بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى اله وصحبه ومن والاه ،،، وبعد
جزاكم اللهم خيرا على هذا النقل الكاشف لهؤلاء المستترين ، والذين يسارعون فى النيل والقدح فى السلفية والسلفيين ، وبما أنكم كشفتم النقاب عن واحد منهم فى هذا الباب ، فإليكم رسالة كتبتها فى بيان الذى تولى كبره منهم ، جاء الأوان لظهورها للأحباب ووسمتها:
تنبيه القُراء والنقلة
لبعض ما آل إليه
محمد بن إبراهيم شقرة
(هداه الله تعالى )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المقدمة :
إن الحمد لله ؛ نحمده ، وستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله – وحده لاشريك له - وأشهد أن محمداً عبده ورسوله – صلى الله عليه و اله وصحبه وسلم - .
أما بعد :
كثر فى هذا الزمان من يدعى السلفية ويتستر ويستتر بها , لاشتهار شرفها وفضلها، وكمال منهجها و امن أهلها ، لأغراض خفية فى نفسه الله اعلم بها ، لكنه عند التحقيق : لا يعرف من أصولها إلا اسمها ، ومن مبناها ومعناها إلا رسمها ، وفى ظل هذه الدعوى صار يحيى وينعم فى جنانها وظلالها ، ولكن سرعان ما يعوده شيطانه وينفث فى روعه أن اخرج من جنة فانٍ نعيمها .
فسرعان ما تكشف هذا الادعاء ظواهر حاله ، وتفضح ستره فلتات مقاله ، ويأتي بنقيض ما ادعاه خفية وجلاء ،والتنصل لما من قبل قد تبناه ، فيظهر لهذه الدعوة كثيرا من البغض والعداء ،ومنابذة دعاتها باللمز والهجاء ، وإعلانه لمن جانب السنة والجماعة اشد الولاء ، بل وإطراء نفسه ومن فى فلكه بعريض الثناء ، فإلى الله وحده يكون الجأ والدعاء .
وصدق من قال :
ومهما تكن عند امرئٍ من خليقة *** وإن خالها تخفى على الناس تُعلمِ
وحق من سبر الأحوال فقال :
من تزيا بغير ما هو فيه ********* فضحته شواهد الامتحان
فكان لزاما على أهل الحق من تحذير القراء والنقلة ، من عدم الوقوع فى شرك هذا المدعي مهما كان حجمه ولا كرامه ، وان زاع صيته ونافح عنه ذوى الجهل و الضلالة ، تقربا إلى الله تعالى جلا جلاله ، ونصحا لرسوله- صلى الله عليه وسلم - ولكتابه ،وتنبيها للمسلمين من بعض أخطاء كتبه وزيف خطابه .
وقد دفعني إلى هذا العمل :
جهل غير واحد من الإخوان بحال هذا الرجل الفتان ، ونقلهم لكلامه دون تدقيق وإمعان ، وتلقف غير واحد من شوا رد القطعان لأقواله وكتبه المليئة بالجور والبهتان ، ملبسين على الناس كثيرا من الأمور ، وخداعهم بمجالسته للإمام الهمام الجسور- الالبانى رحمه الله تعالى- .
تلك الكتب والمقالات والمقابلات فى الصحف والمجلات والمنتديات التى يطفح منها العداء للدعوة السلفية ودعاتها ، والتحالف مع الدعوات الهدامة وتلميعها ، لاسيما الدعوة الاخوانية والقطبية ورموزها .
فلهؤلاء- القراء والنقلة – اهمس وأقول ، ولأولئك – الهمز اللمز - اصدع بما قاله السابق وبه أقول :
وما من كاتبٍ إلا سيفنى **** ويَبقَى الدَّهرَ ما كتبت يداهُ
فلا تكتب بخطك غير شيءٍ *** يَسُرّك في القيامة أن تراهُ
قال شيخ الإسلام محمد بن عبدا لوهاب - رحمه الله تعالى - (1):
" أعلم أن المذهب إذا كان باطلاً في نفسه لم يكن الناقل أن ينقله على وجه متصور تصوراً حقيقياً فإن هذا لا يكون إلا الحق ، فأما القول الباطل فبيانه يظهر فساده ، حتى يقال كيف اشتبه على أحد ويتعجب من اعتقاده ، ولا ينبغي للإنسان أن يتعجب فما من شيء يتخيل من أنواع الباطل إلا وذهب إليه فريق ، ولهذا وصف الله أهل الباطل بأنهم أموات ، وأنهم صم بكم ، وأنهم في قول مختلف ، وأنهم لا يعقلون."
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى - عن كتب أهل البدع من الاتحــــادية وإضرابهم (.. ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم، أو ذب عنهم، أو أثنى عليهم أو عظم كتبهم، أو... الخ. (2)
وقال رحمه الله تعالى (3) :
" وقسم آخر: أقوام لا يعرفون اعتقاد أهل السنة والجماعة كما يجب، أو يعرفون بعضه، ويجهلون بعضه، وما عرفوه منه قد يكتمونه، ولا يبينونه للناس، ولا ينهون عن البدع، ولا يذمون أهل البدع، ويعاقبونهم، بل لعلهم يذمون الكلام في السنة وأصول الدين مطلقاً، وقد لا يفرقون بين ما يقوله أهل السنة والجماعة، وما يقوله أهل البدعة والفرقة، أو يقرون الجميع على مذاهبهم المختلفة، كما يقر المرجئة، وبعض المتفقهة، والمتصوفة والمتفلسفة " اهـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تمهيد :
قال الشيخ :عزمي بن فيصل الجوابرة – حفظه الله تعالى – (4):
( فمنذ مدة – تكاد تبلغ سنوات عددا – ونحن نرى – ونسمع – سهام الأستاذ محمد شقرة – عفا الله عنه –موجهةً لطلاب العلم ودعاة السلفية – وبخاصة تلاميذ أستاذنا الشيخ الألباني – رحمه الله – ؛ بدون سبب( ظاهر) يذكر !
ولئن كانت هذه السهام والمطاعن – في ظاهر أمرها – موجهة إلى هؤلاء الدعاة من تلاميذ الألباني – الذين اختارهم لصحبته ، وقربه – أواخر حياته – رحمه الله - :إلا أنها تصيب – فيما نرى – الألباني – نفسه – ولابد –؛ لأنهم – أي : تلاميذه وإخوانه – إن كانوا بهذه الصفات ؛ فكيف تكون – حقيقة – صفاتُ شيخهم الإمام - ؟؟!!
ثم لازم هذا : اتهام الألباني بالجهل(5) ، وعدم المعرفة و.. و .. و .. الخ .. مما نرجو (!) أن لا يكون مراداً ، ولا مقصوداً(6) !
وقد كنا نسمع من ذلك كلمات – من الأستاذ – وتلميحات ؛ فكنا نوهن على أنفسنا قائلين : ( سحابة صيف وتزول ) ، أو : لعل الأستاذ يمر في ظرف صعب ، أو .. أو ..
وأخيرا ؛ ظهر ما كان في الخفاء– وإن لم يظهر – بعدُ – ما هو من وراء وراء !!) اهـ
فتعالوا معى – هدانا الله تعالى واياه - نتعرف سويا على حال هذا الخفاء ، دون إفراط فى حقه أو تفريط ، أو تعسف أو تطفيف ، مستعينين بالله تعالى الكريم الجواد اللطيف ، فى الإجابة على ستة أسئلة تهدى مباحثها – باذن الله تعالى - إلى هذا البيان والتعريف :
1- ما هو المنهج الذى نشا فيه ، وتربى عليه حينا من السنين ؟!
2- من هم العلماء عنده ودعاته المقربين ؟!
3- من هم تلاميذه وطلبته المعروفين ؟!
4- ما هى مؤلفاته وأقواله فى السلفية والسلفيين ؟!
5- ما هى أقوال أهل العلم فيه والدعاة المصلحين ؟!
6- ما هى حقيقة ما ادعاه على دعاة المسلمين ؟!
قال العلامة صالح الفوزان -حفظه الله تعالى- (7)
"ليست العبرة بالانتساب أو فيما يظهر، بل العبرة بالحقائق وبعواقب الأمور ،والأشخاص الذين ينتسبون إلى الدعوة يجب أن ينظر فيهم:
أيـــــن درســـــوا؟
ومَن أيـــن أخــذوا العــــــلم؟
وأيــن نشــأوا؟
ومــــا هي عقيدتـــهم؟
وتنظر أعمالهم وآثارهم في الناس وماذا أنتجوا من الخير؟
ومــاذا ترتب على أعمالهم من الإصلاح؟
يـجــب أن تــدرس أحــــوالهم قبل أن يـغـتــــر بأقوالـــهم مظـــاهرهم ، هذا أمر لابد منه خصوصاً في هذا الزمــــــــان الذي كَــثـُــرَ فيــه دعـــــــاة الفتنـــــة، وقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم دعــاة الفتنــة بأنهـــم : من جــــلدتنا ويتكلمـــــون بأسنتنا " اهـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المبحث الأول : المنهج الذى نشا فيه ، وتربى عليه حينا من السنين :
محمد بن إبراهيم شقرة – عافاه الله تعالى - ليس بسلفي المنهج ابتداء و انتهاء :
هو اخوانى المنهج من المنشأ ، تربى بين الاخوان وتعلم على أصولهم وخطب فىمساجدهم :
1- سطر ذلك ولده عاصم وهو يترجم لوالده - فى مسوده الموسوم بالردود العلمية السنية - جاء فيها (8) :
( ثم كانت رغبته المُلِحَّة في الذهاب إلى الأزهر الشريف - قلعة العلم الشرعي يومئذٍ - لإكمال دراسته وتَلَقِّي العلوم الشرعية ، وكان ذلك ؛ حيث أكمل دراسته المدرسيَّة ضمن الأزهر، ومن ثم بدأ دراسته الجامعية، واندَمَجَ في التيار الإسلامي الأقوى في حينها ألا وهو تيَّار "الإخوان المسلمين" – وكان شديد الوَلَع بقراءة كُتُب ابن تيمية وابن القيِّم، وكان يقتطع من قوته-على قِلَّته-ما يَتَسَنَّى له-به- توفير ما يمكنه به شراء كُتُب شيخ الإسلام وتلميذه وغيرها من الكتب، وذلك لِعَدَم كِفَاية ما كان يرسله له والده، وكذلك عَدَم كِفَاية الجِرَاية التي كان يجُريها الأزهر لبعض الطلبة حينها.)(9) ا هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2- تأكيده بنفسه لتلميذه الصحفي الصحفى وائل البتيرى فى حواره على إحدى المواقع الحزبية بقوله(10) :
( ولست أنسى ما كان لجماعة الإخوان المسلمين - جزاهم الله خيراً - من فضل عليَّ من بعد الله سبحانه، عشت السنوات التي قضيتها في مصر والقيهم في مراكزهم ومساجدهم وقراهم، أخطبهم، وأجتهد ولا آلو، غير هيَّاب ولا وجل، ولم يكن مني خلال السنوات التي قضيتها في أرض الكنانة وحتى يومي هذا إلا الوفاء لهم، والاعتراف بفضلهم علي، وهم ليسوا بحاجة إليه، لكنه من أنبل الأخلاق وأرفعها وأولاها بالرعاية والاقتضاء، ومن لم يكن له سبيل إلى الوفاء ورعايته، فخير أن يوثق نفسه بوثاق الغدر، وليقل: إن الشيطان وليي وأنا وليه.
وليس يُنكر فضل الإخوان المسلمين على الدنيا بأسرها؛ فملايين الشباب خرجوا من الظلمات إلى النور على أيديهم، فمن كان غير أعمى ولا يبصر آثار فضل الإخوان، فقد أكذب نفسه، وإن كان من خطأ وقع فيه بعض هذه الجماعة فلا ينبغي أن تعاب به الجماعة كلها، والموازنة بين الخطأ وبين الصواب بالعدل هي الحكم.(11).
ثم قال ايضا :
" حين قدمت أرض الكنانة للطلب، كنت في السادسة عشرة، وأعدُّ هذه السن هي البداية التي طرقت فيها قدماي طريق الدعوة، وكنت أحبُّ أن أغشى مساجد الجمعية الشرعية لأداء صلاة الجماعة فيها، لحسن صلاتهم وطولها، وأحمد الله -سبحانه- على أنني لا زلت على صفة صلاتي تلك التي اعتدتها في مصر، وأول من أصعدني المنبر لخطبة الجمعة هو الأستاذ محمد شديد -رحمه الله- رئيس شعبة الإخوان المسلمين في شمال القاهرة حينذاك، وليس هذا موضع الحديث عن تجربتي في الخطابة والتدريس ").
3- تصريحه الصريح فى جريدة السبيل(12) ، دون حياء من الله ومن الناس قائلا :
" فأقول في ملأ وبلا حياءٍ من النّاس (13) :
إنّي من إسناد البنّا في أعلاه، ومِن إسناد الألباني في ذروة مبناه، وقمة معناه ."
4- تصريحه الجازم الحاسم عن نفسه بقوله ( انا لست سلفيا )!!(14) ،كما أعلن ذلك فى صحيفة " الدستور " الأردنية بتاريخ 20/11/2005م .(15)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جزاكم اللهم خيرا على هذا النقل الكاشف لهؤلاء المستترين ، والذين يسارعون فى النيل والقدح فى السلفية والسلفيين ، وبما أنكم كشفتم النقاب عن واحد منهم فى هذا الباب ، فإليكم رسالة كتبتها فى بيان الذى تولى كبره منهم ، جاء الأوان لظهورها للأحباب ووسمتها:
تنبيه القُراء والنقلة
لبعض ما آل إليه
محمد بن إبراهيم شقرة
(هداه الله تعالى )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المقدمة :
إن الحمد لله ؛ نحمده ، وستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله – وحده لاشريك له - وأشهد أن محمداً عبده ورسوله – صلى الله عليه و اله وصحبه وسلم - .
أما بعد :
كثر فى هذا الزمان من يدعى السلفية ويتستر ويستتر بها , لاشتهار شرفها وفضلها، وكمال منهجها و امن أهلها ، لأغراض خفية فى نفسه الله اعلم بها ، لكنه عند التحقيق : لا يعرف من أصولها إلا اسمها ، ومن مبناها ومعناها إلا رسمها ، وفى ظل هذه الدعوى صار يحيى وينعم فى جنانها وظلالها ، ولكن سرعان ما يعوده شيطانه وينفث فى روعه أن اخرج من جنة فانٍ نعيمها .
فسرعان ما تكشف هذا الادعاء ظواهر حاله ، وتفضح ستره فلتات مقاله ، ويأتي بنقيض ما ادعاه خفية وجلاء ،والتنصل لما من قبل قد تبناه ، فيظهر لهذه الدعوة كثيرا من البغض والعداء ،ومنابذة دعاتها باللمز والهجاء ، وإعلانه لمن جانب السنة والجماعة اشد الولاء ، بل وإطراء نفسه ومن فى فلكه بعريض الثناء ، فإلى الله وحده يكون الجأ والدعاء .
وصدق من قال :
ومهما تكن عند امرئٍ من خليقة *** وإن خالها تخفى على الناس تُعلمِ
وحق من سبر الأحوال فقال :
من تزيا بغير ما هو فيه ********* فضحته شواهد الامتحان
فكان لزاما على أهل الحق من تحذير القراء والنقلة ، من عدم الوقوع فى شرك هذا المدعي مهما كان حجمه ولا كرامه ، وان زاع صيته ونافح عنه ذوى الجهل و الضلالة ، تقربا إلى الله تعالى جلا جلاله ، ونصحا لرسوله- صلى الله عليه وسلم - ولكتابه ،وتنبيها للمسلمين من بعض أخطاء كتبه وزيف خطابه .
وقد دفعني إلى هذا العمل :
جهل غير واحد من الإخوان بحال هذا الرجل الفتان ، ونقلهم لكلامه دون تدقيق وإمعان ، وتلقف غير واحد من شوا رد القطعان لأقواله وكتبه المليئة بالجور والبهتان ، ملبسين على الناس كثيرا من الأمور ، وخداعهم بمجالسته للإمام الهمام الجسور- الالبانى رحمه الله تعالى- .
تلك الكتب والمقالات والمقابلات فى الصحف والمجلات والمنتديات التى يطفح منها العداء للدعوة السلفية ودعاتها ، والتحالف مع الدعوات الهدامة وتلميعها ، لاسيما الدعوة الاخوانية والقطبية ورموزها .
فلهؤلاء- القراء والنقلة – اهمس وأقول ، ولأولئك – الهمز اللمز - اصدع بما قاله السابق وبه أقول :
وما من كاتبٍ إلا سيفنى **** ويَبقَى الدَّهرَ ما كتبت يداهُ
فلا تكتب بخطك غير شيءٍ *** يَسُرّك في القيامة أن تراهُ
قال شيخ الإسلام محمد بن عبدا لوهاب - رحمه الله تعالى - (1):
" أعلم أن المذهب إذا كان باطلاً في نفسه لم يكن الناقل أن ينقله على وجه متصور تصوراً حقيقياً فإن هذا لا يكون إلا الحق ، فأما القول الباطل فبيانه يظهر فساده ، حتى يقال كيف اشتبه على أحد ويتعجب من اعتقاده ، ولا ينبغي للإنسان أن يتعجب فما من شيء يتخيل من أنواع الباطل إلا وذهب إليه فريق ، ولهذا وصف الله أهل الباطل بأنهم أموات ، وأنهم صم بكم ، وأنهم في قول مختلف ، وأنهم لا يعقلون."
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى - عن كتب أهل البدع من الاتحــــادية وإضرابهم (.. ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم، أو ذب عنهم، أو أثنى عليهم أو عظم كتبهم، أو... الخ. (2)
وقال رحمه الله تعالى (3) :
" وقسم آخر: أقوام لا يعرفون اعتقاد أهل السنة والجماعة كما يجب، أو يعرفون بعضه، ويجهلون بعضه، وما عرفوه منه قد يكتمونه، ولا يبينونه للناس، ولا ينهون عن البدع، ولا يذمون أهل البدع، ويعاقبونهم، بل لعلهم يذمون الكلام في السنة وأصول الدين مطلقاً، وقد لا يفرقون بين ما يقوله أهل السنة والجماعة، وما يقوله أهل البدعة والفرقة، أو يقرون الجميع على مذاهبهم المختلفة، كما يقر المرجئة، وبعض المتفقهة، والمتصوفة والمتفلسفة " اهـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تمهيد :
قال الشيخ :عزمي بن فيصل الجوابرة – حفظه الله تعالى – (4):
( فمنذ مدة – تكاد تبلغ سنوات عددا – ونحن نرى – ونسمع – سهام الأستاذ محمد شقرة – عفا الله عنه –موجهةً لطلاب العلم ودعاة السلفية – وبخاصة تلاميذ أستاذنا الشيخ الألباني – رحمه الله – ؛ بدون سبب( ظاهر) يذكر !
ولئن كانت هذه السهام والمطاعن – في ظاهر أمرها – موجهة إلى هؤلاء الدعاة من تلاميذ الألباني – الذين اختارهم لصحبته ، وقربه – أواخر حياته – رحمه الله - :إلا أنها تصيب – فيما نرى – الألباني – نفسه – ولابد –؛ لأنهم – أي : تلاميذه وإخوانه – إن كانوا بهذه الصفات ؛ فكيف تكون – حقيقة – صفاتُ شيخهم الإمام - ؟؟!!
ثم لازم هذا : اتهام الألباني بالجهل(5) ، وعدم المعرفة و.. و .. و .. الخ .. مما نرجو (!) أن لا يكون مراداً ، ولا مقصوداً(6) !
وقد كنا نسمع من ذلك كلمات – من الأستاذ – وتلميحات ؛ فكنا نوهن على أنفسنا قائلين : ( سحابة صيف وتزول ) ، أو : لعل الأستاذ يمر في ظرف صعب ، أو .. أو ..
وأخيرا ؛ ظهر ما كان في الخفاء– وإن لم يظهر – بعدُ – ما هو من وراء وراء !!) اهـ
فتعالوا معى – هدانا الله تعالى واياه - نتعرف سويا على حال هذا الخفاء ، دون إفراط فى حقه أو تفريط ، أو تعسف أو تطفيف ، مستعينين بالله تعالى الكريم الجواد اللطيف ، فى الإجابة على ستة أسئلة تهدى مباحثها – باذن الله تعالى - إلى هذا البيان والتعريف :
1- ما هو المنهج الذى نشا فيه ، وتربى عليه حينا من السنين ؟!
2- من هم العلماء عنده ودعاته المقربين ؟!
3- من هم تلاميذه وطلبته المعروفين ؟!
4- ما هى مؤلفاته وأقواله فى السلفية والسلفيين ؟!
5- ما هى أقوال أهل العلم فيه والدعاة المصلحين ؟!
6- ما هى حقيقة ما ادعاه على دعاة المسلمين ؟!
قال العلامة صالح الفوزان -حفظه الله تعالى- (7)
"ليست العبرة بالانتساب أو فيما يظهر، بل العبرة بالحقائق وبعواقب الأمور ،والأشخاص الذين ينتسبون إلى الدعوة يجب أن ينظر فيهم:
أيـــــن درســـــوا؟
ومَن أيـــن أخــذوا العــــــلم؟
وأيــن نشــأوا؟
ومــــا هي عقيدتـــهم؟
وتنظر أعمالهم وآثارهم في الناس وماذا أنتجوا من الخير؟
ومــاذا ترتب على أعمالهم من الإصلاح؟
يـجــب أن تــدرس أحــــوالهم قبل أن يـغـتــــر بأقوالـــهم مظـــاهرهم ، هذا أمر لابد منه خصوصاً في هذا الزمــــــــان الذي كَــثـُــرَ فيــه دعـــــــاة الفتنـــــة، وقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم دعــاة الفتنــة بأنهـــم : من جــــلدتنا ويتكلمـــــون بأسنتنا " اهـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المبحث الأول : المنهج الذى نشا فيه ، وتربى عليه حينا من السنين :
محمد بن إبراهيم شقرة – عافاه الله تعالى - ليس بسلفي المنهج ابتداء و انتهاء :
هو اخوانى المنهج من المنشأ ، تربى بين الاخوان وتعلم على أصولهم وخطب فىمساجدهم :
1- سطر ذلك ولده عاصم وهو يترجم لوالده - فى مسوده الموسوم بالردود العلمية السنية - جاء فيها (8) :
( ثم كانت رغبته المُلِحَّة في الذهاب إلى الأزهر الشريف - قلعة العلم الشرعي يومئذٍ - لإكمال دراسته وتَلَقِّي العلوم الشرعية ، وكان ذلك ؛ حيث أكمل دراسته المدرسيَّة ضمن الأزهر، ومن ثم بدأ دراسته الجامعية، واندَمَجَ في التيار الإسلامي الأقوى في حينها ألا وهو تيَّار "الإخوان المسلمين" – وكان شديد الوَلَع بقراءة كُتُب ابن تيمية وابن القيِّم، وكان يقتطع من قوته-على قِلَّته-ما يَتَسَنَّى له-به- توفير ما يمكنه به شراء كُتُب شيخ الإسلام وتلميذه وغيرها من الكتب، وذلك لِعَدَم كِفَاية ما كان يرسله له والده، وكذلك عَدَم كِفَاية الجِرَاية التي كان يجُريها الأزهر لبعض الطلبة حينها.)(9) ا هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2- تأكيده بنفسه لتلميذه الصحفي الصحفى وائل البتيرى فى حواره على إحدى المواقع الحزبية بقوله(10) :
( ولست أنسى ما كان لجماعة الإخوان المسلمين - جزاهم الله خيراً - من فضل عليَّ من بعد الله سبحانه، عشت السنوات التي قضيتها في مصر والقيهم في مراكزهم ومساجدهم وقراهم، أخطبهم، وأجتهد ولا آلو، غير هيَّاب ولا وجل، ولم يكن مني خلال السنوات التي قضيتها في أرض الكنانة وحتى يومي هذا إلا الوفاء لهم، والاعتراف بفضلهم علي، وهم ليسوا بحاجة إليه، لكنه من أنبل الأخلاق وأرفعها وأولاها بالرعاية والاقتضاء، ومن لم يكن له سبيل إلى الوفاء ورعايته، فخير أن يوثق نفسه بوثاق الغدر، وليقل: إن الشيطان وليي وأنا وليه.
وليس يُنكر فضل الإخوان المسلمين على الدنيا بأسرها؛ فملايين الشباب خرجوا من الظلمات إلى النور على أيديهم، فمن كان غير أعمى ولا يبصر آثار فضل الإخوان، فقد أكذب نفسه، وإن كان من خطأ وقع فيه بعض هذه الجماعة فلا ينبغي أن تعاب به الجماعة كلها، والموازنة بين الخطأ وبين الصواب بالعدل هي الحكم.(11).
ثم قال ايضا :
" حين قدمت أرض الكنانة للطلب، كنت في السادسة عشرة، وأعدُّ هذه السن هي البداية التي طرقت فيها قدماي طريق الدعوة، وكنت أحبُّ أن أغشى مساجد الجمعية الشرعية لأداء صلاة الجماعة فيها، لحسن صلاتهم وطولها، وأحمد الله -سبحانه- على أنني لا زلت على صفة صلاتي تلك التي اعتدتها في مصر، وأول من أصعدني المنبر لخطبة الجمعة هو الأستاذ محمد شديد -رحمه الله- رئيس شعبة الإخوان المسلمين في شمال القاهرة حينذاك، وليس هذا موضع الحديث عن تجربتي في الخطابة والتدريس ").
3- تصريحه الصريح فى جريدة السبيل(12) ، دون حياء من الله ومن الناس قائلا :
" فأقول في ملأ وبلا حياءٍ من النّاس (13) :
إنّي من إسناد البنّا في أعلاه، ومِن إسناد الألباني في ذروة مبناه، وقمة معناه ."
4- تصريحه الجازم الحاسم عن نفسه بقوله ( انا لست سلفيا )!!(14) ،كما أعلن ذلك فى صحيفة " الدستور " الأردنية بتاريخ 20/11/2005م .(15)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عدل سابقا من قبل أبو خديجة عصام الدين في 27.10.08 14:39 عدل 1 مرات