لا تغتر بظاهر رجوع أهل البدع
إن أهل البدع إذا رأو نفرة الناس عنهم وشعروا يسقوط مكانتهم أو لحقتهم المؤاذاة لهم بالسجن
أو بالطرد وما أشبه ذلك تظاهر بعضهم بالرجوع عن بدعته , وهم غير صادقين .
وعلى سبيل المثال : غيلان الدمشقى أظهر الرجوع عن بدعة القدر عند الخليفة عمر بن عبد العزيز , ثم بعد ذلك عاد يدعوا إليها حتى قتل فى عهد هشام بن عبد الملك .
وهذا أيوب السختيانى قال : كان رجل يرى رأيا فرجع عنه , فأتيت محمد بن سيرين فرحا بذلك أخبره فقلت : أشعرت أن فلانا ترك رأيه الذى كلن يرى ؟
فقال : أنظر إلى مَه يتحول , إن اخر الحديث أشد عليهم من الأول , أوله : ( يمرقون من الدين ) واخره : ( ثم لا يعودون )
فأهل البدع محتالون مخادعون ماكرون , فإذا قام أحدهم يتوب فالمطلوب اعتبار الضوابط المعتبرة عند أهل العلم المتعلقة بتوبته , فكم من تائب ظهر منه حسن التوبة والرجوع إلى الحق فرفعه الله , وقبله أهل السنة , ودافعوا عنه , وعلى سبيل المثال : رجوع أبى الحسن الأشعرى فقد صدق فى رجوعه بدليل إعلانه التوبة , وتأليفه فى نقض ما كان عليه نصرة للحق , وتركاً لبدعته كما هو معلوم .
من كتاب " بداية الانحراف ونهايته "
لفضيلة الشيخ
أبى نصر محمد بن عبد الله الإمام – حفظه الله تعالى .
إن أهل البدع إذا رأو نفرة الناس عنهم وشعروا يسقوط مكانتهم أو لحقتهم المؤاذاة لهم بالسجن
أو بالطرد وما أشبه ذلك تظاهر بعضهم بالرجوع عن بدعته , وهم غير صادقين .
وعلى سبيل المثال : غيلان الدمشقى أظهر الرجوع عن بدعة القدر عند الخليفة عمر بن عبد العزيز , ثم بعد ذلك عاد يدعوا إليها حتى قتل فى عهد هشام بن عبد الملك .
وهذا أيوب السختيانى قال : كان رجل يرى رأيا فرجع عنه , فأتيت محمد بن سيرين فرحا بذلك أخبره فقلت : أشعرت أن فلانا ترك رأيه الذى كلن يرى ؟
فقال : أنظر إلى مَه يتحول , إن اخر الحديث أشد عليهم من الأول , أوله : ( يمرقون من الدين ) واخره : ( ثم لا يعودون )
فأهل البدع محتالون مخادعون ماكرون , فإذا قام أحدهم يتوب فالمطلوب اعتبار الضوابط المعتبرة عند أهل العلم المتعلقة بتوبته , فكم من تائب ظهر منه حسن التوبة والرجوع إلى الحق فرفعه الله , وقبله أهل السنة , ودافعوا عنه , وعلى سبيل المثال : رجوع أبى الحسن الأشعرى فقد صدق فى رجوعه بدليل إعلانه التوبة , وتأليفه فى نقض ما كان عليه نصرة للحق , وتركاً لبدعته كما هو معلوم .
من كتاب " بداية الانحراف ونهايته "
لفضيلة الشيخ
أبى نصر محمد بن عبد الله الإمام – حفظه الله تعالى .