[b]جناية التميع على منهج السلف [ شريط مفرّغ ]
فرّغ هذه المادة: أبو عبد الله القسنطيني الأثري
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
يسعدنا في هذا اليوم أن نكون في ضيافة صاحب الفضيلة الشيخ عبيد الجابري حفظه الله تعالى ويسرنا أن نعرض عليه بعض الأسئلة.
السؤال الأول: يتعلق بعض المميعين للمنهج السلفي عند مناصحته بعدم مجالسة الأحزاب كالإخوان المسلمين والتبليغ، بأن هذا المنهج هو منهج سماحة الشيخ ابن باز، مجالسة كل الناس، فهل هذا هو منهج سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله؟
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد ولد آدم أجمعين صلى الله عليه وعلى أله وأصحابه الطيبين الطاهرين أما بعد.
فإن الجواب على هذا السؤال يستدعي منا بيان أمور عدة:
الأمر الأول: سماحة الوالد الإمام الأثري العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، إمام جهبذ وعالم قوي، راسخ في المنهج رسوخا عظيما، ولرسوخه في المنهج ورسوخه في العلم الشرعي وصلابته في الحق فإنه يهابه كل أحد، فإنه يوقره أهل السنة ويهابه أهل البدعة.
الأمر الثاني: نعرف عن سماحته رحمه الله الصدع بالحق وأنه لا يخاف في الله لومة لائم يقول الحق ويصدع به مع الحكمة والموعظة بالتي هي أحسن.
الأمر الثالث: من جالس الشيخ رحمه الله مجالسة مستفيضة وخبر حاله فإنه يعرف عنه زجر بعض المخالفين بأسمائهم وأمام الملأ، فقد بلغنا قوله لبعضهم: ((يافلان أسكت فإنك فتان))
وقال لبعض أهل العلم: ((هذا ليس بصحيح، الصواب كذا))
وبهذا يظهر للمنصف أن الشيخ رحمه الله لا يجالس هؤلاء مجالسة مجردة عن النصح وبقوة وبشدة، كما أنه وإن كان يجالس بعض الناس لكن التميّز وظهور السنة والدعوة إليها واضح وجلي في سيرته و سياسته رحمه الله
وبهذا عرفتم أن هذه المقولة "هذا هو منهج الشيخ عبد العزيز مجالسة كل الناس"، أنها ليست علي إطلاقها، أو أنا لا نسلم لهم بأنه يجالس كل الناس على الإطلاق
والشيخ رحمه الله هو إمام مقصود من جميع الناس، ليس من داخل المملكة العربية السعودية التي هي بلده فقط، بل من جميع أنحاء الأرض فالمسلمون كلهم يقصدونه ويرتادون مجلسه فلا بد أن تكون له سياسة معينة في معالجة أوضاع الناس، هذا من وجه.
ومن وجه أخر أن الشيخ رحمه الله كان ضمن الموقعين على قرار هيئة كبار العلماء المتصمن أن المعروفين البارزين من الحركيين عندهم تجاوزات وأخطاء، ذلكم القرار سوغ لولي الأمر إيقافهم وحبسهم، أو إيقاف بعضهم وحبس الآخرين مع إيقافهم، ولهذا استبان لنا أن الشيخ رحمه الله كان صارما حيث لا ينفع إلا الصرامة والشدة، كما أنه لين حيث يرى أن اللين والرفق نافع.
وثمة وجه: أن العالم إذا اجتهد وأخطاء لا يكون خطؤه منهجا يسلكه كثير من الناس، هو مأجور على اجتهاده، هذا وسعه ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، لكن أن ينتهج خطؤه ويتخذ مسلكا ودينا فليس ذلك بسديد، بل ولا صواب ولا حق فالخطأ خطأ.
وثمة وجه وهو أن هؤلاء المنحرفين أهل الشطط استغلوا رحابة صدر الشيخ رحمه الله وطيبة قلبه ومحبته النصح بالرفق والحكمة والموعظة الحسنة، فعقدوا آخر الأمر جلسة لمحاكمته يريدون إسقاطه، فانظروا ماذا صنعوا معه يريدون أن يصنعوا معه جزاء سنيمار.
ثم يقال إذا كان هذا هو سمت الشيخ رحمه الله
والذي ندين الله فيه أنه عالم محقق مجتهد وأنه ما سلك مع هؤلاء من اللين والرفق إلا وهو طامع في قبولهم الحق واستجابتهم له، حتى أنهم تجرؤوا عليه وعمدوا على إسقاطه ولكن الله خيب سعيهم
أقول:فإنه حذر علماء أجلاء وأئمة جهابذة من الركون إلى أهل الأهواء والشطط وممازجتهم ومخالطتهم، مخالطة تميع وتسكيت وتخدير، من عصر الصحابة إلى اليوم
وأنا ذاكر لكم بعض الأمثلة :
روى الكلكائي عن إبن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ((والله ما أظن أن أحدا أحب إلى الشيطان هلاكا مني اليوم))، فقيل وكيف؟ فقال: ((تحدث البدعة في المشرق أو المغرب فيحملها الرجل إلي، فإذا إنتهت إلي قمعتها باالسنة)).
وقال مصعب بن سعد: ((لا تجالس مفتونا، فإنه لن يخطئك منه أحدى اثنتين: إما أن يفتنك فتتابعه، أو يؤذيك قبل أن تفارقه))
وأبلغ من هذا وذاك قوله صلى الله عليه وسلم: «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم إلى من يخالل»
فإذا تقرر هذا فاعلموا أن من يجالسون أهل الشطط وأهل الأهواء أصناف، ولا يمكن أن نسوي بينهم في الحكم فكل صنف منها كما ستسمعون يختلف في الحكم عن الأخر:
أحدها : من كان إماما قويا جهبذا صادعا بالحق، يهابه هؤلاء لما هو متميز به من القوة في المنهج والرسوخ في العلم، وقد ترجح لديه في هذه المجالسة مصلحة من كسر شوكتهم أو تقليل شرهم أو التأثير فيهم بالنصح
مثل ما كان يصنع الشيخ عبد العزيز، فهذا سلفي قُحٌ محض خالص خال إن شاء الله من الشوب، من شوب الحزبية.
الصنف الثاني : من هو سلفي سليم لكنه ليس عنده فرقان ولا إدراك للمناهج، هو يظهر السلفية ويدعو إليها ويصدع بالسنة ويحارب البدعة لكن ليس عنده فرقان فإنه يجالس كل من سنحت الفرصة بمجالسته، فهذا حقه علينا البيان والكشف عن حال هؤلاء بالرفق وبالحكمة وأن لا نتخلى عنه وأن لا نخلي مجلسه لهؤلاء.
الصنف الثالث: من هو متميع ضائع يرى أن الكل مصيب هذا وهذا، فهذا لاشك أنه خطر على المنهج، فالواجب تذكيره بحق المنهج عليه ومناصحته ببيان مخالفته بهذا السلوك أهل الحق، فإن انتصح وإلا كان منهم ولا كرامة.
الرابع: من يخالط هؤلاء مع المدافعة عنهم وتكثير سوادهم والتشديد على السلفيين فهذا حزبي محترق.
الخامس: من هو سلفي قُح لكنه يرى أن في مخالطة هؤلاء بيان الحق لهم وإقامة الحجة، مثل ما يصنعه بعض المشايخ وفقهم الله وسددنا الله وإياهم وإياكم في الأقوال والأعمال من زيارة بعض الجماعات الدعوية المنحرفة بحجة الصدع بالحق عليهم في دارهم وإقامة الحجة عليهم من منبرهم كما يقولون
فهذا عندي خالف الأولى، نحن نشدد عليهم ونغلظ عليهم ولكن لا نتخلى عنهم ماداموا معنا يقوون شوكتنا ويعاضدوننا ويآزروننا ولا يكثرون سواد هؤلاء ولا يقوون شوكتهم
وإنما في ظروف معينة ولأسباب معينة أجابوا دعوتهم فأقاموا في نواديهم المحاضرات أو الدورات العلمية، هؤلاء عرفنا منهم أشياخا أخيار هم لهم باعهم ولهم رسوخهم في المنهج السلفي، لكن عندي أنهم خالفوا الأولى وأن الحزبين يتكسبون بزيارة هؤلاء
نعم.
======================
أحسن الله إليكم وبارك فيكم،
السؤال الثاني: يحث بعضهم الشباب على طلب العلم وعدم معرفة المخالفين من الأحزاب ويقولون بأن الشاب إذا طلب العلم سيعرف المناهج المخالفة .
فهل هذا كاف لمعرفة الشباب للمخالفين للمنهج السلفي؟
( الجواب ) الأمر عندي ليس على الإطلاق بل ضمن الفقه في دين الله معرفة السنة والدعوة إلى العمل بها وكذلك التحذير من البدع والمبتدعة
فإنه بناءً على هذه المقولة المطلقة ينشأ أجيال من الشباب ومن غيرهم وليس عندهم فرقان في المنهج وفي المناهج، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم منذ بعثه الله حتى توفاه وهو يقرر التوحيد ويدعو إليه ويحض عليه كما يقرر سائر فرائض الدين العملية مثل الصلاة والزكاة والصيام والحج وغير ذلك إلى جانب المعاملات الشرعية أو المشروعة كما أنه صلى الله عليه وسلم يحذر من الشرك وسائر المعاصي والبدع والمحدثات
وفي هذا أسوة حسنة وهو المنهج الحق، فمما هو محفوظ عنه صلى الله عليه وعلى أله وسلم بالنقل الصحيح حديث عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة عن عبد الله بن عمر بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنه لم يكن نبي قبلي قط إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وأن ينذرهم شر ما يعلمه لهم»،
وفي حديث افتراق الأمم وهو صحيح، صالح للإحتجاج عند أهل السنة قال صلى الله عليه وسلم: «وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة»، قالو من هي يا رسول الله؟ قال: «الجماعة»
فسرها عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه فقال: ((الجماعة ما وافق الحق وان كنت وحدك))
فأنت حينئذ الجماعة، وفي رواية ضعيفة ويصححها بعض أهل العلم لشواهدها، قالوا من هي يا رسول الله؟ قال: «من كان عل مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي»
وصح عنه صلى الله عليه وسلم التحذير من الدجال حتى قال قائلهم إن كنا لنظنه أنه في طائفة النخل، يعني في المدينة
وحذر من الخوارج وأمر بقتلهم وقتالهم ووعد على ذلك بالآجر وهو لا يعد إلا عن الله تبارك وتعالى
وحذر صلى الله عليه وسلم من القدرية وسماهم مجوس هذه الأمة
وحذر من الرافضة فقال: «يخرج قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة إذا لقيتموهم فقاتلوهم فإنهم مشركون»
حذر صلى الله عليه وسلم من هذه الفرق ولم تحدث في عهده، لم يرها صلى الله عليه وسلم وحذر من معاصي لم ير أهلها فقال صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة» الحديث
وبهذا تأكد لكم أن هذه المقولة ليست بصحيحة، بل المعلم يعلم تلميذه السنة، يعلمه التوحيد وسائر فرائض الدين العملية والأحكام الشرعية في العبادة والمعاملة كما يحذره من المعاصي كلها وأعظمها الشرك ، وكذلك يحذر من البدع والمحدثات .
لكن قد يرجئ العالم تلميذه شيئا إذا كان مبتدئاً يريد أن يحفظه بعض المتون ويقرر له بعض المسائل لكن لا........(كلمة غير مفهومة)........لا بل حسب المصلحة حسب ما يقتضيه الأمر، والساحة اليوم تعج بالبدع والمحدثات والشطط وبالهوى ويدخل أهل الإنحراف كل بيت
فيجب على الناصحين للأمة أن يبينوا للناس الحق بدليله ويحضوهم عليه، وأن يبينوا البدع والمحدثات ويحذروهم منها فإن الساحة اليوم مقرفة نتنة عفنة، فيها ولله الحمد الحق كثير وأهل الحق لا يزال لهم هيبة ولهم صولة ولهم جولة ولهم سطوتهم وقوتهم، ولكن مع هذا تعج الساحة بنتن من الأقوال والأفعال
فإذا ترك الناس كما هو ظاهر هذه المقالة فإنه سيختلط عليهم الأمر فتصبح السنة إلى جنب البدعة ولا فُرقان،
وبهذا تبين لكم أن هذا الإطلاق باطل .
وأقول بالمناسبة فإن من سمت أهل البدع ونهجهم الإجمال في المقالات، فاحذروا مثل هذه المقالة، وعليكم بسمت السلف الصالح الذين تأسوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده .
وأذكرههنا بما رواه أبو عمر ابن عبد البر في تمهيده بسنده إلى أصبغ بن فرج عن مالك رحمه: قال كان وهب بن كيسان يجلس لنا أو قال يقعد لنا أو يقعد إلينا ولا يقوم حتى يقول: ((إعلموا أنه لن يُصلح آخر هذا الأمر إلا ما أصلح أوله))، قال أصبغ لمالك رحمه الله الجميع قال "ما يريد"، قال: ((يريد بادئ الدين أو التقوى))
نعم.
أحسن الله إليكم وبارك فيكم،
=====================
السؤال الثالث: يتزعم ويتصدر بعض طلبة العلم في القضايا النازلة في المناهج ومعرفة الرجال ويخالفون كبار العلماء الذين لهم صبر في معرفة هذه القضايا، بحجة أننا لسنا مجبورين باتباع أحد من الناس، فما توجيهكم في هذا الأمر بارك الله فيكم.
( الجواب ) : لا بدّ ها هنا من بيان أمور، حتى يكون الجواب على هذه المقولة أو على هذا المسلك الذي تضمنه السؤال واضحا جليا.
الأمر الأول: التذكير بقوله جل وعلا : ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً﴾ [النساء:83]
فهذه الآية تربي المسلمين على قاعدة شريفة يجب عليهم سلوكها حيال النوازل والمعضلات والمشكلات، وتلكم القاعدة هي رد مشكلات النوازل وعظائم الأمور التي تجعل الحليم حيران إلى من هم أهل للكلام فيها ومعالجتها،
وهم طائفتان من الناس.
الطائفة الأولى: رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمراد الأن الرد إلى سنته.
والطائفة الثانية: أولوا الأمر فإن ولي الأمر بمن حوله من أهل شوراه من العلماء والخبراء وأهل الحل والعقد والخبرة في الشرع وسياسة الأمور هم الذين يحسنون معالجة هذه القضايا النازلة، وليس لعامة الناس ذلك.
يزيد هذا وضوحا مارواه مسلم في صحيحه أنه أشيع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق نساءه قال عمر فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أطلقت نساءك قال: «لا»، قال عمر رضي الله عنه لما نزلت الآية أنا من الذين يستنبطونه، أنا من الذين يستنبطونه.
الأمر الثاني: في قوله ((ولسنا مجبرين بإتباع فلان أو كما قال))
نحن نقول أنت لست مجبرا باتباع فلان نعم .
لكن قولك هذا مجمل : فإنه يحتمل الخطأ والصواب ويحتمل الحق والباطل وكان جديرا بك أن تفصح، فإن العبرة ليست بقول فلان أو علان لذاته، بل العبرة بالدليل فحينما يتنازع الناس في أمر من الأمور فإنه يجب رد ما تنازعوا فيه إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾ [النساء:59]
قال أهل العلم الرد إلى الله هو الرد إلى كتابه، والرد إلى رسوله هو الرد إليه في حياته والرد إلى سنته بعد مماته صلى الله عليه وسلّم، فقولك هذا في غاية الفساد والبطلان ولا يفهم منه أحد إلا أنك تريد أن تربط الناس بك أو بمن هو على شاكلتك من المتصدرين للعلم والمنصدرين ميدان الدعوة
وكان الواجب عليك أن تربط الناس بأئمة الهدى والعلماء المعروفين بصحة المعتقد والمنهج السديد السليم والمعرفين كذلك بالرسوخ في العلم والنصح للأمة، فإن هؤلاء هم ورثة الأنبياء
فإذا قالوا كلمتهم في نازلة من النوازل أو في أمر من الأمور أو في التحذير من رجل من الرجال وأبانوا بالدليل فساد منهجه وسوء مأخذه وجب قبول ما قالوه لأنه حق مادام مبنيا على الدليل وعلى البينة والبرهان
فبان بهذا أن هذه المقولة باطلة وفاسدة
نعم.
بارك الله فيكم وأحسن إليكم،
=================
فرّغ هذه المادة: أبو عبد الله القسنطيني الأثري
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
يسعدنا في هذا اليوم أن نكون في ضيافة صاحب الفضيلة الشيخ عبيد الجابري حفظه الله تعالى ويسرنا أن نعرض عليه بعض الأسئلة.
السؤال الأول: يتعلق بعض المميعين للمنهج السلفي عند مناصحته بعدم مجالسة الأحزاب كالإخوان المسلمين والتبليغ، بأن هذا المنهج هو منهج سماحة الشيخ ابن باز، مجالسة كل الناس، فهل هذا هو منهج سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله؟
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد ولد آدم أجمعين صلى الله عليه وعلى أله وأصحابه الطيبين الطاهرين أما بعد.
فإن الجواب على هذا السؤال يستدعي منا بيان أمور عدة:
الأمر الأول: سماحة الوالد الإمام الأثري العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، إمام جهبذ وعالم قوي، راسخ في المنهج رسوخا عظيما، ولرسوخه في المنهج ورسوخه في العلم الشرعي وصلابته في الحق فإنه يهابه كل أحد، فإنه يوقره أهل السنة ويهابه أهل البدعة.
الأمر الثاني: نعرف عن سماحته رحمه الله الصدع بالحق وأنه لا يخاف في الله لومة لائم يقول الحق ويصدع به مع الحكمة والموعظة بالتي هي أحسن.
الأمر الثالث: من جالس الشيخ رحمه الله مجالسة مستفيضة وخبر حاله فإنه يعرف عنه زجر بعض المخالفين بأسمائهم وأمام الملأ، فقد بلغنا قوله لبعضهم: ((يافلان أسكت فإنك فتان))
وقال لبعض أهل العلم: ((هذا ليس بصحيح، الصواب كذا))
وبهذا يظهر للمنصف أن الشيخ رحمه الله لا يجالس هؤلاء مجالسة مجردة عن النصح وبقوة وبشدة، كما أنه وإن كان يجالس بعض الناس لكن التميّز وظهور السنة والدعوة إليها واضح وجلي في سيرته و سياسته رحمه الله
وبهذا عرفتم أن هذه المقولة "هذا هو منهج الشيخ عبد العزيز مجالسة كل الناس"، أنها ليست علي إطلاقها، أو أنا لا نسلم لهم بأنه يجالس كل الناس على الإطلاق
والشيخ رحمه الله هو إمام مقصود من جميع الناس، ليس من داخل المملكة العربية السعودية التي هي بلده فقط، بل من جميع أنحاء الأرض فالمسلمون كلهم يقصدونه ويرتادون مجلسه فلا بد أن تكون له سياسة معينة في معالجة أوضاع الناس، هذا من وجه.
ومن وجه أخر أن الشيخ رحمه الله كان ضمن الموقعين على قرار هيئة كبار العلماء المتصمن أن المعروفين البارزين من الحركيين عندهم تجاوزات وأخطاء، ذلكم القرار سوغ لولي الأمر إيقافهم وحبسهم، أو إيقاف بعضهم وحبس الآخرين مع إيقافهم، ولهذا استبان لنا أن الشيخ رحمه الله كان صارما حيث لا ينفع إلا الصرامة والشدة، كما أنه لين حيث يرى أن اللين والرفق نافع.
وثمة وجه: أن العالم إذا اجتهد وأخطاء لا يكون خطؤه منهجا يسلكه كثير من الناس، هو مأجور على اجتهاده، هذا وسعه ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، لكن أن ينتهج خطؤه ويتخذ مسلكا ودينا فليس ذلك بسديد، بل ولا صواب ولا حق فالخطأ خطأ.
وثمة وجه وهو أن هؤلاء المنحرفين أهل الشطط استغلوا رحابة صدر الشيخ رحمه الله وطيبة قلبه ومحبته النصح بالرفق والحكمة والموعظة الحسنة، فعقدوا آخر الأمر جلسة لمحاكمته يريدون إسقاطه، فانظروا ماذا صنعوا معه يريدون أن يصنعوا معه جزاء سنيمار.
ثم يقال إذا كان هذا هو سمت الشيخ رحمه الله
والذي ندين الله فيه أنه عالم محقق مجتهد وأنه ما سلك مع هؤلاء من اللين والرفق إلا وهو طامع في قبولهم الحق واستجابتهم له، حتى أنهم تجرؤوا عليه وعمدوا على إسقاطه ولكن الله خيب سعيهم
أقول:فإنه حذر علماء أجلاء وأئمة جهابذة من الركون إلى أهل الأهواء والشطط وممازجتهم ومخالطتهم، مخالطة تميع وتسكيت وتخدير، من عصر الصحابة إلى اليوم
وأنا ذاكر لكم بعض الأمثلة :
روى الكلكائي عن إبن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ((والله ما أظن أن أحدا أحب إلى الشيطان هلاكا مني اليوم))، فقيل وكيف؟ فقال: ((تحدث البدعة في المشرق أو المغرب فيحملها الرجل إلي، فإذا إنتهت إلي قمعتها باالسنة)).
وقال مصعب بن سعد: ((لا تجالس مفتونا، فإنه لن يخطئك منه أحدى اثنتين: إما أن يفتنك فتتابعه، أو يؤذيك قبل أن تفارقه))
وأبلغ من هذا وذاك قوله صلى الله عليه وسلم: «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم إلى من يخالل»
فإذا تقرر هذا فاعلموا أن من يجالسون أهل الشطط وأهل الأهواء أصناف، ولا يمكن أن نسوي بينهم في الحكم فكل صنف منها كما ستسمعون يختلف في الحكم عن الأخر:
أحدها : من كان إماما قويا جهبذا صادعا بالحق، يهابه هؤلاء لما هو متميز به من القوة في المنهج والرسوخ في العلم، وقد ترجح لديه في هذه المجالسة مصلحة من كسر شوكتهم أو تقليل شرهم أو التأثير فيهم بالنصح
مثل ما كان يصنع الشيخ عبد العزيز، فهذا سلفي قُحٌ محض خالص خال إن شاء الله من الشوب، من شوب الحزبية.
الصنف الثاني : من هو سلفي سليم لكنه ليس عنده فرقان ولا إدراك للمناهج، هو يظهر السلفية ويدعو إليها ويصدع بالسنة ويحارب البدعة لكن ليس عنده فرقان فإنه يجالس كل من سنحت الفرصة بمجالسته، فهذا حقه علينا البيان والكشف عن حال هؤلاء بالرفق وبالحكمة وأن لا نتخلى عنه وأن لا نخلي مجلسه لهؤلاء.
الصنف الثالث: من هو متميع ضائع يرى أن الكل مصيب هذا وهذا، فهذا لاشك أنه خطر على المنهج، فالواجب تذكيره بحق المنهج عليه ومناصحته ببيان مخالفته بهذا السلوك أهل الحق، فإن انتصح وإلا كان منهم ولا كرامة.
الرابع: من يخالط هؤلاء مع المدافعة عنهم وتكثير سوادهم والتشديد على السلفيين فهذا حزبي محترق.
الخامس: من هو سلفي قُح لكنه يرى أن في مخالطة هؤلاء بيان الحق لهم وإقامة الحجة، مثل ما يصنعه بعض المشايخ وفقهم الله وسددنا الله وإياهم وإياكم في الأقوال والأعمال من زيارة بعض الجماعات الدعوية المنحرفة بحجة الصدع بالحق عليهم في دارهم وإقامة الحجة عليهم من منبرهم كما يقولون
فهذا عندي خالف الأولى، نحن نشدد عليهم ونغلظ عليهم ولكن لا نتخلى عنهم ماداموا معنا يقوون شوكتنا ويعاضدوننا ويآزروننا ولا يكثرون سواد هؤلاء ولا يقوون شوكتهم
وإنما في ظروف معينة ولأسباب معينة أجابوا دعوتهم فأقاموا في نواديهم المحاضرات أو الدورات العلمية، هؤلاء عرفنا منهم أشياخا أخيار هم لهم باعهم ولهم رسوخهم في المنهج السلفي، لكن عندي أنهم خالفوا الأولى وأن الحزبين يتكسبون بزيارة هؤلاء
نعم.
======================
أحسن الله إليكم وبارك فيكم،
السؤال الثاني: يحث بعضهم الشباب على طلب العلم وعدم معرفة المخالفين من الأحزاب ويقولون بأن الشاب إذا طلب العلم سيعرف المناهج المخالفة .
فهل هذا كاف لمعرفة الشباب للمخالفين للمنهج السلفي؟
( الجواب ) الأمر عندي ليس على الإطلاق بل ضمن الفقه في دين الله معرفة السنة والدعوة إلى العمل بها وكذلك التحذير من البدع والمبتدعة
فإنه بناءً على هذه المقولة المطلقة ينشأ أجيال من الشباب ومن غيرهم وليس عندهم فرقان في المنهج وفي المناهج، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم منذ بعثه الله حتى توفاه وهو يقرر التوحيد ويدعو إليه ويحض عليه كما يقرر سائر فرائض الدين العملية مثل الصلاة والزكاة والصيام والحج وغير ذلك إلى جانب المعاملات الشرعية أو المشروعة كما أنه صلى الله عليه وسلم يحذر من الشرك وسائر المعاصي والبدع والمحدثات
وفي هذا أسوة حسنة وهو المنهج الحق، فمما هو محفوظ عنه صلى الله عليه وعلى أله وسلم بالنقل الصحيح حديث عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة عن عبد الله بن عمر بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنه لم يكن نبي قبلي قط إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وأن ينذرهم شر ما يعلمه لهم»،
وفي حديث افتراق الأمم وهو صحيح، صالح للإحتجاج عند أهل السنة قال صلى الله عليه وسلم: «وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة»، قالو من هي يا رسول الله؟ قال: «الجماعة»
فسرها عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه فقال: ((الجماعة ما وافق الحق وان كنت وحدك))
فأنت حينئذ الجماعة، وفي رواية ضعيفة ويصححها بعض أهل العلم لشواهدها، قالوا من هي يا رسول الله؟ قال: «من كان عل مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي»
وصح عنه صلى الله عليه وسلم التحذير من الدجال حتى قال قائلهم إن كنا لنظنه أنه في طائفة النخل، يعني في المدينة
وحذر من الخوارج وأمر بقتلهم وقتالهم ووعد على ذلك بالآجر وهو لا يعد إلا عن الله تبارك وتعالى
وحذر صلى الله عليه وسلم من القدرية وسماهم مجوس هذه الأمة
وحذر من الرافضة فقال: «يخرج قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة إذا لقيتموهم فقاتلوهم فإنهم مشركون»
حذر صلى الله عليه وسلم من هذه الفرق ولم تحدث في عهده، لم يرها صلى الله عليه وسلم وحذر من معاصي لم ير أهلها فقال صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة» الحديث
وبهذا تأكد لكم أن هذه المقولة ليست بصحيحة، بل المعلم يعلم تلميذه السنة، يعلمه التوحيد وسائر فرائض الدين العملية والأحكام الشرعية في العبادة والمعاملة كما يحذره من المعاصي كلها وأعظمها الشرك ، وكذلك يحذر من البدع والمحدثات .
لكن قد يرجئ العالم تلميذه شيئا إذا كان مبتدئاً يريد أن يحفظه بعض المتون ويقرر له بعض المسائل لكن لا........(كلمة غير مفهومة)........لا بل حسب المصلحة حسب ما يقتضيه الأمر، والساحة اليوم تعج بالبدع والمحدثات والشطط وبالهوى ويدخل أهل الإنحراف كل بيت
فيجب على الناصحين للأمة أن يبينوا للناس الحق بدليله ويحضوهم عليه، وأن يبينوا البدع والمحدثات ويحذروهم منها فإن الساحة اليوم مقرفة نتنة عفنة، فيها ولله الحمد الحق كثير وأهل الحق لا يزال لهم هيبة ولهم صولة ولهم جولة ولهم سطوتهم وقوتهم، ولكن مع هذا تعج الساحة بنتن من الأقوال والأفعال
فإذا ترك الناس كما هو ظاهر هذه المقالة فإنه سيختلط عليهم الأمر فتصبح السنة إلى جنب البدعة ولا فُرقان،
وبهذا تبين لكم أن هذا الإطلاق باطل .
وأقول بالمناسبة فإن من سمت أهل البدع ونهجهم الإجمال في المقالات، فاحذروا مثل هذه المقالة، وعليكم بسمت السلف الصالح الذين تأسوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده .
وأذكرههنا بما رواه أبو عمر ابن عبد البر في تمهيده بسنده إلى أصبغ بن فرج عن مالك رحمه: قال كان وهب بن كيسان يجلس لنا أو قال يقعد لنا أو يقعد إلينا ولا يقوم حتى يقول: ((إعلموا أنه لن يُصلح آخر هذا الأمر إلا ما أصلح أوله))، قال أصبغ لمالك رحمه الله الجميع قال "ما يريد"، قال: ((يريد بادئ الدين أو التقوى))
نعم.
أحسن الله إليكم وبارك فيكم،
=====================
السؤال الثالث: يتزعم ويتصدر بعض طلبة العلم في القضايا النازلة في المناهج ومعرفة الرجال ويخالفون كبار العلماء الذين لهم صبر في معرفة هذه القضايا، بحجة أننا لسنا مجبورين باتباع أحد من الناس، فما توجيهكم في هذا الأمر بارك الله فيكم.
( الجواب ) : لا بدّ ها هنا من بيان أمور، حتى يكون الجواب على هذه المقولة أو على هذا المسلك الذي تضمنه السؤال واضحا جليا.
الأمر الأول: التذكير بقوله جل وعلا : ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً﴾ [النساء:83]
فهذه الآية تربي المسلمين على قاعدة شريفة يجب عليهم سلوكها حيال النوازل والمعضلات والمشكلات، وتلكم القاعدة هي رد مشكلات النوازل وعظائم الأمور التي تجعل الحليم حيران إلى من هم أهل للكلام فيها ومعالجتها،
وهم طائفتان من الناس.
الطائفة الأولى: رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمراد الأن الرد إلى سنته.
والطائفة الثانية: أولوا الأمر فإن ولي الأمر بمن حوله من أهل شوراه من العلماء والخبراء وأهل الحل والعقد والخبرة في الشرع وسياسة الأمور هم الذين يحسنون معالجة هذه القضايا النازلة، وليس لعامة الناس ذلك.
يزيد هذا وضوحا مارواه مسلم في صحيحه أنه أشيع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق نساءه قال عمر فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أطلقت نساءك قال: «لا»، قال عمر رضي الله عنه لما نزلت الآية أنا من الذين يستنبطونه، أنا من الذين يستنبطونه.
الأمر الثاني: في قوله ((ولسنا مجبرين بإتباع فلان أو كما قال))
نحن نقول أنت لست مجبرا باتباع فلان نعم .
لكن قولك هذا مجمل : فإنه يحتمل الخطأ والصواب ويحتمل الحق والباطل وكان جديرا بك أن تفصح، فإن العبرة ليست بقول فلان أو علان لذاته، بل العبرة بالدليل فحينما يتنازع الناس في أمر من الأمور فإنه يجب رد ما تنازعوا فيه إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾ [النساء:59]
قال أهل العلم الرد إلى الله هو الرد إلى كتابه، والرد إلى رسوله هو الرد إليه في حياته والرد إلى سنته بعد مماته صلى الله عليه وسلّم، فقولك هذا في غاية الفساد والبطلان ولا يفهم منه أحد إلا أنك تريد أن تربط الناس بك أو بمن هو على شاكلتك من المتصدرين للعلم والمنصدرين ميدان الدعوة
وكان الواجب عليك أن تربط الناس بأئمة الهدى والعلماء المعروفين بصحة المعتقد والمنهج السديد السليم والمعرفين كذلك بالرسوخ في العلم والنصح للأمة، فإن هؤلاء هم ورثة الأنبياء
فإذا قالوا كلمتهم في نازلة من النوازل أو في أمر من الأمور أو في التحذير من رجل من الرجال وأبانوا بالدليل فساد منهجه وسوء مأخذه وجب قبول ما قالوه لأنه حق مادام مبنيا على الدليل وعلى البينة والبرهان
فبان بهذا أن هذه المقولة باطلة وفاسدة
نعم.
بارك الله فيكم وأحسن إليكم،
=================