خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية

    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Empty رد: مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 05.10.08 12:23

    ما حكم الإباضي الذي يتولي إبليس ؟!!!!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :

    فهذا نموذج من ضلالات عقيدة الولاء والبراء عند الإباضية ، وما أكثرها !

    فهم يتولون الإباضي الذي يتولي إبليس لعنه الله وإن لم يعلموا حجته في ذلك ،
    ما دام أنه قد ظهرت له حجة على تولي إبليس دون بقية الخليقة .




    وقد ورد ذلك في كتاب " لباب الآثار ، الواردة على الأولين والمتأخرين الأخيار "

    من مطبوعات وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عمان 1401هـ - 1981 م

    تحقيق عبد الحفيظ شلبي

    جاء فيه كما في" لباب الآثار "(1/ 258 – 260 )
    عن إمام المذهب أبي سعيد الكدمي ما يلي :

    " مسألة :
    قيل لأبي سعيد رحمه الله :

    ما تقول فيمن قال إنه يتولى إبليس ، وهو من أهل الولاية ؟

    ولم يعلم الذي عرف منه الولاية لإبليس بأي وجه تولاه عليه ؟


    أهو على ولايته أم لا ؟



    قال :
    كل من وجبت له الولاية بحكم الظاهر

    ثم تولى أحدا من الخليقة مع من وجبت ولايته عليه ،

    ولم يعلم أنه يتولاه بباطل ، ولم تقم عليه الحجة بما يبطل به ولايته ،

    فهو على ولايته .

    لأن الولاية من حكم الدعاوى ، وأهل الدعاوى على ولايتهم ، حتى يعلم أنهم مبطلون في دعاويهم .


    فإن قال قائل : من تولى إبليس وجبت البراءة منه ، عُلم أنه عالم بكفر إبليس أو لم يعلم.


    قلنا له : أما في الشريطة

    فإنه من تولى إبليس على كفره

    بغير حجة

    تقوم له في الإسلام ، فإنه كافر وتجب البراءة منه .


    وأما في حكم الظاهر

    فإذا وجبت ولايته

    ثم علم أنه يتولى إبليس ولا يعلم بأي وجه تولاه ، لم تزل ولايته ولم تجب براءته،

    حتى يعلم أنه تولاه بغير حق ، أو تقوم عليه الحجة بما ينقطع به عذره في ولايته لإبليس ،


    ولا نعلم في هذا الفصل اختلافا في أحكام الولاية .


    فإن قال : إنه لا يتسع الولاية لإبليس لأنه لم تكن له ولاية منذ خلق الله آدم – عليه السلام – ولم يصح اسمه إلا مع كفره .


    فإنا نقول : إن آدم – عليه السلام – وإبليس – لعنه الله – كلاهما في حكم الحق سواء .

    ومن وجبت عليه ولاية إبليس – لعنه الله - لزمته ولايته

    وحرمت عليه عداوته ،


    حتى تقوم عليه الحجة بما تزيل عنه ولايته ، ولا يوجب عليه عداوته ،


    ولا يعارض في هذا إلا قليل المعرفة بأصول الولاية والبراءة ،


    وليس كل من زالت ولايته عن بعض العباد زالت عن كل العباد ،

    ولا من وجبت ولايته على بعض العباد وجبت على الكل ،

    ولا كل من وجبت ولا يته عند الله وجبت ولايته عند العباد ،

    ولا كل من وجبت ولايته عند الله حرمت عداوته عند العباد ،

    ولا يكلف العباد في جميع أحكام الولاية و البراءة في أحد من الناس بعينه حكما واحدا.


    فإن قال : لم يتعبد الله أحدا من خلقه بولاية إبليس منذ خلق الله آدم – عليه السلام - .


    فهذا قائل بالزور ويتعاطى علم الغيب ،

    ولسنا نتعاطى علم ما غاب عنا ،

    ولكنا نقول من خصه حكم ولاية من وجبت عداوته في علم الله وفي علم عامة خلقه ،

    كان هالكا بتضييع ما خصه الله به من ولاية عدوه ،

    هذا في حكم من تعبده بولايته ،

    وإبليس عندنا من خليقة الله ، وكل الخليقة في حكم دين الله بالسواء .


    ومن خصه حكم البراءة ممن وجبت ولايته في علم الله وفي علم عامة خلقه ،

    كان هالكا بتضييع ما أوجب الله عليه من البراءة من وليه ذلك
    في حكم ما أوجب الله عليه البراءة منه .


    و الولاية والبراءة لأحد بعينه ليسا من أحكام الدين ، وإنما هما من أحكام الدعاوى .

    ولو كانت من أحكام الدين لما أطاق ذلك أحد الخليقة وسط ذلك عن أحكام التكليف للعباد ،

    وهذا من دقائق أحكام الولاية والبراءة ،

    ولا يبصر ذلك إلا بصير بأحكام الولاية والبراءة .

    ومن صحت عداوته بالحقيقة من كتاب الله أو على لسان رسول الله – صلى الله عليه وسلم –

    فلا تحرم ولايته بحكم الظاهر

    إذا قامت عليه الحجة بوجه من الوجوه .

    فليس كل من صحت عداوته بالحقيقة حرمت عداوته ولايته بحكم الظاهر ،


    ولا كل من وجبت ولايته بالحقيقة حرمت عداوته بحكم الظاهر ،

    ووجبت عليه ولاية العدو في الحقيقة في حكم الظاهر ،

    ووجبت عداوة الولي في الحقيقة في حكم براءة الظاهر ،

    وهذا فصل دقيق وبحر عميق .

    والله أعلم "
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Empty رد: مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 05.10.08 12:25

    هؤلاء هم شعب الله المختار مِنْ أهل الجنة في المعتقد الإباضي


    بسم الله الرحمن الرحيم

    يا معشر الإخوان الإباضية

    أصلحنا الله وإياكم وهدانا طريق الحق والصواب

    بعد أن بحثت في حكم علمائكم في هذه المسائل :

    1 – نظرتهم في المخالفين لهم في المعتقد من أمة الإسلام حتى ولو بتأويل .

    2 – نظرتهم في أصحاب الصغائر المصرين عليها من جميع الأمة .

    3 – نظرتهم في أصحاب الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه وسلم .

    توصلت إلى نتيجة ستتبين بعد هذه المعادلة الرياضية :

    1 - جميع من خالف المذهب الإباضي في المعتقد ولو بتأويل من الصالحين والأتقياء والعباد والزهاد والأولياء = حكمه كافر كفر نعمة = مصيره خالد مع إبليس في جهنم لا يخرجون منها أبداً

    2 - جميع الموحدين المسلمين من أصحاب الصغائر المصرين عليها كالإصرار على مشاهدة النساء المتبرجات في الأخبار من جميع الأمة المحمدية بمن فيهم أتباع المذهب الإباضي = حكمهم كفار كفر نعمة = مصيرهم خالدون مع إبليس في جهنم لا يخرجون منها أبداً

    3 - جميع الموحدين المسلمين من أصحاب الكبائر كالغيبة أو حلق اللحية من جميع الأمة المحمدية بمن فيهم أتباع المذهب الإباضي ولو عملوها لمرة واحدة في حياتهم ولم يتوبوا منها خاصة = حكمهم كفار كفر نعمة = مصيرهم خالدون مع إبليس في جهنم لا يخرجون منها أبداً

    إذن من بقي من أمة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في الجنة بحسب إعتقاد المذهب الإباضي !!

    لننظر !!

    جميع أمة الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم في النار خالدين مخلدين فيها لا يخرجون منها أبداً

    ــ- ( ناقص )

    من لم يمت على كبيرة واحدة من أتباع المعتقد الإباضي خاصة

    ـــ- ( ناقص )

    من لم يمت مصراً على صغيرة من أتباع المعتقد الإباضي خاصة

    النتيجة النهائية في أهل الجنة في المعتقد الإباضي !!

    =

    أهل الجنة هم العباد الزهاد الأتقياء الأولياء الصالحين من أصحاب المعتقد الإباضي فقط من الذين ماتوا ولم يصروا على صغيرة ، أو ماتوا وليس عليهم كبيرة .
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Empty رد: مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 05.10.08 12:33

    الكذب على المخالف عند الإباضية صغيرة من الصغائر، وتغفر بمجرد اجتناب الكبائر!
    الكذب على المخالف عند الإباضية صغيرة من الصغائر، وتغفر بمجرد اجتناب الكبائر!
    الكذب على المخالف عند الإباضية صغيرة من الصغائر، وتغفر بمجرد اجتناب الكبائر!
    الكذب على المخالف عند الإباضية صغيرة من الصغائر، وتغفر بمجرد اجتناب الكبائر!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه ، أما بعد:

    فينبغي أن يعلم عن الإباضية أنهم لا يعتبرون الكذب كبيرة من الكبائر إلا إذا كانت كذبا على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .

    وأما إذا كان الكذب على غير الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فإنه يكون ( كذبا خفيفا) لا ثقيلا. والكذب الخفيف من الصغائر .

    والصغائر عندهم لا توجب لصاحبها دخول النار ولا الخلود فيها.

    هذا إذا كان صاحبها مجتنبا للكبائر ، فإنه تغفر له بمجرد اجتنابه للكبائر.
    وهذا القول قد اختاره السالمي في نظمه – كما سيأتي - وجعله أحد ثلاثة أقوال للإباضية في هذه المسألة وهي كما يلي:
    القول الأول : أن الكذب الخفيف صغيرة
    والمراد بالكذب الخفيف : هو الذي لم يكن كذبا على الله أو رسوله ولا يسفك به دم ولا يتلف به مال.
    وقيل : هو كبيرة مطلقا أي كان خفيفا أو ثقيلا.
    وقيل : إن كان الكذب على غير الله تعالى وغير رسوله صلى الله عليه وسلم فهو صغيرة.
    وواضح جدا أن القول الأول والأخير يشتركان في أن الكذب على غير الله ورسوله صلى الله عليه وسلم صغيرة لا كبيرة . وهذا ما اختاره السالمي في نظمه، وقدمه على بقية الأقوال.


    وينبغي أن يعلم أن الصغيرة عند الإباضية قد تتحول كبيرة بالإصرار عليها،

    إلا أن مرتكب الصغيرة كما يقرر السالمي إذا فعلها وهو مجتنب للكبائر، غير مصر عليها فإنها تغفر له.
    ومع قول السالمي أنه يجب التوبة من الصغيرة حتى لا تتحول إلى كبيرة ، لأن ترك التوبة إصرار. إلا أنه يجعل هذه التوبة حاصلة بمجرد الإقلاع عنها وإن لم يندم عليها،
    بل يكفي أن يسترسل في إهمالها لهذه الصغيرة وعدم سروره ولا ندمه عليها فينساها وكأنه لم يذنب قط.

    فالسالمي يرى أن مجرد الإقلاع عن الصغيرة هو (عين التوبة منها )
    (فإن لم يقم عليها ولم يندم على فعلها لكنه استرسل كذلك أي مهملا لا مسترا بها[من السرور] ولا نادما عليها ثم مات على ذلك مجتنبا للكبائر غفر الله له :
    1-تلك المعصية.
    2- وعدم التوبة منها.
    أي فتركه التوبة من الصغيرة مع عدم الإصرار عليها صغيرة أيضا ، فهي مكفرة باجتناب الكبائر وفعل الطاعات)

    ومن هنا نعلم سبب عدم تورع كثير من الإباضية في ما ينقلونه عن أهل السنة من الأكاذيب التي يتلقفونها من الرافضة والقبورية والصوفية ونحوهم .

    ويمكننا توضيح سبب هذا السلوك عند كثير من الإباضية في ما يلي :

    أولا : أنهم أحيانا ينقلون الكذب نقلا كحاطب الليل ، ولا ينشأونه من أنفسهم ، ويتساهلون في نقل تلك الأكاذيب تساهلا كبيرا.ويزعمون أنهم بذلك لم يكذبوا وإنما نقلوا ما وجدوه في كتب خصوم أهل السنة .
    وهذه شبهة لهم تدفعهم إلى نشر افتراءات الكاذبين على أهل السنة. دون أن يكلفوا أنفسهم العدل والإنصاف في التثبت من أخبار الفاسقين.
    وقد صرح السالمي بأنه يوجد في الإباضية من يخشى من تساهله في النقل في ما يتعلق بالإباضية أنفسهم ، فينقل ويثق بمن ليس أهلا لأن يوثق به.
    فقال في (تحفة الأعيان2/169):"هذا من كلام ابن رزيق إلا ما كان من إصلاح لفظه وحذف لبعضه لأجل إصلاح التركيب، ولم نجده مأثورا عن غيره، فالله أعلم بصحته، ولا يرضون الكذب وإنما نخاف التساهل في النقل فقد رأينا بعض الناس يأخذ الأخبار من لسان العامة ثقة بهم ولسنا ممن يثق بالعامة فإن غالبهم ليس ضابطا أو أكثرهم لا يحسن النقل. والله أعلم بحقيقة الأمر".
    هذا حالهم في النقل عن مذهبهم فكيف يكون تساهلهم في النقل عن كتب أهل السنة ، وتساهلهم في الاحتجاج بما يذكره خصوم أهل السنة من الكذب والزور؟!!!!

    وهم بهذا التساهل و التشبع بهذه النقولات يخالفون كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم:
    فأين هم من قول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) ؟

    وأين هم من قول النبي صلى الله عليه وسلم ( كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع).
    وأين هم من دعواهم إلى عدم قبول ما في كتب خصومهم عنهم كما يدعو القنوبي إلى ذلك مخالفا هو نفسه ذلك حينما يحطب الأكاذيب من كتب خصوم أهل السنة؟
    أليس لكم موعظة في قول الله تعالى ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون).

    وثانيا : أنهم حين ينقلون النصوص من كتب أهل السنة - إن نقلوا من كتبهم مباشرة دون واسطة !! - فإنهم يبترون ما لا يتم مراد المتكلم إلا به ، ويذكرون أول الكلام مقطوعا عن آخره ، وآخره مقطوعا عن أوله . فإذا رجع القارئ إلى النص هاله البتر المفضي إلى تحريف مراد المتكلم ، وما جناه على مقصوده من الظلم والحيف. وما نسبه إليه من الباطل والزيف.

    وشبهتم في ذلك : أنهم أرادوا فقط ذكر محل الشاهد ، وإثبات أمر بغض النظر عما يحفه من المتعلقات والتعقيبات.

    ومن ذلك ما فعله السيابي الإباضي حين نقل قول الذهبي عن الإمام الزهري : (يدلس نادرا) فبتر قوله نادرا ، و قال : قال الذهبي عنه أنه ( يدلس)!!!!
    وحين اعترض عليه ذلك ، وانكشف تحريفه ، زعم أنه أراد فقط أن يثبت أنه وصف بالتدليس ، ولا يهم إذا كان تدليسه كثيرا أو قليلا !!!!
    وهو بهذا البتر المكشوف يريد أن يبني قصرا فيهدم مصرا.

    وهو من جهله المدقع في علم الحديث - فمجاله إنما هو التاريخ لا الحديث - يجهل أو يتجاهل أن من كان تدليسه نادرا كان حكمه كمن لا يدلس ، وأن من كان كذلك كان حديثه مقبولا عند أهل الحديث ومصنفي طبقات المدلسين بلا ريب ولا شك.
    ولو ترك حديث كل من وصف بالتدليس نادرا لذهبت أكثر السنة .
    ولو ترك حديث الزهري لذهبت كثرة كاثرة من السنة النبوية.
    فهذا نموذج من البتر المحرف للنصوص وأقوال مؤلفيها، قام به مؤرخهم وشيخهم بلا حياء من الله ولا من الناس.
    ( وإن مما أدرك من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت).

    ثالثا : أن الكذب على مخالفيهم صغيرة من الصغائر التي تغتفر باجتناب الكبائر ، وبالموت على الدين الإباضي تائبا من كل ذنب اقترفه ،

    ولا يلزمه في أن يغفرها الله له إلا أن يجتنب الكبائر ، وأن يقلع عنها مهملا لأمرها لا مسرورا بها ولا نادما عليها، بل يتناسى ذلك وكأنه لم يكذب ولم يفجر في دعاويه على أهل السنة ،
    و كأنه لم يسطر الصحف السوداء الآثمة الفاجرة ؟!!

    فهو لا يلزمه عندهم أن يعترف بكذبه وخطأه على أهل السنة في كتاب أو رسالة .

    بل قد يكذب الكذبة على الملأ تبلغ الآفاق ، ثم يتوب فيما بينه وبين الله ،

    وربما ذكر ذلك بين خاصته من الإباضية، أو استتر بستر الله عليه ولم يفضح نفسه (زعموا)
    ولا يرجع في الحالين عن ذلك عند أحد من أهل السنة ليخبره بتراجعه أو كذبه.
    فتبقى كذبته منتشرة عنه منسوبة إليه ، يدندن بها أتباعه ليل نهار ، ولا رجوع أمام الملأ ولا استغفار. وإنما استتار بالتوبة عن الأنظار .. خشية العار ..

    رابعا : أن الإباضية إن علموا من أحد شيوخهم أو طلابهم هذا الكذب ، فإنهم لا يخرجونه من الولاء إلى البراء ، لأنها صغيرة من الصغائر ، فلا يخرج بها وليهم عن الولاية.

    فكيف إذا كانوا لا يتحققون أصلا من صدق شيوخهم وطلابهم في ما ينقلونه عن أهل السنة ؟
    وكيف إذا كانوا يشجعونهم على الاستمرار في النقل والرد على أهل السنة مما كتبه وقاله المخالفون لهم ؟!!

    هذه أسباب تدفع كثيرا من الإباضية إلى الكذب على أهل السنة ،
    والتساهل في نقل الأكاذيب المفتراة عليهم ، وبتر النصوص ،
    وإلى عدم التراجع عن ذلك الكذب
    وإلى عدم الإعلان بالتوبة من ذلك الذنب أمام الملأ إظهارا للحق ورجوعا عن الباطل.

    فانظر بارك الله فيك بعد كل ما سبق إلى كذب دعواهم أنهم أصدق الناس بشهادة أهل السنة ،
    وهل كان تلك الشهادة إلا لمن كان يعتقد الكذب كفرا مخرجا من الملة كالأزارقة ونحوهم ؟

    وقد قال السالمي في (طلعة الشمس:2/33):
    " إذ من يعتقد الكذب شركاً كالأزارقة والصفرية فإن الظن بصدقه يكون أقوى لأنا نعلم من حال من يؤمن بالله والثواب والعقاب أنه يكون تحرزه من الكفر أعظم من تحرزه مما دونه من المعاصي

    ((((وأن من يعتقد الكذب كفراً أعظم تحرزاً منه ممن يرى أن معصيته لا تبلغ الكفر)))

    فإذا كان الظن بصدق الأزرقي مثلاً مساوياً بالظن صدق المؤمن والمطلوب إنما هو الظن لا العلم فلا وجه لرد أحد الخبرين دون الآخر لاستوائهما في تحصيل الظن، هذا كله فيمن يعلم منه التدين بتحريم الكذب، أما من علم منه التدين بتحليله في بعض المواضع كتجويز بعضهم الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم في مواضع الترغيب والترهيب ونحوهما فلا تقبل روايته، وهذا الوجه عندي ظاهر." ا.هـــ ( بواسطة كتاب رواية الحديث عند الإباضية، لصالح بن أحمد البوسعيدي : 90-91).

    و قال السالمي في (شرح الجامع الصحيح : 3/600) :
    " ومن ها هنا اختلف قومنا في تشريك الكاذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي قبول توبته ، وعندنا أنه لا يشرك بل يكفر كفر نعمة ، وأن توبته بشرطها مقبولة ، ولا يلزم من التشديد في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم إباحة الكذب على غيره ، بل يستدل على تحريم الكذب على غيره بأدلة أخر من الكتاب والسنة."

    ويذكر السالمي شروط وأركان هذه التوبة المقبولة في (مشارق أنوار العقول : 532) بقوله :

    ( أركانها ندم مع استغفار *** والعزم والرجوع بانكسار).


    فظهر أن الإباضية لا يرون أن الكذب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم مخرجا من الملة كما يرى الأزارقة والصفرية.
    بل إنما هو كبيرة كما هو الحال عند من يسميهم الإباضية بالشكاك والمرجئة،

    وإذا كان الإباضية قد قالوا أنه يمكن في علم الله تعالى أن تكون سريرة أبي بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما بخلاف علانيتهما، وأن يموتا على غير دين الله تعالى ودين رسوله صلى الله عليه وسلم !!!!!!!!!!

    فنقول لهم :
    يمكن في علم الله تعالى أيضا أن يضع الإباضي الأحاديث المكذوبة في فضل بلدان الإباضية وأجناسهم مثلا، بل أن يضع مسندا كاملا منحولا ، ثم يتوب بعد ذلك، فيموت مستحقا لدخول الجنة.

    ثم هل الإباضية لا يقعون في كبائر الذنوب ومنها الكذب أم هم معصومون؟

    وهل هم معصومون من الوقوع في الكذب ووضع الأحاديث لنصرة مذهبهم كل هذه القرون إلى قيام الساعة ؟

    هذا إذا كان الكلام على الكذب في رواية الحديث ،

    فكيف بكذبهم على من قاتلهم وخالفهم من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.
    وعلى من حاربهم من قادة المسلمين وجيوشهم.
    وعلى من خالفهم من المذاهب الأخرى في العقيدة والشريعة؟؟!!!!
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Empty رد: مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 05.10.08 12:35

    وها أنتم الآن - معشر الإباضية - قد انكشفت حقيقتكم في أنكم ترون أن الكذب لا يكون كبيرة إلا إذا كان كذبا على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .

    أما إن كان كذبا على غير الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فهو ليس بكبيرة ،
    وإنما هو صغيرة من جملة الصغائر كاللطمة الخفيفة غير المؤثرة والرقص.

    و يكفي في غفران هذه الصغيرة مجرد اجتناب الكبائر،وإهمال هذه الصغيرة بلا سرور ولا ندم عليها أي كأنها لم تكن أصلا.

    وبهذا نعلم أن كل نص تفرد به الإباضية عن أمة الإسلام
    من حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم
    أو أثر عن صحابته رضوان الله عليهم ،
    أو حكاية لأخبار الفتنة بين الصحابة رضي الله عنهم :

    أنها تفتقر إلى إثبات صدق الرواة وعدالتهم وعدم كذبهم ، ثم إلى معرفة درجتهم من الضبط في الرواية ، ثم إلى بقية شروط الحديث الصحيح من اتصال السند وسلامته من الشذوذ والعلة القادحة.
    وهذا الإثبات لا بد أن يكون مستنده أقوال الأئمة المعتبرين في فن الجرح والتعديل ، لا ما يورده إباضي في القرون المتأخرة بلا سند ولا دليل .
    وإذا كان الإباضية يتوقفون بعد حصول الفتنة في عدالة الصحابة المشهورين والمعروفين عند أهل الحديث بالرواية والصدق والأمانة.

    فمن باب أولى أن يتوقف كل عاقل وكل عالم في مجاهيل رواة الإباضية الذين لا يعرفون بعدالة أو حتى بجرح : كالربيع بن حبيب ، وأبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة.
    فضلا عن بشر المريسي الجهمي الذي هو أحد صغار شيوخ الربيع بن حبيب في المسند.

    وقد أصابت الإباضية الصدمة حين تم التشكيك في وجود الربيع بن حبيب وأبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة ، فتبرع بعض جهلتهم بالبحث عن تراجمهم في مصادر موثوق بها عند أهل العلم بالحديث.
    فكانت حصيلة بحثهم صدمة أخرى لهم . إذ لم يجدوا الربيع بن حبيب إماما ولا علامة ولا جهبذا و لا شيئا من الأوصاف التي يستحقها صاحب أصح كتاب بعد القرآن الكريم .
    لم يجدوا إلا ربيع هنا ، وعبسي عناك ، ومرة رافضي ، وأخرى حنفي ، .....
    وغاب ربيعهم في التقية حتى النخاع ثم حتى الضياع.
    ومثله شيخه أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة.

    وكان لابد لهم فيهما من البتر ، والتزييف للحقائق ، حتى يستطيع أن يقولوا : أنهما موجودان، وقد ذكرهما فلان في كتاب كذا جزء كذا صفحة كذا !!!!!
    ويتقبل عميان الإباضية ذلك بالفرحة لأنهم وجدوا أن هناك ربيعا وهناك أبو عبيدة فعلا ،

    ثم لا يكلفون أنفسهم عناء التحقق من صدق شيوخهم لكيلا تنقلب فرحتهم إلى ترحه ، وليبقى لهم نسج العنكبوت بيتا حين عدموا ستر الله عليهم في ضلالهم.

    وأما العالم السني السلفي جابر بن زيد رحمه الله تعالى فليس من الإباضية في شيء كما سيتم بيانه في موضوع مستقل بإذن الله تعالى .

    وسوف أورد نص كلام السالمي في (مشارق أنوار العقول ) في إثبات أن الإباضية يقولون بأن الكذب لا يكون كبيرة إلا إذا كان كذبا على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، أو أدى إلى سفك دم أو أخذ مال.
    وأنه إن كان كذبا على غير الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فهو (كذب خفيف ) من صغائر الذنوب التي تغفر باجتناب الكبائر.

    ثم سأذكر روابط لشواهد معاصرة على كذب شيوخ الإباضية على مخالفيهم من أهل السنة.

    ====
    فقد ذكر السالمي في مشارق أنوار العقول هذه الأبيات من نظمه:

    والذنب قسمان : كبير وجبا *** حد به والباري من غضبا
    فأوجب اللعن عليه أو سخط*** أو قبح الرسول من به سقط

    ((وعكسه الصغير مثل الكذب *** إنْ خفَّ)) والرقص ومثل اللعب

    ومن أصر لصغير فكمن *** أتى الكبير في الكتاب والسنن .

    ثم قال في شرح البيت الثالث (مشارق أنوار العقول : 482-483):

    " قوله : ( وعكسه الصغير ) أي عكس الكبير من الذنوب هو الصغير ، والمراد (بالعكس) هنا مطلق المخالفة ،
    أي ما عدا الكبير من الذنوب فهو صغير بناء على المذهب المشرقي :
    أن الصغائر موجودة في الخارج ، وأنها معلومة للعلماء ، وهو مذهب النكار وجمهور قومنا. [ قومنا أي غير الإباضية . أبو المظفر]

    وذهب أصحابنا من أهل المغرب وبعض أهل المشرق إلى أنهما موجودة لكنها غير معينة ، إذ ليس في تعيينها حكمة ، لأنها لو عينت وهي مغفورة كان تعيينها إغراء بارتكابها ، والغرض أنها حرام منهي عنها فيناقض تعيينها النهي عنها .

    قلنا : غفرانها موقوف على اجتناب الكبائر ، ولا يدري المرء أنه يموت على كبيرة أم لا ، فليس في تعيينها إغراء."


    وهذا النقل السابق سيزيد في وضوح ما سيأتي
    فقد قال السالمي (مشارق أنوار العقول : 483)
    "(قوله : مثل الكذب إن خف) : هذا وما بعده مثال للصغير من الذنوب بناء على مذهب المشارقة للقائلين بتعيينها .

    فمن ذلك الكذب الخفيف .

    والمراد بالكذب الخفيف : هو الذي لم يكن كذبا على الله أو رسوله ولا يسفك به دم ولا يتلف به مال.

    وقيل : هو كبيرة مطلقا أي كان خفيفا أو ثقيلا.

    وقيل : إن كان الكذب على غير الله تعالى وغير رسوله صلى الله عليه وسلم فهو صغيرة." أ.هـ


    ثم ذكر بقية الأمثلة على الصغائر كاللطمة إذا لم تؤثر ، والرقص.والمزمار ، والطنبور ، وآلات اللهو .


    وذكر للصغائر حكمين فقال (مشارق أنوار العقول : 484) :
    "إعلم أن للصغائر حكمين :

    أحدهما : أنهما مغفورة بفعل الحسنات ، بشرط اجتناب السيئات .

    قال تعالى : ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) وقال تعالى : ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم ) والمراد بالسيئات هنا الصغائر. وقال تعالى : ( والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة ) والمراد باللمم الصغائر من الذنوب.


    والحكم الثاني : أن الإصرار عليها كبيرة. قال تعالى : ( ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ) فمدحهم بعدم الإصرار على المعصية ، وفي مدحه لهم بعدم الإصرار ذم للإصرار . وما ذمه الله تعالى فهو كبير.

    بيانه : أنه تعالى لا يذم شيئا وهو يرضاه لعباده ، وقد قال تعالى ( ولا يرضى لعباده الكفر ) فاستنتج من الآيتين أن الإصرار كفر نعمة ،

    وفي هذا الاستدلال ما لا يخفى فينبغي التعويل على صريح ما يأتي من أحاديث لشهرتها وتلقي الناس لها بالقبول . قال صلى الله عليه وسلم : ( الإصرار على الصغائر كبيرة) وقال : ( هلك المصرون قدما إلى النار) ." ا.هـــــ


    وقال السالمي في مشارق أنوار العقول (531-532) في شرح قوله :
    (توبتنا قسمان : فرض وجبا *** لمن عصى والثاني نفل ندبا)
    قال :
    "قوله : ( لمن عصى ) أي على من عصى سواء كانت المعصية كبيرة أم صغيرة فإن التوبة واجبة على فاعل شيء منهما على الفور لتحريم الإصرار مطلقا .

    وذهب الجبائي من المعتزلة إلى أنه لا تجب التوبة من الذنب الصغير ، لأن الصغائر تكفر باجتناب الكبائر .

    قلنا : تكفيرها باجتناب الكبائر لا ينافي وجوب التوبة منها على الإجمال ،
    فإن العاصي متى ما عصى وجب عليه أن لا يقيم على معصية .

    وذلك الإقلاع هو عين التوبة منها

    فإن لم يقم عليها ولم يندم على فعلها لكنه استرسل كذلك أي مهملا لا مسترا بها ولا نادما عليها
    ثم مات على ذلك مجتنبا للكبائر غفر الله له : تلك المعصية، وعدم التوبة منها.

    أي فتركه التوبة من الصغيرة مع عدم الإصرار عليها صغيرة أيضا ، فهي مكفرة باجتناب الكبائر وفعل الطاعات ،
    أما إذا أصر عليها فلا تكفرها إلا التوبة."

    هذا دلائل وبراهين على تغلل الكذب في هذا الإباضي المهين

    الذي جعله جهل طائفته بالحديث إماما لهم فيه

    و((القرد)) في عين أمه غزال سارح وظبي لائح

    فخذ أنموذجا على حال مشايخ الإباضية في فنون الكذب والتلبيس
    وأنموذجا آخر على جهل الأتباع الرعاع الذين يضحك عليهم القنوبي الذي كأنه في ضحكه قرد .

    انقل ذلك من جملة ردود الفاضل عبدالعزيز بن فيصل الراجحي في كتابه (قدوم كتائب الجهاد لغزو أهل الزندقة والإلحاد
    القائلين بعدم الأخذ بحديث الآحاد في مسائل الاعتقاد)
    ___________________________________
    ثم قال الإباضي ص 28 :

    ( وقد صرح ابن القيم بالمجاز في (( بدائع الفوائد ))
    (( وتهذيب السنن )) وغيرهما . بل ألف مؤلفاً خاصاً في
    ذلك سماه (( الفوائد المشوق إلى علوم القرآن وعلم البيان ))
    وهو ثابت عنه , وإن حاول بعض الجهلة نفيه عنه ,
    وممن نسبه إلية ابن حجر في (( الدرر الكامنة )) ( 3/ 400)
    وابن تغري في (( النجوم الزاهرة )) ( 10 / 249)
    والصفدي (2 /270) في الوافي والسيوطي في
    (( بغية الوعاء )) والشوكاني في (( البدر الطالع ))
    و(( حاجي خليفة )) في (( كشف الظنون )) وآخرون ) أ.هـ

    وأقول :

    لعلّ ما سبق من نقل عن ابن القيم رحمة الله في (( مختصر الصواعق ))
    , اكبر دليل على نفيه المجاز , كيف لا وقد عدّه طاغوتاً للجهمية ,
    وشرع في كسره من خمسين وجهاً أبعد هذا يقال إنّه يقول به !
    ( سبحانك هذا بهتان عظيم ) .

    وأما كتاب (( الفوائد المشوق )) فليس لابن القيم , ومن له أدنى اطلاع على كتبه رحمة الله يجزم بذلك .

    وزعم هذا الاباضي أن ابن حجر نسب هذا الكتاب إلى
    ابن القيم كذب وباطل فلم ينسبهُ الحافظُ إلية جملةً
    من الكتب كان من ضمنها (( بدائع الفوائد )) كما في
    (( الدرر الكامنة )) (3/402) وهذا الإباضي يعلم أن هذا
    الكتاب غير الكتاب السابق .

    كذلك الصفدي لم ينسب له هذا الكتاب , بل نسب إلية
    جملة من كتبه منها (( بدائع الفوائد )) كما في
    (( الوافي بالوفيات )) (2/ 272)

    وأما صاحب (( النجوم الزاهرة )) فلم يذكر له شيئاً
    من مصنفاته أصلاً , فظهر كذب وبهتان هذا المفترى ,
    ( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون )
    ( النحل – 105) .
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Empty رد: مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 05.10.08 12:36

    واخرج الشيخان عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
    قال رسول الله صلى الله علية وسلم : (( وإن الكذب يهدي إلى الفجور ,
    وإن الفجور يهدي إلى النار ,
    وإن الرجل ليكذبُ حتى يُكتب عند الله كذاباً )) .

    والعجب , أنّ الخوارج يرون الكذب , مخرجاً من الملة ,
    وصاحبه مخلَّدٌ في النار عياذاً بالله ,
    فتراهم على ضلالهم أصدق أهل البدع ,
    غير أنّ هذا الإباضي لم يتوان عن الكذب والتلبيس ,
    فلا حول ولا قوة إلا بالله

    ====================

    (( تنبيه)) :

    زعم الاباضي في ص 77 –78 : أن حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في كشف الله عز وجل عن ساقه ضعيف , وان الصواب في تفسير قوله تعالى ( يوم يكشف عن ساق ) أي عن شدة , وهذا تفسير الصحابة بالإجماع وذهب إليه ابن كثير وابن تيمية في (( مجموع الفتاوى )) ( 6/ 394) وذكر جماعة .

    وجوابه :

    أن الصحابة والمفسرين من بعدهم اختلفوا في قوله تعالى (( يوم يكشف عن ساق )) هل هي من آيات الصفات أو لا .

    فجعلها بعضهم منها وقال إنها كحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه , وقال آخرون ليست من آيات الصفات وإنّما المقصود شدة الأمر .

    ومن بلغه حديث أبي سعيد رضي الله عنه منهم , لم ينكر الساق , بل أثبتها لله عز وجل , وإن كان يرى أن المقصود في الآية شدةُ الأمر , لأن الساق في الأية منكَّرةٌ وفي الحديث مضافةٌ لله عز وجل , فهي صفة من صفات الله جل وعلا .

    وأما زعم هذا الاباضي موافقة شيخ الإسلام له فهو زعم باطل , وإنّما شيخ الإسلام رحمة الله احتج على من زعم أنّ الصحابة مختلفون في التأويل , وأن منهم من يؤول الصفات بهذه الآية فذكر أن أولها منهم في القران , فإنما أوّلها لاعتقاده أنها ليست من آيات الصفات , هذا ما في كلام شيخ الإسلام .

    وكذلك زعم الإباضي أن هذا قول ابن كثير فباطل أيضا , فقد ساق ابن كثير حديث أبي سعيد الخدري واستدل به وأثبت الساق لله عز وجل في (( تفسيره )) .

    وانظر في مجموع الفتاوى (( 6 /394 )) (( والصواعق المرسلة )) لابن القيم ( 1 / 252 ) .


    *****************************

    فصل
    ثم قال الإباضي ص 17:

    ( قال ص85 – أي الدارمي - :

    (( ولو شاء لا استقر على ظهر بعوضة , [ فاستقرت به ] بقدرته ولطف ربوبيته , فكيف على عرش عظيم )) ) .أ.هـ .

    ( كذا حرفها الإباضي في نقله [ فاستقرت به ]والصواب كما في كتاب الدارمي (( فاستقلت به)) )

    وأقول :

    إليك كلام الدارميِّ تاماً قال الدارمي ص85 – 86 في رده على المريسي :

    ( فيقال لهذا البقباق النفّاخ :

    إن الله أعظمُ منّ كلِّ شيء , وأكبر من كلِّ خلق , ولم يحتمل العرشُ عظمةً ولا قوة , ولا حملةٌ العرش بقوتهم . ولكنّهم حملوه بقدرته ومشيئته و إرادته و تأييده لولا ذلك ما أطاقوا حمله .

    وقد بلغنا أنهم حين حملوا العرش وفوقهٌ الجبارُ في عزته , وبهائه ضعفوا عن حمله واستكانوا , وجثوا على ركبهم , حتى لقنوا (( لا حول ولا قوة إلا بالله )) فاستقلوا به وبقدرة الله وإرادته . لولا ذلك ما استقل به العرش , ولا الحملةُ ولا السموات ُ ولا الأرض ولا من فيهن .

    ولو قد شاء لا ستقر على ظهر بعوضة , فاستقلت به بقدرته ولطف ربوبيته , فكيف على عرش عظيم , أكبر من السموات السبع والأرضين السبع ؟! ولو كان العرشُ في السموات والأرضين ما وسعته . ولكنّه فوق السماء السابعة . فكيف تُنكر هذا . وأنت تزعم أن الله في الأرض في جميع أمكنتها , والأرض دون العرش في العظمة والسعة ؟! فكيف تُقلٌّهٌ الأرض في دعواك ولا يقله العرش الذي هو أعظم منها وأوسع ؟ وأدخل هذا القياس الذي أدخلت علينا في عظم العرش وصغره وكبره على نفسك وعلى أصحابك في الأرض وصغرها , حتى تستدل على جهلك , وتفظن لما تورد عليك حصائد لسانك فإنك لا تحتج بشيء إلا هو راجعٌ عليك وآخذ بحلقك ) أ. هـ .

    ثم شرع رحمة الله في سياقه الآثار في العرش .

    ومن هذا يظهرُ لنا أن الخلاف بيننا وبين هذا الإباضي وأمثاله خلافٌ في قدرة الله ومشيئته . لا أنه في أمر آخر . فإن الإمام الدارمي رحمة الله يقصدُ بكلامه السابق , أن العرش لم يستقل بالله لقوة في العرش أو في حملته , وانّما بقدرة الله ومشيئته , فلو أن الله أراد بقدرته أن يستقلّ على أضعف من العرش وأقل لاستقل به ول كان ذلك بعوضه .

    والمقصود من هذا أن الله سبحانه ليس محتاجاً إلى العرش ولا إلى السماء لتقله , وأنما العرش وكل مخلوق محتاج إليه سبحانه. قال الله تعالى ( إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا . ولئن زالتا إن أمسكهما أحد من بعده إنه كان حليماً غفوراً ) .

    قال الاباضي ص100 –101 :

    ( واعجب من ذلك وأغرب , انهم يردُّون أحاديث الشيخين متى حلا لهم ذلك ولو كانت موافقه لنص الكتاب والمتواتر من سنة النبي الأواب صلى الله عليه وسلم .. كما صنع الشيخ الحراني عندما رد حديث (( كان الله ولم يكن شيء غيره )) الذي رواه الإمام البخاري وغيره , حين رآه مخالفا لمشربه العكر , وقوله النكر القائل (( إن العالم قديم بالنوع )) تبعاً لأرسطو طاليس وفلاسفة اليونان , وحثالة الهندوس البوذية البرهمية , مع أن هذه الرواية صحيحة ثابتة , وقد ردّ عليه كثير من العلماء بسبب ذلك وفسقوه وضللوه و بدّعوه وشنعوا عليه )) أ.هـ .


    ثم نقل كلاماً لابن حجر الهيتمي فيه تقرير ذلك الكذب .

    والجواب من وجوه :

    أحدها :


    أن ما نسبه لشيخ الإسلام أنه يأخذ بالحديث متى حلى له.باطل . بل هذا الاباضي الذي يأخذ بالحديث متىحلى له. ويرده حين يخالف قوله , فهو لا يقبل حديث الآحاد في الاعتقاد , سواء كان في الصحيحين أو في غيرهما فكيف قبل هذا الحديث و هو حديث آحادي وفي الاعتقاد ؟! ولم يروه إلا عمران رضي الله عنه .

    الثاني :

    أن حديث عمران بن حصين رضي الله عنه , صحيح , ولم يضعفه شيخ الإسلام رحمة الله بل صنّف له شرحا كما في (( مجموع الفتاوى )) ( 18 / 243 ) وإنما ضعف زيادة زادها بعض الزنادقة فيه , وهي ليست منه وليست في البخاري ولا شيء منم كتب الحديث .

    قال شيخ الاسلام ابن تيمية في (( مجموع الفتاوى )) ( 2/ 272 – 273 ) :

    (ومنأعظم الأصول التي يعتمدها هؤلاء الأتحادية الملاحدة , المدّعون التحقيق والعرفان , ما يأثرونه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( كان الله ولا شي معه وهو الآن على ما عليه كان )) , وهذه الزيادة وهو قوله (0 وهو الآن على ما عليه كان )) كذب مفترى على رسول الله صلى الله عليه وسلم , اتفق أهل العلم بالحديث لا كبارها ولا صغارها , و لا رواه أحد من أهل العلم بإسناد لا صحيح ولا ضعيف ولا بإسناد مجهول , إنما تكلم بهذه الكلمة بعض متأخري الجهمية فتلقاهامنهم هؤلاء الذين وصلوا إلى آخر التجهم وهو التعطيل .... وإنما الحديث المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم ما أخرجه البخاري عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كلّ شيء , ثم خلق السموات والأرض ))

    وهذه الزيادة الالحادية , وهو قولهم : (( وهو الالحادية , وهو قولهم : (( وهو الآن على ما عليه كان )) قصد بها المتكلمة المتجهمةُ نفي أفعال الله من استوائه على العرش ونزوله إلى السماء الدنيا , وغير ذلك فقالوا : كان في الأزل ليس متسوياُ على العرش , وهو الآن على ما عليه كان , فلا يكون على العرش لما يقتضي ذلك من التحول والتغير ) أ.هـ .

    ثم قال رحمة الله ( 2 /274 –275 ) :

    ( وقد بينّا أنها كذب مختلق على النبي صلى الله علية وسلم لم يقلها , ولم يروها أحد من أهل العلم ولا هي في شيء من دواوين الحديث , بل اتفق العارفون بالحديث على أنها موضوعة ولا تُنقل هذه الزيادة عن إمام مشهور في الأمة بالإمامة , وإنما مخرجها ممن يُعرفُ بنوع من التجهم , وتعطيل بعض الصفات , ولفظ الحديث المعروف عند علماء الحديث , الذي أخرجه أصحاب الصحيح :

    (( كان الله ولا شيء معه , وكان عرشه على الماء , وكتب في الذكر كُلّ شيء .

    وهذا إنما ينفي وجود المخلوقات من السموات والأرض وما فيهما من الملائكة والإنس والجن ولا ينفي وجود العرش ) أ.هـ .

    وبهذا يتضح كذب الاباضي على شيخ الإسلام .

    قال الألوسي ص 383 – في شرح الأصفهانية :

    (( أول من عرف منه القول بقدوم العالم أرسطو , وكان ضالاً مشركاً يعبد الأصنام ... والحاصل أن الله تعالى خالق لكل ما سواه , فليس معه شيء قديم بقدمه , لا نفس ولا عقل و لا غيرهما )) ) أ.هـ .

    ==================

    فصل

    ثم قال الإباضي ص16:

    (ج – قال ص 20 – أي الدارمي - :

    (( الحي القيوم ... يتحرك إذا شاء وينزل ويرتفع إذا شاء , ويقبض ويبسط [ إذا شاء ] (بين القوسين زيادة من الإباضي , ليست موجودة في كتاب الدارمي) . ويقوم ويجلس إذا شاء , لأن أمارة ما بين الحي والميت التحرك . كل حي متحرك لا محالة , وكل ميت غير متحرك لا محالة )) ) أ.هـ .

    ثم ساق الأباضي كلاماً للكوثري فيه تكفير من قال ذلك .

    وأقول :

    لقد حذف الإباضي في نقله السابق كلمتين من كلام الدارمي , تنقضٌ كلَّ كلام الإباضي , وإليك قول الدارمي كاملاً قال الدارمي : ( لأن الحيّ القيوم يفعل ما يشاء , ويتحركُ أذا شاء وينزلُ ويرتفع إذا شاء , ويقبض ويبسط , ويقوم ويجلسٌ إذا شاء لأن أمارة ما بين الحي والميت : التحرك كل حي متحرك لا محالة , وكل ميت غير متحرك لا محالة )) أ. هـ.

    فما دام أن الله عز وجل فعّال لما يريد يفعلُ ما يشاء فلا تمتنعٌ عنه الحركة, والنزول والارتفاع ونحو ذلك , وقد ثبت ذلك بالنصوص الصحيحة فلا حجة للمخالف .

    أما استدلال الإباضي بالكوثري , فمثلُهُ كأعمى استشهد بأعمى على إنكار ضوء الشمس في صدر النهار .

    والكوثريُّ والعياذ بالله جهمي خبيث , معطل للصفات , منكر للعلو , سابُّ لجمع من الصحابة كابن عباس , وأنس رضي الله عنهم .

    وانظر أخي الكريم , إلى هؤلاء الميتدعة بما يستدلون إذا استدلوا , وعمن ينقلون ؟ و انظر إلى أهل السنة – رحم الله ميتهم وثّبت حيَّهم – بما يستدلون , وعمن ينقلون ؟ يتضح لك الفرقُ جلياً.

    ==============

    فصل

    ثم قال الإباضي ص17 :

    ( هـ قال ص 100 – أي الدارمي -:

    (( من أنباك أن رأس الجبل ليس بأقرب إلى الله من أسفله ,( ورأس المنارة ليس بأقرب إلى الله من أسفلها )*

    (( مابين المعكوفين ليس من كلام الدارمي وأنما هو من تلفيق الإباضي . أ.هـ .

    وجوابه :

    في ذكر كلام الدارمي كاملاً قال الدارمي في رده على بشر المريسي :

    ( ثم أكد المعارضٌ دعواه أن الله في كلِّ مكان , بقياس ضلَّ به عن سواء السبيل فقال (( ألا ترى أنّه من صعد الجبل لا يقال : إنه أقرب إلى الله )) ؟! .

    فيقال لهذا المعارض المدعي ما لا علم به :

    من أنباك أن رأس الجبل ليس بأقرب إلى الله من أسفله , لأنّه من آمن بأن الله فوق عرشه , فوق سماواته , علم يقينا أن رأس الجبل أقرب إلى السماء من أسلفه , وأن السماء السابعة , أقرب إلى عرش الله من السادسه , والسادسةُ أقرب إليه من الخامسة ثم كذلك إلى الأرض .

    كذلك روى إسحاق بنُ إبراهيم الحنظلي عن ابن المبارك أنه قال : (( رأس المنارة أقرب إلى الله من أسفلها )) وصدق ابن المباركُ . لأن كلَّ ما كان إلى السماء أقرب , كان إلى الله أقرب , وقربُ الله إلى جميع خلقه أقصاهم وأدناهم وأحد , لا يبعد عن شيء من خلقه . وبعض الخلق أقرب إليه من بعض على نحو ما فسرنا من أمر السموات والأرض .
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Empty رد: مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 05.10.08 12:37

    وكذلك قربُ الملائكة من الله , فحملةُ العرش , أقرب إليه من جميع الملائكة الذين في السموات كلِّها . والعرش أقرب من السماء السابعة .

    وقربُ الله إلى جميع ذلك واحد معقول مفهوم , إلا عند من لا يؤمن بأن فوق العرش إلهاً . وكذلك سمّى الملائكة المقربين وقال : ** إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحون وله يسجدون } فلو كان اللهُ في الأرض كما ادعّت الجهمية ما كان لقوله ** الذين عند ربك } معنى . إذ كلُّ الخلق عندهُ ومعه في الأرض بمنزلةٍِ واحدة , مؤمنهم وكافرهم , ومطيعهم وعاصيهم .

    وأكثرُ أهل الأرض من لا يسبح بحمده ولا يسجدُ له . ولو كان في كلِّ مكان ومع كلِّ أحد لم يكن لهذه الآية معنى . لأن أكثر من في الأرض لا يؤمنون به ولا يسجدون له ويستكبرون عن عبادته .

    فأي منقبةٍ إذن فيه للملائكة , إذ كلُّ الخلق عند الجهمية في معناهم , على تفسير هذه الآية ) أ.هـ .

    ==============

    ثم قال الإباضي ص17 :

    ( [أ] قال – أي عبد الله بن الإمام أحمد – ص 5 : فهل يكون الاستواء إلا بالجلوس )) ) .

    والجواب :

    أنّ هذا الكلام ليس من كلام عبد الله , فسياقتُه بهذه الطريقة تلبيس , فإنه من كلام خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري النجاري الإمام التابعي الكبير , روى له الشيخان , وبقية الجماعة , قال عبُدالله بن الإمام أحمد في كتاب السنة له ( 1/105) :

    ( حدثني أحمد بن سعيد أبو جعفر الدار مي قال : سمعت أبي يقول سمعتُ خارجة يقول :

    (( الجهميةُ كفّار , بلغوا نساءهم أنهن طوالق , وأنهنّ لا يحللن لأزواجهن لا تعودوا مرضاهم , ولا تشهدوا جنائزهم ثم تلا ( طه . ما أنزلنا عليك القران لتشقى ) إلى قوله عز وجل : ( الرحمن على العرش استوى ) وهل يكونُ الاستواء إلا بجلوس )) ) أ.هـ. .

    وهذا كلامٌ صحيح لا غبار عليه , نعم وهل يكونٌ الاستواء إلا بجلوس وهذا من معاني الاستواء . فإنّ الاستواء في اللغة له عدة معان , ويُعرفُ كلُّ معنى بحسب اللفظ , ومن سياق الآية , عرفنا أن المقصود بقوله تعالى ** الرحمن على العرش استوى } أي على العرش علا وجلس , لكن على ما يليق بجلاله جل وعلا , لا نكيفُ ذلك ولا نؤوله ولا نعطله ولا نمثله . وهذا معنى قول الإمام مالك رحمة الله (( الاستواءُ معلوم )) أي نعرفه من لُغتنا وهو العلو والارتفاع والجلوس والاستقرار .

    ===============

    ثم قال الاباضي ص 18 :

    ( [د] قال – عبد الله – ص 67 :

    (( كتب الله التوراة لموسى بيده و وهو مسند ظهره إلى الصخرة في [ الألواح ]* من در , [ يسمع صرير] ** .القلم , ليس بينه إلا الحجاب )) . أ.هـ .



    *في الطبعة المحققة (1/294) (( ألواح ))

    **في الطبعة المحققة ( 1/ 294)) (( فسمع صريف ))

    والجواب :

    أن هذا الكلام ساقه عبد الله بإسناده إلى أبي عطاف , فهو من كلامه لا من كلام عبد الله رحمة الله .

    #########################################

    ...(أما زعمُ المبتدعة , أنّ أهل السنة أثبتوا لله أضراساً ولهواتٍ وأنّه جلّ وعلا يترددُ على حمارٍ شاب أمر بشعر ٍ قطط , وعليه تاجٌ يلمع , وفي رجليه نعلان .. ألخ , فهذا كذبٌ عليهم ظاهر , ولم يقل أحدٌ منهم ذلك . )

    ==============

    فصل

    قال الاباضي ص35 :

    ( وقال – أي أبو إسحاق الشيرازي – في (( اللمع )) ص 72 :

    (( والثاني : يوجب العمل ولا يوجب العلم , وذلك مثل الأخبار المروية في السنن والصحاح وما أشبهها )) ثم حكى الخلاف في ذلك , ثم ذكر الدليل على نحو ما ذكره في التبصرة ) أ.هـ .كلام الاباضي .

    وجوابه :

    قد تقدَّم إلا أن الاباضي حذف كلاماً لأبي إسحاق , وهو حجةٌ عليه , فإليك النص كاملاً :

    قال أبو إسحاق الشيرازي في (( اللمع )) :

    ( باب القول في أخبار الآحاد .

    واعلم أن خبر الواحد , ما انحط عن حد التواتر وهو ضربان :

    - مسندُ

    - ومرسل . فأما المرسل فله باب يجيء إن شاء الله تعالى .

    وأما المسندُ فضربان :

    أحدهما : يوجب العلم , وهو على أوجه منها :

    خبر الله عز وجل , وخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم . ومنها : أن يحكي الرجل بحضرة رسول الله صلى الله علية وسلم شيئاً ويدّعي علمه فلا ينكرُهُ , فيُقطعُ به على صدقه .

    ومنها : أن يحكي الرجل شيئاً بحضرة جماعة كثيرة , ويدعي علمهم فلا ينكرونه , فيُعلم بذلك صدقه .

    ومنها : خبرُ الواحد الذي تلقتهُ الأمة بالقبول , فيُقطعُ بصدقه , سواء عمل الكلُّ به , أو عمل البعض و تأوله البعض .

    فهذه الأخبار توجب العمل , ويقع العلم بها استدلالاً .

    والثاني : يوجب العمل ولا يوجب العلم .

    وذلك مثل الأخبار المروية في السنن والصحاح وما أشبهها .

    وقال بعضُ أهل العلم : توجب العلم .

    وقال بعض المحدثين : ما يحكى إسناده أوجب العلم .

    وقال النظّام : يجوز أن يوجب العلم , إذا قارنهُ سبب , مثل أن يُرى رجلٌ مخرق الثياب , فيجيء ويخبر بموت قريب له .

    وقال القاشاني , وابن داود :

    لا يوجب العلم وهو مذهب الرافضة ) إلخ كلام أبي إسحاق .

    ومما سبق , يسقُطُ احتجاج الاباضي بالشيرازي , والحمد لله رب العالمين

    =================

    هذا ما أردت نقله من كتاب الفاضل الشيخ عبدالعزيز بن فيصل الراجحي وهو غير فضيلة الشيخ عبدالعزيز الراجحي المشهور

    ثم إن سلف القنوبي في ذلك شيخه المفتي الإباضي أحمد بن حمد الخليلي

    الذي كشف كذبه فضيلة الشيخ على بن ناصر الفقيهي في كتابه الحافل (الرد القويم البالغ على كتاب الحق الدامغ )الذي لم يستطع أحد من الإباضية أن يرد عليه

    وفيه من أدلة كذب الخليلي وتدليسه وتلبيسه ما ذكره الشيخ الفقيهي حفظه الله في كتابه

    حيث قال :

    ( وفي (ص13) تناول الخليلي شيخ الإسلام ابن تيمية، وقال إنه سينقل عنه في مسألة الحرف والصوت نقولاً كفَّر فيها الحنابلة بعضهم بعضاً، في المبحث الثالث من هذا الكتاب.

    وأقول: الصواب أنه سينقل عنه ما يدعيه – في المبحث الثاني (ص129) وسيظهر هناك تلفيقه، مما يبين للقارئ عدم ورعه وخوفه من الله، حيث يقوّل ما لم يصح نسبته لقائله، وفي هذا الكتاب الكثير من ذلك كما سنوضحه إن شاء الله، وسنؤخر هذا الذي ادعاه على شيخ الإسلام إلى موضعه من هذا الرد.

    ومن تلفيق الخليلي وتدليسه البيت الذي سبق ذكره ونسبه للنونية لابن القيم وقال فيه: إنه قال في نونيته:

    إن المعطل بالعداوة معلن ** والمشركون أخف في الكفران

    فأقول: إن هذا البيت بهذا التركيب لا يوجد في النونية، وإنما هو تلفيق من المؤلف بعد حذف وتغيير، أخذه من بيتين وكل بيت أخذ منه الشطر الأول، ولما كان آخر القصيدة من كل بيت حرف (النون) اضطر إلى الحذف والزيادة لتستقيم القافية، ولا أدري كيف يستسيغ من يدعي العلم ويتصدّر الإفتاء هذا العمل المشين المخل بالأمانة العلمية.

    وإليك الموضوع ففي (ص456) من الجزء الثاني شرح النونية لابن عيسى، تحت فصل :
    « في مَثَل المشرك والمعطل» أورد تحته ثلاثة وعشرين بيتاً، قارن فيها بين المعطّل والمشرك. وقال في البيتين الأخيرين منها:
    والمشركون أخف في كفرانهم ** وكلاهما من شيعة الشيطان
    إن المعطل بالعداوة قائم ** في قالب التنزيه للـرحمن

    فقال الخليلي – إنه جاء في النونية قول ابن القيم:
    إن المعطل بالعداوة معلن ** والمشركون أخف في الكفران

    وهذا البيت لا يوجد في النونية كما أسلفت وإنما هو تلفيق من هذين البيتين، وحذف وتغيير، وكذب وتدليس.

    وقد قال الشارح للأبيات كلها: حاصل كلام الناظم في هذا الفصل ، أنه ضرب مثلاً للمشرك والمعطل، فلسان حال المعطل يقول في إلهه سبحانه: إنك لست فينا ذا سلطان لأنك لم تستو على سرير الملك، ولم تدبر أمر الملك والسلطان، ولم تكلّم ولا تتكلم، ولست بفاعل فعلاً حقيقة، بل فعلك هو المفعول، بل حالك قبل الفعل ومعه وبعده سواء، ولست داخلاً في العالم ولا خارجاً منه، بل أنت خيال في الأذهان… الخ هذه الأوصاف السلبية العدمية.

    ثم قال: قوله:
    هذا وثانٍ قال أنت مليكنا ** وسواك لا نرضاه من سلطان

    الخ الأبيات.
    قال: هذا هو المشرك، أي إن المشرك قال: يا رب أنت مليكنا وخالقنا والمتصرف فينا وقد حزْتَ أوصاف الكمال جميعها … ولكن بابك لا يُغشى إلا بالشفعاء، ولابد مع ذلك من الذل للبواب والحجاب والشفعاء المقربين.

    ثم قال: أفيستوي هذا عندكم؟ حاشا وكلا بل المشركون أخف في كفرانهم والكل من شيعة الشيطان، ولكن المعطّل يزيد على المشرك بأنه قائم بالعداوة في قالب التنزيه( )..اهـ.))
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Empty رد: مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 05.10.08 12:40

    قالوا عن الإباضية

    احتجاج الإباضية بابن حجر الهيتمي الذي يلعن سلفهم أهل النهروان

    احتجاج الإباضية بأحمد زيني دحلان مع اتهامهم له بالكذب والتعصب ...

    يحتج الإباضية بالكوثري القائل أنهم شذاذ الخوارج أجهل خلق الله قد ...

    احتجاج الإباضية بابن الجوزي الذي يعدهم أحد فرق الخوارج الضالة ...

    احتجاج الإباضية بسليمان بن عبدالوهاب الذي يحكم بضلال سلفهم ...

    احتجاج الإباضية بالسبكي القائل بردة أهل النهروان وجميع الخوارج ...

    مناظرة للإمام أبي حنيفة النعمان، يفحم فيها الخوارج.
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Empty رد: مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 05.10.08 12:43

    الرد على الخليلي مفتي الإباضية

    مناظرة الشيخ خالد فوزي مع الخليلي

    تعامل الخليلي -الداعي إلى وحدة المسلمين- مع مخالفيه

    الرد على افتراء الخليلي على موسى عليه السلام وزعمه أن سؤال ...

    تحد جديد للخليلي ... إدراك الإباضية يفرح الشيطان !

    وسقط قناع الخليلي (( تناقضات صارخة وغرائب فاضحة ))( 1) !!!

    وسقط قناع الخليلي (( تناقضات صارخة وغرائب فاضحة ))( 2) !!!

    زكريا المحرمي يطعن في الخليلي المتناقض !!

    رد الشيخ مقبل الوادعي على الخليلي مفتي عمان

    الرد المبين على مطاعن الخليلي في سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ...

    تناقض شيخ الإباضية الخليلي في اشتراط إدارك العقل !!

    بيان مغالطات الخليلي في استدلاله على التخليد بآية {بلى من كسب ...

    أحمد بن حمد الخليلي في كتابه ( وسقط القناع ) عرض ونقد
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Empty رد: مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 05.10.08 12:46

    كشف أكاذيب ( محدث الإباضية !! ) القنوبي

    القنوبي يعترف بأنه : (( حاطب ليل )) !!

    بيان من الشيخ عبد العزيز بن فيصل الراجحي في مزاعم الإباضي القنوبي

    افتراء القنوبي على ابن حجر في الدرر الكامنة ( رد مصور )

    افتراء القنوبي على الصفدي صاحب كتاب الوافي بالوفيات ( رد مصور )

    افتراء القنوبي على ابن تغري بردي صاحب كتاب النجوم الزاهرة ( رد مصور )

    افتراء القنوبي على الشيرازي صاحب كتاب اللمع في أصول الفقه ( رد مصور )

    افتراء القنوبي على ابن عبد البر (رد مصور)

    أكاذيب محدث الإباضية القنوبي

    القنوبي يدعو إلى عدم الاحتجاج على أحد بدعاوى الخصوم وإنما بقوله ...

    القنوبي محدث الإباضية بحيلة يتعمد بتر النصوص من أجل إنقاذ المسند ...

    هل أضاع القنوبي أجزاء الطوافان الجارف أم كذاب مفتر؟!

    من تلبيس القنوبي على الإباضية!

    إباضي يرد على القنوبي (مع القنوبي برنامج سؤال أهل الذكر)

    القنوبي يبتر كلام الغزالي لنصرة مذهبه!
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Empty رد: مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 05.10.08 12:50

    ردود علمية على كتابات إباضية

    أهل السنة مرجئة .. ! .. والإمام النووي ملفق .. !

    الإباضية بين تضليلهم للكثرة واغترارهم بالقلة

    الضياء اللامع في الرد على الإباضي زكريا المحرمي المتلقب ...

    كفاكم بهتانا على إمام الدنيا و جبل العلم ... الإمام محمد بن ...

    الرد على الحجري في طعنه في روايات الرؤية والدفاع عن رواية الأعمش

    خيانات الإباضي علي الحجري العلمية في كتابه "الميزان القسط"

    فضل الحمير على كثير من مدعي التحقيق والتحرير!! (1) ردا على زكريا ...

    فضل الحمير على كثير من مدعي التحقيق والتحرير!! (2) ردا على زكريا ...

    الرد على الحجري في طعنه في روايات الرؤية والدفاع عن رواية قيس بن ...

    نظرات عابرة في كتاب الإباضية في ميدان الحق

    سم زكريا المحرمي والسؤال المغلوط ! في البلسم الشافي!
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Empty رد: مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 05.10.08 12:52

    جحد الإباضية لصحيح السنة النبوية

    الرد القويم المعبر على رسالة عدم الرفع والضم لعلي يحيى معمر (1)

    الرد القويم المعبر على رسالة عدم الرفع والضم لعلي يحيى معمر (2)

    رد الإباضي أحاديث الرؤية بأنها لا تصدر إلا عن مبرسم مغلوب على ...

    صورة طعن الإباضية في النبي صلى الله عليه وسلم إن قال برؤية الله ...

    صورة طعن الإباضية في النبي صلى الله عليه وسلم إن قال برؤية الله ...

    الرسائل الشافية في المسائل الخلافية. مسألة رفع اليدين في الصلاة ...

    الرسائل الشافية في المسائل الخلافية. مسألة رفع اليدين في الصلاة ...
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Empty رد: مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 05.10.08 12:53

    من أئمة المذهب الإباضي من يقول بجواز المتعة ومنهم الربيع بن حبيب !!!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه .
    أما بعد :

    فهذه مجموعة من الوثائق من كتب الإباضية تكشف عن قول بعض علمائهم وكبار أهل نحلتهم بالمتعة وإباحتهم لها ، وقول قائل منهم لو وجدت متعة لاستمتعت !! والله المستعان .
    وفي هذا رد على طعن الإباضية في أهل السنة في بعض مسائل النكاح المختلف فيها .
    ولا نقول أن الإباضية يمارسون المتعة الآن ، والله أعلم بهم ، ولكن هذه فتوى بعض علمائهم نكشفها للناس ووجه من الشبه بين الرافضة والإباضية يجمعهما في الضلال .
    والعياذ بالله تعالى .





    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Mutaa1


    والشكر موصول للشيخ ( سيف السلفية ) على تنبيهه إلى هذا الصفعة القوية على الإباضية.

    وذلك في موضوعه القوي على هذا الرابط

    http://www.muslm.net/vb/forumdisplay.php?f=26


    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Mutaa2



    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Mutaa3
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Empty رد: مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 08.10.08 12:37

    الردود على الإباضية

    مناظرة بين الشيخ سعد الحميّد والظافر الإباضي حول مسند الإمام ...

    مسيرة ركب الشيطان

    كشف الشبهات في الرد على منكر رؤية رب البريات

    رد الشيخ الدمشقية على منهج الإباضية في التعامل مع أحاديث الصفات

    قدوم كتائب الجهاد

    الطوفان على إباضية عمان

    كنت إباضيا يا ليت قومي يعلمون

    الرد القويم البالغ على كتاب الخليلي المسمى بالحق الدامغ

    الرد على القنوبي

    الرد على السيابي الإباضي
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Empty الفرقة الإباضية ومعتقداتهم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 10.10.10 11:21

    [center][size=25]تعريف موجز بالإباضية ومعتقداتهم
    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 470674

    السؤال:
    نرجو من فضيلتكم توضيح الرؤى حول المذهب الإباضي السائد عندنا في مدينة غرداية.

    الجواب:

    الحمد لله ربِّ العالمين
    والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين

    أمّا بعد:

    فالإباضية من فرق الخوارج وليسوا من غلاتهم كالأزارقة، ولكنّهم يتّفقون مع الخوارج في أصول عديدة منها: تعطيل الصّفات، والقول بخلق القرآن، وتجويز الخروج على أئمة الجور وغيرها، وتنسب الإباضية إلى مؤسِّسها عبد الله بن إباض التميمي الذي يعتبر نفسه امتدادا للمحكمة الأولى من الخوارج، وكانت لهم صولة وجولة في جنوبي الجزيرة العربية حتّى وصلوا إلى مكّة والمدينة النّبوية، وانتشر مذهبهم في الشّمال الإفريقي بين البربر، وكانت لهم دولة عرفت بالدولة الرستمية وعاصمتها " تاهرت" وحكموا الشّمال الإفريقي قرابة مائة وثلاثين سنة حتّى أزالهم الفاطميون (العبيديون) ولا يزال تواجدهم في وقتنا في كلّ من عُمان وليبيا وتونس والجزائر وبالخصوص في مدينة غرداية وما جاورها وفي واحات الصحراء الغربية وفي زنجبار بتنزانيا .

    ومن معتقدات الإباضية بغضّ النّظر عمّا تقدّم:

    - إنكارهم لرؤية الله في الآخرة.

    - صفات الله ليست زائدة على ذات الله ولكنّها هي عين ذاته.

    - يؤولون بعض مسائل الآخرة تأويلاً مجازيا كالميزان والصراط وغيرها.
    - يعتقدون أنّ أفعال الإنسان خلق من الله، واكتساب من الإنسان، وهم بذلك يقفون موقفا وسطا بين القدرية والجبرية.

    - ومرتكب الكبيرة -عندهم- كافر كفر نعمة أو كفر نفاق لا كفر ملّة، ومع ذلك يقولون بأنّ العاصي مخلّد في النّار ومنه إنكارهم الشفاعة لعصاة الموحدين، وعليه فالناس في نظر الإباضيين على ثلاثة أصناف: مؤمنون أوفياء بإيمانهم، ومشركون واضحون في شركهم، وصنف أعلنوا كلمة التوحيد وأقرّوا بالإسلام لكن لم يلتزموا به سلوكا وعبادة، فهم مع المسلمين في أحكام الدنيا لإقرارهم بالتوحيد، وهم مع المشركين في أحكام الآخرة لعدم وفائهم بإيمانهم ولمخالفتهم ما يستلزمه التوحيد من عمل أو ترك، لذلك لا يجوز -عندهم- أن يدعو شخص لآخر بخير الجنة وما يتعلّق بها إلاّ إذا كان مسلما موفيا لدينه مستحقا الولاية بسبب طاعته، أمّا الدّعاء بخير الدنيا فهو جائز لكلّ المسلمين تقاة وعصاة.
    هذا، ويتّفق محدثوا الإباضية مع القدامى في أنّ دار مخالفيهم من أهل الإسلام هي دار توحيد إلاّ معسكر السّلطان فإنّه دار بغي، كما أنّهم يعتقدون أنّ أهل القبلة من مخالفيهم كفار غير مشركين، ومناكحتهم جائزة وموارثتهم حلال وغنيمة أموالهم حلال وما سواه حرام. ومن فروعهم في الصلاة:
    - عدم رفع اليدين في تكبيرة الإحرام - والسّدل في الصلاة - وعدم تحريك السبابة في التّشهّد - والسّر في جميع صلواتهم حتّى الجهرية - وسجود لكلّ صلاة ولو لم يسه، وغيرها من مسائل الفروع، وأصل هذه المعتقدات تأثرهم بالمعتزلة في قولهم بخلق القرآن واعتمادهم على القرآن ومسند الربيع بن حبيب وعلى الرّأي والإجماع، ووقوفهم عند بعض النصوص الدينية موقفا حرفيا ويفسّرون نصوص الكتاب والسنة تفسيرا ظاهريا، واستنادهم في كتاباتهم الفقهية إلى آراء الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة دون تحامل، ومن أشهر مراجعهم كتاب: " النيل وشفاء العليل " الذي شرحه محمد بن يوسف إطفيش المتوفى سنة (1332) جمع فيه المذهب الإباضي وعقائده.

    ولا يخفى أنّ الإباضية قد خالفوا عقيدة جماعة الإسلام الذين اجتمعوا على الحقّ ولم يتفرّقوا في الدين فهي أصول الإسلام الذي هو عقيدة بلا فِرَق ولا طرق، وخالفوا منهج أهل السنة والجماعة في قواعدهم وأصولهم في مجال التّلقي والاستدلال، وفي الاتباع وترك الابتداع، والاجتماع ونبذ الفرقة والاختلاف في الدين، والتّوسّط بين فرق الغلوّ والتّفريط، والاقتداء والاهتداء بأئمة الهدى العدول المقتدى بهم في العلم والعمل والدعوة من الصحابة ومن سار على نهجهم ومجانبة من خالف سبيلهم

    قال تعالى:
    ﴿وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً﴾
    [النساء : 115]
    والعلم عند الله
    وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
    وصلى الله على نبينا محمّد وعلى آله وسلّم تسليما.

    الجزائر في: 29 جمادى الثانية 1426هـ
    الموافــق لـ: 4 أوت 2005م .
    http://www.ferkous.com/rep/Bb6.php
    [/size]
    [/center]
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Empty رد: مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 10.10.10 11:27


    بسم الله الرحمن الرحيم
    سلسلة عجائب و بدع الإباضية
    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 470674
    يجعلون الكافر تحت المشيئة إن شاء عذبه و إن شاء لم يعذبه ( 1 )
    يقول الإباضية في عذاب القبر :
    ( إن الخلق جميعا في مشيئة الله يفعل بهم ما يشاء ... فإن شاء عذب في الدنيا و إن شاء عذب في القبر و إن شاء عذب في الآخرة .... )
    منهج الطالبين و بلاغ الراغيبين في أصول العقائد الإسلامية , و تمت مراجعة الكتاب من قبل لجنة برئاسة الخليلي 1/66
    --------------------------------------

    أنظر أخي المسلم إلى هذا التلاعب في دين الله

    فالله تعالى قد حكم بعذاب الكفار في الآخرة و لم يجعلهم تحت المشيئة فقال عز و جل :
    ( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء )


    و قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران )
    فهل الكافر يحكم له بأنه تحت المشيئة في قبره و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول إما حفرة و إما روضة

    إبليس عند الإباضية مؤمن و كذلك فرعون و ملائه ( 2 )
    قول الإباضية في تعريفهم للإيمان :
    ( الإيمان هو التصديق بالقلب حيث صرح القرآن بإضافة الإيمان إلى القلب .... فإذا حقق العبد الإيمان في قلبه و أرساه في نفسه إنتقل إلى درجة أعلى مما كان فيه و هي درجة الظن بمعنى اليقين .. )
    منهج الطالبين و بلاغ الراغيبين في أصول العقائد الإسلامية 1/69

    --------------------------------------

    فانظر رحمك الله إلى مدى تخبط الإباضية في تحديد تعريف الإيمان الذي يترتب عليه إثبات الحكم لصاحبه أو نفيه

    و على تعريف الإباضية الإيمان هو التصديق

    فإبليس مؤمن و فرعون مؤمن و لا يوجد كفر على وجه الأرض أصلا

    بل جعل الإباضية من تيقن قلبه فقد بلغ أعلى المراتب

    وقد وصف الله حال الكفار بقوله : و جحدوا بها و استيقنتها أنفسهم .. الأية
    فما أسخف عقولهم هؤلاء الإباضية من صدق قلبه مؤمن عندهم


    و نسألهم فنقول :
    إبليس أبا الجن اللعين و قوم نوح و قوم إبراهيم و قوم لوط و أصحاب الأيكة و قوم تبع و فرعون و ملائه
    و النصارى و اليهود و كفار العرب و جميع المشركين هل كان فيهم منكر للخالق الرب الرحيم مكون الأكون


    فليبشروا ما فيهم من كافر هم عند الإباضية كاملوا الإيمان ..

    فالتعريف الصحيح للإيمان هو :
    الإيمان قول و فعل و إعتقاد يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية
    و على هذا دل القرآن الكريم و سنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم

    الخلق هم الذين جعلوا لله أسماء و صفات
    فلما أفناهم بقي بلا إسم و لا صفة(3)

    يقول الإباضية في توحيد الأسماء و الصفات :
    أثناء الحديث عن اشتقاق الإسم قالوا :
    ( ب ـ الإسم مشتق من السمة و هو العلامة :
    يقول المرء : كان الله تعالى في الأزل بلا اسم و لا صفة . فلما خلق الخلق جعلوا له أسماء و صفات , فلما أفناهم بقي بلا اسم و صفة .. .. و الإسم أيضا ما دل على الذات من غير اعتبار معنى يوصف به الذات )
    أصول العقائد الإسلامية ـ العقيدة 2/25
    --------------------------------------
    تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
    قال تعالى :
    و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها
    و كل إسم من أسمائه الشريف دال على صفة شريفة
    فالكريم دال على كرم الله
    و الرحيم دال على رحمة الله
    و الملك دال على ملك الله
    و ليست أسماء الله جوفاء لا معنى لها
    هذا لا يعرف في اللسان العربي
    فالعرب تسمي الرجل الكريم كريم و و القوي قوي و الشجاع شجاع
    فهل يعقل أن يسمى الله تعالى بأسماء لا معنى لها و إنما هي جوفاء
    و تعدد الأسماء لا يدل على تعدد الذوات بل هو الله الذي لا إله إلا هو الواحد الأحد الفرد الصمد
    و الله تعالى له أسماء و صفات قبل أن يخلق الخلق و بعد أن يميتهم
    قال النبي صلى الله عليهم و سلم في الحديث :
    حتى إذا لم يبقى أحد يقول الله تعالى أنا الملك فأين ملوك الدنيا .. الحديث
    فالحديث أثبت أن لله أسماء و صفات بعد فناء الخلق
    و قبل خلقهم هو الأول و الآخر
    و العقل يرد أيضا ماتلبس به الإباضية المعتزلة على السذج فمن لا اسم و لاصفة له هو العدم المحض
    و إنما يريد الإباضية الوصول إلى تعطيل الأسماء و الصفات و وقعوا في وصف الله تعالى بالناقص أو الممتنع
    فالحمد لله على نعمة الإيمان و السنة

    عقيدة الإباضية نفي الحياة و العلم و القدرة عن الله جل جلاله .. ( 4 )
    يقول الإباضية في أقسام الصفات و أحكامها :
    ( صفة الذات (1)
    التعريف :
    صفات الذات أمور اعتبارية أي معان لا حقيقة لها في الخارج ... )
    أصول العقائد الإسلامية ـ العقيدة 2/39
    --------------------------------------

    هذه هي عقيدة الإباضية في ذات الله
    أي إن هذه الذات لا حقيقة لها خارج الذهن فوجودها محصور في الذهن و ليس لها أي حقيقة في الخارج
    و هم يقولن إنما جاءت الصفات الذاتية لنفي أضدادها
    فجاءت صفة الحياة لنفي الموت و لا يجوز لك أن تقول إن لله حياة
    و جاءت صفة العلم لنفي صفة الجهل و لا يجوز لك أن تقول إن لله علم
    و هكذا السمع و البصر و القدرة و الإرادة
    فالله تعالى عند الإباضية لا علم له و لا حياة و لا سمع و لا بصر و إرادة و لا قدرة
    إنما هي ذات جوفاء مجردة من جميع الصفات و لا حقيقة لأي صفة خارج الذهن
    و أقول لهم :
    إن لم تكن له صفات خارج الذهن فلا ذات له خارج الذهن
    فجعلكم الرب في الذهن فقط و لا حقيقة له إنما هو عدم محض
    ففر الإباضية من إثبات الصفات حذر التشبيه ووقعوا في وصف الله بالعدم
    و ردوا الصفات بحجة إن العقل لا يقبل وصف الله بها
    نقول لهم هذا هو العقل الفاسد العقل المشبه العقل المعطل
    و أيضا لا يمكن أن يقبل العقل حي بلا حياة و عالم بلا علم
    فالحمد لله الذي عافانا مما إبتلاهم و فضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا

    حصر الصفات الواجبة لله تعالى على ما أوجبه العقل و البديهة فقط.. ( 5 )

    يحصر الإباضية الصفات الواجبة لله تعالى على ما أوجبه العقل و البديهة
    فيعرفون الصفات الواجبة فيقولون :
    ( الواجب في حق الله تعالى هو ما ترتب على ثبوته له كمال و على عدمه نقص و محال كجميع صفات الذات .. )
    منهج الطالبين و بلاغ الراغبين ـ قسم العقيدة 2/47
    --------------------------------------

    تأمل يا رعاك الله كيف تخبط الإباضية في تقريير صفات الله تعالى
    فعندما أرادوا أن يثبتوا الصفات لم يحسنوا الإثبات و قسموا الصفات إلى أقسام من حيث الثبوت و العدم
    فالعقل هو الذي يحكم و ينفي هذه الصفات
    فالقسم الأول عندهم هي الصفات الواجبة أي عقلا
    و قالوا إنها ما يترتب على ثبوته له كمال
    أقول يدخل في هذا :
    الحياة
    العلم
    القدرة
    السمع
    البصر
    العلو
    الكلام
    القوة
    الملك
    و غير ذلك من الصفات التي ينفيها الإباضية
    فكل ذلك يترتب على ثبوته كمال و على عدمه نقص
    فإما أن يكون تعرف الإباضية للصفات الواجبة تعريفا قاصرا أو يلزمهم أن تدخل باقي الصفات في التعريف
    و يقدح في تعريفهم هناك صفات في حق البشر كمال
    مثل الولد و مع ذلك فهي في حق الله تعالى نقص لذلك نفى عنه الولد
    فعندما جعل الإباضية العقل هو الضابط جاءتهم جيوش الحق تدمر ما توهموه من بنيان
    فلم يستطع العقل وحده أن يحدد ما هو لله و ما هو لغيره لذلك نقول لهم
    الضابط في الصفات الواجبة لله هو :
    كل ما وصف الله به نفسه من الصفات فواجب علينا أن نثبته من غير تحريف أو تكييف أو تعطيل أو تمثيل
    و نقول أيضا إن هناك صفات تثبت عقلا و جاء النقل بها
    كالعلو و الحياة و العلم و الإرادة غير ذلك
    و هناك صفات لم نعرفها إلا عن طريق الوحي فقط
    كالإستواء على العرش و غير ذلك مما ثبت عن طريق الوحي
    هذه هي الطريق الصحيحة بعد السبر و التقسيم لا طريقة أهل البدع الزنادقة

    ووقفة ثانية :
    و هي قولهم الصفات الواجبة ,, فم الآن يشرعون في الإثبات
    فلم يوجبوا لله تعالى إلا أربع صفات فقط
    1) الوجود
    2) الوحدانية
    3) القدم
    4) البقاء
    نقول لهم هذا هو الإثبات الذي عندكم ليس له حقيقة في الخارج عندكم
    فالوجود عندهم ذهني و ليس له وجود خارج الذهن عند الإباضية
    و كذلك هو واحد في الذهن و ليس له حقيقة في الخارج عن الإباضية
    و قديم في الذهن و ليس له قدم خارج الذهن
    بقاء ذهني ليس له بقاء خارج الذهن
    و لو كان له وجود و وحدانية و قدم و بقاء خارج الذهن فأين هو الموجود الواحد القديم الباقي ؟؟
    فكل موجود جاز السؤال عنه بأين ؟؟
    و العدم لا يسأل عنه بأين ...

    و الحمد لله على نعمة العقل و الإيمان و السنة
    كل صفة من صفات المخلوق مستحيلة على الله فلا هو حي و لا عالم ( 6 )

    سبق و أن تحدثنا عن فساد مسلك الإباضية في طريقة إثبات الصفات
    و الآن نتحدث عن طريقتهم في نفي الصفات
    يقول الإباضية :
    ( الصفات المستحيلة :
    ... كل صفة من صفات المخلوق مستحيلة على الله تعالى و الله تعالى لا يشبه شيئا من خلقه , لا يشبه شيء من خلقه .. .. ..
    و سنكتفي بذكر بعض منها على سبيل المثال :
    استحالة الموت .... ..... الخ )
    مختصر من : منهج الطالبين و بلاغ الراغيبين في أصول العقائد الإسلامية 2/53
    --------------------------------------

    في هذا الفصل أيضا ضل الإباضية عن الصراط المستقيم في طريقة نفي الصفات
    فالنفي عند أهل السنة يشترط فيه أن يتضمن إثبات كمال لا نقص فيه
    و أما نفي الإباضية فهو متضمن للنقص بل و تعريفهم مخروق غير مانع لنفي النقائص
    فهم يقولون ( كل صفة من صفات المخلوق مستحيلة على الله تعالى ) فلو كان هذا التعريف صحيح
    فالمخلوق موصوف بعدة صفات يلزم الإباضية نفيها عن الله
    فالمخلوق الإنسان يوصف بأنه حي
    و المخلوق الإنسان يوصف بأنه قادر
    و المخلوق الإنسان يوصف بأنه مريد
    و المخوق يوصف بأنه له وجود
    فعلى قاعدة الإباضية في النفي يلزمهم نفي أن يكون الله حي أو قادر أو مريد أو موجود أو عالم أو غير ذلك مما ثبت وصف المخلوق به
    و أيضا نفي الإباضية للصفات جعلهم يشبهون الله بالمخلوقات الناقصات
    فهناك مخلوقات لا تتحرك و لا سمع لها و لا بصر و لا تتكلم و تنتقل من مكان إلى مكان
    فقاعدتهم مخروقة و غير صحيحة و متناقضة قامت على غير أساس من تقوى الله بل قامت على حثالة أفهام الفلاسفة
    و قالوا من الصفات المستحيلة على الله :
    استحالة الموت و الفناء
    قلنا هذه الصفة يتصف بها بعض مخلوقات الله
    فالحور لا تفنى كذلك جنة المأوى و ما فيها من الولدان فالله تعالى أذن لها بعدم الفناء فيستحيل أن تموت أو تفنى
    فهذا أول مثال طرحه الإباضية خرقوا فيه قاعدتهم
    فنفيهم سراب و إثباتهم هباب
    و الحمد لله على الإيمان و السنة
    سلسلة عجائب و بدع الإباضية .. تعريف الصفات الجائزة على الله يطبق على الصفات الجائزة للمخلوق ( 7 )

    يقول الإباضية في تعريف الصفات الجائزة لله تعالى :
    ( هو كل ما لا يترتب عليه و على عدمه نقص في حق الله تعالى , كالخلق و الإفناء و الإعادة .. )
    منهج الطالبين و بلاغ الراغبين في أصول العقيدة الإسلامية 2/57
    --------------------------------------

    أنظر أخي طالب الحق إلى هذه القاعدة المبهمة
    فالمخلوق لا يخلق و لا يفني و لا يعيد
    فلو كان هذا الوصف ليس بنقص في المخلوق فقد شبهتم المخلوق بالخالق
    و لو كان هذا الوصف نقص في المخلوق
    فقد جعلتم المخلوق أكمل من الخالق لأن من يخلق أقدر ممن لا يخلق
    و إذا قصدتم بقاعدتكم أفعال الله تعالى
    لزمكم إثبات الأصل و جعل القدرة على فعل كل شيء صفة واجبة فالله على كل شيء قدير
    فإن أثبتم أن لله قدرة حقيقية على كل شيء نقول بعدها
    إن الله لا يسأل عما يفعل ...
    و تعريفيكم الصفات الجائز يصلح أن يكون للمخلوق و للجماد الناقص فلا فرق في تطبيق التعريف عليهم
    و بهذا يظهر مدى سخافة الفكر الفلسفي الذي لم يعلمه النبي صلى الله عليه و سلم صحابته الكرام
    و قرره الإباضية في عقائدهم منهج غير مانع من القدح فيه و غير جامع لما جاء في الكتاب و السنة
    و الحمد لله على نعمة الإيمان و السنة
    يستحيل السؤال عن الله بـ أين و متى .. ( 8 )

    و عند حديث الإباضية عن الألفاظ التي يستحيل أن يسأل عنها الله تعالى قالوا :
    ( و حاصل القول أن ذات الله تعالى هي حقيقته التي لا يمكن أن يعلمها أحد من مخلوقاته ...
    تحديد الألفاظ التي يستحيل أن يسأل بها عن الله عز وجل ـ ثم ذكر عدة ألفاظ و منها ـ متى , كم ,أين .. )
    منهج الطالبين و بلاغ الراغبين في أصول العقيدة الإسلامية 2/61
    --------------------------------------

    تأمل أخي القاري كيف يناقض الإباضية أنفسهم
    فذات لها حقيقة لا يسأل عنها بأين ؟؟
    و الجواب عن دعواهم بأن نقول
    سأل النبي صلى الله عليه و سلم الجارية بقوله لها أين الله ؟؟
    فمن لم يبقل عقله كلام الحبيب صلى الله عليه و سلم فليضرب برأسه عرض الحائط
    و نقول الله - سبحانه وتعالى - موجود فى الوجود والله ليس خارج الوجود لأن خارج الوجود غير موجود
    فمن كان موجودا في الوجود فلا مانع أن نسأل عنه بأين , إلا إن لم يكن له وجودا حقيقيا و إنما هو وجود ذهني , و هذا يخالف ما قرره الإباضية إن له ذاتا ووجودا حقيقيا ..
    تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
    و السؤال بمتى عن الله تعالى مما تخبط في تقريره الإباضية
    وقد رد على تهافتهم الأخ محمد حسن في مقال له قديم و إليكم رده :
    الزمان : أمر نسبى
    فألف سنه عندنا نحن هى مجرد يوم واحد فقط عند الله قال الله ((وأن يوما عند ربك كألف سنه مما تعدون ))
    يعنى 4 ألف سنه عندنا هى مجرد 4 أيام عند الله
    فبنسبه لله يوم القيامه قريب جدا ...فلو كان يوم القيامه بعد 10الف سنه فهو بنسبه لله بعد عشره أيام فقط ((أنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ))
    .
    وهذه بعض الأحداث التاريخيه المهمه
    الخبر الأول
    الزمان : 1593 ق . م (تقريبا )
    المكان :سيناء - جبل الطور
    الحدث : الله تكلم مع موسى ((وكلم الله موسى تكليما ))((ولما جاء موسى لمقاتنا وكلمه ربه ))
    الخبر الثانى
    الزمان : يوم القيامه
    المكان : أرض المحشر
    الحدث : جاء الله ومعه الملائكه (( وجاء ربك والملك صفا صفا وجاْئ يومئذ بجهنم ))((هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله فى ضلل من الغمام والملائكه وقضى الامر وإلى الله ترجع الأمور ))
    الخبر الثالث
    الزمان : 1 م.ل ( تقريبا)
    المكان : القدس
    الحدث : عسي -عليه السلام - أنتقل عند الله فقد رُفع اليه ((وماقتلوه يقينا بل رفعه الله أليه ))((وأذ قال الله ياعيسى إنى متوفيك ورافعوك إلىّ ))
    الخبرالرابع
    الزمان : يوم القيامه
    المكان :الأرض
    الأحداث : يقبض الله الأرض (( والارض جميعاً قبضته يوم القيامه والسموات مطويات بيمينه))
    الخبر الخامس
    الزمان :يوم القيامه
    المكان : السماء
    الأحداث : يطوي الله السماء(( يوم نطوي السماء كطى السجل للكتب ))(( وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ))
    الخبر السادس
    الزمان : 1593 ق. م ((تقريبا ))
    المكان : سيناء - جبل الطور
    الحادثه : الله يتجلى للجبل فينهار الجبل (( ولكن أنظر الى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجّلى ربه للجبل جعله دكا ))
    الخبر السابع
    الزمن : بعد الأنتهاء من خلق السماوات والارض
    المكان : العرش
    الحادثه : الله يستوي على العرش بعد اليوم السادس فالله هو(( الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم أستوى على العرش الرحمان فاسأل به خبيرا ))
    الخبر الثامن
    الزمن : ق.آ ((قبل خلق آدم ))
    المكان :فى هذا الوجود ((قيل فى الأرض وقيل فى السماء))
    الحادثه : الله ينفخ فى آدم من روحه ((فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين )) ((ثم سواه ونفخ فيه من روحه ))
    الخبر التاسع
    الزمان : بعد خلق الأرض
    المكان : فى السماوات
    الأحداث : الله يستوى الى السماء بعد أن أنتهى من خلق الأرض(( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات ))((وجعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها وقدر فيهآ أقواتها فى أربعة أيام سوآء للسآءلين ثم استوى الى السمآء وهى دخان فقال لها وللارض ائتيا طوها أو كرها قالتآ أتينا طآئعين , فقضاهن سبع سموات فى يومين ))
    والأحداث كثيره جدا فالله سبحانه - وتعالى -كل يوم فى شأن ((يسئله من فى السموات والارض كل يوم هو فى شأن )) ولذلك سوف أكتفى بهذا القدر من الأحداث المهمه فى تاريخ البشريه ......
    إنتهى كلامه وفقه الله
    فيجوز أن نسأل متى و أين كلم الله موسى و متى و أين يجيء الله لفصل القضاء و متى و أين رفع الله عيسى عليه السلام ... الخ
    و يقول الإباضية لا يسأل عنه بكم ..
    فنقول لهم
    ( و لله الأسماء الحسنى )
    فالأية ذكرت أسماء يمكن السؤل عنها بكم إسم لله ؟
    و الجواب أسماء الله تعالى منها ماهو معلوم كما هو معلوم كما في الحديث
    إن لله تسعة و تسعين إسما مائة إلا واحد ...
    و منها ما لا يعلمه إلا الله
    فجاء الإباضية بحثالة فهم اليونان و فتات أراء أرسطوا فمنعوا ما جاء في الشرع
    فالحمد لله على نعمة الإيمان و السنة
    يرى جمهور الإباضية أن الصراط إنما هو طريق الإسلام ( 9 )

    و أختار لكم من عجائب القوم و تخبطهم في فهم أخبار الله تعالى التي أخبر بها عن المغيبات التي لا يردها العقل ...
    ( يرى جمهور الإباضية أن الصراط المستقيم إنما قصد به طريق الإسلام و دين الله القيم .... كما لا يرون غرابة في تعريف الصراط بالجسر .... و قد ذكر الجيطالي أنه من الممكن عقلا أن يكون الصراط جسرا ممدودا فوق جهنم لأنه ليس فيه ما يحيله و لا في الشرع ما يبطله فإن القادر على أن يطير الطير في الهواء قادر على أن يسير الإنسان على الصراط و الله أعلم بكيفيه .. )
    منهج الطالبين و بلاغ الراغبين في أصول العقائد الإسلامية ..2/143

    --------------------------------------

    أقف مع هذا الكلام عدة وقفات :

    1) أدلة ثبوت الصراط قطعية الثبوت و لا ينكرها إلا مكابر حتى الإباضية لم يستطيعوا إنكار ثبوتها .

    2) هذه مسألة واضحة بالدليل الشرعي فلماذا يذهب جمهور الإباضية إلى التلاعب في دلالة هذه الأمور الغيبية التي قال عنها أحد علمائهم كما سبق نقله :

    (ذكر الجيطالي أنه من الممكن عقلا أن يكون الصراط جسرا ممدودا فوق جهنم لأنه ليس فيه ما يحيله و لا في الشرع ما يبطله فإن القادر على أن يطير الطير في الهواء قادر على أن يسير الإنسان على الصراط و الله أعلم بكيفيه )

    فبما أن الأدلة ثابته و لا يوجد ما يبطل الإثبات حتى في القواعد التي قررها الإباضية فلماذا يذهب جمهورهم إلى تأويل الصراط و إنكاره ؟؟؟ ..

    و الذي يبدوا إن الإباضية أخذوا عقائد المعتزلة التي فرخها الفلاسفة جملة و تفصيلا و عندما تطور بهم الحال إلى تقرير ما تلقوه من الفلاسفة لم يجدوا بدا من السير على طريقتهم و أخف أحوالهم يحاول الإباضية الترقيع بين الإعتزال و مذهب الفلاسفة و إلا فإن الأمر واضح و بين في بطلان ما ذهب إليه جمهور الإباضية بتفسير الصراط بأنه طريق الإسلام و ليس الجسر الممدود على متن جهنم
    فالحمد لله الذي عافانا مما إبتلاهم و يسر لنا سبل الهدى و إتباع سنته المصطفى صلى الله عليه و سلم لا سنة فلان أو فلان
    بل ما ثبت في الكتاب و السنة على فهم سلف الأمة أهل القرون المفضلة رضي الله عنهم

    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.saaid.net/muslm/7.htm
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Empty رد: مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 10.10.10 11:32

    الإباضيــة
    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 470674
    الإباضية إحدى فرق الخوارج ، وتنسب إلى مؤسسها عبد الله بن إباض التميمي .

    أبرز الشخصيات

    مؤسسها الأول عبد الله بن إباض من بني مرة بن عبيد بن تميم ، ويرجع نسبه إلى إباض وهي قرية العارض باليمامة ، وعبد الله عاصر معاوية وتوفي في أواخر أيام عبد الملك بن مروان .

    ¨ يذكر الإباضية أن أبرز شخصياتهم جابر بن زيد (22-93ه‍) الذي يعد من أوائل المشتغلين بتدوين الحديث آخذاً العلم عن عبد الله بن عباس وعائشة و أنس بن مالك وعبد الله بن عمر وغيرهم من كبار الصحابة ، مع أن جابرا قد تبرأ منهم .


    ¨ أبو عبيدة مسلمة بن أبي كريمة : من أشهر تلاميذ جابر بن زيد ، وقد أصبح مرجع الإباضية بعده مشتهراً بلقب القفاف توفي في ولاية أبي جعفر المنصور 158ه‍ .


    ¨ الربيع بن حبيب الفراهيدي الذي عاش في منتصف القرن الثاني للهجرة وينسبون له مسنداً خاصاً به مسند الربيع بن حبيب وهو مطبوع ومتداول .


    ¨ من أئمتهم في الشمال الإفريقي أيام الدولة العباسية : الإمام الحارث بن تليد ، ثم أبو الخطاب عبد الأعلى بن السمح المعافري ، ثم أبو حاتم بعقوب بن حبيب ثم حاتم الملزوزي .


    ¨ ومنهم الأئمة الذين تعاقبوا على الدولة الرستمية في تاهرت بالمغرب : عبد الرحمن ، عبد الوهاب ، أفلح ، أبو بكر ، أبو اليقظان ، أبو حاتم .


    من علمائهم :

    - سلمة ين سعد : قام بنشر مذهبهم في أفريقيا في أوائل القرن الثاني .


    - ابن مقطير الجناوني : تلقى علومه في البصرة وعاد إلى موطنه في جبل نفوسه بليبيا ليسهم في نشر المذهب الإباضي .


    - عبد الجبار بن قيس المرادي : كان قاضياً أيام إمامهم الحارث بن تليد .


    - السمح أبو طالب : من علمائهم في النصف الثاني في القرن الثاني للهجرة ، كان وزيراً للإمام عبد الوهاب بن رستم ثم عاملاً له على جبل نفوسه ونواحيه بليبيا .


    - أبو ذر أبان بن وسيم : من علمائهم في النصف الأول من القرن الثالث للهجرة ، وكان عاملاً للإمام أفلح بن عبد الوهاب على حيز طرابلس .


    أهم العقائد

    يظهر من خلال كتبهم تعطيل الصفات الإلهية ، وهم يلتقون إلى حد بعيد مع المعتزلة في تأويل الصفات .

    · ينكرون رؤية الله تعالى في الآخرة .


    · يؤولون بعض مسائل الآخرة كالميزان وا
    لصراط .

    · القرآن لديهم مخلوق ، يقول الأشعري في مقالات الإسلاميين (والخوارج جميعاً يقولون بخلق القرآن) .


    · مرتكب الكبيرة عندهم كافر كفر نعمة أو كفر نفاق .

    · الناس في نظرهم ثلاثة أصناف :


    - مؤمنون أوفياء بإيمانهم .


    - مشركون واضحون في شركهم .


    - قوم أعلنوا كلمة التوحيد وأقروا بالإسلام لكنهم لم يلتزموا به سلوكاً وعبادة فهم ليسوا مشركين لأنهم يقرون بالتوحيد ، وهم كذلك ليسوا بمؤمنين لأنهم لا يلتزمون بما يقتضيه الإيمان ، فهم إذن مع المسلمين في أحكام الدنيا لإقرارهم بالتوحيد وهم مع المشركين في أحكام الآخرة لعدم وفائهم بإيمانهم ولمخالفتهم ما يستلزمه التوحيد من عمل أو ترك .


    · للدار وحكمها عند محدثي الإباضية صور متعددة ، ولكن محدثيهم يتفقون مع القدامى في أن دار مخالفيهم من أهل الإسلام هي دار توحيد إلا معسكر السلطان فإنه دار بغي .


    · يعتقدون بأن مخالفيهم من أهل القبلة كفار غير مشركين ، ومناكحتهم جائزة وموارثتهم حلال، وغنيمة أموالهم من السلاح والخيل وكل ما فيه من قوة الحرب حلال وما سواه حرام .


    · مرتكب الكبيرة كافر ولا يمكن في حال معصيته وإصراره عليها أن يدخل الجنة إذا لم يتب منها ، فإن الله لا يغفر الكبائر لمرتكبيها إلا إذا تابوا منها قبل الموت .


    · الذي يرتكب كبيرة من الكبائر يطلقون عليه لفظة (كافر) زاعمين بأن هذا كفر نعمة أو كفر نفاق لا كفر ملة ، بينما يطلق عليه أهل السنة والجماعة كلمة العصيان أو الفسوق ، ومن مات على ذلك – في اعتقاد أهل السنة – فهو في مشيئة الله ، إن شاء غفر له بكرمه وإن شاء عذبه بعدله حتى يطهُر من عصيانه ثم ينتقل إلى الجنة ، أما الإباضية فيقولون بأن العاصي مخلد في النار . وهي بذلك تتفق مع بقية الخوارج والمعتزلة في تخليد العصاة في جهنم .


    · ينكرون الشفاعة لعصاة الموحدين ، لأن العصاة – عندهم – مخلدون في النار فلا شفاعة لهم .
    · ينفون شرط القرشية في الإمام إذ أن كل مسلم صالح لها، إذا ما توفرت فيه الشروط، والإمام الذي ينحرف ينبغي خلعه وتولية غيره .


    · يتهجم بعضهم على أمير المؤمنين عثمان بن عفان وعلى معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص رضي الله عنهم .


    · الإمامة بالوصية باطلة في مذهبهم ، ولا يكون اختيار الإمام إلا عن طريق البيعة ، كما يجوز تعدد الأئمة في أكثر من مكان .


    · لا يوجبون الخروج على الإمام الجائر ولا يمنعونه ، وإنما يجيزونه ، فإذا كانت الظروف مواتية والمضار فيه قليلة فإن هذا الجواز يميل إلى الوجوب ، وإذا كانت الظروف غير مواتية والمضار المتوقعة كثيرة والنتائج غير مؤكدة فإن هذا الجواز يميل إلى المنع . ومع كل هذا فإن الخروج لا يمنع في أي حال ، والشراء (أي الكتمان) مرغوب فيه على جميع الأحوال ما دام الحاكم ظالماً .


    · لا يجوز لديهم أن يدعوا شخص لآخر بخير الجنة وما يتعلق بها إلا إذا كان مسلماً موفياً بدينه مستحقاً الولاية بسبب طاعته ، أما الدعاء بخير الدنيا وبما يحول الإنسان من أهل الدنيا إلى أهل الآخرة فهو جائزٌ لكل أحد من المسلمين تقاة وعصاة .


    · لديهم نظام أسمه (حلقة العزابة) وهي هيئة محدودة العدد تمثل خيرة أهل البلد علماً وصلاحاً وتقوم بالإشراف الكامل على شؤون المجتمع الإباضي الدينية والتعليمية والإجتماعية والسياسية كما تمثل مجلس الشورى في زمن الظهور الدفاع ، أما في زمن الشراء والكتمان فإنها تقوم بعمل الإمام وتمثله في مهامه .


    · لديهم منظمة اسمها (ايروان) تمثل المجلس الإستشاري المساعد للعزابة وهي القوة الثانية في البلد بعدها .


    · يشكلون من بينهم لجاناً تقوم على جمع الزكاة وتوزيعها على الفقراء ، كما تمنع منعاً باتاً طلب الزكاة أو الإستجداء وما إلى ذلك من صور إنتظار العطاء .

    - انشق عن الإباضية عدد من الفرق التي اندثرت وهي :
    - الحفصية : أصحاب حفص بن أبي المقدام .
    - الحارثية : أصحاب الحارث الإباضي .
    - اليزيدية : أصحاب يزيد بن أنيسة : الذي زعم أن الله سيبعث رسولاً من العجم ، وينـزل عليه كتاباً من السماء ، ومن ثم ترك شريعة محمد صلى الله عليه وسلم .


    الجذور العقائدية

    · الإباضيون يعتمدون على القرآن والسنة (( مسند الربيع بن حبيب)) والرأي والإجماع.

    · ولقد تأثروا بمذهب أهل الظاهر ، إذا أنهم يقفون عند بعض النصوص الدينية موقفاً حرفياً ويفسرونها تفسيراً ظاهرياً .


    · وتأثروا كذلك بالمعتزلة في قولهم بخلق القرآن .

    · ولكن منهم من استند في كتاباته الفقهية إلى آراء الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة دون تحامل.


    · ويعتبر كتاب النيل وشفاء العليل – الذي شرحه الشيخ محمد بن يوسف إطفيش المتوفي سنة 1332هـ‍ - من أشهر مراجعهم . جمع فيه فقه المذهب الإباضي وعقائده .


    أماكن الانتشار

    · كانت لهم صولة وجولة في جنوبي الجزيرة العربية حتى وصلوا إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة ، أما في الشمال الإفريقي فقد انتشر مذهبهم بين البربر وكانت لهم دولة عرفت باسم الدولة الرستمية وعاصمتها تاهرت .

    · حكموا الشمال الإفريقي حكماً متصلاً مستقلاً زهاء مائة وثلاثين سنة حتى أزالهم الفاطميون (العبيديون) .

    · قامت للإباضية دولة مستقلة في عُمان وتعاقب على الحكم فيها إلى العصر الحديث أئمة إباضيون .
    · من حواضرهم التاريخية جبل نفوسة بليبيا ، إذ كان معقلاً لهم ينشرون منه المذهب الإباضي ، ومنه يديرون شؤون الفرقة الإباضية .

    ما زال لهم تواجد إلى وقتنا الحاضر في كل من عُمان بنسبة مرتفعة وليبيا وتونس والجزائر وفي واحات الصحراء الغربية وفي زنجبار التي ضمت إلى تانجانيقا تحت اسم تنـزانيا

    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.khayma.com/kshf/m/Ebadyah.htm

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Empty رد: مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 10.10.10 11:43

    خلاف أهل السنة والجماعة مع الإباضية ( بحث كاملا)
    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 470674

    بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه

    أما بعد :

    خلاف أهل السنة والجماعة مع الإباضية (بحث كاملا)

    أهداف البحث :

    هذا البحيّث المتواضع يهدف إلى :

    - إثراء المكتبة نظرا لقلة المراجع التي عنت بموضوع الإباضية.
    - النصح لعامة المسلمين : جيراننا الإباضية بالدرجة الأولى، ثم إخواننا المالكية، ثم أهل السنة في كل مكان.

    منهجية الدراسة :

    - اتبعنا الوصف المقارن، الاستقصاء والاستقراء، الاستنباط والتحليل.

    - لم نشترط في البحث الإحاطة والتوسع بقدر ما اشترطنا عيون المسائل ومهمّاتها.

    - أثرنا المسائل الأصولية - قصدا - كلما سنحت الفرصة، واتبعنا في عرضها طريقة الشافعي رحمه الله : السؤال والجواب.

    - توثيق كل معلومة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، وتخريج أغلب الأحاديث بالاستعانة بالنسخ الإلكترونية.

    - عدم المجازفة بأي قول حتى يقوم عليه الدليل القوي، أو الأدلة الظنية المتعاضدة.

    نتائج البحث :

    - الإباضية أحد الفرق المنشقة عن الخوارج
    (المطلب I/2/2).

    - أصل مذهب الإباضية سياسي
    (المطلب I/3/2).

    - وراثة المخالفات العقَدية للإباضية عن المعتزلة
    (المطلب I/3/2).

    - الإباضية فرقة من فرق الأمة الإسلامية
    (المبحث I/4).

    - الوصف الفقهي الذي تعلق به الأحكام على الإباضية هو : البغي (المطلب I/4/3).

    - اعتبار خلاف الإباضية الفقهي ما لم يظهروا بدعهم
    (الفرع I/4/3/3)، وما لم يكن الرأي شاذا
    (المبحث II/1).

    - التابعي جابر بن زيد - رحمه الله من أعلام أهل السنة وليس إباضيا
    (المطلب II/2/1).

    - عدم صلاحية مسند الربيع بن حبيب للاحتجاج لأن رواته مجاهيل (المبحث II/7).

    - التوقف في رواية نصيحة الشيخ بيوض للإباضية حتى توثّق (المبحث II/8).

    - محاولة إثبات وصف الخروج للإباضية بطريقة أصولية موضوعية (الفصل الثالث).

    - أحاديث الخوارج متواترة - تواترا معنويا - عن (32) صحابيا (المطلب III/2/3).

    - كل من اتصف بصفات الخوارج فهو خارجي
    (المبحث III/5).

    - الصفات المهلكة للخوارج أربعة : الشدة، الجهل، المبالغة، التعمق
    (المطلب III/5/4).

    - مشابهة الظاهرية لبعض أوصاف الخوارج
    (الفرع III/5/5/1/7).

    - ليست كل شدة ورعًا
    (الفرع III/5/5/4).

    - الجهل الذي أردى الخوارج هو جهلهم بالسنة العملية
    (الفرع III/5/5/4).

    - أمّهات الأخلاق ثلاثة : الصدق، العدل، العقل
    (الفرع III/5/5/5).

    - ليس كل تعمّق فقهًا
    (الفرع III/5/5/6).

    - خطأ المعتزلة - ومن وافقهم في العقيدة كالخوارج - هو تسليمهم لمبادئ الفلسفة اليونانية بدل التسليم لمبادئ النص
    (الفرع III/5/5/6/1).

    - كل العلوم الشرعية التي امتزجت بعلم الكلام فهي في حكم التعمّق المذموم
    (الفرع III/5/5/6/2).

    البحث مكون 131 صفحة
    http://www.4shared.com/document/zPsKq1Ao/_____.html


    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=14303
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Empty رد: مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 10.10.10 11:47

    الشهادتان عند الإباضية لا تكفيان في دخول الإسلام حتى تزيد عبارة ثالثة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه
    أما بعد
    فإن شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
    هما شعار الإسلام وعنوان الخروج من الكفر إلى الإيمان

    وهي الكلمة العاصمة لصاحبها من القتل عند نشوب القتال.

    قد حرم الله دم من شهد بهما ولو كان تحت الرمح والسيف

    وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بقتال الناس حتى يقولوها ويشهدوا بها.

    فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة)
    أخرجه البخاري ومسلم

    وجعل الله فيها الكفاية لمن قالها مؤمنا بها في دخول الإسلام وتحريم دمه وماله عن القتل والعدوان.

    واختار الله هاتين الكلمتين لتكونا في نداءه لعباده إلى الصلاة والرضوان.

    بل قد ورد الاكتفاء في دخول الإسلام بقول لا إله إلا الله
    لدلالتها على الشهادة بصدق الرسول صلى الله عليه وسلم ونبوته.

    وذلك كما ورد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
    فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها
    وحسابهم على الله عز وجل". أخرجه البخاري ومسلم

    ومع ظهور هذا الأمر ووضوحه إلا أن نحلة الضلال من بني إباض
    لم يجودوا في الشهادتين مقنعا وكفاية حتى يزيدوا عليها من كيسهم

    وحتى يضيفوا إليها من تقليدهم الأعمى.

    فادعى بنو إباض أن الشهادتين قاصرتين عن الكفاية في الدخول في الإسلام
    حتى يضاف إليهما عبارة ثالثة
    فمن قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
    لا يكون عندهم بذلك داخلا في الإسلام
    حتي يزيد عليها: ( وأن جــميــع مـا جـاء بـه مـن عـند الله)

    فإذا اقتصر على الشهادتين دون هذه العبارة الزائدة لم يعدوه داخلا في الإسلام إلا على قول لأحد علمائهم.

    ويسمون الشهادتين مع هذه العبارة بـالجملة.
    ولا إشكال في الاصطلاح.
    وإنما الاشكال في مخالفة الشريعة والأمة الإسلامية في هذه المسألة العظيمة

    أفليس تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم داخلا في شهادة أنه رسول الله

    وهل تصح الشهادة بأن محمدا رسول الله دون أن يكون مصدقا بما جاء به من الله.

    وهل معنى انه رسول الله إلا أنه مصدق مؤتمن على ما أرسله الله به.

    ثم لم خصت العبارة الزائدة في التصديق بما جاء به حسب؟

    فإن الشهادة برسالته إذا كانت قاصرة عن الشهادة بصدقه فيما جاء به

    فهي أقصر عن الشهادة بأنه خاتم النبيين وأفضلهم وأنه الشافع والمشفع ...الخ.

    فهم حين أضافوا العبارة الثالثة إلى الشهادتين لم يستوفوا ما ينبغي تحققه
    لتصح الشهادة بأن محمد رسول من عند الله.(على قياس قولهم)

    ولكن أهل السنة أعلم بالله ورسوله من نحلة الخوارج الإباضية
    فالشهادتان عندهم تتضمنان وتستلزمان من أنواع اليقيين والإيمان بالله ورسوله ما يكفي في دخول الإسلام.
    وأنهما منجيان لصاحبهما من النيران إن جاء بلوازمهما وحقق شروطهما.

    وسوف تجد أخي المخلص فيما يأتي هذه الحقائق:

    1- الإباضية لا يقيمون حد الردة على يهودي نطق بالشهادتين ثم أنكر الإسلام.

    2- وتعليلهم ذلك بأن الشهادتين غير كافيتين في الدخول في الاسلام حتى يضيف إليهما (وأن جميع ما جاء به من عند الله).
    3- ونص السالمي على أن الجملة هي الشهادتين مع زيادة (وإن ما جاء به محمد من ربه هو الحق).
    4- ونص الخليلي على ذلك أيضا.

    قال السالمي في (تحفة الأعيان 1/134-135) في ذكر إمامة عبد الملك بن حميد:
    "وذكر الإمام الصلت بن مالك قال:
    وصل كتاب من والي صحار، إلى الإمام عبد الملك بن حميد،
    يذكر فيه أن يهوديين اقتتلا بالساحل،
    فقال أحدهما:" أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله"
    قال: أعينوا أخاكم المسلم،
    ثم أنكر ولم يقر بالإسلام.

    فجمع عبد الملك بن حميد الأشياخ،
    فأرادوا أن يجيبوا فيه جوابا، كأنهم يرون ذلك يلزمه،

    ثم كتبوا إلى موسى بن علي رحمه الله،

    فكتب أن يشد على اليهودي ويهدد بالقتل،
    فإن أسلم قبل منه، وإلا فلا قتل عليه.

    وقال أبو عبد الله: إنما لم يلزمه القتل لأنه لم يقر بجملة الإسلام،

    لأن القول الذي يلزمه فيه الإسلام، ويجب عليه القتل في تركه إذا قال:

    "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله،
    وأن جـــــميـــــع مـــــا جــــــاء بـــــه مـــــــن عـــنــــد الله"
    قال : فهذا الذي يدخل به في الإسلام
    ويخرج به من الشرك".اهـــ.

    وقال السالمي في (مشارق أنوار العقول:183)
    في الباب الأول في الجملة وبيان كيفية لزومها:

    " والجملة هي عبارة عن شهادة أن لا إله إلا الله
    وأن محمد رسول الله
    وإن ما جاء به محمد من ربه هو الحق".


    وقال المفتي الإباضي أحمد بن حمد الخليلي
    في تعليقه على (مشارق أنوار العقول للسالمي:181-182)
    في الكلام على الركن الثاني في بيان الجملة وتفسيرها وما يشتمل عليها:

    " التعبير بالجملة وتفسيرها مما اصطلح عليه أصحابنا رحمهم الله،
    ولا وجود لهذه العبارة في كتب أصحاب المذاهب،
    لذلك استشكل هذا الاصطلاح معظم الذين وقفوا منهم على هذه العبارة في آثار أئمتنا.
    وهذا يدعونا إلى إيضاح ذلك كما تعارف عليه علماؤنا.

    المقصود بالجملة شهادة أن لا إله إلا الله
    وأن محمدا رسول الله
    وأن ما جاء به حق من عند الله.

    ومن العلماء من يكتفي بالفقرتين الأوليين؛
    لأن الشهادة لمحمد - عليه أفضل الصلاة والسلام - بصدق الرسالة تتضمن تصديقه في كل ما أخبر به عن الله سبحانه،
    وهذه طريقة قطب الأئمة رضوان الله تعالى عليه في (الذهب) "

    وهذا التعليل من الخليلي الإباضي تعليل عليل
    فهو قد ذكر قولين في المذهب
    الأول: أن الجملة هي الشهادتين مع تلك الزيادة.
    الثاني: أن الجملة هي الشهادتين فقط.
    وبدل أن يعلل لمصيبتهم الأولى ومذهبهم الفاسد
    ذهب يعلل للقول الثاني الذي لا إشكال فيه عند أحد.
    فانظر إلى الجهل والغباء كيف يفعل بأهله.
    هذا هو مفتيهم فكيف بمستفتيهم؟!!!!
    هذا هو إمامهم فكيف بالمؤتمين به؟!!

    وهذه هي شهادة الإسلام وضلال الخوارج الإباضية فيها
    فكيف بضلالهم فيما بعدها.

    وانظر إلى عدم قبولهم الإسلام ممن يقول الشهادتين حتي يزيد تلك الزيادة الباطلة.

    وأن من يقبل منهم ذلك فإنما هو على قول لأحد إئمتهم حسب

    مع أن هذا هو دين النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته وسيرة أصحابه

    فأي مشاقة هذه المشاقه وأي جهل هو هذا الجهل.


    وفي (الدليل والبرهان 2/149-150) لأبي يعقوب يوسف بن إبراهيم الوارجلاني ،
    طبع وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عمان 1403هــ - 1983م :

    "ولقد سألت الشيخ يحيي بن أبي بكر ، رضي الله عنه،
    عن هذه المسألة المذكورة في الجملة التي يدعو إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم خصوصا.

    فقلت له : فمن أين وجبت علينا الشهادة : (أن ما جاء به حق) ؟

    قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو المشركين إلى الإيمان
    فمن أظهر الإيمان وقبله ودخل فيه اجتزأ عنه ، أو قال : صدقت . أو قال : نعم يا رسول الله.
    أو سأل عن فريضة أو حاجة ، فمهما ظهر منه القبول لهذه الدعوة ، قبل عنه.

    فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    وأظهر أهل الكتاب أنه رسول إلى الإميين دونهم ،
    خرج المسلمون [كذا] من أراد الدخول إلى النطق بالشهادة على الله :
    أنه لا إله إلا هو ، وأن محمدا رسول الله ، (((وأن ما جاء به حق من عند الله ))).

    وقد ذكر في كتاب الترمذي ، وهو من الكتب الصحاح في الحديث.
    وروى عن ربعي بن خراش عن علي بن أبي طالب :
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: والله لا يؤمن أحدكم حتى يؤمن بأربع :
    شهادة أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ،
    ويشهد أن الذي جئت به هو الحق من عند الله ،
    ويؤمن بالقدر خيره وشره.

    وفي قول الله عز وجل بعض الإشارة إلى القول : بأن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هو الحق ،
    قال الله عز وجل : (لتجدن أشد الناس عدواة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا )
    إلى قوله : ( وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين فأثابهم الله بما قالوا )
    فأثبتوا لهم القول في أن الذي جاء به محمد هو الحق .

    وذكرت فرز ما لا يسع الناس جهله ، وقد تقدم القول في الإيمان بالله اعتقادا وقولا.
    وكذلك محمد صلى الله عليه وسلم تصديقا ونطقا ،
    وقد قرنه الله تعالى عند ذكره معه بقوله : ( ورفعنا لك ذكرك ) ،
    وقوله في التشهد : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله.

    وقوله في الأذان : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله !!!!!

    وربما كان هذا في أول الإسلام كما قال الشيخ يحيي بن أبي بكر رضي الله عنه ،

    وحمل الأمة [كذا !] لا يرون النطق بالشهادة على أن ما جاء به حق .
    ويجتزئون بقولهم : أشهد أن محمدا رسول الله .

    فهذه الكلمات الثلاث عندنا : هي الجملة التي يدعو إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في أيامه وعلى عهده."

    =======

    وفي هذا النص يظهر التناقض بين القول بأن الزيادة على الشهادتين كانت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
    وبين قوله في الأخير أنها هي الجملة التي يدعو إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أيامه وعلى عهده.

    وكذلك إقرارهم بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتفي بما هو أقل من هذه الجملة ممن أسلم
    سواء كان من قبل مشركا أو يهوديا أو نصرانيا.
    ومع ذلك لم يسعهم ما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم .!!!!

    ثم تعليلهم لإيجاب هذه الزيادة على الشهاديتن
    بأن أهل الكتاب فد أظهروا القول بحصر بعثة النبي صلى الله عليه وسلم على الأميين
    وهو تعليل عليل : إذ كان ينبغي في هذه الحالة أن يضيفوا إلي الشهاديتن أنه مبعوث إلى العالمين.
    لا أن ما جاء به حق وصدق من عند الله فحسب.
    وذلك لأن القائلين من أهل الكتاب بأن النبي صلى الله عليه وسلم مبعوث إلى الأميين فقط
    يقرون بنبوته الخاصة ، والنبي لا يكون كاذبا ، ولا يكون ما جاء به عن الله إلا حقا .
    ولهذا احتج شيخ الإسلام على النصاري القائلين بهذا القول : أنهم يلزمهم الإقرار بنبوته صلى الله عليه وسلم للعالمين.
    لأنه أخبر بذلك ، وخبره لا يكون إلا صادقا، لأنه نبي.
    والنبي لا يخبر بكذب ،
    فلزمهم الإيمان بأنه رسول للعالمين أجمعين بمجرد خبره الصادق.
    ولذا فهؤلاء لا ينكرون أنه نبي صادق ، ولكن ينكرون أنه مبعوث للعالمين.
    فوجب على قياس الإباضية أن تكون صيغة الجملة الزائدة هو : وأنه مبعوث للعالمين (مثلا).

    علما أن القول الذي كان أكثر ظهورا من قول هذه الطائفة من أهل الكتاب بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم :
    إنما هو قول أهل الردة المدعين لنبوة غيره صلى الله عليه وسلم ، والمنكرين لختم النبوة به صلى الله عليه وسلم .
    ولذا كان ينبغي على قياس الإباضية أن تكون الجملة الزائدة على الشهادتين هي:
    ((( وأنه خاتم النبيين والمرسلين ))).

    وهكذا كلما ظهور قول من أقوال أهل الضلال وجب على قياس الإباضية أن يزيدوا في جملة الشهادتين حتى تكون كتابا كاملا.
    ومن لم يكفه هدى الله الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ، ولم يسعه ما وسعه ووسع أصحابه فلا وسع الله عليه.


    وأما الحديث الذي ذكره القائل، فهو في الترمذي بغير ذلك اللفظ ، وإنما لفظه :

    (حدثنا ‏ ‏محمود بن غيلان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو داود ‏ ‏قال أنبأنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏منصور ‏ ‏عن ‏ ‏ربعي بن حراش ‏ ‏عن ‏ ‏علي ‏ ‏قال ‏
    ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم :
    ‏ لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع:
    يشهد أن لا إله إلا الله
    وأني ‏ ‏محمد ‏ ‏رسول الله بعثني بالحق
    ويؤمن بالموت وبالبعث بعد الموت
    ويؤمن بالقدر ) .

    وللحديث ألفاظ أخرى عند غير الترمذي وليس فيها ((ويشهد))) أن الذي جئت به هو الحق من عند الله .

    وليس في الحديث دلالة على اشتراط لفظ زائد عن الشهاديتن ،
    وإلا للزم أن تدخل بقية المعطوفات على الشهاديتن .
    فتكون صيغة الشهادة حينها : إشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ،
    وأن ما جاء به الحق من عند الله ، وأن الله يبعث من يموت ، وأن كل شيء بقدر الله.

    فهل يقول قائل بأن هذه الجملة هي الشهادتان ؟!
    وأنه لا يصح دخول الإسلام لمن اقتصر على لا إله إلا الله محمد رسول الله ؟!

    ===
    ولو أن الإباضية اقتصروا على شرح هاتين الشهادتين وذكر أركانها وشروطها وبيان حقيقة
    معناها ، ونواقضها لكان لهم في ذلك سعة ومندوحة عن هذا التخبط والضلال.

    وهذا نص للإباضية يدل على عدم اكتفائهم بالشهادين في دخول الإسلام
    سواء كان الداخل إلى الإسلام قبل ذلك كافرا أصليا أو مرتدا.
    بل استحسان أحد علمائهم لأن يزاد على زيادة : ( وأن ما جاء به محمد من عند الله هو الحق.
    ) جملة رابعة وهي : (وأنه بريء من كل دين يخالف الدين الذي دعا إليه محمد صلى الله عليه وسلم )
    وتعليل هذه الزيادة الرابعة هو نفس تعليل الزيادة السابقة لها وهذا التعليل هو :
    (فإن من الكفار من يقول أن محمدا رسول الله إلى العرب دون غيره)
    وفي هذا دليل على أنه تعليل عليل.

    والله أعلم بما عند الإباضية من الزيادات على الشهادتين بعد ذلك .

    ملاحظة : سيأتي في قول المؤلف ( وفي الأثر ) والمراد بذلك آثار علماء الإباضية ، لا آثار النبي صلى الله عليه وسلم .
    ولا آثار الصحابة رضوان الله عليهم. وقد نص المؤلف على معنى الأثر في قوله (52):
    "والآثار جمع أثر ، وهو لغة : الرسم ، وعرفا: كلام مسطور عن أكابر العلماء ، مميز بين الحق والباطل"
    وقال في مخرجات التعريف (53):" وخرج بقوله (من أكابر العلماء) ما إذا كان على الرسل فإنه لايسمى أثرا عرفا بل خبرا أيضا،
    وما إذا كان عن الضعفاء فإنه لا يعتد به،
    وخرج بقوله (مميز بين الحق والباطل ) الكلام المسطور عن غير أئمتنا ,
    فإنه لا يخلو من عدم تمييز ، بل غالبه تخليط .
    وقد يقال : لا حاجة إلى القيد الأخير فإن كلام غير الأئمة يسمى أثرا أيضا ، ولا مشاحة في الاصطلاح".
    فبان أن المراد بقوله الأتي ( وفي الأثر ) أنه المنقول عن أئمتهم لا عن الصحابة ولا عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

    ======

    قال السالمي في (مشارق أنوار العقول :527) عن المشركين والمرتدين:

    " قوله (ليس لهم واق سوى الإيمان) :
    أي ليس لهؤلاء المذكورين حافظ يحفظهم من سيوف المسلمين ومن غنم أموالهم وسبي ذراريهم
    غير التصديق بالله ، وأنه لا شريك له في ذلك من كمالاته ولا يشابهه شيء من مخلوقاته والتصديق بنبيه والشهادة له بأنه رسول الله
    وأن ما جاء به هو الحق مجملا ومفصلا.

    قوله (كذاك حكم راجع عن دينه )
    وهو المرتد فحكمه حكم عبدة الأوثان في أنه لا يقبل منه جزية لا صلح و لا تحل ذبيحته ولا مناكحته ولا موارثته
    وليس له شيء يحفظه من سيوف المسلمين إلا الإسلام
    سواء رجع عن دين الإسلام إلى عبادة الأوثان أو إلى دين اليهودية أو النصرانية أو المجوسية
    أو نحو ذلك بحديث (من بدل دينه فاقتلوه)

    ويكفي في دخوله في الإسلام أن يقر بالجملة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إليها .

    وفي الأثر ما نصه:
    والراجع إلى الإسلام كالمبتدي،
    ودخولهما فيه سواء لا فرق بينهما وهو أن يقول
    أشهد أن لا إله إلا الله
    وأشهد أن محمدا رسول الله ،
    وأن ما جاء به محمد من عند الله هو الحق.
    كذلك قال علماؤنا .
    فإن لم يقر بما جاء به من عند الله لم يكن مؤمنا حتى يقول ذلك.

    قال أبو محمد : ويعجبني أن لا يعذر من قول : وأنه بريء من كل دين يخالف الدين الذي دعا إليه محمد صلى الله عليه وسلم ،

    فإن من الكفار من يقول أن محمدا رسول الله إلى العرب دون غيره. انتهى


    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Gif

    المصدر السابق
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Empty رد: مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 10.10.10 11:51

    إباحة الإباضية هدم مساجد مخالفيهم وتخريبها وتحريقها وتنجيسها وغصبها وإفسادها

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
    أما بعد :

    فيقول الله تعالى : ** ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها ، أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم }.

    فالمساجد من شعائر الإسلام المعظمة والتي لا يستهين بها مؤمن ، ولا يحقرها من في قلبه خشية من الله ، ولا يسعى في خرابها وإتلافها إلا كافر أو منافق أو خارجي محترق حاقد على المسلمين وعقيدتهم المخالفة لمعتقده الباطل ، الذي يحل له سفك دماء المسلمين وهدم مساجدهم .

    وإن بني إباض سلالة الخوارج الباقية في هذا العصر قد شرع لهم أئمة ضلالهم هدم مساجد المسلمين وتحريقها وتنجيسها بزعم أنها مساجد أهل الخلاف ، وحين أفتى بعض علمائهم بما يخالف ما شرعه هؤلاء الضلال من أئمتهم لم يزد على أن قال بكراهة الهدم والتنجيس والتحريق ولم يحرم تلك الأفعال الخبيثة قط، ومن قال منهم بعدم الجواز علله بخشية الفتنة وليس بحرمة المسجد ، أو جوزه في الرافضة وكذلك في المجسمة الذين يعدون منهم أهل السنة والجماعة ! إذ هم يزعمون أن أهل السنة مجسمة لا سيما حين ينعتونهم بالوهابية !!

    هكذا يكون تعظيم الإباضية لبيوت الله ومساجد الله !!
    يسعون في خرابها أو اغتصابها من أهلها إن كانوا من غير الإباضية.

    وإذا أفسد أحد منهم في مسجد من مساجد أهل السنة لم يجب عليه إصلاحه !

    وهذا يعني أنهم يحاربون أهل السنة حتى في مساجدهم ، فينظرون إلى مساجد أهل السنة على أنها مساجد منافقين كمساجد الضرار التي يجب عليهم السعي في إزالة أهل السنة منها واغتصابها كما يفعلون دوما ، أو أن يقوموا بهدمها والإفساد فيها دون خشية من الله ولا يرقبون في مسلم إلا ولا ذمة حين يفعلون ذلك .

    وأترككم مع هذه الوثيقة التي ستريكم كيف يعرض الإباضية موقفهم من مساجد أهل السنة وما فيها من إباحة لإفسادها أو وضع ضوابط غريبة عجيبة لذلك !!!

    فهم بين مبيح لإفساد المساجد وخرابها وتنجيسها وتحريقها .
    وبين من يضع ضوابط للهدم والتنجيس والتحريق والإفساد لمساجد المسلمين ، منها :
    1- أن لا يترتب على هدم المساجد فتنة ** ألا في الفتنة سقطوا }
    2- أن يكون أهل هذه المساجد رافضة أو مجسمة ، وأهل السنة عند الإباضية مجسمة لا سيما حين ينعتونهم بالوهابية !
    3- أو أن يكون أهل السنة في مساجدهم هذه يدرسون عقيدتهم ويعلمونها أبناءهم ، فتهدم !! ( يحاربون أهل السنة حربا عقدية ).
    4- أو أن يكون مسجدا جامعا فيستولى عليه، لأنهم يمنعون من أن يمكن أهل السنة من مجرد بناء المسجد الجامع للجمعة والأعياد !!! فكيف بالاحتفاظ بها ؟!!

    فانظروا إلى هذه الضوابط التي هي عذر أقبح من ذنب ، وعصبية حارقة وخارجية مارقة لا تكاد توصف !!

    فإليكم الوثيقة وانظروا كيف سيفر عنها بني إباض خشية العار والشنار بين المسلمين !!

    كتاب : " شرح كتاب النيل وشفاء العليل " تأليف العلامة محمد بن يوسف أطفيش ، الجزء الخامس ، سلطنة عمان ، وزارة التراث القومي والثقافة ، 1406هـ - 1986 م .
    وهو من أعظم كتب الفقه عند الإباضية والشارح هو إمام معظم عندهم يلقبونه بقطب الأئمة تعظيما له وهو من متأخريهم ومن معاصري أحد كبار أئمتهم وهو عبد الله بن حميد السالمي ويعتبران أعظم أعلام متأخري الإباضية عند مشارقتهم ومغاربتهم على حد سواء .
    جاء في هذا الكتاب : ( 5 / 260 - 262 ) ، ما يلي من المتن وهو لعلامتهم المصعبي ، وشرحه لقطب أئمتهم محمد بن يوسف أطفيش :

    " (ومن أفسد بمسجد ولم يدر لأهل وفاق أو خلاف لزمه إصلاحه لا إن علمه لخلاف ، وإن كره فعله) .
    _______________

    ( ومن أفسد بمسجد ولم يدر لأهل وفاق أو خلاف لزمه إصلاحه ) لأن الأصل في المسجد أن يكون لأهل الحق الذين لم يبدلوا ولم يغيروا ، وهذه صفة الإباضية الوهبية ، فإذا جهل استصحب الأصل ، وقد ذكر الشيخ وغيره أن استصحاب الأصل هو الحق إذا عدم الدليل

    ( لا إن علمه ل ) أهل ( خلاف )
    لأن بناءه إبطال لمساجد أهل الوفاق ، وإهانة لمذهبهم وديانتهم ،

    فكما لا يبني فيه الموافق إذا كان لأهل الخلاف كذلك لا يبني فيه لو أفسد ،

    بل لا يتركون أن يبنوا مسجدا ،

    وإن ظهر لأولي الأمر الصلاح في تركهم فلا يتركونهم يبنون جامعا يستغنون به عن المسجد الجامع يوم الجمعة والأعياد ، وإن كان لأهل المذهب وغصبه قومنا وعمروه فمن أفسد فيه لزمه إصلاح فيه

    ( وإن كره فعله ) أي الإفساد في مسجد المخالفين ،

    وإنما كره لمطلق كونه مسجد إسلام وصلاة وقراءة شرعيتين ،

    ولمخافة تفاقم الفتنة ،

    ولكونه مال ناس بني على سمة الإسلام ولم يبن على أمر متفق على تحريمه ولا منصوص عليه في القرآن ، وإنما يهدم ما بني على محرم اتفاقا كالزنى والخمر ، أو ما بناه الموافق على ما اتفق الموافقون على تحريمه ،

    ولأن أكثر ما يفعل المخالفون في مساجدهم هو الطاعة ، وما ليس يقطع به العذر من الفروع فنعتبر الأكثر ونلغي الأقل ، فإن الحكم للأكثر كما يقول الشيخ وغيره ،

    ولأن الشيء إذا كان لما حل ولما حرم يجوز تداوله كالحرير والذهب ، فيجوز بيعهما لأنهما ولو حرما على الرجل ، لكنهما حلا للمرأة ، وكالزيت والأشياء الطاهرة إذا تنجست ، وكآلات اللهو إذا صلحت لغيره فلا تفسد إفسادا يخرجها عما حلت له بل إفسادا يخرجها عن اللهو بها ،

    ولولا ذلك لحكمنا بهدمها الموافق له قول الشيخ إنهم يسعون في بنيانهم المساجد في خراب مساجد المسلمين .

    ====================================

    (وكفر متعمد إفساد مسجد ، وكذا إن أحرقه أو أفسد مالا بتعدية ويأثم منجسه .)

    ( وكفر متعمد إفساد مسجد ) لأهل الوفاق ، ( وكذا إن أحرقه أو أفسد مالا بتعدية ) ولو كان مالا لمخالف أو لمسجده أو لمشرك لا يحل ماله ، وأما كنائس المشركين فيهدم منها ما كان بعد الإسلام ، وكان عمر بن عبد العزيز - ولله دره - يهدم ما سبق منها وما تأخر ، وإذا هدمت كنيسة بغير وجه لم يجز إعادتها بإجماع نقله السبكي .


    ====================================




    (ويأثم منجسه .)



    ( ويأثم منجسه ) ولو كان لأهل خلاف لحرمته باسم التوحيد والإسلام والقرآن والصلاة والذكر ، وقيل : يكفر لأن ذلك ظلم فيما لا يملكه كمفسد مال ،

    ومقتضى قول غيري من الأصحاب رحمهم الله أن مساجد المخالفين مثل الدواميس أنه لا بأس بتنجيسه إذا لم يضر أحد ولا بالتعري فيه بلا رؤية أحد إلا ما في تعري الإنسان وحده ،


    وعندي أنه لا يجوز هدم مساجد المخالفين ولا تعمد إفساد فيها ولا إحراقها إلا إن تضمن خلافهم شركا كالروافض والمجسمة قبحهم الله .


    ===============================




    (ويكفر بالمسجد الحرام إن تعمده .)


    ( ويكفر بــ ) تنجيس ( المسجد الحرام إن تعمده ) ، وكذا من تعرى فيه كفر ، وفي غيره من المساجد عصى . " اهـــــ.


    هكذا نجد الإباضية يمنعون أهل السنة من بناء المساجد مطلقا ، والجوامع خصوصا ، ويبيحون هدمها وتحريقها وتنجيسها مطلقا ، أو يكرهون ذلك ولا يحرمونه ، أو يخصون تحريمه بغير من كان من الرافضة أو المجسمة ، وهم يجعلون أهل السنة من المجسمة المشبهة .

    فإن زعم إباضي أن أهل السنة ليسوا من المجسمة عند الإباضية رددنا عليه بما جاء على لسان إخوانه من الإباضية حين سألناهم منذ أشهر هل يعتبرون أهل السنة القائلين بالرؤية وإثبات أن القرآن كلام الله غير مخلوق من المشبهة المجسمة ؟ فأجابوا بأنهم من المجسمة والمشبهة والعياذ بالله !!


    فما هو موقف الإباضية الآن من حكم مذهبهم في مساجد أهل السنة المعتقدين لعلو الله بذاته على خلقه مستو على عرشه ، المصدقين برؤية المؤمنين لربهم عز وجل في الآخرة ، المقرين بأن القرآن كلام الله غير مخلوق ؟

    وهذه صورة الوثيقة لمن أراد التثبت من ضلال هذه الفرقة الزائغة عن الهدى


    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Msaged01

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Msaged02

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Msaged03

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Msaged04

    المصدر نفسه

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Empty رد: مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 10.10.10 11:56

    وثيقة :
    من أئمة المذهب الإباضي
    من يقول بجواز المتعة ومنهم الربيع بن حبيب !!!


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه .

    أما بعد :

    فهذه مجموعة من الوثائق من كتب الإباضية تكشف عن قول بعض علمائهم وكبار أهل نحلتهم بالمتعة وإباحتهم لها ، وقول قائل منهم لو وجدت متعة لاستمتعت !!

    والله المستعان .

    وفي هذا رد على طعن الإباضية في أهل السنة في بعض مسائل النكاح المختلف فيها .

    ولا نقول أن الإباضية يمارسون المتعة الآن ، والله أعلم بهم ، ولكن هذه فتوى بعض علمائهم نكشفها للناس ووجه من الشبه بين الرافضة والإباضية يجمعهما في الضلال .
    والعياذ بالله تعالى .

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Mutaa1

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Mutaa2

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Mutaa3




    المصدر نفسه
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Empty رد: مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 10.10.10 12:00



    وقالت الإباضية :
    لن يدخل الجنة إلا من كان إباضيا، وليس مخالفينا على شيء !!!!!!!




    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه.
    أما بعد:

    فقد أخبر الله عن اليهود والنصارى أنهم جزموا وتألوا على الله أنه لن يدخل الجنة إلا من كان يهوديا أو نصاريا ، فأكذبهم الله تعالى ، ورد مقالتهم وجعلها مقالة الكاذبين الذين لا يعلمون.
    فقال سبحانه وتعالى في ذلك :
    (وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (112)وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ )

    ومع وضوح هذا الأمر ، ووضوح قوله صلى الله عليه وسلم :
    ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ، قيل ومن يأبى يا رسول الله ؟
    قال : من أطاعني دخل الجنة , ومن عصاني فقد أبى )

    فجعل صلى الله عليه وسلم دخول الجنة بالطاعة الشرعية ، لا بالانتساب إلى الفرقة الإباضية .

    إلا أن الأباضية قد خالفوا ذلك كله .

    فقالوا مقالة الضلال التي سبقهم بها اليهود والنصاري ، فزعموا أنه لن يدخل الجنة إلا من كان إباضيا.

    (تلك أمانيهم ، قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)

    وزعموا أن أهل السنة والجماعة مرجئة شكاك ليسوا على شيء من الدين . ( وهم يتلون الكتاب ، كذلك قال الذين لايعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون).

    وجعلوا طاعة الله حكرا على من كان إباضيا ، فمن لم يكن إباضيا لم يكن لله طائعا ، ولا لرسوله صلى الله عليه وسلم متبعا مقتديا.

    ورغم كل ذلك يتغنون بأنهم يتسامحون مع الأمة الإسلامية ، وما ذلك عندهم إلا تشبيها لهم في المعاملة بمعاملة النبي صلى الله عليه وسلم لرأس الكفر والنفاق عبد الله بن أبي بن سلول وزمرته.

    وهم لا حجة لهم في قولهم الأول إلا أن أهل النهروان المحكمة الشراة هم الذين بقوا على دين الله ودين محمد صلى الله عليه وسلم ودين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، حين نكص عن ذلك بقية الصحابة الكرام كعثمان وعلي وغيرهما .

    وأن عبد الله بن أباض كان على ما كان عليه أهل النهروان ، حين خالف ذلك الأزارقة والصفرية والنجدات وسائر فرق الخوارج .

    وأن فرقة واحدة من الفرق المنتسبة للإباضية هي على الحق وهي التي كانت على ما عليه محبوب بن الرحيل العبدي ، بعد أن ادعى الإباضية من ادعاها من الفرق المخالفة للمحبوبية الإباضية .

    وسوف تقرأ أخي الكريم قول الإباضية في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنهم لم يحكموا بأنه من أهل الجنة قطعا لأجل ظاهر حاله الشريفة صلى الله عليه وسلم ، وسيرته العطرة ، وإنما فقط لأنه ورد من الله سبحانه وتعالى التعيين عليه بأنه من أهل الجنة.

    وأنهم لو كانوا قد حكموا بأن النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الجنة قطعا لظاهر حاله صلى الله عليه وسلم ، لترتب على ذلك لوازم باطلة ، وتناقض ظاهر.

    فنعوذ بالله سبحانه وتعالى من هذا الضلال المبين ، والزيغ العظيم.


    وبالتالي سنلاحظ أنهم اقتصروا في ذكر الصحابة رضوان الله عليهم على الشهادة للشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما بأنهما على دين النبي صلى الله عليه وسلم ، دون أن يشملوا بقولهم جميع الصحابة رضوان الله عليهم.

    بحجة شهرة الشيخين بذلك ، وكأن بقية الصحابة لم يشتهروا إلا بمخالفة دين الرسول صلى الله عليه وسلم ، أو كان أمرهم خفيا ، وشأنهما في ذلك مطويا.

    وهل هذا إلا من آثار تشكيكهم في طهارة هؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم وفي عدالتهم وديانتهم وصدقهم وأمانتهم في تبليغ الدين ، وبيان الشرع ، والالتزام بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

    وستجد أيها القارئ الكريم : أن الإباضية حين يجزمون بلا شك ولا ريب أن مخالفهم في النار خالد مخلد فيها أبد الابدين (ولو كان مجاهدا مصليا قائما ذاكرا زاهدا ورعا تقيا وعالما فاضلا ما دام أنه مات على غير مذهب الإباضية).

    ستجدهم إلى جوار ذلك لا يجزمون بأن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما من أهل الجنة ، بل يقولون : حاش لله أن نقول بذلك!!!

    وإنما يزعمون أنهما إن كانت سريرتهما كعلانيتهما ، وماتا على ذلك فحينئذ يكونان من أهل الجنة.

    ويقولون أنه يمكن في علم الله تعالى أن تكون سريرتهما خلاف ما أظهروه في علانيتهما.
    وأنهم وإن أحسنوا فيهم الظن إلا أنهم لا يحكمون بحسن الظن هذا.

    فأين الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه في أن أبا بكر وعمر من أهل الجنة ، وأنهما سيدا كهول أهل الجنة.

    فقد قال صلى الله عليه وسلم : (أبو بكر و عمر، سيدا كهول أهل الجنة، من الأولين و الآخرين)
    قال الألباني : صحيح بمجموع طرقه (السلسلة الصحيحة 824 )

    وفي لفظ: (أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين )
    وقال الألباني :صحيح (صحيح ابن ماجه 82 )

    هذا هو اعتقادهم في أبي بكر وعمر فكيف بباقي العشرة رضوان الله عليهم أجمعين ، وفيهم عثمان وعلي .
    أم كيف هو اعتقادهم في بقية الصحابة رضوان الله عليهم.

    أما كيف هو اعتقادهم في ابني النبي صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين رضي الله عنهما . وقد قال فيهما النبي صلى الله عليه وسلم : (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما)
    قال الألباني : صحيح (صحيح ابن ماجه: 96 )

    وقد بلغ الأمر عند الإباضية أن ينكروا على بعضهم بعضا أن يرجوا أحدهم للإباضي دخول الجنة ، بل لا يجوز له إلا أن يقطع بذلك ويجزم دون شك ولا تردد.

    وأن يقطع ويجزم بأن من مات على دين أهل النهروان فهو في الجنة قطعا وجزما ، ومن مات على خلافه فهو في النار قطعا وجزما.

    هذه هي حقيقة الإباضية ، صرحوا بها في كتبهم ، وأفردوا لها في التصنيف مؤلفات ، وحاججوا عليها ، وانكروا على منكرها. وعدوه ضالا زائغا عدوا لله رب العالمين.

    وسوف تطالع أخي القارئ هذه الحقائق في كلامهم وأقوال علمائهم يعزوها بعضهم إلى بعض بلا نكير بينهم.

    فتأمل أخي هذا الضلال العظيم ، وقارن بينه وبين ما قالته اليهود والنصارى من التمنى والتألي على رب العالمين.

    =====

    لقد ألف عالمهم وشيخهم أبو بكر بن عبد الله بن موسى الكندي النزواني كتابا سماه ( الجوهر المقتصر ) ليرد به على المنازعين والمخالفين في مسألتين ، أولاهما مسألة كلامية في الجوهر وانقسامه، والثانية سماها (المسألة الإباضية) وهي في أنه لا يدخل الجنة إلا من مات على الإباضية.

    والكتاب من مطبوعات وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عمان (1406هـ -1985م)
    وقد حققته الدكتورة سيدة إسماعيل كاشف ، وترجمت للمؤلف بأنه "من علماء عمان وفقهائها ما بين القرنين الخامس والسادس الهجريين ، وممن نبغوا في علم الكلام"
    وذكرت من مؤلفاته غير هذا الكتاب الذي هو أهمها : " المصنف ، والذخيرة ، وسيرة البررة ، والاهتداء ، وغير ذلك من الكتب والسير".

    وقالت أيضا : " وإن كان أبو بكر الكندي النزواني ، مؤلف الجوهر المقتصر ينتمي إلى القرن السادس الهجري إلا أنه اعتمد على مصادر عمانية أباضية ترجع إلى القرن الثالث الهجري وما قبل ذلك القرن وما بعده".

    وقد حاولت المحققة أن تتستر في مواضع على حقيقة موقف الإباضية من مخالفيهم ، فزعمت أن الإباضية "حين يذكرون ( الأباضية) يعنون ( المسلمين) فإن من بينهم ومنهم مؤلفنا حين يقول (الدين الأباضي ) فإنه يعني (الدين الإسلامي)"

    وهذه مغالطة مكشوفة، إذ دين الإسلام عند الإباضية ماهو إلا دين أهل النهروان ودين عبد الله بن أباض ، ودين محبوب بن الرحيل .
    وهو -عندهم - دين الله ورسوله والشيخين أبي بكر وعمر على الحقيقة.
    ومن كان على خلاف أهل النهروان وابن أباض فهو على غير دين الإسلام .
    وحينئذ لا يكون قول المحققة إلا من باب التستر على الحقيقة المرة.

    وستجد في كلام المؤلف توضيحا تاما لذلك فيما يأتي.

    ========


    يقول أبو بكر بن عبد الله بن موسى الكندي النزواني في (الجوهر المقتصر:116):

    "الباب الثالث والعشرون : باب المسألة الإباضية ، وصفة التنازع في معانيها بالأدلة المضيّة:

    وأما المسألة الإباضية فهي أن كل من مات على الدين الأباضي مقطوع بأنه من أهل الجنة أم لا ؟

    مقالتنا: فقولنا في هذه المسألة : إنا لا نشك في ذلك ولا نرتاب فيه ، وأن هذا لازم القطع به.
    وإن لم يقطع به فقد شك في الدين الإباضي أنه دين الله تعالى أم لا ؟

    ولا يخلو الشاك فيه أن يكون عارفا بمقتضاه، وما هو معناه ، أو غير عارف به من جهة هذه العبارة .

    فإن كان عارفا بمعنى الدين الإباضي وأنه هو الدين الذي نحن دائنون لله به فقد شك في الحق اللازم اتباعه ، وارتاب في القطع بالثواب لمن عمل به . والشاك في ثواب العاملين بطاعة الله ، وعقاب المخالفين له بعد قيام الحجة عليه هالك.

    مسألة : وإن كان غير عارف بمعنى ما أردناه ، وهو دائن لله بأن من مات على ماهو موافق لنا على تصويبه فهو من أهل الجنة قطعا، اللهم إلا أن يخطئنا فيما قلناه على جهل منه بمعناه أو توهم منه فيما أوردناه، فلا سلامة له عندنا من الهلاك وبالله التوفيق.

    وكذلك إن كان شاكّا في القطع لمن مات على ما هو موافق لنا في حقه فلا مخرج له من الشك ، والله أعلم وأحكم."



    وفي ( الجوهر المقتصر:117):
    "فصل : فأما القول في بيان هذه المسألة فإنه يشتمل على ثلاثة فصول :
    الفصل الأول : في بيان درجات المختلفين من الأمم المكلفين وهو أربع درجات،
    الفصل الثاني : في بيان قواعد الدين الثلاث وشرح مراتب المتدينين.
    الفصل الثالث : في حل الإشكالات المعترضة في هذه المسألة وهي ثلاثة إشكالات، والله القوي المعين."

    فذكر أبو بكر الكندي النزواني درجات المختلفين من الأمم المكلفة وهي أربعة، اثنتان لأهل الإشراك ، والثالثة للكفار وهم أهل القبلة ، والرابعة للإباضية ،

    فذكر الدرجة الأولى والثاني تحت عنوان (باب بيان درجات أهل الشرك ) (ص 118)، فقال :
    "فالدرجة الأولى من درجات أهل الكفر الجاحدين بدين الله أصلا، المثبتين لقدم العالم وهم الدهرية والزنادقة والثنوية ومن وافقهم على ذلك من البراهمة الغوية"

    وذكر الدرجة الثانية فقال (ص 119):
    "مسألة : وأما الدرجة الثانية فهي درجة المقرين ببعض دين الله، وهم الجاحدون بنبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به مع إقرارهم بالربوبية وتصديقهم للرسالة النبوية وهؤلاء هم اليهود والنصارى ومن وافقهم على ذلك من الملحدة الحيارى كالحرمدينية من المجوس القائلين بنبوة زرادشت، (ومن كاد أن يلحق بهم)"


    وقال في (باب بيان الدرجة الثالثة والكفر في أهل القبلة)(ص121):
    "وأما الدرجة الثالثة من درجات أهل الكفر فهي درجة الخارجين من الحق بعدولهم عن الصواب وسوء تأويلهم للسنة والكتاب مع إقرارهم بالدين وتصديقهم بنبوة نبينا محمد خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم أجمعين.

    وهؤلاء هم فرق أهل القبلة الجاري عليهم حكم الملة ، وهم اثنان وسبعون فرقة ، إلا من كاد منهم أن يلحق بأهل الدرجة الثانية.

    وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ستفترق أمتى على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة واحدة ). قال أصحابنا: ونحن تلك الفرقة، والحق عندنا غير دارس ولا مجهول.

    ولأهل هذه الدرجة مقالات معروفة ومذاهب موصوفة يطول بذكرها الكتاب ويتسع باستيعاب شرحها الخطاب.

    ونحن نشهد لمن مات من هؤلاء مصرا على خلاف ما دانت به الإباضية بالخزي والصغار والخلود في النار .

    ولقلة معرفتنا بتعينهم وصفتهم وضعف معرفتنا ببعض جملتهم سنقتصر على مقتضى أربنا ، ونجمل ذكر من حاد منهم عن مذهبنا في ثلاثة أصناف."

    فذكرالصنف الأول وهم الرافضة فقال (122):
    "مسألة : فالصنف الأول في الروافض المضاهى بهم في سنة الرسول أهل البِيَعِ بقوله صلى الله عليه وسلم : (الرافضة نصارى هذه الأمة)

    وهم فرق كثيرة، ولا غرض لنا في وصف فرقهم وما تباينوا فيه من إفك مختلفهم [كذا ولعله: مختلقهم. أبو المظفر]، وإنما الغرض تخليص أهل الحق منهم وإبانتهم في التدين بالحق عنهم

    فمتى وضح تكفيرهم فاز بالحق غيرهم، وتكفير كل فرقة من فرق الأمة، ولو في مسألة واحدة كاف عن إسباغ القول في شرح ضلالاتهم ووصف الرد على حجهم ودلالاتهم ، وبالله التوفيق."


    ثم ذكر الصنف الثاني وهم المرجئة والشكاك ، وهم يعدون منهم أهل السنة كذبا وزوارا ، فقال (ص 122-123):
    "مسألة : وأما الصنف الثاني فهم المرجئة والشكاك، المساوون في حكم الآخرة بين الصالحين والأفاك،
    ولأهل هذه الدرجة أسماء وألقاب وتنازع في مذاهبهم وأسباب ، وأظنهم يجمعهم الشك في وعيد الله لمن مات مصرا ، والدينونة بطاعة الجبابرة أعداء الله.
    وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( المرجئة يهود هذه الأمة).

    ولا حاجة لنا إلى ذكرهم بالتعيين ، والرد على صنوف مذهبهم بالإيضاح والتبيين ، فإنما قصدنا بهذا الكتاب من يوافق على تخطئتهم ، على أن في اجتماعهم على الشك في وعيد الله لمن مات مصرا على معصيته ونفي الخلود في النار لبعض أعداء الله ، مع قول الله تعالى : ( ما يبدل القول لدي) ، وقوله : ( إن الله لا يخلف الميعاد ) ، وقوله : (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون )، وهذا في إيجاب وعيد الله وإبطال الشفاعة لأعداء الله ، وقوله في تخليد كل عاص : ( ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين ) كفاية في عرفان كفرهم ، وعلم مفارقتهم لأهل الحق ومكرهم ، وبالله التوفيق."
    وواضح جدا أنه يسمي أهل السنة والجماعة كلهم بأنهم شكاك ومرجئة وهذا يشمل عندهم أيضا الأشاعرة والماتريدية وأئمة المذاهب الآربعة وأتباعهم ، مما يكشف عن حقيقة موقفهم من تسمية أهل السنة والجماعة بالأسماء القبيحة الشنيعة.

    ثم ذكر الصنف الثالث وهم المعتزلة والقدرية والمجبرة ، فقال (ص 123):
    "مسألة : وأما الصنف الثالث فهم المعتزلة والقدرية والمجبرة الأخسرية فقد روي : (أن القدرية مجوس هذه الأمة)، وهم أحزاب متباغضون وأضداد متناقضون..."

    ثم قال في حكم أهل هذا الصنف (124): " وقد برأ المسلمون من هذا الصنف وفارقوهم عليه، ونحن موافقو المسلمين على براءتهم منهم ،

    ونشهد لكل من مات منهم على ذلك المذهب بالنار التي أعدها الله عقابا للكفار لا شك عندنا في ذلك ولا ريب ، وبالله التوفيق."


    ثم ذكر الصنف الرابع وهم بقية فرق الخوارج المخالفين للإباضية، ونجد أن الإباضية في مصطلح الخوارج يعنون به تارة الخروج في سبيل الله (كما فسره السالمي ) فيقبلون حينها بتسميتهم خوارج بهذا الاعتبار

    وتارة يعنون به : الفرق المخالفة لهم من الخوارج وهم الأزارقة والنجدات والصفرية.وحينها لا يقبلون بنسبتهم للخوارج ، ويدعون أن ذلك كذب عليهم من أصحاب المقالات ومن بعدهم.

    وتارة يعنون بالخوارج : أهل النهروان الذين أطلق عليهم لفظ الخوارج واشتهروا به ، وعلى هذا الاعتبار يعد الإباضية أنفسهم من الخوارج فرحين باتباعهم لأهل النهروان.
    وينشدون ( إن الخوارج مؤمنين ) في أتباع هؤلاء.

    ولذا لا تجد الإباضي وإن برء من مصطلح الخوارج ومن بقية فرق الخوارج المخالفة للإباضية : لا تجده أبدا يبرأ من أهل النهروان ، بل يتولاهم ويترضى عليهم ويبرأ من مخالفيهم ولا يترضى عليهم.
    وهل أصل الخوارج إلا هؤلاء؟!!!


    فيقول أبو بكر الكندي النزواني عن فرق الخوارج المخالفة للإباضية (ص 124):
    " مسألة : وأما الصنف الرابع فهم الخوارج المارقة المعروفون بالأزارقة وجماعة صنوفهم المنتحلين للهجرة وتشريك من خالفهم من أهل القبلة ، واستحلالهم الاستعراض للناس بالسيف ، وسبي ذراريهم وغنيمة أموالهم ،
    وهم أحزاب وفرق كثيرة ، تجمعهم البراءة والمفارقة للعَـلَـم في الدين والإمام للمهتدين والحجة للمسلمين : عبد الله بن أباض رحمه الله ، على خلافه لهم فيما دانوا من الخطأ والضلال ،

    ونحن نشهد لكل من مات على دين هؤلاء بالنار المعدة للفجار ، ولا حاجة لنا إلى الرد عليهم فيما ذهبوا إليه ، وفارقهم المسلمون عليه ، لقصدنا إلى غير ذلك ، وغرضنا في غير أولئك ، وبالله التوفيق".


    ثم أجمل القول في تكفير كل فرق الأمة الإسلامية ، بل وكل الفرق المنتسبة للإباضية ما عدا الإباضية المحبوبية ، فقال ( ص 124-125):
    "فصل : وهذه جملة فرق أهل الضلال والكفر التي ظهرت قبل عبد الله بن أباض رحمه الله ،
    وقد لحق بهؤلاء في الضلال والكفر قوم ادعوا مذهب الأباضية ، وتسموا باسم النحلة المرضية ، حدثوا بعد عبد الله بن أباض رحمه الله ، وهم فرق معروفة، ولهم مقالات موصوفة تجمعهم التخطئة لمحبوب ابن الرحيل رحمه الله ، قال الله تعالى : (فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون )."

    *ومحبوب هذا هو أبو سفيان محبوب بن الرحيل بن سيف بن هبيرة المخزومي القرشي، وكان أحد خمسة كبار حملوا العلم من البصرة إلى عمان في القرن الثاني الهجري، انظر ترجمته في (طبقات المشايخ بالمغرب للدرجيني :2/278-290) ، وقد ترجمت له المحققة سيدة إسماعيل كاشف ، وأحالت إلى مراجع أخرى، فلتنظر.

    ثم ذكر أبو بكر الكندي النزواني الدرجة الرابعة والأخيرة وهم أهل الحق ، وهم الإباضية عنده طبعا ، فقال (ص 126):
    "باب بيان الدرجة وهي العليا وبيان أهل الحق:
    وأما الدرجة العليا فهي درجة أهل الحق والصواب المتمسكين بالسنة والكتاب، وهم الأخيار الأباضيون ، والأفاضل المرضيون ،
    المفارقون لأهل الجحود والشرك ،
    الخالعون لأهل الضلال والإفك ، والمتبرئون من أهل الإرجاء والشك ،
    المتمسكون بحقائق الدين السالكون سبيل المهتدين ، فهم الذين حكموا بالحق فعدلوا ومضوا على سنة الرسول فما بدلوا ،

    أهل الشراء والتحكيم ، والقول الأعدل المستقيم ، فهم أهل الولاية والرضوان ، والروح والرحمة والغفران ، أولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا."

    ثم عقد فصلا ذكر فيها ثلاث قواعد توصل في النهاية إلى أنه لن يدخل الجنة إلا من كان إباضيا.
    فقال عن القاعدة الأولي منها (ص 127-131) :
    "القاعدة الأولى أربع مسائل :
    الأولى : في أن لله تعالى دينا تعبد به المكلفين من عباده على ألسن أنبيائه عليهم السلام. [ ثم ذكر الأدلة]

    المسألة الثانية : وأن معنى دين الله الذي تعبد به : طاعته سبحانه فيما أمر به ونهى.[وذكر الدليل على ذلك]

    المسألة الثالثة: في أن هذا الدين الذي تعبد الله به عباده لا تخلو أرض لله من قائم به مطيع فيه لربه داع للمكلفين إلى موجبه فهو الحجة فيه على جميع مخالفيه.
    [ ثم ذكر الأدلة على ذلك، ثم قال :]
    ومن هاهنا أوجب المسلمون على ناس [كذا] وجد أهل عصره مختلفين متضادين يخطئ بعضهم بعضا أن يبحث عن أهل الحق ليكون معهم ومنهم ، فيكون متبعا لحجة الله عارفا بها مصدقا لها لأن أهل العصر لا بد أن يكونوا مختلفين،
    الدليل على ذلك قول الله تعالى ( ولا يزالون مختلفين . إلا من رحم ربك ) وهذا الاختلاف ينبغي أن يكون اختلاف تضاد ، واختلاف التضاد بيناه في كتاب (الاهتداء). والمتضادون متى كان بعضهم مبطلا كان الآخرون محقين ، قال الله تعالى : (فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون ) فلا يكون شيء ما حقاً بالدين ، باطلا بالدين ، وهذا محال. وهو اجتماع الاضداد. وقد ذكرنا استحالته فيما مضى من الكتاب ، وبالله التوفيق.


    المسألة الرابعة : في أن القائمين بدين الله تعالى العاملين به الداعين له -من هؤلاء المتضادين- مستوجبون لرضا الله ورحمته وثوابه وكرامته ، وهي الجنة قطعا. والدليل قول الله تعالى : (ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ). وأنهم مستحقون لجميع الأسماء الحسنة المسمى بها بما اشتقت منه دين الله كالمؤمنين والصالحين والمتقين وما أشبه ذلك .

    وكل مطيع لله تعالى فهو مستحق في الحقيقة لجميع تلك الأسماء وما أشبهها من دين الله مستحق لجنة الله وهو من أهلها. ولا يكون العبد مطيعا لله تعالى إلا بالقيام بجميع دينه الذي قلنا إنه طاعته فيما أمر ونهى فهو في الجنة . والله أعلم وبه التوفيق .

    مسألة : وأن المخالفين لدين الله تعالى العاملين بمعصيته مستحقون لسخط الله وعقوبته وهي النار.
    الدليل على ذلك قول الله تعالى : ( ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين ) وفي هذه الآية دليل على تخليد كل عاص لله تعالى والمدعى للتخصيص عليه إقامة الدليل.

    وأنهم مستحقون لجميع الأسماء القبيحة المسمى بها معصية الله كالمجرمين والكافرين والفاسقين والفاجرين وما أشبه ذلك ،
    ما سوى الشرك والنفاق فلا يجوز جمعهما في تسمية عاص البتة .

    فإن ( الشرك ) اسم تفرد به أهل الدرجتين الأوليين من درجات أهل الكفر .

    و(النفاق ) اسم تفرد به أهل الدرجة الثالثة بصنوفهم ومن لحق بهم في موجبه من المنتهكين لما يدينون بتحريمه.

    وقد كنا بينا الأدلة على أحكام هذه المعاني في الكتاب الذي كنا أخذنا في إنشائه لأصحابنا الخضارم ولا حاجة بنا ها هنا إلى إعادة ذلك ، إذا لا منازع لنا الأن في ذلك وبالله التوفيق.
    ."
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Empty رد: مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 10.10.10 12:03

    فإن معصية الله يقع عليها اسم الكفر والفسق والفجور والإجرام وما أشبه ذلك. وقد بينا ذلك في الكتاب الذي ذكرناه ، فكل من عصى الله ولم يتب من معصيته ومات مصرا على خطيئته فهو من أهل النار

    خلافا للمرجئة والشكاك الزاعمين بأن أهل الكبائر يدخلون الجنة بالشفاعة، وأن القاتل والمقتول ظلما في الجنة .

    الدليل على ذلك قول الله تعالى : ( وقد خاب من حمل ظلما ) أي من مات مصرا، إلا من تاب من ظلمه توبة صحيحة ، فمحال أن يكون حاملا للظلم وقد قال الله تعالى : ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما* والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما )
    إلى قوله : ( إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما) ومن يبدل الله سيئاته حسنات فمحال أن يكون حاملا ظلما.
    وقال : ( إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين، وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما )، وفي هذه الآيات الدالة على ذلك كثير، والله أعلم." اهــ المراد نقله من كلامه في القاعدة الأولى ومسائلها.

    ثم عقد بابا للقاعدة الثانية (ص 132) فقال:
    (باب القاعدة الثانية وبيان حكم دين رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    وأما القاعدة الثانية فهي في الدين الذي كان على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قائما، وداعيا إليه ، وعاملا به حتى مات ، هو دين الله تعالى الذي ذكرناه في القاعدة الأولى بعينه حقيقة لا شك عندنا في ذلك

    وأن قولنا : كل من مات على دين رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمته فهو من أهل الجنة مستحق لجميع تلك الأسماء التي ذكرناها ، ومن مات على غير دينه من أمته فهو من أهل النار مستحق لجميع تلك الأسماء القبيحة التي ذكرناها، غير المشتقة من الأفعالى كالزاني والسارق والمرابي وما أشبه ذلك ، فلا يسمى بهذه الأسماء إلا فاعلوها .

    فقولنا من مات على غير دين الله أو على غير طاعة الله فهو من أهل النار لا فرق في ذلك ، إذ دين محمد صلى الله عليه وسلم هو دين الله بعينه وحقيقته.

    وعلى جحد هذه القاعدة استحق أهل الدرجة الثانية التي ذكرناها في صدر هذا الكتاب من اليهود والنصارى ، ومن وافقهم على ذلك اسم الشرك ، وكان بأهل الدرجة الأولى أليق ولجحدهم بجميع دين الله أصلاً أحقُّ ، فهم معنا مشركون جاحدون في أحكام الآخرة من أهل النار خالدون ، أعاذنا الله وجميع المسلمين من كل فتنة ، ونجانا من كل ضلالة ومحنة ، وبه التوفيق إن شاء الله".


    ثم عقد بابا للقاعدة الثالثة وجعلها على ثلاث مراتب ، فقال في المرتبة الأولى من القاعدة الثالثة (ص 133-135):

    (باب القاعدة الثالثة في حكم من مات على ما دان به المسلمون:
    وأما القاعدة الثالثة فإنها تحتوي على ثلاث مراتب :

    الرتبة الأولى : في أن الدين الذي كان عليه أبو بكر وعمر رحمهما الله في حكم الظاهر هو دين رسول الله صلى الله عليه وسلم بعينه، وهو دين الله الذي ذكرناه بنفسه.

    فإن قولنا : من مات على دين أبي بكر وعمر - رحمهما الله – الذي ماتا عليه في حكم الظاهر من أمة محمد فهو من أهل الجنة قطعا، مستحق لتلك الأسماء الحسنة التي ذكرناها، وفي القاعدة الأولى شرحناها.
    ومن مات على خلاف دين أبي بكر وعمر من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فهو من أهل النار قطعا، مستحق لتلك الأسماء القبيحة التي ذكرناها أيضا ،

    بمنزلة قولنا من مات على دين رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو من أهل الجنة قطعا ، ومن مات على غيره فهو من أهل النار قطعا. إذ الدين الذي كان عليه أبو بكر وعمر في حكم الظاهر هو دين رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو دين الله حقيقة.

    وعلى جحد هذه الحقيقة فارق المسلمون الروافض وخالفوهم وشهدوا عليهم بالكفر ، كفر نفاق لا كفر شرك ، إذ هم مخطئون في التأويل لا التنزيل ، ونحن من جميع أولئك براء وبالله التوفيق.


    مسألة : غير أن هاهنا شبهة واحدة وهي ربما سبق إلى وهم الضعيف بون ما بين القطع على من مات على دين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبين القطع على من مات على دين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما،
    فنقول : هناك نص من الكتاب بقول الله تعالى : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) ، ولا نص على دين أبي بكر وعمر.

    الجواب : إن النص يقابله النص ، بقوله : ( ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) ، وقوله : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) فقد أمر بطاعة أولي الأمر، كما أمر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد قيل : ( العلماء ورثة الأنبياء ).

    وأما التعيين على أبي بكر وعمر فقد صح من الشهرة التي أجيزت بإجماع الأمة من المهاجرين والأنصار على تقديمهما ، ووجوب طاعتهما ،
    وكفى به حجة

    بالإضافة إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (((لا شك))) فيه حيث يقول : ( أمتي لا تجتمع على خطأ) أو قال : (على ضلال).

    فإذن يجب أنها لا تجتمع إلا على الحق والهدى والصواب متبع [كذا] لحجة الله تعالى وحجة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وهو من أهل الجنة إن مات على ذلك ، وموقع ما أصحته الشهرة موقع ما أخبر به الكتاب والسنة للإجماع على ذلك.

    مسألة : وزيادة الإيضاح في ذلك أن يقال للمنازع ، أخبرنا عن الدين الذي صح عندك أن أبا بكر وعمر كانا عليه في حكم الظاهر : هو دين الله تعالى الذي تعبد به أم خلافه؟

    فإن قال خلافه ، فقد وافق الروافض ولزمه البراءة منهم إذ زعموا أنهم على دين الله ، وكفاهم ذلك سقوطا عند أهل العدل من المسلمين .

    وإن قال إنه دين الله ، قلنا : أفليس من مات على دين الله فهو من أهل الجنة ، وإن قال : لا ، كفر بدين الله.

    قلنا: فإذا كان دين أبي بكر وعمر رحمهما الله الذي معنا ومعك أنهما كانا في حكم الظاهر عليه ، هو دين الله ، وقد صح أن من مات على دين الله فهو من أهل الجنة ، فما المانع من القطع بالشهادة لمن مات على دين أبي بكر وعمر : لأجل اسم أبي بكر وعمر أم لغير ذلك ؟
    فلا يجد بدا من ذلك. وسنزيد هذه المسألة بيانا فيما بعد إن شاء الله.


    مسألة : فإن قال قائل : أفتشهدون لأبي بكر وعمر بالجنة قطعا ، قلنا :

    ((((حاش لله)))) أن نشهد بالغيب وندخل في الشك والريب ،

    وإنما نتولاهما بحكم الظاهر ونشهد بالحقيقة أنهما ((إن كانا)) قد ماتا في سريرتهما على الدين الذي كانا في حكم الظاهر عليه ،
    فهما من أهل الجنة ، ونحن ((نرجو)) لهما ذلك إن شاء الله.

    فإن قال : فكيف شهدتم لمن مات على دينهما بالجنة ولم تشهدوا لهما هما بالجنة؟!

    فالجواب يأتي في بيان الإشكال الثالث من هذا الكتاب ، وبالله التوفيق."


    ثم ذكر أبو بكر الكندي النزواني الرتبة الثانية من القاعدة الثالثة (ص 136-137) فقال:
    "باب الرتبة الثانية : في حكم من مات على ما دان به أهل النهروان رحمهم الله تعالى :

    وهو أن الدين الذي مضى عليه أهل النهروان - رحمهم الله فهم : المحكمة والشرة – في حكم الظاهر هو دين أبي بكر وعمر الذي ماتا عليه في حكم الظاهر : بعينه.

    وهو دين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذي مات عليه سرا وجهرا ، وهو دين الله تعالى الذي ذكرناه حقيقة.

    وإن قولنا : من مات على دين المحكمة والشراة فهو من أهل الجنة.ومن مات على خلافه من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فهو من أهل النار :
    هو بمنزلة قولنا : من مات على دين أبي بكر وعمر ، وعلى دين رسول الله صلى الله عليه وسلم أو على دين الله فهو من أهل الجنة سواء ،

    لا فرق في ذلك ولا شك في دين أولئك ولا شبهة ها هنا ،
    إلا الشبهة التي ذكرناها في رتبة أبي بكر وعمر رحمهما الله.

    والجواب عنهما كذلك ، إذ الإجماع قاطع أن حجة الله قائمة ممن قام بها لا تخلو أرض الله منها حجة على من خالفها . فالمتبع لها من أهل الجنة والمخالف لها من أهل النار،

    فلا يخلو أن يكون أهل الحق المتمسكون به القائمون بحجة الله هم أهل النهروان ، ومن برىء منهم وخالفهم وحاربهم على دين الله ،

    فإن كانوا هم أهل الحق وجب الذي قلناه ، وثبت الذي أصلناه ،

    وإن كان أهل الحق الذين خالفوهم فيما كانوا جميعا عليه محقين فيجب على هذا البراءة والشهادة بالنار لمن مات على سبيلهم ودينهم

    (((حاش لهم من ذلك !! فهذا ظاهر البطلان )))من حيث إنهم هم الذين ثبتوا على ما كانوا هم ومخالفوهم فيه محقين ،

    وإن مخالفيهم هم الذين خالفوا الدين الذي كانوا مجاهدين عليه بحكم الله تعالى ، حيث يقول : ( فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ) إلى حكم الله ، لا إلى حكم الرجال الفسقة الجهال .

    ولا منازع في هذا الذي قلناه إلا (((الحشوية والشكاك))) ،

    ونحن وجميع المسلمين منهم نخلعهم ونشهد لمن مات منهم على ذلك بالنار ، وغضب الجبار.

    فنعوذ بالله من الشك في أهل الضلال أو الارتياب في شيء من ديننا في حال من الحال ، وبالله التوفيق."


    ثم ذكر المرتبة الثالثة والأخيرة من القاعدة الثالثة، فقال (ص 138-140):
    " باب المرتبة الثالثة : في حكم من مات على الدين الأباضي :

    وهو أن الدين الذي ظهر إلينا وصح لدينا أن عبد الله بن أباض رحمه الله كان عليه حتى مات في حكم الظاهر ، وهو حكم المحكمة والشراة ، وهم أهل النهر، ومن كان على سبيلهم ، وهو دين أبي بكر وعمر رحمهما الله ، ومن كان على سبيلهما ، وهو دين رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكرناه.

    وأن قولنا من مات على دين عبد الله بن أباض رحمه الله ، فهو من أهل الجنة ، ومن مات على خلافه فهو من أهل النار ،

    بمنزلة قولنا من مات على دين أبي بكر وعمر أو على دين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا فرق في ذلك.

    وهذه الرتبة التي عورضنا فيها بالنزاع والتعنيف ، وفوقت في حكمنا بالحق فيها سهام الوهن والتضعيف ،

    ونحن نعوذ بالله أن نعبده على الشك فيما دِنَّاه أو ندين له على خوف عقوبتنا فيما أمرنا به فاعتقدناه.

    فسبحان الله العظيم كيف ينساغ لمن قال إني أدين لله تعالى بالدين الذي كان عليه عبد الله بن أباض ، فإذا قيل له : هو عندك دين الله تعالى الذي تعبد به عباده ، قال : نعم،
    حتى إذا قيل له : أفمن مات عليه دخل الجنة إذ هو الحق لا غيره ، ومن مات على خلافه دخل النار ، إذ هو باطل ضد الحق ؟

    قال : أرجو ذلك!

    فما لمن اعتصم بهذا ركن يستند إليه إلا الشك في نفسه والارتياب في دينه.


    مسألة : ويقال له : أخبرنا أيها الراجي لمن مات على دين الأباضي الجنة : أعندك عليه خوف أم لا؟

    فإن قال : لا ، قيل له : فالمانع عليه بذلك ؟ فلا يجد عن ذلك بدًّا.

    وإن قال : نعم ، قيل له : فخوفك عليه أن يعذب أم غير ذلك ؟ فلا يمكنه إلا ذلك إذ ليس إلا الجنة أو النار .

    فإذا قال ذلك ، قيل له : أخوفك عليه أن يعذب على كونه على هذا الدين أم لا؟

    فإن قال : بلى ، قيل له : فتخاف إذاً أن يعذب عليه إذ هو حق أم تخاف أن يكون باطلا ؟
    فإن قال : هو حق.
    وهذا رد على الله حيث يقول : ( ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم )
    وهذا راجع إلى التكذيب وحاش لله أن يعذب على فعل الحق.

    وإن قال : أخاف أن يكون غير الحق ، فهذا هو الشك فيما دان به ، قال الله تعالى : ( ومن الناس من يعبد الله على حرف ) أي على شك . فإن أصابه خير اطمأن به ، وإن أصابته فتنة أنقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين.

    وإن قال : أخاف أن يكون مات مصرا على شيء من معاصي الله تعالى بقول أو فعل أو نية!!

    قيل له : هذا خلاف ما قلناه ، فإن من مات على شيء من هذا فخارج من الصفة التي وصفنا وليس بميت على الدين الإباضي ،

    ونحن إنما قلنا من مات على الدين الأباضي .

    ((((ولا يموت على الدين الأباضي إلا ولي لله تعالى مخلصا لله قوله وفعله ونيته )))

    ، ومن هذه صفته فلا شك أنه من أهل الجنة ،

    ومن لم يمت على هذه الصفة فقد مات على ضدها
    ومن مات على ضدها فهو لاشك عندنا أنه من أهل النار ، والله أعلم بالحق والصواب."

    وقد علقت المحققة د. سيدة إسماعيل كاشف في الحاشية على قول المؤلف : (ونحن إنما قلنا من مات على الدين الأباضي) بقولها : " لا حظ أن المؤلف يقول (( الدين الأباضي)) مرادفا للدين الإسلامي." !!!!


    وبعد أن انتهى المؤلف من ذكر القواعد الثلاث ومراتبها
    وتوصل إلى أنه لن يدخل الجنة إلا من كان إباضيا .
    ذكر فصلا أخيرا عقد فيه بابا في الرد على ثلاث إشكالات ترد عليه .
    فقال (ص 141-142) :
    "باب بيان حل الإشكال المعترض :

    وأما الإشكال المعترض في هذه المسألة وهي على ثلاثة أشكال :

    الإشكال الأول : وهو ربما أن يكون إنما قصر بالمنازع لنا في هذه مستحقا له ويلزم الحكم له به .
    أرأيتم لو سمى نفسه مطيعا لله وهو عامل بمعصيته ، أهو مطيع لله؟
    وكذلك أن يسمى سعيدا وبرا وصالحا؟
    وقد وقع الإجماع من الكتاب والسنة والإجماع [كذا] :
    أن كل مطيع لله ، أو كل تقي أو مؤمن أو صالح ، فهو من أهل الجنة .
    وهل يدخل في هذا الحكم المتسمون بذلك ؟

    وهذا ظاهر الفساد ،
    وكفى في ذلك : أن الحشوية قد اتسموا بالسنة والجماعة ، وشهر هذا الاسم فيهم حتى كاد أن يطبق عليهم.

    وقد قال المسلمون :إنهم كذبوا في ذلك وليسوا بأهل السنة والجماعة ، بل هم أهل البدعة والفرقةوالله أعلم.

    فلو كان المتسمي بالاسم يكون مستوجبا لحكمه لكنا مخطئين في قولنا، من مات على السنة والجماعة فهو من أهل الجنة من قبل تخطئتنا لهؤلاء المتسمين بهذا الاسم.

    مسألة : فإن قال إنه يقع عليهم على المجاز ،

    قلنا : فمن يستحقه على حقيقة المراد ؟

    فإن قال : لا يستحقه أحد، قلنا : فهل تجدون اسما ما لا يقع على شيء حقيقة ؟
    فلا يجدون ذلك أبدا ، إذ الأسماء ما جعلها الله تعالى إلا أسماء بأشياء.

    وإن قال : تقع على أهل الحق حقيقة ، وعلى خلافهم من الداعين له مجازا.
    قلنا : فإذا المخالفون عندكم حقيقة لا يقع عليه اسم الدين الأباضي ، وإنما يقع على أهل الحق.

    فإن قال : نعم. قلنا : فهذا الذي أردناه ودعونا إلى الحكم به وقصدناه

    فارجعوا إلى الحق ، وقولوا إنه من مات على الدين الأباضي فهو من أهل الجنة قطعا ، فإن المجاز لا ينقض الحقائق.

    مسألة : والذي عندنا أن هذه الفرق التى حدثت بعد عبد الله بن أباض ليسوا أباضيين ، ولا أهلا للدين الأباضي
    فإن كان من خالف الحق بدين أو رأي أو قول أو فعل حتى مات على ذلك فقد مات على غير الدين الأباضي في الحقيقة ، والله أعلم وبه التوفيق."

    ثم ذكر الإشكال الثاني فقال (142-146):
    " الإشكال الثاني : وهو ربما أن يكون هذا المنازع لنا إنما جبن عن هذا القطع بذلك خوفا أن يكون حكما بالغيب ، فيقول : هذا قطع في أحكام الآخرة ، وليس لنا تعاطي ذلك فنشهد بالغيب.

    فالجواب : إن كشف هذا الإشكال واضح بملاحظة شيئين:
    أحدهما : تَعرَُفُ وجهي ولاية الحقيقة اللذين أحدهما (بالصفة) كولايتنا للصالحين والمؤمنين والمتقين ( بالحقيقة) التي مرجعها إلى الشهادة بالجنة .

    والآخر : المسألة عن القطع في ذلك اشتمال اسم الأباضي على كل مدع له من الفرق المتشعبة فيه ، فيقول : ثمَّ فِرَق شتى كل فرق [كذا] تدعيه دون غيرها ، فها هنا إشكال ولا يجب القطع بلفظ مشكل.

    فالجواب : إن دفع هذا الإشكال جلي عند من تأمل السبب المولد له فاقتصر على حقيقته، فإنه متى فعل ذلك اندفع عن الإشكال من هذا الوجه.

    وتقريبه أن نقول : سبب هذا الإشكال الغفول عن الفضل بين من يستحق معنى هذا الاسم حقيقة وبين من يدعيه ،

    فإنه متى تأمل هذا السبب تحقق أن المستحق لهذا الاسم حقيقة هم طائفة أهل الحق المتمسكين به من بين الفرق فقط.

    لأن المعروف عند الأمة أن المراد بالأباضي كل من كان على ما كان عليه عبد الله بن أباض رحمه الله من الدين ،

    إذ قد بينا درجات المختلفين من الأمم المكلفين الأربع التي درجة أهل الحق العليا منهم واحدة ، وهم اليوم عندنا المتمسكون بدين عبد الله بن أباض الذي قلنا إنه دين الله ،
    وإنما يقتصر على هذا السبيل عند من وافقنا على حق الدين الذي كان عليه عبد الله بن أباض ،
    والذي عندنا في هذا المنازع لنا أنه موافق في ذلك.

    مسألة : ويقال له من أين أنكرت أن لا تجوز الشهادة قطعا لمن مات على الدين الأباضي بالجنة ؟

    فإن قال: لاشتراك الفرق المتشعبة في ادعائه كالطريفية ، والشعبية ، والهارونية ، والصفرية ، وما أشبههم.

    قلنا : فجميع هذه الفرق هم عليه أم لا ؟
    فإن قال : نعم ، قلنا : وهم مع ذلك متضادون يبرأ بعضهم من بعض ؟
    فإن قال: لا.
    أنكروا المعقول المعروف .
    وإن قالوا : نعم.
    قلنا : هذا محال أن يكون للضدين معنى الاسم الواحد ، وهذا مكابرة العقل.
    وإن قال: ليس الجميع عليه .
    قلنا :أفليس إنما عليه طائفة الحق خاصة دون غيرهم ؟
    فإن قال : نعم . قلنا : فقد خرج من سواهم عنه أم لا؟
    فإن قال: بلى ، قلنا: فخرجوا في الاسم عندكم والمعنى أم في المعنى دون الاسم ؟
    فإن قال : في المعنى دون الاسم ، قلنا: فهم مستحقون هذا الاسم عندكم؟
    فإن قال : نعم. قلنا : بم استحقوه وهم عندكم على خلافه ؟
    فإن قال : بتسميتهم به .قلنا : فكل متسم باسم يكون ، فقد حكمتم لهم قطعا بالدين الذي من مات عليه دخل الجنة لإضافتكم إياه إليهم.


    قلنا : إنما قلنا دينهم الذي ظهر إلينا عنهم وصح معنا أنهم كانوا في حكم الظاهر عليه فليس من ظهر له عمل صالح حكم له بالجنة ،
    بل إن من مات في السريرة عليه ولم يخالف الحق فيه بقول أو عمل .

    فإن من دان بشيء من الضلال في سر أو علانية ، فهو على غير دين الله ، ولو كانت أعماله كلها موافقة للحق إلا ذلك فقد مات على غير دين الحق.

    وكذلك من دان بالحق ولم يخالف في تدينه شيئا منه غير أن شيئا من أعماله مخالف للحق ومات مصرا على ذلك فقد مات على غير دين الحق.

    مسألة : ونحن نقول إن هؤلاء الذين قلنا إن من مات على دينهم الظاهر إلينا عنهم فهو من أهل الجنة ، إن كانت سرائرهم التي ماتوا عليها موافقة لظواهرهم التي صحت عندنا فهم من أهل الجنة .

    مسألة : وقد قال محمد بن روح بن عربي في سيرة تنسب إليه: و لا تحل لنا الشهادة بالغيب ، ولكن نشهد لله شهادة لا يخالجنا فيك شك أن عبد الله ابن يحيى رحمه الله إن كانت سريرته موافقة لعلانيته، ومات على ما علمنا منه ، فإنا نشهد بلا شك يخالجنا في شهادتنا بأنه على هذه الشريطة من أهل الجنة .

    وكذلك إن مات قطري بن الفجاءة على غير توبة عما ظهر منه في الدار فإنا نشهد على هذه الشريطة أنه من أهل النار.

    وقال في سيرة له أخرى بعد نسبه أئمة المسلمين وولايتهم ، هذا ديننا الذي ندين به لربنا لا شك فيه ولا ريب ،

    ونشهد على من خالفنا في شيء منه بالنار إلا من تاب عما خالفنا في ذلك. انقضى.

    مسألة : فإن قال قائل : فإذا شهدتم لمن مات على دين رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة قطعا ، وشهدتم له هو بالجنة قطعا،
    فلم لا تشهدون لأبي بكر وعمر رحمهما الله ومن ذكرتموهم إلى عبد الله بن أباض رحمه الله بالجنة،
    كما شهدتم لمن مات على دينهم ؟

    قلنا : إنا لم نشهد لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة قطعا لأجل أن دينه في حكم الظاهر دين الله تعالى سوا.

    بل لما أعلمنا الله بالتعيين لمن جاء فيه الكتاب والسنة بأنه مؤمن أو صالح أو تقي أو من أهل الجنة أو الرضا أو الرحمة ، وهو راجع إلى الشهادة له بالجنة قطعا.

    هل هذان الوجهان جائزان لازمان ، واجب الدينونة لله تعالى بهما ولا يسع جهلهما من قامت عليه الحجة بهما أم لا؟

    والحق الذي لا تنازع فيه أنهما واجب الدينونة لله تعالى بهما ولا سبيل للمنازع لنا إلى جحد ذلك .

    وأحدهما تأمل قولنا: من مات على الدين الأباضي فهو من أهل الجنة قطعا، هل هو صفة أو تعيين؟

    ولا سبيل إلى القول بأنه تعيين ، بل لاحق بالصفة .

    فإن التعيين لو قلنا : فلان الأباضي من أهل الجنة ، ونحن لا نقول ذلك.

    ثم لا سبيل لمن أقر بأنه صفة لاحق بقولنا : (من مات على دين الله أو على طاعة الله أو على دين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهو من أهل الجنة قطعا) إلى جحد ذلك ولا الشك فيه

    إلا أن يزعم بأنه ليس هو دين الله. فعند ذلك خرج من الإباضية، أو يدعي التعبد لله على الشك.

    فقد اندفع بحمد الله هذا الإشكال من هذا الوجه ولم يبق إلا إشكال واحد خرج مخرج الظن وبالله التوفيق."


    ثم ذكر الإشكال الثالث وهو الأخير ، وبه ختم كتابه فقال (ص 146-147):
    " الإشكال الثالث : وهو أنه ربما ظن ظان أن قولنا من مات على الدين الأباضي أو على دين عبد الله بن أباض فهو من أهل الجنة قطعا يرجع إلى الشهادة لعبد الله بن أباض رحمه الله بالجنة قطعا ، ونريد نحن ذلك .

    الجواب : أن هذا ذهول عن وجه الخطاب وتخليق علينا بغير الصواب ،
    والمعاني إنما تؤخذ من الألفاظ.

    فاعتبروا معاشر المسلمين قولنا (من مات على دين أبي بكر وعمر ، وعلى دين المحكمة والشراة وهم أهل النهر أو على دين الأباضي أو على دين عبد الله بن أباض الذي ظهر ألينا فهو من أهل الجنة) هل فيه دلالة على الشهادة لهؤلاء بالجنة؟

    ثم إنا نحن لا نؤيد ذلك
    من قِبل أن هؤلاء الذين ذكرناهم ((( يمكن))) في علم الله تعالى أن تكون سرائرهم التي ماتوا عليها، وختم لهم بها غير الذي كان ظاهرا منهم !!!!!!!

    ونحن على حسن الظن بهم نحاشيهم عن ذلك
    ولا نحكم بحسن الظن!!!!!!!!

    فإن قال قائل : إذا قلتم من مات على دينهم فهو من أهل الجنة ، أنه لن يموت إلا عليه ،
    إذ الأنبياء معصومون من الإصرار على الذنوب مقطوع عليهم بأنهم لا يموتون إلا على دين الله ،
    وهؤلاء الذين ذكرنا لم يعلمنا الله تعالى منهم ولا أحد منهم بعينه واسمه أنه لا يموت إلا على ذلك فيجبَ علينا القطع بالشهادة له.


    وإنما كان يلزمنا ما قلته لو كنا إنما شهدنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة قطعا لأجل ما علمنا من ظاهره ،

    فيحل أن كل من صح منه في الظاهر الموافقة في القول والعمل حكم له بالجنة ،
    ولو وجب ذلك لما وجب إلا الولاية ( بالحقيقة ) أو ( الوقوف) لما كان الولاية الحكم بالظاهر معنى يجب الحكم به.

    وهذا ظاهر التناقض .

    والحمد لله فقد اتضح الحق وبان العدل ، وانكشف الصواب ، وظهرت البينات ، واندفعت الاشكالات ،

    ولزم الموافقة لنا على أن : كل من مات على الدين الأباضي
    أو على دين عبد الله بن أباض رحمه الله الذي ظهر إلينا ،
    أو على دين المحكمة والشراة ، أو على دين أبي بكر وعمر رحمهما الله الذي ظهر لنا ، فهو من أهل الجنة.

    ومن مات اليوم على خلافه فهو من أهل النار ،
    أو القول بضد ذلك إذ لا منزلة أخرى بين ذلك ،
    ولا دين ثالث هناك
    المصدر عاليه
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Empty رد: مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 10.10.10 12:07

    حكم جميع الصالحين من غير الإباضية هو الخلود في النار مهما عبدوا الله واتقوه !!!!
    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 470674

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه وعلى آله وصحبه ومن والاه .
    أما بعد :

    فيظن كثير من الناس أن الإباضية يقولون بخلود مرتكبي (( الكبائر )) في النار ، فقط ،

    وكأن الإباضية يرون أن مجتنبي الكبائر من اهل السنة وغيرهم لا يخلدون في النار ولا يدخلونها .

    بينما الحقيقة التي ينبغي أن تعرف وتشهر عنهم

    أن جميع أهل السنة وغيرهم عندهم خالدون مخلدون في النار سواء اقترفوا الكبائر أم تعبدوا لله واتقوه طيلة أعمارهم .

    فالصالحون العابدون المتبتلون هم سواء مع المجرمين الفاسقين مرتكبي الكبائر ومقترفي الآثام

    كلهم في العذاب مشتركون وفي النار مخلدون .

    وإليك مصداق ذلك من كتبهم :

    ففي كتاب ( لباب الآثار الورادة على الأولين والمتأخرين الأخيار)
    وهو كتاب صنفه أحد الفقهاء الإباضية للعالم مهنا بن خلفان بن محمد البوسعيدي الإباضي ،
    وطبعته وزراة التراث القومي والثقافة بسلطنة عمان في 1401هــ -1981م
    بتحقيق عبد الحفيظ شلبي .

    جاء فيه ( لباب الآثار :1/275-278) :

    " مسألة :
    سئل الشيخ جاعد بن خميس بن مبارك الخروصي - رحمه الله - عن :

    ناشئ نشأ في طاعة الله تعالى ، وهو من أهل الخلاف ،

    إلا أنه لم يرتكب حرمة من محارم الله قط ،

    وكان طول عمره زاهدا ناسكا ،

    وفي ثواب الله راغبا ،

    ولم يدع شيئا من أوامر الله تعالى إلا ائتمر به ،

    ولا محجورا في دين الله إلا انتهى عنه ،

    إلا أنه يدين بخلاف دين الإباضية

    قولا ، وعملا ،

    ونية ، واعتقادا ،

    ما حاله يكون إن مات على ذلك ؟



    قال : لا يكون على طاعة رب العالمين ، من كان على خلاف الحق المبين ، ضالا عن سبيل المؤمنين المحسنين .

    وأهل الخلاف لدين المسلمين المحقين على ضروب متفرقة ، وأحزاب غير متفقة ،

    كل فرقة تدعي أنها على الصواب ، وتزعم أن في يدها فصل الخطاب ، وتشهد على الأخرى بأنها على مخالفة السنة والكتاب ،

    وصار كل حزب بما لديهم فرحون ، يغدون على ذلك ويروحون ،

    ويحسبون أنهم المؤمنون حقا ، والمحسنون صدقا ،

    وليس الأمر كما يقولون ، وعلى مايظنون ،

    بل القول الحق: إن الحق في واحدة لا في الجميع ،

    إذ لا يجوز أن يكون الحق في الجميع ، وكل واحدة دائنة بخلاف ما به الأخرى تدين من الدين ، وتخطئ بخلاف ما دانت به لأحسن الخالقين . ( الله ربكما ورب آبائكم الأولين ).

    ولم تكن للديان جملة أديان ، بلى كان الدين واحدا لا ثاني له ولا ثالث ولا رابع ، وهو الدين الإسلام ، الذي أرسل الله به النبي محمدا عليه السلام ، وفرضه على عباده المكلفين البالغين من الجنة والناس أجمعين.

    وذلك الذي عليه أهل الحق من الفريق المرضي ، من الحزب المعروف في التسمية بالإباضي ، فإنهم هم على الحقيقة ، وأهل الاستقامة على الطريقة ، ودينهم الحق ، ومذهبم الصدق ،


    ولكنه ليس التسمي به ولا انتحاله على سبيل الدعوى بنافع من لم يكن له قدم صدق فيه ، وإنما هو الخلاص لأهل الخلاص من ذويه.

    ومن المحال أن يكون ذلك يوم لات حين مناص ، يوم الطامة والقصاص لمن كان على الخلاف له أيضا من أهل الخلاف .

    ولا يكون ناشئا في طاعة الله تعالى ، مؤديا لما لزمه من اللوازم ، مجتبنا لما حرم الله عليه من المحارم مخالفا له ،

    هذا من أشد المحال ، وأبين الضلال ،


    بل لو كان كذلك لكان له موافقا وللباطل مفارقا ،

    لأنه إنما يكون من أهل الخلاف له من خالف الحق دينا ، وصد عنه ضلالة وشينا .

    نعم وإنه لبذلك يكون ممن ضيع المأمور ، وركب المحظور ، وكفر بالله الشكور .

    وأي حقيقة طاعة ، وزهادة دين ، وإخلاص إيمان ويقين ،

    وصدق فرع وورع ومجاهدة ، واجتهاد ومراقبة :

    شافعة نافعة ، ولعذاب الله دافعة ، لمن خالف الحق في حرف واحد من دين الله تعالى بدين أو رأي ،

    بعلم أو جهل ؟!!

    فكيف بالأحرف والكلمات ؟

    وما لا يعد من البدع والضلالات ،

    التي دان بها أهل الخلاف لدين المسلمين ، وأتوه بالدينونة في سبيل المجرمين ،

    على حسب ما وجدت في الآثار ، وجاءت به عنهم الأخبار ، من الجرائم والكبائر والعظام .

    هذا ما لا يستقيم في العقول ، ولا يجوز في صحيح المعقول .

    ولو صدق وتصدق ،

    وعبد واجتهد وركع ،

    فرفع وخضع فخشع ،

    وشكا وبكى ،

    وأطال القيام ،

    وأدام الصيام ،

    وأفشى السلام ،

    وصلى بالليل والناس نيام ،

    وجاهد الكفار والأشرار ،

    ولازم الاستغفار بالأسحار ،

    وخاف ورجا ،

    وتهجد بالليل إذا سجى ،

    وحج وعج وثج ،

    وتضرع فألج ،

    ولى ودعا وطاف وسعى ،

    وأتى بجميع المناسك ،

    وكان في عمرن الناسك ،

    وسار فزار ، وصبر فذكر ،

    وتفقه في العلم ،

    وتحلى بالحلم ،

    ولازم الزهادة ،

    وأتى بفنون العبادة ،

    ولم يدع شيئا من أبواب البر والوسائل واللوازم إلا أتاه ،

    ولا شيء من المحارم إلا انتهاه ،

    إلا ذلك الحرف الواحد من دين الله والسنة والكتاب ، وإجماع أهل الصواب ، من أهل الاستقامة في الدين ، المهتدين من الإباضيين ،

    لما كان على الحقيقة من المصلين المطيعين ،

    ولا الصائمين القائمين ،

    ولا المصدقين والمتصدقين ،

    ولا الراكعين الساجدين ،

    ولا الصابرين الذاكرين ،

    ولا المؤمنين المحسنين ،

    بلى وإنه بالإقامة على ذلك والتمسك به دينا ، والانتهاك له حياته بعد الحجة يكون من الضالين

    الخاسرين ،

    والظالمين

    الهالكين ،

    ((((((( هذا ما لا نعلم فيه اختلافا بين المسلمين . ))))))))


    فلا تك في مرية من الدين الإباضي ،


    لأنه الحق العلي ، وإنه هو الدين القويم ، والصراط المستقيم ، لا نرضى به بدلا ، لا نبغي عنه حولا ،

    ولو وجدنا أهدى منه إلى الهدى سبيلا ، وأقوم في الحق قيلا ، لما رضيناه كثيرا ولا قليلا ، ولرجعنا إلى ذلك الدين الحق فاتبعناه من حين ما علمناه ،

    ولكن أبى الله أن يكون الحق في غير المذهب الإباضي !!!!!!!!!!!!

    كلا بل هو الطاهر الزكي ،
    دلت على ذلك الدلائل الظاهرة ، وشهدت له البراهين القاهرة ،
    فظهر على الدين كله ولو كره المشركون ، وجحده فأنكره الجاهلون

    وهذا أمر بين لا لبس فيه ،

    كالشمس في كبد السماء في يوم لا غيم فيه ، لا يكاد أن يخفى إلا على من كان في الدنيا أعمى ، ولم يرض أن يكون من المقتدين سبيلا بالمهتدين من أولى الحجى ،

    ومن كان في هذا أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا .

    ولقد صدف عن هذا السبيل كثير من الناس اعتقادا وأقوالا ،

    وخالوا قصده بالقصد أفعالا ، عمى وجهالة ، وسفاهة وضلالة ،

    ومنهم من كان له مخالفا ، ولصوابه عارفا ، ومنهم المنتحل لساقه وأصله ، المضيع على سبيل الانتهاك لأصله وفصله .

    وأقسام أهل الضلالة لا تحصى ، ولا تعد فتستقصى ،

    وكلهم بالعمى منقادون للشيطان والهوى ، أولئك عبيد الدنيا ،

    عميت عليهم الأنباء فحادوا من سيار الطريق على التحقيق ، فسلكوا ذات اليسار ،

    ألجأهم الفرار ، إلى جرف هار ، فانهار بهم في نار جهنم ،

    ومن يرد الله فتنته فلن يملك له من الله شيئا ،

    وأولئك هم وقود النار،

    وإن كنتم في ريب مما قلنا في هذا وبينا ، لرقة علم منكم وقلة بصيرة وفهم ، فإني لأقسم بالله قسم من بر في يمينه فلا حنث :

    إن [من] مات على الدين الإباضي الصحيح غير ناكث بما عاهد الله عليه من قبل ولا مغير حقيقته ، كلا ، ولا مبدل طريقته أنه من السعداء ، ومن أهل الجنة مع الأنبياء والأولياء .

    وإن من مات على خلافه فليس له في الآخرة إلا النار وبئس المصير ، لأنه الحق ، وماذا بعد الحق إلا الضلال ، فأنى تصرفون.

    على هذا إن شاء الله أحيا وأموت ،

    وعليه ألقى الله رب العالمين. والله أعلم "


    المصدر نفسه
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Empty رد: مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 10.10.10 12:09

    قدح الإباضية في الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى
    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 470674


    بسم الله الرحمن الرحيم

    بينما يغلو الإباضية في مدح أئمتهم حتى فضلوا بعضهم على كل من سبقه من التابعين ،
    بل وعلى كثير من الصحابة رضوان الله عليهم
    بل حتى قالوا في
    بعضهم أنه يكاد أن يكون نبيا( وهذا ما سوف يتم بيانه من كتبهم قريبا)
    فإننا نجد بالمقابل طعنهم في إئمة المسلمين من الصحابة والتابعين لهم بإحسان .( وطعنهم في الصحابة أمر ظاهر مشهور،
    وله موضع أخر يتم فيه إقامة البينة من كتبهم المعتمدة على مسبتهم للصحب الكرام رضوان الله عليهم)

    ومن أئمة الإسلام الذين طعن فيهم الإباضية بالكذب والبهتان :إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله تعالى الذي ملاء الأرض علمه ومذهبه وتلامذته.
    وأثنى عليه علماء الأمة ، وتناقلوا أقواله واستشهدوا بكلماته النورانية في معتمدات كتبهم ومذاهبهم.

    ومع ذلك يتهمه الإباضية بالشك في دينه والحيرة في أمره ، والله حسيبهم.

    قال نور الدين السالمي في(تحفة الأعيان 1/16) في ذكر رجالاتهم:

    " ومنهم أبو حمزة الشاري المختار بن عوف. وهو من بني سليمة ابن مالك بن فهم.
    صاحب الإمام طالب الحق عبدالله بن يحيى الحضرمي، وهو خطيب مصقع،
    وله الخطب المشهورة المأثورة،

    روى بعضها مالك بن أنس، وقال عند روايته : خطبنا أبو حمزة بن عوف خطبة حيرت البصير، وردت المرتاب
    ( قال السالمي : يعني أن البصير في دينه، المخالف لأبي حمزة صار بعد سماع خطبته محتارا غير مبصر لما سمع فيها من الحجج الباهرة
    والبراهين القاهرة ، الناقضة لما هو عليه من سوء الاعتقاد،
    وأن المرتاب في مذهبه رجع بسماع خطبة أبي حمزة إلى مذهب الحق

    وترك ما كان عليه من الريب) وكان يشير بالمبصر إلى نفسه.

    فهذا من قوله يدل على أنه((( صار محتارا في مذهبه))).

    حيث أنه(( لم يستطع جوابا)) لحجج أبي حمزة، ولا دفعا للحق الذي نطق به،

    والحق إذا قام صرع معانده،

    وليته ((ترك الحيرة))، وأخذ بالبصيرة" ا.هـ


    ومن خطب أبي حمزة المختار بن عوف السلمي التي يذكرها الإباضية كما صنع مفتيهم الخليلي في (باطله الدامع)ووصفهامستشهدا بهاعلى
    مرونتهم وتسامحهم مع فرق الأمة قائلا:
    "ومن هذا المنطلق صدر ذلك الإعلان المنصف الذي رسم مبدأ (الإباضية) ونظرتهم إلى الأمة من أشهر قائد إباضي،
    وهو أبو حمزة المختار بن عوف السلمي في خطبته التي ألقاها على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأصاخ لها الدهر، وسجلها الزمن، وخلّدها التأريخ؛
    إذ قال فيها:
    الناس منّا ونحن منهم إلا ثلاثة:
    1- مشرك بالله عابد وثن.
    2- أو كافر من أهل الكتاب.
    3- أو إمام جائر؟ "

    فمع ما اشتملت عليه هذه الخطبة من مخالفة السنة النبوية في باب طاعة ولي الأمر المسلم وإن جار وظلم مع السعي في بذل النصيحة له سرا ولو أدى
    إلى أن يسفك الحاكم دم الناصح .
    مع ذلك الباطل الذي تضمنته ولا يخفى جوابه على صغار طلاب العلم فضلا عن إمام جهبذ كالإمام مالك بن أنس
    = فإن مما يضحك الثكلى أن علامتهم ومفتيهم بدر الدين!!! لم يستطع أن يجد له مرجعا يحيل إليه إلا كتاب (الأغاني) لأبي الفرج الأصفهاني،
    ومعلوم ما في الأغاني من التحريف والتشويه لكثير من التاريخ الإسلامي لما كان عليه الأصفهاني من سوء الاعتقاد و العمل.

    وللفائدة أحيل إلى مقدمة رد الشيخ علي بن ناصر الفقيهي ( الرد القويم البالغ على كتاب الحق الدمغ)
    فقد رد على نقل الخليلي لهذه الخطبة ناقدا مضمونها و منهجية الخليلي في ذكر الوقائع التاريخية من غير الكتب المعتمدة.


    المصدر نفسه
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Empty رد: مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 10.10.10 12:11

    ولي الإباضية :عبد الرحمن بن ملجم
    لعنه الله
    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 470674

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه .


    أما بعد :

    فهذه مجموعة وثائق من كتب الإباضية تبين تولي الإباضية لعبد الرحمن بن ملجم وثناءهم عليه ورضاهم عن قتله لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه !!


    وتصريح بعض علمائهم بذلك وبإمامة عبد الرحمن بن ملجم وأنه من سلفهم المرضيين !!

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Ibnmulgem1

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Ibnmulgem2

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Ibnmulgem3

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Ibnmulgem4

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Ibnmulgem5

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Image2

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Image4

    مجموع ما انتقد على فرقة الإباضية - صفحة 2 Ibnmulgem6

    المصدر نفسه

      الوقت/التاريخ الآن هو 20.05.24 9:09