[b]استنكار و رد مفتي المملكة و رابطة العالم الاسلامي على حقير الفاتيكان
أعرب سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد ال الشيخ عن المه لما تحدث به بابا روما بنديكت السادس عشر عن الإسلام خاصة أن صدور هذا الكلام جاء في هذا العصر الذي انتشر فيه العلم وتجلت فيه الحقائق.
وقال ان شريعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم محفوظة بحفظ الله عز وجل للقرآن الكريم الذي تمت ترجمة معانيه الى كثير من لغات العالم ولله الحمد مؤكدا أن من طالع القرآن والسنة عرف حقيقة الامر .
جاء ذلك في كلمة لسماحته حول ما ورد في محاضرة البابا قال فيه سماحته:
بعد الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده
فقد اطلعنا على ما ذكره بابا روما بنديكت السادس عشر في محاضرة له بجامعة ريغنيسبورغ وكان مما جاء فيها ما قاله
( أرني الجديد الذي جاء به محمد وسوف تجد سوءا ولا انسانية كهذه العقيدة التي أقرها ودعا الى نشرها بحد السيف .. لماذا ان نشر العقيدة من خلال العنف هو أمر لا يقبله العقل ان ذلك يتناقض مع كنه الاله وماهية الروح . أن الاله لا يحب الدماء وان التصرف بشكل مناف للعقل هو أمر كريه بالنسبة له ).
ان العقيدة هي ثمرة الروح وليس الجسد ومن يريد أن يهدي انسانا الى الايمان ينبغي أن يكون قادرا على الكلام الطيب والتفكير الصحيح وليس بحاجة الى استعمال العنف والتهديد .
ولاقناع روح عاقلة ليس هناك من حاجة الى ذراع أو الات ضرب أو أية وسائل أخرى يمكن التهديد بها بالموت... .
وقال سماحته ولي مع هذا الكلام وقفات
الوقفة الاولى
محاولة تجاهل رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والتشكيك في دينه وكونه من عند الله عز وجل
وهنا أنبه الى أمرين مهمين
الامر الاول
أن النبي محمدا صلى الله عليه وسلم قد جاءت البشارة به من عيسى عليه السلام كما قال تعالى مخبرا عن قول نبيه عيسى عليه السلام { ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد } . وهكذا جاءت البشارة به في أسفار الانبياء من بني اسرائيل عليهم السلام .
والمقصود أن رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثابتة بالنص وبالعقل وبالمبشرات قبل أن يبعث ولهذا لما جاءه جبريل عليه السلام بالوحي أخبره ورقة بن نوفل وهو من علماء أهل الكتاب أن ذلك هو الناموس الذي نزل على موسى عليه السلام وأخبره بما يجد عنده في كتبهم بأن قومه سيخرجونه من بلده مكة. وغير ذلك من الامارات التي تحققت فيما بعد .
الامر الثاني
( أن ديننا الإسلام قد أوجب علينا الايمان بجميع أنبياء الله ورسله وحرم علينا التكذيب بأحد منهم أو تنقصه يقول الله عز وجل {آمن الرسول بما أنزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله ) .
الدين الذي يجب اتباعه بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو دين الإسلام بنص قول الله عز وجل { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين } .
الوقفة الثانية
الزعم بأن دين الإسلام ما انتشر الا بحد السيف وهنا نوضح أمورا ..
أولا / أن نشر الإسلام قد مر بمراحل منها الدعوة السرية ثم الجهرية بمكة ثم بالمدينة ثم أذن الله للمؤمنين بالدفاع عن أنفسهم وقتال من قاتلهم وهذا حق شرعه الله لهم ومعلوم عقلا أن هذا لا يمكن أن يكون مما يكرهه الله عز وجل .
وبعد أن ظهر أمر الإسلام وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإبلاغه الى كافة البشر وقف الاشرار في وجه هذا الواجب المقدس الذي جاء الامر به من الله عز وجل فلم يكن بد من ازالة كل ما يعيق تنفيذ هذا الواجب الا أن رسول الله محمدا صلى الله عليه وسلم وهو نبي الرحمة لم يجعل القتال أول خيار له بل كان اذا غزا قوما دعاهم الى أحدى ثلاث أما الإسلام أو الاستسلام ودفع الجزية مع بقائهم في أرضهم واقراراهم على دينهم وحماية المسلمين لهم فإن أصر القوم فلا خيار بعد ذلك إلا القتال لازالة هذه العقبة التي وقفت في وجه تنفيذ أمر الله عز وجل .
ثانيا / أن كل منصف يعلم أن الناس ليسوا على درجة واحدة فمنهم أهل الخير ومنهم أهل الشر ومنهم من يكون فيه نزعة من هذا ونزعة من ذاك
ومعاملة الجميع بنفس المعاملة مما لا يرضاه الرب عز وجل ولا يقره العقل ولا تستقيم به الحياة .
ثالثا / أن أمر القتال لم يبتدئ من نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم بل ان هناك من الانبياء من قاتل أعداءه بل من أنبياء بني إسرائيل عليهم السلام كموسى عليه السلام وداود عليه السلام وغيرهما صلوات الله وسلامه على جميع أنبياء الله ورسله .
الوقفة الثالثة
أن دين الإسلام جاء بدعوة الناس بالتي هي أحسن يقول الله عز وجل {ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}
ويقول عز وجل {وقولوا للناس حسنا} ويقول عن نبيه صلى الله عليه وسلم {وما أرسلناك الا رحمة للعالمين} .
ودعا سماحته البابا الى التأمل كثيرا في دين الإسلام
وكثرة المطالعة في القرآن الكريم وصحيح السنة النبوية بإنصاف وتجرد .
===========
استنكرت الامانة العامة لرابطة العالم الإسلامي ما نسبته وسائل الاعلام العالمية لبابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر
الذي تضمن مساسا بالإسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم وافتراء على سيرته .
وبينت الرابطة أنه من الخطأ استحضار البابا مقولة افتراء تاريخية قديمة على الإسلام سجلها امبراطور بيزنطي في كتاب أصدره في القرن الرابع عشر الميلادي عصر الظلام والانغلاق زعم فيها ( أن نبي الإسلام لم يأت ألا بأشياء شريرة وغير انسانية مثل أمره بنشر الدين الذي كان يبشر به بحد السيف ). كما أعربت الرابطة عن استنكارها لوصف الإسلام بالتناقض مع العقل وذلك من خلال القول (ان أرادة الله في الإسلام لا تخضع لمحاكمة العقل أو المنطق) .
جاء ذلك في بيان أصدرة معالي الامين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي قال فيه
من جانبه
وأصدرت جمعية حقوق الانسان بيانا قالت فيه :
أعرب سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد ال الشيخ عن المه لما تحدث به بابا روما بنديكت السادس عشر عن الإسلام خاصة أن صدور هذا الكلام جاء في هذا العصر الذي انتشر فيه العلم وتجلت فيه الحقائق.
وقال ان شريعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم محفوظة بحفظ الله عز وجل للقرآن الكريم الذي تمت ترجمة معانيه الى كثير من لغات العالم ولله الحمد مؤكدا أن من طالع القرآن والسنة عرف حقيقة الامر .
جاء ذلك في كلمة لسماحته حول ما ورد في محاضرة البابا قال فيه سماحته:
بعد الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده
فقد اطلعنا على ما ذكره بابا روما بنديكت السادس عشر في محاضرة له بجامعة ريغنيسبورغ وكان مما جاء فيها ما قاله
( أرني الجديد الذي جاء به محمد وسوف تجد سوءا ولا انسانية كهذه العقيدة التي أقرها ودعا الى نشرها بحد السيف .. لماذا ان نشر العقيدة من خلال العنف هو أمر لا يقبله العقل ان ذلك يتناقض مع كنه الاله وماهية الروح . أن الاله لا يحب الدماء وان التصرف بشكل مناف للعقل هو أمر كريه بالنسبة له ).
ان العقيدة هي ثمرة الروح وليس الجسد ومن يريد أن يهدي انسانا الى الايمان ينبغي أن يكون قادرا على الكلام الطيب والتفكير الصحيح وليس بحاجة الى استعمال العنف والتهديد .
ولاقناع روح عاقلة ليس هناك من حاجة الى ذراع أو الات ضرب أو أية وسائل أخرى يمكن التهديد بها بالموت... .
وقال سماحته ولي مع هذا الكلام وقفات
الوقفة الاولى
محاولة تجاهل رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والتشكيك في دينه وكونه من عند الله عز وجل
وهنا أنبه الى أمرين مهمين
الامر الاول
أن النبي محمدا صلى الله عليه وسلم قد جاءت البشارة به من عيسى عليه السلام كما قال تعالى مخبرا عن قول نبيه عيسى عليه السلام { ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد } . وهكذا جاءت البشارة به في أسفار الانبياء من بني اسرائيل عليهم السلام .
والمقصود أن رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثابتة بالنص وبالعقل وبالمبشرات قبل أن يبعث ولهذا لما جاءه جبريل عليه السلام بالوحي أخبره ورقة بن نوفل وهو من علماء أهل الكتاب أن ذلك هو الناموس الذي نزل على موسى عليه السلام وأخبره بما يجد عنده في كتبهم بأن قومه سيخرجونه من بلده مكة. وغير ذلك من الامارات التي تحققت فيما بعد .
الامر الثاني
( أن ديننا الإسلام قد أوجب علينا الايمان بجميع أنبياء الله ورسله وحرم علينا التكذيب بأحد منهم أو تنقصه يقول الله عز وجل {آمن الرسول بما أنزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله ) .
الدين الذي يجب اتباعه بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو دين الإسلام بنص قول الله عز وجل { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين } .
الوقفة الثانية
الزعم بأن دين الإسلام ما انتشر الا بحد السيف وهنا نوضح أمورا ..
أولا / أن نشر الإسلام قد مر بمراحل منها الدعوة السرية ثم الجهرية بمكة ثم بالمدينة ثم أذن الله للمؤمنين بالدفاع عن أنفسهم وقتال من قاتلهم وهذا حق شرعه الله لهم ومعلوم عقلا أن هذا لا يمكن أن يكون مما يكرهه الله عز وجل .
وبعد أن ظهر أمر الإسلام وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإبلاغه الى كافة البشر وقف الاشرار في وجه هذا الواجب المقدس الذي جاء الامر به من الله عز وجل فلم يكن بد من ازالة كل ما يعيق تنفيذ هذا الواجب الا أن رسول الله محمدا صلى الله عليه وسلم وهو نبي الرحمة لم يجعل القتال أول خيار له بل كان اذا غزا قوما دعاهم الى أحدى ثلاث أما الإسلام أو الاستسلام ودفع الجزية مع بقائهم في أرضهم واقراراهم على دينهم وحماية المسلمين لهم فإن أصر القوم فلا خيار بعد ذلك إلا القتال لازالة هذه العقبة التي وقفت في وجه تنفيذ أمر الله عز وجل .
ثانيا / أن كل منصف يعلم أن الناس ليسوا على درجة واحدة فمنهم أهل الخير ومنهم أهل الشر ومنهم من يكون فيه نزعة من هذا ونزعة من ذاك
ومعاملة الجميع بنفس المعاملة مما لا يرضاه الرب عز وجل ولا يقره العقل ولا تستقيم به الحياة .
ثالثا / أن أمر القتال لم يبتدئ من نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم بل ان هناك من الانبياء من قاتل أعداءه بل من أنبياء بني إسرائيل عليهم السلام كموسى عليه السلام وداود عليه السلام وغيرهما صلوات الله وسلامه على جميع أنبياء الله ورسله .
الوقفة الثالثة
أن دين الإسلام جاء بدعوة الناس بالتي هي أحسن يقول الله عز وجل {ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}
ويقول عز وجل {وقولوا للناس حسنا} ويقول عن نبيه صلى الله عليه وسلم {وما أرسلناك الا رحمة للعالمين} .
ودعا سماحته البابا الى التأمل كثيرا في دين الإسلام
وكثرة المطالعة في القرآن الكريم وصحيح السنة النبوية بإنصاف وتجرد .
===========
من جانبها
استنكرت الامانة العامة لرابطة العالم الإسلامي ما نسبته وسائل الاعلام العالمية لبابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر
الذي تضمن مساسا بالإسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم وافتراء على سيرته .
وبينت الرابطة أنه من الخطأ استحضار البابا مقولة افتراء تاريخية قديمة على الإسلام سجلها امبراطور بيزنطي في كتاب أصدره في القرن الرابع عشر الميلادي عصر الظلام والانغلاق زعم فيها ( أن نبي الإسلام لم يأت ألا بأشياء شريرة وغير انسانية مثل أمره بنشر الدين الذي كان يبشر به بحد السيف ). كما أعربت الرابطة عن استنكارها لوصف الإسلام بالتناقض مع العقل وذلك من خلال القول (ان أرادة الله في الإسلام لا تخضع لمحاكمة العقل أو المنطق) .
جاء ذلك في بيان أصدرة معالي الامين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي قال فيه
ان حديث بابا الفاتيكان كان مفاجأة غير متوقعة وأن الشعوب والمنظمات الإسلامية التي تتطلع الى الحوار والتعايش والتعاون المشترك مع الشعوب والمنظمات العالمية تلقته بخيبة أمل كبيرة لصدوره من شخصية لها مسؤولية كبيرة في أتباع دينها وموقعها يفرض عليها أن تكون على دراية بالإسلام وحضارته وأن لاتسهم في الصراع العالمي .
وأبان أن المسلمين في العالم وهم مليار ونصف المليار من البشر يستنكرون أشد الاستنكار التطاول على رسول الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم ووصف ماجاء به بالشر مذكرا معاليه بتعامله عليه السلام مع غير المسملين بالرحمة {وما أرسلناك الا رحمة للعالمين} وبالحوار الامثل {ولا تجادلوا أهل الكتاب الا بالتي هي أحسن} والعدالة معهم في كل شيء {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى} والاحسان الى الناس {ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} .
وأكد الدكتور التركي أن دين الإسلام يحث على اعمال العقل والتفكير وهو يدعو الانسان الى الاستفادة من قواه العقلية والنفسية والبدنية في اعمار الارض وتحقيق العيش الامن فيها مشيرا الى أن الدعوة الى التفكير واستخدام العقل وردت في كثير من ايات القرآن الكريم مثل قوله سبحانه وتعالى {لعلكم تتفكرون} و{لعلكم تعقلون} وغير ذلك من الدعوة الى التفكر في خلق الله وتدبر اياته في الكون وفيما أنزل على رسله من كتب ختمت بالقرآن الكريم الذي جاء مصدقا لما سبقه من الكتب .
وأوضح معالي الامين العام لرابطة العالم الإسلامي أن حضارة الإسلام وابداع المسلمين في مختلف العلوم التي تنهض بالبشر وتصلح مجتمعاتهم وفق أسس سليمة واستفادت الحضارة الغربية من ذلك في عصر نهضتها كل ذلك واقع لا ينكر وتطبيق عملي لتعاليم الإسلام وقال إن العقل والمنطق يتعلقان بالانسان أما ارادة الله سبحانه وتعالى فليست محلا للقياس البشري .
وحذر من خطورة تكرار المقولات التاريخية التي برزت من قبل في قرون الظلام مشيرا الى أنها تؤجج المشاعر وتثير الاحقاد وتؤدي الى الكراهية بين الشعوب وتؤثر سلبا على التعايش الانساني وعلى سلامة الحوار بين أتباع العقائد والحضارات المختلفة الذي تبذل فيه جهود أقليمية وعالمية لا تخفي .
وأضاف أن رابطة العالم الإسلامي والمنظمات والمراكز الإسلامية الممثلة فيها تدعو الفاتيكان لعدم أتاحة الفرصة لدعاة الصراع بين الحضارات لبث الفتنة ودفع الشعوب والثقافات والحضارات المختلفة الى الصدام .
وطالب الدكتور التركي بابا الفاتيكان بمراجعة دقيقة للمبادىء الإسلامية ولسيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم التي تكذب فرية الامبراطور البيزنطي وتطاوله على الإسلام ورسوله مبينا أن العالم اليوم لايتحمل أزمات وصراعات أكثر مما يعيشه وأن على عقلائه من زعماء ومؤسسات سواء أكانت دينية أو سياسية أو حضارية أو ثقافية أن تبذل مزيدا من الجهود لتخفيف التوتر العالمي وصراع الثقافات والحضارات وأن تكف عن النيل من الإسلام ونبيه وكتابه وحضارته وأن تستفيد منه في تقوية العلاقات واقرار الامن والسلام ورفع الظلم والعدوان وفي محاربة الارهاب والعنف والتطرف وفي تأصيل القيم الفاضلة .
وأبان أن المسلمين في العالم وهم مليار ونصف المليار من البشر يستنكرون أشد الاستنكار التطاول على رسول الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم ووصف ماجاء به بالشر مذكرا معاليه بتعامله عليه السلام مع غير المسملين بالرحمة {وما أرسلناك الا رحمة للعالمين} وبالحوار الامثل {ولا تجادلوا أهل الكتاب الا بالتي هي أحسن} والعدالة معهم في كل شيء {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى} والاحسان الى الناس {ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} .
وأكد الدكتور التركي أن دين الإسلام يحث على اعمال العقل والتفكير وهو يدعو الانسان الى الاستفادة من قواه العقلية والنفسية والبدنية في اعمار الارض وتحقيق العيش الامن فيها مشيرا الى أن الدعوة الى التفكير واستخدام العقل وردت في كثير من ايات القرآن الكريم مثل قوله سبحانه وتعالى {لعلكم تتفكرون} و{لعلكم تعقلون} وغير ذلك من الدعوة الى التفكر في خلق الله وتدبر اياته في الكون وفيما أنزل على رسله من كتب ختمت بالقرآن الكريم الذي جاء مصدقا لما سبقه من الكتب .
وأوضح معالي الامين العام لرابطة العالم الإسلامي أن حضارة الإسلام وابداع المسلمين في مختلف العلوم التي تنهض بالبشر وتصلح مجتمعاتهم وفق أسس سليمة واستفادت الحضارة الغربية من ذلك في عصر نهضتها كل ذلك واقع لا ينكر وتطبيق عملي لتعاليم الإسلام وقال إن العقل والمنطق يتعلقان بالانسان أما ارادة الله سبحانه وتعالى فليست محلا للقياس البشري .
وحذر من خطورة تكرار المقولات التاريخية التي برزت من قبل في قرون الظلام مشيرا الى أنها تؤجج المشاعر وتثير الاحقاد وتؤدي الى الكراهية بين الشعوب وتؤثر سلبا على التعايش الانساني وعلى سلامة الحوار بين أتباع العقائد والحضارات المختلفة الذي تبذل فيه جهود أقليمية وعالمية لا تخفي .
وأضاف أن رابطة العالم الإسلامي والمنظمات والمراكز الإسلامية الممثلة فيها تدعو الفاتيكان لعدم أتاحة الفرصة لدعاة الصراع بين الحضارات لبث الفتنة ودفع الشعوب والثقافات والحضارات المختلفة الى الصدام .
وطالب الدكتور التركي بابا الفاتيكان بمراجعة دقيقة للمبادىء الإسلامية ولسيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم التي تكذب فرية الامبراطور البيزنطي وتطاوله على الإسلام ورسوله مبينا أن العالم اليوم لايتحمل أزمات وصراعات أكثر مما يعيشه وأن على عقلائه من زعماء ومؤسسات سواء أكانت دينية أو سياسية أو حضارية أو ثقافية أن تبذل مزيدا من الجهود لتخفيف التوتر العالمي وصراع الثقافات والحضارات وأن تكف عن النيل من الإسلام ونبيه وكتابه وحضارته وأن تستفيد منه في تقوية العلاقات واقرار الامن والسلام ورفع الظلم والعدوان وفي محاربة الارهاب والعنف والتطرف وفي تأصيل القيم الفاضلة .
============
من جانبه
دان مجلس الشورى خلال جلسته العادية الخامسة والثلاثين
التي عقدها امس برئاسة معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد العبارات التي أطلقها بابا الفاتيكان بينديكت السادس عشر في محاضرته
التي عقدها امس برئاسة معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد العبارات التي أطلقها بابا الفاتيكان بينديكت السادس عشر في محاضرته
التي ألقاها يوم الثلاثاء الماضي في جامعة استينبرغ بألمانيا والتي تعرض فيها لصفات الله عز شأنه، وللرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ونال فيها من العقيدة الإسلامية.
وأبان معالي الأمين العام للمجلس الدكتور صالح بن عبدالله المالك - في تصريح صحافي عقب ختام أعمال الجلسة «ان المجلس استهل جلسته ببيان شجب واستنكار نصه:
وأبان معالي الأمين العام للمجلس الدكتور صالح بن عبدالله المالك - في تصريح صحافي عقب ختام أعمال الجلسة «ان المجلس استهل جلسته ببيان شجب واستنكار نصه:
إن مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية يعبر عن استيائه لما ذكره رئيس الفاتيكان بينديكت السادس عشر يوم الثلاثاء الماضي خلال محاضرته التي ألقاها في جامعة استينبرغ بالمانيا والتي تعرض فليها لصفات الله عز وجل وللرسول محمد عليه أفضل الصلاة واتم التسليم ونال فيها من العقيدة الاسلامية.
فالله جل جلاله متصف بكل كمال ومنزه عن كل نقص، والرسول محمد عليه الصلاة والسلام، داع الى الحق والخير والعدل، ناه عن الفساد والشر والضلال، وحاشاه ان يوصف بما يناقض ذلك، وحاشا رسالته ان تنعت بالشر والعنف وغير الإنسانية.
إن مجلس الشورى وهو يعلن موقفه ازاء ما ورد في تلك المحاضرة التي مست معتقدات المسلمين وأثارت غضبهم وسخط جماهيرهم، ليعبر عن قلقه من أن تكون هذه العبارات تعكس توجها سلبيا من القيادة المسيحية نحو الإسلام والمسلمين في الوقت الذي ترتفع فيه الدعوات للشعوب كافة إلى الحوار والتسامح وحسن التعايش ونبذ صراع الحضارات.
وتلك العبارات حتي لو كانت مقتبسة فإنها تتعارض مع ما صدر عن الفاتيكان من مواقف معتدلة تجاه القضايا العادلة ودعوته للحوار البناء بين الأديان والحضارات ويخشى المجلس ان ما ورد من عبارات في تلك المحاضرة يزكي التطرف ويهدم أسس الحوار التي تحرص عليها كل الشعوب.
والمجلس في هذا الصدد يهيب ان تتحمل الجهات الرسمية والأهلية مسؤولياتهم بتعزيز فرص التعايش والتعاون لصالح البشرية بدلا من زرع بذور الفتنة والشقاق.
إن مجلس الشورى ليدعو رئاسة الفاتيكان الى تصحيح هذا الخطأ والاعتذار لجميع المسلمين من هذا التجاوز الخطير حتى لا تعد شريكة في الحملات الظالمة التي توجه لمهاجمة دين الاسلام والصاق التهم الباطلة به.
إن مجلس الشورى مع ادانته تلك العبارات ومطالبته بالاعتذار عنها ليناشد الحكومات والمجالس البرلمانية والهيئات والمنظمات الدولية الى استنكار هذه التصريحات التي من شأنها تأجيج الفتن وزرع اسباب الشقاق والنزاع بين الشعوب واثارة العداوات والتنافر، ويؤكد المجلس على دعم منهج الحوار والتفاهم والعمل على تعزيز التعاون بين الشعوب تحقيقا لمصالحها المشتركة وخدمة لغاياتها النبيلة.
وأشار معالي الدكتور صالح المالك الى أن المجلس في دراسته ومناقشته لاصدار البيان شهد تفاعلا من اعضاء المجلس الذين أبدوا تأييدهم له مستنكرين ما عبر عنه رئيس الفاتيكان بينديكت السادس عشر مشددين بضرورة التصدي لمثل هذه التجاوزات الخطيرة التي تعكس توجهات سلبية للفاتيكان، مطالبين الفاتيكان بضرورة الاعتذار الفوري للدول والشعوب الاسلامية عما بدر من رئيسه.
وأكد معاليه أن اعضاء المجلس نوهوا بموقف المملكة الذي طالب الفاتيكان بتوضيح سريع وفوري عن حقيقة موقفه من الإسلام وتعاليمه واصدار توضيح جلي عن تلك التصريحات الصادرة التي أفضى بها رئيس الفاتيكان.
فالله جل جلاله متصف بكل كمال ومنزه عن كل نقص، والرسول محمد عليه الصلاة والسلام، داع الى الحق والخير والعدل، ناه عن الفساد والشر والضلال، وحاشاه ان يوصف بما يناقض ذلك، وحاشا رسالته ان تنعت بالشر والعنف وغير الإنسانية.
إن مجلس الشورى وهو يعلن موقفه ازاء ما ورد في تلك المحاضرة التي مست معتقدات المسلمين وأثارت غضبهم وسخط جماهيرهم، ليعبر عن قلقه من أن تكون هذه العبارات تعكس توجها سلبيا من القيادة المسيحية نحو الإسلام والمسلمين في الوقت الذي ترتفع فيه الدعوات للشعوب كافة إلى الحوار والتسامح وحسن التعايش ونبذ صراع الحضارات.
وتلك العبارات حتي لو كانت مقتبسة فإنها تتعارض مع ما صدر عن الفاتيكان من مواقف معتدلة تجاه القضايا العادلة ودعوته للحوار البناء بين الأديان والحضارات ويخشى المجلس ان ما ورد من عبارات في تلك المحاضرة يزكي التطرف ويهدم أسس الحوار التي تحرص عليها كل الشعوب.
والمجلس في هذا الصدد يهيب ان تتحمل الجهات الرسمية والأهلية مسؤولياتهم بتعزيز فرص التعايش والتعاون لصالح البشرية بدلا من زرع بذور الفتنة والشقاق.
إن مجلس الشورى ليدعو رئاسة الفاتيكان الى تصحيح هذا الخطأ والاعتذار لجميع المسلمين من هذا التجاوز الخطير حتى لا تعد شريكة في الحملات الظالمة التي توجه لمهاجمة دين الاسلام والصاق التهم الباطلة به.
إن مجلس الشورى مع ادانته تلك العبارات ومطالبته بالاعتذار عنها ليناشد الحكومات والمجالس البرلمانية والهيئات والمنظمات الدولية الى استنكار هذه التصريحات التي من شأنها تأجيج الفتن وزرع اسباب الشقاق والنزاع بين الشعوب واثارة العداوات والتنافر، ويؤكد المجلس على دعم منهج الحوار والتفاهم والعمل على تعزيز التعاون بين الشعوب تحقيقا لمصالحها المشتركة وخدمة لغاياتها النبيلة.
وأشار معالي الدكتور صالح المالك الى أن المجلس في دراسته ومناقشته لاصدار البيان شهد تفاعلا من اعضاء المجلس الذين أبدوا تأييدهم له مستنكرين ما عبر عنه رئيس الفاتيكان بينديكت السادس عشر مشددين بضرورة التصدي لمثل هذه التجاوزات الخطيرة التي تعكس توجهات سلبية للفاتيكان، مطالبين الفاتيكان بضرورة الاعتذار الفوري للدول والشعوب الاسلامية عما بدر من رئيسه.
وأكد معاليه أن اعضاء المجلس نوهوا بموقف المملكة الذي طالب الفاتيكان بتوضيح سريع وفوري عن حقيقة موقفه من الإسلام وتعاليمه واصدار توضيح جلي عن تلك التصريحات الصادرة التي أفضى بها رئيس الفاتيكان.
============
وأصدرت جمعية حقوق الانسان بيانا قالت فيه :
ان الجمعية الوطنية لحقوق الانسان في المملكة العربية السعودية اطلعت على ما ذكره البابا بينديكت السادس عشر في محاضرته التي القاها في جامعة استينبرغ في ولاية بافاريا الالمانية والتي هاجم فيها الاسلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
والجمعية إذ تأسف لصدور مثل هذه الأقوال من أكبر مرجع ديني في المسيحية، فانها تشعر بان مثل هذه الأقوال العدائية لا تخدم التعايش والسلم العالميين
والجمعية إذ تأسف لصدور مثل هذه الأقوال من أكبر مرجع ديني في المسيحية، فانها تشعر بان مثل هذه الأقوال العدائية لا تخدم التعايش والسلم العالميين
كما انها تؤجج الصراع بين اتباع الأديان وتوسع الهوة التي تسببت فيها تصريحات بعض السياسيين الغربيين ومواقفهم المعادية للمسلمين وحقوقهم مما يعد انتهاكا واضحا لحقوق الانسان.
والجمعية الوطنية لحقوق الانسان في المملكة العربية السعودية تستنكر هذا التشويه المتعمد للدين الاسلامي الذي اختاره الله خاتما للأديان وأعلى فيه من شأن العلم وأهله
والجمعية الوطنية لحقوق الانسان في المملكة العربية السعودية تستنكر هذا التشويه المتعمد للدين الاسلامي الذي اختاره الله خاتما للأديان وأعلى فيه من شأن العلم وأهله
والجمعية تطالب غير المسلمين باحترام هذا الدين
وتدعو البابا للاعتذار عما صدر منه.
والنقل
لطفـــــاً .. من هنـــــــــا
وتدعو البابا للاعتذار عما صدر منه.
والنقل
لطفـــــاً .. من هنـــــــــا