خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    تنبيه القُراء والنقلة

    avatar
    أبو خديجة عصام الدين
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 84
    العمر : 48
    البلد : مصر السنية
    العمل : دراسات عليا
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 23/06/2008

    الملفات الصوتية تنبيه القُراء والنقلة

    مُساهمة من طرف أبو خديجة عصام الدين 27.10.08 14:14

    بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى اله وصحبه ومن والاه ،،، وبعد
    جزاكم اللهم خيرا على هذا النقل الكاشف لهؤلاء المستترين ، والذين يسارعون فى النيل والقدح فى السلفية والسلفيين ، وبما أنكم كشفتم النقاب عن واحد منهم فى هذا الباب ، فإليكم رسالة كتبتها فى بيان الذى تولى كبره منهم ، جاء الأوان لظهورها للأحباب ووسمتها:

    تنبيه القُراء والنقلة
    لبعض ما آل إليه
    محمد بن إبراهيم شقرة
    (هداه الله تعالى )
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    المقدمة :
    إن الحمد لله ؛ نحمده ، وستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله – وحده لاشريك له - وأشهد أن محمداً عبده ورسوله – صلى الله عليه و اله وصحبه وسلم - .

    أما بعد :
    كثر فى هذا الزمان من يدعى السلفية ويتستر ويستتر بها , لاشتهار شرفها وفضلها، وكمال منهجها و امن أهلها ، لأغراض خفية فى نفسه الله اعلم بها ، لكنه عند التحقيق : لا يعرف من أصولها إلا اسمها ، ومن مبناها ومعناها إلا رسمها ، وفى ظل هذه الدعوى صار يحيى وينعم فى جنانها وظلالها ، ولكن سرعان ما يعوده شيطانه وينفث فى روعه أن اخرج من جنة فانٍ نعيمها .

    فسرعان ما تكشف هذا الادعاء ظواهر حاله ، وتفضح ستره فلتات مقاله ، ويأتي بنقيض ما ادعاه خفية وجلاء ،والتنصل لما من قبل قد تبناه ، فيظهر لهذه الدعوة كثيرا من البغض والعداء ،ومنابذة دعاتها باللمز والهجاء ، وإعلانه لمن جانب السنة والجماعة اشد الولاء ، بل وإطراء نفسه ومن فى فلكه بعريض الثناء ، فإلى الله وحده يكون الجأ والدعاء .
    وصدق من قال :
    ومهما تكن عند امرئٍ من خليقة *** وإن خالها تخفى على الناس تُعلمِ

    وحق من سبر الأحوال فقال :
    من تزيا بغير ما هو فيه ********* فضحته شواهد الامتحان

    فكان لزاما على أهل الحق من تحذير القراء والنقلة ، من عدم الوقوع فى شرك هذا المدعي مهما كان حجمه ولا كرامه ، وان زاع صيته ونافح عنه ذوى الجهل و الضلالة ، تقربا إلى الله تعالى جلا جلاله ، ونصحا لرسوله- صلى الله عليه وسلم - ولكتابه ،وتنبيها للمسلمين من بعض أخطاء كتبه وزيف خطابه .

    وقد دفعني إلى هذا العمل :
    جهل غير واحد من الإخوان بحال هذا الرجل الفتان ، ونقلهم لكلامه دون تدقيق وإمعان ، وتلقف غير واحد من شوا رد القطعان لأقواله وكتبه المليئة بالجور والبهتان ، ملبسين على الناس كثيرا من الأمور ، وخداعهم بمجالسته للإمام الهمام الجسور- الالبانى رحمه الله تعالى- .
    تلك الكتب والمقالات والمقابلات فى الصحف والمجلات والمنتديات التى يطفح منها العداء للدعوة السلفية ودعاتها ، والتحالف مع الدعوات الهدامة وتلميعها ، لاسيما الدعوة الاخوانية والقطبية ورموزها .
    فلهؤلاء- القراء والنقلة – اهمس وأقول ، ولأولئك – الهمز اللمز - اصدع بما قاله السابق وبه أقول :
    وما من كاتبٍ إلا سيفنى **** ويَبقَى الدَّهرَ ما كتبت يداهُ
    فلا تكتب بخطك غير شيءٍ *** يَسُرّك في القيامة أن تراهُ

    قال شيخ الإسلام محمد بن عبدا لوهاب - رحمه الله تعالى - (1):

    " أعلم أن المذهب إذا كان باطلاً في نفسه لم يكن الناقل أن ينقله على وجه متصور تصوراً حقيقياً فإن هذا لا يكون إلا الحق ، فأما القول الباطل فبيانه يظهر فساده ، حتى يقال كيف اشتبه على أحد ويتعجب من اعتقاده ، ولا ينبغي للإنسان أن يتعجب فما من شيء يتخيل من أنواع الباطل إلا وذهب إليه فريق ، ولهذا وصف الله أهل الباطل بأنهم أموات ، وأنهم صم بكم ، وأنهم في قول مختلف ، وأنهم لا يعقلون."

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى - عن كتب أهل البدع من الاتحــــادية وإضرابهم (.. ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم، أو ذب عنهم، أو أثنى عليهم أو عظم كتبهم، أو... الخ. (2)

    وقال رحمه الله تعالى (3) :
    " وقسم آخر: أقوام لا يعرفون اعتقاد أهل السنة والجماعة كما يجب، أو يعرفون بعضه، ويجهلون بعضه، وما عرفوه منه قد يكتمونه، ولا يبينونه للناس، ولا ينهون عن البدع، ولا يذمون أهل البدع، ويعاقبونهم، بل لعلهم يذمون الكلام في السنة وأصول الدين مطلقاً، وقد لا يفرقون بين ما يقوله أهل السنة والجماعة، وما يقوله أهل البدعة والفرقة، أو يقرون الجميع على مذاهبهم المختلفة، كما يقر المرجئة، وبعض المتفقهة، والمتصوفة والمتفلسفة " اهـ

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    تمهيد :

    قال الشيخ :عزمي بن فيصل الجوابرة – حفظه الله تعالى – (4):

    ( فمنذ مدة – تكاد تبلغ سنوات عددا – ونحن نرى – ونسمع – سهام الأستاذ محمد شقرة – عفا الله عنه –موجهةً لطلاب العلم ودعاة السلفية – وبخاصة تلاميذ أستاذنا الشيخ الألباني – رحمه الله – ؛ بدون سبب( ظاهر) يذكر !
    ولئن كانت هذه السهام والمطاعن – في ظاهر أمرها – موجهة إلى هؤلاء الدعاة من تلاميذ الألباني – الذين اختارهم لصحبته ، وقربه – أواخر حياته – رحمه الله - :إلا أنها تصيب – فيما نرى – الألباني – نفسه – ولابد –؛ لأنهم – أي : تلاميذه وإخوانه – إن كانوا بهذه الصفات ؛ فكيف تكون – حقيقة – صفاتُ شيخهم الإمام - ؟؟!!

    ثم لازم هذا : اتهام الألباني بالجهل(5) ، وعدم المعرفة و.. و .. و .. الخ .. مما نرجو (!) أن لا يكون مراداً ، ولا مقصوداً(6) !

    وقد كنا نسمع من ذلك كلمات – من الأستاذ – وتلميحات ؛ فكنا نوهن على أنفسنا قائلين : ( سحابة صيف وتزول ) ، أو : لعل الأستاذ يمر في ظرف صعب ، أو .. أو ..

    وأخيرا ؛ ظهر ما كان في الخفاء– وإن لم يظهر – بعدُ – ما هو من وراء وراء !!) اهـ

    فتعالوا معى – هدانا الله تعالى واياه - نتعرف سويا على حال هذا الخفاء ، دون إفراط فى حقه أو تفريط ، أو تعسف أو تطفيف ، مستعينين بالله تعالى الكريم الجواد اللطيف ، فى الإجابة على ستة أسئلة تهدى مباحثها – باذن الله تعالى - إلى هذا البيان والتعريف :

    1- ما هو المنهج الذى نشا فيه ، وتربى عليه حينا من السنين ؟!

    2- من هم العلماء عنده ودعاته المقربين ؟!

    3- من هم تلاميذه وطلبته المعروفين ؟!

    4- ما هى مؤلفاته وأقواله فى السلفية والسلفيين ؟!

    5- ما هى أقوال أهل العلم فيه والدعاة المصلحين ؟!

    6- ما هى حقيقة ما ادعاه على دعاة المسلمين ؟!

    قال العلامة صالح الفوزان -حفظه الله تعالى- (7)
    "ليست العبرة بالانتساب أو فيما يظهر، بل العبرة بالحقائق وبعواقب الأمور ،والأشخاص الذين ينتسبون إلى الدعوة يجب أن ينظر فيهم:

    أيـــــن درســـــوا؟

    ومَن أيـــن أخــذوا العــــــلم؟

    وأيــن نشــأوا؟

    ومــــا هي عقيدتـــهم؟

    وتنظر أعمالهم وآثارهم في الناس وماذا أنتجوا من الخير؟

    ومــاذا ترتب على أعمالهم من الإصلاح؟

    يـجــب أن تــدرس أحــــوالهم قبل أن يـغـتــــر بأقوالـــهم مظـــاهرهم ، هذا أمر لابد منه خصوصاً في هذا الزمــــــــان الذي كَــثـُــرَ فيــه دعـــــــاة الفتنـــــة، وقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم دعــاة الفتنــة بأنهـــم : من جــــلدتنا ويتكلمـــــون بأسنتنا " اهـ
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    المبحث الأول : المنهج الذى نشا فيه ، وتربى عليه حينا من السنين :

    محمد بن إبراهيم شقرة – عافاه الله تعالى - ليس بسلفي المنهج ابتداء و انتهاء :
    هو اخوانى المنهج من المنشأ ، تربى بين الاخوان وتعلم على أصولهم وخطب فىمساجدهم :

    1- سطر ذلك ولده عاصم وهو يترجم لوالده - فى مسوده الموسوم بالردود العلمية السنية - جاء فيها (8) :
    ( ثم كانت رغبته المُلِحَّة في الذهاب إلى الأزهر الشريف - قلعة العلم الشرعي يومئذٍ - لإكمال دراسته وتَلَقِّي العلوم الشرعية ، وكان ذلك ؛ حيث أكمل دراسته المدرسيَّة ضمن الأزهر، ومن ثم بدأ دراسته الجامعية، واندَمَجَ في التيار الإسلامي الأقوى في حينها ألا وهو تيَّار "الإخوان المسلمين" – وكان شديد الوَلَع بقراءة كُتُب ابن تيمية وابن القيِّم، وكان يقتطع من قوته-على قِلَّته-ما يَتَسَنَّى له-به- توفير ما يمكنه به شراء كُتُب شيخ الإسلام وتلميذه وغيرها من الكتب، وذلك لِعَدَم كِفَاية ما كان يرسله له والده، وكذلك عَدَم كِفَاية الجِرَاية التي كان يجُريها الأزهر لبعض الطلبة حينها.)(9) ا هـ

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    2- تأكيده بنفسه لتلميذه الصحفي الصحفى وائل البتيرى فى حواره على إحدى المواقع الحزبية بقوله(10) :

    ( ولست أنسى ما كان لجماعة الإخوان المسلمين - جزاهم الله خيراً - من فضل عليَّ من بعد الله سبحانه، عشت السنوات التي قضيتها في مصر والقيهم في مراكزهم ومساجدهم وقراهم، أخطبهم، وأجتهد ولا آلو، غير هيَّاب ولا وجل، ولم يكن مني خلال السنوات التي قضيتها في أرض الكنانة وحتى يومي هذا إلا الوفاء لهم، والاعتراف بفضلهم علي، وهم ليسوا بحاجة إليه، لكنه من أنبل الأخلاق وأرفعها وأولاها بالرعاية والاقتضاء، ومن لم يكن له سبيل إلى الوفاء ورعايته، فخير أن يوثق نفسه بوثاق الغدر، وليقل: إن الشيطان وليي وأنا وليه.
    وليس يُنكر فضل الإخوان المسلمين على الدنيا بأسرها؛ فملايين الشباب خرجوا من الظلمات إلى النور على أيديهم، فمن كان غير أعمى ولا يبصر آثار فضل الإخوان، فقد أكذب نفسه، وإن كان من خطأ وقع فيه بعض هذه الجماعة فلا ينبغي أن تعاب به الجماعة كلها، والموازنة بين الخطأ وبين الصواب بالعدل هي الحكم.(11).

    ثم قال ايضا :

    " حين قدمت أرض الكنانة للطلب، كنت في السادسة عشرة، وأعدُّ هذه السن هي البداية التي طرقت فيها قدماي طريق الدعوة، وكنت أحبُّ أن أغشى مساجد الجمعية الشرعية لأداء صلاة الجماعة فيها، لحسن صلاتهم وطولها، وأحمد الله -سبحانه- على أنني لا زلت على صفة صلاتي تلك التي اعتدتها في مصر، وأول من أصعدني المنبر لخطبة الجمعة هو الأستاذ محمد شديد -رحمه الله- رئيس شعبة الإخوان المسلمين في شمال القاهرة حينذاك، وليس هذا موضع الحديث عن تجربتي في الخطابة والتدريس ").

    3- تصريحه الصريح فى جريدة السبيل(12) ، دون حياء من الله ومن الناس قائلا :
    " فأقول في ملأ وبلا حياءٍ من النّاس (13) :
    إنّي من إسناد البنّا في أعلاه، ومِن إسناد الألباني في ذروة مبناه، وقمة معناه ."

    4- تصريحه الجازم الحاسم عن نفسه بقوله ( انا لست سلفيا )!!(14) ،كما أعلن ذلك فى صحيفة " الدستور " الأردنية بتاريخ 20/11/2005م .(15)

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    عدل سابقا من قبل أبو خديجة عصام الدين في 27.10.08 14:39 عدل 1 مرات
    avatar
    أبو خديجة عصام الدين
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 84
    العمر : 48
    البلد : مصر السنية
    العمل : دراسات عليا
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 23/06/2008

    الملفات الصوتية رد: تنبيه القُراء والنقلة

    مُساهمة من طرف أبو خديجة عصام الدين 27.10.08 14:17

    المبحث الثانى : من هم العلماء عنده ودعاته المقربين ؟!
    ومعه ثنائه الشديد واطرائه المديد لدعاة الحزبية وشداة التكفير :
    اولا : اطرائه الشديد لمؤلفات اقنوم التكفير فى هذا العصر والثناء على منهجه بل وعده من الشهداء :

    1- - الغلو الكاذب فى مدح ما كتبه سيد قطب فى التوحيد ، مشيرا إلى دندنة سيد قطب حول " التوحيد الذى جرى عليه سلف الامة باقسامه الثلاثة "!!(16) بقوله :
    ( ... لو قلت : ان كتب التوحيد التى ألفها واضعوها من قبل ، ينبغى ان تقبل عليه ، وتؤول اليه ، فى ادب جم ، واعتراف غامر ، انه انبلها ، واعظمها قدرا ، واوفاها ، واسهلها ، لما عدوت الحق – ان شاء الله - ) .(17)

    -- علق الشيخ على الحلبى – حفظه الله تعالى - على هذا الكلام قائلا :
    " هذا – وربى – عين الباطل ... فالذى لا يفرق بين توحيد الالوهية وتوحيد الربوبية ، كيف يفهم عقيدة السلف ؟! والذى يجعل ( الحاكمية ) اخص خصائص الالوهية ، كيف يفهم عقيدة السلف ؟! والذى لا يتكلم –بتاتا- عن توحيد الاسماء والصفات ، كيف يفهم عقيدة السلف ؟! والذى يؤول صفات البارى ، ولا يعرف اين ربه ، كيف يفهم عقيدة السلف ؟!(18)

    وقال ايضا - حفظه الله تعالى - : " فلئن كان فى هذه الكلمة مدح لسيد قطب ،فان فيها ذما شديدا لهذا ( الشقرة !) الغالى – جدا جدا – فيه !!"(19)
    -- وهذا العلامة ربيع بن هادى – حفظه الله تعالى – يبين لنا جانبا من جوانب توحيد هذا الرجل - عفا الله عنه – فى واحدة من مقالاته المنهجية والموسومة :
    " قول سيد قطب بعقيدة وحدة الوجود والحلول والجبر ودفاعه عن عقيدة النيرفانا الهندوكية البوذية "(20 ) قال فيها :

    قال – اى سيد قطب عفا الله عنه - عند قوله تعالى (قل هو الله أحد ) :
    ( لا شيء غير معه، وأن ليس كمثله شيء، إنها أحدية الوجود، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده، وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية ـ إلى أن قال ـ فلا حقيقة لوجود إلا ذلك الوجود الإلهي، ولا حقيقة لفاعلية إلا فاعلية الإرادة الإلهية ...‎).

    ثم قال ( ... ومتى استقر هذا التصور الذي لا يرى في الوجود إلا حقيقة الله، فستصحبه رؤية هذه الحقيقة في كل وجود آخر انبثق عنها، وهذه الدرجة يرى فيها القلب يد الله في كل شيء يراه، ووراء ها الدرجة التي لا يرى فيها شيئاً في الكون إلا الله، لأنه لا حقيقة هناك يراها إلا حقيقة الله ) ومن ثم واصل كلامه في إثبات وحده الوجود واستدل على ذلك بالأدلة والشبهات، وأن كل شيء نراه أمامنا فهو الله. فعلى قوله:ـ الجدار هو الله، والسيارة هي الله، والبعير، والحمام والزاني ... الخ فتعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.

    وقال في تفسيره عنده قوله تعالى ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن ):
    قال (... ويتلفت القلب البشري فلا يجد كينونة لشيء إلا الله )
    ثم قال: ( فهذا الوجود هو الوجود الحقيقي الذي يستمد فيها كل شيء حقيقته، وليس وراءها حقيقة ذاتيه ولا وجود ذاتي لشيء في هذا الوجود ) ثم قال: ( ... ولقد أخذ المتصوفة بهذه الحقيقة الأساسية الكبرى، وهاموا بها وفيها، وسلكوا إليها مسالك شتى، بعضهم قال إنه يرى الله في كل شيء في الوجود، وبعضهم قال:ـ إنه رأى الله من وراء كل شيء في الوجود، وبعضهم قال: إنه يرى الله فلم ير شيئاً غيره في الوجود ... وكلها أقوال تشير إلى الحقيقة إذا تجاوزنا عن ظاهر الألفاظ القاصرة في هذا المجال، إلا أن ما يؤخذ عليهم ـ على وجه الإجمال ـ هو أنهم أهملوا الحياة بهذا التصور. والإسلام في توازنه المطلق يريد من القلب البشري أن يدرك هذه الحقيقة ويعيش بها ولها ...) [ص3480 الظلال ].

    وفي نهاية الخمسينات عاد مع الأسف إلى تقرير عقيدة وحدة الوجود والقول بالحلول والجبر في أواخر تفسيره الظلال في تفسير سورة الحديد فقال في تفسير قول الله تعالى : ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم).

    1- قال سيد قطب : ( وما يكاد يفيق من تصور هذه الحقيقة الضخمة، التي تملأ الكيان البشري وتفيض، حتى تطالعه حقيقة أخرى لعلها أضخم وأقوى، حقيقة أن لا كينونة لشيء في هذا الوجود على الحقيقة، فالكينونة الواحدة الحقيقية هي لله وحده سبحانه، ومن ثم فهي محيطة بكل شيء عليمة بكل شيء، فإذا استقرت هذه الحقيقة الكبرى في القلب ؛ فما احتفاله بشيء في هذا لكون غير الله سبحانه وتعالى ؟! وكل شيء لا حقيقة له ولا وجود، حتى ذلك القلب ذاته، إلا ما يستمده من تلك الحقيقة الكبرى، وكل شيء وهم ذاهب، حيث لا يكون ولا يبقى إلا الله، المتفرد بكل مقومات الكينونة والبقاء، وإن استقرار هذه الحقيقة في قلب ليحيله قطعة من هذه الحقيقة، فأما قبل أن يصل إلى هذا الاستقرار ؛ فإن هذه الآية القرآنية حسبه ليعيش في تدبرها وتصور مدلولها، ومحاولة الوصول إلى هذا المدلول الواحد )

    أطوار سيد قطب في وحدة الوجود

    أولاً ـ نعق بها وهو في سن الكهولة في حدود عام 1935م أي في حدود 1355هـ في ديوانه الشعري حيث يقول في قصيدته إلى الشاطئ المجهول والتي منها هذه الأبيات :

    إلى الشاطيء المجهـول والعالم الـذي** حننت لمرآه إلى الضفة الأخـــرى
    إلى حيث لا تـدري إلى حيث لا ترى*** معالم للأزمان الكـون تستقـــرا
    إلى حيث (لاحيث) تميــز حـدوده****إلى حيث تنسى الناس والكون والدهر
    وتشعـر أن الجـزء والكل واحــد**** وتمرج في الـحس البداهـة والفكـر
    فليس هنـا أمس وليس هنا غـــد *** ولا اليوم فالأزمان كالحلقة الكـبرى
    وليس هـنا (غير) وليس هنـا (أنــا)****** هنا الوحدة الكبرىالتي احتجبت سرا

    ديوان سيد قطب (ص 123 [انظر: ديوان الشاطيء المجهول ]
    - فانظر إلى قوله ( وتشعران الجزء والكل واحد) و ( فليس هنا غير وليس هنا أنا ) وهذه من الألفاظ الصريحة عند أهل وحدة الوجود - .

    يقول سيد قطب في شرحه لهذه الأبيات في مقدمة كتابه ديوان سيد قطب ( ص 30 ـ 31) :
    الجسم والزمن والوحدة :
    ( القُوى الروحية ـ عند الشاعر ـ هي التي تربطه بالوحدة الكونية الكبرى كما تقدم، في حين تَقصُرُ القوى العقليةُ عن ذلك، وهو يرى أن الشعورَ بالزمن ؛ نتيجةٌ لوجودِ الجسمِ والقوى الواعية ؛ وأن الروح تحسُّ بالوجود المطْلقِ ؛ لا يقيده الزمن ؛ وبالبداهة لا يقيده المكان.

    ولذلك فهو حينما خَلعَ الجسم وخلع الحِجا في ( الشاطئ المجهول) رأى أنْ ليس هناك ( حيث) ولا ( أمس) ولا ( اليوم) ولا ( الغد) ولا ( غير) ولا ( أنا) … إلخ

    ولكنه رأى ( الأزمان) كالحَلْقَةِ الكبرى) ورأى ( الوحدة التي احتجبت سراً). وكذلك في قصيدة ( الليلات المبعوثة) [ حين تجرد لم يَرَ للزمان مَعْلَماً ولا رسماً ورأى كلّ شئ كرمز الدّوام.

    وله أبيات في ص91 من ديوانه عنوانها ( عبادة جديدة) نعق بها في عام 1937م
    منها :
    لك يا جمال عبادتي........ لك أنت وحدك يا جمال

    ومنها :
    وأرى الألوهة فيك تُو...... حي بالعبادة في جلال

    ما أنت إلاّ مظْهرٌ......... منها تُوشِّيهِ بالعبادة في جلالْ

    فإذا عَبدتُكَ لم أكنْ......... يا حُسْنُ مِنْ أهل الضّلال

    بل كنتُ محمود العقيـ....... ـدةِ في الحقيقةِ والخيالْ

    أعْنُو لمن تعنُو له........ كلُ النفوسِ بلا مثالْ

    مُتفرِّقا في الكون في.... شتى المرائي والخِلالْ
    فإذا تركّز ها هُنا........ بطلَ التَّمحّلُ والجِدالْ

    قلت- مقيده عفا الله عنه - : هذا غيض من فيض توحيد سيد قطب ، الذى جمع فى عقيدته ومنهجه خليط من عقائد المتقدمين والمتأخرين – عدا منهج السلف القويم – من خارجية وقدرية وارجائية وشيعية الى قومية واشتراكية وصوفية اتحادية ....
    ثم يأتى آت ويتبجح بالثناء على من كانت عقيدته هكذا !! بل وينسب هذه العقيدة الى السلف الصالح – طهرهم الله تعالى ورفع قدرهم – ما هذا والله الا بهتان عظيم .
    قال شيخ الإسلام: ( القائل:ـ ما ثَمَّ إلا الله؛ إن أراد ما يقوله أهل الاتحاد: أن ما ثم موجود إلا الله، والذي يقول:ـ إن الله بذاته في كل مكان، يستتاب فإن تاب وإلا قتل ..)(21)
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    2- حشره سيد قطب تحت قول النبى –صلى الله عليه وسلم – " سيد الشهداء : حمزة ، ورجل قام إلى امام جائر ، فامره ، ونهاه ، فقتله "(22)
    -- علق الشيخ على الحلبى – حفظه الله تعالى - على هذا الكلام مستنكرا :
    فاقول مستعلما – مطالبا بالسند التاريخى الصحيح - :
    متى قام ؟!
    واين قام ؟!
    وكيف قام ؟!
    وعلى من قام ؟!
    فامره بماذا ؟!
    ونهاه عن ماذا ؟!
    فهل من حجة ؟!
    وهل من برهان ؟!
    ام هى كتابته التكفيرية ؟! وتنظيماته السرية التفجيرية ؟!(23)

    -- وهذا الشيخ سعد الحصين – حفظه الله تعالى – يبين لنا جانبا من جوانب الامر بالمعروف والنهى عن المنكر الذى كان عليه ذاك الرجل - عفا الله عنه – فى واحدة من مقالاته المنهجية والموسومة : "فتنة التكفير"(24) قال فيه :
    ( قبل ربع قرن ظهر اسم التكفير والهجرة، وكان أبرز حادث ربط به؛ اغتيال وزير الأوقاف المصري الشيخ محمد حسين الذهبي.
    ومنذ البداية استنتج الباحثون أن التكفير والهجرة جزء منفصل من جسد جماعة الإخوان المسلمين لم يستسغ أفراده تذبذب قادة (الجماعة الأم) بين الفكر الرافض وبين الواقع المشارك في اللعبة السياسية في مصر، وما تبع ذلك من مخالفة للأصل كلما كانت الريح مواتية.

    ومن يلم إلماما كافيا بفكر سيد قطب، وهو أبرز مفكري جماعة الإخوان، لا يجد بدا من الاعتراف بصحة هذا الاستنتاج، وإليك البرهان من نصوص فكره:

    * التكفير: كفَّر سيد قطب عامة المسلمين (والبشرية كافة) بمن فيهم المؤذنين الذين يرددون (لا إله إلا الله) على المآذن، ولو قدموا الشعائر لله وحده في نصوص كثيرة في أكثر من واحد من آخر مؤلفاته.

    فقال في كتابه "في ظلال القرآن" الجزء الثاني صفحة (1057):
    "ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان، ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن: لا إله إلا الله".

    وقال سيد قطب في كتابه في ظلال القرآن، الجزء الثاني صفحة (1057): "البشرية عادت إلى الجاهلية وارتدت عن لا إله إلا الله، البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله بلا مدلول ولا واقع، وهؤلاء أثقل إثما وأشد عذابا يوم القيامة أنهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعد ما تبين لهم الهدى ومن بعد أن كانوا في دين الله".

    وقال سيد قطب في كتابه "معالم في الطريق" صفحة (101): "يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة، لا لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله، ولا لأنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله، ولكنها تدخل في هذا الإطار لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها..".

    وقال في كتابه "في ظلال القرآن" الجزء الثاني صفحة (1492) طبعة دار الشروق: "الذين لا يفردون الله بالحاكمية في أي زمان وفي أي مكان هم مشركون لا يخرجهم من هذا الشرك أن يكون اعتقادهم أن لا إله إلا الله مجرد اعتقاد ولا أن يقدموا الشعائر لله وحده".

    وقال سيد قطب: "من الشرك الواضح الظاهر، الدينونة (لغير الله) في تقليد من التقاليد، كاتخاذ أعياد ومواسم يشرعها الناس ولم يشرعها الله، والدينونة في زي من الأزياء يخالف ما أمر الله به من الستر ويكشف أو يحدد العورات التي نصت شريعة الله أن تستر" وذلك في كتابه "في ظلال القرآن" الجزء الرابع صفحة (2033) طبعة دار الشروق.

    وقال سيد قطب: "إنه ليست على وجه الأرض دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي"، وذلك في كتابه "في ظلال القرآن"، الجزء الرابع صفحة (2122) طبعة دار الشروق.

    وفي مقابل إطلاقه أوصاف الجاهلية والردة والشرك على كل المسلمين (حكام ومحكومين) ولو اعتقدوا أن لا إله إلا الله، وأدوا شعائر العبادة لله وحده، بسبب ارتكابهم صغائر الذنوب أو المباحات باتخاذهم أعيادا ومواسم وأزياء وعادات وتقاليد ونظم حياة لم يشرعها الله، قال عن عبَّاد الأصنام والأوثان من المشركين: "ما كان شركهم الحقيقي من هذه الجهة (عبادة الاصنام تقربا إلى الله وطلبا للشفاعة إليه)، ولا كان إسلام من أسلم متمثلا في مجرد التخلي عن الاستشفاء بهذه الاصنام"، وذلك في كتابه "في ظلال القرآن"، الجزء الثالث صفحة (1492) طبعة دار الشروق.

    ولكن الله تعالى يقول: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}، وقال تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
    وفي الحديث القدسي: "يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم أتيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة" رواه أحمد وغيره عن أبي ذر، ورواه الترمذي عن أنس.
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "حق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئا" متفق عليه.
    * والهجرة والاعتزال: كانت النتيجة المنطقية والعملية لتكفير سيد قطب جميع المسلمين في هذا العصر (قادتهم وشعوبهم) الدعوة إلى هجر جماعة المسلمين واعتزال مساجدها في قوله: "لا نجاة للعصبة المسلمة في كل أرض من أن يقع عليها العذاب إلا بأن تنفصل عقيديا وشعوريا ومنهج حياة، عن أهل الجاهلية من قومها حتى يأذن الله لها بقيام دار إسلام تعتصم بها، وإلا أن تشعر شعورا كاملا بأنها هي الأمة المسلمة وأن ما حولها ومن حولها ممن لم يدخلوا فيما دخلت فيه؛ جاهلية وأهل جاهلية" وذلك في كتاب "في ظلال القرآن" الجزء الرابع صفحة (2122).

    وهذه دعوة صريحة إلى هجر جماعة المسلمين والاستعلاء عليهم والتعصب لفرقة منهم مناهضة لأمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم بالتزام الجماعة؛ فقد قال الله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}، وقال تعالى: {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء}، وقال تعالى: {فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون}، وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم وبارك عليه أوصى حذيفة ـ رضي الله عنه ـ أن يلزم جماعة المسلمين وإمامهم عند ظهور الفتن والشر، قال حذيفة: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟، قال: "فاعتزل تلك الفرق كلها".

    وسيد قطب يأمر اعتزال الجماعة والإمام والمسجد ولزوم الفرقة.
    وفي صحيح مسلم ـ باب وجوب لزوم جماعة المسلمين عند ظهور الفتن أيضا ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من مات وهو مفارق للجماعة فإنه يموت ميتة جاهلية" رواه البخاري بنحوه.

    وقال سيد قطب في تفسير قول الله تعالى: {واجعلوا بيوتكم قبلة}: "يرشدنا الله إلى اعتزال معابد الجاهلية (المساجد) واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد تحس فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي"، "في ظلال القرآن" الجزء الثالث صفحة (1816) طبعة دار الشروق.

    وَصَفَ سيد قطب بيوت الله في بلاد المسلمين اليوم بأنها "معابد الجاهلية"، ووصفها فيما سيأتي بأنها "مساجد الضرار" وأوصى أتباعه باعتزالها والصلاة في البيوت مخالفا صريح الكتاب وصحيح السنة وسبيل المؤمنين القدوة، قال الله تعالى: {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه}.

    وأضاف الشيخ سعد الحصين في مقاله، أن خطوة الإصلاح الأولى في فكر سيد قطب، الحكم بأنه لا وجود للإسلام ولا للمسلمين خارج حزبه، حيث قال:
    "نقطة البدء الصحيحة في الطريق الصحيحة هي أن تبين حركات البعث الإسلامي، أن وجود الإسلام قد توقف، هذا طريق، والطريق الأخرى أن تظن هذه الحركات لحظة واحدة أن الإسلام قائم وأن هؤلاء الذين يدَّعون الإسلام ويتسمَّون بأسماء المسلمين هم فعلا مسلمون.
    فإن سارت الحركات في الطريق الأول سارت على صراط الله وهداه، وإن سارت في الطريق الثاني فستسير وراء سراب كاذب تلوح لها فيه عمائم تحرِّف الكلم عن مواضعه وتشتري بآيات الله ثمنا قليلا وترفع راية الإسلام على مساجد الضرار". وجاء ذلك في كتابه "العدالة الاجتماعية " صفحة (216) طبعة دار الشروق.)


    عدل سابقا من قبل أبو خديجة عصام الدين في 27.10.08 14:41 عدل 1 مرات
    avatar
    أبو خديجة عصام الدين
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 84
    العمر : 48
    البلد : مصر السنية
    العمل : دراسات عليا
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 23/06/2008

    الملفات الصوتية رد: تنبيه القُراء والنقلة

    مُساهمة من طرف أبو خديجة عصام الدين 27.10.08 14:20

    ثانيا : إعجابه وانبهاره بمنهج حسن البنا - الصوفى الخارجى المفوض - :
    1- وصفه بالشهيد وقائد الصلاح والإصلاح ودندنته عن الجهاد الاخوانى والتزامهم بالبيعة !!! (25)
    (( وما زلتُ أذكرُ ذلك اليوم الذي عرض عليَّ فيه الأخ الصديق الدكتور عبدالصبور شاهين، من قَبْلِ نَيِّفٍ وخمسين سنةً، أن نزور معاً قبر الإمام الشهيد-!!!- الشيخ حسن البنّا رحمه الله، فعددتُها يداً بارَّةً للأخ عبدالصبور لن أنساها ما حييت إن شاءَ الله، وكان لقاءٌ بيننا، مَثُلَ فيه الشيخ البنّا رحمه الله أمامنا بكلّ ما فيه من عطاءٍ، وتجلَّتْ فيه مواهبه، تنطق معاً بلسان عربيٍّ مبين، وبصوتٍ واحدٍ: (ومَنْ قُتلَ مظلوماً فقد جعَلْنا لوليِّه سُلطاناً فلا يُسرفْ في القتل إنّه كان منصوراً)، وتملَّكتني حالٌ من الرهبة، والألم، والحزن، والوفاء، منظومة في حبل من الذكرياتِ الشدادِ المؤلماتِ، تتدافع إلى صدري في غمرةٍ من الإشفاقِ على أُمَّةٍ، فَجعَتْ نفسها بإهراق دمِ واحدٍ من أبنائها يَعُدُّه التاريخ العربيُّ واحداً من الدعاة المبدعين، الذين وضعوا معالم الصّلاح والإصلاح، على حوافِّ الطريق التي تسير الأُمة من فوقها، ونشروا الإسلام في كلِّ أرجاء الأرض، وعمروا آفاق الحياة بمعارف الإسلام وثقافته، وأنشأُوا أجيالاً توارثوا الإسلام بعقيدته وشريعته، وفروعه وأُصوله، وردَّ لهذه الأجيال عافيتها في دينها الحقّ الذي بعث الله به نبيَّه صلَّى الله عليه وسلَّم، ولم يأْبَهْ بمغريات الدنيا، ولم يَعْيَ بالسَّعي إليها، واللُّغوب من أجلها، وقضى حياته كلَّها في خُلَّة الفقر، وشِدَّة العيش، وأقبل النّاس عليه بالحبِّ، وأغدق عليهم هو مِن حبِّه، ووداده، وأدبه، ورحمته، وحُسن رعايته، ما لم يُعرَف إلا في القِلَّة القليلة من الدعاة الأبرار، والصفوة من العلماء الأخيار، وكان المثل اليُحْتَذَى لكلِّ مَن عرفه وآمن به وصدَّقه، فما لانَتْ له قناة، وما كبَتْ به راحلة، وما أبْطأَتْ به قَدَم، وما قبض يدَه على خير يرى فيه حقّاً عليه للأُمة، وما أمسك لسانه عن أمرٍ بمعروف ولا نهيٍ عن منكر، إلى أن قضى شهيداً أمام باب مقرّ جمعية الشبّان المسلمين بعد فراغه من محاضرة ألقاها فيه، فكان آخر عمله صالحاً، فجمعَ بين الشهادة وبين آخر عملٍ صالح.
    وأَبصرتُ بتلكم الأُلوف من مريديه، وتلاميذه، ومحبِّيه وأتباعه، المنتشرين في أرجاء الأرض، وكلُّهم يودُّ لو كان فَدَاه بروحه ودمه، منهم مَن أبصرَ به وعرفه، ومنهم مَن سمع به عن بُعدٍ، وودَّ أن يكون وسارَ في ركابه، وكأنَّ اللهَ سبحانه أبى إلا أن يُكرمه بالشهادة، التي طالما كان يدعو الإخوان المسلمين إليها، ويحضّهم على الحرص عليها، ونالها منهم مَن نالها على ثرى الأرض المقدَّسة، وظلَّتْ أمانيَّ، يبرق سناها في صدورهم فوق كلّ أرضٍ جاهدوا فيها أعداء الله، وتحت كلّ سماء استظلّوا بها، رآها أبناؤُهم وأحفادهم من بعد، وكلّ جيلٍ منهم يمسك بالعهد الذي توارثوه عن الشيخ حسن البنَّا، عملاً دؤوباً، مصبوغاً بلون الدم الأحمر، تفوح منه رائحة المسك، ويَسري فيه قوله تعالى: (وأعدُّوا لهم ما استطَعْتُم من قوَّةٍ ومِن رباطِ الخيل تُرهبونَ به عدوَّ اللهِ وعدوَّكم وآخرينَ مِن دونهم لا تعلمونهم اللهُ يعلمهم)، ويرفعون أصواتهم فوق كلِّ جبل، وعند كل منحىً، وفي كلِّ وادٍ، وأمام كلِّ شاطئ، وفي قلب كلِّ سهلٍ أو بيداء، وعلى أطراف كلِّ صحراء، يذكِّرون النَّاسَ بذروة سنام الإسلام: (والموت في سبيل الله أسمى أمانينا))).

    قلت- عفا الله عنى وعنكم - : اما عن الاجيال الذى خلفها حسن البنا ، والعمل الدءوب الذى كان عليه ، والزمه والتزمه من بعده فهذا ما سيبين بعضه فضيلة الشيخ سعد بن عبد الرحمن الحصين - حفظه الله تعالى – فى مقال له قال(26) :


    ( وكان حزب الإخوان المسلمين (أو فرقتهم في لفظ: ابن باز والفوزان وبكر أبو زيد رحمهم الله) هو الأسبق إلى الخروج عن الجماعة والسنة باسمه وأميره ومنهاج دعوته في منتصف آخر القرون الماضية (القرن الرابع عشر). رغم تنافس قادته في ادعاء تحكيم شرع الله قولًا ومخالفته عملًا؛ فإن شرع الله لكل رسله ورسالاته وعباده (منذ أرسل نوحًا إلى قومه) البدء بتقرير إفراد الله بالعبادة ونفيها عما سواه: {يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [الأعراف: 59]، {لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} [الصافات: 35]، {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: 36]، {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} [التوبة: 31]. ورغم أن قادة هذه الفرقة وُلدوا وعاشوا وماتَ أكثرُهم بين أوثان المقامات والمزارات والمشاهد والأضرحة فقد تنكبوا ومالوا وعدلوا عن الشرع والسنة في منهاج الدعوة ووسائلها وكلاهما توقيفي كبقية الدين:

    1) تجنَّبُوا ـ بإصرارٍ غريبٍ ـ نشر أول ما أمر الله ورسوله به من التوحيد، وتجنَّبوا التحذير من أول ما نهى الله ورسوله عنه من الشرك الأكبر في واجبات بيعتهم المبتدعة وعددها (38)، ومن بينها: تخفيفُ شرب الشاي والقهوة.

    2) حذفوا الموبقة الكبرى (الشرك بالله) من موبقاتهم العشر، ولم يُثبتوا من الموبقات السبع في الصحيحين غير الربا تبعًا لتركيزهم على المعاملات وإهمالهم العبادات والاعتقاد مخالفة لشرع الله.
    3) حذفوا (الشرك بالله) من وصاياهم العشر، وقد أثبتتها التوراة المحرَّفة التي أخذوا منها عدد وصاياهم، وأثبتها الله تعالى في الكتاب والسنة. بل حذفوا أكثر الوصايا التي أثبتتها التوراة المحرَّفة وأثبتها وحي الله الحق.)

    وقال ايضا :
    وهذه نماذج من شهادة الشهود من قادة هذا الحزب (الضالِّ عن نهج الحقِّ) على فسادهم وعلى سعيهم الحثيث للافساد بفكر وعمل المخدوعين بهم:

    1) يقول حسن البنا إضافة لما سبق: (ونظام الدعوة [الإخوانية] في هذه المرحلة صوفيٌّ بحتٌ من الناحية الروحية [أي الدينية] وعسكري بحت من الناحية العلمية، وشعار هاتين الناحيتين: أمر وطاعة من غير تردُّدٍ ولا مراجعةٍ ولا شك ولا حرج). ويقول بأنهم كانوا يجتمعون كل ليلة بعد الحضرة الصوفية (نتدارس كتب التصوّف من (الإحياء والياقوت والجواهر) وغيرها، ونذكر الله حتى الصباح، كانت من أقدس مناهج حياتنا)، وأثناء دراسته في دار العلوم خصص جزءًا من كتبه الصوفية مثل (الإحياء والأنوار المحمدية وتنوير القلوب) لزملائه في الحزب (يحضرون موضوع الخطب والمحاضرات منها)، ولم يتجنَّب نشر طريقة الحصافية وفرضها على زملائه لأنَّها بدعة بل: (لأني لا أريد الدخول في خصومة مع أبناء الطرق الأخرى، ومع هذا أكرمت الشيخ عبد الرحمن [خليفة شيخه الحصافي الذي أخذ عليه البيعة الصوفية] ودعوت الراغبين في الطريق [الصوفي] إلى الأخذ عنه) مذكراته ص 39-61.

    2) وعن (القفز إلى السلطة) يقول تجاوز الله عنه: (ونريد بعد ذلك أن ينضم إلينا: مصر وسوريا والعراق والحجاز، كل ذلك وطننا الذي نسعى إلى تحريره وإنقاذه وضم أجزائه بعضها إلى بعض) فكر الإرهاب ص 143 د. السحيمي.

    3) ومع هذا الضلال عن منهاج النبوة يجعل طريقته المبتدعة معيارًا: (فما وافقها فمرحبًا به وما خالفها فنحن براء منه) مجموعة رسائله ص 17 ط: المؤسسة الإسلامية.

    4) وبدأ تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية فأمر (النقراشي) رئيس وزراء مصر بحظر نشاط الحزب واعتقل بعض أعضائه فاغتاله أحدهم، وبعد قليل أغتيل (البنا) به. (أعلام الزركلي).

    5) وجاء بعده سيد قطب تجاوز الله عنه فأفتى متابعيه على الجهل بأن (وراثة الحكم طعنة في قلب الإسلام ونظامه واتجاهه) معركة الإسلام والرأسمالية ص 155 ط. دار الشروق. والولاية بالعهد هي السنة التي اتبعها جل ولاة المسلمين منذ عَهِدَ أبو بكر بالولاية لعمر رضي الله عنهما، وعهد عمرُ لواحدٍ من بضعة نفر، وعهد معاوية رضي الله عنه (المحدث الفقيه الصحابي الفاتح) لابنه يزيد تجاوز الله عنه، بل ورث سليمان الملك من أبيه داوود عليهما السلام.
    6) وأوحى سيِّد إلى أوليائه من زخرف القول غرورًا: أنه (ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي) في ظلال القرآن ص 2122 دار الشروق. و(أن وجود الإسلام من ثَمَّ قد توقَّف منذ فترة طويلة) العدالة ص 185 الشروق. وأن الإنحراف في تصور معنى الحكم وسياسة المال: (بدأ صغيرًا في أيام عمر ... ثم فشا فشوًا ذريعًا بما أباحه عثمان من شراء الأرضين) العدالة ص 175 الشروق. وبينما انتقص حكم عمر رضي الله عنه بإيثار بعض المسلمين بالعطاء، وأخرج عهد عثمان رضي الله عنه من خلافة النبوة، ولمز عددًا من المبشرين بالجنة برواية مجروحة عن تملك ما أحلَّ الله لهم (العدالة ص 175)، واتهم (معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهما بالكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم) كتب وشخصيات ص 242 الشروق، بل ذم موسى عليه السلام (بالتعصب القومي والاندفاع والانفعال العصبي والحنق الظاهر والحركة المتوترة) التصوير الفني في القرآن ص 200-203 الشروق؛ بينما وقع في هذا المنكر الذي يصل بمقترفه إلى الردة (في لفظ ابن باز) وإلى الزندقة (في لفظ بكر أبو زيد عن أبي زرعة رحمهم الله جميعًا) مدح الثُّوَّار قتلة عثمان رضي الله عنه بأنهم (أشربت نفوسهم روح الدين إنكارًا وتأثمًا) ومدح ثورتهم المشؤومة بأنها (كانت فورة من روح الإسلام) العدالة ص 161 دار الشروق.

    7) سوَّل سيد تجاوز الله عنه لأتباعه على جهل: (الانفصال عقيديًّا وشعوريًّا ومنهج حياة عن قومهم) الذين اتهمهم: (بالجاهلية والردة والنكوص عن لا إله إلا الله ولو رددوها على المآذن خمس مرات في اليوم) في الظلال ص 1057 و1816. بل سوَّل لهم اعتزال المساجد التي سماها معابد الجاهلية في الظلال ص 1816.

    8) وزيَّن سيد تجاوز الله عنه: الخروج على الولاة قبل أولَى الثورات في مصر بسنتين: (الآن ينبغي أن تتولى الجماهير الكادحة المحرومة المغبونة قضيتها بيدها.. إنَّ أحدًا لن يقدِّم لهذه الجماهير عونًا إلا أنفسها؛ فعليها أن تُعنَى بأمرها، ولا تتطلع إلى معونة أخرى) معركة الإسلام والرأسمالية ص 113 دار الشروق.

    9) وسنَّ للثورة الأولى طريق الاشتراكية الذي حسبه طريق الإسلام فشرع لهم ما لم يأذن به الله: (للدولة أن تنتزع الملكيات والثروات جميعًا، وتعيد توزيعها على أساس جديد ولو كانت مكتسبة شرعًا) المعركة ص 44.

    10) وفرح به الثوار وقربوه وعمل معهم 12 ساعة في اليوم ورشحوه لمناصب هامة واستشاروه (حسب زعمه) ثم بدأ الخلاف بينهم حول هيئة التحرير، وانقلب السحر على السحرة فاستورد سلاحًا بطريق السودان وتآمر مع بعض أفراد الحزب لقتل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وثلاثة من ولاة الأمر، ونسف بعض الجسور ومحطة الكهرباء دفاعًا عن حزبه بزعمه في مذكرة التحقيق معه التي نشرتها جريدة (المسلمون) منذ عددها الثاني نقلاً من خطِّ يده، وطبعتها الشركة السعودية للأبحاث والتسويق بعنوان: (لماذا أعدموني) ص 50-61 برعاية أنصاره في الجريدة والشركة يومها. وصدر عليه حكم بالإعدام لتآمره على الولاة وخروجه عليهم قولاً وفعلاًَ لمصلحة الحزب لا الشريعة فهو المخالف لها في (سياسة الحكم وسياسة المال)، وفي التفسير، وفي ثلبه وقدحه ومخالفته أولياء الله: الرسول والخليفة والمبشر بالجنة والصحابي من حملة الدين؛ قولاً وعدوانًا على شرع الله بغير علم.

    11) وقال المودودي تجاوز الله عنه: (دعوتنا لجميع أهل الأرض أن يحدثوا انقلابًا عامًّا في أصول الحكم الحاضر الذي استبد به الطواغيت وأن تنتزع الإمامة من أيديهم) فكر الإرهاب، د. السحيمي، ص 146، وأوضح قصده في رده على طلب بعض السلفيين تركيزه على التحذير من عبادة الأوثان: (أنتم تهدمون القبور ونحن نهدم القصور) برواية الشيخ إسماعيل بن عتيق.

    12) بل قال سيد قطب: (لا مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب الإسلامي عن الشروع في مهمتهم بإحداث الانقلاب المنشود والسعي وراء تغيير نظم الحكم في بلادهم التي يسكنونها) في ظلال القرآن ص 1451 دار الشروق.

    13) ويقول محمد قطب: (وأما الذين يسألون: إلى متى نظل نربِّي دون أن نعمل؟ فلا نستطيع أن نعطيهم موعدًا محددًا... وإنما نستطيع أن نقول لهم: نظل نربي حتى تتكون القاعدة المطلوبة بالحجم المعقول) واقعنا المعاصر ص 486. ولعله عرض نفسه للإثم أكثر من أخيه سيد بتبنِّيه نشر مؤلَّفات سيد دون تعديل ولا تصحيح حتى ما اعترف سيد بخطئه فيه وهو قليل من كثير.

    14) ويقول عبد الله علوان عن زملائه في الحزب المبتدع: (لم يبق أمامهم من حلٍّ واقعي ومعقول سوى الاعتماد على الثورة الشعبية) أسوة بالخميني. (عقبات في طريق الدعاة) فكر الإرهاب والعنف، د. عبد السلام السحيمي ص 101. ويقول: (وحين يصل المسلمون إلى مرحلة إيجاد القاعدة الشعبية وتمتد حركتهم في الجموع الزاخرة وتتغلغل في الشعوب تأتي مرحلة التنفيذ ولحظة الحسم) المرجع نفسه.)
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    2—الدفاع عن اقوال البنا المردودة عليه واحياء مقالته الباطلة :
    قال :
    "وقوله رحمه الله: (لنتعاون فيما اتّفقنا عليه، ولْيَعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه) وهي مقولة شُهرَتْ عنه رحمه الله، لا أحسبه إلا أنه على صواب فيما قال، وذلك لأمرين، الأول: أن الاتّفاق ولا بدَّ خيرٌ من الافتراق، وأنّ التفويض -على ما بيَّنت- خيرٌ ألف مرة ومرة من أن تبقى الأمّة على فساد الفرقة، وقد جَرَت القرون المتطاولة عند كثير من المسلمين أنّ التفويض من العقائد الباطلة، فهلاّ نظرَ المختلفون الذامُّون هذه العقيدة نظر المتدبِّر الرشيد، ليعلم أنّ التفويض على نحو ما فهمَه الإمام مالك والإمام الشافعي رحمهما الله ومَن معهما، هو الذي يذهب بالخلاف كلّه بين المسلمين ويؤلِّف بينهم، وأنّ كلمة الشيخ البنّا رحمه الله (فلنتعاون... وليعذر) كلمة مضيئة رشيدة، تستوجب إعادة النّظر في فهمها، وأنّها أقرب سبيل لإنهاء الخلاف الناجم بين جماعات الأمة وعلمائها، وحتى الأشاعرة والمعتزلة"(27).
    ومع ظهور بطلان هذا القول لكل ذى عينين ،الا اننى سوف انقل كلام الائمة الاعلام :
    سماحة الامام العلامة عبد العزيز بن باز
    قال- رحمه الله تعالى- (28):

    " نعم؛ يجب ان نتعاون فيما اتفقنا عليه من نصر الحق، والدعوة إليه، والتحذير مما نهى الله عنه ورسوله، أما عذر بعضنا لبعض فيما اختلفنا فيه؛ فليس على إطلاقه، بل هو محل تفصيل؛ فما كان من مسائل الاجتهاد التي يخفى دليلها؛ فالواجب عدم الإنكار فيها من بعضنا على بعض، أما ما خالف النص من الكتاب والسنة؛ فالواجب الإنكار على من خالف النص بالحكمة، والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن، عملاً بقوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} (المائدة 2)، وقوله سبحانه: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرونبالمعروف وينهون عن المنكر} (التوبة 17)، وقوله عز وجل: {ادع إلى سبيل رك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن} (النحل 125)، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع؛ فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» ، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «من دل على خير، فله أجر فاعله» ، أخرجهما مسلم في صحيحه، والآيات والأحاديث في هذا كثيرة " اهـ

    الامام العلامة محمد الصالح العثيمين
    قال- رحمه الله تعالى - (29) :

    " فقولهم: (نجتمع فيما اتفقنا فيه)؛ فهذا حق، وأما قولهم: (ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه)؛ فهذا فيه تفصيل: فما كان الاجتهاد فيه سائغاً؛ فإنه يعذر بعضنا بعضاً فيه، ولكن لا يجوز أن تختلف القلوب من أجل هذا الخلاف. وأما إن كان الاجتهاد غير سائغ؛ فإننا لا نعذر من خالف فيه، ويجب عليه أن يخضع للحق. فأول العبارة صحيح، وأما آخرها فيحتاج إلى تفصيل " اهـ

    الامام العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني
    قال - رحمه الله تعالى - منتقداً قائلي هذه (القاعدة!) (30 ) :
    " هم أول من يخالف هذه الفقرة، ونحن لا نشك بأن شطراً من هذه الكلمة صواب، وهو (نتعاون على ما اتفقنا عليه). الجملة الأولى هي طبعاً مقتبسة من قوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى}. أما الجملة الأخرى: (يعذر بعضنا بعضاً)؛ لا بد من تقييدها حينما نتناصح، ونقول لمن أخطأ: أخطأت، والدليل كذا وكذا، فإذا رأيناه ما اقتنع، ورأيناه مخلصاً، فندعه وشأنه، فنتعاون معه فيما اتفقنا عليه. أما إذا رأيناه عاند واستكبر وولى مدبراً، فحينئذ؛ لا تصح هذه العبارة ولا يعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه " اهـ

    العلامة عبد المحسن بن حمد العباد البدر
    قال - حفظه الله تعالى - (31) :
    "وكان اللائق بل المتعين على أتباع هذا الداعية بدلاً من التوسع في إعمال مقولته هذه لتستوعب الفرق الضالة، حتى لو كانت أشدها ضلالاً؛ كالرافضة أن يعنوا بتطبيق قاعدة الحب في الله والبغض في الله نوالموالاة فيه والمعاداة فيه التي لا مجال فيها لأن يعذر أهل الزيغ والضلال فيما خالفوا فيه أهل السنة والجماعة. فجزى الله المؤلف على جهده، ونصحه، وبيانه خيراً، وزاده توفيقاً وهدى، ووفق من أراد نصحهم للرجوع إلى الحق، وسلوك طريقه القويم" .

    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    فى فتواها في التعاون مع الجماعات (32) :

    " بناءاً على قوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}، يقال: إنه يجب التعاون مع كل الجماعات الإسلامية، وإن كانت تختلف بينها في مناهج وطريق دعوتهم؛ فإن جماعة التبليغ طريق دعوتها غير طريق الإخوان المسلمين، أو حزب التحرير، أو جماعة الجهاد، أو السلفيين، فما هو الضابط لهذا التعاون؟وهل ينحصر مثلاً في المشركة في المؤتمرات والندوات؟وماذا عند توجيه الدعوة إلى غير المسلمين حيث يكون هناك التباس لدى المسلمين الجدد؟فإن كل جماعة من هذه الجماعات، سوف توجههم إلى مراكزها، وإلى علمائها؛ فيكونون في حيرة من أمرهم؟فكيف يمكن تفادي هذا الأمر؟الجواب: الواجب التعاون مع الجماعة التي تسير على منهج الكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة، في الدعوة إلى توحيد الله سبحانه، وإخلاص العبادة له، والتحذير من الشرك والبدع والمعاصي، ومناصحة الجماعات المخالفة لذلك نفإن رجعت إلى الصواب؛ فإنه يتعاون معها، وإن استمرت على المخالفة؛ وجب الابتعاد عنها، والتزام الكتاب والسنة. والتعاون مع الجماعات الملتزمة لمنهج الكتاب والسنة، يكون في كل ما فيه من خير وبر وتقوى، من الندوات والمؤتمرات والدروس والمحاضرات، وكل ما فيه نفع للإسلام والمسلمين " اهـ

    قال صاحب كتاب " زجر المتهاون بضرر قاعدة المعذرة والتعاون"
    تحت" باب واسع الشر" (33)
    "ولو قلنا بهذه القاعدة لعذرنا شارب النبيذ! ولعذرنا من تزوج متعة!ومن باع الدرهم بالدرهم مع المفاضلة!ولعذرنا من أكل في رمضان بعد الفجر قبل طلوع الشمس!ولعذرنا من نكح الزانية مع استمرارها على البغاء!ولعذرنا من نكح المخلوقة من مائه سفاحاً!ولعذرنا من استغاث بالأموات!وعطل الصفات! وقال بالجبر! ونفى الرؤية! حتى نرضى بعد ذلك بأقل القليل مما مع أصحاب البدع المضلة، فنعذرهم في ضلالهم وغيهم، ونتعاون فيما بقي معهم من الإقرار بوجود الله، ضد من ينكره من شيوعيين وماديين"
    avatar
    أبو خديجة عصام الدين
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 84
    العمر : 48
    البلد : مصر السنية
    العمل : دراسات عليا
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 23/06/2008

    الملفات الصوتية رد: تنبيه القُراء والنقلة

    مُساهمة من طرف أبو خديجة عصام الدين 27.10.08 14:21

    المراجع والتعليق
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) مُلحق المصنفات- مسائل لخصها من كلام شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله- ص26.

    (2) مجموع فتاوى شيخ الإسلام بن تيمية جمع بن قاسم - م 2ص132.

    (3) مجموع فتاوى شيخ الإسلام بن تيمية جمع بن قاسم - م 12ص466-467.

    (4) كتاب" مَاذَا يَنْقِمُونَ مِنْ الإِمَامِ الأَلْبَانِيِّ "- عزمي بن فيصل الجوابرة - ص2 .

    (5) لقد صدق شوقى – رحمه الله تعالى - عندما قال :
    ذهب الكرام الجامعون لأمرهم ***** وبقيت في خلف بغير خلاق
    وصدق الاشعى"ميمون بن قيس " عندما قال :
    كناطح صخرة يوما ليفلقها ****** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل

    6- وكأن لسان حالى يردد ما قاله امير الشعراء فى رثاء شاعر النيل - مع تغير ضمير الحاضر الى الغائب فقط" :
    وودت لو أنى فداه من الردى ****والكاذبون المرجفون فدائي
    الناطقون عن الضغينة والهوى****والموغرو الموتى على الأحياء
    مـــــن كـــل هدام ويبنى مجده***** بكرائم الأنقـاض والأشُـلاء
    ما حطموه وإنما به حُطمــــــوا**** من ذا يحطم رفرف الجوزاء
    وقد رقم قلمى المتواضع فى نهاية هذه الرسالة كلمات بسيطة تحمل على حروفها باقة من جميل الثناء لهؤلاء الثلة الأعلام ، وتصفع بسطورها فى وجه أولئك الطغام .

    (7) ((الإجابات المهمة)) ص 47 -48 .

    (8) ( قلت ) : وهذا مما يزيل الدهشة عن توجهه الاخوانى ، ودفاعه العديد العتيد عن رموزه : حسن البنا وسيد قطب واتباعهم اصحاب المنهج القطبى امثال : محمد قطب ،وعبد الرحمن عبد الخالق ، وسفر الحوالى ، وسلمان العودة ، وناصر العمر ، وغيرهم كما سياتى ان شاء الله .

    (9) كتاب الردود العلمية السنية- عاصم محمد إبراهيم شقره – ص ب .

    (10) حوار معلن على موقع الاسلا اليوم – اشراف سلمان العودة!!! – باسم " الشيخ محمد شقرة ومسيرة دعوة (1/2) حوار وائل البتيري 9/3/1425 - 28/04/2004 .

    (11) وعين الرضا عن كل عيب كليلة ، اهذا مدح للباطل ام هو هجاء للحق !!؟

    (12) بتاريخ: 23/08/2005 .

    (13) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال : " ان لم تستحى فاصنع ما شئت " .

    (14) علق الشيخ على الحلبى بعد هذا النقل بقوله " فلقد أراحنا مما كنا نقدم جلا!ونؤخر اخرى من التصريح فيه!!!"
    "ترغيم المجادل العنيد :ص62- -دار التوحيد والسنة –ط1-1427هـ-2006م "
    (15( وما نبأ حزبه – الاخوان – عنا ببعيد ، وما أشبه الليلة بالبارحة ، فلطالما كان هذا الحزب يدعى وينادى بأنه حزب دينى ، ثم لم انجلى امره ، وانكشف سره ، وهتك ستره و أعلنها كفاحا على نفس هذه الصحيفة ذاتها انه ليس حزب ديني ، بل هو حزب سياسى !!
    قلت سبحان الله !! إنها السنن ، وصدق شيخنا عندما كان يكون عن دعواهم الكاذبة من زمن بعيد انهم كذبة و " و الايام حبلى" .

    (16) "ترغيم المجادل العنيد :ص116-دار التوحيد والسنة –ط1-1427هـ-2006م

    (17) "ترغيم المجادل العنيد :ص117-دار التوحيد والسنة –ط1-1427هـ-2006م

    (18) "ترغيم المجادل العنيد :ص117-دار التوحيد والسنة –ط1-1427هـ-2006م

    (19) ولقد نفر اهل العلم المخلصين ودعاته السلفيين ببيان اخطاء هذا الرجل ، وبيان عوار منهجه ، وإظهار فقره المدقع فى اصول الدين فضلا عن فروعه ، منهم على سبيل المثال لا الحصر :
    - الأئمة الثلاثة الأعلام – الالبانى وابن باز وابن عثيمين - فى ثنايا كلامهم وتضاعيف تواليفهم .
    - العلامة عبد الله بن محمد الدويش فى كتابه المورد الزلال .
    - العلامه محمود شاكر فى كتابه جمهرة المقالات.
    -العلامة ربيع بن هادى وما اكثر كتبه ومقالته فى بيان عقيدة هذا الرجل .
    -الشيخ المجاهد محمد بن عبد الحميد فى رسائل منفردة ، وتواليف معتمدة .
    - الشيخ المجاهد محمد بن سعيد بن رسلان وبيان المستفيض لأقوال هذا الرجل .
    وغيرهم الكثير ،رحم الله الجميع وحفظ علينا ديننا ومشائخنا .

    (20) مقال لفضيلة الشيخ – حفظه الله تعالى- على موقعه على الشبكة العنكبوتية ، بتاريخ 29 جمادى الأولى - 1421 هـ.

    (21) حاشية العلامة ابن قاسم- رحمه الله - على مجموع الفتاوى - م 7ص400.

    (22) "ترغيم المجادل العنيد :ص122 -دار التوحيد والسنة –ط1-1427هـ-2006م

    (23) "ترغيم المجادل العنيد :ص122-123 -دار التوحيد والسنة –ط1-1427هـ-2006م .

    (24) مقال له في مجلة الشريعة في الأردن بعنوان"فتنة التكفير" نقلا عن وكالة الأنباء الاسلامية .

    (25) مقالا طويلا له نفسه فى صحيفة " السبيل" الحزبية الاخوانية بعنوان " البنا والألباني معاً.. على محجة واحدة في العقيدة والعمل" بتاريخ 23/8/2005 م- عدد 606 – ويا له من مقال يكفى به وحده دليلا على انسلاخ الرجل من السلفية – ان كان قد وقف بابها .

    (26) مقال له باسم : "الأثر المدمر لفكر الحزب الإخواني على السنة والجماعة" أعلن على موقعه على الشبكة العنكبوتية فى شهر صفر 1429هـ).

    (27) مقالا له فى صحيفة " السبيل" بعنوان " البنا والألباني معاً.. على محجة واحدة في العقيدة والعمل" بتاريخ 23/8/2005 م- عدد 606 .


    (28) مجموع الفتاوى ومقالات الشيخ ابن باز- م3 ص58-59 جمع د. محمد الشويعر نقلا عن "" زجر المتهاون بضرر قاعدة المعذرة والتعاون"ص 128- مكتبة الغرباء الأثرية- الطبعة الأولى 1419 هـ - 1999 م.

    (29)الصحوة الإسلامية ضوابط وتوجيهات 1/218-219 -جمع علي أبو لوز- نقلا عن "" زجر المتهاون بضرر قاعدة المعذرة والتعاون"ص 129- مكتبة الغرباء الأثرية- الطبعة الأولى 1419 هـ - 1999 م.

    (30) مجلة الفرقان الكويتيه عدد77 ص 22 نقلا عن "" زجر المتهاون بضرر قاعدة المعذرة والتعاون"ص 130- مكتبة الغرباء الأثرية- الطبعة الأولى 1419 هـ - 1999 م.

    (31) تقريظه لكتاب "" زجر المتهاون بضرر قاعدة المعذرة والتعاون"- مكتبة الغرباء الأثرية- الطبعة الأولى 1419 هـ - 1999 م.

    (32) فتوى رقم 18870 بتاريخ 11/6/1417هـ نقلا عن زجر المتهاون بضرر قاعدة المعذرة والتعاون"ص 129- مكتبة الغرباء الأثرية- الطبعة الأولى 1419 هـ - 1999 م.

    (33) حمد بن إبراهيم العثمان - "" زجر المتهاون بضرر قاعدة المعذرة والتعاون"ص 112- مكتبة الغرباء الأثرية- الطبعة الأولى 1419 هـ - 1999 م.


    يتبع إن شاء الله مع بقية المباحث وتضاعيف الرسالة .............................
    avatar
    أبو عبد الله أحمد بن نبيل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 2798
    العمر : 47
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 19
    تاريخ التسجيل : 27/04/2008

    الملفات الصوتية رد: تنبيه القُراء والنقلة

    مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل 27.10.08 18:01

    Cool alien أكمل هذه الموضوع وجزاكم الله خيرا
    avatar
    أبو خديجة عصام الدين
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 84
    العمر : 48
    البلد : مصر السنية
    العمل : دراسات عليا
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 23/06/2008

    الملفات الصوتية تابع رسالة " تنبيه القُراء والنقلة "

    مُساهمة من طرف أبو خديجة عصام الدين 31.10.08 10:28

    ثالثا : إطراء شقرة الشديد لسفر الحوالى وتأصيله المنهجي ، ولمزه السادة السلفيين - شرفهم الله – بكلام صريح ومن طرف خفي !!
    1- كما جاء فى رسالته إلى سفر الحوالي فى مرضه - عافاه الله تعالى وهداهما – قال فيها (34)
    " من محمد إبراهيم شقرة ( أبو مالك )
    إلى أخيه الحبيب الودود الشيخ الداعية الموفق الأمين أبي عبد الرحمن سفر الحوالي .
    الحمد لله وكفى , وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد :
    فكم كانت ثقيلة مريرة تلكم الأيام التي آثر سريرُ المستشفى أن تحل ضيفاً عزيزاً حبيباً إليه , أثيرا عنده على الرغم مما كان يعاني من الآلام الثقيلة, والهموم الباهظة, الملايينُ الكاثرةُ - !! -من المسلمين الصادقين - !! - في أرجاء العالم , المحبين لك الوالهين فيك وهم يسمعون خبر المرض الذي أزّك ازّاً شديداً إلى سرير المستشفى ، والفرح البهيج يملأ ظهارته وبطانته..
    وما كان فرح هذا السرير-!!- بالمرض الذي أثقل جسدك الضعيف وأرغمك أن تأوي إليه بل كان أن سعد بك بنومك عليه هذه المدة ليكون نومك عليه جزأ من تاريخ- !! - الداعية العالم المجاهد سفر الحوالي بل من تاريخ الدعوة في هذه الحقبة فيذكر الناس من بعد - !! - , أن سفر الحوالي لزم هذا السرير مريضا ولا يملك فيه من حول ولا قوة إلا ما يحرك لسانه من ذكر الله وتلاوة من آيات كتاب الله , ومن تذكر لكلمات وجملٍ طالما تحدث بها لسانُه وطالما ملأت أسماع طلاب العلم العارفين فضله, الحريصين على النهل من شريف علمه , تود أن تعود إلى سبيلها التي سلكتها أياما وأعواما كانت نورا يملأ الآفاق ويبدد سواد الأحوال, والنفوس, والعقول .
    ولولا أن السرير كان له من خلق الحياء - !! ما يكفكف من رغبتهِ وحبه لك من أثرة طبعيّةٍ فيه, لما أذن لك بأن تنأى بجانبك عنه من تأثم فضلا أن يُحرم الناس من علمك وأدبك - !! - , فانظر بربك فرق ما بين سريرك هذا وبين ما عليه بعضُ من لا خلاق له من أدب وهدى من ذوي الأهواء السائرة, والبدع الجائرة, والفرق الحائرة البائرة, وهم يترادفون في النيل منك والطعن عليك وعلى نفر من إخوانك العلماءِ الدعاة في غير أدب ولا تقوى ولا كتاب منير(35 )
    بيد أن من وراء هذا اللسان قلبا عطيا يظاهره, ويشد من حكمتهِ فلا يلزمه بها إلا عدل الحكمةِ, وسرار الإلهام وأطياف الظلال وانداءَ الحق والتقوى, وبرورَ السعي في الخير والهدى والرجاء .
    أن سفر الحوالي واحد من نوابغ دعاة الحق, وأشراف العلم ورواحل الإحسان, والقوامين بالقسط والجهاد, الكابتين صوت المرجئة والإرجاء..( 36 )
    فالحمد لله على ما منّ به على الناس من شفائه من سقمته, وبرّأه من علته, وعودته إلى رسالته, ونشكر لله سبحانه وتعالى على ما امتحننا به في أيام وليال, ثم ما افضل به علينا من عافية الشفاء , ونشكر لسرير المستشفى - !! - الذي ضمه إليه هذه الليالي والأيام فرعاه..(37 )

    2- وكما فى جوابه لمحاور قناة المجد وهو يسأله عن رأيه فى سفر وسلمان وناصر العمر – هداهم الله تعالى – فقال :

    " أما هؤلاء المشايخ فبعضهم أبنائي.. والأب يعطف على أبنائه...وإنهم والله زهرة الدنيا ونوارة الأرض" !!(38)

    3 - وكما فى جوابه لمحاور موقع الإسلام - وائل البتيري - هداه الله تعالى - وهو يسأله :
    " بجمل قصيرة؛ ماذا يقول الشيخ في الأسماء التالية : ومنها : " سفر الحوالى "
    فأجاب :

    " سفر الحوالي : شطر من شطري ابن تيمية" .(39)
    قال مقيده – عفا الله عنه - : ما هذا الإطراء الفاحش الذي لا يقابله إلا حثي التراب فى وجه قائله ؟! وما هذا السخف الذي ينبغي أن يرد على هارفه ؟!
    لا اله إلا الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ، أيلمز ويغمز الأكابر والأخيار، ويمدح ويلمع الاصاغر على هذا المنوال؟ !!
    فلننظر الى أثار هذا المذكور:
    - الداعية العالم المجاهد احد نوابغ دعاة الحق, وأشراف العلم ورواحل الإحسان, والقوامين بالقسط والجهاد, الكابتين صوت المرجئة والإرجاء ، زهرة الدنيا ونوارة الأرض ، شطرى ابن تيمية –
    وكلامه المسطو ر ، ثم ليخنس بعد ذلك كل متعالم جهول !!
    أو ليهذى بعد ذلك كل مخبول ومسطول !!
    فلا عجب فان الجنون فنون .

    أليس هوا لقائل – ويئس ما قال - :

    أ – قال سفر في كتابه "ظاهرة الإرجاء في الفكر الاسلامى" :
    " والمؤسف - مع هذا - أن الشيخ الألباني – حفظه الله – أخذ بكلام الإرجاء المحض -من غير تفصيل- . (40 )

    - قال الإمام الألباني ناقضا هذه الفرية ً:
    (( اتق الله فهم [ أي: المرجئة] يقولون: الصلاة ليست من الإيمان ، ونحن نقول بخلافة )).(41 )

    قال - مقيده عفا الله عنه – سبحانه وتعالى القائل فى محكم التنزيل :" فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "(القصص : 50 )
    أيستحق علماء الأمة هذا الصنيع ؟
    أهذا هو رد الجميل ؟
    أهذه هى وصية رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم بالعلماء؟
    بل أين هذه الغيرة فى بيان طامات أهل البدع من التشيع والتصوف والجهاد والتحرير والإخوان والتبليغ وغيرهم ؟!
    وأين تحذير الناس من سمومهم ؟
    بل أين هو من إرجاء قضبه وشيعته ؟
    رحم الله الإمام الالبانى واسكنه اعالى جنانه ، فقد كان كثيرا ما يتمثل المثل الشائع " رمتني بدائها وانسلت "

    أعود وأقول : أين شقرة والحوالى – الكابت لصوت المرجئة والإرجاء !! - من قول سيد قطب فى تفسيره لمعنى الإيمان فى كتابه " الظلال : 2/798 " بقوله :
    " الإيمان وحدة لا تتجزأ "
    قال الشيخ على الحلبى – حفظه الله تعالى – معلقا على كلام سيد قطب – عافانا الله تعالى - :
    ( وهو – من اجل ذا – لا يقيم لعقيدة أهل السنة فى " قضية : الإيمان يزيد وينقص " وزنا !! بل يعدها من ( قضايا علم الكلام فى فترة الترف العقلى ، والفراغ من الاهتمامات العملية الجادة )!! كما فى " ظلاله : 3/1475 " !!) (42)

    قلت : فأي الفريقين أحق بالإرجاء ؟!!
    وهل يستحق صاحب هذه العقائد أن يوصف بالسنة فضلا عن أن ينسب الى العلم ؟! بل أن يجزم بأنه شهيد ؟!! " تلك إذا قسمة ضيزى "!!!(43)

    قال شيخ الإسلام فى " مجموع الفتاوى :12/466-467 " :
    " وبإزاء هؤلاء المكفرين بالباطل أقوام لا يعرفون اعتقاد أهل السنة والجماعة، كما يجب، أو يعرفون بعضه ويجهلون بعضه، وما عرفوه منه قد لا يبينونه للناس بل يكتمونه، ولا ينهون عن البدع المخالفة للكتاب والسنة، ولا يذمون أهل البدع ويعاقبونهم، بل لعلهم يذمون الكلام في السنة وأصول الدين ذمًا مطلقًا، لا يفرقون فيه بين ما دل عليه الكتاب والسنة والإجماع، وما يقوله أهل البدعة والفرقة، أو يقرون الجميع على مذاهبهم المختلفة، كما يقر العلماء في مواضع الاجتهاد التي يسوغ فيها النزاع، وهذه الطريقة قد تغلب على كثير من المرجئة، وبعض المتفقهة، والمتصوفة، والمتفلسفة، كما تغلب الأولى على كثير من أهل الأهواء والكلام، وكلا هاتين الطريقتين منحرفة خارجة عن الكتاب والسنة‏.‏"

    علق الشيخ على الحلبى – حفظه الله تعالى - على كلام شيخ الإسلام بن تيمية – قدس الله روحه - بقوله :
    " وهو عين ما وقع به (سفر ) ، سكوتا عن ( قضب ) التكفير ، وطعنا فى ( ناصر ) السنة !! (44)


    إن " ارتسام علمية الالبانى فى نفوس أهل العلم ، ونصرته للسنة ، وعقيدة السلف : أمر لا ينازع فيه إلا عدو جاهل .
    والحكم ندعه للقراء ، فلا نطيل " (45)



    قال العلامة الشيخ حمود التو يجرى – رحمه الله تعالى – :
    " الالبانى – الآن – علم على السنة ، الطعن فيه إعانة على الطعن فى السنة " . (46)

    واليكم كلام واحدا من أهل العلم الكبار، ودعاة الحق الأخيار، وهو يذب عن هذا الكوكب السيار ،ويصف طاعنيه بالحقد ويرد له الاعتبار :

    قال الإمام العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - :
    وذلك إجابةً على سؤالين قُدِّما لسماحته من شريطين : الأول : لقاء إدارة الدعوة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر مع فضيلته، بتاريخ (7/5/2000م). والثاني : شريط "مكالمات هاتفيّة مع مشايخ الدّعوة السّلفيّة" برقم (4) -إصدار مجلس الهدى للإنتاج والتوزيع بالجزائر، بتاريخ 12/6/2000م - اهـ (47)

    السؤال الأول : يقول البعض: إنّ الشيخ الألبانيّ - رحمه الله - قوله في مسائل الإيمان قول المرجئة، فما قولُ فضيلتِكم في هذا؟! فكان جواب فضيلةِ الشيخ ابن عثيمين - نفع الله به- ما نصُّه:
    "أقول لكم كما قال الأوّل :
    أَقِلُّـوا عَليهِـمْ لا أَبَـا لأَبيكُـمُ مِنَ اللَّوم أَو سُدُّوا المَكان الذي سَدُّوا
    الألباني - رحمه الله- عالمٌ محدّثٌ فقيهٌ - وإنْ كان محدِّثاً أقوى منه فقيهاً-، ولا أعلم له كلاماً يدلُّ على الإرجاءِ أبداً. لكنّ الذين يُريدون أن يكفروا النّاس يقولون عنه وعن أمثاله: إنّهم مرجئة! فهو من باب التّلقيب بألقاب السّوء. وأنا أشهدُ للشيخ الألباني - رحمه الله- بالاستقامة، وسلامة المعتقد، وحسن القصد؛ ولكنْ مع ذلك لا نقول: إنّه لا يخطئ؛ لأنّه لا أحدَ معصومٌ إلا الرّسول - عليه الصّلاة والسّلام-".اهـ من الشريط الأول.

    وقال أيضاً – رحمه الله تعالى - ردّاً على من وصف الشيخَ بأنّه مرجئٌ: "
    "مَنْ رمى الشيخَ الألباني بالإرجاء: فقد أخطأ؛ إمّا أنّه لا يَعرفُ الألبانيَّ، وإمّا أنّه لا يَعرفُ الإرجاءَ.
    الألبانيُّ رجلٌ مِنْ أهلِ السُّنَّة - رحمه الله-، مُدافعٌ عنها، إمامٌ في الحديث، لا نعلم له أحداً يباريه في عصرنا، لكنّ بعض الناس - نسأل اللهَ العافية - يكون في قلبه حقدٌ، إذا رأى قبولَ الشخص ذهب يلمزه بشيءٍ؛ كفعل المنافقين الذين يلمزون المطّوِّعين من المؤمنين في الصّدقات، والذين لا يجدون إلا جُهدهم؛ يلمزون المتصدِّق المكثر من الصَّدقة، والمُتصدّق الفقير.
    الرَّجلُ - رحمه الله- نعرفُه من كتبه، وأعرفُه بمجالسته - أحياناً-: سلفيُّ العقيدةِ، سليمُ المنهج؛ لكنَّ بعض النّاس يُريد أن يكفّر عباد الله بما لم يُكفِّرهُم الله به، ثم يدّعي أنّ من خالفه في هذا التّكفير فهو مرجئٌ - كذباً وزوراً وبهتاناً -، لذلك لا تسمعوا لهذا القول من أيّ إنسان صَدَر....(48)



    ب – قال سفر في شريط "دروس الطحاوية" (2/272):
    " .. هذا المترو بوليتان عبارة عن فندق في دولة خليجية: دبي .. فيها هذا الفندق، بكل صراحة يقول: إنَّ فيه مشروبات؛ اللي يسمونها المشروبات الروحية، يعني أنه يقدِّم الخمور بالإضافة إلى ما فيه من الشاليهات أو ـ أيضا ـ الفيديوهات إلى أخره، فهذه دعوة صريحة إلى الخمر، ومملوءة الدعوة ـ أيضا ـ مرفق بذلك: الصور اللي تثبت أنهم ـ والعياذ بالله ـ رقص مختلط وتعرِّي مع شرب للخمر، نعوذ بالله من هذا الكفر؛ لأنَّ استحلال ما حرَّم الله تبارك وتعالى هو بلا ريب كفر صريح !!!".
    قلت: تأمل! فقد قدَّم صورة مجاهرات بالمعاصي، وسمى الدعاية لها استحلالا، ثم رتّب على ذلك الحكمَ بالتكفير الذي لم يترك لنا مجالا لتأويله بـ ( كفر دون كفر ) حين قال: " كفر صريح "، وهذا التخبّط في مسألة الاستحلال هو الذي جعله يرتع في مذهب الخوارج؛ وإلا فما الفرق بين هذه المعاصي وغيرها؟! وهل يُمتنَع أن ثمّ عاصيا في الدنيا لم يَدْعُ صاحبا له إلى مشاركته في إثمه؟! وإنه ليؤسفنا أن يكون هذا هو الشرح للعقيدة الطحاوية!! (49 )

    قال مقيده – عفا الله عنه – إذن ليس هذا بغريب على أصحاب المنهج التكفيري أن يرموا أهل السنة فرية بالمرجئة ، فان رميهم لهذا الإمام الهمام بهذه الفرية هو رمى مباشر لكل أهل السنة القائلين بخلاف قوله وأشياعه ، واليك نذرا يسيرا من دررهم و اقوالهم :

    - قال شيخ الإسلام – رحمه الله تعالى – فى" العقيدة الواسطية "
    وهو يحكى منهج أهل السنة :

    "وهم مع ذلك لا يكفرون أهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج, بل الأخوة الإيمانية ثابتة مع المعاصي.. ولا يسلبون الفاسق الملي الإسلام بالكلية ولا يخلدونه في النار كما تقول المعتزلة ...."
    ثم قال:
    "ونقول: هو مؤمن ناقص الإيمان ، أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته
    ، فلا يطلق الاسم المطلق ، ولا يسلب مطلق الاسم ".(50)

    قال العلامة ابن عثيمين – رحمه الله تعالى –شارحا " العقيدة الواسطية " :
    "وقوله : كما يفعله الخوارج :
    يعنى : الذين يقولون : إن فاعل الكبيرة كافر ، ولهذا خرجوا على المسلمين ، واستباحوا دماءهم وأموالهم " (51)
    ثم قال " وعلى هذا ، لو مررت بصاحب كبيرة ، فاني اسلم عليه ، لان النبى – صلى الله عليه وسلم – ذكر من حقوق المسلم على المسلم :" إذا لقيته ،فسلم عليه " وهذا الرجل ما زال مسلما ، فاسلم عليه ، إلا إذا كان فى هجره مصلحة ، فحينئذ اهجره للمصلحة " (52)
    - قال الإمام الطحاوي – رحمه الله – فى "العقيدة الطحاوية " :

    " وأهل الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه وسلم في النار لا يخلدون ، إذا ماتوا وهم موحدون ، وإن لم يكونوا تائبين ، بعد أن لقوا الله عارفين . وهم في مشيئته وحكمه ، إن شاء غفر لهم وعفا عنهم بفضله ، كما ذكر عز وجل في كتابه " ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " وإن شاء عذبهم في النار بعدله ، ثم يخرجهم منها برحمته ، وشفاعة الشافعين من أهل طاعته ، ثم يبعثهم إلى جنته" . (53)

    قال العلامة ابن أبى العز – رحمه الله تعالى –شارحا:
    " فقوله : وأهل الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه وسلم في النار لا يخلدون ، إذا ماتوا وهم موحدون - رد لقول الخوارج والمعتزلة ، القائلين بتخليد أهل الكبائر في النار . لكن الخوارج تقول بتكفيرهم ، والمعتزلة بخروجهم عن الإيمان ، لا بدخولهم في الكفر ، بل لهم منزلة بين منزلتين "(54)

    قال الإمام محمد بن ناصر الدين الألباني - رحمه الله تعالى – عندما سئل عن كتاب : ( ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي لسفر الحوالي ) هل رأيته ؟
    قال الشيخ : رأيته .
    فقيل له : الحواشي – يا شيخنا – خاصة الموجودة في المجلد الثاني ؟!
    فقال الشيخ : كان عندي – أنا – رأي صدر مني يوماً ما منذ نحو أكثر من ثلاثين سنة حينما كنت في الجامعة [الإسلامية] وسئلت في مجلس حافل عن رأيي في جماعة التبليغ ؟
    فقلت يومئذ : "صوفية عصرية"، و الآن خطر في بالي أن أقول بالنسبة لهؤلاء الجماعة الذين خرجوا في العصر الحاضر وخالفوا السلف - وأقول هنا تجاوباً مع كلمة الحافظ الذهبي - خالفوا السلف في كثير من مناهجهم .
    فبدا لي أن اسميهم : خارجية عصرية ، فهذا يشبه الخروج الآن حين نقرأ من كلامهم - لأنهم في الواقع - كلامهم ينحو منحى الخوارج في تكفير مرتكب الكبائر. لكنهم - ولعل هذا ما أدري أن أقول ! – غفلة منهم أو مكر منهم(55) .

    و قال العلامة ربيع بن هادى – حفظه الله تعالى – فى كتابه " أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره " عن هذا المذهب :
    " وهذا المذهب اشد خطرا من مذهب الخوارج "(56)


    عدل سابقا من قبل أبو خديجة عصام الدين في 31.10.08 15:02 عدل 1 مرات
    avatar
    أبو خديجة عصام الدين
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 84
    العمر : 48
    البلد : مصر السنية
    العمل : دراسات عليا
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 23/06/2008

    الملفات الصوتية تابع " تنبيه القُراء والنقلة "

    مُساهمة من طرف أبو خديجة عصام الدين 31.10.08 10:33

    ت— قال سفر فى كتابه " ظاهرة الإرجاء " فى سياق كلامه على مسالة الخروج على الحكام :
    " إنها مسألة اجتهادية مصلحية لا يترتب على الخلاف فيها تبديع وتضليل "!! (57)

    قال مقيده – عفا الله عنه - ما أبطل الدعاوى ، وما اظهر البينات ، واليك قبس من أقوال الأئمة السادات :

    1- قال الإمام النووى – رحمه الله تعالى - :
    " (و اجمع أهل السنة) انه لا ينعزل السلطان بالفسق ، وأما الوجه المذكور فى كتب الفقه لبعض أصحابنا انه ينعزل ، وحكى عن المعتزلة أيضا ، (فغلط من قائله ، مخالف للإجماع ).
    قال العلماء : وسبب عدم انعزاله وتحريم الخروج عليه ما يترتب على ذلك من الفتن ، وإراقة الدماء ، وفساد ذات البين ، فتكون المفسدة فى عزله أكثر منها فى بقائه "(58)

    ثم نقل رحمه الله تعالى - فى موضع أخر- عن الفضيل بن عياض - رحمه الله تعالى – :
    " الإجماع على منع الخروج عليهم ". (59)

    2- قال الحافظ بن حجر – رحمه الله تعالى - :
    - عند شرحه للحديث رقم "7053" من صحيح البخاري - "من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية "- :
    "قال ابن بطال : فى الحديث حجة فى ترك الخروج على السلطان ولو جار ، (وقد اجمع الفقهاء) على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه وان طاعته خير من الخروج عليه لما فى ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء ، وحجتهم هذا الخبر وغبره مما يساعده ، ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع من السلطان الكفر الصريح فلا تجوز طاعته بل تجب مجاهدته لمن قدر عليها كما فى الحديث الذى بعده " ولم يتعقبه بشيء .(60)

    3
    قال مقيده - عفا الله عنه - فهذا أجماع تلو أجماع لامامين بل حافظين من حفاظ العلم والحديث فى اعظم واشهر ديوانيين من داواوين اهل العلم والدين ينقلون اقوال سلفهم ، ويردفونها بتقريرهم ، على عدم جواز الخروج على الحاكم المسلم المتغلب اطلاقا ، أفنصدقهم - وهم اصحاب الحق والدليل ، ام نسمع لاصحاب الاهواء والاباطيل؟ !!!
    وحتى يرتوى من كان للعلم غليل ، فهذه تتمة لبعض علماء السنة والتنزيل ، لم اكثر منها خشية الملل والتطويل :
    - قال الإمام الطحاوي – رحمه الله تعالى - :
    " ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا ، وإن جاروا ، ولا ندعوا عليهم ، ولا ننزع يداً من طاعتهم ، ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة ، ما لم يأمروا بمعصية ، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة "(61)

    4- قال العلامة ابن أبى العز – رحمه الله تعالى – شارحا :
    " وأما لزوم طاعتهم وإن جاروا ، فلأنه يترتب على الخروج من طاعتهم من المفاسد أضعاف ما يحصل من جورهم ، بل في الصبر على جورهم تكفير السيئات ومضاعفة الأجور ، فإن الله تعالى ما سلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا ، والجزاء من جنس العمل ، فعلينا الاجتهاد في الإستغفار والتوبة وإصلاح العمل ." (62)


    5- قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى :
    ( ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج عن الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم ، كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي- صلى الله عليه وسلم - لأن الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة.
    فلا يدفع أعظم الفسادين بالتزام أدناهما ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته)أهـ (63)

    6- لذا قال العلامة ابن عثيمين – رحمه الله - :
    ( فالله الله في فهم منهج السلف الصالح في التعامل مع السلطان ، وأن لا يتخذ من أخطاء السلطان سبيلاً لإثارة الناس وإلى تنفير القلوب عن ولاة الأمور ؛ فهذا عين المفسدة ، وأحد الأسس التي تحصل بها الفتنة بين الناس.
    كما أن ملء القلوب على ولاة الأمر يحدث الشر والفتنة والفوضى ، وكذا ملء القلوب على العلماء يحدث التقليل من شأن العلماء، وبالتالي التقليل من الشريعة التي يحملونها.
    فإذا حاول أحد أن يقلل من هيبة العلماء وهيبة ولاة الأمر؛ ضاع الشرع والأمن؛ لأن الناس إن تكلم العلماء؛ لم يثقوا بكلامهم ، وإن تكلم الأمراء؛ تمردوا على كلامهم ، وحصل الشر والفساد.

    فالواجب أن ننظر ماذا سلك السلف تجاه ذوي السلطان ، وأن يضبط الإنسان نفسه ، وأن يعرف العواقب.
    وليعلم أن من يثور إنما يخدم أعداء الإسلام؛فليست العبرة بالثورة ولا بالانفعال ، بل العبرة بالحكمة، ولست أريد بالحكمة السكوت عن الخطاء ، بل معالجة الخطأ ؛ لنصلح الأوضاع؛ لا لنغير الأوضاع؛ فالناصح هو الذي يتكلم ليصلح الأوضاع لا ليغيرها). اهـ (64)

    - وقال ايضا - رحمه الله - :
    ( اسمع وأطع في أي حال من الأحوال ، حتى في الأثرة؛ يعني إذا استأثر ولاة الأمور على الشعب، فعليهم أيضاً السمع والطاعة في غير معصية الله.
    فلو أن ولاة الأمور سكنوا القصور الفخمة،وركبوا السيارات المريحة، ولبسوا أحسن الثياب، وتزوجوا وصار عندهم الإماء، وتنعموا في الدنيا أكبر تنعم، والناس سواهم في بؤس وشقاء وجوع، فعليهم السمع والطاعة ؛ لأننا لنا شيء والولاة لهم شيء آخر." (65)

    - وقال أيضا - رحمه الله - :
    " فالأمير إذا كان يشرب الخمر مثلاً، ويظلم الناس بأموالهم، نصلي خلفه الجمعة، وتصح الصلاة، حتي إن أهل السنة والجماعة يرون صحة الجمعة خلف الأمير المبتدع إذا لم تصل بدعته إلي الكفر، لأنهم يرون أن الاختلاف عليه في مثل هذه الأمور شر، ولكن لا يليق بالأمير الذي له إمامة الجمعة أن يفعل هذه المنكرات‏.‏
    وكذلك أيضاً إقامة الأعياد مع الأمراء الذي يصلون بهم، أبراراً كانوا أو فجاراً‏.‏
    وبهذه الطريق الهادئة يتبين أن الدين الإسلامي وسط بين الغالي في والجافي عنه‏.‏
    • فقد يقول قائل‏:‏ كيف نصلي خلف هؤلاء ونتابعهم في الحج والجهاد والجمع والأعياد‏؟‏ ‏!‏
    فنقول‏:‏ لأنهم أئمتنا، ندين لهم بالسمع والطاعة ‏:‏
    امتثالاً لأمر الله بقوله ‏:‏
    "‏يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم‏"
    ‏ ‏[‏ النساء‏:‏ 59‏]‏‏.‏
    ولأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله‏:‏
    ‏(‏إنكم سترون بعدي أثرة وأموراً تنكرونها‏)‏‏.‏
    قالوا‏:‏ فما تأمرنا يا رسول الله ‏؟‏
    قال‏:‏ ‏ )أدوا إليهم حقهم، وسلوا الله حقكم‏)‏
    وحقهم‏:‏ طاعتهم في غير معصية الله‏." (66)

    ث-- التهييج على الحكام وعرض سفر فتنة ابن الأشعث - على جهة الرضى والمدح – كما فى كتابه " ظاهرة الإرجاء " :
    " فى هذا الجو الحالك أعلن ابن الأشعث تمرده على الحجاج ، ودعا الناس الى النهوض معه ، لإقامة العدل ، ورفع الظلم ، وتحكيم الكتاب والسنة "
    قال الامام الالبانى – تغمده الله برحمته – مشيرا الى أحوال الحركيين ، ومشابهتهم لطرائق أولئك المخالفين :
    " ما أشبه اليوم بالبارحة " (67)

    قال شيخ الإسلام – رحمه الله تعالى - :
    " وأما أهل العلم والدين والفضل فلا يرخصون لأحد فيما نهى الله عنه من معصية ولاة الأمور وغشهم والخروج عليهم بوجه من الوجوه كما قد عرف من عادات أهل السنة والدين قديما وحديثا ومن سيرة غيرهم‏.‏ وقد ثبت في الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة عند أسته بقدر غدره‏)‏ قال‏:‏ وإن من أعظم الغدر‏.‏ يعني بإمام المسلمين‏.‏ وهذا حدث به عبد الله بن عمر لما قام قوم من أهل المدينة يخرجون عن طاعة ولي أمرهم، ينقضون بيعته‏.‏ وفي صحيح مسلم عن نافع قال جاء عبد الله بن عمر إلى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان، زمن يزيد بن معاوية، فقال‏:‏ اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة‏.‏ فقال‏:‏ إني لم آتك لأجلس أتيتك لأحدثك حديثا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏(‏من خلع يدا لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية‏)‏ وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه، فإنه ليس أحد من الناس يخرج من السلطان شبرا فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية‏)‏ وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏(‏من خرج من الطاعة وفارق الجماعة، فمات مات ميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عمية، يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة، أو ينصر عصبة فقتل فقتلة جاهلية‏)‏ وفي لفظ ‏(‏ليس من أمتي من خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يوفي لذي عهدها، فليس مني ولست منه‏)‏‏ "اهـ (68)

    جـ -- قال سفر فى نفس الصفحة - من ذات الكتاب - مادحا ابن الأشعث – بل مادحا إن صح الخروج – فقال فى وصفه :
    " ولم يكن معروفا عنه بدعة ، وإنما هو ثائر سياسي ، فرأى فيه هؤلاء العلماء والقراء منفذا بين نارين ، واستعجلوا الأمر "
    قال الامام الالبانى – تغمده الله برحمته – مؤكدا ( التشابه ) الانف الذكر ، والاستعجال - : " الله اكبر" .(69)
    قال مقيده - رحمه الله تعالى - واقول اهل السنة فى الكلام على طاعة ولاة الامور ، وعدم الخروج عليهم ، وعدم سبهم او الاستهزاء بهم أكثر أن تحصى ، وابعد ان تنسى ، بل هى معروفة محفورة فى قلوب براعم اهل السنة فضلا عن شيوخها ونسائها ،ولولا ان المقام مقام اختصار ، لنقلت لكم قبسا من هذه الدرر والانوار ، ولعل ما اختصره اخى المكرم ايمن دياب - حفظه الله - فى مؤلفه " منهج السلف القويم فى العلاقة بين الحكام والمحكومين" ومقدمة شيخنا المفضال ابى عبد الله محمد بن عبد الحميد - زاده الله بسطة فى العمر و العلم - قدرا من الكفاية لمن اراد الله به الهداية .


    عدل سابقا من قبل أبو خديجة عصام الدين في 31.10.08 15:38 عدل 3 مرات
    avatar
    أبو خديجة عصام الدين
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 84
    العمر : 48
    البلد : مصر السنية
    العمل : دراسات عليا
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 23/06/2008

    الملفات الصوتية تابع " تنبيه القُراء والنقلة "

    مُساهمة من طرف أبو خديجة عصام الدين 31.10.08 10:35

    حـ -- قال سفر فى كتابه " ظاهرة الإرجاء "مطلقا الكلام :
    " فالجحود فى اللغة وعرف السلف يطلق على الامتناع عن أداء الحق الواجب "
    قال الإمام الالبانى معقبا :
    " هذا ليس على إطلاقه ، وآلا فهو مذهب الخوارج !"(70)

    خـ --قال سفر فى كتابه " ظاهرة الإرجاء" معرضا بالعلماء الربانيين :
    " حتى لقد وصل بهم التمادي الى إخراج شعائر التقرب والتنسك – كالنذر ، والتوسل ، والذبح ، والتعظيم – من مسمى العبادة ، بل صرحوا بأن السجود للصنم ليس بكفر لذاته ! ومن العجب أن بعض من ينتسب للسلف يوافقهم فى بعض الأمر "
    قال الامام الالبانى – تغمده الله برحمته – مبطلا دعواه – بوضوح ظاهر - : " غمز باطل " .(71)

    د -- قال سفر في شرح الطحاوية (266/2) :
    "فشوقنا كبير أن تكون أفغانستان النواة واللبنة الأولى للدولة الإسلامية، وما ذلك على الله بعزيز".(72)

    قال مقيده – عفا الله عنه – وهذه متابعة أخرى من هذا الفرخ لقطبه الذي يصرح كثيرا بالتكفير المطلق للدول والشعوب كما جاء فى ظلاله :
    " انه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ، ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هى شريعة الله والفقه الاسلامى " .(73)

    قلت – و على هذا سار أشياعه ومن على شاكلتهم ، وعليه بوب كتابه صاحب كتاب " حوار حول الجماعات " ، واعتضد به صاحب كتاب "الفرق" مع غيره من مؤلفات أساطين التكفير أمثال : المقدسى-هنداوى- الحوالى- العودة ...
    وقد تتبع اخى المقدام نادى الدالى - بارك الله فيه - الكتاب الاخير ، وبيان فيه كثيرا من الاخطاء العقدية والمنهجية - شكر الله سعيه وهدانا جميعا الى السنة الصحيحة .

    ذ – قال سفر في كتابه " القدس بين الوعد الحق والوعد المفترى
    " ص68 :
    " وهنا لابد أن أؤكد أن الذين يؤمنون بهذا الوعد التوراتي هم المؤمنون بالمسيح الدجال وبالتالي فكل من يعتقد أو يوافق على مشروع إسرائيل آمنة مطمئنة فإنه شاء أم أبى علم أو لم يعلم يعمل لإنشاء مملكة المسيح الدجال, ويسعى لتحقيق النبوة التوراتية التي يدعيها هؤلاء ويخدم راضيا أو غير راض, يعلم أو لا يعلم، هذه الأهداف الصهيونية التي يؤمن بها هؤلاء الأصوليين مع أولئك اليهود".(74)
    قال صاحب كتاب" إعلام الأصحاب بموقف الدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي من علماء السنة والكتاب" معلقا على هذا الكلام الهابط :
    " إن من أفتى بجواز الصلح مع اليهود هم فضلاء علماء أهل السنة الربانيين الذين لا يحابون أحدا في الحق فكيف يكونون ممن يخدم أهداف الصهيونية ومتعصبة اليهود وبالتالي إنشاء مملكة المسيح الدجال.
    إنه لكلام قبيح ما كان يجوز أن يصدر من مثلك يا دكتور!!!.
    أين هي آثار السلف في أن لحوم العلماء مسمومة، وأن عادة الله في هتك عرض شانئهم معلومة."(75)

    ر – قال سفر في كتاب "وعد كيسنجر و الأهداف الأمريكية في الخليج " :
    " كل الأطراف تتكلم عن الأزمة حتى (الفنانين والفنانات) والساكتون أو المسكتون هم أهل العلم والدعوة إلا من أيد الواقع كما هو دون الإشارة إلى أخطاء الماضي وواجبات المستقبل" .(76)

    قال صاحب كتاب" إعلام الأصحاب " معلقا على هذا الكلام :
    " الله أكبر ما هذا المستوى من الانحدار في الأدب مع العلماء حتى صار يقدم عليهم أصحاب المجون والمعاصي من فنانين وفنانات في معالجة قضايا الأمة بالهوى والشهوانية.
    والمعروف يا دكتور أن كل الناس خاضوا في أزمة الخليج رجالا ونساءا وأطفالا وكل فئات الضلال في مشارق الأرض ومغاربها بسبب معارضتكم لفتوى هيئة كبار العلماء, وتهيجكم للغوغائيين والسفهاء فلم يسكت أحد ولم يسكت.
    ولولا معارضتكم المشهورة ومعارضة الإخوان المسلمين !!لاجتمعت كلمة الأمة على فتوى هيئة كبار العلماء ولما حصلت الفتن والتفرقة التي تعاني منها الأمة وهل المنهج السلفي أشد المعاناة إلى يومنا هذا.
    ثم ما معنى "إلا من أيد الواقع كما هو" ما هذا الغمز المبطن في أهل العلم وما هو الواقع المؤيد؟
    فإن كان الأمر موضوع الاستعانة بالمشركين فهذا تكلم فيه العلماء بما قرره سادات الدين وعلماء الملة في جواز الاستعانة بالمشركين ولا أظن أن باحثا يحب الحق يقول أنه لا أدلة لهم في ذلك أو هي مسألة ابتدعوها على غير مثال سابق.
    فإذا كان هذا هو مقصدك بتأييدهم للواقع فوالله نعم التأييد لأنه يسير مع الأدلة الشرعية حذو القذة بالقذة, من غير أن تلعب بهم العواطف الجياشة والحماسات الهوجاء التي تخرج بصاحبها عن الإطار الشرعي الصحيح.
    الكلام الشديد الذي يحوي في ثناياه رميا للعلماء بالجهل والتقصير في فقه الواقع وعدم معايشتهم ومسايرتهم للأحداث وهذا الكلام هو عين كلام أهل البدع من الإخوان والتبليغ !!بل ويزيد عليهم بكثير إذ أن فيه سما قد دس في العسل, فيظهر فيه المدح لهم ثم يصب عليهم وابلا من الأوصاف السيئة."!!(77)

    ز—قال سفر فى شريط له بعنوان " ففروا إلى الله" :
    " لماذا نضع اللوم دائما على جهة معينة؟ وخاصة الذي يشيع في معترك معين, وظروف معينة، تحتم عليه المجاملات وأوضاع صعبة نحن الذين في بحبوحة أن نقول الحق في بيوتنا في مساجدنا. علماؤنا يا إخوان كفاهم، كفاهم لا نبرر لهم كل شيء لا نقول إنهم معصومون! نحن نقول نعم عندهم تقصير في معرفة الواقع، عندهم أشياء نحن نستكملهم فيها ليس من فضلنا عليهم لكن نحن عشنا أحداث هم ما عاشوها بحكم الزمن الذي عاشوا أو بحكم أوضاع أخرى! ومع ذلك أقول المسؤولية الأساس علينا نحن طلبة العلم بالدرجة الأولى! ـو بعض هؤلاء العلماء قد بدأ يسلم الأمر لأنه انتهوا في السن ".

    قال صاحب كتاب" إعلام الأصحاب بموقف الدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي من علماء السنة والكتاب" معلقا :
    " فاسمع رحمك الله لهذا الكلام الشديد الذي يحوي في ثناياه رميا للعلماء بالجهل والتقصير في فقه الواقع وعدم معايشتهم ومسايرتهم للأحداث وهذا الكلام هو عين كلام أهل البدع من الإخوان والتبليغ بل ويزيد عليهم بكثير إذ أن فيه سما قد دس في العسل, فيظهر فيه المدح لهم ثم يصب عليهم وابلا من الأوصاف السيئة.
    - ونحن نقول للدكتور سفر من الذي يقول أن العلماء معصومون ؟؟
    - وهل العلماء يعطون المجاملات في دينهم , إنها كلمة عظيمة تلفظت بها يا دكتور قد تكون تدخلا في النيات التي لا يعلمها إلا الله تعالى لأن محلها القلب.
    ثم خبرني بربك ما هي الأمور التي ترى نفسك وأمثالك تستكملهم فيها وبالتالي هم مقصرون فيها.
    - أهي تهيج الشباب وتحميسهم الحماسات الفارغة ودفعهم لمواجهة الحكام والخروج عليهم مع ما يرافق ذلك من إراقة الدماء وإزهاق الأرواح باسم الجهاد.
    - أم أن العلماء عندهم تقصير في نشر العلم وفي الدعوة إلى الله وأنتم تكملونه فجزاكم الله خيرا! أم أن الأمر مجرد تهويش وجعجعة القصد منها التهوين من العلماء والحط من مكانتهم.
    ومما يؤكد ذلك قولك( و بعض هؤلاء العلماء قد بدأ يسلم الأمر لأنه انتهوا في السن) فنقول : متى كان كبر السن مهانة وهل كبر السن إذا كان مع كبر العلم والفضل لا يزيد صاحبه إلا شرفا وزينة لكن أن يؤخذ كبر السن مسبة ومهانة وقدحا وتجريحا فهذا والله من العيب ومن سوء الأدب.
    فعلماؤنا والحمد لله أكابر في العلم والسن ولهذا فهم من أعقل الناس وأبعدهم عن كل التصرفات الصبيانية التي يرغب فيها أهل الصيد في الماء العكر."(78)

    س – قال سفر فى شريط " شرح الطحاوية " " (186/2 ) :
    " سيد قطب – رحمه الله - : ما كتب احد أكثر مما كتب فى هذا العصر فى بيان حقيقة لا اله إلا الله ... انظر مئات الصفحات من " الظلال " تتحدث عن هذا الموضوع ..."!!! .(79)
    قال مقيده – عفا الله عنه –
    نعم ما كتب احد أكثر مما كتب سيد قطب فى بيان حقيقة لا اله إلا الله من منظور الخوارج ! لا فى هذا العصر ولا قبله ، أما ما كتبه فى بيان المعنى الحق لكلمة التوحيد فلا ، بل كان جاهلا بحقيقة هذه الكلمة.
    واليك البيان بوضوح وجلاء :
    - خلطه القبيح بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية كما جاء فى "ظلاله : 4/1864 ) :
    " فقضية الألوهية لم تكن محل خلاف ، وإنما قضية الربوبية هى التى كانت تواجهها الرسالات ، وهى التى واجهت الرسالة الأخيرة "!!!
    وكرر هذا المعنى فى مواضع أخرى مثل ( 4/1852 ) و (4/2110) !!. (80)

    - تفسيره البدعى" لكلمة التوحيد" بـ"الحاكمية " كما جاء فى
    " ظلاله : 2/1005" :
    " كان العرب يعرفون من لغتهم معنى (اله) ومعنى (لا اله إلا الله ) ، كانوا يعرفون أن الالوهية تعنى (الحاكمية)العليا ". (81)

    - بل انه أفرط فى هذا التفسير دون تفصيل فقال فى " ظلاله : 2/1492 ) :
    " والذين لا يفردون الله بالحاكمية فى اى زمان ، وفى اى مكان : هم مشركون -!!- ولا يخرجون من هذا الشرك أن يكون اعتقادهم أن لا اله إلا الله مجرد اعتقاد ، ولا أن يقدموا الشعائر لله وحده "!!!. (82)
    قال مقيده – عفا الله عنه – ساترك التعليق للقارىء المنصف !!!

    ش – كتاب سفر" ظاهرة الإرجاء " بين لمز الإمام الالبانى – رفع الله قدره– و إطراء سيد قطب – عفا الله عنه بفضله - :
    قال الشيخ على الحلبى – وفقه الله تعالى - :
    " والعجب يعظم – ويعظم ، ويعظم !- عندما نقف على ذلك التناقض الصارخ فى عقل سفر وقلمه ، لما يؤسس بنيان " ظاهرة إرجائه " – وأركانه – على تمجيد سيد قطب وتعظيمه ، ويجعل ( خلاصته ) – وخاتمته !- فى الطعن بالإمام الالبانى ، ولكن ... بالواهن من الكلام ، والواهي من القول !" (83)
    وقال فى موضع أخر :
    " أعجبتني كلمة لبعض إخواننا من طلاب العلم – فى وصف هذا الكتاب - ، حيث قال :
    " نصفه الأول فى مدح سيد قطب وفكره ، ونصفه الثاني فى القدح فى الالبانى ودعوته " (84)

    ص -- ذَكر سفر في لقاء صحفي – أجرته معه صحيفة المدينة السعودية - كلاما عجيبا . (85)
    من ضمن ما قال فيه :

    - قوله " أنّه لا يرى بأساً في أن يكون للشيعة –الروافض- (مدارسهم الخاصة بهم؛ يُدرسون فيها مذهبهم)!!

    - قولَه: (أنَّ مِن شُعبِ الإيمان مما لا يُعلَم) !!

    - قولُه: (لماذا نُركّز على شعب –بعينها-..) !!

    - قولُه: (أدنى شُعب الإيمان يُمكن أن تُحقّق نصراً للأُمّة). !!

    - قولُهُ: (لا ينبغي احتقار أيّ شخص في مواجهة أعداء الأمّة) .!!

    قال مقيده – عفا الله عنه – والله ما أجد ما اعلق به على هذا الكلام وعلى ما قيل من مدح فى قائله إلا ما قاله الشيخ على الحلبى – وفقه الله تعالى – معلقا على هذه الأقوال بقوله :
    " أقولُ: سبحان اللهِ…اللهمَّ -يا مُقلّب القلوب والأبصار- ثبّت قلوبنا على طاعتك، وسُنّة نبيِّك –صلى الله عليه وسلم-، ومنهج السّلف الصالح –بدون غُلُوّ، ولا تقصير، ومِن غير إفراطٍ ولا تفريطٍ- ".
    ثم قال - حفظه الله تعالى - :
    " واللهِ؛ لو علَّقتُ على كُلِّ واحدةٍ من هذه النقاط بما تستحقُّه لخرج –هذا المقال- عن مقصوده! لكنَّ فِطنةَ القارئ الكريم ستنبّهه مِن أوّل نظرة إلى ما فيه مِن خلط، وخبط، وتقهقر، وتفريط، و… إرجاء!!!
    وخيرُ الكلام ما قلّ… ودلّ…
    لكنْ؛ عند الصادق مع نفسِه، المنصِف لغيره… وهم الأَقلّ!!
    وحسبي اللهُ ونِعم الوكيل، وهُو –سبحانه- بكل جميلٍ كفيل. " (86)

    ولمعرفة المزيد عن هذا الرجل ومنهجه المنحرف – هداني الله تعالى وإياه - انظر – إن شئت - :

    - رسائل شيخنا المجاهد محمد بن عبد الحميد – حفظه الله تعالى وبارك لنا فى عمره وعلمه وفهمه – وهى بليغة المبنى وفيرة المعنى ، منها :

    دفع الاجتراء ورفع شبهة الخصماء في رميهم السادة السلفيين بالإرجاء.

    دعوة المتعلمين للتفريق في مسألة التكفير بين الإطلاق والتعيين.

    زجر الخاطل عن جر الأمة إلى المخاطر بالباطل.

    عظيم الحاجة الى كبح جماع العواطف والعواصف .

    - كتاب الدرر المتلألئة للشيخ علي الحلبي - حفظه الله -.

    - كتاب ( مدارك النظر ) للشيخ عبد المالك رمضاني - حفظه الله - .

    - رسالة ( خرافة حركي ) للشيخ عبد المالك رمضاني - حفظه الله - .

    - رسالة ( رسالة نصح مكشوفة للشيخ عبد الله بن جبرين مرصوفة ) للشيخ عبد الرحمان البراهيم - حفظه الله - .
    - مقالات ( مع سفر الحوالي والإرجاء ... مرة أخرى) للشيخ علي الحلبي - حفظه الله - مجلة الأصالة ضمن الأعداد (38) و (39) و (40) و (41(.

    - مقال ( المستقلة والسلفية ) للشيخ سليم الهلالي - وفقه الله - .

    - شريط ( نصيحة لسفر الحوالي) للشيخ محمد أمان - رحمه الله - .

    -شريطا ( حقائق ووصايا ) للشيخ فلاح مندكار والشيخ محمد بن هادي المدخلي والشيخ عايد الشمري - حفظهم الله - .

    - شريط ( لسنا مغفلين ) للشيخ محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله - .

    - شريط ( شرح حديث الشبهات ) للشيخ سليم الهلالي - وفقه الله - .

    - شريط ( بيان المنهج السلف ) للشيخ محمد المدخلي - حفظه الله - .

    - شريط ( طلب العلم في زماننا وزمن من قبلنا ) للشيخ محمد المدخلي - حفظه الله - .


    عدل سابقا من قبل أبو خديجة عصام الدين في 31.10.08 14:04 عدل 1 مرات
    avatar
    أبو خديجة عصام الدين
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 84
    العمر : 48
    البلد : مصر السنية
    العمل : دراسات عليا
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 23/06/2008

    الملفات الصوتية تابع " تنبيه القُراء والنقلة "

    مُساهمة من طرف أبو خديجة عصام الدين 31.10.08 10:38

    المراجع والتعليق
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (34) ( موقع المسلم - إشراف ناصر بن سليمان العمر- هداه الله - ، بتاريخ 4/6/1426 )

    (35( قال ابن مسعود: " المرء بخدنه " طبقات الحنابلة " ( 1/160 )،
    وقال الأوزاعي - رحمه الله -: " من ستر علينا بدعته لم تَخْفَ علينا أُلفته "

    قال محمد بن عبيد الغلابي: " يتكاتم أهل الأهواء كل شيء إلا التآلف والصحبة"
    الإبانة لابن بطة ( 2/479 )، وشرح السنة اللالكائي (1/137).
    نقلا عن " إجماع العلماء على هجر أهل البدع و الأهواء " للشيخ خالد بن ضحوي الظفيري – حفظه الله تعالى - .

    (36) قال الإمام أحمد – رحمه الله تعالى -: " إذا سلّم الرجل على المبتدع فهو يحبه " طبقات الحنابلة (1/196) قلت : هذا فى السلام !! فكيف بربكم بهذا الإطراء والهيام ؟!!

    (37) وهل للجماد حياة وقدرة بل ورعاية حتى يخاطب بما لم يقدر عليه ؟! أم هى من الأدبيات والمجازات الموروثة ؟!! سبحان الله القدير الحفيظ !! .

    (38) قناة المجد-برنامج " صفحات من حياتي" نقلا عن " منتدى المعالي".

    (39) حوار معلن على موقع الإسلام اليوم – إشراف سلمان العودة!!! – باسم " الشيخ محمد شقرة ومسيرة دعوة (2/2) حوار وائل البتيري 14/3/1425 - 3/05/2004 .

    (40) "ظاهرة الإرجاء في الفكر الاسلامى" - ص 660 ، " نقلا عن " الدرر المتلألة " تقديم الشيخ على الحلبى – مكتبة الفرقان –ط1-1423هـ-2002م –
    ص :125 " .

    (41) " الدرر المتلألة " تقديم الشيخ على الحلبى – مكتبة الفرقان –ط1-1423هـ-2002م – ص :126 " .

    (42) " الدرر المتلألة " تقديم الشيخ على الحلبى – مكتبة الفرقان –ط1-1423هـ-2002م – ص :33 " .

    (43) " الدرر المتلألة " تقديم الشيخ على الحلبى – مكتبة الفرقان –ط1-1423هـ-2002م – ص :55 " .

    (44) " الدرر المتلألة " تقديم الشيخ على الحلبى – مكتبة الفرقان –ط1-1423هـ-2002م – ص :70 " .

    (45) "الردود " للعلامة بكر أبو زيد - رحمه الله تعالى - ص 344 نقلا " الدرر المتلألة " تقديم الشيخ على الحلبى – مكتبة الفرقان –ط1-1423هـ-2002م – ص :7 " .

    (46) "شذرات من ترجمة الشيخ الالبانى" - ص13 نقلا عن " الدرر المتلألة " تقديم الشيخ على الحلبى – مكتبة الفرقان –ط1-1423هـ-2002م – ص :8 " .

    (47) كتاب "التعريف والتنبئة بتأصيلات العلامة الألباني في مسائل الإيمان والردّ على المرجئة" (ص105-106) الشيخ على الحلبى .

    (48) غلاف كتاب " الدرر المتلألة " تقديم الشيخ على الحلبى – مكتبة الفرقان –ط1-1423هـ-2002م .

    (49)قلت : اشتهرت مسالة التسرع فى تكفير أهل الكبائر- القائمين على كبيرتهم – على لسان هؤلاء الحركيين فى غير موضع ، وتناقلها أتباعهم فى كل مكان ،ونعق بها اشياعهم فى البلدان ، وحصل بسبها من الفساد ما الله به عليم .

    (50) " شرح العقيدة الواسطية " للعلامة ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - دار ابن الجوزى – ص 597 .

    (51) شرح العقيدة الواسطية " للعلامة ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - دار ابن الجوزى – ص 598 .

    (52) شرح العقيدة الواسطية " للعلامة ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - دار ابن الجوزى – ص 600 .

    (53) " شرح العقيدة الطحاوية "- تحقيق الإمام محمد ناصر الدين الالبانى – المكتب الاسلامى –ط8-1404هـ-1984م-ص369 .

    (54) شرح العقيدة الطحاوية- تحقيق الإمام محمد ناصر الدين الالبانى – المكتب الاسلامى –ط8-1404هـ-1984م-ص370 .


    (55) " الدرر المتلألة " تقديم الشيخ على الحلبى – مكتبة الفرقان –ط1-1423هـ-2002م – ص :71 " .

    (56) كتاب " أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره ""ص 77" نقلا عن
    " الدرر المتلألة " تقديم الشيخ على الحلبى – مكتبة الفرقان –ط1-1423هـ-2002م – ص :62 " .

    (57) "ظاهرة الإرجاء في الفكر الاسلامى" - ص 263 ، " نقلا عن " الدرر المتلألة " تقديم الشيخ على الحلبى – مكتبة الفرقان –ط1-1423هـ-2002م –
    ص :26 " .
    (58) صحيح مسلم بشرح النووى – دار التقوى –م12 ص2316 .

    (59) صحيح مسلم بشرح النووى – دار التقوى –م12 ص2317 .

    (60) " فتح الباري بشرح صحيح البخاري" – دار التقوى – م13- ص7.

    (61) شرح العقيدة الطحاوية- تحقيق الإمام محمد ناصر الدين الالبانى – المكتب الاسلامى –ط8-1404هـ-1984م-ص379 .

    (62) شرح العقيدة الطحاوية- تحقيق الإمام محمد ناصر الدين الالبانى – المكتب الاسلامى –ط8-1404هـ-1984م-ص381 .

    (63) " منهاج السنة النبوية: 3/390".نقلا عن "منهج السلف القويم "للأخ المكرم ايمن دياب – وفقه الله تعالى - ص26 .

    (64) " رسالة حقوق الراعي والرعية"- مجموع خطب للعلامة ابن عثيمين ـ رحمه الله .نقلا عن " منهج السلف القويم " للاخ المؤدب ايمن دياب - زاده الله ادبا وعلما لتوقيره وتبجيله اهل العلم - ص27-28 .

    (65) " شرح رياض الصالحين " للعلامة ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ ( 2/ 324)
    ط ( دار الآثار ) .نقلا عن " كتاب " منهج السلف القويم " للأخ المبارك ايمن دياب – وفقه الله تعالى – ص25 .

    (66) " شرح العقيدة الواسطية " للعلامة ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - دار ابن الجوزى – ص 691 .

    (67) "ظاهرة الإرجاء في الفكر الاسلامى" - ص 376 ، " نقلا عن " الدرر المتلألة " تقديم الشيخ على الحلبى – مكتبة الفرقان –ط1-1423هـ-2002م –
    ص : 109 " .

    (68) مجموع الفتاوى – (35/12 ) نقلا عن مقدمة شيخنا المفضال محمد بن عبد الحميد – حفظه الله تعالى – لكتاب " منهج السلف القويم " ص8 .

    (69) " الدرر المتلألة " تقديم الشيخ على الحلبى – مكتبة الفرقان –ط1-1423هـ-2002م – ص : 109 " .

    (70) "ظاهرة الإرجاء في الفكر الاسلامى" - ص 632 ، " نقلا عن " الدرر المتلألة " تقديم الشيخ على الحلبى – مكتبة الفرقان –ط1-1423هـ-2002م –
    ص : 120 " .

    (71) "ظاهرة الإرجاء في الفكر الاسلامى" - ص 562 ، " نقلا عن " الدرر المتلألة " تقديم الشيخ على الحلبى – مكتبة الفرقان –ط1-1423هـ-2002م –
    ص : 115-116 " .

    (72) لاحظ قوله - أرشدك الله تعالى - " النواة واللبنة الأولى" وظاهر الجملة يعنى صراحة انه ليس هناك وجود فعلى لاى بلد مسلم !!

    (73) "الظلال" - ص 4/2122 ، " نقلا عن " الدرر المتلألة " تقديم الشيخ على الحلبى – مكتبة الفرقان –ط1-1423هـ-2002م – ص : 60 " .

    (74) كتاب " القدس بين الوعد الحق والوعد المفترى "-ص68 ، نقلا عن " إعلام الأصحاب " بقلم هشام بن مهدي لكصاص.

    (75) إشارة إلى قول الحافظ بن عساكر- رحمه الله تعالى - فى كتابه " تبيين كذب المفترى " وهو من الشهرة بمكان على ان ينبه علي قدره .

    (76) كتاب "وعد كيسنجر و الأهداف الأمريكية في الخليج "ط . مؤسسة الكتاب الإسلامي بدلس- الولايات المتحدة - ص130 ، نقلا عن عن " إعلام الأصحاب " بقلم هشام بن مهدي لكصاص .
    (77) " إعلام الأصحاب بموقف الدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي من علماء السنة والكتاب " بقلم أبي إسحاق هشام بن مهدي لكصاص – نسخة غير مطبوعة ومرفوعة على شبكة المعلومات الدولية .
    (78)

    (79) شريط " شرح الطحاوية " (186/2- الوجه الأول ) بتاريخ (17/11/1410هـ ) نقلا عن " الدرر المتلألة " تقديم الشيخ على الحلبى – مكتبة الفرقان –ط1-1423هـ-2002م – ص : 12 " .

    (80) " الدرر المتلألة " تقديم الشيخ على الحلبى – مكتبة الفرقان –ط1-1423هـ-2002م – ص : 27 " .

    (81) " الدرر المتلألة " تقديم الشيخ على الحلبى – مكتبة الفرقان –ط1-1423هـ-2002م – ص : 25 " .

    (82) " الدرر المتلألة " تقديم الشيخ على الحلبى – مكتبة الفرقان –ط1-1423هـ-2002م – ص : 28 " .

    (83) " الدرر المتلألة " تقديم الشيخ على الحلبى – مكتبة الفرقان –ط1-1423هـ-2002م – ص : 32 " .

    (84) " الدرر المتلألة " تقديم الشيخ على الحلبى – مكتبة الفرقان –ط1-1423هـ-2002م – ص : 66 " .

    (85) بتاريخ 8 شعبان/1424هـ .

    (86) مقال للشيخ على الحلبى – حفظه الله – باسم " هل (الضغوط!!) حوَّلت (د. سفر الحوالي) إلى مرجئ؟!" مرفوع على موقعه بشبكة الانترنت.

    يتبع - إن شاء الله تعالى - مع بقية المباحث وتضاعيف الرسالة...............................

      الوقت/التاريخ الآن هو 13.05.24 21:22