[size=21]العلماء وتسديد الفهم
روى الإمامان "البخاري ومسلم" واللفظ"للبخاري
"عن أنس–رضي الله عنه-أن رجلاً قال لرسول الله– صلى الله عليه وسلم- متى الساعة ؟
قال : "ما أعددت لها" ؟
قال : ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله.
قال : "أنت مع من أحببت" ([b][1])
قال أبو حامد الغزالي– رحمه الله :
"من وظائف المعلم أن يقتصر بالمتعلم على قدر فهمه
فلا يلقي إليه ما لا يبلغه عقله فينفره، أو يخبط عليه عقله
اقتداءً في ذلك بسيد البشر– صلى الله عليه وسلم"
"الإحياء" (1/57 وما بعدها)
محمد بن إبراهيم البوشنجي
حدثنا عبد الله بن يزيد الدمشقي حدثنا عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر قال:"رأيت في المقسلاط صنماً من نحاس إذا عطش نزل فشرب
ثم قال البوشنجي: ربما تكلمت العلماء على سبيل تفقدهم مقدار أفهام حاضريهم
تأديباً لهم وتنبيهاً على العلم وامتحاناً لأوهامهم
فهذا ابن جابر-وهو أحد علماء الشام وله كتب في العلم- يقول هذا والمقسلاط موضع بدمشق بسوق الدقيق
يريد أن الصنم لا يعطش ولو عطش نزل فشرب فينفي عنه النزول والعطش"
"سير أعلام النبلاء" للحافظ شمس الدين الذهبي (13/585-586)
وكان الربيع-تلميذ الإمام الشافعي-بطيء الفهم
فكرر الشافعي عليه مسألة أربعين مرة، فلم يفهم، وقام من المجلس حياءً
فدعاه الشافعي-رحمه الله تعالى- في خلوة، وكرر عليه حتى فهم"
"طبقات الشافعية"(1/260) وانظر حاشية"تذكرة السامع والمتكلم..."ص(155)
وقال بعضهم :
"هل من طالب علم فيعان عليه"
"جامع العلوم والحكم"ص(370)للحافظ ابن رجب الحنبلي/تحقيق: يوسف البقاعي-المكتبة العصرية
[/size][/b]نقلا عن كتاب
"بيان الشريعة الغراء لفضل العلم والعلماء..."
([1]) متفق عليه : "الإمام البخاري" (7/42) كتاب المناقب "باب مناقب عمر بن الخطاب" برقم(3688) وكتاب الأدب (10/557) "باب علامة الحب في الله"برقم(6171) والإمام مسلم كتاب البر والصلة "باب المرء مع من أحب" برقم(2639)