خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    كيف تنحر أحد أكبر شبهات مرجئة العصر >>>>> وتعلقهم بتفسير ابن رجب لحديث ( لم يعلموا خيراً قط

    avatar
    أبو عمر عادل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 363
    العمر : 67
    البلد : مصر السنية
    العمل : أخصائي اجتماعي
    شكر : 1
    تاريخ التسجيل : 29/06/2008

    الملفات الصوتية كيف تنحر أحد أكبر شبهات مرجئة العصر >>>>> وتعلقهم بتفسير ابن رجب لحديث ( لم يعلموا خيراً قط

    مُساهمة من طرف أبو عمر عادل 10.07.10 8:12

    كيف تنحر أحد أكبر شبهات مرجئة العصر >>>>> وتعلقهم بتفسير ابن رجب لحديث ( لم يعلموا خيراً قط )

    --------------------------------------------------------------------------------

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    ينقل المرجئة المعاصرون بعض الشبهة من أقوال أهل العلم تخالف ما هو منثور ومشهور عنهم ..

    فيتعلقون بنقول مبتورة ويلبسون بها على الناس :

    ومن أؤلئك العلماء تعلقوا بكلامه ولبّسوا بكلامٍ له في كتابه التخويف من النار ، وحسبوا أنهم قد أتوا بما لم يأتِ به الأوائل ..


    حيث ينقلون كلاماً لابن رجب في شرح حديث ( لم يعملوا خيراً قط ) يقول فيه أن االمؤمنين الذين يخروجون ولم يعلموا خيراً قط ، أن المنفي هنا هو عمل الجوارح ..


    وهذا نص كلامه ِ :

    [ .. و هذا يدل على أن الذين يخرجهم الله برحمته من غير شفاعة مخلوق هم أهل كلمة التوحيد الذين لم يعملوا معها خيرا قط بجوارحهم و الله أعلم .. ]

    وقولهِ : [ و المراد بقوله : [ لم يعملوا خيرا قط ] من أعمال الجوارح و إن كان أصل التوحيد معهم ]


    وأقول وبالله التوفيق :

    ليس في كلام الإمام ابن رجب أي حجة لهؤلاء القوم وذلك من وجوه عدة :

    1- أن الإمام ابن رجب ينقل الاجماع على كفر تارك الصلاة فكيف بتارك جنس العمل .
    2- أن الامام ابن رجب ينقل الاجماع على كفر تارك جنس العمل أيضاً .
    3- أنه على فرض صحة هذا الكلام للامام ابن رجب ، فإن قوله هذا لا يغير من عقيدة أهل السنة والجماعة المبثوثة في كتبهم من أن الإيمان لايصح دون عمل بإجماع أهل السنة !
    وعلى ذلك يُرد كلام ابن رجب مع حفظ كلامهِ ، ويُنتصر لإجماع أهل السنة في هذه المسألة .
    هذا لو سلمنا لهم جدلاً صحة ما ادّعوه ونسبوه لابن رجب ، ولكن ليس الأمر كذلك .

    فكلام الإمام ابن رجب الآنف إنما يُفهم في ضوء فهم الحافظ ابن رجب لمسألة الشفاعة ككل ، وهذا إنما يتضح بجمع كلام ابن رجب في مسألة الشفاعة .
    فهو ينص على أن هؤلاء الذين لم يعلموا خيراً قط ، قد كانوا في الدنيا قد عملوا أعمالاً صح به إيمانهم في الدنيا ، و لكنهم في الآخرة قد أخذ جميع حسنات تلك الأعمال الدائنون ،فصاروا كأنهم لم يعملوا خيراً قط .
    فالدائنون لا يأخذون من تصديق القلب ولا من قول لسان خصومهم ، وإنما يأخذون حسنات أعمال جوارح من يختصمون معهم - هذا مُراد ابن رجب -.

    حيث يقول - رحمه الله تعالى - [ ... والإيمان القلبي وهو التصديق لا تقتسمه الغرماء بمظالمهم , بل يبقى على صاحبه , لأن الغرماء لو اقتسموا ذلك لخلد بعض أهل التوحيد وصار مسلوباً ما في قلبه من التصديق وما قاله بلسانه من الشهادة ، وإنما يخرج عصاة الموحدين من النار بهذين الشيئين فدل على بقائهما - أي قول القلب واللسان - على جميع من دخل النار منهم وأن الغرماء إنما يقتسمون الإيمان العملي بالجوارح ] .اهـ

    فيكون كلام ابن رجب هو عن الحكم الآخروي بعد أن يقتسم الغرماء حسناتهم أعمال جوارحهم ، ولا يُفهم من كلامهِ أبداً أنه يتحدث أنهم لم يعملوا أعمالاً بجوارحهم صحّ بها إيمانهم في الحياة الدنيا .

    .
    .


    ولمزيد فائدة يُرجع لزماً لكتاب الشيخ آل خضير
    [ الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل ، وكشف شبهات المعاصرين ]
    والذي قدّم له مجموعة من أهل العلم على رأسهم شيخ الحنابلة في عصرنا العلامة الفقيه
    ( -الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل - حفظه الله تعالى ) .


    avatar
    أبو عمر عادل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 363
    العمر : 67
    البلد : مصر السنية
    العمل : أخصائي اجتماعي
    شكر : 1
    تاريخ التسجيل : 29/06/2008

    الملفات الصوتية رد: كيف تنحر أحد أكبر شبهات مرجئة العصر >>>>> وتعلقهم بتفسير ابن رجب لحديث ( لم يعلموا خيراً قط

    مُساهمة من طرف أبو عمر عادل 10.07.10 8:26

    أحببت أن انقل هذا الكلام هنا في منبر الفقه لأري مدي فهم وفقه المشاركين للمسالة

    فهيا يا أحبتي سارعوا بمشاركاتكم وليكن كلاما منقولا لاهل العلم الكبار حتي نثري الموضع للقضاء علي

    شبهات مرجئة العصر الذين افسدوا ايما فساد وخربوا عقائد المسلمين

    ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
    avatar
    أبو عمر عادل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 363
    العمر : 67
    البلد : مصر السنية
    العمل : أخصائي اجتماعي
    شكر : 1
    تاريخ التسجيل : 29/06/2008

    الملفات الصوتية رد: كيف تنحر أحد أكبر شبهات مرجئة العصر >>>>> وتعلقهم بتفسير ابن رجب لحديث ( لم يعلموا خيراً قط

    مُساهمة من طرف أبو عمر عادل 10.07.10 8:37

    صدر حديثاً:"الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين" وموجود في المعرض

    --------------------------------------------------------------------------------

    الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين
    محمد بن محمود آل خضير
    ط. مكتبة الرشد
    والكتاب قرظه وقدم له:
    1 - الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل رئيس الهيئة الدائمة بمجلس القضاء الأعلى سابقا.
    2 - الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن صالح المحمود
    3 - الشيخ الدكتور عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف
    4 - الشيخ علوي بن عبد القادر السقاف
    والكتاب يقع في مجلدين ، ويحوي أربعة أبواب ومقدمة وخاتمة، وهي إجمالا كما يلي:
    1 - الباب الأول بعنوان: مفهوم الإيمان والكفر عند أهل السنة والجماعة، وفيه تأصيل حقيقة الإيمان عند السلف ، وتقرير زيادته ونقصانه والاستثناء فيه ، وبيان أصله وفرعه ، والعلاقة بين الأصل والفرع ، والظاهر والباطن ، وبيان ما يثبت به الإسلام، والرد على أهل التوقف الخ.
    ثم تأصيل مفهوم الكفر عند أهل السنة والجماعة ، وأنه بالقول والفعل والاعتقاد والترك، وانقسامه إلى أصغر وأكبر، وبيان حكم مرتكب الكبيرة. والحديث عن ضوابط التكفير، والرد على من اشترط قصد الكفر، أو جعل الشهوة وإرادة الدنيا مانعا من التكفير وغير ذلك من المباحث المهمة .
    2 - وأما الباب الثاني فعنوانه: مفهوم الإيمان والكفر عند الفرق، وفيه بيان مذهب: الخوارج والمعتزلة، والجهمية، والكرامية، والأشاعرة، والماتريدية، ومرجئة الفقهاء، ثم الحديث عن الإرجاء المعاصر وسماته وأهم مقالاته ، ويورد المؤلف في هذا الفصل سبعة عشر مقالة من مقالات المرجئة، وفي هذا الباب بحوث دقيقة في تحرير مذهب الأشاعرة ومرجئة الفقهاء، وموقفهما من عمل القلب والزيادة والنقصان وغير ذلك.
    3 - والباب الثالث بعنوان: علاقة العمل بالإيمان، وفيه ثلاثة فصول ومباحث كثيرة، الفصل الأول: في التلازم بين الظاهر والباطن وحدوده وأدلته، والفصل الثاني في بيان حكم تارك العمل الظاهر ، وفيه تقرير الإجماع على كفر تارك العمل، والإجماع على كفر تارك الصلاة، ومناقشة ما يثار حول هذين الإجماعين، والفصل الثالث في إيراد نقول سلفية مستفيضة في بيان منزلة العمل وحكم تاركه على مر القرون والأعصار، تبدأ من عصر الصحابة إلى علمائنا المعاصرين، كالشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله والإفاضة في النقل عنهما.
    4 - والباب الرابع بعنوان : كشف شبهات المعاصرين، ويتناول فيه المؤلف الإجابة على الأدلة النقلية والشبهات العقلية والنقول التي ينقلها المخالف عن أهل العلم، ويقع هذا الباب في نحو 280 صفحة، وفيه الجواب عن حديث الجهنميين والبطاقة وحديث معاذ وحذيفة ، ثم الإجابة عن ثنتي عشرة شبهة عقلية يذكرها المخالف، من نحو قولهم: التلازم بين الظاهر والباطن إنما يكون في الإيمان الكامل لا المجزئ ، وقولهم : الظاهر هو مجموع القول والعمل ، وقولهم : المسألة راجعة إلى الخلاف في ترك الصلاة ، وقولهم : ما حد العمل المطلوب الخ .. ثم توضيح عشرات النقول التي يستشهد بها المخالف في هذه المسألة، كالنقل عن الشافعي وأحمد والمروزي وابن منده والبيهقي وابن حزم وابن الصلاح وعياض ومواضع من كلام شيخ الإسلام وابن القيم وابن رجب وابن حجر وغيرهم.
    وبالجملة فالكتاب يقوم على محورين :
    الأول : تأصيل علمي مفصل لمسألة الإيمان عند السلف ، وعند الفرق ، أراد المؤلف أن تكون مادة صالحة لضبط المسألة وفهمها وتدريسها ، وهذا يستغرق نصف الكتاب .
    الثاني : بيان منزلة العمل الظاهر وحكم تاركه ، والرد على جميع ما وقف المؤلف عليه من شبهات للمخالفين ، والتنبيه على مزالق القوم في النقل والاستدلال والفهم .
    وهذه تقريظات المشايخ :
    1 - تقريظ الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل
    الحمد لله وحد ، وأصلي وأسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه وبعد : فقد اطلعت على كتاب ( الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين ) الذي ألفه فضيلة الشيخ محمد بن محمود الخضير ، وتأملت مواضع منه وما أورده من بحوث قيمة في هذه المسألة العظيمة مسألة الإيمان وما يتعلق به ، وذكر ما يضادّه أو يضادّ كماله ، فوجدته قد استوفى ما يلزم لهذا الموضوع المهم ، ووفى بما التزم به في مقدمة كتابه من رد الشبهات التي أوردت على كليات هذا المبحث أو جزئياته ، مع ما تضمنه من تلك البحوث الدقيقة في الإرجاء ومسائله ، مع حسن العبارة ، ولطف الإشارة ، والتأدب في المناقشة ، وأسلوب الرد الحكيم ، وقد سررت بوجود مثل هذا الكتاب ، خصوصا في هذه الأيام التي كثرت فيها إيراد بعض الشبهات ، ولهذا أوصيته بطبعه ونشره ، لعل الله أن ينفع به . وكتبه الفقير إلى الله - عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل رئيس الهيئة الدائمة بمجلس القضاء الأعلى سابقا – حامدا مصليا مسلما على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
    2- تقريظ الشيخ عبد الرحمن الصالح المحمود
    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد :
    فلا تزال مسائل الإيمان وضوابطها ولوازمها مما يكثر الخوض فيها ، ومع أن أئمة السلف – رحمهم الله – بينوها وشرحوها في مختلف الأعصار إلا أن المشكلة التي واجهوها عند بدء الافتراق في مسائل الإيمان – وفي غيرها – لا تزال تتكرر ، أعني بذلك الميل عن المنهج الوسط الذي هو الخيار والعدل والحق ، إلى طرفي قصد الأمور من إفراط أو تفريط .
    وقد اطلعت على هذا السفر الذي كتبه الأخ الفاضل / محمد بن محمود آل خضير ، حول الإيمان والذي جاء بعنوان : [ الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين ] ، وقد تميز هذا الكتاب بعدة مميزات أهمها :
    1 - تأصيله لمفهوم الإيمان عند السلف – رحمهم الله تعالى – وعرضه للأقوال فيه ، ومداخل أهل البدع وأصول مقالاتهم في هذه المسألة الشريفة العظيمة : مسألة الإيمان .
    2 - كشفه لشبهات المعاصرين الذين مالوا أو تأثروا بمقالات المرجئة ودافعوا عنها ، وقد حرص المؤلف - وفقه الله – على استقصاء هذه الشبهات ، ونقلها بأمانة ، والجواب عنها بعلم وتحقيق واستدلال ، وهو مهتمّ بتتبع ذلك منذ سنوات .
    3 - حرصه على النقل عن أئمة السلف قديما وحديثا ، ونقل أقوالهم وأجوبتهم وفتاويهم ، وهذا ما ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من احترام العلماء وتوقيرهم ومعرفة فضلهم وسابقتهم.
    4 - إنصافه لخصومه والمخالفين له ، وتأدبه مع الجميع ، وهذا واضح لمن قرأ الكتاب .
    وأحب في ختام هذه المقدمة المختصرة أن أوجه رسالتين :
    إحداهما : لمؤلف هذا الكتاب أن يفي بما وعد في مقدمة الكتاب من مناقشة أهل الإفراط من الخوارج ومن تأثر بهم قديما وحديثا ، وكشف شبهاتهم والرد عليها ، وأن يتحفنا بذلك – وفقه الله وسدد -.
    والثانية : للذين خاضوا في هذا الباب وتأثروا بشبهات المرجئة أن يتقوا الله تعالى وأن يقرؤوا مثل هذا الكتاب – مع كتب الأئمة من السلف – باحثين عن الحق ، ناشدين له ، سائرين على طريق العلماء المحققين ، وأن يبتعدوا عن حظوظ النفوس وأهوائها فهي داء عضال . أسأل الله أن يحفظنا وإياهم منها .
    أسأل الله تعالى أن يجزل المثوبة لمؤلف هذا الكتاب ، وأن يوفقنا وإياه إلى الحق والصواب ، وألا يحرمنا جميعا الأجر والثواب .
    وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
    3- تقريظ الشيخ عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف
    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد :
    فقد قرأتُ كتاب : " الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين " لأخينا الشيخ محمد بن محمود آل خضير – وفقه الله - ، فإذا هو سفر مفيد ، وكتاب نفيس ، تميّز بتحريرٍ لمسائل الإيمان ، واستيعابٍ لكل ما يتعلق بهذا الموضوع ، مع قوةِ حجة ، ووضوح عبارة ، وحسن ترتيب ، إضافة إلى أدبٍ وإنصاف في الردّ والمناقشة .
    جزى الله الشيخ محمد بن محمود آل خضير كل خير على هذا الكتاب ، ونفع الله به ، وجعله مباركا أينما كان ، والله المستعان ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
    4 - تقريظ الشيخ علوي بن عبد القادر السقاف
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    وبعد:
    فإن مسائل الإيمان والكفر من المسائل التي أوْلاها السلف اهتماماً كبيراً فأصَّلوها وقعَّدوا لها وألَّفوا فيها الكتب وردوا على شبه المخالفين بما لو اطلع عليه منصفٌ لكفته، ولكن لما ظهرت بدعة الخوارج والمرجئة وبدأت تطل علينا مرة أخرى في عصرنا هذا انبرى لها أُسُود أهل السنة في الرد عليها وبخاصة بدعة الإرجاء لما لها من رواج وقبول عند العامة، فظهرت الفتاوى تلو الفتاوى والكتب تلو الكتب تعيد تأصيل المسألة مرة أخرى وترد على شبههم وتفندها، فأصدرت اللجنة الدائمة برئاسة الإمام عبدالعزيز بن باز –رحمه الله- عدداً من الفتاوى، كما صدرت في الآونة الأخيرة عدة كتب منها: ((مسائل في الإيمان)) للشيخ صالح الفوزان، و ((جواب في الإيمان ونواقضه)) للشيخ عبدالرحمن البراك، و ((أسئلة وأجوبة في الإيمان والكفر)) للشيخ عبدالعزيز الراجحي، و ((قواعد في بيان حقيقة الإيمان عند أهل السنة والجماعة)) للشيخ عادل الشيخاني، و((حقيقة الإيمان وبدع الإرجاء في القديم والحديث)) للشيخ سعد الشثري، و ((براءة أهل الحديث و السنة من بدعة المرجئة)) للشيخ محمد الكثيري وغيرها وغيرها كثير.
    ثم جاء هذا الكتاب ((الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين)) لأخينا الشيخ محمد بن محمود آل خضير كخاتمة العقد لهذه الكتب وقد أجاد فيه وأفاد، وتوسع في ذكر سمات الإرجاء المعاصر ومقالات أهله،كما توسع في ذكر أدلة وأقوال العلماء في مسألة تلازم الظاهر والباطن وأطال النقول عن أهل العلم في بيان منـزلة عمل الجوارح بما لا أظنك تجده مجموعاً في غيره، أمَّا شبه المعاصرين فهو كما يبدو أحد مقاصد تأليفه لهذا الكتاب حيث قام -جزاه الله خيراً- باستقصائها وتتبعها وكشفها والرد عليها حتى باتت جزءً من عنوان الكتاب ولم أرَ أحداً سبقه إلى هذا الاستيعاب والشمول.
    وقد بسط الكلام في كل ذلك بذكر الأدلة وتحرير المسائل ونقل أقوال أهل العلم وتوثيقها ومناقشة المخالفين بأدب واحترام دون تسمية أحدٍ منهم وإنما اكتفى بتسميته بالمخالف.
    أسأل الله عزَّ وجلَّ أن ينفع بهذا الكتاب وأن يجزل المثوبة لمؤلفه، وأن يردنا وإخواننا إلى الحق رداً جميلاً.
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    __________________
    avatar
    أبو عمر عادل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 363
    العمر : 67
    البلد : مصر السنية
    العمل : أخصائي اجتماعي
    شكر : 1
    تاريخ التسجيل : 29/06/2008

    الملفات الصوتية رد: كيف تنحر أحد أكبر شبهات مرجئة العصر >>>>> وتعلقهم بتفسير ابن رجب لحديث ( لم يعلموا خيراً قط

    مُساهمة من طرف أبو عمر عادل 10.07.10 8:59

    باب: ما جاء في خطروة مرجئة هذا العصر -القائلين بإيمان ونجاة تارك عمل الجوارح- على عقيدة المسلمين، والتحذير منهم

    1/وقول اللجنة الدائمة للإفتاء:
    الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده ..
    وبعد :
    فقد اطَّلَعَت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من عدد من المستفتين المقيدة استفتاءاتهم بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (5411) وتاريخ 7/11/1420هـ . ورقم (1026) وتاريخ 17/2/1421هـ . ورقم (1016) وتاريخ 7/2/1421هـ. ورقم (1395) وتاريخ 8/3/1421هـ . ورقم (1650) وتاريخ 17/3/1421هـ . ورقم (1893) وتاريخ 25/3/1421هـ . ورقم (2106) وتاريخ 7/4/1421هـ .
    وقد سأل المستفتون أسئلة كثيرة مضمونها :
    ( ظهرت في الآونة الأخيرة فكرة الإرجاء بشكل مخيف ، وانبرى لترويـجها عدد كثير من الكتَّاب ، يعتمدون على نقولات مبتورة من كلام شيخ الإسلام بن تيمية ، مما سبب ارتباكاً عند كثير من الناس في مسمِّى الإيمان ، حيث يـحاول هؤلاء الذين ينشرون هذه الفكرة أن يُخْرِجُوا العمل عن مُسمَّى الإيمان ، ويرون نــجاة من ترك جميع الأعمال . وذلك مما يُسَهِّل على الناس الوقوع في المنكرات وأمور الشرك وأمور الردة ، إذا علموا أن الإيمان متـحقق لهم ولو لم يؤدوا الواجبات ويتجنبوا المحرمات ولو لم يعملوا بشرائع الدين بناء على هذا المذهب .
    ولا شك أن هذا المذهب له خطورته على المجتمعات الإسلامية وأمور العقيدة والعبادة
    فالرجاء من سماحتكم بيان حقيقة هذا المذهب ، وآثاره السيئة ، وبيان الحق المبني على الكتاب والسًُّنَّة ، وتـحقيق النقل عن شيخ الإسلام بن تيمية ، حتى يكون المسلم على بصيرة من دينه. وفقكم الله وسدد خطاكم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته )) .
    وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بما يلي :
    هذه المقالة المذكورة هي : مقالة المرجئة الذين يُخْرِجُون الأعمال عن مسمى الإيمان ، ويقولون : الإيمان هو التصديق بالقلب ، أو التصديق بالقلب والنطق باللسان فقط ، وأما الأعمال فإنها عندهم شرط كمال فيه فقط ، وليست منه ، فمن صدَّق بقلبه ونطق بلسانه فهو مؤمن كامل الإيمان عندهم ، ولو فعل ما فعل من ترك الواجبات وفعل المحرمات ، ويستـحق دخول الجنة ولو لم يعمل خيراً قط ، ولزم على ذلك الضلال لوازم باطلة ، منها : حصر الكفر بكفر التكذيب والاستـحلال القلبي .
    * ولا شك أن هذا قولٌ باطلٌ وضلالٌ مبينٌ مخالفٌ للكتاب والسنة ، وما عليه أهل السنة والجماعة سلفاً وخلفاً ، وأن هذا يفتـح باباً لأهل الشر والفساد ، للانـحلال من الدين ، وعدم التقيد بالأوامر والنواهي والخوف والخشية من الله سبحانه ، ويعطل جانب الجهاد في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويسوي بين الصالح والطالح ، والمطيع والعاصي ، والمستقيم على دين الله ، والفاسق المتـحلل من أوامر الدين ونواهيه ، مادام أن أعمالهم هذه لا تخلّ بالإيمان كما يقولون .
    ولذلك اهتم أئمة الإسلام - قديماً وحديثاً - ببيان بطلان هذا المذهب ، والرد على أصحابه وجعلوا لهذه المسألة باباً خاصاً في كتب العقائد ، بل ألفوا فيها مؤلفات مستقلة ، كما فعل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - وغيره .
    * قال شيخ الإسلام - رحمه الله - في العقيدة الواسطية : ( ومن أصول أهل السنة والجماعة : أن الدين والإيمان قول وعمل ، قول القلب واللسان ، وعمل القلب واللسان والجوارح ، وأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ) .
    * وقال في كتاب الإيمان : ( ومن هذا الباب أقوال السلف وأئمة السنة في تفسير الإيمان ، فتارة يقولون : هو قول وعمل ، وتارة يقولون : هو قول وعمل ونية ، وتارة يقولون : هو قول وعمل ونية واتباع سنة ، وتارة يقولون : قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح ، وكل هذا صحيـح ) .
    * وقال رحمه الله : ( والسلف اشتد نكيرهم على المرجئة لمَّا أخرجوا العمل من الإيمان ، ولا ريب أن قولهم بتساوي إيمان الناس من أفحش الخطأ ، بل لا يتساوى الناس في التصديق ولا في الحب ولا في الخشية ولا في العلم ، بل يتفاضلون من وجوه كثيرة ) .
    * وقال رحمه الله : ( وقد عدلت المرجئة في هذا الأصل عن بيان الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين لهم بإحسان ، واعتمدوا على رأيهم وعلى ما تأولوه بفهمهم للغة ، وهذا طريق أهل البدع ) . انتهى .
    * ومن الأدلة على أن الأعمال داخلة في حقيقة الإيمان وعلى زيادته ونقصانه بها ، قوله تعالى :
    (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا )) [الأنفال 2- 4] .
    وقوله تعالى : (( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يـحافِظُونَ )) [ المؤمنون 1- 9] .
    وقوله الرسول صلى الله عليه وسلم (( الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان )) .
    * قال شيخ الإسلام - رحمه الله – في كتاب الإيمان أيضاً : ( وأصل الإيمان في القلب وهو قول القلب وعمله ، وهو إقرار بالتصديق والحب والانقياد . وما كان في القلب فلابد أن يظهر موجبه ومقتضاه على الجوارح ، وإذا لم يعمل بموجبه ومقتضاه دلَّ على عدمه أو ضعفه . ولهذا كانت الأعمال الظاهرة من موجب إيمان القلب ومقتضاه ، وهي تصديق لما في القلب ودليل عليه وشاهد له ، وهي شعبة من الإيمان المطلق وبعض ُُله ) .
    * وقال أيضاً : ( بل كل مَنْ تأمل ما تقوله الخوارج والمرجئة في معنى الإيمان ، علم بالاضطرار أنه مُخالف للرسول ، ويعلم بالاضطرار أن طاعة الله ورسوله من تمام الإيمان ، وأنه لم يكن يـجعل كل من أذنب ذنباً كافراً . ويعلم أنه لو قُدِّرَ أن قوماً قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : نـحن نُؤمن بما جئتنا به بقلوبنا من غير شك ونُقر بألسنتنا بالشهادتين ، إلا أنا لا نُطيعك في شيء مما أمرت به ونهيت عنه ، فلا نصلي ولا نـحج ولا نصدق الحديث ولا نؤدي الأمانة ولا نفي بالعهد ولا نصل الرحم ولا نفعل شيئاً من الخير الذي أمرت به . ونشرب الخمر وننكح ذوات المحارم بالزنا الظاهر ، ونقتل مَنْ قدرنا عليه مِنْ أصحابك وأمتك ونأخذ أموالهم ، بل نقتلك أيضاً ونُقاتلك مع أعدائك . هل كان يتوهم عاقل أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لهم : أنتم مؤمنون كاملوا الإيمان ، وأنتم أهل شفاعتي يوم القيامة ، ويرجى لكم أن لا يدخل أحد منكم النار . بل كل مسلم يعلم بالاضطرار أنه يقول لهم : أنتم أكفر الناس بما جئت به ، ويضرب رقابهم إن لم يتوبوا من ذلك ) انتهى .
    * وقال أيضاً : ( فلفظ الإيمان إذا أُطلق في القرآن والسنة يُراد به ما يراد بلفظ البر وبلفظ التقوى وبلفظ الدين كما تقدم . فإنَّ النبي صلى الله عليه وسلم بيَّن أن الإيمان بضع وسبعون شعبة ، أفضلها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، فكان كل ما يـحبه الله يدخل في اسم الإيمان . وكذلك لفظ البر يدخل فيه جميع ذلك إذا أُطلق ، وكذلك لفظ التقوى ، وكذلك الدين أو الإسلام . وكذلك رُوي أنهم سألوا عن الإيمان ، فأنزل الله هذه الآية : (( ليس البر أن تولوا وجوهكم )) [ البقرة 177 ] . إلى أن قال : ( والمقصود هنا أنه لم يثبت المدح إلا إيمان معه عمل ، لا على إيمان خال عن عمل ) .
    فهذا كلام شيخ الإسلام في الإيمان ، ومن نقل غير ذلك فهو كاذب عليه .
    * وأما ما جاء في الحديث : أن قوماً يدخلون الجنة لم يعملوا خيراً قط ، فليس هو عاماً لكل من ترك العمل وهو يقدر عليه . إنما هو خاص بأولئك لعُذر منعهم من العمل ، أو لغير ذلك من المعاني التي تلائم النصوص المحكمة ، وما أجمع عليه السلف الصالح في هذا الباب .
    * هذا واللجنة الدائمة إذ تبيِّن ذلك فإنها تنهى وتـحذر من الجدال في أصول العقيدة ، لما يترتب على ذلك من المحاذير العظيمة ، وتوصي بالرجوع في ذلك إلى كتب السلف الصالح وأئمة الدين، المبنية على الكتاب والسنة وأقوال السلف ، وتـحذر من الرجوع إلى المخالفة لذلك ، وإلى الكتب الحديثة الصادرة عن أناس متعالمين ، لم يأخذوا العلم عن أهله ومصادره الأصيلة . وقد اقتـحموا القول في هذا الأصل العظيم من أصول الاعتقاد ، وتبنوا مذهب المرجئة ونسبوه ظلماً إلى أهل السنة والجماعة ، ولبَّسوا بذلك على الناس ، وعززوه عدواناً بالنقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - وغيره من أئمة السلف بالنقول المبتورة ، وبمتشابه القول وعدم رده إلى المُحْكم من كلامهم . وإنا ننصحهم أن يتقوا الله في أنفسهم وأن يثوبوا إلى رشدهم ولا يصدعوا الصف بهذا المذهب الضال ، واللجنة - أيضاً - تـحذر المسلمين من الاغترار والوقوع في شراك المخالفين لما عليه جماعة المسلمين أهل السنة والجماعة .
    وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح ، والفقه في الدين .
    وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
    عضو : عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
    رئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
    عضو : بكر بن عبد الله أبو زيد
    عضو : صالح بن فوزان الفوزان
    [http://www.anti-irja.net/play.php?catsmktba=2]
    2/ وقول الشيخ صالح الفوزان:
    السائل : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة هذا سائل يقول : هل للإرجاء والمرجئة بقية في هذا العصر ؟
    الشيخ : بلا شك، بكثرة الآن، موجودون بكثرة، ومذهبهم يصلح لأهل الفساد وللشهوات، يقولون: الحمد لله مادمنا مؤمنين وأنّا من أهل الجنة ما علينا ولو فعلنا ما فعلنا، فهو يصلح لأهل الشهوات وأهل الانحراف، يصلح لهم ويفرحون به، وله ناس يدعون إليه الآن، نعم.
    [http://www.anti-irja.net/play.php?catsmktba=429]
    3/ وقول الشيخ صالح الفوزان:
    [بعد ذكره لفرق المرجئة]و هناك فرقة خامسة ظهرت الآن و هم الذين يقولون : إن الأعمال شرط في كمال الإيمان الواجب أو الكمال المستحب .
    [http://www.anti-irja.net/play.php?catsmktba=398]
    4/ وقول الشيخ صالح الفوزان:
    السائل : أحسن الله إليكم وهذا كتاب أيضاً عنوانه ضبط الضوابط في الإيمان ونواقضه صرح فيه مؤلفه بأن العمل ( كلمة غير مفهومة ) ؟
    الشيخ : نعم وهذا أيضاً أظهر فيه صاحبه مذهب الإرجاء ينتصر لمذهب الإرجاء وأنه هو الحق والآن هو عند اللجنة وسيصدر فيه إن شاء الله بيان بالتحذير ... وبيان ما فيه من الخلط والخبط والجهل ولاحول ولاقوة إلى بالله ..نعم .
    السائل : أحسن الله إليكم .
    الشيخ : ( كلمة غير مفهومة ) كتب من شاكلته . وهذه الظاهر أنها مؤسسة تشتغل , الظاهر أنها مؤسسة تشتغل لإفساد عقيدة السلف في هذه البلاد ، مؤسسة سرية تشتغل فالواجب يا إخوان , وإن سموا فلان أو فلان هذه أسماء مستعارة . نعم , الظاهر وراها أناس يشتغلون في الخفاء , نعم .
    السائل : كلمات غير مفهومة ولكن الظاهر أن المراد بقوله ( أن هناك جماعة تدعي السلفية وينشرون مذهب الارجاء )
    الشيخ : هو كما ذكرنا نعم ماهم بـ , هذولا منتسبين للسلفية خداع ومكر ماهم من السلف , وهم يريدون إفساد عقيدة هذه البلاد , لأنه مابقي تقريباً في العالم الاسلامي مثل هذه البلاد بالتمسك بالعقيدة ومنهج السلف وهم يريدون يموعون هذه العقيدة هنا علشان تسواى الدنيا كلها لكن لن يصلوا إلى مقصودهم بحول الله .."اهـ
    [http://www.anti-irja.net/play.php?catsmktba=405]

    5/ وقول الشيخ صالح الفوزان:
    والإرجاء أخبث ، الإرجاء أيضًا هو المذهب الذي يقول : إذا اعترف العبد بوجود الله وبربوبيته فهذا يكفي أنه مؤمن ولو فعل ما فعل من المعاصي والكفر والإلحاد ! ، مادام أنه لم يكذب بوجود الله ولم يكذب بربوبية الله ولا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم فإنه مؤمن كامل الإيمان ! ، وأن أفعاله مهما قَبُحَتْ فإنها لا تضر به ! ، إنما هي معاصي ولكنه مؤمن كامل الإيمان ! .
    سُمُّوا مرجئة لأنهم أرجؤوا الأفعال. يعني: أخروها عن مسمى الإيمان . وهذا كفر واضح .
    يعني من سب الله ورسوله وسجد للصنم وفعل مافعل من أنواع الكفر وداس المصاحف وفعل مافعل . مادام أن يؤمن بالله ورسوله ولا يكذب فإنه مؤمن وأفعاله هذه معاصي فقط ! .
    وهذا مذهب خبيث . عندهم الكفر هو التكذيب فقط والإيمان هو التصديق فقط .
    وهذا ظهر الآن على بعض ألسنة المتعالمين ويقودهم بعض المتعالمين الكبار .
    تظهر هذه المقالة الآن ويقولون الكفر هو التكذيب فقط ، وأما الأفعال والأقوال فإنها لا تضر ، ما دام القلب مصدق فالأفعال والأقوال ما تضر ! .
    حتى لو سبَّ اللهَ ورسولَه يضربه بعصا وخلاص لأنه أساء الأدب . أساء الأدب فقط! .
    إلَّا هو مؤمن بالله ورسوله في قلبه ، ليس بمكذب ! .
    وهذا مذهب واضح البطلان، وكفر بواح والعياذ بالله. وهو مذهب غلاة المرجئة من الجهمية .
    لكن لعل هؤلاء المتعالمين ما تفطنوا لهذا الشيء وما عرفوا مدى خبثه لجهلهم .
    لأنهم لم يتعلّموا وإنما علمهم عن الأوراق . أخذوا علمهم عن الأوراق ومطالعة الكتب .
    لم يجلسوا في مجالس العلماء ويتعلّموا مذهب أهل السنة والجماعة ويفهموه .
    إنما عكفوا على أوراق يطالعونها ويعلقون ويكتبون وظنوا أنفسهم أنهم علماء .
    هذه مصيبة على الإسلام . ظهور هؤلاء مصيبة على الإسلام بلا شك .
    هذا هو الإرجاء ، مذهبٌ خبيث . اهـ
    [http://www.anti-irja.net/play.php?catsmktba=432]

    6/ وقول الشيخ عبد الله الغديان -رحمه الله- :
    "السائل: عندنا دعاة هنا في الجزائر ينصحون بعلي حسن عبد الحميد الحلبي !؟
    الشيخ: عبد الحميد هذا اتركوه لأن هذا هو الذي يقود مذهب المرجئة في المملكة ...أيوه."اهـ
    [http://www.anti-irja.net/play.php?catsmktba=423]
    avatar
    أبو عمر عادل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 363
    العمر : 67
    البلد : مصر السنية
    العمل : أخصائي اجتماعي
    شكر : 1
    تاريخ التسجيل : 29/06/2008

    الملفات الصوتية رد: كيف تنحر أحد أكبر شبهات مرجئة العصر >>>>> وتعلقهم بتفسير ابن رجب لحديث ( لم يعلموا خيراً قط

    مُساهمة من طرف أبو عمر عادل 10.07.10 9:02

    أقوال العلماء الأكابر



    في أن العمل لا بد منه لصحة الإيمان وأن تارك العمل بالكلية حكمه كافر إجماعاً قولاً واحداً، والقول بإيمانه هو قول المرجئة






    أقوال العلماء الأكابر





    البخاري -رحمه الله-:
    " لقيت أكثر من ألف رجل من أهل العلم –ثم ذكر بعضهم ثم قال:- فما رأيت واحداً منهم يختلف في هذه الأشياء : إن الدين قول وعمل "[1]اهـ



    الشافعي -رحمه الله- :
    "وكان الإجماع من الصحابة والتابعين من بعدهم ومن أدركناهم يقولون الإيمان قول وعمل ونية لا يجزئ واحد من الثلاث إلا بالآخر"[2] اهـ



    أبو ثور -رحمه الله- : "
    فأما الطائفة التي ذهبت إلى أن العمل ليس من الإيمان فيقال لهم ماذا أراد الله من العباد إذ قال لهم أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة الإقرار بذلك أو الإقرار والعمل فإن قالت إن الله أراد الإقرار ولم يرد العمل فقد كفرت عند أهل العلم من قال إن الله لم يرد من العباد أن يصلوا ولا يؤتوا الزكاة وإن قالت أراد منهم الإقرار قيل فإذا كان أراد منهم الأمرين جميعا لم زعمتم أنه يكون مؤمنا بأحدهما دون الآخر وقد أرادهما جميعا أرأيتم لو أن رجلا قال اعمل جميع ما أمر به الله ولا أقر به أيكون مؤمنا فان قالوا لا قيل لهم فإن قال أقر بجميع ما أمر الله به ولا أعمل به أيكون مؤمنا فإن قالوا نعم قيل ما الفرق فقد زعمتم أن الله أراد الأمرين جميعا فإن جاز أن يكون بأحدهما مؤمنا إذا ترك الآخر جاز أن يكون بالآخر إذا عمل به ولم يقر مؤمنا لا فرق بين ذلك فإن احتج فقال لو أن رجلا أسلم فأقر بجميع ما جاء به النبي صلى الله عليه و سلم أيكون مؤمنا بهذا الإقرار قبل أن يجيء وقت عمل قيل له إنما يطلق له الاسم بتصديقه أن العمل عليه بقوله أن يعمله في وقته إذا جاء وليس عليه في هذا الوقت الإقرار بجميع ما يكون به مؤمنا ولو قال أقر ولا اعمل لم يطلق عليه اسم الإيمان"[3] اهـ



    الإمام أبو عبد الله بن بطة - رحمه الله - :
    قال - رحمه الله - بعد أن ذكر الآيات الدالة على أن العمل من الإيمان - : "فقد تلوت عليكم من كتاب الله عز وجل ما يدل العقلاء من المؤمنين أن الإيمان قول وعمل, وأن من صدَّق بالقول وترك العمل كان مكذِّباً وخارجاً من الإيمان وأن الله لا يقبل قولاً إلا بعمل ولا عملاً إلا بقول"[4]اهـ



    الإمام أحمد -رحمه الله- :
    "الإيمان لا يكون إلا بعمل"[5]اهـ



    الأوزاعي -رحمه الله- :
    "لا يستقيم الإيمان إلا بالقول، ولا يستقيم الإيمان والقول إلا بالعمل، ولا يستقيم الإيمان والقول والعمل إلا بنية موافقة للسنة، فكان من مضى ممن سلف لا يفرقون بين الإيمان والعمل، العمل من الإيمان، والإيمان من العمل، وإنما الإيمان اسم جامع كما جمع هذه الأديان اسمها، وتصديقه العمل، فمن آمن بلسانه وعرف بقلبه وصدق ذلك بعمله، فذلك العروة الوثقى التي لا انفصام لها، ومن قال بلسانه ولم يعرف بقلبه ولم يصدق بعمله لم يقبل منه، وكان في الآخرة من الخاسرين."[6] اهـ



    الخلال -رحمه الله-:
    " أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حَنْبَلٍ , قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ حَنْبَلٍ , قَالَ : قَالَ الْحُمَيْدِيُّ : وَأُخْبِرْتُ أَنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ : إِنَّ مَنْ أَقَرَّبِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ وَالصَّوْمِ وَالْحَجِّ وَلَمْ يَفْعَلْ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا حَتَّى يَمُوتَ أَوْ يُصَلِّيَ مُسْنِدٌ ظَهْرَهُ مُسْتَدْبِرَ الْقِبْلَةَ حَتَّى يَمُوتَ فَهُوَ مُؤْمِنٌ , مَا لَمْ يَكُنْ جَاحِدًا , إِذَا عَلِمَ أَنْ تَرْكَهُ ذَلِكَ فِي إِيمَانِهِ إِذَا كَانَ يُقِرُّ الْفُرُوضَ وَاسْتِقْبَالَ الْقِبْلَةِ , فَقُلْتُ : هَذَا الْكُفْرُ بِاللَّهِ الصُّرَاحُ , وَخِلاَفُ كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَفِعْلِ الْمُسْلِمِينَ , قَالَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ : {حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ , وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ , وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} . قَالَ حَنْبَلٌ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ , أَوْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَنْ قَالَ هَذَا فَقَدْ كَفَرَ بِاللَّهِ , وَرَدَّ عَلَى اللَّهِ أَمْرَهُ , وَعَلَى الرَّسُولِ مَا جَاءَ بِهِ." [7]اهـ



    الآجري رحمه الله:
    "اعلموا رحمنا الله وإياكم أن الذي عليه علماء المسلمين أن الإيمان واجب على جميع الخلق، وهو التصديق بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالجوارح، ثم اعلموا رحمنا الله وإياكم أنه لا تجزئ المعرفة بالقلب وهو التصديق إلا أن يكون معه إيمان باللسان، وحتى يكون معه نطق، ولا تجزئ معرفة بالقلب والنطق باللسان حتى يكون معه عمل بالجوارح، فإذا كملت فيه هذه الخصال الثلاثة كان مؤمنا حقا، دل على ذلك الكتاب، والسنة، وقول علماء المسلمين.......إلى أن قال.......فالأعمال بالجوارح تصديق على الإيمان بالقلب واللسان فمن لم يصدق الإيمان بعمله بجوارحه مثل الطهارة، والصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، والجهاد، وأشباه لهذه، ومن رضي لنفسه بالمعرفة والقول دون العمل لم يكن مؤمنا، ولم تنفعه المعرفة والقول، وكان تركه للعمل تكذيبا منه لإيمانه، وكان العلم بما ذكرنا تصديقا منه لإيمانه، فاعلم ذلك هذا مذهب علماء المسلمين قديما وحديثا، فمن قال غير هذا فهو مرجئ خبيث، احذره على دينك، والدليل على هذا قول الله عز وجل: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة}" [8]اهـ



    وقال أيضا : وأما الإيمان بما فرض على الجوارح تصديقاً بما آمن به القلب ، ونطق به اللسان :فقول الله عزوجل :{يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلواالخير لعلكم تفلحون}. وقال جل وعلا :{وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة} في غير موضع من القرآن ، ومثله فرض الصيام على جميع البدن ،ومثله فرض الجهاد بالبدن ، وبجميع الجوارح .فالأعمال - رحمكم الله تعالى -بالجوارح : تصديق للإيمان بالقلب واللسان ، فمن لم يصدق الإيمان بعمل جوارحه : مثل الطهارة ، والصلاة ، والزكاة ، والصيام ، والحج ، والجهاد ، وأشباه لهذه ، ورضي مننفسه بالمعرفة والقول ، لم يكن مؤمناً ، ولم تنفعه المعرفة والقول ، وكان تركه العمل تكذيباً منه لإيمانه ، وكان العمل بما ذكرنا تصديقاً منه لإيمانه ، وبالله تعالى التوفيق .وقد قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم :لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون.
    فقد بين صلى الله عليه وسلم لأمته شرائع الإيمان : أنها على هذا النعت في أحاديث كثيرة ، وقد قال عزوجل في كتابه ، وبين في غير موضع : أن الإيمان لا يكون إلا بعمل ، وبينه رسوله صلى الله عليه وسلم خلاف ما قالت المرجئة الذين لعب بهم الشيطان .قال الله عز وجل : {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون}."[9] اهـ



    ابن تيمية -رحمه الله- :
    "فإن حقيقة الدين هو الطاعة والانقياد وذلك إنما يتم بالفعل لا بالقول فقط فمن لم يفعل لله شيئا فما دان لله ديناً ومن لا دين له فهو كافر"[10]اهـ



    شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله-:
    "لا خلاف بين الأمة أن التوحيد : لا بد أن يكون بالقلب الذي هو العلم , واللسان الذي هو القول , والعمل الذي هو تنفيذ الأوامر والنواهي ؛ فإن أخلَّ بشيء من هذا لم يكن الرجل مسلماً"[11] اهـ



    الشيخ ابن باز -رحمه الله-:
    "السائل: من لم يكفر تارك الصلاة من السلف ، أيكون العمل عنده شرط كمال ؟ أم شرط صحة ؟
    الشيخ : لا ، بل العمل عند الجميع شرط صحة، إلا أنهم اختلفوا فيما يصح الإيمان به منه ؛ فقالت جماعة : إنه الصـلاة ، وعليـه إجماع الصحابـة رضـي الله عنهم ، كما حكاه عبد الله بن شقيق. وقال آخرون بغيرها.
    إلا أن جنس العمل لابد منه لصحة الإيمان عند السلف جميعاً. لهذا الإيمان عندهم قول وعمل واعتقاد ، لا يصح إلا بها مجتمعة."اهـ




    وقال:"أما المرجئة الذين يسمون مرجئة، هم المرجئة الذين لم يدخلوا العمل في الإيمان، وهو الواجب، يجب على العبد أن يعمل ما أوجب الله، ويدع ما حرم الله، لكن ما سموها إيماناً، سموه إذا قال وصدق بقلبه لكن لم يعمل=مؤمن ناقص الإيمان، لا يكون كافر، لا ينفعهم، نسأل الله العافية."اهـ



    وقال :



    س:سماحة الشيخ : لعله لم يغب عنكم قولالرجل : الأعمال بالنيات وليس بالعمل ! وهذا يردده كثير من الناس.
    ج/ هذا من أقبح الخطأ، قوله الأعمالبالنيات وليس بالعمل ! هذا غلط ، نعم الأعمال بالنيات ، كما قال النبي - صلى اللهعليه وسلم -، لكن لا بد من العمل أيضاً، يقول صلى الله عليه وسلم :" إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى"فلا بد من الأعمال ولكنها تبنى على النية، فالأعمال لا بد لها من نية ، ولكن ليس معناها أن النية تكفي وتترك الأعمال ، النية وحدها لا تكفي ، لا بد من عمل ، فالواجب على كل مسلم أن يعمل بطاعة الله وأن يدع معاصي الله ،ولو نوى ولم يعمل بشرع الله صار كافراً، نسأل الله العافية ، فلا بد من العمل، الله -جل وعلا- يقول ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ..) ، ولماسـئل النـبي - صلى الله عليه وسلم -: أي العمل أفضل؟ قال:" إيمان بالله وجهاد في سبيله "، فالإيمان عمل لا بدمن إيمان ، فمن لم يؤمن بالله واليوم الآخر فهو كافر ،ومن لم يؤمن بأن الصلاة واجبة فهو كافر ، ومن لم يؤمن بأن صيام رمضان واجب فهو كافر ،لا بد من الإيمان ، وهكذا منلم يؤمن بأن الله حرم الزنا وحرم الخمر، وحرم العقوق وحرم الفواحش من لم يؤمن بهذا فهو كافر ،لا بد من إيمان ولا بد من عمل ولا بد من نية،وهكذا قول بعضهم: الإيمان بالقلب، إذا قيل له: صلِّ أو وفِّر لحيتك أو اترك ما حرمالله عليك، قال: الإيمان بالقلب! هذه كلمة حق أريد بها باطل ،نعم أصل الإيمان يكون في القلب ، ولكنه يكون في الجوارح أيضاً، يكون بالقول والعمل، الإيمان عند أهل السنة قول وعمل ونية، يعني قول وعمل واعتقاد،فلا بد من القول ولا بد من العمل ولا بد من العقيدة، فلا بد من الإيمانب الله واليوم الآخر وأن يعتقد بأن الله واحد لا شريك له وأنه ربه سبحانه وأنه خلاق رزاق وأنه -جل وعلا- الموصوف بالأسماء الحسنى والصفات العلى، وأنه المستحق للعبادة، ولا بد من العمل، إخلاص العبادة لله وحده وترك عبادة ما سواه،والنطق بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، والنطق بما أوجب الله من القراءة في الصلاة ، وما أوجب الله فيها، كما أنه لابد من العمل: أداء الصلاة، أداءالزكاة،صيام رمضان ، حج البيت، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد، إلى غيرهذا.
    ولهذا أجمع أهل السنة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم- ومن بعدهم أن الإيمان قول وعمل، يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي، والقول قول القلب واللسان ، والعمل عمل القلب والجوارح.
    فالواجب على هذا الرجلأن ينتبه وأن يستغفر الله من ذنبه ويتوب إليه، وأن يبادر إلى الصلاة فيصليها مع المسلمين في أوقاتها، وأن يبتعد عما حرمها لله من الخمر وغيرها، لعله ينجو ولعله يفوز بالسلامة وحسن الخاتمة، ولاحولا ولاقوة إلا بالله."[12] اهـ




    الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله-:
    "والآخرون من أهل السنة الذين يقولون لا يكفر تارك الصلاة كسلاً وتهاوناً يقولون لابد من جنس عمل، لابد من أن يأتي بالزكاة ممتثلاً، بالصيام ممتثلاً، بالحج ممتثلاً، يعني واحد منها، أن يأتي طاعة من الطاعات ممتثلاً حتى يكون عنده بعض العمل، أصل العمل ، لأنه لا يسمى إيمان حتى يكون هناك عمل.
    لأن حقيقة الإيمان راجعة إلى هذه الثلاثة النصوص القول والعمل والاعتقاد، فمن قال إن حقيقة الإيمان يخرج مها العمل فإنه ترك دلالة النصوص."[13] اهـ



    الشيخ أحمد النجمي -رحمه الله- :
    المتصل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    المتصل : الشيخ أحمد النجمي حياك الله.
    الشيخ : الله يسلمك.
    المتصل : يا شيخ عندي سؤال بارك الله فيك.
    الشيخ : تفضل.
    المتصل : يا شيخ هل مسألة تارك أعمال الجوارح مسألة خلافية بين أهل السنة؟
    الشيخ : نعم؟
    المتصل : هل مسألة تارك أعمال الجوارح مسألة اجتهادية بين أهل السنة والجماعة؟
    الشيخ : لا ، تارك الأعمال كافر ، وإذا قال أنه مسلم فهو كذّاب ، لا يكون مسلماً إلا بالعمل.
    المتصل : بارك الله فيك ، جزاك الله خيراً.
    الشيخ : وإياكم.
    المتصل : السلام عليكم ورحمة الله.
    الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.



    وفي مكالمة أخرى :
    السائل : هل تارك جنس العمل محل خلاف بين السلف ، وهل هذا القول صحيح بأن الأعمال تصعد حتى تكون مثل الجبال وتنقص حتى تبقى منها ذرة ؟
    الشيخ : هذه فتنة ، هذه فتنة ، هذه فتنة.
    قال السائل: أية فتنة؟
    قال الشيخ: تارك جنس العمل ، تارك جنس العمل ، هذا يُعتبر مرتدًا زنديقًا لا بد أن يستتاب فإن تاب وإلا قُتل ، وإذا ترك الصلاة بإجماع أهل العلم أنه يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه ، من أهل العلم من يقول حدًا ومنهم من يقول ارتدادًا
    هكذا عافاك الله خلاص (كلمة غير واضحة وربما هي : "تكرر").. كفى، كفى، ما هذا الكلام؟! كل يوم تأتي بأسئلة، كل يوم تأتي بأسئلة! ما هذا الكلام؟! لا حول ولا قوة..
    السائل : ياشيخ
    الشيخ : نعم
    السائل : هذا الكلام يتكلم به إبراهيم بن عامر الرحيلي يا شيخ، يتكلم به الشيخ إبراهيم بن عامر الرحيلي، يقول بأن تارك جنس العمل محل خلاف بين السلف وذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وأحمد بن حنبل في خمسة أقوال، وذكر ذلك في شرح عقيدة عدي بن مسفر (الصواب: مسافر)
    الشيخ : تارك جنس العمل يعني معناه أنه ما عمل ولا عمل ، معناه تارك جنس العمل يعني ما عمل شيئًا ، وباتفاق أهل العلم أن من ترك الصلاة فإنه يعتبر كافرًا بتركها، حتى ولو اعترف بوجوبها وقال: أنا ما أبغى أصلي، قال السائل: يا شيخ.. قال الشيخ: لو اعترف بهذا، -اسمع- لو اعترف بهذا يجب أن يوقف ويُسأل و..
    فقاطعه السائل وقال: يا شيخ. قال الشيخ : نعم.
    وقال السائل: يا شيخ، فإنهم يدخلون لنا أعمال القلوب ويقولون: أن الذي يترك عمل الجوارح يخاف الله ويتوكل ويميط الأذى عن الطريق، ما هذا القول يا شيخ؟
    قال الشيخ: والذي أيش ؟.
    قال السائل: يميط الأذى عن الطريق ويخاف الله ..
    قال الشيخ: متى ما عهدتكم، اتقوا الله ارحمونا، ارحمونا من هذه الأسئلة، خلاص تارك الجنس العمل لا يجوز، لا يجوز له أن يترك جنس العمل، ولا نعرف والشيخ ربيع ما قال هذا الكلام، ولا إبراهيم الرحيلي ..ما أدري عن الكلام هذا، إذا كان مثلًا فيه خلاف، كيف فيه خلاف؟! يعني: هل يُعد أن خلاف المرجئة خلاف؟ لا، خلاف المرجئة لا يعتبر خلاف..من ترك جنس العمل يعني بمعنى كل العمل هذا لا يجوز أبدًا، اسمعو وامشوا ، اكتفوا .
    قال السائل: بارك الله فيك." [14]اهـ



    الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- :
    "السائل : يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله هناك من يقول : إن تارك " جنس العمل " بالكلية لا يكفر ، وإن هذا القول قول ثان للسلف لا يستحق الإنكار ولا التبديع ؛ فما صحة هذه المقولة؟
    الشيخ : هذا كذاب ، اللي يقول هذا الكلام كذاب ، كذب على السلف ، السلف ما قالوا إن الذي يترك جنس العمل و لا يعمل شيء أنه يكون مؤمناً ، من ترك العمل نهائياً من غير عذر، لا يصلي و لايصوم ولا يعمل أي شيء و يقول أنا مؤمن هذا كذاب ، أما اللي يترك العمل لعذر شرعي ، ما تمكن من العمل ، نطق بالشهادتين بصدق و مات أو قتل في الحال فهذا ما في شك أنه مؤمن لأنه ما تمكن من العمل ، ما تركه رغبة عنه ، أما اللي يتمكن من العمل و يتركه لا يصلي و لا يصوم و لا يزكي و لا يتجنب المحرمات و لا يتجنب الفواحش هذا ليس بمؤمن و لا أحد يقول إنه مؤمن إلا المرجئة ، نعم. اهـ
    وسأل حفظه الله أيضاً :
    "انتشر عندنا في بلادنا من يقول: " إن تارك أعمال الجوارح مسألة خلافية بين أهل السنة والجماعة " فهل هذا القول صحيح ؟
    الشيخ : كذّاب هذا ، ما في خلاف بين أهل السنة والجماعة أن الأعمال من الإيمان أنها من الإيمان ، ولا يصح إيمان بدون عمل ، كما لا يصح عمل بدون إيمان ، فهما متلازمان ، متلازمان ، هذا هو قول أهل السنة والجماعة ، هذا قول أهل السنة والجماعة أن الإيمان قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ، ولو قدر أن في خلاف من بعض أهل السنة ، فإن العبرة بالذي قام عليه الدليل وعليه الأكثر ، عليه أكثر أهل السنة ، ويعتبر هذا قولاً شاذًا مخالفاً لا يحتج به ، نعم ."[15]اهـ



    الشيخ الغديان -حفظه الله-:
    "السائل : ظهر في هذه الأيام كتاب في شبكة الإنترنت بعنوان ( دلائل البرهان ) ، يُقرّرُ فيه كاتبه أن تارك أعمال الجوارح مسألة خلافية بين أهل السنة فلا يجوز الإنكار والتبديع فما قولكم ؟
    الشيخ : هذا في الواقع هو قول المرجئة ، هذا قول المرجئة الذين يجعلون الأعمال مُكملة وليست شرطاً في صحة الإيمان، يعني يقولون : إذا آمن الإنسان بقلبه، ما صلى، ولا صام، ولا اعتمر، ولا حج، وفعل المحرمات هذا مؤمن تماماً، وهذا ما هو صحيح . "[16] اهـ



    الشيخ صالح السحيمي -حفظه الله- :
    "و قد أجمع أهل العلم على أن من ترك العمل بالكلية فليس بمؤمن ، و لذلك قال كثير من السلف الإيمان قول و عمل ، بل قال الإمام البخاري رحمه الله :" أدركت ألفاً من العلماء كلهم يقولون الإيمان قول و عمل" و يقول سفيان بن عيينة رحمه الله :"أدركت اثنين و ستين عالماً كلهم يقولون الإيمان قول و عمل" فمن أخرج العمل من الإيمان و قال بجواز ترك العمل فليس بمسلم"اهـ



    وقال :"لأن من ترك العمل بالكلية و لم يعمل عملا مطلقا ، فلا شك في كفره إجماعاً . و إن أدق عبارة ينبغي أن تقال هي عبارات السلف ؛ كما قال الإمام البخاري : أدركت ألفا من العلماء يقولون :الإيمان قول و عمل) هذه أدق عبارة"[17] اهـ



    الشيخ زيد المدخلي -حفظه الله-:
    "السائل : هل مسألة تارك أعمال الجوارح مسألة اجتهادية بين أهل السنة؟
    الشيخ : لا لا ، أهل السنة متفقون على أن أعمال الجوارح من مسمى الإيمان ، الإيمان عند أهل السنة : قول واعتقاد وعمل ، يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية ، هذه هي حقيقة الإيمان عند أهل السنة والجماعة.
    السائل : هناك يا شيخ كتاب يقرر صاحبه أن تارك أعمال الجوارح بالكلية مؤمن ناقص الإيمان ، وأن هذه مسألة اجتهادية بين أهل السنة والجماعة فلا يجوز الانكار !
    الشيخ : لا لا ، هذا ليس بصحيح ، هذا الكلام خطأ ، أهل السنة كما قلت لك على اتفاق على قيود الإيمان الأربعة : نطق باللسان ، واعتقاد بالقلب ، وعمل بالجوارح ، يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية.
    من قال بغير هذا فقد خالف أهل السنة ، إما مخالفة كلية كالجهمية المعطلة وإما مخالفة جزئية كمرجئة الأشاعرة وبعض الفقهاء.
    السائل: هل هذه المسألة التي ذكرتها لك عقيدة المرجئة ؟
    الشيخ : على كل حال مرجئة الفقهاء هم الذين يختزلون العمل من مسمى الإيمان ، والأشاعرة كذلك.
    السائل : بارك الله فيك ، جزاك الله خيراً."[18] اهـ

    [هذا البحث هو في الأصل لشيخنا أبي عاصم عبد الله الغامدي، أضفت عليه بعض الفتاوى والله الموفق]




    الشريعة للآجري [1]
    شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي[2]
    مجموع الفتاوى لابن تيمية الجزء السابع[3]
    الإبانة لابن بطة[4]
    السنة للخلال[5]
    أصول السنة للالكائى[6]
    السنة للخلال[7]
    الأربعين للآجري[8]
    الشريعة للآجري[9]
    شرح العمدة[10]
    الدرر السنية[11]
    جريدة الجزيرة - عدد 12506في 13/7/1423هـ[12]
    شريط بعنوان : الإيمان[13]
    مقطع صوتي اسمعه في موقع نقض الإرجاء[14]
    مقطع صوتي اسمعه في موقع نقض الإرجاء[15]
    مقطع صوتي اسمعه في موقع نقض الإرجاء[16]
    مقطع صوتي اسمعه في موقع نقض الإرجاء[17]
    مقطع صوتي اسمعه في موقع نقض الإرجاء[18]







    وليراجع فهرس مواضيع مسائل الإيمان ففيه المزيد من النقولات وهو على هذا الرابط : http://akssa.org/vb/showthread.php?t=7181
    avatar
    أبو عمر عادل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 363
    العمر : 67
    البلد : مصر السنية
    العمل : أخصائي اجتماعي
    شكر : 1
    تاريخ التسجيل : 29/06/2008

    الملفات الصوتية رد: كيف تنحر أحد أكبر شبهات مرجئة العصر >>>>> وتعلقهم بتفسير ابن رجب لحديث ( لم يعلموا خيراً قط

    مُساهمة من طرف أبو عمر عادل 11.07.10 7:07

    فوائد في العقيدة



    الإمام أبو ثور يرد على مرجئة العصر الذين يقولون إن عمل الجوارح ليس ركناً في الإيمان

    « اعلم يرحمنا الله وإياك أن الإيمان تصديق بالقلب، وقول باللسان، وعمل بالجوارح، وذلك أنه ليس بين أهل العلم خلاف في رجل لو قال: أشهد أن الله عز وجل واحد، وأن ما جاءت به الرسل حق، وأقر بجميع الشرائع، ثم قال: ما عقد قلبي على شيء من هذا ولا أصدق به: أنه ليس بمسلم، ولو قال: المسيح هو الله وجحد أمر الإسلام؛ ثم قال: لم يعقد قلبي على شيء من ذلك: أنه كافر بإظهار ذلك وليس بمؤمن، فلما لم يكن بالإقرار إذا لم يكن معه التصديق مؤمناً، ولا بالتصديق إذا لم يكن معه الإقرار مؤمناً حتى يكون مصدقاً بقلبه مقراً بلسانه، فإذا كان تصديق بالقلب وإقرار باللسان؛ كان عندهم مؤمناً وعند بعضهم لا يكون حتى يكون مع التصديق عمل، فيكون بهذه الأشياء إذا اجتمعت مؤمناً، فلما نفوا أن الإيمان يكون بشيء واحد، وقالوا: يكون بشيئين في قول بعضهم، وثلاثة أشياء في قول غيرهم؛ لم يكن مؤمناً إلا بما أجمعوا عليه من هذه الثلاثة الأشياء، وذلك أنه إذا جاء بالثلاثة الأشياء؛ فكلهم يشهد أنه مؤمن؛ فقلنا بما أجمعوا عليه من التصديق بالقلب، والإقرار باللسان، والعمل بالجوارح.
    فأما الطائفة التي زعمت أن العمل ليس من الإيمان؛ فيقال لهم: ما أراد الله عزَّ وجلَّ من العباد إذ قال لهم: أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة: الإقرار بذلك أو الإقرار والعمل؟ فإن قالت: إن الله أراد الإقرار ولم يرد العمل؛ فقد كفرت عند أهل العلم، من قال إن الله لم يرد من العباد أن يصلوا ولا يؤتوا الزكاة؟ فإن قالت: أراد منهم الإقرار والعمل؛ قيل: فإذا أراد منهم الأمرين جميعاً لِمَ زعمتم أنه يكون مؤمناً بأحدهما دون الآخر، وقد أرادهما جميعاً؟ أرأيتم لو أن رجلاً قال: أعمل جميع ما أمر الله ولا أقر به؛ أيكون مؤمناً؟ فإن قالوا: لا؛ قيل لهم: فإن قال: أقر بجميع ما أمر الله به ولا أعمل منه شيئاً؛ أيكون مؤمناً؟ فإن قالوا: نعم. قيل لهم: ما الفرق؟ وقد زعمتم أن الله عزَّ وجلَّ أراد الأمرين جميعاً فإن جاز أن يكون بأحدهما مؤمناً إذا ترك الآخر جاز أن يكون بالآخر إذا عمل به ولم يقر مؤمناً، لا فرق بين ذلك. فإن احتج، فقال: لو أن رجلاً أسلم فأقر بجميع ما جاء به النبي (صلى الله عليه وسلم) ؛ أيكون مؤمناً بهذا الإقرار قبل أن يجيء وقت عمل؟ قيل له: إنما نطلق له الاسم بتصديقه أن العمل عليه بقوله أن يعمله في وقته إذا جاء، وليس عليه في هذا الوقت الإقرار بجميع ما يكون به مؤمناً، ولو قال: أقر ولا أعمل؛ لم نطلق عليه اسم الإيمان.
    قلت - يعني الإمام أبو ثور رحمه الله -: إنه لا يكون مؤمناً إلا إذا التزم بالعمل مع الإقرار، وإلا؛ فلو أقر ولم يلتزم العمل لم يكن مؤمناً ».



    avatar
    أبو عمر عادل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 363
    العمر : 67
    البلد : مصر السنية
    العمل : أخصائي اجتماعي
    شكر : 1
    تاريخ التسجيل : 29/06/2008

    الملفات الصوتية رد: كيف تنحر أحد أكبر شبهات مرجئة العصر >>>>> وتعلقهم بتفسير ابن رجب لحديث ( لم يعلموا خيراً قط

    مُساهمة من طرف أبو عمر عادل 11.07.10 7:11

    فوائد في العقيدة



    العمل ركن في الإيمان

    سئل الشيخ العلامة صالح بن عبد العزيز آل الشيخ - حفظه الله تعالى - :

    « ما رأيكم فيمن يقول إن الأعمال شرط في كمال الإيمان الواجب؟ »

    فأجاب - حفظه الله - : « الإيمان فيما دلّ عليه الكتاب والسنة وقول الصحابة وإجماع أئمة أهل السنة أنه قول وعمل، قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان، والقول ركن، والاعتقاد ركن، والعمل ركن، والعمل ليس شرط كمال، وإنما هو ركن، والمقصود جنس العمل.
    يدلك على أن العمل ركن قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حديث وفد عبد قيس «آمركم بالإيمان بالله وحده» قالوا: وما الإيمان بالله وحده؟ لاحظ هو أمر بالإيمان بالله وحده ثم سألوا من الإيمان بالله وحده قال «أن تشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول اله وتقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وأن تؤدوا الخمس من المغنم» وجه الدلالة أنها هذه الأشياء الاعتقاد شهادة أن لا إله وأن محمداً رسول الله هذا قول واعتقاد، إقام الصلاة إيتاء الزكاة أداء الخمس من المغنم عمل في أعمالٍ بدنية وأعمال مالية وما يجمع بينهما هو أداء الخمس من المغنم.
    فإذن جنس العمل دخل في هذا الحديث جواباً عن سؤالهم ما الإيمان بالله وحده؟ لماذا عددناه ركناً؟ لماذا عده أهل السنة والجماعة ركناً؟ لأن الجواب عن السؤال في مثل هذا السياق يقتضي أن تكون مفردات الجواب أركاناً، بدليل الإجماع من الأمة، حتى المرجئة على أن قول جبريل عليه السلام للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أخبرني عن الإيمان؟ قال «الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره» بالإجماع أن هذه الستة أركان كيف فهموا أنها أركان؟ بالإجماع قالوا بالاتفاق أنها جاءت جواب سؤال يقتضي أن يكون الجواب فيه بيان الماهية، وبيان الماهية في الحقيقة ركن.
    فإذن العمل ركن، دلّ عليه حديث ابن عبد قيس، وتفهم كونه ركناً من حديث جبريل حيث عددنا هناك أركان الإيمان الستة وهي جواب سؤال، فكذلك هناك نعد العمل ركناً لأنه كان جواب سؤال والله أعلم. » اهـ



      الوقت/التاريخ الآن هو 06.05.24 20:53