[العلامة الشيخ ربيع : نحذِّركم من الظلم وارتكاب البهت وانتهاك أعراض من تخاصمونهم بحق.
--------------------------------------------------------------------------------
قال العلامة الشيخ ربيع في " نصيحة له" :
[ كما نحذِّرهم من الظلم وارتكاب البهت وانتهاك أعراض من تخاصمونهم بحق - لو كنتم على حق - فضلاً أن ترتكبوا كل هذا في حق من تخاصمونهم بالباطل ، فإن الله قد حرّم الظلم على نفسه وعلى عباده، كما في الحديث القدسي الصحيح الذي رواه مسلم والبخاري في الأدب المفرد:{ يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا } .
وقبل ذلك قول الله تعالى: { إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً }النساء :40 .
وقوله: { وما ربك بظلام للعبيد } فصلت :46 ، إلى آيات كثيرة في تحريم الظلم وبعد ذلك قوله – صلى الله عليه وسلم - : { اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة } .
وقوله – صلى الله عليه وسلم - : { إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته}.
وظلم العبد المسلم وانتهاك عرضه لا سيما إذا كان من دعاة الحق والسنَّة من أشد أنواع الظلم بل أشد حرمة من الربا كما بين ذلك رسول الهدى والعدل صلى الله عليه وسلم بقوله العادل الحكيم : { الربا اثنان وسبعون باباً أدناها مثل إتيان الرجل أمه، وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه } ، وفي حديث آخر :{ أربى الربا شتم الأعراض } [ انظر الصحيحة للألباني برقم (1871) [
إلى غير ذلك من الأحاديث المشددة الزاجرة عن انتهاك أعراض المسلمين بالظلم والهوى ، وإنني لأخاف على كثير من أصحاب العواطف العمياء والتبعية البلهاء أن يقعوا في استحلال أعراض الأبرياء من دعاة السنَّة والحق فضلاً عن غيرهم من الأبرياء ].
وفي [شرح بعض جمل من كتاب الفرق بين النصيحة والتعيير ]قال – حفظه الله تعالى - :
[هذا الكتاب : الفرق بين النصيحة والتعيير .
أنت إذا نقدت شخصاً يجب أن تلتزم الحق والصدق والإخلاص ويكون قصدك بيان الحق والتنبيه على الخطأ الذي ينافي هذا الحق .
إذا كان هذا قصدك فهذا مقصد شريف وأمر عظيم تشكر عليه من الأمة كلها ولا يجوز لأحد أن يتهمك بسوء ، وإذا كان لك مقاصد سيئة وتبين بالسبر والدراسة إنك صاحب هوى فللناس الحق أن يتكلموا فيك] .
وإنما سردت كلام الشيخ هنا لبيان شروط النقد عند أهل السنة للطوائف والأفراد ، وأن الصدق والإخلاص وقصد بيان الحق والتحذير للأمة ينبغي أن يكون بين عيني كل متصدر لنقد الرجال والطوائف .
ذلكم أن بعض أهل الحق ممن قل علمه ، قد يتصور أن الكلام في المبتدعة يسوِّغ له – من باب التنفير منهم وهذا حق – قد يتصور أن هذا يسّوغ له أن يقول فيهم ما ليس فيهم ، وهذا من الظلم الذي أشار له العلامة الشيخ ربيع ، وفوق كونه ظلما ، فإنه ينفِّر الناس عامتهم وخاصتهم عن الحق الذي نحن أهله ، وندعو إليه .
جعلني الله وإخواني ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
والحمد لله رب العالمين .
نقلا عن
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=358170[/b]
--------------------------------------------------------------------------------
قال العلامة الشيخ ربيع في " نصيحة له" :
[ كما نحذِّرهم من الظلم وارتكاب البهت وانتهاك أعراض من تخاصمونهم بحق - لو كنتم على حق - فضلاً أن ترتكبوا كل هذا في حق من تخاصمونهم بالباطل ، فإن الله قد حرّم الظلم على نفسه وعلى عباده، كما في الحديث القدسي الصحيح الذي رواه مسلم والبخاري في الأدب المفرد:{ يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا } .
وقبل ذلك قول الله تعالى: { إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً }النساء :40 .
وقوله: { وما ربك بظلام للعبيد } فصلت :46 ، إلى آيات كثيرة في تحريم الظلم وبعد ذلك قوله – صلى الله عليه وسلم - : { اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة } .
وقوله – صلى الله عليه وسلم - : { إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته}.
وظلم العبد المسلم وانتهاك عرضه لا سيما إذا كان من دعاة الحق والسنَّة من أشد أنواع الظلم بل أشد حرمة من الربا كما بين ذلك رسول الهدى والعدل صلى الله عليه وسلم بقوله العادل الحكيم : { الربا اثنان وسبعون باباً أدناها مثل إتيان الرجل أمه، وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه } ، وفي حديث آخر :{ أربى الربا شتم الأعراض } [ انظر الصحيحة للألباني برقم (1871) [
إلى غير ذلك من الأحاديث المشددة الزاجرة عن انتهاك أعراض المسلمين بالظلم والهوى ، وإنني لأخاف على كثير من أصحاب العواطف العمياء والتبعية البلهاء أن يقعوا في استحلال أعراض الأبرياء من دعاة السنَّة والحق فضلاً عن غيرهم من الأبرياء ].
وفي [شرح بعض جمل من كتاب الفرق بين النصيحة والتعيير ]قال – حفظه الله تعالى - :
[هذا الكتاب : الفرق بين النصيحة والتعيير .
أنت إذا نقدت شخصاً يجب أن تلتزم الحق والصدق والإخلاص ويكون قصدك بيان الحق والتنبيه على الخطأ الذي ينافي هذا الحق .
إذا كان هذا قصدك فهذا مقصد شريف وأمر عظيم تشكر عليه من الأمة كلها ولا يجوز لأحد أن يتهمك بسوء ، وإذا كان لك مقاصد سيئة وتبين بالسبر والدراسة إنك صاحب هوى فللناس الحق أن يتكلموا فيك] .
وإنما سردت كلام الشيخ هنا لبيان شروط النقد عند أهل السنة للطوائف والأفراد ، وأن الصدق والإخلاص وقصد بيان الحق والتحذير للأمة ينبغي أن يكون بين عيني كل متصدر لنقد الرجال والطوائف .
ذلكم أن بعض أهل الحق ممن قل علمه ، قد يتصور أن الكلام في المبتدعة يسوِّغ له – من باب التنفير منهم وهذا حق – قد يتصور أن هذا يسّوغ له أن يقول فيهم ما ليس فيهم ، وهذا من الظلم الذي أشار له العلامة الشيخ ربيع ، وفوق كونه ظلما ، فإنه ينفِّر الناس عامتهم وخاصتهم عن الحق الذي نحن أهله ، وندعو إليه .
جعلني الله وإخواني ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
والحمد لله رب العالمين .
نقلا عن
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=358170[/b]