من السلسة الصحيحة :
139-- قال عليه الصلاة و السلام : (( أجعلتني مع الله عدلا ( و في لفظ : ندًًًا ) ؟ ! لا ؛ بل ما شاء الله وحده )) .
أخرجه البخاري في ( الأدب المفرد ) ( 783) ، و ابن ماجه ( 2117) ، و الطحاوي في المشكل ( 1 / 90 ) ، و البيهقي ( 3 / 217 ) ، و أحمد ( 1 / 214 و 224 و 283 و 347 ) و الطبراني في الكبير ( 3 / 186 / 1 ) و ابو نعيم في الحلية ( 3 / 99 ) ، و الخطيب في التاريخ ( 8 / 105 ) ، و ابن عساكر ( 12 / 7 / 2 ) من طرق عن الأجلح عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس ؛ إلا أن ابن عساكر قال : (( الأعمش )) ؛ بدل : (( الأجلح )) .
قال العلامة الألباني رحمه الله : و الأجلح هذا هو ابن عبد الله ، أبو حجية الكندي ، و هو صدوق شيعي ؛ كما في ( التقريب ) ، و بقية رجاله ثقات رجال الشيخين ، فالإسناد حسن .
فقه الحديث :
قال العلامة الألباني رحمه الله : في هذه الأحاديث أن قول الرجل لغيره : (( ماشاء الله و شئت )) : يعد شركا في الشريعة ، و هو من شرك الألفاظ ؛ لأنه يوهم أن مشيئة العبد في درجة مشيئة الرب سبحانه و تعالى ، و سببه القرن بين المشيئتين ، و مثل ذلك قول بعض العامة أشباههم ممن يدعي العلم : ( ما لي غير الله و أنت ) ، و ( توكلنا على الله و الشعب ) ، و مثله قول بعض المحاضرين : ( باسم الله و الوطن ) ، أو( باسم الله و الشعب ) ، و نحو ذلك من الألفاظ الشركية التي يجب الانتهاء عنها و التوبة منها ؛ أدبا مع الله تبارك و تعالى .
139-- قال عليه الصلاة و السلام : (( أجعلتني مع الله عدلا ( و في لفظ : ندًًًا ) ؟ ! لا ؛ بل ما شاء الله وحده )) .
أخرجه البخاري في ( الأدب المفرد ) ( 783) ، و ابن ماجه ( 2117) ، و الطحاوي في المشكل ( 1 / 90 ) ، و البيهقي ( 3 / 217 ) ، و أحمد ( 1 / 214 و 224 و 283 و 347 ) و الطبراني في الكبير ( 3 / 186 / 1 ) و ابو نعيم في الحلية ( 3 / 99 ) ، و الخطيب في التاريخ ( 8 / 105 ) ، و ابن عساكر ( 12 / 7 / 2 ) من طرق عن الأجلح عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس ؛ إلا أن ابن عساكر قال : (( الأعمش )) ؛ بدل : (( الأجلح )) .
قال العلامة الألباني رحمه الله : و الأجلح هذا هو ابن عبد الله ، أبو حجية الكندي ، و هو صدوق شيعي ؛ كما في ( التقريب ) ، و بقية رجاله ثقات رجال الشيخين ، فالإسناد حسن .
فقه الحديث :
قال العلامة الألباني رحمه الله : في هذه الأحاديث أن قول الرجل لغيره : (( ماشاء الله و شئت )) : يعد شركا في الشريعة ، و هو من شرك الألفاظ ؛ لأنه يوهم أن مشيئة العبد في درجة مشيئة الرب سبحانه و تعالى ، و سببه القرن بين المشيئتين ، و مثل ذلك قول بعض العامة أشباههم ممن يدعي العلم : ( ما لي غير الله و أنت ) ، و ( توكلنا على الله و الشعب ) ، و مثله قول بعض المحاضرين : ( باسم الله و الوطن ) ، أو( باسم الله و الشعب ) ، و نحو ذلك من الألفاظ الشركية التي يجب الانتهاء عنها و التوبة منها ؛ أدبا مع الله تبارك و تعالى .
و لقد غفل عن هذا الأدب الكريم كثير العامة ، و غير قليل من الخاصة الذين يسوغون النطق بمثل هذه الشركيات ؛ كمناداتهم غير الله في الشدائد ، و الاستنجاد بالأموات الصالحين ، و الحلف بهم دون الله تعالى ، و الإقسام بهم على الله عز وجل ، فإذا ما أنكر ذلك عليهم عالم بالكتاب و السنة ، فإنهم بدل أن يكونوا معه عونا على إنكار المنكر ؛ عادوا بالإنكار عليه ، و قالوا : إن نية أولئك المنادين غير الله طيبة ! و إنما الأعمال بالنيات كما جاء في الحديث !
فيجهلون أو يتجاهلون – إرضاء العامة – أن النية الطيبة و إن وجدت عند المذكورين ؛ فهي لا تجعل العمل السيئ صالحا ، و إن معنى الحديث المذكور إنما الأعمال الصالحة بالنيات الخالصة ، لا أن الأعمال المخالفة للشريعة تنقلب إلى أعمال صالحة مشروعة بسبب اقتران النية الصالحة بها ، ذلك ما لا يقوله إلا جاهل أو مغرض ! ألا ترى أن رجلا لو صلى تجاه قبر ؛ لكان ذلك منكرا من العمل ؛ لمخالفته للأحاديث و الآثار الواردة في النهي عن استقبال القبر بالصلاة ، فهل يقول عاقل : إن الذي يعود إلى الاستقبال – بعد علمه بنهي الشرع عنه – إن نيته طيبة و عمله مشروع ؟ كلا ثم كلا ، فكذلك هؤلاء الذين يستغيثون بغير الله تعالى ، و ينسونه تعالى في حالة هم أحوج ما يكونون فيها إلا عونه و مدده ، لا يعقل أن تكون نهايتهم طيبة فضلا عن أن يكون عملهم صالحا ، و هم يصرون على هذا المنكر و هم يعلمون .
نقله :
أبو عبد الله علاءالدين بن أحمد معزوزي