الحمد لله وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم,, وبعد:
سئل فضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله- السؤال التالي:
"السؤال:
جزاكم الله خيرا,, يقول السائل: ما هي دعوة (وحدة الأديان) وهل يصح القول بأن (الإسلام مزيج من الاشتراكية والمسيحية)؟*
الجواب:
الإسلام: دين الله –عز وجل- "إإنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ" "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ" وهو دين الله –جل وعلا- شرعه لعباده، وهو ما أنزله على رسوله محمد –صلى الله عليه وسلم- هذا هو الإسلام وهو وحي من الله –جل وعلا- تشريع من الله ، وليس هو مزيج من أنظمة البشر من الشيوعية أو الرأس مالية هذا كفر الذي يقول هذا كافر ، هذا مرتد عن دين الإسلام، هذا معناه أنه يقول: أن الإسلام ما هو بوحي من الله، ولا تشريع من الله وإنما هو مأخوذ من أنظمة الناس مثل ما قال المشركون: "وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً " وكما قال الكافر: " إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ" فهذا كفر بالله –عز وجل- نعم.
ولا (وحدة الأديان) ما في وحدة للأديان، ما في إلا دين الإسلام ما عداه من الأديان فهو:
-إما منسوخ مثل: دين اليهودية والنصرانية.
- وإما باطل وهو: الوثنية و..
فلا في دين إلا دين واحد وهو دين محمد –صلى الله عليه وسلم- "قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" ما في دين إلا الإسلام، ولا في (وحدة أديان) كما يقولون، هذا قول باطل، هذا معناه مساواة الإسلام بالكفر، يعني: الكفر والإسلام شيء واحد، وأنها متساوية، وأن الإنسان حر يعمل ما يشاء، هذا لا يؤمن بدين –والعياذ بالله- .
القول بــ (حريّة الأديان) هذا كفر، ما في حرية للأديان، ما في إلا الإسلام الذي أرسله الله على محمد –صلى الله عليه وسلم-
وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ
نعم" اهـ.
الصوت مباشر
http://ia700303.us.archive.org/13/it...884/zzzzzz.MP3
تحميل
http://www.archive.org/details/adean_884
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
* قال سيد قطب : (( ولا بد للإسلام أن يحكم ، لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معا مزيجا كاملا يتضمن أهدافهما جميعا ويزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال )) [معركة الإسلام والرأسمالية" (ص 61) ] .
سئل العلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين –رحمه الله -:
ما رأيكم فيمن يقول :
لا بد للإسلام أن يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معا مزيجاً كاملا يتضمن أهدافهما ويزيد عليهما بالتناسق والاعتدال والتوازن )؟ !
فقال - رحمه الله - مجيباً :
نقول له : إن المسيحية دين مبدل مغير من جهة أحبارهم ورهبانهم ، والشيوعية دين باطل لا أصل له في الأديان السماوية، والدين الإسلامي دين من الله عز وجل منزل من عنده لم يبدل ولله الحمد، قال الله تعالى :
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} .
ومن قال : إن الإسلام مزيج من هذا وهذا فهو إما جاهل بالإسلام ، وإما مغرور بما عليه الأمم الكافرة من النصارى والشيوعيين ) [ العواصم للعلامة ربيع بن هادي : 24-25 ] .
إعداد وتفريغ/ شريف حمد
11 المحرم 1432هـ
منقول من سحاب السلفية