العلماء هم المرجعية العلمية عند الخلاف
قال الله تعالى :
"فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
سورة "النحل" الآية(43)
وقال تعالى :
"ولو ردوه إلى الرسول وإلى الذين أوتوا العلم لعلمه الذين يستنبطوه منهم"
سورة "النساء" الآية (83)
قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي – رحمه الله تعالى :
" هذا تأديب من الله تعالى لعباده عن فعلهم هذا غير اللائق
وأنه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة والمصالح العامة مما يتعلق بالأمن وسرور المؤمن أو الخوف الذي فيه مصيبة عليهم أن يتثبتوا ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر
بل يردونه إلى الرسول –صلى الله تعالى عليه وآله وسلم([1]) وإلى أولي الأمر منهم
أهل الرأي والعلم والنصح والعقل والرزانة
الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدها"
"تيسير الكريم الرحمن"(2/112-114) والنقل عن"مدارك النظر في السياسة" ص (186)
مثال تطبيقي :
قال بكر المزني – رحمه الله تعالى :
" لما كانت فتنة ابن الأشعث قال طلق بن حبيب : اتقوها بالتقوى .
فقيل له : صف لنا التقوى ؟ .
فقال : العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله،
وترك معاصي الله على نور من الله مخافة عذاب الله"
قال الحافظ الذهبي – رحمه الله تعالى-معلقاً :
" أبدع وأوجز، فلا تقوى إلا بعمل، ولا عمل إلا بترو من العلم والاتباع
ولا ينفع ذلك إلا بالإخلاص لله
لا ليقال: فلان تارك للمعاصي بنور الفقه؛ إذ المعاصي يفتقر اجتنابها إلى معرفتها
ويكون الترك خوفاً من الله لا ليمدح بتركها
فمن داوم على هذه الوصية فقد فاز"
"سير أعلام النبلاء" للحافظ شمس الدين الذهبي (4/601)
قال الإمام البخاري – رحمه الله تعالى :
"وكانت الأئمة يستشيرون الأمناء من أهل العلم"
انظر "الفتح" (13/339)
وعلى ما تقدم أقول :
إن المرجعية العلمية في بيان خطأ العلماء ليست إلى كل الرعية بل إلى آحادها
وهم العلماء الذين هم في مثل رتبتهم، أو فوقها
وليس هذا فحسب، بل وبما جاء من دلائل واضحات وقرائن بينات على نسبتهم للخطأ
مع إخلاص النصح، واستصحاب الرفق واللين، رعايةً لقدرهم وصيانة لعرضهم
ومع هذا كله لا ينبغي إسقاطهم بالكليّة، لا سيما وهم الصفوة
والأوبة للحق منهم أسرع وأقرب
هذا كله إن ثبت الخطأ بعد الرجوع إليهم والاتصال بهم ومشافهتهم فيما نسب إليهم
كان الله معهم ولهم .
وفي هذا يقول الإمام الشاطبي – رحمه الله تعالى :
"من وظائف المجتهدين أنهم العارفون بما وافق أو خالف، وأما غيرهم فلا تمييز لهم في هذا المقام"
"الموافقات" للإمام الشاطبي (4/173)
نقلا عن كتاب
"بيان الشريعة الغراء لفضل العلم والعلماء..." .
([1]) والمردّ بعد موته –صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-إلى ما جاء به-صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- أعني: الكتاب والسنة، والعلماء هم أعرف الناس بدلالتهما فوجب الرجوع إليهم .
قال الله تعالى :
"فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
سورة "النحل" الآية(43)
وقال تعالى :
"ولو ردوه إلى الرسول وإلى الذين أوتوا العلم لعلمه الذين يستنبطوه منهم"
سورة "النساء" الآية (83)
قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي – رحمه الله تعالى :
" هذا تأديب من الله تعالى لعباده عن فعلهم هذا غير اللائق
وأنه ينبغي لهم إذا جاءهم أمر من الأمور المهمة والمصالح العامة مما يتعلق بالأمن وسرور المؤمن أو الخوف الذي فيه مصيبة عليهم أن يتثبتوا ولا يستعجلوا بإشاعة ذلك الخبر
بل يردونه إلى الرسول –صلى الله تعالى عليه وآله وسلم([1]) وإلى أولي الأمر منهم
أهل الرأي والعلم والنصح والعقل والرزانة
الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدها"
"تيسير الكريم الرحمن"(2/112-114) والنقل عن"مدارك النظر في السياسة" ص (186)
مثال تطبيقي :
قال بكر المزني – رحمه الله تعالى :
" لما كانت فتنة ابن الأشعث قال طلق بن حبيب : اتقوها بالتقوى .
فقيل له : صف لنا التقوى ؟ .
فقال : العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله،
وترك معاصي الله على نور من الله مخافة عذاب الله"
قال الحافظ الذهبي – رحمه الله تعالى-معلقاً :
" أبدع وأوجز، فلا تقوى إلا بعمل، ولا عمل إلا بترو من العلم والاتباع
ولا ينفع ذلك إلا بالإخلاص لله
لا ليقال: فلان تارك للمعاصي بنور الفقه؛ إذ المعاصي يفتقر اجتنابها إلى معرفتها
ويكون الترك خوفاً من الله لا ليمدح بتركها
فمن داوم على هذه الوصية فقد فاز"
"سير أعلام النبلاء" للحافظ شمس الدين الذهبي (4/601)
قال الإمام البخاري – رحمه الله تعالى :
"وكانت الأئمة يستشيرون الأمناء من أهل العلم"
انظر "الفتح" (13/339)
وعلى ما تقدم أقول :
إن المرجعية العلمية في بيان خطأ العلماء ليست إلى كل الرعية بل إلى آحادها
وهم العلماء الذين هم في مثل رتبتهم، أو فوقها
وليس هذا فحسب، بل وبما جاء من دلائل واضحات وقرائن بينات على نسبتهم للخطأ
مع إخلاص النصح، واستصحاب الرفق واللين، رعايةً لقدرهم وصيانة لعرضهم
ومع هذا كله لا ينبغي إسقاطهم بالكليّة، لا سيما وهم الصفوة
والأوبة للحق منهم أسرع وأقرب
هذا كله إن ثبت الخطأ بعد الرجوع إليهم والاتصال بهم ومشافهتهم فيما نسب إليهم
كان الله معهم ولهم .
وفي هذا يقول الإمام الشاطبي – رحمه الله تعالى :
"من وظائف المجتهدين أنهم العارفون بما وافق أو خالف، وأما غيرهم فلا تمييز لهم في هذا المقام"
"الموافقات" للإمام الشاطبي (4/173)
نقلا عن كتاب
"بيان الشريعة الغراء لفضل العلم والعلماء..." .
([1]) والمردّ بعد موته –صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-إلى ما جاء به-صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- أعني: الكتاب والسنة، والعلماء هم أعرف الناس بدلالتهما فوجب الرجوع إليهم .