خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    يا معشر الصوفية: إن كنتم مسلمين ( حقا ) فسروا لنا هذا ..؟؟ ( كبيرة )

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية يا معشر الصوفية: إن كنتم مسلمين ( حقا ) فسروا لنا هذا ..؟؟ ( كبيرة )

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.09.08 19:39


    يا معشر الصوفية : إن كنتم مسلمين فسروا لنا هذا ..؟؟




    يقول الله عز وجل:
    { لا أقسم بهذا البلد * وأنت حِلٌ بهذا البلد * ووالد وما ولد * لقد خلقنا الإنسان في كبد }
    البلد 1-4

    تفسير :{ ووالد وما ولد } من كتب أهل السنة:


    تفسير الجلالين:
    (ووالد) أي آدم (وما ولد) ذريته.


    تفسير ابن كثير :
    عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى " ووالد وما ولد " الوالد الذي يلد وما ولد العاقر الذي لا يولد له ورواه ابن أبي حاتم من حديث شريك وهو ابن عبد الله القاضي به وقال عكرمة الوالد العاقر وما ولد الذي يلد .


    تفسير القرطبي :
    قال مجاهد وقتادة والضحاك والحسن وأبو صالح : " ووالد " آدم : عليه السلام . " وما ولد " أي وما نسل من ولده


    ============


    والآن نأتي لتفسير ابن عربي
    نبيكم ووليكم الأكبر:


    { ووالد وما ولد } : أي روح القدس الذي هو الأب الحقيقي للنفوس الإنسانية كقول عيسى عليه السلام : " إني ذاهب إلى أبي وأبيكم السماوي "

    وقوله: " تشبهوا بأبيكم السماوي ونفسك التي ولدها هو " أي : بروح القدس ونفسك الناطقة.

    ( تفسير ابن عربي ج2 ص 405 )



    ======== تعليق =========

    ابن عربي يقول :أي روح القدس الذي هو الأب الحقيقي للنفوس الإنسانية كقول عيسى عليه السلام : " إني ذاهب إلى أبي وأبيكم السماوي "
    وقوله: " تشبهوا بأبيكم السماوي ونفسك التي ولدها هو " أي : بروح القدس ونفسك الناطقة

    قارن ما قاله ابن عربي بالتالي:
    ذلِكَ الْقَسَمَ الَّذِي أَقْسَمَ لإِبْرَاهِيمَ أَبِينَا: بِأَنْ يَمْنَحَنَا، بَعْدَ تَخْلِيصِنَا مِنْ أَيْدِي أَعْدَائِنَا، أَنْ نَعْبُدَهُ بِلاَ خَوْفٍ، بِقَدَاسَةٍ وَبِرٍّ أَمَامَهُ، طَوَالَ حَيَاتِنَا.
    ( نشيد زكريا - إنجيل لوقا )

    ألم تفهم بأن ابن عربي يقصد بأن الله - تنزه سبحانه - هو عيسى ..؟؟

    إليك ما يشرح لك عقيدة سيدك ابن عربي:
    ولما تعلقت إرادة الحق سبحانه بإيجاد خلقه وتقدير رزقه برزت الحقيقة المحمدية من الأنوار الصمدية ، في الحضرة الأحدية وذلك لما تجلى لنفسه بنفسه من السماء الأوصاف وسأل ذاته بذاته موارد الألفاف في إيجاد الجهات والأكناف ، فلتقى ذلك السؤال منه إليه بالقبول والإسعاف فكان المسؤول والسائل والداعي والمجيب والمنيل والنائل فكمن فيه كمون تنزيه ودخل جوده في حضرة علمه فوجد الحقيقة المحمدية على صورة حجمه فسلخها من ليل غيبه ، فكانت نهاراً وفجر ماء عيوناً وأنهاراً.
    ثم سلخ العالم منها فكانت سماءً عليهم مدراراً ، وذلك أنه سبحانه اقتطع من نور غيبه قطعة لم تكن متصلة فتكون عند التقاطع متصلة
    ( عنقاء مغرب ص 62 )

    إلى أن يقول : وما ذكرناه زبدة الحق اليقين ، وتحفة الواصلين ، فلنرجع إلى ما كنا بسبيله من حسن النشيء وقيله ، فنقول على ما قدمنا في حق الحق من التنزيه ونفي المماثل من التشبيه أنه سبحانه ولما اقتطع القطعة المذكورة مضاهية لصورة أنشأ منها محمداً صلى الله عليه وسلم على النشأة التي لا تتجلى أعلامها ولا يظهر من صفاته إلا أحكامها.

    ثم اقتطع العالم كله تفصيلاً على تلك الصورة وأقامه متفرقاً على غير تلك النشأة المذكورة إلا الصورة الآدمية الإنسانية فإنها كانت ثوباً على تلك الحقيقة المحمدية النورانية ثوباً يشبه الماء والهواء في حكم الدقة والصفاء فتشكل بشكله فلذلك لم يخرج العالم غيره على مثله فصار حضرة الأجناس إليه يرجع الجماد والناطق الحساس.

    وكان محمداً صلى الله عليه وسلم نسخة من الحق بالأعلام ، وكان آدم نسخة منه على التمام وكنا نحن نسخة منهما عليهما السلام ، وكان العالم أسفله وأعلاه نسخة منا ، وانتهت الأقلام غير أن في نسختنا من كتابي آدم ومحمد سر شريف ومعنى لطيف ، أما النبيون المسلون وغير المرسلين والعارفون والوارثون منا نسخاً منهما على الكمال.
    ( عنقاء مغرب ص 63 )



    ==============


    ومن تفسير ابن عربي أيضاً للآية الكريمة في سورة الضحى : { ألم يجدك يتيماً فآوى * ووجدك ضالاً فهدى } الضحى : 6 - 7

    يقول ابن عربي: {ألم يجدك يتيماً } منفرداً بصفات النفس عن نور أبيك الحقيقي الذي هو روح القدس منقطعاً عنه ضائعاً.

    { فآوى } أي : فأواك إلى جنابه ورباك في حجر تربيته وتأديبه وكفلك أباك ليعلمك ويزكيك.

    { ووجد ضالاً } عن التوحيد الذاتي عند كونك في عالم أبيك محتجباً بالصفات عن الذات فهداك بنفسه إلى عين ذاتك.

    ( تفسير ابن عربي ، تفسير سورة الضحى ج2 ص 411 )


    والنقل
    لطفــــاً .. من هنــــــا

    [/size]
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية ذو صلة

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.09.08 21:47

    تأليه الجيلي صريح في أقواله وأشعاره وباعتراف من (يوسف بن إسماعيل النبهاني ت 1350) أحد الصوفية المعاصرين

    ومن منظري المولد النبوي وله مولد منظوم مشهور ينشد وهو عندي بصوت بعض المنشدين، حيث نقل عن الجيلي قوله في كتابه "جواهر البحار" (1/276):

    "ثم رأيته رضي الله عنه ذكر في موضع آخر من كتابه هذا - الكمالات الالهية - أنه بينما كان جالسا أمام الحجرة النبوية، إذ كشف عنه الحجاب فرأى النبي  في الافق الاعلى بصفة الهية لا يشك فيها

    ومكتوب حوله (قل هو الله احد)

    فلما رجع إلى حسه نظر فإذا الحائط المقابل له قد كُتبت سورة ( قل هو الله احد).


    والنقل
    لطفـــــاً .. من هنــــــا

      الوقت/التاريخ الآن هو 26.11.24 19:52