خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    محبة العلماء دين

    avatar
    أبو محمد عبد الله السلفي
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    عدد الرسائل : 208
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 27/04/2008

    الملفات الصوتية محبة العلماء دين

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبد الله السلفي 20.05.08 7:45

    محبة العلماء دين



    [size=24]
    [b]قال الله تعالى

    "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض"
    سورة"البقرة"الآية(71)


    وقال تعالى :
    "يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم
    ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم"
    سورة"المائدة"الآية (54)


    وفي "الصحيح" "يحشر المرء مع من أحب"

    وتحت حديث "الصحيح":
    "إذا أحب الله عبداً نادى أن يا جبريل، إني أحب فلاناً فأحبه، فينادي جبريل في أهل السماء أن الله يحب فلاناً فأحبوه..."الحديث .

    قال الحافظ-رحمه الله تعالى-في"الفتح":
    "إن الملائكة يحبون صالحي بني آدم، ويفرحون بهم"
    "فتح الباري"(7/29)

    والأثر:
    في"صحيح الإمام البخاري"كتاب فضائل الصحابة"
    باب فضل أبي بكر بعد النبي-صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-برقم(3668) :
    "... بل نبايعك أنت، فأنت سيدنا، وخيرنا، وأحبنا إلى رسول الله-صلى الله تعالى عليه وآله وسلم"

    وما قاله عمر- رضي الله تعالى عنه- للنبي-صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-
    لم طلب منه الصديق الاستغفار، حال صرم-قطيعة- قال:
    " والذي بعثك بالحق! ما من مرة يسألني إلا وأستغفر له
    وما خلق الله تعالى من أحد أحب إلي منه بعدك .
    فقال أبو بكر-رضي الله تعالى عنه : وأنا والذي بعثك بالحق كذلك"
    "فتح الباري"(7/25)

    قال شيخ الإسلام- رحمه الله تعالى :
    " يجب على المسلمين بعد موالاة الله تعالى ورسوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-مولاة المؤمنين
    كما نطق به القرآن
    خصوصاً العلماء الذين هم ورثة الأنبياء الذين جعلهم الله بمنزلة النجوم يهتدى بهم في ظلمات البر والبحر
    وقد أجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم
    إذ كل أمة قبل مبعث نبينا محمد-صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-فعلماؤها شرارها
    إلا المسلمين فإن علماءهم خيارهم ؛
    فإنهم خلفاء الرسول-صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- في أمته
    والمحيون لما مات من سنته،
    بهم قام الكتاب وبه قاموا وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا"
    "رفع الملام عن الأئمة الأعلام" لشيخ الإسلام ص (11-12)

    قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى :
    "والحب تبع للعلم، يقوي بقوته، ويضعف بضعفه"
    "مفتاح دار السعادة"(1/465)

    وأكده أيضاً بقوله :
    "ولا ريب أن الحب أمر وراء العلم"
    "مفتاح دار السعادة" للعلامة ابن القيم (1/333)

    وقال عمر رضي الله تعالى عنه:
    " لا يلومني أحد على حب ابن عباس"
    "سير أعلام النبلاء" للحافظ شمس الدين الذهبي (3/346)-رضي الله عنهما-
    وذلك كما هو بين من سيرته لفطنته وسعة علمه .

    ونقل الإمام النووي عن الشافعي رحمهما الله تعالى-قوله :
    "من لا يحب العالم لا خير فيه"
    " المجموع شرح المهذب" (1/20)

    وقال العلامة ابن القيمرحمه الله تعالى:
    "والحب تبع للعلم يقوى بقوته ، ويضعف بضعفه"
    "مفتاح دار السعادة" (1/465)

    وقال رحمه الله تعالى-في وصية علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه-لكميل بن زياد النخعي رحمه الله تعالى:
    وفي قوله رضي الله تعالى عنه:
    "محبة العلم أو العالم دين يدان بها" لأن العلم ميراث الأنبياء، والعلماء ورثتهم
    فمحبة العلم وأهله محبة لميراث الأنبياء وورثتهم، وبغض العلم وأهله بغض لميراث الأنبياء وورثتهم
    فمحبة العلم من علامات السعادة، وبغض العلم من علامات الشقاوة.
    وهذا كله إنما هو في علم الرسل الذي جاؤوا به وورثوه للأمة
    لا في كل ما يسمى علماً،
    وأيضاً فإن محبة العلم تحمل على تعلمه واتباعه، وذلك هو الدين
    وبغضه ينهى عن تعلمه واتباعه...
    avatar
    أبو محمد عبد الله السلفي
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    عدد الرسائل : 208
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 27/04/2008

    الملفات الصوتية رد: محبة العلماء دين

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبد الله السلفي 20.05.08 7:46

    وأيضاً
    فإن الله سبحانه عليم يحب كل عليم، وإنما يضع علمه عند من يحبه
    فمن أحب العلم وأهله فقد أحب ما أحب الله، وذلك مما يدان به"
    "مفتاح دار السعادة" للعلامة ابن القيم (1/ 435)

    عن عبد الرحمن بن حمدان المرزبانرحمه الله تعالى-أنه قال:
    " قال لي أبو حاتم الرازي : إذا رأيت البغدادي يحب أحمد بن حنبل فاعلم أنه صاحب سنة
    وإذا رأيته يبغض يحيى بن معين فاعلم أنه كذاب .

    وقال محمد بن هارون الفلاس رحمه الله تعالى :
    "إذا رأيت الرجل يقع في يحيى بن معين فاعلم أنه كذاب يضع الحديث
    وإنما يبغضه لما يبيّن من أمر الكذابين"
    "سير أعلام النبلاء" للحافظ شمس الدين الذهبي (11/83)

    ومن ذلك ما رواه الحافظ ابن كثيررحمه الله تعالى:
    "وكان لشيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية جماعة من الفقهاء جماعة يحسدونه لتقدمه عند الدولة
    وانفراده بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وطاعة الناس له ومحبتهم له وكثرة أتباعه وقيامه بالحق وعلمه وعمله"
    "البداية والنهاية" للحافظ ابن كثير (14/39)

    قال الإمام الطحاويرحمه الله تعالى:
    "ونحب أهل العدل والأمانة"
    "العلم : فضله-أسباب تحصيله- آداب طلابه" عبد الواحد بن عبد الله المهيدب ص (23) دار العاصمة

    نعم ..
    فإن العلماء في مقدمتهم، وهم داخلون فيها دخولاً أولياً
    فهم مؤتمنون على التوقيع عن الله تعالى وعن الرسول-صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-
    ومن كان هذا حاله فهو العدل العادل .

    قال ابن النجار رحمه الله تعالى-في ترجمة المستظهر بالله أمير المؤمنين:
    " كان موصوفاً بالسخاء والجود، ومحبة العلماء وأهل الدين"
    "سير أعلام النبلاء" للحافظ شمس الدين الذهبي (19/397)

    سفيان بن عيينة حدثني علي بن المديني عن أبي عاصم عن ابن جريج عن عمرو بن دينار فذكر حديثاً ثم قال سفيان:
    " تلومني على حبّ علي، والله لقد كنت أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني"
    "سير أعلام النبلاء" للحافظ شمس الدين الذهبي (11/44)

    قال الحافظ شمس الدين الذهبي-رحمه الله تعالى:
    "ولي أنا ميلّ إلى أبي محمد -ابن حزم- لمحبته في الحديث الصحيح ومعرفته به
    وإن كنت لا أوافقه في كثير مما يقوله...
    وأرجوا له العفو والمسامحة وللمسلمين
    وأخضع لفرط ذكائه وسعة علومه"
    "سير أعلام النبلاء"(18/201-202)

    وفي ترجمة أبي جعفر هارون الرشيدي قال الحافظ الذهبي-رحمه الله تعالى:
    "وكان يحب العلماء، ويعظم حرمات الدين، ويبغض الجدال والكلام
    ويبكى على نفسه ولهوه وذنوبه لا سيما إذا وعظ.
    ولما بلغه موت ابن المبارك حزن عليه، وجلس للعزاء، فعزّاه الأكابر"
    "سير أعلام النبلاء" للحافظ شمس الدين الذهبي (9/287-288)

    وقال في ذيل ترجمة الشافعي رحمهما الله تعالى:
    "لا نلام والله على حب هذا الإمام ؛ لأنه من رجال الكمال في زمانه رحمه الله"
    "سير أعلام النبلاء" للحافظ شمس الدين الذهبي (10/99)

    وفي ترجمة ابن المباركرحمه الله تعالى-قال ( الحافظ الذهبي ) :
    "...والله إني لأحبه في الله، وأرجو الخير بحبه"
    "تذكرة الحفاظ" للحافظ شمس الدين الذهبي (1/275)

    قال ابن المباركرحمه الله تعالى:
    "ما نعت لي رجل إلا وجدته دون نعته إلا الثوري"

    قال الحافظ الذهبيرحمه الله تعالى:
    "هذا الرجل وأمثاله ما جعل الله لهم هذه الجلالة في القلوب سدى، فحب سفيان من الإيمان"
    "تاريخ الإسلام" لمؤرخ الإسلام الحافظ شمس الدين الذهبي وفيات 161-170 ص(240)


    (مسألة) ضابط محبة العلماء
    ومما تجدر الإشارة له ها هنا أنه :
    " ليس معنى مولاة العلماء أن يجعل العالم مناط المولاة والمعاداة
    فينتصر الطالب لشيخه، ويتعصب لأقواله وآرائه، ويجعلها هي الحق
    فيوالي على أساسها ويعادي من عاداها
    فإن هذا لا يكون لأحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم"
    "قواعد في التعامل مع العلماء" للاويحق ص(76)

    وفي هذا يقول شيخ الإسلامرحمه الله تعالى:
    "ومن نصّب شخصاً كائناً من كان، فوالى وعادى على موافقته في القول والفعل
    فهم "من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً"
    سورة "الأنعام"الآية (159) والنقل عن "مجموع الفتاوى" (20/8)

    وإليه إيضاً ذهب مؤرخ الإسلام الحافظ شمس الدين الذهبيرحمه الله تعالى-إذ يقول:
    "نبرأ إلى الله من الهوى والبدع، ونحب السنة وأهلها
    ونحب العالم على ما فيه من الاتباع والصفات الحميدة
    ولا نحب ما ابتدع فيه بتأويل سائغ
    وإنما العبرة بكثرة المحاسن"
    "سير أعلام النبلاء" للحافظ شمس الدين الذهبي (11/93)

    [/size][/b]
    نقلا عن كتاب
    "بيان الشريعة الغراء لفضل العلم والعلماء..."

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 0:39