هل كل الشيعة على ضلال؟
يقول السائل: هل كل الشيعة على ضلال
وهل حديث نبينا صلى الله عليه وسلم
صلى صلاتنا وذبح ذبيحتنا فهو منا
هل هذا حديث صحيح؟
وأين هذا الحديث من الشيعة إذا كان صحيحا
ولكم كل الشكر
صاحب السؤال : أحمد كامل
الجواب
الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ أما بعد:
فالشيعة هُمُ الَّذِيْنَ شايعوا علياً -رَضِيَ اللهُ عنهُ- وفضلوه عَلَى مَنْ ثَبَتَ فِي السُّنَّة أَنَّهُ أَفْضَلُ مِنْ عَلِيّ وهم الخلفاء الثلاثة أبُو بَكْرٍ وعمر وَعُثْمَان -رَضِيَ اللهُ عنهُم- .
وتفضيل عَلِيّ -رَضِيَ اللهُ عنهُ- عَلَى أَحَدِ أُولَئِكَ الثلاثة يخالف السُّنَّة الثابتة عَنِ النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم-، ويخالف إجماع الصَّحَابَة -رَضِيَ اللهُ عنهُم-.
فَهَذَا هُوَ أخف التشيع وَهُوَ مجرد التفضيل، والترتيب فِي المنزلة والرتبة.
وَهَذَا بدعة فِي الدين، أَوَّلِ مَنْ أحدثها اليهودي المنافق عبدالله بن سبأ.
ثُمَّ تطور التشيع فِي وقت قصير إلَى أقوال أشد بدعية بل وكفرية مخرجة مِنَ الملة.
فأصبح الشيعة ثلاثة أقسام:
القسم الأَوَّل: مبتدعة وليسوا كفاراً إلا إِذَا أضافوا إلَى التشيع أموراً كفرية وهَؤلاَءِ كالزيدية فالأصل أنهم مبتدعة وليسوا كفاراً.
القسم الثَّانِي: مبتدعة عِنْدَهُمْ أقوال ومعتقدات كفرية كالرافضة فإنهم يستغيثون بِغَيْرِ الله ويشركون بِهِ، ويدعون فِي الأَئِمَّة العصمة بل وعلم الغيب وحق التحليل والتحريم إلَى غَيْر ذَلِكَ مِنْ عقائدهم الكفرية.
القسم الثَّالِث: زنادقة باطنية ملاحدة كفرهم ظاهر لا يختلف اثنان مِنْ أَهْل الإسْلام في كفرهم وهم الإسماعيلية بشتى فرقهم كالعبيديين المسمين بالفاطميين، والدروز، والبهرة، والمكارمة والأغاخانية..
وَكَذَلِكَ النصيرية وهم متفرعون مِنَ الرَّافِضَة ولكنهم خالفوهم فِي كَثِيْر مِنَ العقائد.
فالشيعة بالتوضيح السابق كُلُّهُمْ عَلَى ضلال، ولكنهم فِيْهِ عَلَى دَرَكَاتٍ.
وأما حَدِيْث : ((من صلى صلاتنا وذبح ذبيحتنا فهو منا)) فَهُوَ صَحِيْحٌ بلفظٍ قريب مِمَّا ذكرته.
فَقَدْ رَوَى البُخَارِيُّ عن أنس بن مالك قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمته)).
لا ينطبق عَلَيْهِمْ هَذَا الْحَدِيْث لأَنَّهم لا يصلون صلاتنا فعندهم صلاة تخصهم بأفعال غريبة، ويخلون بركن التشهد بل يصلون عادة بِغَيْرِ طهارة فوضوؤهم باطل لأنهم يرون وُجُوبَ المسح عَلَى القدم ولَيْسَ عَلَيْهَا خف، ولا يغسلون أقدامهم فصلاتهم باطلة.
وَكَذَلِكَ هُمْ يكفرون أَهْل السُّنَّة ولا يصلون صلاتهم، ولا يأكلون ذبائحهم.
وَاللهُ أَعْلَمُ. وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ
كتَبَهُ: أبو عمر أسامةُ العُتَيْبِي
منقولِ
http://www.otiby.net/fatwa/articles.php?id=98