خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    الأسماء السريانية عند الصوفية والشيعة: هل هي فتوحات أم إلحاد ؟

    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الأسماء السريانية عند الصوفية والشيعة: هل هي فتوحات أم إلحاد ؟ Empty الأسماء السريانية عند الصوفية والشيعة: هل هي فتوحات أم إلحاد ؟

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 13.09.08 5:18

    الأسماء السريانية عند الصوفية والشيعة: هل هي فتوحات أم إلحاد ؟
    الأسماء السريانية عند الصوفية والشيعة: هل هي فتوحات أم إلحاد ؟

    أولا: الصوفية على آثار الشيعة:
    إذا سألت أي صوفي عن الأسماء السريانية المنتشرة في ورده الذي تلقاه عن شيخه، قال لك هي لغة الملائكة، وهو لا يعرف كغيره من الباطنية أن اللغة السريانية هي إحدى أهم اللهجات الآرامية التي تعد فرعا من اللغات السامية، وهي لغة الآراميين، الذين سموا أنفسهم بالسريان، بعد إعتناقهم الدين المسيحي،وتنقسم السريانية تبعا لانقسام الكنيسة المسيحية، إلى سريانية شرقية، وهي: سريانية المسيحيين التابعين لتعاليم"نسطوريس"، ويسمون بالنسطوريين، والفرع الآخر وهو الخاص بالسريانية الغربية، وهي: السريانية التابعة لتعاليم "يعقوب البردعي" ويسمون باليعاقبة، وما زالت بعض البقاع بالشام يتحدث أهلها إلى اليوم باللغة السريانية، والتي كانت معروفة في جزيرة العرب في عهد النبوة، بل لقد تلقى رسول الله عليه الصلاة والسلام بعض الرسائل باللغة السريانية، حتى أنه حثّ زيد بن ثابت على تعلّمها وإتقانها. كما ورد في الحديث الذي يرويه أحمد في مسنده، حيث يقول: ﴿ قال زيد بن ثابت رضي الله عنه: قال لي رسول الله عليه الصلاة والسلام تُحسِنُ السريانية؟ إنها تأتيني كتب، قال: لا ، قال فتعلمها، يقول زيد فتعلمتها في سبعة عشر يوما ﴾.


    ولا نعرف كيف اعتقد الباطنيون أن لغة القرآن ليس فيها ما ينشدون من الأسرار حتى يبحثوا عنها في لغة النصارى، ومن ثم أضافوا إليها خصائص باطنية، ولم يكتفوا بإدخال المفردات العربية في قوالب لغوية آرامية التركيب في أورادهم البدعية، مثل:"ناسوت، رحموت، رهبوت، لاهوت، جبروت، روحاني، نفساني ، جسماني، شعشعاني ، وحدانية، فردانية". ا هـ تاريخ التصوف الإسلامي لعبد الرحمن بدوي.


    بل جعلوا ذكر الله باللغة السريانية من علوم الباطن، وينسب الشيعة إختصاص أئممتهم بهذه الفتوحات، بينما ينسبها الصوفية إلى المشايخ الكبار والأقطاب الكُمل.


    والأسماء السريانية في زعمهم أسماء لله عز وجل، وتشتمل في اعتقادهم على أسرار عجيبة وخصائص باطنية، وهذه الأسماء لم يسم الله بها نفسه، ولم ينزلها في كتابه ولم يعلمها أحدا من أنبياء الله ورسله، وبالتالي لم ينقلها أحد عن الله عز وجل نقلا صحيحا متواترا، وليس في سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه ذكر الله عز وجل بأسماء غير عربية

    فمن أين أتوا بها ؟
    ومن الذي دلهم عليها ؟


    وهذا ما يوضحه أثر يرويه الكليني -ثقة الشيعة الأكبر-، عن مفضل بن عمر الذي يقول:"أتيت باب أبا عبدالله ونحن نريد الإذن عليه ثم خرج إلينا فسمعناه يتكلم بكلام ليس بالعربية، فتوهمنا أنه بالسريانية، ثم بكى، فبكينا لبكائه، ثم خرج إلينا الغلام فأذن لنا فدخلنا عليه، فقلت أصلحك الله أتيناك نريد الإذن عليك، فسمعناك تتكلم بكلام ليس بالعربية، فتوهمنا أنه بالسريانية، ثم بكيت فبكينا لبكائك، فقال: نعم، ذكرت إلياس النبي، وكان من عباد أنبياء بني إسرايئيل، فقلت كما كان يقول في سجوده، ثم اندفع فيه بالسريانية، فلا والله ما رأينا قساً ولا جاثليقا [أي كبير القساوسة] ، أفصح لهجة منه به ، ثم فسّره لنا بالعربية". ا هـ الأصول من الكافي1-227.

    فالذكر بالسريانية ميراث تزعمه الشيعة عن إلياس النبي، والقول أن إلياس والخضر على قيد الحياة قول باطل

    فكيف تلقت الشيعة هذه الأسماء أمن كتب بني إسرائيل ؟
    أم من مشاهدات واجتماعات روحية بين أئمتهم ونبي الله إلياس ؟
    ثم كيف قبل الناس أن يعبدوا الله عز وجل بما لم يثبت عن المبعوث رحمة للعالمين، ثم ما سر تعلق الشيعة بأنبياء بني إسرائيل؟!.


    إن أفكار الصوفية الغريبة التي أفتروها في دين الله عز وجل ليست من عند أنفسهم، وإنما هي من تقليد الشيعة، والشيعة على آثار اليهود يقتدون ويتنافسون، وعن آثار نبيهم يُعرِضون، والرابطة بين هذه الفرق الثلاث لايمكن تجاهلها، فالأمر واضح كالشمس في وضح النهار، لا ينكرها إلا من كان فاقدا لنعمة البصر، وإن زعم أن له عينين، وصدق الله العظيم حيث يقول: ﴿ لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها﴾الأعراف-179.


    يقسِّم الحكيم الترمذي (علم الباطن ﴾ فيقول:"علم البدء، وعلم الميثاق، وعلم المقادير، وعلم الحروف، فهذه هي أصول الحكمة، وهي الحكمة العليا، وإنما يظهر هذا العلم عن كبراء الأولياء، ويقبله عنهم من له حظ من الولاية". ا هـ الحكيم الترمذي ونظريته في الولاية للدكتور عبد الفتاح بركة2-314.


    ويعلق الدكتور بركة بقوله: "والترمذي الحكيم يضع علم الأسماء والحروف على قمة العلوم، مع تمييزه بين علم الأسماء وعلم الحروف، وجعله علم الحروف في منزلة أعلى من علم الأسماء، كما يضع علماء هذا العلم في قمة الخاصة من الأولياء". نفس المصدر السابق ص2-321.



    عدل سابقا من قبل أبو محمد عبدالحميد الأثري في 13.09.08 5:27 عدل 1 مرات
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الأسماء السريانية عند الصوفية والشيعة: هل هي فتوحات أم إلحاد ؟ Empty رد: الأسماء السريانية عند الصوفية والشيعة: هل هي فتوحات أم إلحاد ؟

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 13.09.08 5:20

    ثانيا: الصوفية المعاصرة والسريانية:
    يشرح الدباغ كيف ظهرت حضرات الذكر في الإسلام، وذلك في كتابه الإبريز الذي يعده المشايخ من كتب الفتح الأكبر، فيقول: " إن الحضرة لم تكن في القرن الأول [ يعني قرن الصحابة ]، ولا في القرن الثاني [ يعني التابعين ] ، ولا في القرن الثالث [ يعني قرن تابع التابعين ]، وهذه القرون الثلاثة هي خير القرون، كما شهد بهذا الحديث الشريف، وإنما ظهرت في القرن الرابع ، وسبب ظهورها أن أربعة أو خمسة من أولياء الله تعالى ومن المفتوح عليهم، كان لهم أتباع وأصحاب، وكانوا رضي الله عنهم في بعض الأحيان ربما شاهدوا عباد الله من الملائكة وغيرهم، يذكرون الله تعالى، والملائكة منهم من يذكر الله بلسانه وبذاته كلها، فترى ذاته تتحرك يميناً وشمالاً، أماماً وخلفاً، فكان الولي من هؤلاء الخمسة إذا شاهد ملكاً على هذه الحالة تعجبه حالته، فتتأثر ذاته بالحال التي يشاهدها من الملك، ثم تتكيف ذاته بحركة الملك، فتتحرك ذاته كما تتحرك ذات الملك، وتحاكي [أي تقلد] ذاته ذات الملك، وهو لا شعور له بما يصدر منه لغيبته في مشاهدة الحق سبحانه، فإذا رآه اتباعه يتحرك، تبعوه، ثم هلك الأشياخ الخمسة أهل الباطن والصدق، فاستغل أهل الزي الظاهر بالحضرة، وزادوا في حركتها، وجعلوا لها آلة موسيقية، وتكلفوا لها، وتوارثتها الأجيال جيلاً بعد جيل" الإبريز لعبد العزيز الدباغ ص 261 .

    ولا تخلو حكاية الشيخ من إقرار الشيخ بحقيقة خلو القرون الثلاثة الأولى من الحضرات، وفي نفس الوقت لا تخلو من سذاجة، فالحضرات منقولة عن ذكر الملائكة، وهذا جهل لا يباريه إلا رواية الشيعة عن جعفر الصادق الذي تلقى السريانية عن إلياس نبي بني إسرائيل، كي يدعو بلسانه السرياني، ويترك دعاء النبي الخاتم سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم، ولما كان جعفر الصادق توفي سنة 148 هـ ، فمن المرجح أن يرجع ظهور دعوى معرفة السريانية إلى منتصف القرن الثاني الهجري، وقد فتح هذا الزعم على الأمة باباً من الإلحاد في أسماء الله الحسنى لم يغلق حتى اليوم، ليس فقط عند الشيعة، ولكن عند الصوفية أيضاً.



    ثم جاءت الصوفية فاختارت كل طريقة من طرقها عدد من الألفاظ ، لا يعلم أحد من أين أتوا بها، وزعموا أنها أسماء لله تبارك وتعالى، وصدق الله العظيم، حيث يقول: (إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى) .

    ومن أشهر الأسماء السريانية تداولاً بين الصوفية، هي: " طهورٌٌُ بدعقٌُُ محببه صُورهٌُ محببه سقفاطيسٌُ سقاطيمٌُ أحونٌُ أدمَّ حمَّ هاءٌُ آمين " ورد الجلالة لعبد القادر الجيلاني من كتاب الفيوضات الربانية في امآثر القادرية ص 173، ومجموع أوراد الطريقة البرهانية ص 18 – 21 ، وورد الاسم الثاني للطريقة الخلوتية العونية العيونية.

    ويزعم المتصوفة أن هذه الألفاظ تلقاها أبو الحسن الشاذلي عن الملائكة مباشرة، ويشرح الدباغ كيف وصلت هذه الأسماء السريانية إلى أوراد الطريقة الدسوقية، فيقول: " قدم علينا بعض أصحابنا من أخيار تلمسان، فأخبرني أنه سمع بعض من حج بيت الله الحرام يقول أنه زار قبر إبراهيم الدسوقي، فوقف عليه الشيخ الدسوقي [أي خرج من قبره، وكلمه في هيئة روحانية]، وعلمه هذا الدعاء: (باسم الإله الخالق الأكبر، وهو حرز مانع مما أخاف منه وأحذر، لا قدرة لمخلوق مع قدرة الخالق، يلجمه بلجام قدرته، أحمى حميثا، أطمى طميثا، وكان الله قوياً عزيزاً .... حم عسق حمايتنا، كهيعص كفايتنا، فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم، ولا حول ولا قوة إلا بالله)

    ثم قال له الدسوقي: ادع بهذا الدعاء، ولا تخف من شيء، ثم سأل شيخه عن معنى "أحمى حميثا، وأطمى طميثا" فأجابه بأنهما كلمتين سريانيتين، وأن معنى أحمى: يامالك، وحميثا: إشارة إلى مملكته، وأما قوله: أطمى، فهو بمنزلة من يصفه الله تعالى بالعظمة، والكبرياء، والقهر، والغلبة، والعز، والانفراد في ذلك كله، وطميثا: إشارة إلى الأشياء التي يتصرف فيها، وإلى الممكنات التي يفعل فيها ما يشاء، ويحكم ما يريد، سبحانه لا إله إلا هو، وفي كل من العبارتين سر عجيب لا يطيق القلم تبليغه ابداً " الإبريز للدباغ، نقلاً عن كتاب جامع كرامات الأولياء للنبهاني 1/398 .

    ألا ترى أيها القارئ الكريم أن تفسير الشيخ لهذه الألفاظ باللغة العربية، لايضيف جديداً، ولذلك ترى الرجل يحيلك في آخر كلامه إلى الأسرار التي لا تقال، فيقول: وتحت هذه العبارتين سر عجيب لا يطيقه القلم، وتركز الطرق الصوفية على هذه الألفاظ بدعوة أنها من فتح الله على شيخ الطريقة، وتعاهدوها فيما بينهم، وتوارثوها شيخاً عن شيخ على أنها أسماء حسنى لله عز وجل، وإذا سألتهم عنها قالوا: هذه تلقيناها عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهم لا يعرفون أن هذه الأسماء من افتراء الشيعة.

    ومن المشايخ من يرى هذه الأسماء بشكل آخر، فيقول أحمد بن عياد الشاذلي: "واعلم أن الأسماء التي في الأوراد ليست بلسان عوالم الملك والملكوت، ولا بلغة من لغات العالمين، وإنما هي لغة جبروتية يُذكر الله بها في روضة من رياض جبروته، وأنه قد جمع فيها علم الأولين والآخرين" المفاخر العلية في المآثر الشاذلية لأحمد عياد ص 226 .
    يروي الشعراني في طبقاته عن الشيخ أمين الدين إمام جامع الغمري، له إسناد سرياني ومتنه بالعربي، فيقول: " ورأيته بعد موته بسنتين، فروى لي [أي مناما] حديثا سنده بالسرياني ومتنه بالعربي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أدمن النوم بعد صلاة الصبح ابتلاه الله تعالى بوجع الجنب، وفي رواية: ابتلاه الله في جنبه بالبعج" الطبقات الكبرى للشعراني 2/132 .


    وهكذا أدخلت الشيعة أسماء للجن، وزعموا أنها أسماء لله عز وجل، ودعت الناس إلى الذكر بهذه الأسماء، وقبلها الناس رغم أنها ألفاظ غير عربية، ولا معنى يرجى فيها، والله تبارك وتعالى لم يخاطبنا إلا بالعربية، وهي التي اختارها لتكون لغة كتابه، ولسان نبيه، ولغة خير أمة أخرجت للناس، وحتى يروجوا لبضاعتهم نسبوا الأمر إلى العلم الباطن، وأنه من أعظم الفتوحات، ومن العجب أن تسربت هذه الحماقات إلى الصوفية من أهل السنة، فلا يكاد يخلو كتاب أوراد من أوراد الطرق الصوفية في مصر وغيرها من البلاد، إلا وهو مشحون بألفاظ غير مفهومة، مثل: "طهفلوش، برهتية، كرير ، فجش، ثظخز ..." .

    وقد ناقشت كبار مشايخ الصوفية عن هذه الألفاظ، فقالوا: هي لغة تذكر بها الملائكة، يتلاقاها العارفون، وهي فتح خاص لكل عارف على حدة.
    فتعالوا بنا نتدارس أوراد أشهر الطرق الصوفية في مصر، ونتتبع الأسماء السريانية المبثوثة في ثناياها
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الأسماء السريانية عند الصوفية والشيعة: هل هي فتوحات أم إلحاد ؟ Empty رد: الأسماء السريانية عند الصوفية والشيعة: هل هي فتوحات أم إلحاد ؟

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 13.09.08 5:23

    الصوفية المعاصرة والأسماء السريانية:

    [size=21]1.الطريقة الجيلانية:[/size]
    تتبارى معظم الطرق الصوفية في إظهار الفتوحات العالية التي نالها الشيخ من بركة اتّباعه للمسلك الصوفي، إلا أن الغريب حقاً في الطريقة الجيلانية تلك الأسماء الجديدة التي أطلقوها على معبودهم، ومن بعض أسمائه : مهباش ، وطهفلوش، وايتنوخ، وملوخ، ومخمت، .... فقد جاء في ورد الجلالة المنسوب زورا وبهتاناً للشيخ عبد القادر الجيلاني ما نصه: " وأسألك الوصول بالسر الذي تدهش منه العقول، فهو من قربه ذاهل، ايتنوخ، يا ملوخ، باي، وامن أي وامن، مهباش الذي له ملك السموات والأرض " ، ثم يستطرد قائلاً: " طهفلوش انقطع الرجاء إلا منك، وسدت الطرق إلا إليك، وخابت الآمال إلا فيك " مجموع الأوراد الكبير ورد الجلالة للجيلاني ص 10 .

    إن القوم يعبدون مهباشاً، وطهفلوشاً، ولا علاقة لهم بالرسالة الخاتمة، ولا أعرف كيف يطمئن المريد إلا ورده الذي يقول فيه: "مهباش الذي له ملك السموات والأرض "، وماذا يفعل المريد إذا عاش حياته يظن أنه يظن أنه يعبد ربه عندما ينادي مهباش، ثم يكتشف عندما يغلق عليه باب القبر، وحيل بينه وبين الدنيا، ثم يتبين له أن مهباشاً هذا ليس إلا اسماً من أسماء الشياطين، أو مردة الجان، أينفعه شيخه يومئذ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


    كما يقرأ المريد باقي الأوراد التي تُقْحِم الأسماء السريانية بين آيات القرآن الكريم، وبالتالي يقرأ المريد سورة الواقعة متضمنة هذه الأدعية بين آيات السورة، ومنها:" يا باسط يا غني بمهبوب ذي لطف خفي بصعصع بسهسهوب ذي العز الشامخ، الذي له العظمة والكبرياء، بطهطهوب لهوب ذي القدرة والبرهان، والعظمة والسلطان"، ثم يستطرد قائلاً: " بحق سورة الواقعة، وبحق فقج مخمت مفتاح جبار فرد معطي خير الرازقين" ذكر ودعاء جمع عبد الله أحمد زينة ص 53 .


    2. الطريقة الدسوقية:يقول الدسوقي في ورده المسمى " الحزب الكبير " ما نصه: " اللهم آمني من كل خوف، وهم وغم، وكرب كدكد كردد كردد كردد كرده كرده كرده ده ده ده ده ده الله رب العزة " ذكر ودعاء جمع عبد الله زينة ص 117 .


    3. الطريقة البرهانية:
    وشيخ الطريقة هو: محمد عثمان عبده البرهاني، صاحب كتاب "تبرئة الذمة في نصح الأمة" وقد أحدث هذا الكتاب ضجة عند ظهوره بين أبناء الطريقة في مصر والسودان، لما فيه من غلو وضلال، ونصوص واضحة لا تحتمل التأويل تزعم أن الله عز وجل هو محمد صلى الله عليه وسلم، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم هو الله عز وجل، وقد اكتفى الأزهر آنذاك ببيان ما في الكتاب من شطط، إلا أن الطريقة ما زالت موجودة إلى عهد قريب، وقد أخذ الأزهر الشريف موقفاً بحظر نشاط هذه الطريقة في مصر، ولله وحده الحمد والمنة، وما زالت توزع هذه الطريقة أورادها على المريدين في السودان وغيرها، ومنها الحزب الصغير، وفيه: " أحمى حميثاً أطمى طميثاً، (وكان الله قوياً عزيزاً) " وفي نفس الحزب يقول المريد: "بها بها بهيا بهيا بهيا بهيات بهيات بهيات القديم الأزلي، يخضع لي كل من يراني، لمقفنجل يا أرض خذيهم، (قل كونو حجارةً أو كونوا حديداً) ، (وقفوهم إنهم مسئولون) ، (كأنهم خُشُبٌُ مُسندة) ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، طهورٌٌُ بدعقٌُُ محببه صُورهٌُ محببه سقفاطيسٌُ سقاطيمٌُ أحونٌُ أدمَّ حمَّ هاءٌُ آمين " مجموع أوراد الطريقة البرهانية ص 18 – 21 ، وورد الاسم الثاني للطريقة الخلوتية العونية العيونية.


    أرأيت يا أخي الكريم كيف يمزج الصوفية مفترياتهم مع آيات الكتاب العزيز، وكيف يدعون ويستغيثون بأسماء لمجاهيل، لا يعرفون كنهها، ويحشرونها وسط الذكر الحكيم، كما أن هذه العبارة الأخيرة يكاد لا يخلو منها ورد صوفي، ومن حب البرهانية فيها فقد نظموها شعراً في قصيدة توسل البرهانية، وهذه الطريقة البرهانية تعد من أكثر الطرق شططاً، وأبعدهم عن اعتقاد أهل السنة والجماعة، فأورادهم تفيض بوحدة الوجود.


    4.الطريقة الشاذلية:
    يحدد بعض الشاذلية مكانة الأسماء السريانية بقوله:"اعلم أن هذه الأسماء هي من أسماء الله تعالى، ليشت بلسان من ألسنة عالم الملكوت، ولا بلغة من لغات العالمين، وإنما هي أسماء جبروتية، فمن ادعى القطبية الفردية،فليبين لنا عن هذه اللغة وعن أهلها".
    وتعد الطريقة الشاذلية من أكثر الطرق انتشارا وتشعبا ، وكلما مات شيخ من شيوخ الطريقة كلما انقسم أبناؤه إلى طريقتين ، أو أكثر ، ونادرا ما تستمر طريقة مجتمعة عبر ثلاثة أجيال أو أربعة إلا وتنقسم إلى فروع وتتشرذم إلى جماعات أكثر وهذا سر كثرة أسماء الطرق ، حيث يتعرف المريدون على طريقتهم بمعرفة اسم شيخهم ، أو خليفته ، ونبدأ هنا بتتبع أشهر أفرع الشاذلية وما ورد في أورادها من الأسماء السريانية .


    الطريقة الشاذلية ودلائل الخيرات:
    وقد ورد في كتاب "أدل الخيرات" من أوراد الشاذلية، للشيخ عبد الفتاح القاضي، ورد بعض صلوات الشيخ الفاسي نصه مايلي:"يالله يوه واه هو ياهو يامن هو أنت، أنت هو يوه هو يايوه هو ياجليل ياهو يامن لاهو إلا أنت هو" كنوز الأسرار في الصلاة والسلام على النبي ص 79


    كما يعتقد الشاذلية فيما يسمى الدائرة، والخاتم، والسيف، وكلها أسماء لمسمى واحد، ويعتقدون أن من وضع هذه الدائرة على رأسه لايموت، ويروون الحكايات عن أقوام لم يموتوا إلا بعد أن خلعوا هذه الدائرة ، وتضم هذه الدائرة أشهر الألفاظ السريانية ، والمتفق عليها بين عدد كبير من الطرق الصوفية، وقد نقل شرح هذه الأسماء أحمد بن عياد في المفاخر العلية في المآثر الشاذلية ، يرويه عن أبي عبد الله اليافعي ، وشرح مجالات استخدام كل اسم منها ، فيقول:


    · طَهُورٌُ: الاسم الأول الكامل في ذاته المنور لصفاته، [ويستخدم] للدخول على الملوك، كَبِّر الله سبعا ثم قل: طاء، ثم اقرأ:﴿إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ﴾ [الشعراء-4]،ثم قال حكمت على أنفسهم الطاء،واذكر الاسم سبعا.


    · بَدْعَقٌُ: الاسم الثاني، بمعنى الباقي الذي كل شيء به باق، ذات الأقسام [أي القسم] للدخول على العلماء والقضاة، هلل الله سبعا، ثم قال باء ، ثم قرأ: ﴿سَلَامٌ قَوْلًا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ﴾[58-سورة يــس]، ثم قال: فلقت عقولهم بالقاف ، ثم اذكر الاسم سبعا.


    · مَحْبَبَهٌُ: الاسم الثالث مبين الحكم، وملقن المنن، لاستجلاب الرزق، سبح لله سبعا، ثم اقرأ: ﴿سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾[1-سورة الحديد]، ثم قال حاء، فتحت بها باب الاستمطار من الفتاح العليم، ثم اذكر الاسم سبعا.


    · صُوَرَهٌُ: الاسم الرابع، الذي لهيبته كل جبار خاضع، لدفع المضار، تقول: يا سلام سبعا، ثم تقول: سلبت عن نفسي، وعن فلان من كان من عباد الله المؤمنين جميع المضار، ثم اذكر الاسم سبعا.


    · الخامس، وهو اسم العزة: مَحْبَبَهُ، نظير ما تقدم، تقول هنا: الحمد لله سبعا، ثم تقول:عين ملأت قلبي عزة ونورا، ومن شئت من إخوانك المؤمنين، ثم تذكر الاسم سبعا.

    · الاسم السادس، زهو المعروف بمفتاح الغيب: سَقْفَاطِيسٌُ: للفتح على القلب، تقول: يا سلام سبعا، ثم تقول: سين، أسألك بالسناء الأعظم أن تعطيني مفتاح قلبي، وتذكرالاسم سبعا.


    · الاسم السابع، وهو اسم الجلالة الموصل إلى مفتاح الكنوز، ولرتبة الكمال: سَقَاطِيمٌُ، وهو أن تقول يا الله بألف الوصل، وهاء الرفع، والمد سبعا، ثم تقول: ﴿وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ، وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ﴾[ 97-98 سورة المؤمنون].رب أسألك حولا من حولك، وقوة من قوتك، وتأييدا من تأييدك حتى لا أرى غيرك، ولا أشهد سواك، ثم اذكر الاسم سبعا. ثم قال [اليافعي]: أدغمت الكلام أوله صيانة له من غير أهله.


    ويستطرد اليافعي في بيان أسراره، فيقول:"أََحُونٌُُ أَدُمَّ حَمَّ هَاءٌُ آمين". هي الاسم الأعظم، بل ويعلم الأتباع من الصوفية كيف يذكرون بها، وينسب ذلك إلى شيخه الذي يقول: واتل الاسم الاعظم" أََحُونٌُُ أَدُمَّ حَمَّ هَاءٌُ آمين" سبعين مرة، وسَل ما تريد، وصفة السؤال أن تقول عقب تلاوتك في الوقت المخصوص: أسألك اللهم يا من هو:" أََحُونٌُُ أَدُمَّ حَمَّ هَاءٌُ آمين" افعل لي كذا وكذا .


    5.الطريقة الفاسية:
    يمزج الفاسيُّ الآيات القرآنية بعقيدة وحدة الوجود بالألفاظ السريانية، فيقول:"اللهم صلِّ على كلمتك العليا من حيث الاختراع، والابتداع، وعروتك الوثقى من حيث تتابع الاتباع، وحبلك المعتصم عند الضيق، والاتساع، وصراطك المستقيم للهداية، والاتباع، ﴿الم﴾،﴿حم﴾،أَدُمّ، حَمَّ، ﴿ق﴾،﴿طسم﴾،﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ﴾[29-سورة الفتح] ، أََحُونٌُُ ودود، ﴿طه﴾،﴿يس﴾،﴿ق﴾،﴿ن والقلم وما يسطرون﴾،اللهم صلِّ على المتخلق بصفاتك، المستغرق في مشهادة ذاتك، الحق المتخلق بالحق، حقيقة الحق، ﴿أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ﴾[53 سورة يونس].ا هـ كنوز الاسرار في الصلاة السلام على النبي المختار ص 79.


    6.الطريقة النقشبندية:
    ورد في أوراد الطريقة النقشبندية:"وقلدنا بصمام نصرك".


    7.الطريقة الخلوتية العونية العيونية:
    يتلقى المريد في بداية سلوكه عشر آيات قرآنية مع دعاء يسمونه دعاء سر القاف، ويتكرر حرف القاف عشر مرات في كل آية من هذه الآيات العشر، حسب قواعد علم الجفر أحد علوم بني إسرائيل، بموجب قاعدة أبجد هوز..وقد قرأت فيما أتذكر في أحد الكتب الصفراء ، أن من يداوم على قراءة هذه الآيات يصبح من أهل التصريف، ومع تدرج المريد في مراتب الطريق السبعة تظهر الألفاظ السريانية تباعا ، فإذا وصل المريد إلى الاسم السادس و السابع تلقى جرعة كبيرة من هذه الأسماء، وتبلغ الألفاظ السريانية في ورد الاسم السابع ثمانين اسما، منها ما هو مكتوب نثرا، ويسمى البرهتية، ومنها ما نظمه المشايخ في قصيدة الجلجولتية.

    والبرهتية يقرأ فيها المريد واحد وأربعين اسما، كل منهم مكتوب مرتين بهذه الصورة:"برهتيه برهتيه، كرير كرير، تتليه تتليه، وهكذا..."
    ورد الاسم السابع من أوراد الخلوتية العونية العيونية، وهو غير مطبوع، وينقله المريد عن شيخه، ويشرح البوني في كتابه"منبع أصول الحكمة"أسرار البرهتية بقوله:"
    فاعلم أت أسماء البرهتية، هي القسم المعّول عليه من قديم الزمان، وكان القدماء يسمونه بالعهد القديم، والميثاق العظيم، والسر المصون، والكنز المخزون، والعهد القديم، والكبريت الأحمر،وقد تكلم به الحكماء الأُول، ثم السيد سليمان بن داود عليه السلام، ثم آصف بن برخيا، ثم الحكيم قلفطيروس، ثم تتلمذ له إلى يومنا هذا، وهو قسم عظيم لا يتخلف عنه ملك،ولا يعصيه جني،ولا عفريت، ولا مارد، ولا شيطان،وكل طالب لم تكن عنده، أو لم يكن له علم بها، فعلمه أجذم.

    وبالجملة فهذه الأسماء قسم جليل عظيم الشأن ،كثير البركة، والبرهان يغني عن جميع ما عداه من العزائم والأقسام، ويتصرف في جميع الأعمال من استنزال أملاك، واستحضار أعوان،وجلب ودفع،وصرع وقهر،وإخفاء وإظهار
    ". ثم يشرح فوائد كل اسم من البرهتية، وما تستخدم فيه، فيقول:كرير" إن من خواصه أن من واظب على قرائته كل ليلة مائة مرة، فإنه يجتمع بالجن عيانا، وربما يصيرون له خداما ، ومن واظب على ذكر برهتيه كرير تتليه....خضعت له الأرواح العلوية والسفلية". ا هـ منبع أصول الحكمة للبوني ص 67-68.

    وشرح البوني مجموعة من الطلاسم، والعزائم المبينة على الجفر، ثم يذكر الرياضات المناسبة لكل عزيمة، حتى يجعلك تستحضر الجن والملائكة المقربين بزعمه، ثم يشرح لك علامة كل ملك، وتميزه عن غيره فيقول:"أما السيد جبرائيل،فينزل في قبة من نور،وعلى رأس القبة لواء أصفر، ولا يخرج من القبة إلا إذا وجه الطالب خطابه إليه ، وله عشرة أعوان ينزلون معه، ووقته يوم الاثنين،وخادمه الأبيض" ا هـ منبع أصول الحكمة للبوني ص 93 .

    أما الجلجوتية، فيشرحها البوني أيضا في كتابه"شمس المعارف الكبرى" (وهو كتاب لتعليم السحر)، ولا يخرج الكلام فيها عما سبق بيانه عن البرهتية. وهكذا يتلقى المريد علوم السحر على أنها فتوحات ، وأسرار وإلهامات ربانية، وبرغم اعتراف البوني أن هذه الأسرار ينسبها تارة إلى علوم الحكماء والفلاسفة، وينسبها تارة أخرى إلى علوم سليمان عليه السلام، إلا أن المشايخ، والمريدين يرونها أرقى الفتوحات في الإسلام.
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الأسماء السريانية عند الصوفية والشيعة: هل هي فتوحات أم إلحاد ؟ Empty رد: الأسماء السريانية عند الصوفية والشيعة: هل هي فتوحات أم إلحاد ؟

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 13.09.08 5:25

    ثالثا: السريانية فتوحات أم إلحاد.

    اتفقت الشيعة والصوفية على أن الأسماء السريانية هي: أسماء لله تعالى بلغة الملائكة، ويَعتبر أتباعُ كل طريقة أن هذه الأسماء هي سر طريقتهم، وبركتهم، وخصوصيتهم بين الطرق الأخرى، ويزعمون تلقي مشايخهم لهذه الأسماء عن الملائكة، ولا يدري المريد أن غاية ما وصلت إليه الصوفية في هذا الصدد أنها فَصَّلَت ما أجملته الشيعة، ومن خلال المناقشات المتعددة التي دارت بيني وبين مشايخ الطرق المختلفة كانت حجتهم واحدة ، لا تتغير، أن هذه الأسماء السريانية هي أسماء لله تبارك وتعالى بلغات أخرى سواء لغة الملائكة، أو أحد الأنبياء السابقين، وأنها تحوي أسرارا، وعلوما باطنية، ومذاقات سامية لا ينالها إلا المصدقون بأنوارها.

    ومن هنا اجتمع عندي ما سطره الصوفية في كتبهم، مع ما يعتقده المشايخ المعاصرون الآن.


    1.كلام الأستاذ زينة:


    يحاول الأستاذ عبد الله أحمد زينة ، في كتابه "ذكر ودعاء" إضافة الشريعة على الذكر بالسريانية،حين يقول:"إن واضعي هذه الأحزاب والأوراد، إما أن: يكونوا من مؤسسي الطرق الصوفية الرئيسية، أو من مؤسسي فروع هذه الطرق، ولكل عارف منهم إسلوب خاص به في الصلاة على إمام الهداة عليه أفضل الصلاة والسلام، هي مفتاح أنوار روح ذلك العارف، وسبيل كماله، وباب فتوحه الموصل إلى خزائن العلوم الإصطفائية التي لا يطلع عليها سوى صفوة الله تعالى من خلقه. ثم يستطرد قائلا: "والأحزاب التي أقرها أساتذة الطرق الصوفية على ثلاثة أنواع:


    1. قسم خاص بما ورد في الحديث الشريف.


    2. وقسم سجل فيه العارف ما ألهمه الله عز وجل بعبارات واضحة.


    3. وقسم سجل في العارف ما أفيض عليه من الأنوار، بعبارات ممتزجة بحروف، لا يدري معانيها إلا من كان في مرتبته ومقامه، ومثال ذلك: الحروف الواردة في أوراد الجيلاني، والشاذلي، والدسوقي" . ا هـ ذكر ودعاء لعبد الله أحمد زينة ص 39.


    وننقل عن صوفي آخر تأييده لأفكار الأستاذ زينة، وننقل هذا النص من كتاب "ملكوت الله مع أسماء الله" ، حيث يقول عبد المقصود سالم:"هناك أناس يذكرون أسماء كثيرة، مرة بالعبرية، وأخرى بالسريانية، وثالثة بالقبطية، وأحيانا بلغات أخرى غير عربية، ويزعمون أن فيها الاسم الأعظم، والذي يطمئن إليه قلبي ألا نذكر أسماء غير عربية إلا بإذن من المشايخ الموثوق بهم، وهم أندر من الكبريت الأحمر". ا هـ في ملكوت الله مع أسماء الله الحسنى، لعبد المقصود سالم ص122.


    ولا شك أن هذا المنطلق يقِّره الشيعة، فالإمام أولى عندهم بالإلهام، وتلقي الفيض من الله عز وجل عن أقطاب الصوفية، والأستاذ زينة بتقسيمه هذا لأنواع الأوراد، لا يضع أي شروط على هذه الحروف، إلا أن يكون واضعها شيخا مؤسسا لطريقة، وبالتالي يخصص مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌٌٌُّ متفق عليه، البخاري2499-مسلم3242.


    بحيث يفهم منه من أحدث في أمرنا هذا، وهو غير مؤسس لطريقة فهو ردٌُّ، أما إذا كان شيخاً لجماعة، ولديه مريدون فهو فتح من الله عز وجل، وليس رداً وعودةً إلى الضلالة والجاهلية، وربما لا يعلم الأستاذ زينة أن كل ناعق له أتباع يقود جماعته ويتزعمها إلى النار، فيقدم قومه تحت راية زعامته، فيوردهم النار. بئس الورد المورود.


    2. كلام الشيخ العقاد:
    يحاول أحد مشايخ التصوف وهو الشيخ أحمد سعد العقاد أن يتخذ موقفا وسطا، فبقول:"ومن العجيب أن الأسماء الحسنى عربية، وكلامنا عربي والأدعية المروية عن الرسول عليه الصلاة والسلام عربية، فلا يصح العدول عنها إلى الأسماء السريانية، أو العبرانية: لأن معانيها غير مفهومة، وربما كانت مطوية عن معاني غير شرعية فيقع العبد في البليّة" ا هـ الأنوار القدسية في شرح أسماء الله الحسنى وأسرارها الخفية لأحمد العقاد ص40.


    وإلى هنا قول الشيخ صحيح لا نخالفه عليه، ولا تدوم فرحتنا طويلا بكلام الشيخ فها هو يهدمه في طرفة عين، فتأتي مخالفتنا لرأيه حين يستطرد قائلا:"ولا يجوز الذكر بها إلا بالتلقي من أستاذ عالم تقي واصل، أما من أخذها من الكتب فلا يجوز له: لأن أسماء الله فيها كل الحقائق وهي الكنز لكل صادق".


    والمرء يصاب بالدهشة من كلام الشيخ العقاد، فبعد أن استنكر الذكر بأسماء أعجمية؛ لكونها غير مفهومة واعترف أنها ربما تكون مطوية على معانٍ غير شرعية، فيقع العبد في البلية عاد الشيخ، فأباحها لمن يتلقاها مشافهة من عارف واصل، أما من أخذها من الكتب فقد وقع في البلية. وكأن منطق الشيخ هو رفض الأسماء السريانية شكلا وقبولها موضوعا، فهي حق في ذاتها، شرعية لمن يتلقاها عن المشايخ، مرفوضة لمن يأخذها من الكتب، فقد يقع في البلية، وكأن الشيخ يقرر أهلية العارفين بالطرق الصوفية على تحليل الحرام !! ولا يخفى تطابق منطق الشيخ العقاد مع الأستاذ زينة. ودليل القوم فهم خاطئ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: ﴿ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن، فقال اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ فيَّ حكمك عدل فيَّ قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سمَّيْت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عند أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حُزني وذهاب همّي، إلا أذهب الله عنه همَّه وحزنه، وأبدله مكانه فرجا، قال فقيل يا رسول الله: ألا نتعلمها؟ قال: بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلمه﴾ أخرجه أحمد في مسنده1:391، وصححه ابن حبان.


    يفهم الباطنيون هذا الحديث على أن الله عز وجل يُعَلِّم من يشاء من عباده أسماءه التي يذكرونه بها، فما الحرج أن يأتي أي –ولي من الأولياء- باسم من أسماء الله تعالى بأي لغة طالما أن الله علمه إياها ؟!


    وهذا الاسم لايخرج عن كونه اسم من الأسماء الحسنى، ولكونه من الأسرار ويحتوي على كنوز وفتوحات فأن الله جعله من علوم الباطن التي لا ينالها إلا أهل (العرفان ) ، وهم فقط محل الاختصاص بفيوضات الله عز وجل.

    وهناك سؤال بسيط لماذا لم يستخدم الصحابة و التابعون لهم بإحسان أسماء غير عربية لله عز وجل ؟

    فلو كان خيرا لسبقونا إليه .

    نقلاً عن
    كتاب عقائد الصوفية في ضوؤ الكتاب والسنة

    تأليف:
    محمود المراكبي.
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الأسماء السريانية عند الصوفية والشيعة: هل هي فتوحات أم إلحاد ؟ Empty رد: الأسماء السريانية عند الصوفية والشيعة: هل هي فتوحات أم إلحاد ؟

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 13.09.08 11:21

    [size=28] قال الاستاذ الباحث /محمود المراكب :
    نشكر للجريدة أن فتحت المجال لمناقشه هذا الموضوع حتى تصل فيه إلي تنقيه المفاهيم التي اندست في عقيدة الكثير من البسطاء , وهذا يعد مشاركه من بعض الصوفية في هذا النقاش تحولا كبيرا حيث إنهم عاده ما يبتعدون عن مناقشه معتقداتهم , لان النتيجة دائما تأتي علي عكس مرادهم


    ونرجوا أن يستمروا في ألمشاركه , هذا وأرحب بعقد ندوه تحت رعاية الجريدة نناقش فيها قضيه التصوف وما لحقه من انحرافات وتجاوزات .

    لم نري في مقال الدكتور محمد سيف الدين بيانا شافيا فيما أثرناه من نقاط عامه عن التصوف رغم إسهابه في السباب الذي بدأة باتهامنا بالسطحية الشديدة والكذب والخرافات والبعد عن الموضوعية .

    وغلبته ألعجله والتسرع إلي الزعم باني أخذت تصوفي السابق من جلسات المجاذيب أم من مجالس الزار لا من مجالس الأذكار , مع أن شيخ الطريقة آنذاك –رحمه الله – كان مستشارا في مجلس ألدوله , ثم تحدانا في مقاله مرتين وقد قبلنا التحدي ولعله يقدر علي تحدينا له اليوم وهاك برهاننا .

    التحدي الأول

    أن نذكر له اسم طريقه صوفية واحده تنتمي للمجلس الصوفي الاعلي تذكر بالأسماء السريالية وها نحن نسوق له عشرات الطرق فهل سيشطبها من المجلس الصوفي الاعلي !؟

    أولا – ألطريقه القادرية والبيوميه
    ولعلك إذا رجعت إلي كتبنا لوجدت أني دافعت عن الشيخ عبد القادر , بل ونفيت عنه ترك هذه الشر كيات لأتباعه وناقشت فيه قصيده ( سقاني الحب كاسات الوصال ) التي انتظر منك أن تقرأها وتنتصر لله ولرسوله ولعقيدة التوحيد وان يصدر المجلس الصوفي بيانا بما فيها من تخاريف وحينما تحدثت في كتابي عن السريانية قلت بالحرف الواحد فقد جاء في ورد ألجلاله المنسوب زورا وبهتانا إلي الشيخ عبد القادر الجيلاني ما نصه ( وأسألك الوصول بالسر الذي تدهش منه العقول فهو من قربه ذاهل –ايتنوخ , يا ملوخ , باي , وامن , أي وامن , مهبا ش , الذي له ملك السماوات والأرض ,

    ثم يستطرد قائلا : طهفلوش انقطع. ثم يستطرد قائلا : ( طهفلوش ) انقطع الرجاء إلا منك وسدت الطرق الا اليك , وخابت الآمال إلا فيك . راجع مجموع الأوراد الكبير ورد ألجلاله للجيلاني صفحه 8-9 طبعه مكتبه الحسين الاسلاميه

    وورد دعوه الجلاله لعبد القادر الجيلاني من كتاب الفيوضات الربانية في الماثر والأوراد القادرية 125

    وراجع أيضا ص 41 من كتاب ذكر ودعاء للا ستاذ / عبد الله زينه

    وراجع أيضا الطرق الصوفية في مصر نشأتها ونظمها وروادها ص 283

    وكلهم يؤكد صحة نسبتها للجيلاني , بينما ننكر في كتابنا نسبتها للجيلاني , بينما ننكر نسبتها اليه كما اشرنا إلي أن حفيدا للشيخ تولي إفساد طريقه جده

    وتذكر بها الطريقة البيوميه في كتاب الأنوار الجلية في أوراد السادة البيوميه ص68 .

    ثانيا

    دعاء سوره الواقعة لعبد القادر الجيلاني .

    وتقحم أوراد الجيلانيه الأسماء السريانية بين آيات القرآن الكريم , فيقرأ المريد أول سوره الواقعة إلي قوله ميقات يوم معلوم ثم يقول اللهم يا أول الأولين , وآخر الآخرين , يا ذا القوه المتين , ويا ارحم المساكين ويا ارحم الراحمين أنت رب العالمين

    بحاء الرحمة
    وميم الملك
    ودال الدوام
    يا من هو –احون قاف ادم حم هاء أمين ويستمر الدعاء

    ثم عددا من آيات سوره الواقعة وهكذا , بعد ختام ألسوره يرجع الدعاء وفيه يا باسط يا غني , بمهبوب ذي لطف , خفي , بصعصع بسهسهوب ذي العز الشامخ الذي له العظمه والكبرياء , بطهطهوب لهوب ذي القدرة والبرهان , والعظمة والسلطان

    ثم يستطرد قائلا : بحق سوره ألواقعه وبحق فقج مخمت مفتاح جبار فرد معطي خير الرازقين (راجع كتاب ذكر ودعاء جمع عبدا لله احمد زينه ص 53 .

    ( ثالثا )

    ورد الظهر المسمي حزب السريانية :
    علام الغيوب ومخرج الحبوب ومسخر القلوب لمن كان مهجورا حتى يعود محبوبا بهبوب هبوب , بلطف خفي يا الله يا الله بصعصع صعصع , والبهاء والنور التام بسهسهوب سهسهوب ذي العز الشامخ , بطهطهوب لهوب يا الله يا الله , حم حم كهوب كهوب الذي سخر كل شئ يا الله يا الله (كتاب الفيوضات ألربانيه في المآثر والأوراد القادرية 77 )

    ( رابعا )

    أوراد ألطريقه الدسوقية :
    يقول الدسوقي في ورده المسمي ( الحزب الكبير ) ما نصه : اللهم أمني من كل خوف وهم وغم وكرب كدكد كردد كردد كرده كرده كرده ده ده ده ده الله رب العزه .

    ويستطرد الورد قائلا : وكان الله قويا عزيزا , بها بها , بهيا بهيا بهيا بهيات بهيات بهيات القديم الازلي يخضع لي جميع من يراني لمنقجل يا ارض خذيهم ( مجموع الأوراد الكبير ص132 مكتبه الحسين الاسلاميه)

    وراجع كتاب ذكر ودعاء جمع عبد الله احمد زينه ص 117 .

    ( خامسا )

    أوراد ألطريقه الشاذلية والدسوقية والقادرية ولخلوتيه والبرهانيه

    ومن اشهر الألفاظ السريانية تداولا بين الصوفية هي (طهور بدعق محببه صوره محببة سقفاطيس اخون ادم حم هاء آمين ) دعاء البسملة ص 141طبعه ألمكتبه الازهريه للتراث

    ومجموع أوراد الطريقة ألبرهانيه ص 18 – 21

    ومجموع الأوراد الكبير 169

    وورد الاسم الثاني من أوراد الطريقة ألخلوتيه العونيه العيونيه

    والمدخر العلية في المآثر الشاذلية ص 204 –199 – 265

    ومجموع الأوراد الكبير ص 132 مكتبه الحسين الاسلاميه

    الأنوار الجلية في أوراد السادة البيوميه ص71

    مع زيادة ق بين احون وادم ويروي احمد ابن عياد في المفاخر العلية في المآثر الشاذلية عن اليافعي الأسرار العليا, فيقول : احون ادم حم هاء آمين هي الاسم الأعظم بل ويعلم الأتباع من الصوفية كيف يذكرون بها وينسب ذلك لشيخه الذي يقول واتل الاسم الأعظم ( احون أدم حم هاء آمين) سبعين مره وسل ما تريد , وصفه السؤال أن تقول عقب تلاوتك في الوقت المخصوص : أسالك اللهم يا من هو احون ادم حم هاء آمين افعل لي كذا وكذا .

    ( سادسا )

    ألطريقه البيوميه :
    اللهم أني أسالك يا من هو احون ق ادم حم هاء آمين يا ودود يا بدوح الأنوار الجلية في أوراد السادة البيوميه ص 79 .

    ( سابعا )

    أوراد الطريقة ألخلوتيه العوينه العيونيه
    والتي يقرأ فيها المريد في الاسم السادس البرهتيه , كرير كرير تتليه تتليه مزجل مزجل , بزجل بزجل ..

    وهكذا ثمانية وعشرون اسما كل منها يتكرر مرتين

    ويقول ألبوني في شرحه للبرهتيه ص 67 من كتابه( منبع أصول ألحكمه ) .. اعلم إن أسماء ألبرهانيه هي القسم المعول عليه من قديم الزمان ..
    وقد تكلم به الحكماء الأول ثم السيد سليمان ابن داود عليهما السلام . ثم اصف ابن برخيا ثم الحكيم قلفطيريوس ثم من تتلمذ له إلي يومنا هذا
    ثم يحكي كيف يستدعي المريد الأملاك المقربين ومنهم جبرائيل وميكائيل .
    وعندما يرقي المريد إلي الاسم السابع فانه يكلف بقراءة الجلوجتيه ومطلعها : سألتك بالاسم المعظم قدره بأج أهوج جل جليوت جلجات ,,, وهي قصيده افرد لأسرارها ألبوني كتاب ( منبع أصول ألحكمه ) وزعم ان اج تعني الله , اهوج بمعني أحد , جل جليوت بمعني البديع , جلجليت بمعني القادر , ولا يتسع المقام للمزيد من البيان .

    ( ثامنا)

    دعاء البسملة من أوراد القادرية والخلو تيه

    –وخذ بيدي إليك حاجتي وعجل لي بها , بحق , نطد زهج واح يا حي ياه يا خالق يا بارئ أنت هو بدوح . كيف وصلت أليكم هذه الأسماء السريانية ؟؟

    ويزعم المتصوفة أن هذه الألفاظ تلقاها أبو الحسن الشاذلي عن الملائكة مباشره

    ويشرح الدباغ كيف وصلت هذه الأسماء السريانية إلي أوراد الطريقة الدسوقية , فيقول :

    قدم علينا بعض أصحابنا من أخبار تلمسان , فأخبرني انه سمع بعض من حج البيت الحرام يقول : انه زار قبر إبراهيم الدسوقي فوقف عليه الشيخ الدسوقي (أي خرج من قبره ) وكلمه في هيئه روحانية وعلمه هذا الدعاء , بأسم الإله الخالق الأكبر وهو حرز مانع مما أخاف منه لا قدره مع مخلوق مع قدره الخالق يلجمه بلجام قدرته , احمي حميثا , اطمي طميثا , وكان الله قويا عزيزا .. حم عسق حمايتنا , كهيعص كفايتنا , فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم , ولا حول ولا قوه إلا بالله .

    ثم قال له الدسوقي : ادع بهذا الدعاء ولا تخف من شئ , ثم سأل شيخه عن معني احمي حميثا , أطمي طميثا .

    فأجابه بكونها سريانيتين وان معني احمي : يا مالك , وحميثا اشاره إلي مملكته أما قوله أطمي فهو بمنزله من يصفه تعالي بالعظمة والكبرياء والقهر والغلبة والعز والانفراد في ذلك كله وطميثا اشاره إلي الأشياء التي يتصرف فيها والي الممكنات التي يفعل بها ما يشاء ويحكم ما يريد , سبحانه لا اله إلا هو , وفي كل من العبارتين سر عجيب لا يطيق القلم تبليغه أبدا ( الإبريز للدباغ – نقلا عن كتاب جامع كرامات الأولياء لنبهاني 1—398 )

    ويشرح احمد ابن محمد ابن عياد الشافعي في كتابه( المفاخر العلية في المآثر الشاذلية ص 265 )حقيقة الأسماء السريانية فيقول :

    اعلم إن هذه الأسماء هي من أسماء الله تعالي , ليست بلسان من ألسنه عالم الملك ولا عالم الملكوت , ولا بلغه من لغات العالمين , وإنما هي أسماء جبر وتيه فمن ادعي القطبية الفردية فليبين لنا عن هذه اللغة وعن أهلها وما هذه الأسماء التي يذكر الله تعالي بها في روضه من رياض جبروته ,, فأعلم أن الله جمع في هذه الأسماء علوم الأولين والآخرين .

    لقد أجبناك عما تحديتنا به فمن منا أحق بالتوبة من الإلحاد والزيغ ؟؟

    وهل نتحداك أن تفسر للمسلمين جميعا كيف نزل جبريل عليه السلام بالقران بلسان عربي مبين وبلغ سيد المرسلين بأسماء الله الحسني , ثم جاءكم الإبدال والأقطاب والاغواث يعلمونكم أسماء جبر وتيه وبلغه سريانية ؟؟

    هل هذا هدي النبي ألامي ؟؟

    وعملا بقول الله تعالي :قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين . , أعندكم دليل يثبت معرفه النبي صلي الله عليه وسلم بهذه الأسماء ؟

    وإذا كان يعرفها فلم لم يبلغها لأصحابه , وينقلها لنا علماء الحديث ؟

    أيموت أصحاب النبي وهم لا يعرفونها , ويكشف مشايخكم أسرارها لكم ؟!

    انتم اهدي من أصحاب رسول الله ؟
    الحق تبارك وتعالي يقول في القرآن الكريم ( ولله الأسماء الحسني فأدعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يفعلون )

    وبالله عليكم إذا لم تكن السريانية هي الإلحاد ففي أسماء الله الحسني فقولوا لنا ما هو الإلحاد ؟

    ( التحدي الثاني )

    الله لا ينظر إلا إلي قلب القطب .

    أحيلك إلي كتاب الإبريز للدباغ
    وأيضا كتاب الدكتور حسن الشرقاوي والمسمي الحكومة الباطنية
    والذي يصف تنظيم الحكومة الباطنية علي انه تنظيم هرمي يتصدر أعلاه القطب الغوث , ويعاونه إمامان , والأوتاد والابدال والنجباء والنقباء وغيرهم

    ويستشهد برأي الشيخ الأكبر محي الدين ابن عربي إن القطب الغوث هو الواحد الذي هو موضع نظر الله من العالم في كل زمان وهو علي قلب اسرافيل عليه السلام , وقد حدد الشعراني( في اليواقيت والجواهر) عهد ادم إلي عهد الرسول 25 قطبا , وأن القطب الغوث الفرد في الدنيا من أولها إلي أخرها حتى يوم القيامة هو رسول الله .

    أحاديث الابدال : يقول الدكتور محمد بن سيف الدين : يقول محمود ألمراكبي إن الأحاديث النبوية الخاصة بالإبدال لا تصح سندا ولا متنا

    وهكذا بجره قلم جعل نفسه أفضل من السيوطي وابن حجر وصاحب كنز العمال , وغيرهم من المراجع الاساسيه في علوم الأحاديث النبوية ومن هذه الأحاديث ما أخرجه احمد في مسنده عن عباده ابن الصامت أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ألإبدال في هذه ألامه ثلاثون رجلا علي قلب إبراهيم كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا , ثم عقب بقوله صححه السيوطي وقال صاحب الكنز : رجاله رجال الصحيح

    وتعليقنا إن كلام الدكتور به الكثير من المآخذ : أولها : إسناد حديث احمد ابن حنبل في المسند : حدثنا عبد الوهاب ابن عطاء , اخبرنا الحسن ابن ذكوان عن عبد الرحمن ابن قيس عن عباده ابن الصمت ,, وهذا الإسناد ضعيف لثلاثة أسباب : -
    وجود موضع انقطاع بين عبد الواحد بن قيس الأفطس وعباده بن الصامت الأنصاري 0000 عبد الواحد بن قيس : قال عنه يحيي ابن سعيد القطان : كان شبه لا شئ وكان الحسن بن ذكوان يحدث عنه بعجائب , وقال عنه ابن حجر في التقريب : صدوق له أوهام ومراسيل , ولم ينص المزي علي سماعه من عباده ابن الصامت الأنصاري .
    ضعف الحسن ابن ذكوان البصري وقد قال عنه احمد ابن حنبل أحاديثه أباطيل ومره قال : ضعيف , وقال عنه يحيي ابن معين صاحب الاوائد , منكر الحديث , وكان قدريا وضعفه علي ابن ألمديني وأبو حاتم وأبو زرعه الرازيان وأبو زكريا الجي والنسائي , والدار قطني في العلل, فكيف تترك هؤلاء وهم أكابر علماء الجرح والتعديل في القرون الثلاثة الأولي ,وتستند إلي تصحيح السيوطي المتوفى سنه 911 هجريه بعدهم بسته قرون .

    اما حديث الطبراني في الأوسط عن انس ابن مالك فقد رواه الطبراني ثم قال :لم يرو هذا الحديث عن قتاده إلا سعيد ولا عن سعيد إلا عبد الوهاب , تفرد به إسحاق ورغم علم قتاده إلا انه موصوف بالتدليس , ولم يصرح في حديثه بالسماع من انس , فالحديث مروي من إسناد منفرد , وفيه شبهه عدم السماع .

    الرد علي مقال سبع سقطات لشيخ ألطريقه الصوفية في حق الصوفية . عبثا حاولت.. إن في كلام محمود عوض يوسف أجابه موضوعيه أرد عليها من نقاطه السبع, ألا فريه الرجل علي رسول الله في ألنقطه السابعة عندما خاطبني قائلا وأنت أيها الكاتب إن كان كلامك صادقا فستعرف أن بناء الاضرحه مأخوذ علي فهم رسول الله , هكذا , فأين الحديث ؟؟

    ثم يستطرد قائلا : ويكفي أن ترجع إلي كتاب الله في سوره الكهف وتراجع قوله تعالي : ( قال الذين غلبوا علي أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا ) .

    وتعليقنا أن الأخ محمود لم ينكر فقط جمله أحاديث متواترة بل فهم من معناها عكس المراد منها , ثم أوقع نفسه في مشكله كبيرة باستدلاله علي ما جاء في سوره الكهف .

    فإنكاره ما حذر به النبي قومه وهو في مرضه الأخير حيث قال : ألا وان من كان قبلكم , كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد . ألا فلا تتخذوا القبور مساجد , إلا إني أنهاكم عن ذلك ,, والحديث متواتر , رواه عشرون صحابيا , ومتفق عليه

    وسقطته ألكبري استدلاله بما وقع لأهل الكهف , فلا يجوز في الإسلام الاستدلال بفعل من أفعال الأمم السابقة إلا إذا اقرها ديننا , بل سنه النبي مخالفه أهل الكتاب

    ولعلك سمعت عن غضب النبي حين رأي عمر بن الخطاب يقرأ في التوراة وذلك فيما رواه جابر ابن عبد الله , أن عمر بن الخطاب أتي النبي صلي الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب , فقراة علي النبي صلي الله عليه وسلم , فغضب وقال : امتهوكون فيها يا ابن الخطاب , والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقيه , لا تسألوهم عن شئ فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به , والذي نفسي بيده لو أن موسي كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني ( مسند احمد )

    ولعلك تعرف إن الله أخذ علي أرواح الأنبياء يوم الست بربكم ميثاقا غليظا يقول عز من قائل : ( وإذ اخذ الله ميثاق النبيين لما أتيتكم من كتاب وحكمه ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ااقررتم وأخذتم علي ذلك إصري قالوا أقررنا قال فأشهدوا وأنا معكم من الشاهدين )

    فأستشهادك بأهل الكهف خطأ بين ثم انك لم تقرأ الايه القرانيه جيدا , ولم تتدبرها من أولها , يقول سبحانه وتعالي ( إذ يتنازعون ) فألايه تصور نزاعا جري بين فريقين , فريق رأي أن يبنوا عليهم بنياناومرادهم بناء يسد عليهم الكهف الذي جرت فيه أحداث هذه ألمعجزه , وفريق رأي أن يتخذوا عليهم مسجدا , وقد ساد هذا الرأي.

    والقران يشير إلي سبب الأخذ به لان قائليه غلبوا الناس علي أمرهم , ففيهم من يملك سلطانا استطاع به فرض رأيه وهذه الاشاره في قوله تعالي ( قال الذين غلبوا علي أمرهم )

    وتأتي أنت اليوم لتترك سنه نبيك المتواترة وهي في أعلى درجات الصحة وتضرب عرض الحائط بآخر تحذير للنبي وهو وهو علي فراشه الأخير وتتسول الدليل من أمه أخري , وتجعل تصرف أصحاب السلطة أيامهم حجه لك اليوم

    ليس أمامك يا أخي إلا أن ترجع لسنه نبيك ففيها عشرات الأحاديث التي تحذر من رفع الاضرحه وتجصيصها وكسوتها وإنارتها , وتجميرها

    إن رسول الله لعن من يفعل ذلك , كما يمكنك الرجوع إلي السادة الفقهاء لتعرف حكم الأحناف والمالكية والشافعية والحنابلة في الضريح وصورته الجاثمة علي ارض مصر .

    فهل ينتصر المجلس الصوفي الاعلي للسنة الطهور أم لصناديق النذور؟؟

    أم نبحث عن حل وسط يبقي لهم صناديق النذور , وكلمتين شجب وجملتين تنديد , ويستمر الحال علي ما هو عليه .

    فماذا يا أخي بعد الحق إلا الضلال , وأنا علي يقين أن مئات الآلاف من المتصوفة حسنوا النية , ولا يبغون إلا وجه الله تعالي وينقصهم فقط معرفه الحق , ولابد للغاية الشرعية والنية الحسنه من وسيله شرعيه وعمل حسن

    وأسال الله لنا ولكم الهداية والتوفيق .


    الجزء الاول تم تنزيله باسم (مذكرات شيخ طريقه )
    الجزء الثاني---------------(يسمون الله)
    والنقل
    لطفـــــاً .. من هنــــــا

    [/size
    ]
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الأسماء السريانية عند الصوفية والشيعة: هل هي فتوحات أم إلحاد ؟ Empty رد: الأسماء السريانية عند الصوفية والشيعة: هل هي فتوحات أم إلحاد ؟

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 17.09.08 19:43

    ولي الله الكاهن ...!!!!!!!!


    الحمد الله و كفى و الصلاة و السلام على عبده الذى اصطفى .
    و بعد

    قال تعالى (( هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم يلقون السمع و أكثرهم كاذبون ))

    و قال تعالى (( و من يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين و إنهم ليصدونهم عن السبيل و يحسبون أنهم مهتدون ))

    لا زلنا مع سلسلة كشف حقيقة ما يدعية الصوفية انها كرامات و انها تدل على صحة منهجهم و عقيدتهم و قد بينا فى مقال سابق حقيقة ما يدعية المتصوفة من انه كرامات فتضح لنا انها خوارق سحرة ليس إلا و سقنا على ذلك دليل من كتاب احد اولياءهم المشهورو هو البوني و بينا انه قد تعلم هذا السحر و طريقة حدوث الخوارق بالسند و الذى ذكر فيه غالبية مشايخ التصوف .

    و الان مع كشف آخر لحقيقة ادعاء الصوفية لعلم الغيب لاحد مشايخهم الذي يبين انه آخذ علم الكهانة بالسند ايضا و هذا يفسر لنا كثرة ادعاء مشايخهم للغيب عن طريق الكرامة فإذا هى مجرد كهانه فإلى الموضوع .

    توطئة

    خلق الله الانسان و له ولع شديد بمعرفة الغيب و فى ذلك يقول العلامة ابن خلدون (( إعلم أن من خواص النفوس البشرية التشوق إلى عواقب أمورهم ، و علم ما يحدث لم من حياة و موت و خير و شر )) .

    لذلك اشبعت الشرائع الالهية و الرسل المبعوثون من عند الله هذه النزعة البشرية فى النفس الانسانية فحدثت الناس عن العوالم غير المنظروة التى سمها القرآن عالم الغيب . و قد جعل الله طريقا واحدا لعلم الغيب و هو الوحي .

    و لكن نجد ان كثير من البشر و المذاهب و الملل لم يقنع بما أخبرتهم به الرسل و الانبياء من الغيب فذهبو يبحثون عن طرق غير مشروعة غالبا لمعرفة الغيب فتجد الواحد يدفع اعز ما يملك هو ايمانه و يحصل على اقل القليل مقابل ذلك من شيطانه .

    و أشهر الذين يدعون علم الغيب و أمتلات كتبهم بذلك هم الصوفية فقلما تجد شيخا من شيوخ الصوفية لا يدعي علم الغيب و ان الحجاب قد كشف عليه .
    الطامة القاصمة :
    يقول أحمد بن محمد المالكي الصاوى فى حاشيته شرح الخريدة البهية ص 149 (( ..... سيدي محمد الخلوتي .... أخذ عن الشيخ دمرداش فأحبه و قربه و شغلة بالطريق و أخلاه ( اى ادخلة الخلوة )) مرارا ، و ظهرت نجابته وجد و اجتهد و اشتهر و تلقى عنه علم الاوفاق و الحرف و الزيرجة و الرمل فأتقن ذلك .....))

    و لمن لا يعلم فأن أحمد الصاوى كان شيخا للطريقة الخلوتية و لا يخفى علينا ايضا اننا اثبتنا ان الاوفاق و علم الحرف من السحر فهذا جمع بينهم الاثنين سحر و كهانه .

    و عندنا الان من فروع الطريقة الخلوتية فى السودان الطريقة السمانية التى ينتمى إليها البرعي و هذا ايضا يفسر لنا ايضا ممارسة البرعي للسحر و ادعاءه علم الغيب له و لمشايخه

    اما الزيرجة - طرق معقدة معينة تستخدم لمعرفة اجوبة المسائل - و الرمل- الخط فى الرمل خطوطا معينة لمعرفة بعض المغيبات - فهى من الطرق المعروفة عند الكهنة لمعرفة الغيب و هى من الطرق المحرمة التى لم يجعلها الله سبحانه و تعالى طريقه من طرق معرفة الغيب .

    يقول بن عابدين فى حاشيته ص 4/242 : (( الكاهن من يدعى معرفة الغيب بأسباب ، و هى مختلفة فلذا انقسم إلى أنواع متعددة كالعراف و الرمال و المنجم و هو الذى يخبر عن المستقبل بطلوع النجم و غروبه و الذى يضرب بالحصى ، و الذى يدعى أن له صاحبا من الجن يخبره عما سيكون ))

    و كلام بن عابدين رحمه الله واضح فى الرمل إنما يستخدمها الكهان الذين هم اولياء الشيطان و لا يمكن لولي الشيطان ان يكون وليا للرحمن .

    يقول الخطابي (( الكهنة قوم لهم أذهان حادة و نفوس شريرة و طباع نارية فألفتهم الشياطين ، لما بينهم من التناسب فى هذه الامور )) انتهى كلامه رحمه الله .

    صدق و ربي فإن الصوفية نفوسهم شريرة ابتعدو عن الشريعة و حكمها لذلك احبتهم الشياطين و قربتهم و لم تبخل عليهم بما تستطيع حتى تضمن ولاءهم لها و عدم تفرقهم عنها .

    فيا عباد الله احذرو العارفين .

    يا عباد الله احذرو السحرة .

    يا عباد الله احذرو الكهنة .

    يا عباد الله احذرو عباد الشيطان

    يا عباد الله احذرو كل هؤلاء فكلهم اسم لمسمي واحد يجمع بينهم هو التصوف .

    فيا عباد الله احذرو الصوفية تنجو و رب الكعبة .

    خاتمة :

    و قد ذم الرسول صلى الله عليه وسلم الكهان و حرم الكهانة و عظم جرم الذين يأتون الكهان و منهم العرافون و الضاربون بالرمل و المنجمون و من ذلك ما رواه الاربعة و الحاكم (( من اتى عرافا او كاهنا فصدقة بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ))


    فإذا كان هذا فى حق من اتى الكاهن فكيف بالكاهن نفسه و الذى من الراجح انه يكفر و إذا قبض عليه يقتل

    والنقل
    لطفــــــــاً .. من هنــــــــــا
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الأسماء السريانية عند الصوفية والشيعة: هل هي فتوحات أم إلحاد ؟ Empty رد: الأسماء السريانية عند الصوفية والشيعة: هل هي فتوحات أم إلحاد ؟

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 22.09.08 22:42

    جزاكم الله تعالى خيراً يا شيخ أبا عبد الرحمن

    ونفع الله تعالى بنا وبك


    السحر عند مشايخ الصوفية حقائق مذهلة تكشف لأول مرة
    من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري

      الوقت/التاريخ الآن هو 22.11.24 6:01