الزيادة على (بسم الله) في أول الطعام
قال الإمام محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله تعالى- في «سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها» (1/152-153) –تحت حديث: «كان إذا قرب إليه الطعام؛ يقول: بسم الله , فإذا فرغ؛ قال: اللهم أطعمتَ، وأسقيتَ، وأقنيتَ، وهديتَ، وأحييتَ, فلك الحمد على ما أعطيت» -:
«وفي هذا الحديث أن التسمية في أول الطعام بلفظ (بسم الله) لا زيادة فيها ؛ وكل الأحاديث الصحيحة التي وردت في الباب -كهذا الحديث- ليس فيها الزيادة , ولا أعلمها وردت في حديث , فهي بدعة عند الفقهاء بمعنى البدعة , وأما المقلدون فجوابهم معروف: «شو فيها?».
فنقول: فيها كل شيء، وهو الاستدراك على النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي ما ترك شيئاً يقربنا إلى الله إلا أمرنا به وشرعه لنا , فلو كان ذلك مشروعاً ليس فيه شيء؛ لفعله ولو مرة واحدة , وهل هذه الزيادة إلا كزيادة الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من العاطس بعد الحمد؟! وقد أنكرها عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- كما في «مستدرك الحاكم» (4/365)
وجزم السيوطي في «الحاوي للفتاوي» ( 1 / 338 ) بأنها بدعة مذمومة
وقال ابن عابدين في «الحاشية» (1/541) بكراهيتها؛
فهل يستطيع المقلدون الإجابة عن السبب الذي حمل السيوطي على الجزم بذلك !!
قد يبادر بعض المغفلين منهم فيتهمه - كما هي عادتهم - بأنه وهابي! مع أن وفاته كانت قبل وفاة محمد بن عبد الوهاب بنحو ثلاث مئة سنة!!
ويذكرني هذا بقصة طريفة في بعض المدارس في دمشق , فقد كان أحد الأساتذة المشهورين من النصارى يتكلم عن حركة محمد بن عبد الوهاب في الجزيرة العربية , ومحاربتها للشرك والبدع والخرافات، ويظهر أنه أطرى في ذلك، فقال بعض تلامذته : يظهر أن الأستاذ وهابي !!
و قد يسارع آخرون إلى تخطئة السيوطي , و لكن أين الدليل? !والدليل معه، وهو قوله -صلى الله عليه وسلم- : «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " . متفق عليه، وهو مخرج في «غتاية المرام» (رقم5) ، وفي الباب غيره مما سنجمعه في كتابنا الخاص بالحدثات، والمسمى بـ «قاموس البدعة» , نسأل الله تعالى أن ييسر لنا إتمامه بمنه وفضله».
نقلاً عن
لطفــــــاً .. من هنــــــــــــــا
قال الإمام محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله تعالى- في «سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها» (1/152-153) –تحت حديث: «كان إذا قرب إليه الطعام؛ يقول: بسم الله , فإذا فرغ؛ قال: اللهم أطعمتَ، وأسقيتَ، وأقنيتَ، وهديتَ، وأحييتَ, فلك الحمد على ما أعطيت» -:
«وفي هذا الحديث أن التسمية في أول الطعام بلفظ (بسم الله) لا زيادة فيها ؛ وكل الأحاديث الصحيحة التي وردت في الباب -كهذا الحديث- ليس فيها الزيادة , ولا أعلمها وردت في حديث , فهي بدعة عند الفقهاء بمعنى البدعة , وأما المقلدون فجوابهم معروف: «شو فيها?».
فنقول: فيها كل شيء، وهو الاستدراك على النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي ما ترك شيئاً يقربنا إلى الله إلا أمرنا به وشرعه لنا , فلو كان ذلك مشروعاً ليس فيه شيء؛ لفعله ولو مرة واحدة , وهل هذه الزيادة إلا كزيادة الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من العاطس بعد الحمد؟! وقد أنكرها عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- كما في «مستدرك الحاكم» (4/365)
وجزم السيوطي في «الحاوي للفتاوي» ( 1 / 338 ) بأنها بدعة مذمومة
وقال ابن عابدين في «الحاشية» (1/541) بكراهيتها؛
فهل يستطيع المقلدون الإجابة عن السبب الذي حمل السيوطي على الجزم بذلك !!
قد يبادر بعض المغفلين منهم فيتهمه - كما هي عادتهم - بأنه وهابي! مع أن وفاته كانت قبل وفاة محمد بن عبد الوهاب بنحو ثلاث مئة سنة!!
ويذكرني هذا بقصة طريفة في بعض المدارس في دمشق , فقد كان أحد الأساتذة المشهورين من النصارى يتكلم عن حركة محمد بن عبد الوهاب في الجزيرة العربية , ومحاربتها للشرك والبدع والخرافات، ويظهر أنه أطرى في ذلك، فقال بعض تلامذته : يظهر أن الأستاذ وهابي !!
و قد يسارع آخرون إلى تخطئة السيوطي , و لكن أين الدليل? !والدليل معه، وهو قوله -صلى الله عليه وسلم- : «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " . متفق عليه، وهو مخرج في «غتاية المرام» (رقم5) ، وفي الباب غيره مما سنجمعه في كتابنا الخاص بالحدثات، والمسمى بـ «قاموس البدعة» , نسأل الله تعالى أن ييسر لنا إتمامه بمنه وفضله».
نقلاً عن
لطفــــــاً .. من هنــــــــــــــا
عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 04.09.08 13:00 عدل 1 مرات