العلماء هم العظماء
قال العلامة شمس الدين ابن القيم
-رحمه الله تعالى-
عن العلماء وسمو مكانتهم، ورفعة درجاتهم، وعلو مرتتهم :
"... فيا لها من مرتبة ما أعلاها، ومنقبة ما اجملها وأسناها، أن يكون المرء في حياته مشغولاً ببعض أشغاله
أو في قبره قد صار أشلاء متمزقة، وصحف حسناته متزايده، يملى فيها الحسنات كل وقت
وأعمال الخير مهداة إليه من حيث لا يحتسب .
تلك والله المكارم والغنائم، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، وعليه يحسد الحاسدون،
وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم .
وحقيق بمرتبة هذه شأنها، أن تنفق عليها الأوقات، وتتوجه نحوها الطلبات
فنسأل الله الذي بيده مفاتيح كل خير أن يفتح علينا خزائن رحمته
ويجعلنا من أهل هذه الصفة بمنه وكرمه .
وأصحاب هذه المرتبة يدعون عظماء في ملكوت السماء
كما قال بعض السلف:
من علم وعمل وعلّم، فذلك يدعى عظيماً في ملكوت السماء" أهـ
"طريق الهجرتين" للعلامة ابن القيم ص(578)
نقلا عن كتاب
"بيان الشريعة الغراء لفضل العلم والعلماء..." .