خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الاستغفار في القرآن على وجهين

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية الاستغفار في القرآن على وجهين

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 20.09.08 23:40

    الاستغفار في القرآن على وجهين

    :*فاصل7*:



    الاستغفار في القرآن على وجهين

    قال ابن الجوزي - رحمه الله تعالى :
    " الاستغفار استفعال من طلب الغفران والغفران تغطية الذنب بالعفو عنه والغفر الستر ويقال اصبغ ثوبك فهو أغفر للوسخ وغفر الخد والصوف ما علا فوق الثوب منهما كالزئبر سمي غفرا لأنه يستر الثوب ويقال لجنة الرأس مغفر لأنها تستر الرأس

    وقال أبو سليمان الخطابي وحكى بعض أهل اللغة أن المغفرة مأخوذة من الغفر وهو نبت يداوى به الجراح يقال إنه إذا ذر عليها دملها وأبرأها

    ذكر بعض المفسرين أن الاستغفار في القرآن على وجهين :

    أحدهما
    الاستغفار نفسه وهو طلب الغفران ومنه قوله تعالى في هود واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه وفي يوسف واستغفري لذنبك وفي نوح استغفروا ربكم إنه كان غفارا وهو كثير في القرآن

    والثاني
    الصلاة ومنه قوله تعالى في آل عمران والمستغفرين بالأسحار وفي الأنفال وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون وفي الذاريات وبالأسحار هم يستغفرون وقد عد بعضهم الآية التي في يوسف من قسم الاستغفار وجعل التي في هود وفي نوح بمعنى التوحيد فيكون الباب على قوله من أقسام الثلاثة" نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي ص 89 - 91 .




    قال العلامة شمس الدين ابن القيم - رحمه الله تعالى :
    " الاستغفار فهو نوعان :
    مفرد
    ومقرون بالتوبة

    فالمفرد
    كقول نوح عليه السلام لقومه استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا
    وكقول صالح لقومه لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون النمل 46
    وكقوله تعالى واستغفروا الله إن الله غفور رحيم البقرة 199
    وقوله وما كان الله يعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون الأنفال 33

    والمقرون
    كقوله تعالى استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله هود 3
    وقول هود لقومه استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا هود 52
    وقول صالح لقومه هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب هود 61
    وقول شعيب واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود هود 90

    فالاستغفار المفرد كالتوبة بل هو التوبة بعينها مع تضمنه طلب المغفرة من الله وهو محو الذنب وإزالة أثره ووقاية شره

    لا كما ظنه بعض الناس أنها الستر فإن الله يستر على من يغفر له ومن لا يغفر له ولكن الستر لازم مسماها أو جزؤه

    فدلالتها عليه إما بالتضمن وإما باللزوم وحقيقتها وقاية شر الذنب ومنه المغفر لما يقي الرأس من الأذى والستر لازم لهذا المعنى وإلا فالعمامة لا تسمى مغفرا ولا القبع ونحوه مع ستره فلا بد في لفظ المغفر من الوقاية

    وهذا الاستغفار هو الذي يمنع العذاب في قوله وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون الأنفال 33


    فإن الله لا يعذب مستغفراً
    وأما من أصر على الذنب وطلب من الله مغفرته فهذا ليس باستغفار مطلق

    ولهذا لا يمنع العذاب فالاستغفار يتضمن التوبة والتوبة تتضمن الاستغفار وكل منهما يدخل في مسمى الآخر عند الإطلاق

    وأما عند اقتران إحدى اللفظتين بالأخرى

    فالاستغفار طلب وقاية شر ما مضى

    والتوبة الرجوع وطلب وقاية شر ما يخافه في المستقبل من سيئات أعماله

    فها هنا ذنبان ذنب قد مضى فالاستغفار منه طلب وقاية شره وذنب يخاف وقوعه فالتوبة العزم على أن لا يفعله والرجوع إلى الله يتناول النوعين رجوع إليه ليقيه شر ما مضى ورجوع إليه ليقيه شر ما يستقبل من شر نفسه وسيئات أعماله

    وأيضا فإن المذنب بمنزلة من ركب طريقا تؤديه إلى هلاكه ولا توصله إلى المقصود فهو مأمور أن يوليها ظهره ويرجع إلى الطريق التي فيها نجاته والتى توصله إلى مقصوده وفيها فلاحه

    فههنا أمران لا بد منهما

    مفارقة شيء
    والرجوع إلى غيره

    فخصت التوبة بالرجوع و الاستغفار بالمفارقة وعند إفراد أحدهما يتناول الأمرين

    ولهذا جاء والله أعلم الأمر بهما مرتبا بقوله استغفروا ربكم ثم توبوا إليه فإنه الرجوع إلى طريق الحق بعد مفارقة الباطل

    وأيضا فالاستغفار من باب إزالة الضرر والتوبة طلب جلب المنفعة فالمغفرة أن يقيه شر الذنب والتوبة أن يحصل له بعد هذه الوقاية ما يحبه وكل منهما يستلزم الآخر عند إفراده

    والله أعلم .

    مدارج السالكين لابن القيم 1/ 307 – 309 .


    المصدر
    لطفــــــاً .. من هنــــــــا
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: الاستغفار في القرآن على وجهين

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.01.09 10:34

    اكثر من عشرين فائدة في كتاب الله للاستغفار


    كنت قبل فترة انظر في المعجم المفهرس لألفاظ القران الكريم
    لانظر الى ثمرات الاستغفار في كتاب الله

    فوجدت الفوائد التالية

    1-
    أن من استغفر معترفا بظلمه لنفسه غفرالله له

    2-
    من لم يغفرالله له فهو خاسر

    3-
    أن مغفرة الله تابعة لمشيئته

    4-
    أن متابعة النبي صلى الله عليه وسلم سبب لمغفرة الله

    5-
    أن عدم الاصرار على المعصية سبب للمغفرة

    6-
    أن المشرك لا يغفرله إذا مات على الشرك

    7-
    التقوى من أسباب المغفرة

    8-
    المؤمن أن كان في قلبه خير غفرله

    9-
    لا ينفع الاستغفار للمنافق

    10-
    لايجوز الاستغفار لمن مات على الشرك

    11-
    المؤمن يرجو المغفرة في الاخرة

    12-
    القول السديد مع التقوى سبب للمغفرة

    13-
    المؤمن لايقنط من الرحمة لعلمه بمغفرة الله لجميع الذنوب

    14-
    المغفرة لمن تاب وامن وعمل صالحا

    15-
    الصدقة من اسباب المغفرة
    16-
    الملائكة وحملة العرش يستغفرون للمؤمنين

    17-

    من أكره على المعصية يغفرله

    18-

    الاستغفارسبب لنزول الامطار والرزق بالمال والولدوالقوة

    19-

    مشروعية الدعاء للنفس والوالدين والمؤمنين ولمن دخل المنزل مؤمنا بالمغفرة

    20-

    العذاب يرتفع بالاستغفار

    21-
    الكافر اذاتاب يغفرله ما قد سلف

    22-

    خشية الله بالغيب سبب للمغفرة


    والنقل
    لطفـــــــاً .. من هنــــــــــــــــا

      الوقت/التاريخ الآن هو 26.11.24 14:51