خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    رسالة إلى شيعي

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رسالة إلى شيعي

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 30.06.08 9:26

    رسالة إلى شيعي
    الحمدلله رب العالمين والصلاة على أفضل المرسلين وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
    أما بعد/ إلى …….. أسأل الله تبارك وتعالى أن يهدينا صراطه المستقيم ولا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
    قلت في رسالتك: (المذهب الشيعي الذي نتهمه بالشرك) أقول : الأشياء تتبين وتتضح وتظهر أذا أظهرنا ضدها كما قال الشاعر: وبضدها تتبين الأشياء، وقال آخر:والضد يظهر حسنه الضد؛ والشرك ضده التوحيد، والتوحيد: هو إفراد الله سبحانه وتعالى بجميع أنواع العبادات، من صلاة أو صيام أو صدقة أو نذر أو ذبح أو دعاء أو طواف بالكعبة أو توكل على الله عزوجل ، فهذه العبادات وغيرها من العبادات لابد أنك تتفق معي على أن من صرفها لغير الله عز وجل فقد جعل مع الله مشاركا في تلك العبادات ، فخذ مثلا (التوكل) فالتوكل عبادة جليلة من العبادات التي يجب ألا توجه ولا تصرف إلا لله عز وجل قال تعالى :{ وعلى الله فليتوكل المؤمنون} وقال تعالى:{ وعلى الله فليتوكل المتوكلون} وقال تعالى :{وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين} وقال تعالى : {فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين} أي غير المؤمنين وغير المسلمين يتوكلون على غير الله ؛ أو من توكل على غير الله فليس بمؤمن ولا مسلم ، وقال تعالى {وإذا عزمت فتوكل على الله} ، وقال تعالى:{ وتوكل على الحي الذي لا يموت } إذا الذي يموت لا تتوكل عليه ؛ وقال تعالى :{ وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين} يعني لا تتوكل على الذي لا يراك لأنه إن كان لا يراك فجدير ألا يعينك ولا ينفعك، ولا تتوكل على الضعيف الذي يغالب ويمرض ويقتل ويموت ؛ وجزما أنت تتفق معي أن الذي يتوكل على غير الله فهو مشرك أليس كذلك؟إذاًماتقول فيمن يتوكل علي (علي) رضي الله عنه؟! ستقول لي: كيف يتوكل على (علي)؟!! أقول لك: أنت ركبت السيارة وقلت حينما ركبت: ( يا الله):ماذا تريد من الله؟ حتما ستقول: أريد أن يحفظني من الشرور وغوائل الطريق والحوادث وأن يعينني على سفري؛ طيب ركبت السيارة وقلت حينما ركبت: ( يا علي) ماذا تريد من علي رضي الله عنه ؟! فأنت حينئذ ستقول: لي أحد ثلاثة احتمالات : الاحتمال الأول/ أن تقول واسطة وشفاعة بينك وبين الله وبالتالي تكون قد شابهت المشركين الذين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم الذين قال الله فيهم ( ويعبدون من دون الله مالايضرهم ولاينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لايعلم في السموات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون) يونس (18) فهل الإله ؛ الله تبارك وتعالى يحتاج إلى من يعلمه بما لا يعلم في السماء أوفي الأرض حتى يشبهه بملوك الأرض الذي يحتاجون الحاجب والجاسوس ليعلمهم بأخبار ما خلف باب قصرهم ؟!! وقال الله تبارك وتعالى (ألا لله الدين الخالص ؛ والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لايهدي من هو كاذب كفار ) الزمر(3) 0 وتأمل
    قوله تعالى (أولياء) في الآية 0فلا فرق بين أولئك وهؤلاء في الاعتقاد بالأولياء من هذا الجانب 0
    الاحتمال الثاني/ أن تقول إنما هو لغو وعبث وهذا بعيد أي إنك لن تقول هذا الاحتمال ؛ لأن العبث واللغو الدائم لايصدر من عاقل وإنما يصدر من سفيه أو مجنون؛ وهذا كما لايخفى عليك يقول فيه عليه الصلاة والسلام : (رفع القلم عن ثلاثة ..وعن المجنون حتى يفيق)0
    الاحتمال الثالث/ أن تقول هذا يصدر من الجهال؟ فنقول لك لقد سمعنا هذا يصدر من متعلمي الشيعة ومن علمائهم فلا داعي لهذا العذر؛ثم كم عدد هؤلاء الجهال ؟!! إنهم ملايين !! والتوحيد هل جاء لأفراد قليلين؛ أم جاء للعالمين؟!!0 فتأمل ولا تتعجل0
    خذ مثالاثانيا/الدعاء، فالدعاء من أخص العبادات لله عز وجل،قال تعالى (وإذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعانى فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون)فلوجاز لأحد أن يدعو
    أحدا غير الله لبين الله ذلك في كتابه ولأمر الله عز وجل أن يدعا معه في كتابه الكريم،بل قال لك: إني قريب فاستجب لى وادعنى إن كنت مؤمنا؛
    وقال تعالى (وقال ربكم أدعونى استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنم داخرين).فانظر كيف سمى الله الدعاء عبادة (ادعونى..عبادتي) لذافأنا أظنك متفقا معى على أن دعاء غير الله فيما لايقدر عليه إلا الله شرك ،لذا قال تعالى(قل إنماأدعوربى ولاأشرك به أحدا) إذا فالذي يدعو غير الله فقد أشرك معه أحدا، بل والأصرح من ذلك قول الله عز وجل (إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم) فتأمل لفظة (عباد) أي إنهم عباد مثلكم: (عيسى عليه الصلاة والسلام وود وسواع ويغوث ويعوق ونسر وعلى والحسين والعباس وعبد القادر الجيلاني والجنيد عباد أمثالكم) يدعون الله ويتضرعون له ويعبدون الله فلم لاتتوجهون إلى الواحد الذي توجهوا إليه.
    وهكذا قل في كل عبادة فإنها يجب أن تصرف لله وحده لاشريك له؛
    فهل مازلت مصرا على قولك( إن المذهب الشيعي الذي نتهمه بالشرك)؟وأختم كلامي على عبارتك هذه بكلام لأمير المؤمنين علي بن أبى طالب
    - رضى الله عنه- وهذا الكلام في نهج البلاغة ج3 ص47- ونهج البلاغة هو من الكتب الموثقة عند الشيعة- قال- رضي الله عنه -:(اعلم أن الذي بيده خزائن السموات والأرض
    قد أذن لك في الدعاء وتكفل لك بالإجابة وأمرك
    أن تسأله ليعطيك وتسترحمه ليرحمك، ولم يجعل
    بينك وبينه من يحجبه عنك، ولم يلجئك إلى من يشفع لك إليه)!!! هذا هو كلام أمير المؤمنين
    علي بن أبي طالب نفسه –رضي الله عنه- عسى الله أن يجعل لك فيه عظة وعبرة.
    قال رضى الله عنه
    قولك: إنهم أي الأئمة(منصوص عليهم من البارى)
    كلام مردود فهذا القرآن الكريم من الجلدة إلى الجلدة ليس فيه ذلك ،ولا تقل لى إنما جاء في السنة،وإنما الذى في السنة هو إثبات(12 )خليفة أو أميرا من قريش،فأنت لو جاءك شخص وقال لك سيأتيك اليوم اثناعشررجلاً من العرب ،ثم اتضح لك أنهم كلهم من العراق،فستقول حتما هذا خلاف الفصاحة،والمقصود هو كيف يريد النبي صلى الله عليه وسلم(12)خليفة من بنى (هاشم)،فيقول من (قريش)؟!! وهو الذى أوتي جوامع الكلم وهو أفصح الناس ،كيف يقول من قريش؟ومن قريش بني عدى وبني تميم وبني أمية وبني هاشم وغيرهم ، فهل هذا من الفصاحة في شىء؟!! ثم إن الأحاديث التى جاءت تخبرعن (12) خليفة جاء فيها أن أمر هذا الدين لايزال عزيزا إلى اثني عشر خليفة، فأولا/أين هذه العزة وأنتم تقولون: إن أئمتكم مظلومون مقهورون؟
    ثانيا/ من بعد الإمام رقم (11) والى أن يظهر الإمام رقم(12) فهل الدين عزيز أم في انتكاس؟
    ما من عاقل إلا سيقول إنه في ضعف وذلة وانتكاس ،نقول حينئذ هذا مخالف للحديث،
    فالحديث يقول: ( لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة).
    كذلك يقال / إن هذا القرآن حجة الله على خلقه في كل زمان ومكان؛ والشيعة تقول/إ ن الإمامة ركن من أركان الدين ،نقول لهم هل يعقل أن تكون الإمامة ركن من أركان الدين وأن من لم يؤمن بعلي فهو كافر وكذلك من لم يؤمن باثني عشر إماماً فهو كافر، أقول هل يعقل هذا والقرآن من الجلدة إلى الجلدة ليس فيه ذكر اسم (علي)؟!!! ،يذكر أمرا هو أقل بكثير خطورة من الإمامة
    ألا وهو ذكر (زيد) بالاسم في مسألة زواج النبي -صلى الله عليه وسلم- بزينب بنت جحش التي طلقها (زيد)، قال الله تعالى:{فلما قضى منها زيد وطرا زوجناكها}،
    فهل يعقل أن يذكر القرآن قضية زواج يذكر فيها اسم (زيد) بالحرف ثم في قضية كفر وإيمان- كما تزعم الشيعة- لا يذكر (عليا) بالاسم ولا حتى في آية واحدة؟!! إنها لإحدى الكبر!!.
    كذلك الأئمة الاثنا عشر، فهل يعقل أن يذكر القرآن الاثني عشر نقيبا من نقباء موسى،وليس هو من أصول الإيمان التى يتوقف عليها إيمان المرء ، ثم لا يذكر الاثني عشر إماما ولو مرة واحدة! ولو في آية واحدة!000هل هذا يعقل؟
    الآن أسوق لك ألفاظاأخرى للحديث الذي ذكرت في عدة الخلفاء:-
    1-(إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش )رواه مسلم في صحيحه كتاب الإمارة رقم6.
    2- (لا يزال الإسلام عزيزاًإلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش) رواه مسلم في صحيحه كتاب الإمارة7.
    3- (لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش) صحيح مسلم كتاب الإمارة رقم10.
    4- (لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى ا ثني عشر خليفة كلهم من قريش) صحيح مسلم كتاب الإمارة رقم 9.

    ولاحظ أن ألفاظ الحديث تدل على أن هؤلاء الاثني عشر يحكمون الناس ويتأمرون عليهم وهذا ظاهر ,وأنت تعلم يقينا أنه لم يحكم من أئمة الشيعة الاثني عشر إلا علي والحسن - رضي الله عنهما-.
    ولاحظ كذلك من هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن هذا الدين يبقى عزيزا منيعا حتى ينتهي حكم الاثني عشر خليفة وفي اعتقاد الشيعة أن الثاني عشر لم يخرج بعد مع ما يعيشه المسلمون اليوم من ذل وضعف حتى تسلط الكفار عليهم وساموهم سوء العذاب ,وعلم الله أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ما كذب ولا كذب.
    وأقول لك إن النبي صلى الله عليه وسلم لو كان يريد علياً وأبناءه في الحديث السابق لقال لهم: (علي وأبناؤه) وحتى لو قال: كلهم من بني هاشم، لما كانت بليغة، فبنو هاشم كثر وقريش أكثر والرواية جاءت فيهم.
    وأخيرا أقول لو أردنا أن نحدد العدد باثني عشرأميرا فهذا لايتوافق مع التناقض الذي في بعض كتب الشيعة فانه في بعض كتبهم عدد الأئمة ثلاثة عشر إماما!! وانظر إن شئت كتاب أعلام الوري لأبي الفضل الطبرسي ص(366), ص(369),وأصول الكافى (1/534).

    وفي نهاية رسالتي هذه أسال الله تبارك وتعالى أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه سبحانه، إنه ولى ذلك والقادر عليه,وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا أتباعه وأن يرينا الباطل
    باطلاً ويرزقنا اجتنابه.

    منقول
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=2712

      الوقت/التاريخ الآن هو 27.11.24 3:05