خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    ( مناظرة سلفية في إثبات النزول ، وفيها تحريش أهل البدع وتكفيرهم لمخالفهم )

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية ( مناظرة سلفية في إثبات النزول ، وفيها تحريش أهل البدع وتكفيرهم لمخالفهم )

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.10.08 14:38

    مناظرات في إثبات العلو

    بسم الله الرحمن الرحيم

    حدث أحمد بن موسى بن بريدة، عن أحمد بن عبد الله بن محمد بن بشير، عن الترمذي: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: اجتمعت الجهمية إلى عبد الله بن طاهر يوماً، فقالوا له: "أيها الأمير، إنك تقدم إسحاق وتكرمه وتعظمه، وهو كافر يزعم أن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة ويخلو منه العرش".

    قال: فغضب عبد الله وبعث إلي، فدخلت عليه وسلمت، فلم يرد علي السلام غضباً، ولم يستجلسني، ثم رفع رأسه وقال لي: "ويلك يا إسحاق ما يقول هؤلاء؟" قال: "قلت: لا أدري"، قال: "تزعم أن الله سبحانه وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة ويخلو منه العرش؟" فقلت: "أيها الأمير، ليست أنا قلته، قاله النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: ثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن الأغر - أبو مسلم - أنه قال: أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال: "ينزل الله إلى سماء الدنيا في كل ليلة فيقول: من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له". ولكن مرهم أن يناظروني".

    قال: فلما ذكرت له النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - سكن غضبه، وقال لي: "اجلس"، فجلست، فقلت: "مرهم أيها الأمير يناظروني"، قال: "ناظروه"، قال: فقلت لهم: "يستطيع أن ينزل إلى السماء الدنيا ولا يخلو منه العرش أم لا يستطيع؟!" قال: فسكتوا وأطرقوا رؤوسهم. فقلت: "أيها الأمير، مرهم يجيبوا"، فسكتوا، فقال: "ويحك يا إسحاق، ماذا سألتهم؟!"، قال: قلت: "أيها الأمير: قل لهم يستطيع أن ينزل ولا يخلو منه العرش، أم لا؟" قال: "فأي شيء هذا"، قلت: "زعموا أنه لا يستطيع أن ينزل إلى أن يخلو منه العرش: فقد زعموا أن الله عاجز مثلي ومثلهم، وقد كفروا، وإن زعموا أنه يستطيع أن ينزل ولا يخلو منه العرش: فهو ينزل إلى السماء الدنيا كيف يشاء، ولا يخلو منه المكان".

    المصدر:
    شرح حديث النزول
    لشيخ الإسلام ابن تيمية
    ص184-186.
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: ( مناظرة سلفية في إثبات النزول ، وفيها تحريش أهل البدع وتكفيرهم لمخالفهم )

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.10.08 14:39

    بسم الله الرحمن الرحيم

    روى أبو بكر الأثرم، في السنة، قال: حدثنا إبراهيم بن الحارث - يعني العبادي - قال: حدثني الليث بن يحيى، قال: سمعت إبراهيم بن الأشعث، يقول: سمعت فضيل بن عياض يقول: إذا قال الجهمي: "أنا أكفر برب يزول عن مكانه"، فقل: "أنا أؤمن برب يفعل ما يشاء".

    المصدر:

    شرح حديث النزول، لابن تيمية، ص154
    قال المحقق: أخرجه: ابن بطة في الإبانة الكبرى، كما في مختصر الإبانة، ص198، من طريق إبراهيم بن الأشعث عن الفضيل.
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: ( مناظرة سلفية في إثبات النزول ، وفيها تحريش أهل البدع وتكفيرهم لمخالفهم )

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.10.08 14:40

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال أبو منصور بن الوليد الحافظ في رسالة له إلى الزنجاني: أنبأنا عبد القادر الحافظ بحران، أنبأنا الحافظ أبو العلاء، أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي الحافظ فقال:

    سمعت أبا المعالي الجويني وقد سئل عن قوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}؟

    فقال: "كان الله ولا عرش" - وجعل يتخبط في الكلام -،

    فقلت: "قد علمنا ما أشرت إليه، فهل عندك للضرورات من حيلة؟"

    فقال: "ما نريد بها القول وما تعني بهذه الإشارة؟"

    فقلت: "ما قال عارف قط: رباه، إلا قبل أن يتحرك لسانه، قام باطنه قصد لا يلتفت يمنة ولا يسرة يقصد الفوق، فهل لهذا القصد الضروري عندك من حيلة؟ فنبئنا نتخلص من الفوق والتحت"،

    وبكيت وبكى الخلق، فضرب الأستاذ بكمه على السرير وصاح: "يا للحيرة"، وخرق ما كان عليه وانخلع، وصارت قيامة في المسجد، ونزل، ولم يجبني إلا: "يا حبيبي الحيرة الحيرة، والدهشة الدهشة".

    فسمعت بعد ذلك أصحابه يقولون: "سمعناه يقول: حيرني الهمداني".

    توفي إمام الحرمين في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، وله ستون سنة، وكان من بحور العلم في الأصول والفروع، يتوقد ذكاء.

    المصدر: مختصر العلو، للألباني، ص276-277؛ وقال: وإسناد هذه القصة صحيح مسلسل بالحفاظ، وأبو جعفر اسمه محمد بن أبي علي الحسن بن محمد الهمداني مات سنة 531، وقد وصفه ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (4/44) بـ"الشيخ العارف".

    ويبدو لي أن هذه الحيرة كانت قبل استقرار عقيدة أبي المعالي الجويني على مذهب السلفي، بل لعلها كانت المنطلق إلى هذا الاستقرار الذي أبان عنه فيما سبق من كلامه في "الرسالة النظامية".

    وما أشبه حاله بحال أبيه العلامة أبي محمد عبد الله بن يوسف الجويني، فقد كان برهة من الدهر متحيراً في هذه المسألة "الاستواء" وسواها من مسائل الصفات، بسبب تأثره بعلم الكلام الذي تلقاه عن شيوخه، ثم استقر أمره - والحمد الله - على العقيدة السلفية فيها، كما شرح ذلك هو نفسه أحسن الشرح في رسالته القيمة في "إثبات الاستواء والفوقية" وهي مطبوعة في المجلد الأول من "مجموعة الرسائل المنيرية" (ص170-187). وإني لأستغرب كيف فات ذكر هذا الإمام على الحافظ الذهبي في جملة هؤلاء الأئمة الأعلام الذين قالوا بقول السلف في هذه المسألة الهامة، ولكن جل من لا ينسى
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: ( مناظرة سلفية في إثبات النزول ، وفيها تحريش أهل البدع وتكفيرهم لمخالفهم )

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.10.08 14:43

    مناظرة مع أحد مشايخ الأزهريين:

    قال الألباني: "وقد التقينا عشرات الأشخاص الأزهريين وغيرهم، نجدهم يا أخي حيارى لا يستطيعون أن يجادلوا شاباً أمياً عامياً نشأ على هذه الفكرة وعلى هذه الدعوة، وهو دَرَسَ في الأزهر عشرين سنة، يحار!

    وأنا أذكر من أواخر ما جرى النقاش بيني وبين أحد الأزهريين في ليلة من ليالي منى أيام الحج، جرى هذا البحث طويلاً لكن بطريقة فيها شيء من التسلسل المنطقي. هم يستلزمون ويتهمون السلف الصالح كلهم - مع شيء من التحفظ لبعضهم - بأنهم مجسمة؛ لأنهم يقولون: الله على المخلوقات وفوق المخلوقات كلها.

    وهذا الشيخ الأزهري نفسه قال: "أنتم (تضعون) الله في مكان!".

    فقلتُ له: "سبحان الله! هذا بهتان عظيم!"، فجرى بيني وبينه البحث الآتي، بإيجاز:

    قلت له: "يا أستاذ! المكان شيء وجودي أم عدمي؟"

    قال: "لا، وجودي".

    قلتُ: "وهنا الموجود محدودٌ أم غير محدود؟"

    قال: "محدود".

    قلت: "لنبحث الآن: نحن على الأرض، فوقنا ماذا؟"

    قال: السماء الأولى".

    قلت: "حتى السابعة؟"

    قال: "نعم".

    قلت: "وفوق السابعة؟"

    قال: "العرش".

    قلت: "وفوق العرش إيش في؟" فأجابني بجواب يدل على مبلغ الثقافة والدراسة التي يُدَرَّسُوها في الأزهر!

    قال: "فوق العرش الكروبيون" !!

    قلتُ: "إيش هؤلاء الكروبيون؟"

    قال: "هؤلاء ملائكةٌ".

    قلتُ له: "هل تعلمُ آيةً في القرآن الكريم ذَكَرتْ أنَّ هناك ملائكةً إسمهم (كروبيون)؟"

    قال: "لا".

    قلت: "هل هناك حديثٌ عن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بهذا؟"

    قال: "لا".

    قلت: "إذن؛ من أين جئْتَ بهذه الدعوى وهذه العقيدة؟"

    فقال: "يا أستاذ! هكذا دَرَسْنا في الأزهر".

    فقلت: "يا أستاذ! ما دَرَسْتَ في الأزهر أن العقيدة لا تُؤْخذ - كما يزعمون! - إلاّ من قطعيِّ الثبوت، قطعيِّ الدلالة، ويبنون على ذلك أن العقيدة لا تؤخذ من الحديث الصحيح إلاّ إذا كان متواتراً؟"

    قال: "نعم".

    قلت: "لا آيةً ولا حديثاً متواتراً ولا حديث آحادٍ!! فكيف تَلَقَّفْتُم هذه العقيدة؟!! (1) لسنا بصدد هذا، هَبْ أن فوق العرش هؤلاء الملائكة المُسَمَّوْنَ: (الكروبيون)، وفوق هؤلاء الملائكة ماذا؟"

    قال: "خلاص انتهى الكون".

    قلت: "هناك مكان؟"

    قال: "لا".

    قلت: نحن نقول الله فوق المخلوقات، إذن ليس في مكان؛ لأن المكان مخلوق محدود، فهو ليس في مكان (2)، فنحن عندنا نصف اللهَ بما وصف به نفسَهُ لماذا أنتم تفسرون هذا الاعتقاد وهذا القول بخلاف الواقع؟! أولاً: في مفاهيمكم على اعتبار أن الكون محدود، فلماذا تقولون: الله في مكان عند هؤلاء المجسمة أو المشبهة الذين يُدْعَوْنَ بالسلف الصالح، ثم خلاف الآيات الكريمة؟! لماذا لا تُسَلِّمُونَ عقيدتَكم لهذه النصوص المتواترة؟! حتى إن بعض أئمة الحديث كالحافظ الذهبي ألَّفَ رسالةً خاصةً بعنوان "العلو للعلي الغفار" !!!

    هذا من جلمة النقاش الذي جرى بيني وبين أحد الأزهريين، وما استطاع المسكين أن يصول أو يجول في هذه المسألة وهي عقيدته.

    المصدر:

    مِنْهَاجُ أَهْلِ السُّنَّةِ والجَمَاعَة في العقيدةِ والعمل
    لابن العثيمين والألباني
    ص139-143؛


    وقال المحقق:

    (1) رُوي حَدِيثٌ ضَعِيفٌ جِدَّاً في إثبات طائفة من الملائكة يتسمون باسم (الكروبيون)، لكن ليس فيه أنهم فوق العرش!! وهاك نصه:

    "إنَّ للهِ ملائكةً، وهم الكُرُوبِيُّونَ، من شحمةِ أُذُنِ أحدِهم إلى تُرْقُوَتِهِ مَسِيرةُ سبعِ مئةِ عامٍ للطائرِ السريعِ في انْحِطَاطِهِ".

    أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (12/231/ب) عن محمد بن أبي السَّريّ: نا عمرو بن أبي سلمة عن صدقة بن عبد الله القرشي عن موسى بن عقبة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله مرفوعاً به.

    قال شيخنا في "الضعيفة" (2/323): "وهذا اسنادٌ واهٍ جداً، وله علَّتان:

    الأولى: محمد بن أبي السَّري، وهو متهم.

    والأخرى: صدقة هذا - وهو الدمشقي السمين - وهو ضعيف، ووقع في السند: "القرشي"، ولم ترد هذه النسبة في ترجمة من "التهذيب"، فلعله تحرف على الناسخ نسبة "الدمشقي" بالقرشي، والله أعلم. وقد خالفه إبراهيم بن طهمان عن موسى بن عقبة به، بلفظ:

    "أُذِنَ لي أَنْ أُحَدِّثّ عنْ مَلَكٍ من ملائكةِ اللهِ تعالى مِنْ حملَةِ العرشِ، ما بَيْن شحمةِ أُذُنِهِ إلى عَاتِقِهِ مسيرةُ سَبْعِ مئةِ سَنَة".
    وهو بهذا اللفظ صحيح، كما بينتُه في "الأحاديث الصحيحة" (رقم: 151)".

    (2) لأن كلَّ موجودٍ يُسَّمى شيئاً، والعدمُ ليس بشيءٍ؛ بدليل قوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - الذي رواه مسلم في "صحيحه" (رقم: 2713) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في دعائه ربَّه جَلَّ وعَلا عند النوم -: "وأنتَ الظاهِرُ فليس فَوْقَكَ شَيءٌ".


    وانظر:
    "نقض التأسيس" (2/153-199)
    و"درء التعارض" (6/299-309، و7/10-14).


    :::: الموضوع منقول ...

    من الأخ / ابوابراهيم احمد الرئيسي :::
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: ( مناظرة سلفية في إثبات النزول ، وفيها تحريش أهل البدع وتكفيرهم لمخالفهم )

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.10.08 14:45

    مناظرة الملك الغزنوي لابن فورك مر بي أن ابن فورك تكلم أما الملك محمود الغزنوي
    في مسألة العلو


    وأخذ ابن فورك ينظر لقولهم أنه في كل مكان

    فقال الملك فما رأيك بقول:إنه في السماء

    فرد عليه ابن فورك بغضب

    فقال الملك : لست أنا الذي يقول ذلك الله هو الذي يقول ذلك.!!!

    فمرض بعدها ابن فورك ومات غماً بعد أيام

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: ( مناظرة سلفية في إثبات النزول ، وفيها تحريش أهل البدع وتكفيرهم لمخالفهم )

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.10.08 14:47

    مناظرة لإمام أحمد للجهمية في الاستواء قال لهم أحمد لما أنكرتم أن يكون الله على العرش وقد قال تعالى (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طه : 5 ) وقال (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) (يونس : 3 )
    فقالوا هو تحت الأرض السابعة كما هو على العرش وفي السموات وفي الأرض وفي كل مكان ولا يخلو منه مكان ولا يكون في مكان دون مكان وتلوا آية من القرآن (وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ) (الأنعام : 3 )

    فقلنا قد عرف المسلمون أماكن كثيرة ليس فيها من عظم الرب شيء
    فقالوا أي مكان
    فقلنا أجسامكم وأجوافكم وأجواف الخنازير والحشوش والأماكن القذرة ليس فيها من عظم الرب شيء .
    وقد أخبرنا أنه في السماء فقال
    (أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ) (الملك : 16-17 )
    وقال (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ) (فاطر : 10 )
    وقال (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ َ) (آل عمران : 55 )
    وقال (بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً) (النساء : 158 )
    وقال (وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) (الأنبياء : 19 )
    وقال (يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ) (النحل : 50 )
    وقال (مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ) (المعارج : 3 )
    وقال (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ) (الأنعام : 18 )
    وقال وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (البقرة : 255 )
    فهذا خبر الله أخبرنا أنه في السماء

    ووجدنا كل شيء أسفل منه مذموما

    يقول الله جل ثناؤه
    (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً) (النساء : 145 )
    وقال (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ) (فصلت : 29 )


    وقلنا لهم أليس تعلمون أن إبليس كان مكانه والشياطين مكانهم فلم يكن الله ليجتمع هو وإبليس في مكان واحد وإنما معنى قول الله جل ثناؤه وهو الله في السموات وفي الأرض يقول هو إله من في السموات وإله من في الأرض وهو على العرش وقد أحاط علمه بما دون العرش ولا يخلو من علم الله مكان ولا يكون علم الله في مكان دون مكان فذلك قوله (لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) (الطلاق : 12 ) .


    ومن الإعتبار في ذلك لو أن رجلا كان في يديه قدح من قوارير صاف وفيه شراب صاف كان بصر ابن آدم قد أحاط بالقدح من غير أن يكون ابن آدم في القدح فالله وله المثل الأعلى قد أحاط بجميع خلقه من غير أن يكون في شيء من خلقه .
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: ( مناظرة سلفية في إثبات النزول ، وفيها تحريش أهل البدع وتكفيرهم لمخالفهم )

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.10.08 14:47

    مناظرة لإمام أحمد للجهمية في العرش
    قال الإمام أحمد ومما تأولت الجهمية من قول الله تعالى (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم) فقالوا إن الله معنا وفينا فقلنا لهم لم قطعتم الخبر من أوله إن الله تعالى يقول (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (المجادلة : 7 )
    فالله جل ثناؤه يفتح الخبر بعلمه ويختم الخبر بعلمه

    ويقال للجهمي إن الله إذا كان معنا بعظمة نفسه فقل له هل يغفر الله لكم فيما بينه وبين خلقه
    فإن قال نعم فقد زعم أن الله بائن من خلقه دونه
    وإن قال لا كفر

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 3:28