خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    كسر الطاغوت الثالث( المجاز)

    سليمان بن هاشم السلفى
    سليمان بن هاشم السلفى
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 65
    العمر : 45
    البلد : مصرشمال سيناء
    العمل : مدرس
    شكر : 52
    تاريخ التسجيل : 31/03/2010

    الملفات الصوتية كسر الطاغوت الثالث( المجاز)

    مُساهمة من طرف سليمان بن هاشم السلفى 15.06.10 16:02

    *
    قال ابن القيم
    :فصل في كسر الطاغوت الثالث
    الذي وضعته الجهمية لتعطيل حقائق الأسماء والصفات وهوطاغوت
    المجاز
    "(
    مختصر الصواعق
    المرسلة ، ص
    : 271) . وقال
    أيضا
    :" ... وأهل اللغة لم يصرح أحد منهم بأن العرب قسمت لغاتها
    إلى حقيقة ومجاز ولا قال أحد من العرب قط : هذا اللفظ حقيقة ومجاز ، ولا
    وجد في كلام من نقل لغتهم عنهم مشافهة ولا بواسطة ذلك ، ولهذا لا يوجد في
    كلام الخليل وسيبويه والفراء وأبي عمرو بن العلاء والأصمعي وأمثالهم ، كما لا يوجد ذلك في كلام رجل واحد من الصحابة ولا
    من التابعين ولا تابع التابعين ولا في كلام أحد من الأئمة الأربعة .

    *
    وطائفة أخرى غلت في ذلك الجانب وادعت أن أكثر اللغة مجاز ، بل كلها ، وهؤلاء
    أقبح قولا وأبعد عن الصواب من قوله من نفى المجاز بالكلية ، بل من نفاه
    أسعد بالصواب " . وقال أيضا :" وهو اصطلاح حدث
    بعد القرون الثلاثة المفضلة بالنص ، وكان منشؤه
    من جهة المعتزلة والجهمية من سلك طرقهم من المتكلمين " (
    مختصر الصواعق المرسلة ، ص: 271 273)

    لعلامة الشيخ محمد
    الأمين الشنقيطي
    ، وألف في ذلك رسالة قيمة
    بعنوان " منع جواز المجاز في المنزل للتعبد والإعجاز
    " قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - :" ومن أوضح الأدلة في
    ذلك(أي على بطلان القول بالمجاز في القران .)
    أن جميع القائلين بالمجاز متفقون على أن من الفوارق بينه وبين الحقيقة أن
    المجاز يجوز نفيه باعتبار الحقيقة ، دون الحقيقة فلا يجوز نفيها ، فتقول
    لمن قال : رأيت أسدا على فرسه ، هو ليس بأسد وإنما هو رجل شجاع ، والقول
    في القران بالمجاز يلزم منه أن في القران ما يجوز نفيه ، وهذا باطل قطعا
    "(
    مذكرة في أصول الفقه ، ص : 69)
    قال الشيخ محمد
    الأمين الشنقيطي
    : " ..وبهذا الباطل توصل
    المعطلون إلى نفي صفات الكمال والجلال الثابتة لله تعالى في كتابه وسنة
    نبيه ، بدعوى أنها مجاز ، كقولهم في ( استوى ) :
    استولى ، وقس على ذلك غيره من نفيهم للصفات عن طريق المجاز "( مذكرة في أصول الفقه ، ص :
    69) ولذلك قال ابن القيم رحمه
    الله :" فصل في كسر الطاغوت الثالث الذي وضعته الجهمية لتعطيل حقائق
    الأسماء والصفات وهو
    طاغوت
    المجاز
    ".
    *
    قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - :" ولا ريب أن تأويل نصوص الأسماء والصفات عن
    ظاهرها تحريف محرم وذلك من وجوه ..".ثم أخذ يعدد تلك الوجوه (
    فتاوى العقيدة ، ص
    :
    136)

    وقال أيضا :" الواجب في نصوص الكتاب والسنة إبقاء دلالتها على ظاهرها من
    غير تغيير لأن الله أنزل القران بلسان عربي مبين والنبي يتكلم باللسان
    العربي فوجب إبقاء دلالة كلام الله وكلام رسوله على ما هي عليه في ذلك
    اللسان ولأن تغييرها عن ظاهرها قول على الله بلا علم وهو حرام " .
    شرح لمعة الاعتقاد ، ص : 20))

    قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله -
    :" ولهذا
    نقول للذين حرفوا آيات الصفات وأحاديثها :" ليس عندكم قرينة تمنع من
    إرادة المعنى الحقيقي". فإذا قالوا :" اليد بمعنى القوة
    " . قلنا :" لماذا "؟ قالوا :" لأن هناك ما يمنع إرادة المعنى الحقيقي –
    وهو عندهم - : العقل ، ما يمكن أن يكون له يد يلزم أن يكون جسما، وأن
    يكون مماثلا للمخلوقات ، وهذا ممتنع ". ولذلك صار ارتكاب المجاز ركيزة
    يرتكز عليها المعطلة ومشوا على هذا "(
    شرح دروس البلاغة ، ص: 108)
    و قال الشيخ محمد الأمين
    الشنقيطي
    – رحمه الله - :" والتحقيق أن اللغة
    العربية لا مجاز فيها وإنما هي أساليب عربية تكلمت بجميعها العرب "
    مذكرة في أصول الفقه ، ص : 74))
    *
    ومن الآيات التي يستدلون
    بها على وقوع المجاز فيها:

    لإمام العلامة الشنقيطي - رحمه الله -
    ذكر قولهم هذا ورد عليه ردا مختصرا مفيدا
    في كتابه " مذكرة أصول الفقه ". فقال :"
    أما قوله :" واخفض لهما جناح الذل
    " فليس المراد به أن للذل جناحا ، ثم
    قال : : بل المراد بالآية الكريمة كما يدل عليه كلام جماعة أهل التفسير
    أنها من إضافة الموصوف إلى صفته ، أي وأخفض لهما جناحك الذليل لهما من
    الرحمة ، ونظيره من كلام العرب قولهم : حاتم الجود ، أي الموصوف بالجود ،
    ووصف الجناح بالذل مع أنه صفة الإنسان ؛ لأن البطش يظهر برفع الجناح ،
    والتواضع واللين يظهر بخفضه كناية عن لين الجانب ، كما
    قال
    :

    وأنت الشهير بخفض الجناح فلا تكن في رفعه أجدلا .
    سليمان بن هاشم السلفى
    سليمان بن هاشم السلفى
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 65
    العمر : 45
    البلد : مصرشمال سيناء
    العمل : مدرس
    شكر : 52
    تاريخ التسجيل : 31/03/2010

    الملفات الصوتية رد: كسر الطاغوت الثالث( المجاز)

    مُساهمة من طرف سليمان بن هاشم السلفى 16.06.10 17:50

    و القائلون بنفي المجاز مطلقا .وممن أنكره أبو إسحاق الأسفرائيني ، والإمام ابن
    تيمية في فتاويه
    ، وتبعه تلميذه ابن القيم
    في ( الصواعق المرسلة )
    حيث عقد فيه فصلا مطولا بعنوان( فصل في كسر الطاغوت الثالث الذي وضعته الجهمية لتعطيل حقائق الأسماء
    والصفات وهو طاغوت المجاز ) ، وقد ذكر فيه أكثر
    من خمسين وجها ، في إبطال حجج القائلين بالمجاز ، وكشف عواره ، وما له من
    سيئ الأثر على عقيدة المسلم وتوجيه آيات الله في كتابه العزيز وقد بيّن شيخ
    الإسلام ابن تيمية-رحمة الله عليه- أن هذا التقسيم مخترع حادث بعد القرون
    المفضلة؛ لم يتكلم به أحد من الصحابة والتابعين، ولا أحد من الأئمة ولا
    علماء اللغة،.و الظاهر أن القول بالمجاز إنما أحدثه المبتدعة؛ ليتوصلوا به
    إلى نفي صفات الله -عز وجل- بادعاء أنها مجاز.وهذا هو الصواب
    من أقوى ما يستدل به على إنكار المجاز أنه يجوز نفيه، وليس في النصوص ما
    يجوز نفيه،يعني ان المجاز يجوز نفيه، وليس في النصوص الشرعية ما يجوز نفيه.
    كقولهم إذا جاء رجل شجاع فقال واحد من الناس: جاء أسد، لقائلٍ أن يقول:
    كذبت، ما جاء أسد، أليس له ذلك نعم، ما جاء أسد؛ لأن حقيقة الأسد حيوان
    مفترس، فإذا كان يجوز نفيه فليس في النصوص ما يجوز نفيه، لكنهم أطلقوا
    الأسد على الشجاع، فهل نقول: إنه مجاز؟ وهذا في غير النصوص ونلتزم بلازمه
    أنه وإن جاز نفيه نقول به كما يقول بعضهم، أو نقول: إنه استعمال حقيقي،
    الأسد كما يطلق على الحيوان المفترس يطلق على الرجل الشجاع؟ثم كيف نقول
    بالمجاز وقد أثبت نبينا صلوات ربي وسلامه عليه لجبل أحد صفة المحبة وقد قال
    فيه " أحد جبل نحبه ويحبنا " أفلا يكون هذا حقيقة وكيف نفسر هروب الحجر في
    قصة موسى عليه السلام لما هرب بثوبه ألا يكون هذا حقيقة ...
    ولابد لطالب العلم أن يعلم بأن القول بالمجاز فيه عدة
    مخاطر من بينها
    :
    أولاً : المساس بكلمة
    التوحيد
    ثانيا: المجاز يؤدي إلى صرف ألفاظ الوحي بشقيه :
    الإلهي والنبوي ، عن دلالتها الحقيقية التي ما جيء بها إلا لتأدية
    معانيها عن طريقها
    ثالثا: المجاز - ورديفه التأويل - هو السلم
    الذي اعتلته الفرق الباطنية
    كتبه/ سليمان بن هاشم السلفى
    .

      الوقت/التاريخ الآن هو 28.04.24 7:16