مناظرة بين مسلم ونصراني
صلى الله عليه وسلم
(( وحي من جهة بلاد العرب ))
( سفر اشعياء 21: 13 )
==============
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .
أما بعـــــــــــــــــــــــــــــد ....
فهذه مناظرة بين مسلم ونصراني في مسألة البشارة بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كتبهم التي لا تخلو من بعض الحق حتى بعد تحريفها
لكن
الحق فيها ممزوج بالباطل
والله أغنانا بكتابه الذي (( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه )) .
وهي مناظرة حدث بعضها بين أشخاص مختلفين والبعض الآخر لم يحدث لكنه موجود في بطون الكتب
وهذه المناظرة وإن لم تكن حدثت كلها وبهذا الترتيب فإنها من باب التخـيـيل والتمثيل (1)
ولي في ذلك أســـوة بـمـن سبق من الأئمــة والعلماء
مثـــــــل :
المناظرات التي أجراها الإمام الشافعي في كتابه (الأم) والذي جمعه تلميذه الربيع بن سليمان المرادى
و
المناظرات التي أجراها ابن القيم في مواضع من كتبه مثل ( شفاء العليل ) و(بدائع الفوائد)
و
من المعاصرين الشيخ صالح بن أحمد في كتابه الرائع(تحكيم الناظر فيما جرى من الاختلاف بين أمة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم ) .
وقد سلكت هذه الطريقة دفعا للسآمة والملل عن القارئ ، إذ أن عرض المعلومة بأسلوب الحوار محبب إلى النفوس .
( 1 ) انظر الفرق بين التمثيل بالقول و التمثيل بالفعل
في : ( التمثيل )
للدكتور بكر بن عبد الله أبو زيد
حفظه الله
ص 51، 54 ، 55 ط . مؤسسة قرطبة .
وموضوع هذه المناظرة :
إثبات نبوة ـ محمد صلى الله تعالى عليه وسلم ـ من كتب اليهود والنصارى .
و ليس يخفى على القاري اللبيب أن نبوة نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا تحتاج في إثباتها إلى كتبهم ولا بشاراتها ، وأن هذه البشارات إنما هي تحصيل حاصل
لكن
الغرض من نشر هذه البشارات والرد على شبهات النصارى حولــها إنما هو لإيقـــــاف المسلمين على ما يدحضون به شبه النصارى من كتبـهم التي يعتمــدونها
ثم
هي مـــوجهة أيضا إلى النصارى لعل الله يهدي بهذه الرسالة رجلا أو امرأة فأفوز فوزا عظيما بإذن الله .
اللهم اجعل أعمالنا لوجهك خالصة ، وقنا شرور أنفسنا ، واهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم .
وليس لي في هذا العمل إلا الجمع والترتيب،والتنسيق بين العبارات
و قد أصوغ سؤالا وجوابا بأسلوبي وهو الغالب
وربما نقلت شيئا بنصه
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
وكتبه
أبو عبد الله
عزت بن عبد الرحمن
الملفات المرفقة
والنقل
لطفـــــــــــــاً .. من هنــــــــــــــــــا