النزعة النصرانية في قاموس ((المنجد))
النزعة النصرانية في قاموس المنجد
تأليف: إبراهيم عوض.. الطائف: دار الفاروق، 1411هـ، 51 صفحة.
كتاب وجيز، لكنه كاف للدلالة، ويستفيد منه العالم كما يستفيد العامي، ويستفيد منه المعلم كما يستفيد منه الطالب. وأُصبِّر نفسي لأعرِّف القارئ بعض ما كتبه المؤلف؛ فإن ما كتبه في الخاتمة أهم من الكتاب كله!
يفيد المؤلف -أولاً- أن القائمين على قاموس (المنجد) هم كتاب نصارى ورهبان، وبينهم بعض المسلمين؛ لكن عملهم مقصور في زوايا ضيقة، ومواد خاصة. فهو معجم نصراني!!
ويأتي بألفاظ يستشهد فيها بالنزعة النصرانية المغلَّفة بها في هذا القاموس، مع بيان ما تعرَّض له المصطلح الإسلامي فيه، مع شرح مصطلحات نصرانية وكهنوتية لا علاقة لها باللغة العربية، مثل: (الأبيلي) و(الأبرشية) و(الأكسر خوس)...إلخ!! مع الإشارة إلى وسائل الإعلام النصرانية، مجلاتهم، وصحفهم، وتراجم للقسس والرهبان، مع استبعاد أعلام الإسلام المعاصرين.
ثم يبيِّن ما يلاقيه هذا القاموس من عناية، وتزويد بالمصطلحات الجديدة، والأعلام المتوفين حديثاً، مع طباعته طباعة زاهية فاخرة، وطرحه في الأسواق كل عام، والإعداد لتوزيعه وتسويقه، مع سهولة أسلوبه، واستفادة طبقة كبيرة من المجتمع المثقف به، وأنه لا يوجد بين أمة الإسلام وعند العرب المسلمين عمل مثل هذا، يزوِّد الناس بالمصطلح الجديد ومعناه بما يوافق عقيدتهم، وترجمة أعلامهم المحدثين، وأبرز دعاتهم، ودعا إلى تبني (المنجد الإسلامي) بالمفهوم الذي ألمحت إليه.
محمد خير رمضان يوسف
والنقل
لطفـــــــــــاً .. من هنـــــــــــا
لطفـــــــــــاً .. من هنـــــــــــا