خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    الإقرار لهم بالفضل

    avatar
    أبو محمد عبد الله السلفي
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    عدد الرسائل : 208
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 27/04/2008

    الملفات الصوتية الإقرار لهم بالفضل

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبد الله السلفي 20.05.08 8:00

    الإقرار لهم بالفضل وشكرهم من حقوقهم





    قال الله تعالى :
    "وما بكم من نعمة فمن الله"
    سورة "النحل"الآية (53)

    وقال تعالى :
    "ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما ذكى منكم من أحداً أبدا"
    سورة "النور" الآية(21)

    وقوله عزّ وجلّ :
    "لقد منا الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم"
    سورة "آل عمران" الآية(164)

    وقال سبحانه :
    "ولا تنسوا الفضل بينكم"
    سورة "البقرة" الآية (237)

    والإقرار بالفضل خلق أفضل الخلق
    أعني الأنبياء – عليهم الصلاة والسلام :
    فهذا نبي الله يوسف - عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام- يقول :
    " قال : " لا يأتيكما طعام ترزقانيه...ذالكم مما علمني ربي"

    وقال أيضاً :
    "ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون"
    سورة"يوسف"الآيات(36-38)
    وهذ نبي الله سليمان بن داود-عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام:
    "قال هذا من فضل ربي ليبلوني ءأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم"
    سورة "النمل"الآية(40)

    ثم بيّن الله تعالى أن هذا هو خلق عباد الله المصطفين :
    فقال سبحانه :
    " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ... وقالوا الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذي ..."
    سورة "فاطر" الآيات(32-35)

    وفي"الصحيحين"حديث الأبرص والأقرع والأعمى، وفيه :
    " قد كنت أعمى فردّ الله إلي بصري، فخذ ما شئت ودع ما شئت، فوالله لا أجهدك اليوم شيئاً أخذته لله..."الحديث "صحيح الإمام البخاري"(/344) فتح، و"صحيح الإمام مسلم"برقم(2964) واللفظ له .

    وفي"الصحيحين" من حديث زيد بن خالد الجهني-رضي الله تعالى عنه-وفيه
    قال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم : "هل تدرون ماذا قال ربكم ؟
    قالوا الله ورسوله أعلم ؟
    قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي ..."
    "صحيح الإمام البخاري"(2/846)فتح. واللفظ له، و"صحيح الإمام مسلم"(71)

    وفي حديث أم زرع خير شاهد على إقرار النساء الصالحات بالفضل لأهله، خلافاً للجاحدت الناشزات،
    فكيف بالرجال؟!!
    انظره في "صحيح الإمام البخاري"(9/1589) فتح. و"صحيح الإمام مسلم"برقم(2448) واللفظ له.

    وصحّ عن نبينا صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-أنه قال :
    "من لم يشكر الناس، لم يشكر الله"
    رواه الإمام أحمد (2/258) والترمذي (1955) وهو في "الصحيحة" برقم (417)

    ومن يشكر المخلوق يشكر لربه ومن يكفر المخلوق فهو كفور
    "روضة العقلاء"ص(349) والنقل عن "موسوعة نضرة النعيم"ص(398)

    وإلى هذا يشير النبي- صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-المعلم الأول
    موجهاً الأمة إلى هذا الخلق الحميد، بقوله :
    "من استعاذ بالله، فأعيذوه. ومن سأل بالله، فأعطوه. ومن دعاكم، فأجيبوه. ومن صنع إليكم معروفاً، فكافئوه.
    فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه"
    "النسائي(5/82) وأبو داود(1672) وصحح إسناده العلامة الألباني في"صحيح سنن أبي داود"(1/1314)

    والأحاديث في الباب كثيرة وفيرة، تصريحاً وتلويحاً، وفيما ذكر كفاية لما طوي.

    قال أبو حاتم- رحمه الله تعالى :
    "الواجب على المرء أن يشكر النعمة، ويحمد المعروف، على حسب وسعه وطاقته...
    إنني لأستحب للمرء أن يلزم الشكر للصانع... فالعاقل يشكر الاهتمام أكثر من شكره المعروف .
    قال عبد العزيز بن سليمان:
    لأشكرنك معروفـاً هممت به إن اهتمامك بالمعروفمعروف .
    وقال المنتصر بن بلال:
    ومن يسد معروفاً إليك فكن له شكوراً يكن معروفه غير ضائع.
    وقال آخر :
    فكن شاكراً للمنعمين لفضلهم وأفضل عليهم إن قدرت وأنعمِ
    ومما لا شك فيه، بحيث لا يختلف عليه اثنان، ولا ينتطح عليه عنزان :
    إن العلم عطاء، وأي عطاء، فكان عالمه معلمه أحق ما يجب شكره، والدعاء له، والإقرار له بالفضل
    فأي معروف كمعروف يسلم به المرء في دنياه، ويفلح بسببه في أخراه
    فلله در مسديه،
    بخ.. بخ.. علم ذلك سلفنا الصالح فجاءت عباراتهم مقرّة بذلك، حاضّة عليه،
    ومنها :
    avatar
    أبو محمد عبد الله السلفي
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    عدد الرسائل : 208
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 27/04/2008

    الملفات الصوتية رد: الإقرار لهم بالفضل

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبد الله السلفي 20.05.08 8:00



    قال العلامة ابن جماعة الكناني–رحمه الله تعالى:

    " أن يشكر الشيخ على توقيفه على جانبه فضيلة، وعلى توبيخه على ما فيه نقيصة
    أو على كسل يعتريه أو قصور يعانيه..
    وإذا أوقفه الشيخ دقيقة من أدب، أو نقيصة منه وكان يعرفه من قبل، فلا يظهر إن كان عارفاً به وغفل عنه
    بل يشكر الشيخ على إفادته ذلك، واعتنائه بأمره"([1]
    ).

    قال الخطيب البغدادي – رحمه الله تعالى :

    "وكذا يجب على المتعلم الاعتراف بفضل الفقيه، والإقرار بأن العلم من جهته اكتسبه، وعنه أخذه"
    "الفقيه والمتفقه" للخطيب البغدادي (2/134)

    وقال الموردي- رحمه الله تعالى:
    " ثم ليعرف له فضل علمه، وليشكر له جميل فعله"
    "أدب الدنيا والدين" للموردي ص(75)

    وقال شيخ الإسلام–رحمه الله تعالى:
    " وإذا كان الرجل قد علمه أستاذ، عرف قدر إحسانه إليه وشكره"
    "مجموع الفتاوى" لشيخ الإسلام (28/17)

    قال الحافظ عبد الغني–رحمه الله تعالى:
    "لمّا رددت على أبي عبد الله الحاكم الأوهام التي في "المدخل على الصحيحين" بعث إلي يشكرني
    ويدعو لي، فعلمت أنه رجل عاقل"
    "سير أعلام النبلاء"(17/270)

    وقال كما في"المنتظم":
    "لمّا وصل كتابي الذي عملته في أغلاط أبي عبد الله الحاكم أجابني بالشكر عليه
    وذكر أنه أملاه على الناس وضمن كتابه إليّ الاعتراف بالفائدة وبأنه لا يذكرها إلا عني"
    "المنتظم" لابن الجوزي (7/291) نقلاً عن"نماذج من رسائل لأئمة السلف وأدبهم العلمي"لعبد الفتاح أبو غدة -عفا الله عنه- ص(57)

    قال الحافظ أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي- رحمه الله تعالى:
    "ولعل بعض من ينظر فيما سطرناه ويقف على ما لكتابنا هذا ضمّناه
    يلحق سيء الظن بنا، ويرى أنا عمدنا للطعن على ما تقدمنا وإظهار العيب لكبراء شيوخنا وعلماء سلفنا.
    وأنى يكون ذلك وبهم ذكرنا
    وبشعاع ضيائهم تبصرنا
    وباقتفائنا واضح رسومهم تميّزنا
    وبسلوك سبيلهم عن الهمج تحيّزنا
    وما مثلهم ومثلنا إلا ما ذكر أبو عمرو ابن المعلا :
    "ما نحن فيما مضى إلا كبقل في أصول نخل طوال"
    فاتحة كتاب" موضح أوهام الجمع والتفريق" والنقل عن"نماذج من رسائل لأئمة السلف وأدبهم العلمي" لأبي غدة -عفا الله عنه- ص(57-58)

    قال أبو القاسم بن سلام-رحمه الله تعالى:
    "من بركة العلم عزوه لقائله"
    "الردود والتعقبات" لمشهور بن حسن ص (40)

    قال الإمام أحمد–رحمه الله تعالى:
    "هذا الذي ترونه -أو عامته- مني، هو عن الشافعي"
    "النبذ في آداب طالب العلم" لحمد بن إبراهيم العثمان ص (92) وعزاه إلى "الانتقاء" للحافظ ابن عبد البر ص (76)

    إذا أفادك إنسان بفائـدة من العلوم فأدمن شكره أبدا
    وقل فلان جزاه الله صالحة أفادنيها وألق الكبر والحسد
    "طبقات الحنابلة"(2/87) والنقل عن "معالم في طريق طلب العلم" للسدحان ص (253)

    قال أبو محمد التميمي– رحمه الله تعالى:
    "يقبح بكم أن تستفيدوا منا ثم تذكرونا ولا تترحموا علينا"
    "رسالة المسترشدين"ص(4) والنقل عن"الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام" ص(214)



    نقلا عن كتاب
    "بيان الشريعة الغراء لفضل العلم والعلماء..."



    ([1]) قال الإمام الذهبي–رحمه الله تعالى-في صفة تدريس الإمام مالك-رحمه الله تعالى:"وكان الغرباء يسألونه عن الحديث فلا يجيب إلا في الحديث بعد الحديث ، وربما أذن لبعضهم يقرأ عليه، وكان له كاتب قد نسخ كتبه يقال له حبيب يقرأ للجماعة فليس أحد ممن يحضره يدنو ولا ينظر في كتابه، ولا يستفهم هيبة لمالك وإجلالاً، وكان إذا أخطأ حبيب فتح عليه مالك"

    وعن مصعب الزبيري قال: سأل هارون مالكاً وهو في منزله ومعه بنوه أن يقرأ عليهم فقال:"ما قرأت على أحد منذ زمان، وإنما يقرأ علي" . فقال هارون أخرج الناس حتى أقرأ أنا عليك. فقال:"إذا منع العلم لبعض الخاصّة لم ينتفع الخاص، وأمر معن بن عيسى فقرأ "
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: الإقرار لهم بالفضل

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 11.11.09 6:47

    قال شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله مشيرا إلى هداية الله له على يدي شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

    يا قومُ واللهِ العظيم نصيحةٌ --- من مشفق وأخٍ لكم مِعوانِ

    جرّبت هذا كلَّه ووقعت في --- تلك الشباك وكنت ذا طيرانِ

    حتى أتاح لي الإله بفضله --- من ليس تجزيه يدي ولساني

    حبرٌ أتى من أرض حرّان فيا --- أهلا بمن قد جاء من حـران

    فالله يجزيه الذي هو أهلُه --- من جنة المأوى مع الرضوان

    أخَذّتْ يداه يدي وسار فلم يَرُم --- حتى أراني مَطْلَعَ الإيـمان

    ورأيت أعلام المدينة حولها --- نزل الهدى وعساكر القرآن

    ورأيت آثارا عظيما شأنُها --- محجوبةً عن زمرة العميان

    ووردت رأس الماء أبيض صافيا --- حصباؤه كلالئ التيجان

    ورأيت أكوابا هناك كثيرةً --- مثل النجوم لواردٍ ظمآن

    ورأيت حوض الكوثر الصافي الذي --- لا زال يشخب فيه ميزابان

    ميزابُ سنتـه وقـولُ إلـهه --- وهما مدى الأيام لا يَنيان

    والناس لا يردونه إلا من الـ *** آلاف أفرادا ذوو إيمان

    وردوا عِذاب مناهل أكرِم بها *** ووردتم أنتم عذاب هوان



    والنقل
    لطفـــاً .. من هنـــــا
    http://www.du3at.com/vb/showthread.php?t=8331

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 0:48