وتكبير بعض الأعضاء كالساقين والمؤخرة ونحوهما، وكذلك الحقن التجميلي بأنواعه المختلفة. كما أني لن أتحدث عن إيجابيات هذه العمليات وسلبياتها من الناحية الطبية، لأن هذا سيتولاه أهل هذا الشأن من الأطباء المشاركين في هذه الندوة، ولن أذكر منها إلا ما له أثر في الحكم الشرعي. وقد قسمت هذه الورقة المختصرة إلى مبحثين:
    الأول: عمليات تحسين القوام.
    الثاني: عمليات الحقن التجميلي.
    وأحب أن أؤكد في هذا المقام أنني قد اعتمدت في هذه الورقة بالدرجة الأولى على البحث العلمي الذي قدمه أخي فضيلة الشيخ: صالح ابن محمد الفوزان، للحصول على درجة الدكتوراه بعنوان "الجراحة التجميلية: دراسة فقهية" وهو من أحسن ما كتب في هذا الباب وأجمعه وأحدثه، كما أنني استفدت من عدد من الكتب والنشرات والمواقع المهتمة بهذا الجانب، وأسأل الله تعالى أن يبارك في هذه الورقة المختصرة ويعم بنفعها، وأن يجزي القائمين على هذه الندوة والمشاركين فيها خير الجزاء وأجزله وأوفاه. آمين.
    المبحث الأول
    عمليات تحسين القوام
    وتحته ثلاثة مطالب:
    المطلب الأول: عمليات شفط الدهون.
    المطلب الثاني: عمليات شد البطن.
    المطلب الثالث: عمليات تكبير بعض الأعضاء.
    المطلب الأول
    عمليات شفط الدهون
    يُعد شفط الدهون (lipo suction) من أشهر الجراحات التحسينية التي يجريها الرجال والنساء، وإن كانت النساء أكثر إقبالاً عليها؛ لأن تراكم الدهون يكون أكثر عندهن، وتُعد من أكثر العمليات شهرةً على مستوى العالم وبخاصة في الغرب([i]) بسبب سهولة إجرائها وتقدّم الأجهزة وتطوّر التقنيات الجراحية.
    ومن المعروف أن خلايا الدهون التي تشبه البالونات تتكاثر في الجسم لتصل إلى أقصى حدٍّ في مرحلة البلوغ، وتُعد البدانة (السِّمَن) أثراً مباشراً لتكاثر هذه الخلايا الممتلئة بالدهون، ورغم التمارين الرياضية والحمية الغذائية فقد يبقى شيء من الدهون في منطقة معيّنة من الجسم لا يجدي معها إلا عملية الشفط.
    غير أنه يجب التنبيه على أهمية المحافظة على التمارين الرياضية وتناول الغذاء المتوازن؛ لأن عملية شفط الدهون ليست وسيلة لإنقاص الوزن الزائد في الجسم كله، وإنما هي طريقة لإعادة تناسق مظهر الجسم وتحسين قوامه الذي قد يتأثَّر بسبب تراكم الدهون في منطقةٍ ما مما يتسبَّب في بروزها مشوِّهةً المظهر العام للجسم، أي أن هذه العملية تُجرى لمواضع معيُنة فقط لإزالة الدهون المستعصية.
    والبطن من أشهر المناطق التي يُشفط منها الدهن، كما أن هذه العملية قد تُجرى في مناطق أخرى كمنطقة أسفل الذقن والذراعين، بالإضافة إلى الثديين والخصر والأفخاذ والأوراك والركبة والعنق وأسفل القدمين.
    وتُسبق هذه العملية عادةً بمعاينة الطبيب للمريض وفحص قامته والتحقق من قوامه بشكل إجمالي ليتأكد من جدوى هذه العملية، فإذا رأى أن التغيير في القوام العام للجسم سيكون ضئيلاً مقارنةً مع آثار العملية فقد يفضِّل عدم إجرائها([ii]).
    ويتم أولاً تعيين المواضع التي يُراد شفط الدهون منها، وقد تُرسم دوائر على الجسم لتحديد مناطق شفط الدهون، ثم تُحقن المنطقة المحدّدة بمحلول ملحي يساوي في كميته الدهن المراد شفطه لتليين الدهون وتسهيل شفطها، ثم يتم إحداث بعض الثقوب الصغيرة السطحية في الجلد قرب المناطق المراد إزالة الشحم منها، ثم يتم إدخال أنبوب دقيق مجوَّف يوصل بجهاز الشفط، حيث يتم تذويب الدهن وتسخينه وتدميره قبل شفطه، وقد يترك الجراح القليل من الدهن الزائد للحفاظ على شكل الجلد الذي يصبح أكثر ارتخاءً بعد شفط ما تحته من دهون، وقد يتم إزالة الزائد من الجلد أثناء عملية الشفط، وفي الحالات المتقدمة من تراكم الدهون قد يضطر الجراح إلى شد البطن أيضاً.
    ومن مستجدات هذه العملية مؤخّراً حقن المنطقة المحدّدة بسائل يساعد في انقباض الأوعية الدموية لتقليل النزف، كما تم ابتكار جهاز للشفط يعمل بتقنية الأمواج فوق الصوتية، وهو مفيد في حالة شفط كميات كبيرة، إلا أن استخدامه يتطلّب الحذر لما قد يسبّبه من إزالة كمية زائدة أو حدوث حروق سطحية بالجلد.
    وتُجرى العملية في المستشفى تحت التخدير الكامل خاصة في حالة شفط الدهون من منطقة كبيرة، وتستغرق حوالي ساعتين إلى ثلاث ساعات حسب مساحة المنطقة المُستهدفة، ويمكن أثناء العملية شفط الدهون من أكثر من منطقة، وقد يقتضي الأمر إبقاء المريض في المستشفى لمدة يوم أو يومين خاصة عند شفط كمية كبيرة من الدهون.
    ولا تخلو هذه العملية من المضاعفات، فقد يعاني المريض من التورّم والكدمات المؤقّتة التي يمكن تخفيفها عن طريق التدليك وارتداء لباس ضاغط لعدة أسابيع، مع تموّج الجلد في بعض المناطق، كما قد ينشأ عن العملية فقدان السوائل التي يمكن تعويضها بتناول كمية من السوائل، بالإضافة إلى تجمّع دموي يمكن تلافيه باللباس الضاغط وتفريغ السوائل بشفطها خلال اليومين التاليين للعملية، كما أن بعض الأجهزة قد تصيب الجلد ببعض الحروق السطحية، فضلاً عن احتمال النزيف والتهاب الجرح ومضاعفات التخدير كأي جراحة، أما الثقوب فإنها صغيرة لا تحتاج إلى غرز، كما أنها لا تبقي أثراً ظاهراً، ويتم إحداثها في مناطق خفية يصعب رؤيتها.
    ويمكن للمريض أن يزاول نشاطه الاعتيادي بعد يومين، لكن عليه تجنّب الرياضة والجهد الشاق لبضعة أسابيع بعد العملية حسب كمية الدهون المسحوبة ومساحة المنطقة وعدد الثقوب.
    ولا تظهر النتيجة النهائية للعملية إلا بعد حوالي ستة أشهر أو سنة، حيث يظهر الجسم كما لو كان قد فَقَد كمية من الشحوم عن طريق الحمية الغذائية أو التمارين الرياضية، ومع أن عملية شفط الدهون تزيل خلايا الدهون بصورة شبه نهائية من منطقة معيّنة، إلا أن الجسم يبقى قابلاً لزيادة الوزن بسبب بقاء بعض الخلايا، لكن العملية تسهم في المحافظة على تناسق الجسم في حالة زيادة الوزن([iii]).
    ولهذه العملية أثر في تقليل الإصابة بآلام المفاصل والظهر الناشئة عن تراكم الدهون، كما أنها تُعد علاجاً مساعداً في حالة السمنة المَرَضية، خاصة إذا أثَّرت الشحوم المتراكمة على القلب وتسبَّبت في الإصابة ببعض الأمراض كالضغط والسكّر وزيادة الكولسترول، فقد أثبتت بعض الدراسات التي أُجْرِيت في إحدى الجامعات النمساوية أن جراحة إزالة الدهون تسهم في تحسين مستوى الكولسترول في الجسم مما يفيد الحالة الصحية للقلب، وقد تم ملاحظة ذلك من خلال تجربة أُجْرِيت على بعض المتطوّعين ممن خضعوا لهذه الجراحة([iv]).
    الحكم الفقهي لعملية شفط الدهون:
    لعملية شفط الدهون حالتان حسب الغرض من إجرائها:
    الحالة الأولى: أن تكون علاجاً لأمراض نشأت عن تراكم الدهون في منطقة أو أكثر في الجسم كالسمنة المَرَضية وآلام المفاصل والظهر، بحيث تسهم هذه العملية في إزالة الدهون الزائدة خاصة بالنسبة لمن يشكون البدانة، ولا يمكنهم تخفيف وزنهم بالطرق غير الجراحية كالحمية الغذائية والتمارين الرياضية.
    ويظهر لي جواز إجراء العملية في هذه الحالة([v])؛ وذلك لما يأتي:
    أ ـ أن الجراحة في هذه الحالة تُعد من قبيل العلاج، فتندرج في عموم أدلة مشروعية التداوي، فالعلاج كما يكون بالوصفات الطبية قد يكون بالجراحة كما في هذه الحالة، والأصل أن العلاج وإنقاذ المريض من آلام الأمراض وأخطارها هو الهدف الرئيس من الجراحة عند الأطباء([vi]).
    ب ـ أن هذه الدهون المتراكمة في بعض أجزاء الجسم فيها إضرار بالمريض في الحال أو المآل، وفي إزالتها بالجراحة إزالة لهذا الضرر، ومن القواعد المقررة أن (الضرر يُزال)، كما جاءت الشريعة بدفع المشقة الموجودة أو المتوقّعة تطبيقاً للقاعدة الفقهية الشهيرة (المشقّة تجلب التيسير)، ولا شك أن مشقة المرض والألم من أعظم المشاق التي أذن الشرع في إزالتها بكل وسيلة مباحة ليس فيها ضرر([vii]).
    ج ـ أجاز بعض الفقهاء التداوي بالحقنة ونحوها من أجل الهزال وضعف الجسم لما يترتَّب عليه من الإصابة ببعض الأمراض([viii])، وإذا جاز التداوي بالتسمين جاز بجراحة شفط الدهون، فكلاهما من التداوي الذي ثبت أصل مشروعيته.
    إلا أنه يشترط لجواز هذه الحالة أمران:
    1ـ ألا يكون في إزالة الدهون بالجراحة ضرر أكبر من ضرر بقاء الدهون؛ لأن الضرر لا يزال بمثله، ولا بأكبر منه، والمفسدة لا تعالج بما هو أفسد منها. فلا بُدَّ من الموازنة بين الضرر الذي قد يلحق المريض بسبب هذه العملية ومضاعفاتها، وبين ضرر ترك هذه العملية لإزالتها.
    2ـ ألاَّ يمكن إزالة هذه الدهون المضرة إلا بهذه العملية، فإن أمكن إزالتها بأدوية مباحة هي أخف ضرراً، وأنفع للبدن، وأسلم من التخدير, وكشف العورة، وأكثر توفيراً للمال من هذه العملية الجراحية، وذلك كالحمية، والتمارين الرياضية، ونحوهما من الأدوية النافعة، فإن العملية في هذه الحال تكون محرمة، إذ لا حاجة تدعو إليها مع وجود بدائل شرعية تغني عنها.
    وقد سئل سماحة شيخنا: عبد العزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى عن حكم ((إذابة الدهون والشحوم في الأشخاص البدينين التي من شأنها أن تسبِّب كثيراً من الأمراض كالسكّر والضغط وزيادة الدهون في الدم))، فأجاب بقوله: ((لا حرج في علاج الأدواء المذكورة بالأدوية الشرعية، أو الأدوية المباحة من الطبيب المختص الذي يغلب على ظنه نجاح العملية؛ لعموم الأدلة الشرعية الدالة على جواز علاج الأمراض والأدواء بالأدوية الشرعية أو الأدوية المباحة، وأما الأدوية المحرمة كالخمر ونحوها فلا يجوز العلاج بها))([ix]).
    الحالة الثانية: أن تُجرى عملية شفط الدهون للمبالغة في تعديل القوام وتحسين المظهر العام للجسم لتكون جميع الأعضاء متناسقةً رغم أن الخِلْقة معهودة معتادة؛ ذلك أن بروز بعض الأعضاء كالأرداف وأسفل البطن قد لا تكون مرغوبة، وبخاصة عند المرأة، فتُجرى هذه العملية ليكون القوام معتدلاً ممشوقاً.
    ويظهر لي حرمة إجراء الجراحة في هذه الحالة([x])؛ وذلك لما يأتي:
    أ ـ أن في هذه الجراحة تعريضاً للجسم لمضاعفات الجراحة كالتخدير واحتمال النزيف والالتهاب فضلاً عن التورّم والكدمات والتجمّع الدموي والحروق السطحية، وقد تقرّر أن الأصل حرمة الاعتداء على جسم المعصوم بقطع أو جرح إلا لضرورة أو حاجة معتبرة، وشفط الدهون في هذه الحالة ليس له ضرورة ولا حاجة، إذ لا يترتَّب على تراكم الدهون مَرَض أو اعتلال للجسم، وإنما يُراد تعديل القوام وتحسين المظهر العام، وهذا لا يسوِّغ تعريض الجسم لمخاطر الجراحة.
    ب ـ أن هذه العملية لا يمكن إجراؤها في الغالب إلا بالاطلاع على العورات ومسّها، وقد تكون في موضع العورة المغلّظة كما في شفط الدهون من الأرداف (المؤخّرة)، وهي عمليات شائعة في أوساط النساء، ويتم عادة تصوير المرأة قبل إجراء العملية وبعدها، حيث يظهر في الصورة مكان شفط الدهون في أي موضع من الجسم، ونظراً لعدم الحاجة المعتبرة في هذه الحالة فإنه لا يجوز الكشف على العورة ومسّها، ومجرّد الرغبة في الظهور بمظهر حسن ليس كافياً في استباحة ما حرّم الله تعالى.
    ج ـ يترتَّب على إجراء هذه العملية عدم إيصال الماء إلى موضع العملية؛ إذ يُنصح المريض بارتداء لباس ضاغط لعدّة أسابيع لتقليل آثار الجراحة كالتورّم، وهذا يعني أن ما تحت هذا اللباس لن يصله الماء في الوضوء أو الغسل، ولا يجوز ذلك إلا لضرورة أو حاجة تجيز المسح على الحائل كالجبيرة ونحوها، والحاجة في هذه الحالة منتفية بخلاف الحالة الأولى.
    وقد ذهب بعض الباحثين إلى جواز شفط الدهون في هذه الحالة أيضاً إذا لم يوجد وسيلة أخرى تقوم مقامها ولم يترتَّب عليها ضرر أكبر([xi])، وذلك بناءً على ما ذكره بعض متأخري الحنفية من جواز تسمين المرأة نفسها لزوجها بأكل بعض المأكولات التي تسبِّب السمن([xii]).
    ويجاب عن هذا الاستدلال بأنه قياس مع الفارق، لأن الأصل في الأكل الإباحة، كما أنه لا دليل يمنع من تسمين الجسم تسميناً معتاداً يزيده جمالاً وقوة، خصوصاً أن المرأة مأمورة بالتزين لزوجها وفعل ما يعجبه ما دام مقدوراً لها ومأذوناً به من قبل الشارع. أما شفط الدهون فهي عمليات جراحية تشتمل على الجرح والتخدير، وربما كشف العورة، وبذل المال الكثير، ولها مضاعفات كثيرة، والأصل عدم جوازها إلا لحاجة أو ضرورة، فلا يصح قياسها على أكل ما يسبِّب السمن([xiii]).
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: هل يجوز نفخ الثديين والشفتين؟!! العلامة الفوزان .

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 26.11.08 5:37

    المطلب الثاني
    عمليات شد البطن
    تُعد جراحة شد البطن (Abdominoplasty) من الجراحات الشهيرة التي تهدف إلى تعديل القوام وتحسين المظهر العام للجسم، خاصة عند النساء؛ لأن الأسباب الداعية لإجرائها عند النساء أكثر من الرجال.
    وتبرز الحاجة إلى هذه الجراحة في حالة ظهور بروز البطن وتدلّيه عند زيادة الوزن، وفي حالات الحمل والولادات المتكررة، التي قد يترتَّب عليها تراكم الدهون حول منطقة البطن والخاصرة بالإضافة إلى ضعف عضلات البطن وتباعدها، وقد ينشأ عنه ما يُعرف بالفتاق([xiv])، ويُصاب الشخص بالحرج الاجتماعي بسبب بروز البطن خاصة عند ممارسة الرياضة أو ارتداء الملابس الضيّقة، فضلاً عما يسبّبه ترهّل البطن من صعوبات في المشي والجلوس والوقوف باعتدال، كما أنه قد يسبِّب الرطوبة الدائمة في المنطقة التناسلية، فينشأ عن ذلك تهيّج الجلد والتهابه وإصابته بالأمراض.
    ويختلف الإجراء المتّبع لعلاج هذه الظاهرة حسب كمية الدهون المتراكمة ودرجة ترهّل جدار البطن وتهدّله، ففي الحالات اليسيرة يكتفي الطبيب بإجراء شفط الدهون، وفي الحالات المتوسّطة يقوم بعملية الشفط مع إزالة الجلد المترهِّل، أما في الحالات الشديدة فيجب إجراء عملية شد كاملة للبطن يتم فيها شفط الدهون مع استئصال الجلد المترهِّل وشد عضلات البطن لتقويته والحدّ من بروزه.
    وتناسب هذه الجراحة الرجال والنساء ممن يعانون من مشكلة بروز البطن (الكرش) ويتمتّعون بصحّة عامة جيّدة، ويُفضَّل أن تُسبق العملية ببرنامج يشمل الحمية الغذائية والتمارين الرياضية للحصول على نتائج أفضل، أما المرضى الذين يعانون من ارتفاع سكر الدم فيجب السيطرة عليه وضبطه قبل إجراء العملية.
    ويتم إجراء شق جراحي مخفي في ثنية الجلد السفلية عند منطقة شعر العانة، ويختلف طول الشق باختلاف حالة البطن، حيث تُزال كمية من الدهون المترهّلة، ثم يُسْتأصل الجلد الزائد ويُشد ما تبقى من الجلد إلى أسفل، ويتم تدعيم عضلات جدار البطن في حالة تباعدها وضعفها، كما يُصحَّح الفتق في حالة وجوده، ويقوم الجراح بإحداث فتحة جديدة في جلد البطن المشدود للسرّة؛ لأن مكانها سيتغير بعد الشد، وقد يترافق مع شد البطن شفط الدهون لإعطاء نتائج أفضل، ويمكن إجراء عمليات أخرى أثناء شد البطن كتصغير المعدة عند الزيادة المفرطة في الوزن إذا كانت حالة المريض العامة جيّدة ومستقرة. وتُجرى العملية تحت التخدير الكامل، وتستغرق عادة ثلاث ساعات إلى خمس.
    وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية قد تُجرى على نطاق ضيِّق في مواضع أخرى من الجسم كالذراعين والفخذين والمؤخَّرة، إلا أن الندبات التي تنشأ في هذه المواضع كبيرة ظاهرة، وقد تكون مشوِّهة للجسم أكثر من ترهِّل الجلد([xv]).
    الحكم الفقهي لعملية شد البطن:
    لعملية شد البطن حالتان حسب الغرض من إجرائها:
    الحالة الأولى: أن تُجرى العملية علاجاً لأمراض واقعة أو متوقَّعة كالفتاق وتهيّج الجلد وإصابته ببعض الأمراض، وكذا إذا حدث ترهُّل غير معهود في البطن بسبب مرض ونحوه، بحيث يظهر الشخص (الرجل أو المرأة) في مظهر مشوَّه.
    ويظهر لي جواز إجراء جراحة شد البطن في هذه الحالة؛ وذلك لما يأتي:
    أ ـ أن إجراء الجراحة في هذه الحالة من قبيل العلاج وإزالة التشويه لا لأجل زيادة الحسن وتغيير خلق الله؛ ولذا فهي تندرج في عموم أدلة مشروعية التداوي وأدلة مشروعية الجراحة الطبية، فالعلاج كما يكون بالعقاقير والأدوية والرياضة والحمية يكون كذلك بالجراحة.
    ب ـ أن تدلّي البطن وتراكم الدهون قد ينشأ عنه تباعد عضلات البطن وضعفها، مما يؤدي إلى ظاهرة الفتاق، وهي مؤلمة ومشوهة، وقد يترتَّب على تركها ضرر بالجسم، وهذه مرخِّص في علاجها بأي وسيلة نافعة، وجراحة شد البطن علاج لهذه الظاهرة، والحاجة داعية إليها لما يترتَّب على بقائها من آلام وخوف ضرر، وقد جاء الشرع بإزالة الضرر ودفعه قبل وقوعه([xvi]).
    ج ـ أن ترهُّل البطن غير المعهود يُعد تشوّهاً وعيباً في مظهر الجسم، وقد يتسبب في الضرر المعنوي لصاحبه، والجراحة لإزالة العيوب وتصحيح التشوّهات غير المعهودة جائزة، وليس ذلك من قبيل تغيير خلق الله تعالى، إذ المراد إزالة الضرر وإعادة الخِلقة غير المعهودة إلى طبيعتها لا تغييرها.
    ومن القواعد المقررة عند العلماء، ودل عليها أدلة عديدة في الكتاب والسنة: قاعدة "رفع الحرج"، وقاعدة "الضرر يزال"([xvii])، والضرر المطلوب إزالته ليس قاصراً على الضرر الحسي، بل يشمل الضرر النفسي أيضاً، وتشوُّه الجسم بسبب ترهل البطن كما أنه قد يسبب الضرر الحسي فإنه قد يؤدي إلى الضرر النفسي كذلك، وهذا مسوِّغ لإزالة هذا التشوه وتجميل الجسم بأي وسيلة جائزة، ويؤكد ذلك ما جاء في حديث عَرْفَجَة بن أَسْعَد([xviii]) ـ رضي الله عنه ـ قال: (قُطِعَت أَنْفي يوم الكُلاَب في الجاهليّة، فاتَّخَذْتُ أَنْفاً من وَرِق، فأنْتَن عليَّ، فأَمَرَني رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن أَتّخِذَ أَنْفاً من ذَهَب)([xix]).
    ومن المتعارف عليه عند الأطباء أن الجزء الظاهر من الأنف مهمته جمالية تحسينية بدرجة أساسية([xx])، ولو ذهب هذا الجزء لبقيت وظيفة الأنف، فأَمْره باتخاذ أنف صناعي لم يكن لناحية وظيفية، وإنما لما يسببه ذهاب الأنف من ضرر نفسي بسبب تشوه الوجه ولفت نظر الناس إليه، إذ يظهر من الحديث ((أن النبي الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ اعتبر تشويه الأنف شيئاً غير مرغوب فيه؛ لأنه يؤثِّر على الشكل العام للوجه، وإزالة هذا النوع من التشوه من الضرورات اللازمة حرصاً على النفس البشرية التي تتأذى وتتضرر من المنظر القبيح))([xxi]).
    وقد نصَّ بعض الفقهاء على مراعاة الجانب التجميلي في الأنف ونحوه من الأعضاء الظاهرة، ومن ذلك قول المَرْغِيْنَاني (ت593هـ)([xxii]) في معرض تعليل وجوب الدية في قطع الأنف: ((في الأنف الدية؛ لأنه أزال الجمال على الكمال، وهو مقصود))([xxiii]).
    وبعض العاهات، ومنها ترهل البطن قد لا يكون فيها ضرر حسي على المريض، لكنه يعاني منها من الناحية النفسية، وقد يكون الضرر النفسي أشد من الضرر الحسي، لدرجة أن بعضهم قد يحمله ذلك على الانطواء والبعد عن مخالطة الناس، والإخلال ببعض الواجبات، بل لربما أفضى ببعضهم ـ كما نقلت بعض الصحف ـ إلى الانتحار([xxiv])، ولما كان الضرر في الشرع يُزال، فإن إجراء مثل هذه الجراحة التجميلية يُعد من إزالة الضرر النفسي الذي يلحق المريض بسبب التشوهات التي تجعله محط أنظار الناس، وربما مثار سخريتهم وتندرهم.
    ومما يدل على أهمية هذا الجانب أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمره باتخاذ أنف من الذهب، مع أن الأصل حرمة تجمُّل الرجال به بالإجماع([xxv])، إلا أنه أجاز له استعمال الذهب لحالة الضرورة، وهي ضرورة ترجع إلى الناحية الجمالية، وتأثيرها على الجانب النفسي، فلا بد من أخذ ذلك بعين الاعتبار عند إصدار الحكم الشرعي على مثل هذه الجراحات.
    وفي السؤال الذي تقدّم عرضه قبل قليل سئل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى عن بعض الجراحات التجميلية، ومنها ((شد جِلْدة البطن المترهِّلة والعضلات الضعيفة في البطن التي من شأنها أن تسبِّب فتقاً في العضلات الباطنية))، فأجاب بقوله: ((لا حرج في علاج الأدواء المذكورة بالأدوية الشرعية، أو الأدوية المباحة من الطبيب المختص الذي يغلب على ظنه نجاح العملية؛ لعموم الأدلة الشرعية الدالة على جواز علاج الأمراض والأدواء بالأدوية الشرعية أو الأدوية المباحة، وأما الأدوية المحرمة كالخمر ونحوها فلا يجوز العلاج بها))([xxvi]).
    وفي مسألة مشابهة سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة العربية السعودية عن شاب تأذى نفسياً بسبب كبر أنفه، وسبَّب له ذلك الانطواء والعزوف عن الزواج، ويريد إجراء عملية لتصغير أنفه، فأجابت اللجنة بما نصه: ((إذا كان الواقع كما ذُكِر، ولم يُخشَ من إجراء التجميل ضرر جاز إجراؤها له))([xxvii])، كما سئلت اللجنة عن حكم إجراء عملية لتصغير أنف امرأة تَسبَّب كبر أنفها في مضايقتها نفسياً، وتخشى أن تكون العملية من تغيير خلق الله تعالى، فأجابت اللجنة بما نصه: ((إذا كان الواقع كما ذُكِر، ورُجي نجاح العملية، ولم ينشأ عنها مضرة راجحة جاز إجراؤها تحقيقاً للمصلحة المنشودة، وإلا فلا يجوز))([xxviii]).
    الحالة الثانية: أن يكون ترهُّل البطن ناشئاً عن زيادة الوزن أو الحمل المتكرّر، ويبدو في مظهر معتاد، ولا يترتَّب عليه ضرر عضوي ولا نفسي، لكن يُراد إجراء هذه الجراحة لزيادة التحسين، وتجميل المظهر العام.
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: هل يجوز نفخ الثديين والشفتين؟!! العلامة الفوزان .

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 26.11.08 5:40

    ويظهر لي حرمة إجراء الجراحة في هذه الحالة لما يأتي:
    أ ـ أن ترهُّل البطن في هذه الحالة يُعد من الخِلْقة المعهودة بسبب زيادة الوزن أو الحمل المتكرِّر، ولا يسبِّب غالباً ضرراً صحياً؛ لذا فإن الجراحة لإزالته قد تكون من تغيير خلق الله تعالى؛ لأنها تُجرى لخِلْقةٍ معتادة لأجل زيادة الحُسْن، وليس لإزالة عيب أو ضرر، وهذا لا يجوز شرعاً، لحديث عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: لَعَنَ اللهُ الواشِمَات والمُسْتَوْشِمَات والنَّامِصَات والمُتَنَمِّصَات والمُتَفَلِّجَات للحُسْن المُغَيِّرات خَلْق الله. قال: فَبَلَغَ ذلك امرأةً من بني أَسَدٍ يُقال لها أمُّ يعقوب، وكانت تقرأ القرآن، فأَتَتْه، فقالت: ما حديثٌ بَلَغَني عنك أنك لَعَنْتَ الواشِمَات والمُسْتَوْشِمَات والنَّامِصَات والمُتَنَمِّصَات والمُتَفَلِّجَات للحُسْن المُغَيِّرات خَلْق الله ؟ فقال عبد الله: وما لي لا أَلْعَن من لَعَنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وهو في كتاب الله، فقالت المرأة: لقد قرأت ما بين لوحي المُصْحَف فما وجدته، فقال: لئن كنت قَرَأْتِيْه لقد وجدتيه. قال الله عز وجل: â !$tBur ãNä39s?#uä ãAqߧ9$# çnräãsù $tBur öNä39pktX çm÷Ytã (#qßgtFR$$sù 4 á([xxix])، فقالت المرأة: فإني أرى شيئاً من هذا على امرأتك الآن، قال: اذهبي فانظري، قال: فدخلت على امرأة عبد الله فلم تر شيئاً، فجاءت إليه، فقالت: ما رأيت شيئا، فقال: أما لو كان ذلك لم نُجَامِعْها([xxx]).
    والشاهد قوله: (المتفلجات للحُسْن)، ((فمعناه يفعلن ذلك طلباً للحسن، وفيه إشارة إلى أن الحرام هو المفعول لطلب الحسن، أما لو احتاجت إليه لعلاج أو عيب في السن ونحوه فلا بأس))([xxxi]).
    ويدل على ذلك إحدى روايات هذا الحديث، وفيها: (فإني سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ نَهَى عن النَّامِصَة والوَاشِرَة والوَاصَلة والوَاشِمة إلا من داء)([xxxii])، إذ تفيد هذه الرواية أن ((التحريم المذكور إنما هو فيما إذا كان لقصد التحسين لا لداءٍ وعلة، فإنه ليس بمحرم))([xxxiii]).
    فإذا كان العضو مشوَّهاً، فإن الجراحة لإعادته إلى خِلْقته المعهودة أو قريب منها لا يندرج ضمن تغيير الخلق المحرَّم، إذ المقصود هنا إعادته إلى الخِلْقة لا إزالتها وتغييرها، أما إذا كانت لمجرَّد الحصول على زيادة حُسْن فإنها تكون حراماً([xxxiv]).
    فالتغيير المحرم: ((إحداث تغيير دائم في خِلْقةٍ معهودةٍ))([xxxv]).
    ب ـ أن هذه الجراحة ـ كما مضى ـ يترتَّب عليها كثير من المضاعفات والأضرار الصحية كالتخدير والجرح وما يترتَّب على العملية من التهاب ونزيف وندبات كبيرة، بالإضافة إلى احتمال التعرّض لجلطة في الساق، والأصل حرمة المعصوم وعدم جواز الاعتداء عليه وتعريضه لهذه الأضرار إلاّ لحاجة أو ضرورة كما في الحالة الأولى، وهذه الحالة ليس فيها حاجة ولا ضرورة، وإنما يُراد منها تحسين المظهر العام، وهذا لا يبيح تعريض الجسم لهذه المضاعفات والأخطار.
    ج ـ أن إجراء هذه الجراحة يستلزم الاطلاع على العورات ومسّها، وأحياناً العورات المغلّظة، وهذا لا يجوز إلا لضرورة أو حاجة معتبرة، ومجرد الرغبة في المظهر الحسن ليس مسوِّغاً لذلك.
    د ـ أن الحَمْل قد يؤثِّر على جلد البطن المشدود بعد الجراحة، فقد يسبب له الفتق أو عودة الترهّل مرة أخرى، وهذا قد يجعل بعض النساء تتجنّب الحمل لئلا يفسد أثر العملية، وهذا خلاف مقصود الشارع الذي جاء بالأمر بتكثير النسل والحث عليه، وتعديل قوام المرأة وتحسين مظهرها ليس مسوِّغاً لترك الحمل أو تأخيره([xxxvi]).

    المطلب الثالث
    تكبير بعض الأعضاء
    لا تقتصر عمليات تحسين القوام على إزالة الدهون أو شد البطن، بل تتعدى ذلك إلى زيادة حجم بعض الأعضاء ليبدو الجسم أكثر جمالاً وتناسقاً، وخاصة عند النساء.
    ومن أبرز هذه العمليات تكبير السيقان والأرداف، وسألقي الضوء على هذا النوع من العمليات ثم أبين حكمها الفقهي، وذلك في المسألتين الآتيتين:
    المسألة الأولى: حقيقة عمليات تكبير الساق والردف.
    المسألة الثانية: حكم عمليات تكبير الساق والردف.
    المسألة الأولى
    حقيقة عمليات تكبير الساق والردف
    وفيها فرعان:
    الفرع الأول: عمليات تكبير الساق.
    الفرع الثاني: عمليات تكبير الردف.
    الفرع الأول
    عمليات تكبير الساق (Calf augmentation)
    تعاني بعض النساء من نحافة الساقين مما يسبب لهن حرجاً، وبخاصة عند ارتداء الملابس القصيرة، ولعلاج هذه الظاهرة تُجرى عملية تكبير الساقين، كما تُجرى هذه العملية للأشخاص الذين يعانون من عدم تناظر شكل الساقين وحجمهما، والذي ينشأ عن بعض الأمراض الوراثية أو عن ضمور العضلات عقب الحوادث أو حالات الشلل؛ أي أن هذه العملية تُجرى لأغراض تحسينية، وتُجرى لأغراض ترميمية، وهو الأغلب.
    ويتم ذلك بوضع نسيج صناعي داخل عضلة الساق لتبدو أكبر حجماً وأكثر امتلاءً، وتبدأ العملية بإحداث شق جراحي خلف منطقة الركبة، ثم إدخال مادة مطّاطية مرنة فوق عضلة الساق مما يعطي مظهراً طبيعياً أكثر جمالاً وتناسقاً.
    وتستغرق العملية حوالي الساعة لكل ساق، ويمكن مغادرة المستشفى في اليوم نفسه، وتكون منطقة الشق الجراحي غير مؤلمة وفاقدة الإحساس، ومع ذلك يمكن أن تُجرى العملية تحت التخدير الموضعي، أما بعد الجراحة فنظراً لصغر الشق الجراحي وكونه في الجلد غير السميك خلف الركبة فإن الألم يكون يسيراً، مع إحساس بعدم الارتياح عند المشي، ويتلاشى ذلك خلال بضعة أيام.
    وكغيرها من العمليات يمكن أن تحدث بعض المضاعفات كالنزيف، والتهاب الجرح، وتكوّن الندبات، ومشاكل التخدير، بالإضافة إلى بعض المضاعفات الخاصة بهذه العملية كرفض الجسم للمادة المزروعة.
    وتعطي هذه الجراحة نتائج جيدة طويلة الأمد، لكن قد تحدث عدّة مشاكل تستدعي إزالة المادة المزروعة خاصة مع التقدم في العمر وتراجع كفاءة الدورة الدموية في الساقين.
    أما بدائل العملية فتكمن في ممارسة الرياضة لتنمية عضلات الساقين، بالإضافة إلى استخدام الكورتيزون، وهي مادة كيميائية لا يُنصح باستخدامها لما ينشأ عنها من أعراض جانبية قد تكون خطيرة([xxxvii]).
    الفرع الثاني
    عمليات تكبير الردف (المؤخّرة)([xxxviii])
    وهذه العملية عبارة عن إجراء جراحي تجميلي يتم فيه تغيير حجم الأرداف وشكلها، وتُجرى لمن يعتقدون أن أردافهم صغيرة أو مسطّحة خاصة عند ذوبان بعض الدهون التي تعطي الردفين مظهراً ممتلئاً، وغالباً ما تُجرى للنساء لأغراض تحسينية، وقد تُجرى لأغراض ترميمية في بعض الأحيان بسبب التعرّض للحوادث أوالإصابة ببعض الأمراض.
    وبعد استشارة الطبيب وتحديد مكان الجزء المغروس ونوعه وحجمه تُجرى العملية تحت التخدير، حيث يتم زرع الجزء الصناعي (كالسيليكون) عن طريق عمل شق في طيّة الردف أو عند عظم العصعص.
    وعادةً ما يشعر الشخص ببعض الألم بعد الجراحة بسبب تدفّق الدم وانتفاخ المنطقة المعالجة، ويمكن تخفيف الألم بتناول بعض المسكّنات، كما أن من آثار الجراحة الشعور بأن الأرداف مشدودة إلى أن يتم الاعتياد على الوضع الجديد.
    وينصح الشخص بعد العملية بارتداء لباس خاص للضغط لمساعدة إسناد الردفين والتخلّص من الانتفاخ، كما يجب الحرص على عدم إجهاد الأجزاء المغروسة خاصة عند الجلوس والنوم، إذ ينبغي أن يكون الجلوس بشكل مستقيم دون انزلاق، كما يُفضَّل عدم النوم على الظهر.
    ومع مرور الوقت واختفاء الانتفاخ والندبات وعودة أنسجة وعضلات الأرداف إلى طبيعتها يمكن ملاحظة أثر العملية، وغالباً ما تظهر النتائج الفعلية بعد ثلاثة أشهر من إجراء الجراحة([xxxix]).
    وهناك عدّة مواد تُحقن في الأرداف منها:
    1ـ مواد طبيعية ذاتية كالدهون، وتمتاز بأنها آمنة، إلا أن الجسم قد يمتصها، فتذوب مع الوقت.
    2ـ مواد صناعية صلبة، ومن أشهرها السيليكون، غير أن غرسه في الأرداف لا يخلو من بعض المشاكل لكثرة الجلوس والنوم على هذه المنطقة.
    3ـ مواد كيميائية سائلة (كالبولي أكريلاميد)، إلا أن آثارها خطيرة على الأنسجة المحيطة؛ ولذا فهي غير معتمدة في كثير من الدول الأوروبية، غير أنها تُستخدم في بعض الدول العربية لرخصها! ([xl]).
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: هل يجوز نفخ الثديين والشفتين؟!! العلامة الفوزان .

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 26.11.08 5:41

    المسألة الثانية
    حكم عمليات تكبير الساق والردف
    تقدم أن من أشهر عمليات تكبير الأعضاء تكبير السيقان والأرداف، ويختلف حكم إجرائها بحسب الغرض منها، وهذا له حالتان:
    الحالة الأولى: إجراء العملية لأغراض ترميمية:
    ويُراد بذلك الحالات التي تُجرى فيها عمليات التكبير عند الإصابة ببعض الأمراض كالشلل، أو عند التعرض للحوادث التي تؤثِّر على مظهر العضو وتجعله نحيفاً بشكل مشوّه، أو عند تعرَّض أحد العضوين المتناظرين لمرض أو حادث يجعل مظهرهما غير متناسق، كما يحدث في الساقين.
    ويظهر لي أن عملية التكبير في هذه الحالة جائزة شرعاً؛ وذلك لما يأتي:
    1ـ أن هذه الجراحة إنما تُجرى لإزالة التشوّه وإصلاح العيوب الطارئة بسبب الحوادث والأمراض، فتدخل ضمن التداوي المشروع.
    2ـ أن مظهر الساق النحيفة الناشيء عن سبب طاريء كالحوادث والأمراض يُعد تشويهاً وخِلْقةً غير معهودة، وفي هذه الجراحة إعادة للخلقة إلى أصلها، وليس فيها تغيير لخلق الله تعالى كسائر عمليات إزالة التشوّهات وإصلاح العاهات والعيوب الطارئة.
    ويمكن الاستدلال لجواز هذه الحالة وأشباهها بما اشتهر عند أهل السير أن قتادة بن النعمان([xli]) ـ رضي الله عنه ـ أصيبت عينه يوم أحد فسالت على خدّه، فأرادوا أن يقطعوها، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لا. فدعا به، فردّها مكانها براحته، فكانت أحسنَ عينيه وأحَدَّهما([xlii]).
    وقد تقدم أن التغيير المحرم ((إحداث تغيير دائم في خِلْقةٍ معهودةٍ)).
    3ـ يترتَّب على المظهر المشوّه الطاريء للساقين مثلاً إصابة صاحبهما بالقلق والأذى النفسي، وقد يعمد إلى الانزواء والبعد عن الاختلاط بالناس تحاشياً للنظرات الفضولية والساخرة، وفي هذه الجراحة إزالة لهذا الضرر النفسي، وقد جاء الشرع بإزالة الضرر، وهذا يشمل الضرر العضوي والنفسي كما تقدّم.
    وينبغي التأكيد في هذا المقام على أن جواز مثل هذه العمليات مقيد بشرطين:
    1ـ ألا يوجد بدائل أخرى للجراحة، فإن أمكن إزالة التشوّه بغير الجراحة لم يجز إجراؤها؛ إذ الأصل حرمة جسم المعصوم وعدم جواز الاعتداء عليه بشق أو جرح ما لم يكن لذلك مسوِّغ شرعي.
    2ـ ألا يترتَّب على إجراء العملية ضرر أو تشوّه يفوق الضرر الأصلي؛ لأن الضرر الأشد يُزال بالضرر الأخف، فإذا لم يغلب على ظن الطبيب نجاح الجراحة وزوال التشوّه دون ضرر أشد لم يجز إجراؤها.
    ولهذا فيجب على الجراح التحقق من الآثار الجانبية للمواد المزروعة (خاصة الصناعية) على المدى البعيد، فإذا لم يتحقق من خلوها من هذه الأضرار، أو أنها أضرار يسيرة لا تعد شيئاً بجانب المصالح المرجوة منها لم يجز حقنها لأن القاعدة أنه (لا ضرر ولا ضرار).
    الحالة الثانية: إجراء العملية لأغراض تحسينية:
    ويُراد بذلك إجراء العملية لمجرّد التحسين والتجميل، وتكبير العضو الذي قد يبدو نحيفاً، ولكنه معتاد ومقبول.
    ويظهر لي حرمة إجراء عملية التكبير في هذه الحالة؛ وذلك لما يأتي:

    1ـ أن مظهر العضو النحيف في هذه الحالة يُعد خِلْقةً معهودة، فالناس يتفاوتون في أحجام أعضائهم؛ ولذا فإن جراحة التكبير من تغيير خلق الله الذي جاءت النصوص بتحريمه، إذ تُجرى الجراحة لطلب المزيد من الحسن والجمال، لا لعلاج عيب أو تشوه.

    2ـ قياس هذه الجراحة على ما ورد تحريمه بالنص كالتفليج والنمص بجامع تغيير الخلق طلباً لزيادة الحسن.
    3ـ ما يترتَّب على هذه الجراحة من أضرار، خاصة عند حقن المواد الصناعية التي قد تترك أثراً ضاراً بالجسم، فضلاً عن أن المواد المحقونة قد تذوب، فيحتاج الجراح إلى إعادة الجراحة وتعريض الجسم لمضاعفات الجراحة والتخدير، وفي ذلك من العبث والإضرار بجسم المعصوم ما لا يخفى.
    4ـ أن هذه الجراحة تتضمّن الغش والتدليس، فقد تجري المرأة عملية التكبير لتوهم الخاطب بحسن قوامها وجمال جسمها، مع أنها ليست كذلك، خاصة أن أثر هذه العملية قد يكون مؤقتاً يزول بعد ذوبان المواد المحقونة.
    5ـ أن هذه الجراحة قد تُجرى لتكبير المؤخّرة، وفي ذلك كشف للعورة المغلّظة دون ضرورة أو حاجة معتبرة، خاصة أن العملية تُجرى للنساء بواسطة الرجال في الغالب، فضلاً عن كشف الساقين والفخذين للرجال الأجانب، وهذه الجراحات لا تُجرى إلا للحصول على مزيد من التحسين والتجميل، فتحرم لما يترتَّب عليها من كشف العورات، وهو منكر يحصل من ورائه فتنة عظيمة([xliii]).
    6ـ أن هذه العمليات قد تفشل ولا يحصل المقصود منها من التحسين وزيادة التجميل، بل قد يحصل ضد ذلك، فيضطر الشخص لإجراء عملية أخرى لإصلاح ما أفسدته العملية الأولى، وهذا كثير في الواقع، وقد تنجح عملية الإعادة وقد لا تنجح، فيحصل عكس المقصود من هذه العمليات، مع ما في ذلك من إذهاب الأوقات، وإتلاف الأموال بلا طائل.
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: هل يجوز نفخ الثديين والشفتين؟!! العلامة الفوزان .

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 26.11.08 5:42

    المبحث الثاني
    عمليات الحقن التجميلي
    يُعد الحقن من أحدث الإجراءات الطبية التجميلية، حيث يتم حقن بعض المواد التي لم تُعرف إلا في السنوات القليلة الماضية، وقد تكون هذه المواد المحقونة طبيعية كالدهون، أو صناعية، كما أن تأثيرها قد يكون مؤقّتاً، وقد يكون دائماً، وأشهر هذه المواد المستخدمة في الحقن التجميلية: الدهون، والكولاجين، والبوتوكس؛ وسأبين حقيقة هذه الحقن التجميلية وما يشبهها وآثارها، ثم أبين حكم إجرائها، وذلك في المطلبين الآتيين:
    المطلب الأول: حقيقة الحقن التجميلية.
    المطلب الثاني: حكم عمليات الحقن التجميلي.
    المطلب الأول
    حقيقة الحقن التجميلية
    وفيه ثلاث مسائل:
    المسألة الأولى: حقن الدهون.
    المسألة الثانية: حقن الكولاجين وما يشبهه.
    المسألة الثالثة: حقن البوتوكس.
    المسألة الأولى
    حقن الدهون
    تَعْرض للدهون في جسم الإنسان تغيرات كثيرة ما بين زيادة في موضع ونقصان في موضع آخر، ويُعد الوجه من أبرز المواضع التي ينقص فيها الدهن بسبب الحركة الدائمة والتقدّم في العمر، وهذا يذهب بنعومة الوجه وشباب بشرته.
    ويُعد حقن الدهون (Fat Injection) من العلاجات الشائعة لإزالة التجاعيد العميقة وتعبئة الأماكن الغائرة في الوجه الناشئة عن التقدم في العمر ونقصان الوزن مما يُكْسِب الوجه مظهراً أكثر نضارة وشباباً.
    ويتميّز هذا الإجراء بعدم وجود آثار صحية لأن الدهون تُؤخذ من الشخص نفسه، وهو ما يُعرف بالحقن الذاتي؛ لذا فإن الجسم يتقبّلها ولا يقابلها بالرفض المناعي الذي يحصل في حال حقن مادة أو عنصر غريب عن الجسم، كما أنه يمكن في هذه الحالة استخدام كميات أكبر من الدهون في الحقن؛ لأنها ذاتية ولا ضرر فيها.
    إلا أن أبرز مساويء الحقن الذاتي للدهون أنه إجراء مؤقّت؛ ذلك أن الدهون المحقونة تذوب ببطء، حيث يمتص الجسم عادةً نصف كمية الدهون خلال الأشهر الستة الأولى، ويمكن إعادة الحقن في هذه الحالة لتعويض الدهون المفقودة.
    وتتم هذه العملية بسحب الدهون من منطقة في الجسم كالبطن أو الورك ثم توضع في جهاز خاص (جهاز الطرد المركزي) لفصلها عن الأنسجة الأخرى، ثم توضع في حقنة كبيرة للحفاظ على تماسكها، ثم يُحقن بها الموضع المقصود (الوجه غالباً).
    وتستغرق هذه العملية حوالي الساعة، وقد تتطلّب استعمال مسكِّن للألم وتخديراً موضعياً عند حقن مواضع حسّاسة خاصة المنطقة حول الشفتين، وأبرز مضاعفات هذه العملية احتمال انتقال العدوى عن طريق الحقن، بالإضافة إلى حدوث احمرار وانتفاخ في موضع الحقن يزول لاحقاً.
    وقد تم تطوير هذه التقنية عن طريق حقن الدهن المجمَّد، حيث يُجمَّد الدهن لتحسين نوعيّته وإطالة مدّة ثباته في الأنسجة، حيث يدوم أثر هذه التقنية الجديدة إلى سنتين أو ثلاث سنوات([xliv]).
    ويلحق بهذه الصورة من الصور الأخرى للحقن الذاتي: زراعة الأَدَمَة، وهي إحدى طبقات الجلد، حيث تؤخذ من أي مكان بارز بسبب إصابته بندبات سابقة، وتُحقن في الأماكن التي تعاني من هبوط أو انخفاض عن مستوى الجلد بسبب تعرض الجسم لحوادث أو عمليات جراحية سابقة، فهي وسيلة تعبئة، لكنها بخلاف الدهون لا توضع إلا في أماكن محدودة، كما أن أثرها يبقى ظاهراً في المكان المأخوذة منه؛ إذ لا يُصاب كل الناس بندبات، وإذا أُخِذت من موضع غير مصاب فإن أثره يكون مشوّهاً([xlv]).
    المسألة الثانية
    حقن الكولاجين وما يشبهه
    الكولاجين عبارة عن بروتين كبير الحجم له تركيب كيميائي معيَّن (سلاسل متكررة من أحماض أمينية في تشكيل حلزوني ثلاثي)، ويشكل ما نسبته 25% من البروتينات الموجودة في الجسم.
    وقد استخدم الكولاجين في هيئة حقن لأول مرة لإزالة التجاعيد الصغيرة في الوجه عام 1977م، وفي عام 1981م استطاعت الشركات المتخصصة إنتاج أول كولاجين بقري (مُسْتخلص من البقر) نقي قابل للحقن في الإنسان، وسُمِّي (زايديرم1)، وفي السنوات التي تلت ذلك تم إنتاج أنواع أخرى تعطي أثراً لفترة أطول وسميت (زايديرم2 وزايبلاست).
    إلا أن أبرز سلبيات حقن الكولاجين الحاجة إلى تكرار الحقن لإبقاء أثره، حيث يتم امتصاصه من قبل الجسم، ولإبقاء الأثر المطلوب لا بد من إعادة الحقن في مدّة زمنية (ستة أشهر إلى سنتين)، كما يترتّب عليه وجود تحسّس وتكوين أجسام مضادة للكولاجين البقري؛ لذا يُجرى للمريض حقنة اختبار سطحية للتأكد من عدم وجود هذا التحسس قبل العلاج، كما أن نقل أمراض البقر من الكولاجين البقري يُعد شيئاً وارداً، ولا ينصح بعض الأطباء بحقن الكولاجين أثناء الحمل([xlvi]).
    وبالإضافة إلى الكولاجين فإن هناك بعض المواد الطبيعية الأخرى التي تُحقن لغرض تجميلي، وذلك كمادة (الديرمالايف)، وهي عبارة عن أدمة من شخص آخر، حيث تُعالج بالوسائل الكيميائية والأشعة لتقليل احتمال الرفض المناعي لهذه المادة الغريبة عن الجسم؛ لذا فإن احتمال التحسّس والرفض المناعي يبقى قائماً وإن كان بدرجة أقل منه في الكولاجين.
    وبالإضافة إلى المواد الطبيعية فهناك العديد من المواد الصناعية التي يتم حقنها في الوجه لأغراض تجميلية، ويدوم أثرها لعدة سنوات، ومنها:
    أ ـ حبيبات السيليكون، وهي عبارة عن حلقات من مادة (السيليكا)، وتُحقن عادةً في الوجه، وهي مادة مالئة للتجاعيد والأخاديد والتشوّهات المختلفة، إلا أن لها أضراراً عديدة، حيث يقوم الجسم ببناء أنسجة ليفية حول الحبيبات، وقد تكبر هذه الأنسجة وتسبِّب التشوّه، كما أن الجسم قد يرفض هذه المادة الغريبة عنه، فينشأ عن ذلك تقرّحات في الجلد، بالإضافة إلى احتمال التهاب المنطقة المحقونة.
    ب ـ الأرتيكول: ويحتوي على مادة الكولاجين وكريات دقيقة من مادة أخرى (بولي تترا فلور إثلين)، وتُحقن في أماكن مختلفة من الجسم لتعويض الأنسجة الصلبة كالعظام وملء تجاعيد الجبين والوجنتين وما بين الحاجبين، وإذا حُقِنت في منطقة عميقة فإن الجسم يتقبّلها عادةً، أما إذا حُقِنت في الجلد (طبقة الأدمة أو تحتها) فإن من المحتمل أن تسبِّب بعض التكتّلات والالتهابات فضلاً عن احتمال التحسّس بسبب وجود الكولاجين في تركيب هذه المادة.
    ج ـ الغورتكس، ويتوفّر بشكل خيط أو شريط دقيق يوضع تحت الأدمة لحشو تجاعيد الوجه، وتكمن خطورة استعماله في أنه قد يتحرّك عن مكانه مما يسبِّب ضرراً وتشوّهاً في مظهر الجلد، كما أن احتمال الإصابة بالالتهاب يُعد أمراً ورداً.
    د ـ السوفتفورم، وهو من آخر المبتكرات في عمليات إزالة تجاعيد الوجه، ويُستخدم بشكل أنبوبي مجوّف، حيث يوضع على مستوى التجعيدة في الأدمة، فتُزال التجعيدة برفع الجلد الهابط الذي يسبِّب التجاعيد والثنيات.
    وهذه المواد الصناعية رغم أن أثرها يدوم طويلاً إلا أن أضرارها كثيرة، حيث يترتَّب عليها تحسّس في الجسم؛ لأنها عناصر غريبة، وقد يرفضها الجسم، وينشأ عنها التهابات وآثار جلدية مشوّهة([xlvii]).
    المسألة الثالثة
    حقن البوتوكس
    البوتوكس من أحدث المواد التي تُحْقن لتجميل الجسم خاصة الوجه، وقد تم التعرف عليها في عام 1897م، وتم استخدامها في المجال الطبي منذ العام 1981م لعدة أغراض طبية، ودخلت مجال التجميل الطبي في أواخر التسعينات الميلادية.
    والبوتوكس عبارة عن مادة سمّية طبيعية تُسْتخرج من بكتيريا توجد بكثرة في التربة (تُدعى كلوستريديوم بوتيلينيوم)، ويتركّز تأثيره في منع الإشارات العصبية من المرور في النهايات الطرفية للأعصاب الموصلة للعضلات، أي أنه يساعد في شلل العضلات وارتخائها، ورغم أنه من أشد المواد سميّة إلا أن إعطاءه بكميات قليلة مدروسة يمكن أن يكون له عدة آثار صحية إيجابية.
    وأشهر الاستخدامات التجميلية للبوتوكس إزالة التجاعيد التعبيرية في منطقة الوجه والرقبة وحول العينين وبينهما، وهذا يضفي مظهراً أكثر شباباً ويغيِّر من مظهر تقطيب الجبين، كما يمكن استخدامها في مناطق أخرى من الوجه كالفكّين والذقن.
    وعملية الحقن لا تستغرق أكثر من عشرين دقيقة، وتُجرى في العيادة بعد وضع كريم مخدِّر وتنظيف الجلد، وتظهر نتائج هذا الإجراء خلال ثلاثة إلى خمسة أيام بعد الحقن، ويستمر أثرها لمدة قد تصل إلى ثمانية أشهر، ويمكن إعادتها بعد ذلك، ومع تكرار الجلسات يظهر أثرها بشكل شبه دائم، ومن أبرز الآثار الجانبية لحقن البوتوكس النقص المؤقّت في نشاط العضلات المحقونة.
    ومن أبرز مزايا حُقَن البوتوكس ـ حسب عدد من الدراسات الطبية ـ قلة مضاعفاتها مقارنة بالأدوية الأخرى، فضلاً عن تأثيرها في تقليل الألم خاصة آلام الرأس؛ وذلك لأن البوتوكس يصد الأعصاب التي توصل إشارات الألم إلى الدماغ، كما يرخي العضلات لتصبح أقل حساسية للألم، كما أن للبوتوكس استخدامات أخرى كعلاج فرط التعرّق والسيطرة على الحركة اللاإرادية لبعض عضلات الوجه([xlviii]).
    المطلب الثاني
    حكم عمليات الحقن التجميلي
    وفيه ثلاث مسائل:
    المسألة الأولى: حكم حقن الدهون.
    المسألة الثانية: حكم حقن الكولاجين وما يشبهه.
    المسألة الثالثة: حكم حقن البوتوكس.
    المسألة الأولى
    حكم حقن الدهون
    ويُراد به سحب الدهون من جسم الإنسان وحقنها في الجسم نفسه لأغراض تجميلية، وهو من أمثلة الحقن الذاتي، وينبني حكم هذا النوع على عدة أمور:
    1ـ حكم النقل الذاتي لأجزاء الجسم المتجدّدة؛ ذلك أن المادة المحقونة يمكن أن تتجدّد في العضو الذي سُحِبت منه.
    2ـ الموازنة بين أضرار الحقن الذاتي وفوائده.
    3ـ الغرض من إجراء الحقن.
    أما حكم النقل الذاتي لما يتجدّد من الجسم كالدهن والجلد ونحوهما فهو جائز ـ عند الحاجة إلى ذلك والأمن من ضرر أشد ـ عند عامة العلماء المعاصرين([xlix])، وقد نصَّت قرارات المجامع الفقهية على ذلك، ومنها ما جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي: ((أولاً: يجوز نقل العضو من مكان من جسم الإنسان إلى مكان آخر من جسمه مع مراعاة التأكد من أن النفع المتوقَّع من هذه العملية أرجح من الضرر المترتِّب عليها، وبشرط أن يكون ذلك لإيجاد عضو مفقود، أو لإعادة شكله، أو وظيفته المعهودة له، أو لإصلاح عيب، أو إزالة دمامةٍ تسبب للشخص أذىً نفسياً أو عضوياً))([l]وفي حقن الدهن إعادة لشكل العضو الذي أصابته التجاعيد وإصلاح لعيوب الجلد وإزالة للدمامة التي تلحق الوجه وتسبِّب له الأذى النفسي.
    أما الضرر الذي يترتَّب على الحقن الذاتي فهو يسير كالاحمرار والانتفاخ، ويزول سريعاً، وأما احتمال الالتهاب أو نقل العدوى فهو نادر، ويمكن تلافيه بأخذ الاحتياط وإجراء الحقن عن طريق الطبيب المختص.
    وأما الغرض من الحقن الذاتي فقد يكون لإزالة تجاعيد الوجه التي تظهر بشكل غير معتاد كما لو ظهرت على صغير السن، أو ظهرت على هيئة غير معهودة ولو عند كبير السن بسبب مرض أو غيره.
    ويظهر لي جواز الحقن لهذا الغرض مع أمن الضرر وإجرائه تحت إشراف طبيب متخصص؛ وذلك لأنه من إزالة العيوب والتشوّهات التي تظهر على الوجه، وليس في ذلك تدليس أو تغيير لخلق الله؛ لأن المراد إعادة الخِلْقة غير المعهودة إلى أصلها لا تغييرها، كما أن في الحقن إزالةً للضرر النفسي الذي يترتَّب على تشوّه الوجه بصورة غير معتادة. ([li])
    وقد يكون الغرض من الحقن الظهور بمظهر أحسن، وبخاصة لكبار السن، حيث يشيخ الجلد وتظهر عليه التجاعيد المعتادة، ويظهر لي عدم جواز الحقن لهذا الغرض؛ لما فيه من التدليس وتغيير الخِلْقة المعهودة، مع ما فيه من الإضرار بالجلد والإسراف المحرم؛ لأن الجسم يمتص المادة المحقونة، وهذا يعني الحاجة إلى تكرار الحقن في مدد زمنية قصيرة.
    وهذا هو حكم الصور الأخرى للحقن الذاتي كزراعة الأدمة، إلا أنه يجب التحقق من عدم الضرر أو التشوّه الذي يلحق المريض، فقد يترتَّب على أخذ الأدمة من مكان ليس فيه ندبة سابقة تشوّه بهذا المكان، ولا يجوز إحداث تشوّه في موضع في الجسم لإصلاح موضع آخر([lii]).
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: هل يجوز نفخ الثديين والشفتين؟!! العلامة الفوزان .

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 26.11.08 5:43

    المسألة الثانية : حكم حقن الكولاجين وما يشبهه
    الكولاجين مادة بروتينية تؤخذ من الجسم، وتُحقن في الوجه لملء التجاعيد وعلاج التشوّهات، وأشهر أنواعه الكولاجين البقري الذي يُستخرج من الأبقار، ثم تُجرى له عدّة إجراءات لتصنيعه في شكل حُقن؛ لذا فإن حكم حقنه ينبني على حكم نقل أجزاء حيوانية إلى جسم الإنسان، بالإضافة إلى ما يترتَّب على الحقن من ضرر.
    وقد رأى الفقهاء المعاصرون جواز التداوي بأخذ أي جزء من أجزاء الحيوان الطاهر، وهو الحيوان مأكول اللحم المُذكَّى، فيجوز أخذ عضو أو استخلاص مادة من البقر المذكّى كالكولاجين وحقنه في جسم الإنسان، ومما يدل على التداوي بأجزاء الحيوان الطاهر:
    أ ـ عموم الأدلة التي تدل على طهارة أجزاء الحيوان مأكول اللحم وإباحته والانتفاع به، ومن ذلك قوله تعالى: â zO»yè÷RF{$#ur $ygs)n=yz 3 öNà6s9 $ygŠÏù Öäô$ÏŠ ßìÏÿ»oYtBur $yg÷YÏBur tbqè=à2ù's? ÇÎÈ á([liii])، ولفظ (منافع) مطلق يدخل فيه كافة أوجه الانتفاع، ومن جملة ذلك الانتفاع بأجزائه في التداوي.
    ب ـ عموم الأدلة الدالة على مشروعية التداوي بالمباحات، ويدخل في هذا العموم التداوي بأجزاء الحيوان الطاهر.
    ج ـ إذا جاز الانتفاع بأجزاء الحيوان الطاهر مع إتلافها بالأكل وكسر العظام، فكذا يجوز الانتفاع بغرسها أو حقنها في الجسم وبقائها من باب أولى.
    وقد نص الفقهاء على جواز الانتفاع بأعضاء الحيوان الطاهر في التداوي كجبر العظام وتركيب الأسنان([liv])، وهذا يدل على جواز زرع الأعضاء الحيوانية والانتفاع بها في التداوي([lv])، ويدخل في جملة ذلك حقن الكولاجين البقري.
    أما الحيوان النجس كالأبقار التي ماتت دون ذكاة شرعية والخنزير، وكذا ما أُخِذ من الحيوانات وهي حيّة فلا يجوز الانتفاع به لنجاسته إلا بشرطين:
    1ـ أن يكون المريض مضطراً إلى نقل العضو.
    2ـ ألا يوجد العضو الطاهر الذي يقوم مقامه([lvi]).
    ومع ذلك فإن الكولاجين المُسْتخلص من مصدر نجس تُجرى عليه الكثير من الإجراءات الطبية المخبرية، ويخضع للتفاعلات الكيميائية التي تسهم في تغيّره وانتقاله من أصله الحيواني إلى مستخلص طبّي، فإذا استحال إلى عين أخرى ليس للأصل النجس أثر فيها فإنه يجوز استعماله في الحقن بناءً على القول بطهارة الأشياء بالاستحالة، وهي انقلاب العين إلى عين أخرى تغايرها في صفاتها وتركيبها الكيميائي.
    والقول بتطهير النجاسات بالاستحالة هو مذهب كثير من الفقهاء([lvii])، ومن أبرز أدلتهم على ذلك: أن الطهارة والنجاسة متعلّقة بحقائق الأعيان، فإذا انتفت بعض هذه الحقائق أو كلّها انتفى الحكم معها، فالأعيان التي تستحيل من صفة إلى صفة تكتسب حكم الصفة المستحيلة إليها كالكلب يقع في الملاّحة فيصبح ملحاً والسماد تدمل به الأرض فيستحيل نباتاً، فالله تعالى قد أحل الطيّبات وحرّم الخبائث، وهذه الأعيان المستحيلة لا تنطبق عليها صفة الخبائث، بل تدخل في الطيّبات، ولم تدخل هذه الأعيان المستحيلة في الخبائث لا نصاً ولا معنى، بل إن استحالة هذه الأعيان أعظم من استحالة الخمر إلى خل([lviii]).
    فإذا لم يكن الكولاجين مأخوذاً من مصدر طاهر بأصله أو بالاستحالة لم يجز استعماله في الحقن؛ لأن الغالب في استعمال الكولاجين أن يكون لأغراض تجميلية غير ضرورية، كما يمكن استعمال مواد أخرى تقوم بدور الكولاجين البقري كما مضى، فلا يظهر جواز حقن الكولاجين غير الطاهر.
    أما الضرر المترتِّب على حقن الكولاجين فهو إمكانية نقل الأمراض الموجودة في البقر، بالإضافة إلى التحسّس الناشيء عن حقن هذه المادة الغريبة عن جسم الإنسان؛ لذا لا بد من التحقق من سلامة المادة المُسْتخلصة من البقر وعدم تأثيرها على الجسم باختبارها على الجلد قبل حقنها؛ لأن الضرر لا يُزال بالضرر.
    وخلاصة ما سبق أنه يجوز حقن الكولاجين بالشروط الآتية:
    1ـ أن يكون الكولاجين طاهراً.
    2ـ أن تكون المصلحة في حقنه ظاهرة، وتربو على ما يتوقع فيها من أضرار.
    3ـ أن يكون الغرض من الحقن علاج عيب طاريء أو إزالة تشوّه كما في إزالة التجاعيد غير المعتادة، فإن ترتَّب عليه عبث أو تدليس أو تغيير لخلق الله لم يجز كما في إزالة التجاعيد المعتادة التي تظهر على كبار السن.
    أما حقن الديرمالايف، وهو عبارة عن زراعة أدمة من شخص آخر فإن هذا ينبني على حكم نقل الأجزاء المتجددة كالجلد من إنسان إلى آخر، والذي عليه جمهور العلماء المعاصرين، وصدر به قرارات وفتاوى عن عدد من المؤتمرات الفقهية والهيئات العلمية جواز ذلك([lix])، وممن أجازه مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي([lx])، والمجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي([lxi])، وهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية([lxii])، ودار الإفتاء المصرية([lxiii])، وهو ما صدر عن الندوة الثامنة للمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية([lxiv])، واختاره كثير من الباحثين المعاصرين في نازلة نقل الأعضاء([lxv]).
    وإذا تقرر هذا فلا بد من التأكيد على أن جواز ذلك مشروط بتوفر الشرطين الثاني والثالث في جواز حقن الكولاجين.
    أما المواد الصناعية التي تُحقن لإزالة التجاعيد (كالسيليكون والأرتيكول والغورتكس والسوفتفورم) فيظهر لي حرمة ا
    ستعمالها في وضعها الحالي؛ وذلك لما سبق من أضرارها، حيث ينشأ عنها تحسّس الجسم واحتمال رفضها، مع ما تسبّبه من أضرار صحيّة وتشوّه خاصة على ظاهر الجلد، علماً أن إزالة التجاعيد ليس شيئاً ضرورياً، بل هو تحسيني أو حاجي في أقصى الأحوال، فلا يجوز تعريض الجسم للضرر من أجل تحصيل مصلحة أو دفع مفسدة أقل، ولو فُرِض حاجة الجسم لإزالة التجاعيد التي تسبِّب العيب والتشوّه ففي المواد الأخرى التي سبق ذكرها ما يغني عن استعمال هذه المواد الصناعية الضارة([lxvi]).
    المسألة الثالثة : حكم حقن البوتوكس
    مضى أن البوتوكس مادة شديدة السمّية تُسْتخرج من بعض أنواع البكتيريا، وحكم حقنه ينبني على أمرين:
    1ـ حكم التداوي بالسموم.
    2ـ الغرض من الحقن.
    أما التداوي بالسموم فقد أجازه كثير من الفقهاء إذا كان السم قليلاً لا يُخشى منه الهلاك وكان الغالب على الدواء السلامة ورُجِي نفعه([lxvii])؛ لأن تناول السم وإن كان فيه مفسدة الإقدام على ما فيه ضرر إلا أن في تناوله دفعاً لمفسدة أعظم وضرر أشد، وأما ما فيه من ضرر يُخشى منه فغالب الأدوية يُخشى من أثره الجانبي، وإنما العبرة في زيادة المنفعة على المضرة([lxviii]).
    والبوتوكس وإن كان أصله مادةً سمّية إلا أنه يُستعمل في مجال الجراحة التجميلية على هيئة حقن لا تحوي إلا مقداراً يسيراً جداً ليس فيه ضرر؛ وبناءً على ما سبق يظهر جواز استعماله في الأصل، وليس له أضرار دائمة، بل هو إجراء مؤقّت([lxix]).
    أما الغرض من استعماله فيجب أن يقتصر على إزالة العيوب وتصحيح التشوّهات التي تصيب الوجه والجسم، أما استعماله للتدليس أو العبث وتغيير خلق الله تعالى فهو محرّم، وذلك كاستخدامه من قبل كبار السن لإزالة تجاعيد الوجه المعتادة وإيهام الآخرين بصغر السن.
    هذا ما يسره الله تعالى

    والحمد لله رب العالمين

    والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    والنقل
    لطفــــــاً .. من هنــــــــــــــــــا


    عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 26.11.08 5:49 عدل 1 مرات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: هل يجوز نفخ الثديين والشفتين؟!! العلامة الفوزان .

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 26.11.08 5:44


    * ورقة علمية مقدمة لندوة "العمليات التجميلية بين الشرع والطب"،إعداد الدكتور عبد العزيز بن فوزان الفوزان – أستاذ الفقه المشارك،ورئيس قسم الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء التي تقيمها إدارة التوعية الدينية بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض
    ([i]) قدَّرت الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل عدد جراحات شفط الدهون في أمريكا في عام 2000م بحوالي ثلاثمائة ألف عملية. عن موقع هيئة الإذاعة البريطانية (القسم العربي):(news.bbc.co.uk/hi/arabic).
    ([ii]) الجراحة التجميلية للزائدي: ص28، والجراحة التجميلية لجمال جمعة: ص25، والجراحة التجميلية: دراسة فقهية: ص287، ودليل الجراحة التجميلية لكلير بنسون: ص164، وموقع الجراحة التحسينية: (www.cosmesurge.com).
    ([iii]) الجراحة التجميلية للزائدي: ص30، والجراحة التجميلية والجمال للصواف: ص66، والجراحة التصنيعية والتجميلية: ص760، ومقال (تخلّص من دهونك الزائدة في جلسة واحدة) للدكتور جمال جمعة استشاري الجراحة التجميلية والترميمية وزراعة الشعر في جريدة الجزيرة: العدد (11692) تاريخ 18/8/1425هـ، وموقع الجراحة التحسينية: (www.cosmesurge.com)، وموقع عيادة الدكتور محمد بشار البزرة: (www.pioneer-cosmo.com)، وموقع وزارة الصحة السعودية: (www.moh.gov.sa).
    ([iv]) انظر: موقع هيئة الإذاعة البريطانية على الإنترنت: (news.bbc.co.uk/hi/arabic) تاريخ 1/6/2003م، وموقع جريدة الوطن القطرية على الإنترنت: (www.alwatan-news.com).
    ([v]) انظر: أحكام جراحة التجميل: 2/583، والفكر الإسلامي والقضايا الطبية المعاصرة للساهي: ص155، وجراحة التجميل ونقل الأعضاء وزراعتها: ص201، والجراحة التجميلية: دراسة فقهية: ص289، وهو ما صدر عن الشيخ يوسف القرضاوي والدكتور حسام الدين بن موسى عفانة في موقع إسلام أون لاين: (www.islamonline.net).
    ([vi]) الموسوعة الطبية الحديثة: 3/450.
    ([vii]) انظر: الأشباه والنظائر للسيوطي: ص163 ،168، وأحكام الجراحة الطية: ص144.
    ([viii]) فتاوى قاضيخان: 3/403، ونص الفتوى: ((يجوز الحقنة للتداوي للمرأة وغيرها، وكذا الحقنة لأجل الهزال؛ لأن الهزال إذا فَحُش يؤدِّي إلى السل)).
    ([ix]) مجموع فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز: 9/419، وقد صدرت هذه الفتوى من مكتب سماحته برقم 2060/خ وتاريخ 22/9/1413هـ.
    ([x]) جراحة التجميل ونقل الأعضاء وزراعتها: ص202، والجراحة التجميلية: دراسة فقهية: ص290، وانظر فتوى مركز الفتوى على موقع الشبكة الإسلامية: (www.islamweb.net)، وهو ما صدر عن الشيخ يوسف القرضاوي والدكتور حسام الدين بن موسى عفانة في موقع إسلام أون لاين: (www.islamonline.net).
    ([xi]) أحكام جراحة التجميل: 2/583، والفكر الإسلامي والقضايا الطبية المعاصرة: ص155.
    ([xii]) الفتاوى الهندية: 5/355، وفيها ((والمرأة إذا كانت تسمِّن نفسها لزوجها فلا بأس به))، وفي موضع آخر تقييد ذلك بألاَّ تأكل فوق الشبع. وانظر: فتاوى قاضيخان: 3/403.
    ([xiii]) انظر: أحكام الزينة: 2/737، والجراحة التجميلية: دراسة فقهية: ص291.
    ([xiv]) الفتاق (الفتق): فتحة في الجدار العضلي البطني قد ينشأ عنها خروج أحد الأحشاء البطنية خارج الجدار. الموسوعة الطبية الحديثة: 5/1025، والشفاء بالجراحة للدكتور محمد فاعور: ص181.
    ([xv]) الجراحة التجميلية للزائدي: ص25، ودليل الجراحة التجميلية لكلير بنسون: ص171، والجراحة التصنيعية والتجميلية: ص766، والجراحة التجميلية: دراسة فقهية: ص294، ومقال (الكرش الضخم.. عملية شد البطن تخلصك منه) للدكتور جمال جمعة استشاري الجراحة التجميلية والترميمية وزراعة الشعر في جريدة الجزيرة: العدد (11741) تاريخ 8/10/1425هـ، ومقال (عملية شد البطن) للدكتور فؤاد هاشم استشاري الجراحة التجميلية والترميمية في جريدة الجزيرة: العدد (11566) تاريخ 10/4/1425هـ، وموقع الجراحة التحسينية على الإنترنت: (www.cosmesurge.com)، وموقع مركز بنان الطبي: (www.tajmeelclinic.com )، وموقع تجميل: (tajmeel.org).
    ([xvi]) انظر: أحكام الجراحة الطبية: ص427.
    ([xvii]) قال الشاطبي: ((فإن الضرر والضرار مبثوث منعه في الشريعة كلها في وقائع جزئيات، وقواعد كليات...، ويدخل تحته الجناية على النفس أو العقل أو النسل أو المال، فهو معنى في غاية العموم في الشريعة لا مراء فيه ولا شك)). الموافقات: 3/185، وقال: ((إن الأدلة على رفع الحرج في هذه الأمة بلغت مبلغ القطع)). الموافقات: 1/520.
    ([xviii]) هو عَرْفَجَة بن أَسْعَد بن بن كرب التيمي السعدي وقيل العُطاردي، صحابي نزيل البصرة، روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى عنه ابن ابنه عبد الرحمن بن طرفة، كما روى عنه الشاعر الفرزدق، وكان من الفرسان في الجاهلية، معدود من أهل البصرة.
    انظر ترجمته في: (طبقات ابن سعد: 7/45، والاستيعاب: 3/124، والإصابة: 2/467 ).
    ([xix]) أخرجه أبو داود في سننه: كتاب الخاتم، باب ما جاء في ربط الأسنان بالذهب: ص593 رقم (4232)، والترمذي في سننه: كتاب اللباس، باب ما جاء في شد الأسنان بالذهب: ص420 رقم (1770)، وقال: ((هذا حديث حسن غريب))، والنسائي في السنن الصغرى: كتاب الزينة، باب من أصيب أنفه هل يتخذ أنفاً من ذهب؟: ص705 رقم (5164)، وأحمد في المسند: 4/342، 5/23، وحسنه النووي في المجموع: 1/315، 4/382، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود: 2/796 رقم (3561)، كما حسنه محققو مسند الإمام أحمد (طبعة الرسالة): 31/344، 33/397. (الكُلاَب): اسم ماء كانت فيه وقعتان من أيام العرب المشهورة في الجاهلية، وقد قيل إنه بين البصرة والكوفة، (وَرِق) بكسر الراء: الفضة. النهاية في غريب الحديث: 4/196، 5/174، ولسان العرب: 1/727.
    ([xx]) انظر: الجراحة التجميلية للفم والوجه والفكين لعصام شعبان ونقولا أبو طارة: ص195.
    ([xxi]) الفكر الإسلامي والقضايا الطبية المعاصرة للدكتور شوقي الساهي: ص132، وانظر: المفصَّل في أحكام المرأة للدكتور عبد الكريم زيدان: 3/409.
    ([xxii]) هو علي بن أبي بكر بن عبدالجليل الفَرْغَاني المَرْغِيْناني، أبو الحسن برهان الدين، من أكابر فقهاء الحنفيّة، كان حافظاً مفسِّراً أديباً جامعاً للعلوم. توفّي سنة (593هـ).
    من مؤلفاته: ((الهداية في شرح البداية))، و((الفرائض))، و((مناسك الحج)).
    انظر ترجمته في: (الجواهر المضيّة: 2/627، وتاج التراجم: ص206، والفوائد البهيّة: ص141).
    ([xxiii]) الهداية: 4/179. وانظر: المبسوط للسرخسي: 26/68، والبحر الرائق: 8/384.
    ([xxiv]) المسؤولية الطبية في الجراحة التجميلية لمنذر الفضل: ص11.
    ([xxv]) التمهيد لابن عبد البر: 17/97، وشرح النووي على مسلم: 14/65، والمجموع: 4/383.
    ([xxvi]) مجموع فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز: 9/419، وقد صدرت هذه الفتوى من مكتب سماحته برقم 2060/خ وتاريخ 22/9/1413هـ.
    ([xxvii]) الفتاوى المتعلقة بالطب وأحكام المرضى: ص258. (فتوى اللجنة رقم 5408).
    ([xxviii]) الفتاوى المتعلقة بالطب وأحكام المرضى: ص259. (س3 من فتوى اللجنة رقم 9204).
    ([xxix]) الحشر، جزء من الآية (7).
    ([xxx]) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب التفسير، باب (وما آتاكم الرسول فخذوه): ص766 رقم (4886)، ومسلم في صحيحه: كتاب اللباس والزينة، باب تحريم فعل الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والمتفلجات والمغيرات خلق الله: ص949 رقم (2125)، وهذا لفظ مسلم، وسبق بيان معنى الوشم والنمص (ص40)، والواشمة فاعلة الوشم، والمستوشمة: من تطلب أن يُفعل بها ذلك، والنامصة: فاعلة النمص، والمتنمصة: من تطلب أن يُفعل بها ذلك، والمتفلجات: اللائي يطلبن الفَلج أو يفعلنه، وهو انفراج ما بين الأسنان، تفعله الكبيرة لتوهم أنها صغيرة، وقوله (لم نجامعها): أي لم نصاحبها بل نطلقها ونفارقها. انظر: شرح النووي على مسلم: 14/106، وفتح الباري: 10/372.
    ([xxxi]) شرح النووي على مسلم: 14/107، وانظر: فتح الباري: 10/372، وعمدة القاري للعيني:22/63.
    ([xxxii]) أخرج هذه الرواية: أحمد في المسند: 1/415، والنسائي في السنن الصغرى (المجتبى): كتاب الزينة، باب الموتشمات وذكر الاختلاف على عبد الله بن مرة والشعبي في هذا: ص698 رقم (5107) بلفظ (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكِله وشاهده وكاتبه، والواشمة والموتشمة، قال: إلا من داء) الحديث. وصحَّحه الألباني في صحيح سنن النسائي: 3/1047 رقم (4723)، وقال عنه محقق مسند أحمد: ((إسناده قوي)). مسند الإمام أحمد (طبعة الرسالة): 7/58، وأخرجه أبو داود في سننه عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ موقوفاً بلفظ (لُعِنت الواصلة والمستوصلة والنامصة والمتنمصة والواشمة والمستوشمة من غير داء). كتاب الترجل، باب في صلة الشعر: ص586 رقم (4170)، وحسَّن الحافظ ابن حجر إسناده. فتح الباري: 10/376.
    ([xxxiii]) نيل الأوطار: 6/343.
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: هل يجوز نفخ الثديين والشفتين؟!! العلامة الفوزان .

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 26.11.08 5:44

    ([xxxiv])انظر: أحكام الجراحة الطبية للشنقيطي: ص195،187.
    ([xxxv]) انظر: الجراجة التجميلية: دراسة فقهية: ص69.
    ([xxxvi]) انظر: الجراحة التجميلية: دراسة فقهية: ص296.
    ([xxxvii]) عن مقال (عمليات تكبير الساق) للدكتور جمال جمعة استشاري الجراحة التجميلية والترميمية وزراعة الشعر: جريدة الجزيرة: العدد (11937) تاريخ 27/4/1426، وموقع عيادة الدكتور علاء السحرتي للجراحة التجميلية على الإنترنت: (www.sahartyplasticsurgery.com).
    ([xxxviii]) الرِّدْفُ: العجُزُ. وخص بعضهم به عَجِيزَةَ المرأَة. والجمع من كل ذلك أَرْدافٌ والرَّوادِفُ الأَعْجازُ. لسان العرب 9/114.
    ([xxxix]) موقع عيادة بيوكير على الإنترنت: (www.kliniekbeaucare.com).
    ([xl]) انظر: الجراحة التجميلية: دراسة فقهية: ص305.
    ([xli]) هو قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر الأوسي، أبو عمرو الأنصاري البدري، أخو أبي سعيد الخدري لأمه، روى عنه أخوه أبو سعيد وابنه عمر ومحمود بن لبيد، كان من الرماة المعدودين، مات في خلافة عمر رضي الله عنه، فصلَّى عليه، ونزل في قبره، وعاش خمساً وستين سنة.
    انظر ترجمته في: (طبقات ابن سعد: 3/452، والاستيعاب: 3/238، والإصابة: 3/217).
    ([xlii]) رُوي هذا الحديث من عدة طرق لا تخلو من مقال، إلا أنه قد يقوِّي بعضها بعضاً، كما أن شهرته عند أهل السِيَر تدل على أن له أصلاً، وقد قيل إن ذلك كان في غزوة بدر، وقيل في أحد، وقيل في الخندق. قال ابن عبد البر في الاستيعاب: ((الأصح ـ والله أعلم ـ أن عين قتادة أصيبت يوم أحد)). انظر هذا الحديث في: السير والمغازي لابن إسحاق: ص328، وسيرة ابن هشام: 3/82، وطبقات ابن سعد: 1/187، 3/453، ومسند أبي يعلى الموصلي: 3/120، ومسند أبي عوانة: 4/349، ومستدرك الحاكم: 3/334، ودلائل النبوة للبيهقي: 3/99 ،100، والاستيعاب لابن عبد البر: 3/238، والروض الأُنُف: 5/445، وأسد الغابة: 4/390، وسير أعلام النبلاء: 2/332، والبداية والنهاية لابن كثير: 5/147 ،407، ومجمع الزوائد: 8/297، وتهذيب التهذيب: 8/358، والإصابة: 3/218.
    ([xliii]) انظر: الجراحة التجميلية: دراسة فقهية: ص307.
    ([xliv]) الدليل إلى الجراحة التجميلية لجمال جمعة: ص97، ودليل الجراحة التجميلية لكلير بنسون: ص124، والجراحة التجميلية للزائدي: ص42، والجراحة التجميلية لجمال جمعة: ص27، والجراحة التجميلية والجمال: ص52، وموقع عيادات ديرما: (www.derma-clinic.com)، وموقع تجميل: (tajmeel.org).
    ([xlv]) الجراحة التجميلية: دراسة فقهية: ص321، وانظر: جريدة الوطن السعودية: العدد (1567) تاريخ: 2/12/1425هـ،.
    ([xlvi]) كتاب (Plastic Surgery Secrets) لمؤلفه (Jeffrey Weinzweig): ص25، ودليل الجراحة التجميلية لكلير بنسون: ص122، والجراحة التجميلية للزائدي: ص39، والجراحة التصنيعية والتجميلية: ص6، 674، وموقع عيادات أدمة: (adamaclinics.com)، وموقع تجميل: (tajmeel.org).
    ([xlvii]) دليل الجراحة التجميلية لكلير بنسون: ص126، والجراحة التجميلية للزائدي: ص39، والجراحة التصنيعية والتجميلية: ص45، وإفادة مكتوبة عن الدكتور جمال جمعة.
    ([xlviii]) الجراحة التجميلية للزائدي: ص40، والجراحة التجميلية لجمال جمعة: ص28، ودليل الجراحة التجميلية لكلير بنسون: ص129، والجراحة التجميلية والجمال: ص47، والجراحة التجميلية: دراسة فقهية: ص324، ومقال (حقن البوتوكس) للدكتور عبد الله العيسى (استشاري أمراض طب وجراحة الجلد): جريدة الجزيرة: العدد (11496) تاريخ 29/1/1425هـ، وموقع عيادات أدمة: (adamaclinics.com)، وموقع الجراحة التحسينية: (www.cosmesurge.com).
    ([xlix]) نقل بعض الباحثين اتفاق المعاصرين على جواز النقل الذاتي للأعضاء. انظر: أحكام نقل أعضاء الإنسان للدكتور يوسف الأحمد: ص313، وأحكام الجراحة الطبية للشنقيطي: ص335، وأحكام جراحة التجميل: 2/580، والانتفاع بأجزاء الآدمي للشيخ عصمت الله عناية الله: ص71، ونقل الدم وزرع الأعضاء لليلى سراج أبو العلا: 2/896، والمسائل الطبية المستجدة: 2/88، والترقيع الجلدي للدكتور محمد عبد الغفار شريف (ضمن بحوث فقهية معاصرة): 2/165، ومسؤولية الأطباء عن العمليات التعويضية والتجميلية: ص60.
    ([l]) مجلة مجمع الفقه: ج4ع1ص509، وبنحو ذلك صدر قرار المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي في دورته الثامنة: قرارات المجمع من دورته الأولى حتى الثامنة عام 1405هـ: ص147، ويتضمنه قرار هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية رقم (99) بتاريخ 6/11/1402هـ، وتوصيات ندوة الرؤية الإسلامية لبعض الممارسات الطبية المنعقدة يوم السبت 20/8/1407هـ المنبثقة عن المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية. انظر موقع المنظمة على الإنترنت (www.islamset.com/arabic) وثبت الندوة المطبوع: ص756.
    ([li]) انظر : أحكام جراحة التجميل لشبير: 2/582، والفكر الإسلامي والقضايا الطبية المعاصرة للساهي: ص154، وجراحة التجميل ونقل الأعضاء وزراعتها لسوسن المعلمي: ص163، والجراحة التجميلية: دراسة فقهية: ص245، 326.
    ([lii]) انظر : الجراحة التجميلية: دراسة فقهية: ص326.
    ([liii]) سورة النحل، الآية (5).
    ([liv]) الفتاوى الهندية: 5/354، وحاشية ابن عابدين: 1/330، والمنتقى شرح الموطأ: 3/141، وحاشية الدسوقي: 1/63، وروضة الطالبين: 1/275، والمجموع للنووي: 3/143، ومغني المحتاج: 1/190، وكشاف القناع: 1/293.
    ([lv]) انظر: أحكام الجراحة الطبية للشنقيطي: ص399، والمسائل الطبية المستجدة للنتشة: 2/79.
    ([lvi]) المصادر السابقة.
    ([lvii]) مذهب الحنفية والظاهرية وقول عند المالكية والحنابلة: طهارة النجاسة بالاستحالة، ورجّحه شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيّم وغيرهما. انظر: بدائع الصنائع: 1/85، وفتح القدير لابن الهمام: 1/200، والبحر الرائق: 1/239، وحاشية ابن عابدين: 1/327، والذخيرة للقرافي: 1/167 ،188 ،192، ومواهب الجليل: 1/97، وحاشية الدسوقي: 1/52، والفواكه الدواني: 2/288، والمغني: 1/97، والإنصاف للمرداوي: 2/299، والمحلى: 1/128، ومجموع الفتاوى لابن تيمية: 21/70، 479، 481 ،610، وإعلام الموقّعين لابن القيم: 3/183، وأحكام النجاسات في الفقه الإسلامي لعبد المجيد صلاحين: ص506، وهو ما صدر عن الندوة الثامنة للمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية في الكويت، فقد جاء في توصيات هذه الندوة: ((المراهم والكريمات ومواد التجميل التي يدخل في تركيبها شحم الخنزير نجسة، ولا يجوز استعمالها شرعاً إلا إذا تحققت فيها استحالة الشحم وانقلاب عينه)). عن موقع المنظمة على الإنترنت (www.islamset.com/arabic).
    ([lviii]) المحلى: 1/128، وبدائع الصنائع: 1/85، والذخيرة للقرافي: 1/188، ومجموع الفتاوى لابن تيمية: 21/70،481،610.
    ([lix]) ذكر الدكتور يوسف الأحمد أنه لم يجد بعد البحث من صرَّح بمنع نقل الجلد من الإنسان الحي أو الميِّت، خاصة أن الجلد من الأعضاء المتجددة كالدم، وقد أجمعوا على جواز نقل الدم، وإن كان قول بعضهم بمنع النقل المتباين محتملاً لمنع نقل الجلد أيضاً. (أحكام نقل أعضاء الإنسان : ص300 ،316)، إلا أنني وجدت من المعاصرين مَن صرَّح بمنع النقل المتباين للجلد من الإنسان الحيّ كالدكتور عبد السلام السكري. انظر : نقل وزراعة الأعضاء الآدمية من منظور إسلامي للدكتور عبد السلام السكّري : ص235.
    ([lx]) قرار المجمع في دورته الرابعة عام 1408هـ. مجلة المجمع : ج4ع1ص509.
    ([lxi]) قرار المجمع في دورته الثامنة عام 1405هـ. قرارات المجمع في دوراته الأولى حتى الثامنة : ص147، والقرار المتعلق بهذه الصورة كان عاماً، إلا أنه يشمل نقل الجلد.
    ([lxii]) القرار رقم (99) بتاريخ 6/11/1402هـ، والقرار عام يشمل نقل الجلد.
    ([lxiii]) الموسوعة الطبية الفقهية : ص254.
    ([lxiv]) عن موقع المنظمة على الإنترنت (www.islamset.com/arabic).
    ([lxv]) اختار كثير من الباحثين جواز نقل الأعضاء (كالجلد) من الإنسان الحي والميت. انظر : الأحكام الشرعية للأعمال الطبية للدكتور أحمد شرف الدين : ص128، 148، والانتفاع بأجزاء الآدمي لعصمت الله عنايت الله : ص105 ،135، والفكر الإسلامي والقضايا الطبية المعاصرة للساهي : ص184 ،204، والمسائل الطبية المستجدة للنتشة : 2/110، وجراحة التجميل ونقل الأعضاء وزراعتها لسوسن المعلمي : ص280 ،307، وأحكام نقل أعضاء الإنسان للدكتور يوسف الأحمد : ص316، والجراحة التجميلية: دراسة فقهية: ص345.
    ([lxvi]) انظر : الجراحة التجميلية: دراسة فقهية: ص330.
    ([lxvii]) حاشية ابن عابدين: 4/42، ومواهب الجليل: 3/230، وروضة الطالبين: 3/281، والمجموع: 3/8، وفتح الباري: 10/248، وتحفة المحتاج: 9/387، والمغني: 2/52، والفروع: 2/132، والإنصاف: 6/11، وكشاف القناع: 2/76، ونيل الأوطار: 9/94.
    ([lxviii]) المغني: 2/52، وكشاف القناع: 2/76، وانظر: حكم التداوي بالمحرمات لعبد الفتاح إدريس: ص322، وأبحاث اجتهادية في الفقه الطبي (المواد المحرمة في الغذاء والدواء) للدكتور محمد الأشقر: ص101.
    ([lxix]) انظر : الجراحة التجميلية: دراسة فقهية: ص330.

      الوقت/التاريخ الآن هو 14.11.24 19:43