لمجدي بن محمد
سبب المناظرة :
قناعتي شديدة بأن الجدال مع أهل التشيع الباطل غالبا لا يثمر شيئا ، وذلك لأنهم حقا أكذب الناس ، يعتبرون الكذب دينا وعبادة وقربة إلى ربهم ، وهذه الصفة ما كانت في صنف من الناس فإن الجدال مع هذا الصنف لا يفيد لأنه يظهر خلاف ما يبطن ، ويبطن خلاف ما يظهر ، ويروغ في الحديث روغان الثعالب ، ويخادع قدر استطاعته فإن غلبته أظهر الرجوع إلى الحق وهو في باطنه يدلس عليك ، فلا يستمر النقاش معه إلى خير ولا يصل إلى فائدة .
وكذلك فإنهم قوم غلبت عليهم أهواؤهم إلى أقصى حد ممكن ، وهذا الهوى لم يجعل لهم مجالا لأن يسمعوا الحق أو يفكروا فيه .
ومعضلة ثالثة أنهم قوم لا عقل لهم ولا نقل ، فإذا حدثتهم بالعقل لا يعقلون ، فهم يعيشون بعواطف خادعة وخرافات جاهلة لا يقبلها عقل ولا دين ، ولكنهم مفتونون بها معجبون بها.
وإذا حدثتهم بالنقل فهم أبعد الناس عنه وأجهل الناس به ، فكل حديثهم على منوال حدثني جدي عن جبريل ، أو حدثني قلبي عن ربي ، ولذلك ولغيره تكونت لي قناعة أكيدة بكون الجدال مع هؤلاء لا يفيد ولا يثمر والشاهد أن هذه المناظرة سيقت إلى سوقا ، وكانت لي قدرا لم أبحث عنه .
وسببها أن هناك شاب من أهل السنة والجماعة أحسبه على أدب جم وخلق دمث ، إلا أنه قليل العلم قليل الاطلاع على كتب أهل السنة والجماعة ، امتدت إلى قلب وعقل هذا الشاب أيدي الشيعة الآثمة ودخلوا عليه من جهله وقلة اطلاعه واستطاعوا غزو عقيدته الصافية الصحيحة بمكرهم ودهائهم ، حيث تظاهروا بمحبته ومودته وأغدقوا عليه من كرمهم المصطنع ، حتى ظن أنهم من أحسن الخلق خلقا ودينا ، فلما وثق فيهم حدثوه عن أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم الأطهار المطهرين ، وكيف أنهم شيعة أهل البيت المظلومين على مر عصور الإسلام ، وكيف أنهم شيعة الإمام علي - رضي الله عنه - الذي آخاه النبي صلى الله عليه وسلم وجعله بمنزلة هارون من موسى عليهما السلام ، ووالاه وتولاه وقال : اللهم وال من والاه وعاد من عاده ، وكيف أنهم أحبة الحسن والحسين وأمهما سيدة نساء أهل الجنة وسيدا شباب أهل الجنة ، وكيف . . . وكيف .
حتى ظن المسكين أنهم ملائكة الحق أرسلهم الله إليه لهدايته . . وسأدعه يتكلم عن نفسه في هذه المرحلة ، فهو خير من يدلنا على حاله وحالهم معه .
المؤلف
لتنزيل الكتاب
http://kasralsanam.com/books/index-3.html