مَواعِظُ لأهلِ اللُّغَةِ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
مَواعِظُ لأهلِ اللُّغَةِ
قال الإمام أبو زكريا النووي رحمه الله تعالى في «بستان العارفين» (137-139) :
رُوِّينَا عن الإمام مالكُ رضي الله تعالى عنه : "تلقى الرَّجُلَ وما يَلْحَنُ حرفَاً، وعملُه لحنٌ كُلُّه!".
ورُوِّينا عن الإمام أبي بكرِ مُحمَّد بنِ يحيى بنِ عَبدِ الله بنِ العبَّاس بنِ مُحمَّدِ بنِ صُوْل المصُوْلي، -بضم الصاد المهملة وإسكان الواو- قالَ: قال بعضُ الزُّهَّادِ: "أعربنَا في كلامِنَا فما نَلْحَنُ، ولحنَّا في أعمالِنَا فمَا نُعْرِبُ!".
وقال الشاعرُ:
لَمْ نُؤتَ مِنْ جَهْلٍ ولكنَّنَا *** نسترُ وجهَ العلمِ بالجَهلِِ
نكرهُ أن نَلحَنََ في قولِنَا *** وما نُبالِي اللَّحنَ في الفِعلِ
وعن عليِّ بن نصرٍ قالَ : رأيتُ الخليلَ بنَ أحمدَ - رحمهُ الله تعالى - في النَّومِ فقلتُ في منامِي : لا أرى أحداً أعقلَ من الخليلِ!
فقلتُ: ما صنعَ الله بكَ؟.
قالَ: أرأيتَ ما كُنَّا فيهِ ؟ فإنَّهُ لم يكنْ شيءٌ أفضلَ مِنْ (سُبحانَ اللهِ) و(الحمدُ للهِ) و(لا إلهَ إلا اللهُ) و(اللهُ أكبرُ).
وفي رواية:
قال عليُّ بن نصرٍ: رأيتُ الخليلَ بنَ أحمدَ في المنامِ فقلتُ لهُ : ما فعلَ ربُّك بِكَ ؟
قالَ : غَفَرَ لي .
قلتُ : بم نجوتَ ؟
قالَ : بـ ( لا حولَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ العَليِّ العظيمِ).
قلتُ : كيف وجدتَ علمكَ ؟ -أعني العَرُوضَ والأدبَ والشِّعر .
قال : وجدتُه هباءً منثُورَاً ! .
وقالَ هلالُ بنُ العلاءِ:
سَيبلى لسانٌ كانَ يُعْربُ لفظَه *** فيا ليتَه في وقْفَةِ العَرْض يَسلمُ
وما يَنفعُ الإِعرابُ إِن لم يكنْ تُقَى *** وما ضرَّ ذا التقوَى لسانٌ معجَمُ
والنقل
لطفــــــــــــاً .. من هنــــــــــا