الإِصَابَة فِي ذِكْرِ الأَوْقَات وَ الحَالَات الَّتِي يَكُونُ الدُّعَاءُ فِيهَا مَحَلَّا لِلْإِجَابَة
[/size]
راجعه
الشيخ الدكتور علي رضا - حفظه الله تعالى .
والشيخ جمال بن فرحان الحارثس - حفظه الله تعالى .
جمع :
جمال بن عبد العزيز الربيـــعي
( أبو عاصم السّلفي )
-غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين-
[/size]
راجعه
الشيخ الدكتور علي رضا - حفظه الله تعالى .
والشيخ جمال بن فرحان الحارثس - حفظه الله تعالى .
جمع :
جمال بن عبد العزيز الربيـــعي
( أبو عاصم السّلفي )
-غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين-
= = = = = =
[/size]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ,اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
** يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }[آل عمران: 102]
** يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } [ النساء :1]
** يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } [ الأحزاب :70-71]
أما بعد :
فإن أصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار(1).
إن الله عز وجل خصنا بخير كتاب أنزل وأفضل نبي أرسل وأحسن دين شرع
فالإسلام هو دين الله الذي ارتضاه لنا قال عز وجل ** الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا }[المائدة:3] وقال عز وجل ** وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }[آل عمران:85].
ــــــــــــــــــــــــ
(1) هذه الخطبة التي كان يعلمها النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه وتسمى بخطبة الحاجة
[/size]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ,اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
** يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }[آل عمران: 102]
** يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } [ النساء :1]
** يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } [ الأحزاب :70-71]
أما بعد :
فإن أصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار(1).
إن الله عز وجل خصنا بخير كتاب أنزل وأفضل نبي أرسل وأحسن دين شرع
فالإسلام هو دين الله الذي ارتضاه لنا قال عز وجل ** الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا }[المائدة:3] وقال عز وجل ** وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }[آل عمران:85].
ــــــــــــــــــــــــ
(1) هذه الخطبة التي كان يعلمها النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه وتسمى بخطبة الحاجة
= = = = = = =
[center]
وهذا الإسلام شرائع وأحكام ، ومن أعظم تلك الشرائع الدعاء الذي قال فيه ربنا لنبيه صلى الله عليه وسلم ** وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ.....}[الكهف:28]
يقول الإمام إبن جرير الطبري –رحمه الله- في تفسير هذه الآية :"يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم واصبر يا محمد نفسك مع أصحابك الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي بذكرهم إياه بالتسبيح والتحميد والتهليل والدعاء...."
فهذا بحث متواضع من طالب علم متواضع بينت فيه أوقات وحالات إستجابة الدعاء قدر المستطاع ليكون العبد العابد الموحد على بينة من هذه الحالات والأوقات حتى يغتنمها ولا يضيع فرصة الدعاء فيها.
قال شيخ الإسلام إبن تيمية –رحمه الله- :"... دواؤه الإلتجاء إلى الله تعالى ودوام التضرع والدعاء ، وبأن يتعلم من الأدعية المأثورة ويتوخى الدعاء في مظان الإجابة ، مثل آخر الليل وأوقات الأذان والإقامة وفي سجوده وفي أدبار الصلوات ..."(1)
قال العلامة عبد الله الدويش –رحمه الله- :" فإن للدعاء آدابا وأوقاتا إذا روعيت صارت سببا لإجابته منها حضور القلب وجمعيته بكليته على المطلوب ، وأن يصادفا وقتا من أوقات الإجابة الستة وهي : الثلث الأخير من الليل ، وعند الآذان وبين الآذان والإقامة ، وأدبار الصلوات المكتوبات ، وعند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تقضى الصلاة ، وآخر ساعة بعد العصر من ذلك اليوم ، وصادف خشوعا في القلب وانكسارا بين يدي الرب وذلالة وتضرعا ورقة واستقبل الداعي القبلة وكان على طهارة ورفع يديه إلى الله وبدأ بحمد الله والثناء عليه ، ثم ثنى بالصلاة على محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ثم قدم بين يدي حاجته التوبة والإستغفار ثم دخل على الله وألح عليه في
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الفتاوى العراقية (2/649)
== = = = = = =
[size=12]المسألة وتملقه ودعاه رغبة ورهبة وتوسل إليه بأسمائه وصفاته وتوحيده وقدم بين يدي دعائه صدقة ..."(1)
وقد إنتهجت فيه منهج الإختصار الغير المخل ولا التطويل الممل ، بذكر الأحاديث الدالة على ذلك
مع شيء من فقه الحديث من أقوال أهل العلم المتقدمين والمتأخرين رحم الله الأموات وحفظ الأحياء.
وقسمته كما يلي :
مقدمة
1- مدخل البحث :ويشتمل على أربعة مباحث
- المبحث الأول: وفيه تعريف الدعاء وأنواعه
- المبحث الثاني: وفيه فضل الدعاء
- المبحث الثالث: وفيه أقسام الدعاء
- المبحث الرابع:وفيه شروط إستجابةالدعاء
- 2-أبواب البحث: ويشتمل على بابين
الباب الأول: فيه ذكر أوقات إجابة الدعاء
- الباب الثاني: وفيه ذكر حالات إجابةالدعاء
- 3- الخاتمة
ـــــــــــــــ
(1) المورد الزلال في التنبيه على أخطاء تفسير الظلال (ص:192) وانظر في ذلك الداء والدواء للعلامة ابن قيم الجوزية (ص:19-20) والشيخ عبد الله لم يذكر هذه الجملة " فإن هذا الدعاء لا يكاد يرد أبدا ، لا سيما إن صادف الأدعية التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها مظنة الإجابة ، أو أنها متظمنة الإسم الأعظم"اهـ
= = = = = = =
وقد راجع هذا البحث الشيخ علي رضا –حفظه الله- فقال :" وصلتني الآن كتابتك وهي دراسة جيدة وجمع طيب "
وأفادني –حفظه الله – بفائدتين عظيمتين :
الأولى : أن حديث مسلم في ساعة الإجابة ( وهو حديث أبي موسى الأشعري) شاذ وإن رواه مسلم كما نبه شيخنا المحدث الألباني .
الثانية : تقييد الدعاء عند صياح الديكة بالليل لصحة الحديث في ذلك كما نبه شيخنا وليس على إطلاقه وهذ لفظ الحديث: ( إذا سمعتم صياح الديكة – بالليل- فاسألوا الله من فضله – وارغبوا إليه- فإنها رأت ملكا وإذا سمعتم نهيق الحمار – بالليل – فتعوذوا بالله من الشيطان فإنه ٍاى شيطانا ) [الصحيحة :3183]
فجزاه الله خيرا على ما أفادني به وجعله الله في ميزان حسناته
وراجعه الشيخ جمال بن فريحان الحارثي –حفظه الله-فقال : " البحث جيد ومفيد الله يبارك "
كما نبهني –حفظه الله- على بعض الأمور وقد قمت باستدراكها فجزاه الله خيرا .
هذا وأسأل الله أن ينفع به المسلمين ويجعله خالصا لوجهه الكريم وأن يجعله في موازين حسناتي.
[center]
وهذا الإسلام شرائع وأحكام ، ومن أعظم تلك الشرائع الدعاء الذي قال فيه ربنا لنبيه صلى الله عليه وسلم ** وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ.....}[الكهف:28]
يقول الإمام إبن جرير الطبري –رحمه الله- في تفسير هذه الآية :"يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم واصبر يا محمد نفسك مع أصحابك الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي بذكرهم إياه بالتسبيح والتحميد والتهليل والدعاء...."
فهذا بحث متواضع من طالب علم متواضع بينت فيه أوقات وحالات إستجابة الدعاء قدر المستطاع ليكون العبد العابد الموحد على بينة من هذه الحالات والأوقات حتى يغتنمها ولا يضيع فرصة الدعاء فيها.
قال شيخ الإسلام إبن تيمية –رحمه الله- :"... دواؤه الإلتجاء إلى الله تعالى ودوام التضرع والدعاء ، وبأن يتعلم من الأدعية المأثورة ويتوخى الدعاء في مظان الإجابة ، مثل آخر الليل وأوقات الأذان والإقامة وفي سجوده وفي أدبار الصلوات ..."(1)
قال العلامة عبد الله الدويش –رحمه الله- :" فإن للدعاء آدابا وأوقاتا إذا روعيت صارت سببا لإجابته منها حضور القلب وجمعيته بكليته على المطلوب ، وأن يصادفا وقتا من أوقات الإجابة الستة وهي : الثلث الأخير من الليل ، وعند الآذان وبين الآذان والإقامة ، وأدبار الصلوات المكتوبات ، وعند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تقضى الصلاة ، وآخر ساعة بعد العصر من ذلك اليوم ، وصادف خشوعا في القلب وانكسارا بين يدي الرب وذلالة وتضرعا ورقة واستقبل الداعي القبلة وكان على طهارة ورفع يديه إلى الله وبدأ بحمد الله والثناء عليه ، ثم ثنى بالصلاة على محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ثم قدم بين يدي حاجته التوبة والإستغفار ثم دخل على الله وألح عليه في
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الفتاوى العراقية (2/649)
== = = = = = =
[size=12]المسألة وتملقه ودعاه رغبة ورهبة وتوسل إليه بأسمائه وصفاته وتوحيده وقدم بين يدي دعائه صدقة ..."(1)
وقد إنتهجت فيه منهج الإختصار الغير المخل ولا التطويل الممل ، بذكر الأحاديث الدالة على ذلك
مع شيء من فقه الحديث من أقوال أهل العلم المتقدمين والمتأخرين رحم الله الأموات وحفظ الأحياء.
وقسمته كما يلي :
مقدمة
1- مدخل البحث :ويشتمل على أربعة مباحث
- المبحث الأول: وفيه تعريف الدعاء وأنواعه
- المبحث الثاني: وفيه فضل الدعاء
- المبحث الثالث: وفيه أقسام الدعاء
- المبحث الرابع:وفيه شروط إستجابةالدعاء
- 2-أبواب البحث: ويشتمل على بابين
الباب الأول: فيه ذكر أوقات إجابة الدعاء
- الباب الثاني: وفيه ذكر حالات إجابةالدعاء
- 3- الخاتمة
ـــــــــــــــ
(1) المورد الزلال في التنبيه على أخطاء تفسير الظلال (ص:192) وانظر في ذلك الداء والدواء للعلامة ابن قيم الجوزية (ص:19-20) والشيخ عبد الله لم يذكر هذه الجملة " فإن هذا الدعاء لا يكاد يرد أبدا ، لا سيما إن صادف الأدعية التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها مظنة الإجابة ، أو أنها متظمنة الإسم الأعظم"اهـ
= = = = = = =
وقد راجع هذا البحث الشيخ علي رضا –حفظه الله- فقال :" وصلتني الآن كتابتك وهي دراسة جيدة وجمع طيب "
وأفادني –حفظه الله – بفائدتين عظيمتين :
الأولى : أن حديث مسلم في ساعة الإجابة ( وهو حديث أبي موسى الأشعري) شاذ وإن رواه مسلم كما نبه شيخنا المحدث الألباني .
الثانية : تقييد الدعاء عند صياح الديكة بالليل لصحة الحديث في ذلك كما نبه شيخنا وليس على إطلاقه وهذ لفظ الحديث: ( إذا سمعتم صياح الديكة – بالليل- فاسألوا الله من فضله – وارغبوا إليه- فإنها رأت ملكا وإذا سمعتم نهيق الحمار – بالليل – فتعوذوا بالله من الشيطان فإنه ٍاى شيطانا ) [الصحيحة :3183]
فجزاه الله خيرا على ما أفادني به وجعله الله في ميزان حسناته
وراجعه الشيخ جمال بن فريحان الحارثي –حفظه الله-فقال : " البحث جيد ومفيد الله يبارك "
كما نبهني –حفظه الله- على بعض الأمور وقد قمت باستدراكها فجزاه الله خيرا .
هذا وأسأل الله أن ينفع به المسلمين ويجعله خالصا لوجهه الكريم وأن يجعله في موازين حسناتي.
= = = = = =
حمّل البحث من هنا :
http://file6.9q9q.net/Download/95626...----2.doc.html
نقلا عن
[/size]
__________________
[/size]
حمّل البحث من هنا :
http://file6.9q9q.net/Download/95626...----2.doc.html
نقلا عن
[/size]
__________________
[/size]