خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    هذا اللفظ من الشرك

    avatar
    أبو أمة الله علاء الدين
    غفر الله تعالى له
    غفر الله تعالى له


    ذكر عدد الرسائل : 8
    العمر : 44
    البلد : مصر السنيةظ
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 31/07/2008

    الملفات الصوتية هذا اللفظ من الشرك

    مُساهمة من طرف أبو أمة الله علاء الدين 31.07.08 18:08

    من السلسة الصحيحة :

    139-- قال عليه الصلاة و السلام : (( أجعلتني مع الله عدلا ( و في لفظ : ندًًًا ) ؟ ! لا ؛ بل ما شاء الله وحده )) .

    أخرجه البخاري في ( الأدب المفرد ) ( 783) ، و ابن ماجه ( 2117) ، و الطحاوي في المشكل ( 1 / 90 ) ، و البيهقي ( 3 / 217 ) ، و أحمد ( 1 / 214 و 224 و 283 و 347 ) و الطبراني في الكبير ( 3 / 186 / 1 ) و ابو نعيم في الحلية ( 3 / 99 ) ، و الخطيب في التاريخ ( 8 / 105 ) ، و ابن عساكر ( 12 / 7 / 2 ) من طرق عن الأجلح عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس ؛ إلا أن ابن عساكر قال : (( الأعمش )) ؛ بدل : (( الأجلح )) .

    قال العلامة الألباني رحمه الله : و الأجلح هذا هو ابن عبد الله ، أبو حجية الكندي ، و هو صدوق شيعي ؛ كما في ( التقريب ) ، و بقية رجاله ثقات رجال الشيخين ، فالإسناد حسن .

    فقه الحديث :

    قال العلامة الألباني رحمه الله : في هذه الأحاديث أن قول الرجل لغيره : (( ماشاء الله و شئت )) : يعد شركا في الشريعة ، و هو من شرك الألفاظ ؛ لأنه يوهم أن مشيئة العبد في درجة مشيئة الرب سبحانه و تعالى ، و سببه القرن بين المشيئتين ، و مثل ذلك قول بعض العامة أشباههم ممن يدعي العلم : ( ما لي غير الله و أنت ) ، و ( توكلنا على الله و الشعب ) ، و مثله قول بعض المحاضرين : ( باسم الله و الوطن ) ، أو( باسم الله و الشعب ) ، و نحو ذلك من الألفاظ الشركية التي يجب الانتهاء عنها و التوبة منها ؛ أدبا مع الله تبارك و تعالى .

    و لقد غفل عن هذا الأدب الكريم كثير العامة ، و غير قليل من الخاصة الذين يسوغون النطق بمثل هذه الشركيات ؛ كمناداتهم غير الله في الشدائد ، و الاستنجاد بالأموات الصالحين ، و الحلف بهم دون الله تعالى ، و الإقسام بهم على الله عز وجل ، فإذا ما أنكر ذلك عليهم عالم بالكتاب و السنة ، فإنهم بدل أن يكونوا معه عونا على إنكار المنكر ؛ عادوا بالإنكار عليه ، و قالوا : إن نية أولئك المنادين غير الله طيبة ! و إنما الأعمال بالنيات كما جاء في الحديث !

    فيجهلون أو يتجاهلون – إرضاء العامة – أن النية الطيبة و إن وجدت عند المذكورين ؛ فهي لا تجعل العمل السيئ صالحا ، و إن معنى الحديث المذكور إنما الأعمال الصالحة بالنيات الخالصة ، لا أن الأعمال المخالفة للشريعة تنقلب إلى أعمال صالحة مشروعة بسبب اقتران النية الصالحة بها ، ذلك ما لا يقوله إلا جاهل أو مغرض ! ألا ترى أن رجلا لو صلى تجاه قبر ؛ لكان ذلك منكرا من العمل ؛ لمخالفته للأحاديث و الآثار الواردة في النهي عن استقبال القبر بالصلاة ، فهل يقول عاقل : إن الذي يعود إلى الاستقبال – بعد علمه بنهي الشرع عنه – إن نيته طيبة و عمله مشروع ؟ كلا ثم كلا ، فكذلك هؤلاء الذين يستغيثون بغير الله تعالى ، و ينسونه تعالى في حالة هم أحوج ما يكونون فيها إلا عونه و مدده ، لا يعقل أن تكون نهايتهم طيبة فضلا عن أن يكون عملهم صالحا ، و هم يصرون على هذا المنكر و هم يعلمون .


    نقله :
    أبو عبد الله علاءالدين بن أحمد معزوزي
    avatar
    أبو عبد الله أحمد بن نبيل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 2798
    العمر : 48
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 19
    تاريخ التسجيل : 27/04/2008

    الملفات الصوتية رد: هذا اللفظ من الشرك

    مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل 31.07.08 19:54

    Twisted Evil

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 3:09