خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    العلم هو قال الله قال رسوله, والقائمون به هم العلماء لفضيلة الشيخ الدكتور محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله -

    avatar
    أبو عبد الله أحمد بن نبيل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 2798
    العمر : 47
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 19
    تاريخ التسجيل : 27/04/2008

    الملفات الصوتية العلم هو قال الله قال رسوله, والقائمون به هم العلماء لفضيلة الشيخ الدكتور محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله -

    مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل 18.01.11 16:04

    العلم هو قال الله قال رسوله, والقائمون به هم العلماء لفضيلة الشيخ الدكتور محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله - 231570

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    قال فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله - :





    العلم : هو قال الله قال رسوله, والقائمون به هم العلماء..


    من هنا للإستماع والتحميل



    من هنا للإستماع والتحميل





    من شرح الأصول الستة


    في حفر الباطن يوم الخميس 2 صفر 1432ه
    العلم هو قال الله قال رسوله, والقائمون به هم العلماء لفضيلة الشيخ الدكتور محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله - Muhammedhadi

    أخوكم أبو الليث الباعمراني

    منقول من سحاب السلفية


    التفريغ

    قال فضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله

    العلم هو هذا والعلماء هم القائمون بهذا
    العلم حقيقةً ، العلماء هم الذين يقولون قال الله قال رسول الله صلى الله
    عليه وسلم ، رواه البخاري ، رواه مسلم ، رواه أبو داود ، خرجه الترمذي ،
    خرجه ابن ماجة ،خرجه احمد ، خرجه الطيالسي ، خرجه الدارقطني ، رواه مالك في
    الموطأ ، خرجه البيهقي ، خرجه البزار ، وهكذا هؤلاء هم العلماء حقاً ، أما
    الذين يصدرون عن آرائهم ويأتوننا بنحاتات الأفكار وزبالات الأذهان هؤلاء
    ليسوا بعلماء ليسوا بشيء ، ليسوا بعلماء فالعلم هو قال الله وقال رسوله
    والقائمون به هم العلماء (إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما
    ورثوا العلم فمن أخذه اخذ بحظٍ وافر) ، العلماء ورثة الأنبياء الذين اخذوا
    بعلم الكتاب والسنة هؤلاء هم العلماء والفقه هو معرفة الأحكام من كتاب الله
    وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، الأحكام المستنبطة من أدلتها من الكتاب
    والسنة هؤلاء المستنبطون هم العلماء هم الفقهاء والذي ياتون به هو الفقه
    الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم (من يرد الله به خيراً يفقهه في
    الدين) ، اسمعوا الى الحديث الاخر (نظّر الله امرءً سمع منا حديثاً فوعاه
    فبلغه كما سمعه فرب حامل فقه ليس بفقيه ورب حامل فقه الى من هو افقه منه )
    فجعل صلى الله عليه وسلم حمل الحديث هو الفقه والتفقه فيه هو الفقه والناس
    فيه متفاوتون منهم من هو مأجور وليس له اجر الا الحمل وهذا على خير ، ومنهم
    من عنده الحمل وعنده الفقه ، ومنهم من هو افقه من الثاني فهذا هو الفقه ،
    الفقه هو ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم معرفة الحلال والحرام
    بادلتها من الكتاب والسنة هذا هو الفقه ، ثم تشبه بهم من ليس منهم فتنظر
    اليه واذا بكلامه ليس عليه مسحة العلم لا يدري الأدلة لا من الكتاب ولا من
    السنة فاذا بحثت عن تعلمه وجدته بيطري طبيب حيوانات هذا حقه أن يبقى مع
    الحيوانات يطبب الحيوانات ليس له دخل في علم الشريعة ومع ذلك يخول لنفسه
    الكرم في دين الله تبارك وتعالى فيفسد كثيراً كما يفسد في عوام المسلمين
    يفسد في كتب العلم ايضاً لانه لا يفهمها وقد كثر هذا في هذا العصر فتجد
    بعضهم يحقق كتاب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه لأبي الشيخ
    الاصبهاني رحمه الله عبد الله بن جعفر بن حيان ويأتي الى حديث أبي هريرة
    وحديث انس الأول : (كان سيف النبي صلى الله عليه وسلم حنفياً وقبيعته من
    فضة) ، فيعلق على حنفي وينزل في الاسفل في الهامش يقول: اي نسبةً الى
    الامام ابي حنيفة النعمان ابن ثابت الكوفي ، النبي سيفه حنفي منسوب الى ابي
    حنيفة وهذا مطبوع في الاسواق ، في الاسواق وفي مكتبتي النسخة موجودة ، شيء
    عجيب ، واخر موضع ثاني ما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط فقال
    لا ، قال وفيه قال القائل ما قال لا قط الا في تشهده لولا التشهد كانت
    لائه نعم ، هذا قاله الفرزدق في زين العابدين يقول في النبي صلى الله عليه
    وسلم هذا هو الجهل تسنن هؤلاء غارب العلم وزعموا انهم من اهله وليسوا منهم
    في شيء فافسدوا كتب العلم وتشبعوا بما لم يعطوا وتظاهروا للناس بانهم علماء
    وهكذا اذا نظرت الى العامة وافساد هؤلاء للعامة تجد هذا البيطري داعية يحل
    ويحرم في دين الله من غير علم ولا بصيرة ، ويلبس على الناس ويحسبونه
    كالعلماء الكبار مع الاسف ، اذا قلت قال العالم الفلاني قال قال فلان ،
    واخر يرمي هؤلاء العلماء بانهم عميان ويقول كيف تفلح امة اسلمت قيادها
    للعميان فيها ، يعني محمد بن ابراهيم رحمه الله الشيخ محمد العلامة الحبر ،
    شيخ ابن باز رحمه الله العلامة الحبر ، الشيخ ابن حميد رحمهم الله جميعاً
    العلامة الحبر ومن كان معهم من اخوانهم ممن لم نذكره انما ذكرنا هؤلاء
    الثلاثة لشهرتهم واخوانهم من كبار العلماء في زمانهم وبعدهم ممن ابتلاهم
    الله بفقد البصر ونور لهم البصيرة رحمهم الله وحفظ من بقي ، يقول كيف تفلح
    امة اسلمت قيادتها لهؤلاء ، وطال بنا الزمن فراينا بعد ذلك من يزعم ان
    هؤلاء لا يفقهون الواقع ، صح الذي انت عليه من الضلال لا يريدون فقهه ولا
    يزيدون معرفته ، اما الواقع الذي يعيشون فيه فهم ولله الحمد اعرف الناس به
    وما ضر العالم اذا جهل حادثةً بعينها لكن اذا نقلت اليه جلى حكمها ، وانت
    تعرف الحادثة ولا تعرف حكمها فما قيمة علمك ؟ يطعنون فيهم بانهم ما عندهم
    فقه للواقع ، وياتي ثاني ويتخلل كما تخلل الباقر بلسانه ويقول العلماء في
    ابراج عاجية لا ينزلون الى الساحة لا يجلسون مع الناس وهم يصلون بالناس
    الفرائض ويجلسون في المساجد لفتيا الناس ويسمعون من الناس مشكلاتهم ويقصدهم
    الناس في اعمالهم وفي مكاتبهم فيستفتونهم ويتصلون بهم هاتفياً ويزورونهم
    في المجامع اذا جاءت المحاضرات ، فما اكذب هذا القائل ، ما اكذبه ، ومع هذا
    كله يزعم الناس ان هؤلاء هم العلماء ، هذا الصنف ممن ذكرنا لكم بعض ما
    وقفنا عليه من كلامهم شبه على الناس ولبس عليهم بان هؤلاء هم العلماء ،
    ولما جاءت احداث غزو العراق للكويت ظهر هؤلاء ظهوراً جلياً ، وهذا الكلام
    الذي اقوله لكم كله مسجل ومثبت عن هؤلاء فالتبس امرهم على العامة وصاروا هم
    العلماء فاثاروا الفتن واهلكوا الناس عياذاً بالله من ذلك فهؤلاء هم
    المتشبهون بالعلماء وليسوا بعلماء ، والمتشبهون بالفقهاء وليسوا بفقهاء
    واما الاخذ بالنصوص من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اصبح هو
    الزندقة فنعم ، اليوم عند هؤلاء وقديماً عند اسلافهم ، عند اسلافهم كما قلت
    لكم فيما تقدم معنا قبل قليل في الأصل الاول والثاني ، وهؤلاء اليوم هكذا
    يقولون ولكن تغيرت العبارة ، فقالوا هؤلاء سبب تغير المسلمين ، سبب تاخرنا
    اننا قاعدين مع الحواشي مع هذه الكتب المذهبية ، ومع قال فلان وقال فلان بس
    ، الناس وصلوا الى القمر ونحن في (باب وفيه مسائل) ، هكذا يقولون يعرضون
    بكتاب التوحيد الذي هو اعظم حق الله على العبيد ، (يا معاذ : قال لبيك يا
    رسول الله وسعديك ، ثم قال يا معاذ : قال لبيك يا رسول الله وسعديك : ثم
    قال يا معاذ : قال لبيك يا رسول الله وسعديك : قال اتدري ما حق الله على
    العباد وحق العباد على الله ؟ قال : قلت الله ورسوله اعلم ، قال: حق الله
    على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ، وحق العباد على الله ان لا
    يعذبهم ان هم فعلوا ذلك ) ، هذا الحق العظيم يستهزأ به وباهله ، باب وفيه
    مسائل ، باب وفيه مسائل ، يسخرون من اهل التوحيد والايمان وعسكر السنة
    والقران ولا حول ولا قوة الا بالله ، ودعوة الى الانفلات من اوامر الشرع
    وتزهيد في حملة الشرع وعلماء الشريعة والايام هذه كما قلت لكم اعظم شاهد
    على صدق ما نقول تسمعون فيها وترون العجب العجاب ، فينسب اهل الاسلام
    والايمان الى التخلف والرجعية وقديماً نسبوا الى الزندقة لانهم اخذوا بنصوص
    الوحي ، والمفكر كما يقولون هو الذي يعيش واقع امته ، الجهلة الذين لا
    يعلمون حكماً ولا يعرفون حكماً هذا يعيش واقع امته لكنه لا يحسن ان يقدم
    لها دواءً وان قدم دواءً قدم داءً قدم سماً فيه هلاكها وذلك بسبب قلة علمه


    والجهل داء قاتل ودوائه امران في التركيب متفقان


    نص من القران او من سنة وطبيب ذاك العالم الرباني


    هذا طبيب صحيح ، الدواء هو الكتاب والسنة والطبيب هو العالم بالكتاب والسنة
    فلا يلتبس علينا الامر فمن عرفناه باتباع الكتاب والسنة والتعظيم لهما
    والتفقه فيهما والاخذ بنصوصهما وحث الناس على ذلك والالتزام به فهذا هو
    العالم والفقيه حقاً واما من زهّد في هذا فليس بعالم ولا فقيه وانما هو
    متشبه فليُحذر غاية الحذر ، وما اوقع الناس فيما نحن فيه اليوم الا هذا
    المتسبه بهؤلاء العلماء وليس هو من العلم في شيء لا في قليل ولا في كثير
    ولا في قبيل ولا في دبير ولا هو في العير ولا في النفير فليُحذر هؤلاء ،
    وليعلم ان الامر ليس بالجعجعة وانما هو بالحقائق الواضحة البينة التي تقدم
    عليها الدلائل الصحيحة ، (والدعاوي ان لم تقيموا عليها بينات اصحابها
    ادعياء) ، فاذا حذرنا هؤلاء وحذّرنا منهم سلم للناس امرهم واستقام حالهم
    فيا معشر الاخوان الله الله في لزوم الكتاب والسنة والاعتناء بالفقه ونحن
    في هذا الزمن يقل الفقه واهله وترون اذا رحل العالم الفقيه لا نكاد نجد من
    يسد مسده وانما يكثر هؤلاء اهل الهرج والمرج الذين اوردوا الامة الموارد
    عياذاً بالله من ذلك ، فما يتكلم عالم رباني الا وعارضوه وردوا عليه قوله
    وسفهوه بطريق غير مباشر نسال الله العافية والسلامة ، هؤلاء هم قطاع الطريق
    على العلم والوصول اليه ، نسال الله جل وعلا ان يعصمنا واياكم بفضله
    ورحمته نعم





    العلم هو قال الله قال رسوله, والقائمون به هم العلماء لفضيلة الشيخ الدكتور محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله - 208157

      الوقت/التاريخ الآن هو 27.04.24 15:40