عنوان الفتوى : ما حكم الاستماع للأناشيد الإسلامية
المفــــتي : مشهور بن حسن آل سلمان
مصدر الفتوى : http://www.almenhaj.net/broad22/mashhoor-display.php?linkid=667
السؤال : ما حكم الاستماع للأناشيد الإسلامية ، إن كانت مع الدف أو [ الدرمز] ؟
الجواب : أما [ الدرمز ] فهو آلة موسيقية وهي لا تجوز سواء كانت على الكمبيوتر أو غيره ، والآن يدخلون أصوات الآلات الإيقاعية على الكمبيوتر ، وهي تأخذ نفس الحكم . وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي رواه البخاري من حديث أبي مالك الأشعري قال : ﴿ ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ﴾ ، فلا بد أن يأتي قوم يتكلمون باسم الإسلام ويتكلمون بالحلال والحرام ، يقولون : إن المعازف حلال ، وهذا واقع الآن ، ومن يسمع للفضائيات ومن يؤتى بهم لهذه الشاشات ممن لا يتقون الله ويتساهلون في الأحكام ولا يعتمدون على ، قال الله وقال رسول الله ، وإنما يريدون أن يسهلوا على الناس فيقولون حلال حلال ، حتى الربا حلال والآلات الموسيقية حلال .
والنشيد : نشد أي رفع صوته بالشعر ، فهذا هو النشيد ، والغناء حرام لذاته ، فلو أخذنا أغنية وأبقينا على لحنها ، وبدلنا كلماتها أتصبح نشيداً ، أم تبقى غناءاً ؟ تبقى غناءاً فلو قال رجل أريد أن أسمع نشيد أم كلثوم ، فهل هذا يصبح حلالاً ؟ لا ، فالعبرة بالحقائق لا بالأسماء .
والناس اليوم يسمعون الغناء ويقولون عنه نشيد ، والأشرطة الموجودة اليوم التي تحمل اسم ( النشيد الإسلامي ) هي في حقيقة أمرها غناء ، والأحكام مبنية على الحقائق والمعاني ، وليست على الألفاظ والمباني فهي أغاني وليست أناشيد .
أما النشيد فهو حلال ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لحسان بن ثابت رضي الله عنه : ﴿ أهجهم وروح القدس معك ﴾ .
والنشيد المرنم أيضاً حلال ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأنجشة لما يحدو: ﴿ يا أنجشة رويدك ، رفقاً بالقوارير ﴾ والحداد هو قول الشعر مرنماً، فكان أنجشة يحدو بالنساء في السفر ، وكان البراء بن مالك بالرجال ، فلما كان يحدو كانت الجمال تسير وتسرع في السير ، وهذا يزعج النساء اللواتي يركبن الجمال ، فكان يقول له النبي صلى الله عليه وسلم : ﴿ رويدك ﴾ أي خفف الحداء لا تنزعج النساء بسبب سرعة سير الإبل .
فقول الشعر مرنماً لا حرج فيه ، حتى في حق الرجال ، أما الغناء فحرام ، فإن صاحبه آلات موسيقية فهو حرام من وجهين ، فإن كان الغناء يحمل في معانيه الخنا والفجور ، والدعوة للفاحشة من ذكر العشق والحب ، فهذا حرام من ثلاثة أوجه ، وأما إن كان يحمل معانٍ كفرية ، فهذا من أكبر الكبائر ، وكثير من الأغاني منها ألفاظ كفرية ، فمن سمعها واطمأنت لها نفسه، ولم ينكرها فهذا نخشى عليه ، فسماع الغناء اليوم في غالبه حرام من أكثر من وجه ، لأنه تجتمع فيه مجموعة محاذير نسأل الله أن يرزقنا أن نصون أسماعنا وأبصارنا عن الحرام .
ولما كان أهل الخرافة في زمن الشافعي وأحمد ، أحدثوا قصائد زهدية يغنونها ويترنمون بها [ مع استخدام بعض الآلات ] فسئل الإمام أحمد والإمام الشافعي عن التغبير [ وهو القصائد الزهدية المذكورة ] فقالا : ( هذا شيء أحدثته الزنادقة يريدون أن يشغلوا به الناس عن القرآن ) .
وقال الإمام ابن القيم في كتابه "مسألة السماع" : ( كلام الله هو القرآن ، والغناء قرآن الشيطان ، وحب كلام القرآن وقرآن الشيطان نقيضان لا يجتمعان ) وسئل الفضيل بن عياض عن الغناء فقال: ( رقية الزنا ) فالذي لا يستطيع الزنا يرقيه الغناء ، فمن علامات أهل الإيمان أنهم ينزعجون من قرآن الشيطان ؛ لأن قلوبهم متعلقة بكلام الرحمن ، والفرق بين هذين كالفرق بين الخالق والمخلوق ، والله أعلم .
المفــــتي : مشهور بن حسن آل سلمان
مصدر الفتوى : http://www.almenhaj.net/broad22/mashhoor-display.php?linkid=667
السؤال : ما حكم الاستماع للأناشيد الإسلامية ، إن كانت مع الدف أو [ الدرمز] ؟
الجواب : أما [ الدرمز ] فهو آلة موسيقية وهي لا تجوز سواء كانت على الكمبيوتر أو غيره ، والآن يدخلون أصوات الآلات الإيقاعية على الكمبيوتر ، وهي تأخذ نفس الحكم . وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي رواه البخاري من حديث أبي مالك الأشعري قال : ﴿ ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ﴾ ، فلا بد أن يأتي قوم يتكلمون باسم الإسلام ويتكلمون بالحلال والحرام ، يقولون : إن المعازف حلال ، وهذا واقع الآن ، ومن يسمع للفضائيات ومن يؤتى بهم لهذه الشاشات ممن لا يتقون الله ويتساهلون في الأحكام ولا يعتمدون على ، قال الله وقال رسول الله ، وإنما يريدون أن يسهلوا على الناس فيقولون حلال حلال ، حتى الربا حلال والآلات الموسيقية حلال .
والنشيد : نشد أي رفع صوته بالشعر ، فهذا هو النشيد ، والغناء حرام لذاته ، فلو أخذنا أغنية وأبقينا على لحنها ، وبدلنا كلماتها أتصبح نشيداً ، أم تبقى غناءاً ؟ تبقى غناءاً فلو قال رجل أريد أن أسمع نشيد أم كلثوم ، فهل هذا يصبح حلالاً ؟ لا ، فالعبرة بالحقائق لا بالأسماء .
والناس اليوم يسمعون الغناء ويقولون عنه نشيد ، والأشرطة الموجودة اليوم التي تحمل اسم ( النشيد الإسلامي ) هي في حقيقة أمرها غناء ، والأحكام مبنية على الحقائق والمعاني ، وليست على الألفاظ والمباني فهي أغاني وليست أناشيد .
أما النشيد فهو حلال ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لحسان بن ثابت رضي الله عنه : ﴿ أهجهم وروح القدس معك ﴾ .
والنشيد المرنم أيضاً حلال ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأنجشة لما يحدو: ﴿ يا أنجشة رويدك ، رفقاً بالقوارير ﴾ والحداد هو قول الشعر مرنماً، فكان أنجشة يحدو بالنساء في السفر ، وكان البراء بن مالك بالرجال ، فلما كان يحدو كانت الجمال تسير وتسرع في السير ، وهذا يزعج النساء اللواتي يركبن الجمال ، فكان يقول له النبي صلى الله عليه وسلم : ﴿ رويدك ﴾ أي خفف الحداء لا تنزعج النساء بسبب سرعة سير الإبل .
فقول الشعر مرنماً لا حرج فيه ، حتى في حق الرجال ، أما الغناء فحرام ، فإن صاحبه آلات موسيقية فهو حرام من وجهين ، فإن كان الغناء يحمل في معانيه الخنا والفجور ، والدعوة للفاحشة من ذكر العشق والحب ، فهذا حرام من ثلاثة أوجه ، وأما إن كان يحمل معانٍ كفرية ، فهذا من أكبر الكبائر ، وكثير من الأغاني منها ألفاظ كفرية ، فمن سمعها واطمأنت لها نفسه، ولم ينكرها فهذا نخشى عليه ، فسماع الغناء اليوم في غالبه حرام من أكثر من وجه ، لأنه تجتمع فيه مجموعة محاذير نسأل الله أن يرزقنا أن نصون أسماعنا وأبصارنا عن الحرام .
ولما كان أهل الخرافة في زمن الشافعي وأحمد ، أحدثوا قصائد زهدية يغنونها ويترنمون بها [ مع استخدام بعض الآلات ] فسئل الإمام أحمد والإمام الشافعي عن التغبير [ وهو القصائد الزهدية المذكورة ] فقالا : ( هذا شيء أحدثته الزنادقة يريدون أن يشغلوا به الناس عن القرآن ) .
وقال الإمام ابن القيم في كتابه "مسألة السماع" : ( كلام الله هو القرآن ، والغناء قرآن الشيطان ، وحب كلام القرآن وقرآن الشيطان نقيضان لا يجتمعان ) وسئل الفضيل بن عياض عن الغناء فقال: ( رقية الزنا ) فالذي لا يستطيع الزنا يرقيه الغناء ، فمن علامات أهل الإيمان أنهم ينزعجون من قرآن الشيطان ؛ لأن قلوبهم متعلقة بكلام الرحمن ، والفرق بين هذين كالفرق بين الخالق والمخلوق ، والله أعلم .