خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    هذه الفائدة تساوى رحلة

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية هذه الفائدة تساوى رحلة

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 20.11.08 8:34

    هذه الفائدة تساوى رحلة

    هناك عدد من أهل العلم ذكروا هذه العبارة لبعض الفوائد

    وممن ذكرها الزركشي في كتابه ( المعتبر في تخريج أحاديث المختصر)
    حيث قال ص 249 (الأول : قوله عليه الصلاة والسلام لأبي بكر : (( لاتحكم في شيء واحد بحكمين) )0
    قال الحافظ الذهبي وغيره : هذا لايعرف

    قلت : رواه النسائي عن أبي بكرة بالتاء لابحذفها 0 قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لايقضين أحد في قضاء بقضاءين) وترجم عليه باب النهي عن أن يقضي في قضاء بقضاءين0

    وقال ابن حزم في الأحكام وقد ذكر قوله تعالى ( يحلونه عاما ويحرمونه عاما) ومن هذا نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أن يقضي أحد في أمر واحد بقضائين0
    وهذه الفائدة تساوى رحلة وبه يظهر تحريف ما وقع في المنهاج من وجهين ، وأن الصواب أبو بكرة وأنه شرع عام لا خطاب لواحد0) انتهى


    ========


    قال الحافظ ابن عبدالبر في الاستذكار
    حدثني خلف بن أحمد أن أحمد بن مطرف حدثهم قال حدثني أيوب بن سليمان ومحمد بن عمر بن لبابة قالا حدثني أبو زيد عبد الرحمن بن إبراهيم قال حدثني أبو عبد الرحمن المقرئ عن موسى بن أيوب الغافقي قال حدثني عمي إياس بن عامر

    قال سألت علي بن أبي طالب - رضي الله عنه فقلت له إن لي أختين مما ملكت يميني أتخذت إحداهما سرية فولدت لي أولادا ثم رغبت في الأخرى فما أصنع

    فقال علي تعتق التي كنت تطأها ثم تطأ الأخرى

    قلت فإن ناسا يقولون؟؟ ثم تزوجها ثم تطأ الأخرى

    فقال علي أرأيت إن طلقها زوجها أو مات عنها أليست ترجع إليك لأن تعتقها اسلم لك

    ثم أخذ علي بيدي فقال لي إنه يحرم عليك مما ملكت يمينك ما يحرم عليك في كتاب الله من الحرائر إلا العدد أو قال الأربع ويحرم عليك من الرضاعة مثل ما يحرم عليك في كتاب الله من النسب

    قال أبو عمر: في هذا الحديث رحلة لو لم يصب الراحل من أقصى المغرب إلى المشرق إلى مكة غيره لما خابت رحلته.انتهى.


    ========


    في مقدمة ابن الصلاح

    قد قال ( أبو نصر بن ماكولا ) : الهمداني في المتقدمين بسكون الميم أكثر وبفتح الميم في المتأخرين أكثر
    وهو كما قال والله أعلم هذه جملة لو رحل الطالب فيها لكانت رحلة رابحة إن شاء الله تعالى . ويحق على الحديثي إيداعها في سويداء قلبه .



    وفي العقود الدرية لابن عبد الهادي في ترجمة شيخ الإسلام :

    ومن مصنفاته تفسير سورة الصمد وجواب سؤال عن كلام الله تعالى هل يتفاضل ومن مصنفاته كتاب بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية في ست مجلات وبعض النسخ منه في أكثر من ذلك وهو كتاب جليل المقدار معدوم النظير كشف الشيخ فيه أسرار الجهمية وهتك أستارهم ولو رحل طالب العلم لأجل تحصيله إلى الصين ما ضاعت رحلته



    وفي تفسير الطبري

    حدثني المثنى قال حدثنا عارم أبو النعمان قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا شعيب قال حدثني إبراهيم بن أبي حرة الجزري قال : سأل فتى من قريش سعيد بن جبير فقال له : يا أبا عبد الله كيف تقرأ هذا الحرف فإني إذا أتيت عليه تمنيت أن لا أقرأ هذه السورة : { حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا }

    قال : نعم حتى إذا استيأس الرسل من قومهم أن يصدقوهم وظن المرسل إليهم أن الرسل كذبوا

    قال : فقال الضحاك بن مزاحم : ما رأيت كاليوم قط رجلا يدعى إلى علم فيتلكأ لو رحلت في هذه إلى اليمن كان قليلا .

    وقال أبو حامد الأسفراييني شيخ الشافعية لو رحل أحد إلى الصين ليحصل تفسير ابن جرير لم يكن ذلك كثيرا عليه



    وفي بدائع الفوائد لابن القيم :

    وأما الجواب عن تعلق الذكر والتسبيح المأمور به بالإسم فقد قيل فيه إن التعظيم والتنزيه إذا وجب للمعظم فقد تعظم ما هو من سببه ومتعلق به كما يقال سلام على الحضرة العالية والباب السامي والمجلس الكريم ونحوه وهذا جواب غير مرض لوجهين

    أحدهما أن رسول الله لم يفهم هذا المعنى وإنما قال سبحان ربي فلم يعرج على ما ذكرتموه

    الثاني أنه يلزمه أن يطلق على الإسم التكبير والتحميد والتهليل وسائر ما يطلق على المسمى

    فيقال الحمد لاسم الله ولا إله إلا اسم الله ونحوه

    وهذا مما لم يقله أحد بل الجواب الصحيح أن الذكر الحقيقي محله القلب لأنه ضد النسيان والتسبيح نوع من الذكر

    فلو أطلق الذكر والتسبيح لما فهم منه إلا ذلك دون اللفظ باللسان والله تعالى أراد من عباده الأمرين جميعا ولم يقبل الإيمان وعقد الإسلام إلا باقترانهما واجتماعهما

    فصار معنى الآيتين سبح ربك بقلبك ولسانك واذكر ربك بقلبك ولسانك

    فأقحم الإسم تنبيها على هذا المعنى حتى لا يخلو الذكر والتسبيح من اللفظ باللسان

    لأن ذكر القلب متعلقه المسمى المدلول عليه بالإسم دون ما سواه والذكر باللسان متعلقه اللفظ مع مدلوله

    لأن اللفظ لا يراد لنفسه فلا يتوهم أحد أن اللفظ هو المسبح دون ما يدل عليه من المعنى

    وعبر لي شيخنا أبو العباس ابن تيمية قدس الله روحه عن هذا المعنى بعبارة لطيفة وجيزة

    فقال

    المعنى سبح ناطقا باسم ربك متكلما به وكذا سبح اسم ربك المعنى سبح ربك ذاكرا اسمه

    وهذه الفائدة تساوي رحلة لكن لمن يعرف قدرها فالحمد لله المنان بفضله ونسأله تمام نعمته

    بدائع الفوائد


    وفيه أيضا :

    وأما قوله تعالى "ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام" فإن الآية سيقت لبيان أن أشجار الأرض لو كانت أقلاما والبحار مدادا فكتبت بها كلمات الله لنفدت البحار والأقلام ولم تنفد كلمات الله

    فالآية سيقت لبيان الملازمة بين عدم نفاد كلماته وبين كون الأشجار أقلاما والبحار مدادا يكتب بها

    فإذا كانت الملازمة ثابتة على هذا التقدير الذي هو أبلغ تقدير يكون في نفاد المكتوب فثبوتها على غيره من التقادير أولى

    ونوضح هذا بضرب مثل يرتقى منه إلى فهم مقصود الآية

    إذا قلت لرجل لا يعطي أحدا شيئا لو أن لك الدنيا بأسرها ما أعطيت أحدا منها شيئا فإنك إذا قصدت أن عدم إعطائه ثابت على أعظم التقادير التي تقتضي الإعطاء فلازمت بين عدم إعطائه أسباب الإعطاء وهو كثرة ما يملكه

    فدل هذا على أن عدم إعطائه ثابت على ما هو دون هذا التقدير وأن عدم الإعطاء لازم لكل تقدير

    فافهم نظير هذا المعنى في الآية وهو عدم نفاد كلمات الله تعالى على تقدير أن الأشجار أقلام والبحار مداد يكتب بها

    فإذا لم تنفد على هذا التقدير كان عدم نفادها لازما له فكيف بما دونه من التقديرات فافهم هذه النكتة التي لا يسمح بمثلها كل وقت ولا تكاد تجدها في الكتب وإنما هي من فتح الله وفضله فله الحمد والمنة ونسأله المزيد من فضله

    فانظر كيف اتفقت القاعدة العقلية مع القاعدة النحوية وجاءت النصوص بمقتضاهما معا من غير خروج عن موجب عقل ولا لغة ولا تحريف لنص ولو لم يكن في هذا التعليق إلا هذه الفائدة لساوت رحلة

    فكيف وقد تضمن من غرر الفوائد ما لا يتفق إلا على تجارة وأما من ليس هناك فإنه يظن الجوهرة زجاجة والزجاجة المستديرة المثقوبة جوهرة ويزري على الجوهري ويزعم أنه لا يفرق بينهما والله المعين

    بدائع الفوائد



    وفيه أيضا :

    وإعراض وهجر جميل فقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين وكان رفع السلام متعينا لأنه حكاية ما قد وقع ونصب السلام في آية الفرقان متعينا لأنه تعليم وإرشاد لما هو الأكمل والأولى للمؤمن أن يعتمده إذا خاطبه الجاهل فتأمل هذه الأسرار التي أدناها يساوي رحلة والله تعالى المحمود وحده على ما من به وأنعم

    وفيه أيضا

    وقد ذكرنا بعض ما في هذه الآية من الأسرار والحكم العجيبة في كتاب تعظيم شأن الصلاة والسلام على خير الأنام وأتينا فيه من الفوائد بما يساوي أدناها رحلة مما لا يوجد في غيره ولله الحمد فنقتصر على هذه النكتة الواحدة فصل تقديم السلام على النبي في الصلاة قبل الصلاة عليه

    بدائع

    ===


    قال أبو اسحاق قال على رضي الله عنه :

    كلمات لو رحلتم المطي فيهن لأفنيتموهن قبل أن تدركوا مثلهن

    لا يرجون عبد إلا ربه

    ولا يخافن إلا ذنبه

    ولا يستحيي من لاي علم أن يتعلم ولا يستحيي إذا سئل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم

    واعلموا أن منزلة الصبر من الإيمان كمنزلة الرأس من الجسد فإذا ذهب الراس ذهب الجسد وإذا ذهب البصر ذهب الإيمان .

    مفتاح دار السعادة


    ===


    وقال ابن حجر :

    وفي أحاديث اللعان من الفوائد غير ما تقدم

    أن المفتي إذا سئل عن واقعه ولم يعلم حكمها ورجا أن يجد فيها نصا لا يبادر إلى الاجتهاد فيها

    وفيه الرحلة في المسألة النازلة لأن سعيد بن جبير رحل من العراق إلى مكة من أجل مسألة الملاعنة

    الفتح (9|462)


    =============


    إذا كانت الفوائد التي تساوي رحلة ، بل رحلات ، ليست بالضرورة أن تكون معلومة - و هي كذلك - فإليكم هذه الفائدة .. التي تساوي رحلة كما قال عنها أحد علمائنا الأجلاء ، و هو بكر بن عبد الله ( أبو زيد ) :

    في كتابة " المداخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيميّة " صـــ 34

    في كلام له عن سجن شيخ الإسلام ، و سجن معه أخواه .

    " ... و كان مما جرى فيها أن أخاه الشرف ابتهل ، و دعا الله عليهم في حال خروجهم ، فمنعه الشيخ و قال له : بل قل : " اللهم هب لي نوراً يهتدون به إلى الحق " .
    ثم قال الشيخ بكر معلقاً "

    " فلله ما أعظمه من أدب جم ، و ما أعظمه من خلق رفيع ، و هضم للنفس ، و بحث عن الحق ، و إن هذه - و أيم الله - فائدة تساوي رحلة ، و أين هذه من حالنا ، إذا نيل من واحد منّا غضب و سخط ، و جلب أنواع على عدوّه ، فاللهم اجعل لنا و لمن آذانا فيك نوراً نهتدي به إلى الحق " .

    قل آمين أيها القارئ
    آمين



    والنقل
    لطفـــــــــاً .. من هنــــــــــا

      الوقت/التاريخ الآن هو 17.05.24 10:19