خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    ابنتي عصبية ولا تحترم غيرها

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية ابنتي عصبية ولا تحترم غيرها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 08.08.09 7:25

    فاصل
    تحية



    الســؤال
    ابنتي عاشت يتيمة في بيت جدها وجدتها ، وضحيت من أجلها فلم أتزوج بعد أبيها من أجل تربيتها هي وأخيها التوأمان،
    إلا أنها بعد بلوغها الآن صار تعاملها مع غيرها دائماً بعصبية وبدون احترام للمقابل حتى لو كان كبيراً، وحتى معي أنا للأسف
    وجميع محاوراتنا الشخصية تبدأ بحبية ثم تنقلب إلى خصومة بسبب عصبيتها لأقل موقف ونرفزتها السريعة، فهي تتميز بالدلال
    وأنا أعطيتها حريتها الشخصية فيما يخصها ولا يتعارض مع المبادئ الإسلامية
    فكيف أتصرف تجاه عصبيتها هل أبادلها نفس الأسلوب أم ماذا ؟
    وخصوصاً إذا تعدت بالكلام إلى عدم احترامي فإني أحياناً أضربها على تعديها ومعظما أعنفها على تصرفاتها السلبية،
    رغم أن عصبيتها على أتفه الأمور
    دلوني على أمري دلكم الله على الخير؟
    وأجزل لكم المثوبة وبارك فيكم.
    الجـــواب
    الأخت /أم جهاد حفظها الله

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،

    فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك .

    حسن أن تحبس المرأة نفسها لرعاية أيتامها بعد وفاة زوجها شريطة أن تأمن على نفسها من الفتنة، وأرجو أن يصلح الله لنا ولك الذرية .

    ولكن يا أختي الكريمة المشكلة أننا نتعامل مع اليتيم بطريقة فيها دلال أكثر من اللازم
    وقد تزيد هذه الجرعة في حالة اليتيمة الأنثى، وهذا يضر بكثير من الأيتام
    وإذا تربى الأيتام في كنف الأجداد ، فهذا يضيف عاملاً آخر، وتصبح لهذا اليتيم حصانة وويلٌُ لمن ينصحه أو يشتد عليه، ورغباته تلبى حتى ولو كانت في أمر لا يرضي الله والعياذ بالله .

    ومن الطبيعي أن يفقد الإنسان الدلال والعطف بعد الكبر، وهنا يظهر الأشكال فتظهر العصبية والانفعال وعدم الاحترام الآخرين الذين لن يعترفوا له بأي فضيلة عليهم .

    أما بالنسبة لحرية الأطفال فغالباً لا يحسنون استخدامها
    ولا يعرف الصغير أن حريته تنتهي عندما تبدأ حريات الآخرين
    وبعد بلوغ الطفل تتغير نظرة المجتمع إليه، ولا يغتفر له أي خطأ أو خروج عن الثوابت .

    وأرجو أن نحرص على عدم مبادلتها بنفس الأسلوب
    ولكن أوصيك باللطف معها، ومحاولة امتصاص غضبها
    وعلميها أن الانفعال لا يحل قضية
    وذكريها بأنها أصبحت كبيرة، والناس لن يقبلوا منها هذا الأسلوب
    وعليك أن تختاري لهذه النصائح أوقاتا الهدوء
    واحرصي على نصحها بعيداً عن الناس
    وقبل ذلك تذكري أن دعوه الوالدة مستجابة فأكثري من الدعاء واللجوء إلى الله
    واصبري، وسوف يجعل الله بعد عسر يسراً.

    ويفضل عدم اللجوء للضرب لما له من آثار عميقة
    ولا أظن أنه يجدي مع مثل هذه الحالات، لأنه جاء في مرحلة متأخرة وقد يزيد في العصبية وآخر الدواء الكي.

    وللمرأة ذاكرة لا تنسى الألفاظ الجارحة، ولذلك كان النهي عن التقبيح والشتم والإساءة، خاصة إذا كانت أمام الناس
    وتذكري أنها أصبحت كبيرة فاتخذيها أختا وصديقة
    ولنتذكر جميعاً أن الغضب والانفعال له أضرار بالغة على صحة الإنسان، وهو عنصر تهيج لكثير من أمراض العصر الفاتكة .

    ونسأل الله أن يهدينا لأحسن الأخلاق، فلا يهدي لأحسنها إلا هو.

    والله ولي التوفيق
    المجيب :
    د. أحمد الفرجابي
    والنقل

    http://islamweb.net/ver2/istisharat/details2.php?reqid=4179
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: ابنتي عصبية ولا تحترم غيرها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 08.08.09 7:33


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    أنا أم لخمسة أبناء، وابنتي الكبرى عمرها 14 سنة، وأشعر أنها مظلومة معي


    بأني دائما أعاملها بقسوة وأعتبرها كبيرة واللوم عليها دائما

    وأعرف أن هذه التصرفات خاطئة ولكني أرجع وأكررها

    فأنا أحبها وأريدها أن تكون أفضل البنات

    ولكن طريقتي تبعدها عني وتفقدها ثقتها بنفسها

    فأنا لا أعرف إلا اللوم والتأنيب ولا أمدح إلا ما ندر

    وأنا واعية بمشكلتي حيث أني التي أريد الحل لنفسي وعلاجا لطريقتي في التربية

    فأنا أخاف على بناتي من عصبيتي الزائدة

    فكيف أتصرف بالله عليكم إن تساعدوني؟
    الجـــواب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأخت الفاضلة/ مسلمة حفظها الله.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

    فإن معرفتك للخطأ هو أول وأهم خطوات العلاج بعد توفيق الله وفضله

    فارفعي أكف الضراعة إلى الله واسأليه الهداية لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو ولا يصرف سيئها إلا هو سبحانه

    ومرحبًا بك في موقعك وشكرًا لك على وعيك واهتمامك

    ونسأل الله أن يصلح حالنا وحالك، وأن يصلح لك أولادك وبناتك.

    نحن ندعوك إلى الاقتراب من ابنتك وملاطفتها على الأقل في الأوقات التي تكون فيها طبيعية


    وأكثري من الحوار معها والمسح على شعرها وتقبيلها

    واطلبي منها النصح والتعاون على البر والتقوى

    واعتذري لها عن التصرفات التي فيها قسوة

    وبيِّني لها أن الدافع لذلك هو شدة الحرص عليها والحب لها،

    وهذا ما نتمنى أن يفهمه الأبناء والبنات حتى لا يلوموا الآباء والأمهات فإنه لا يوجد على وجه الأرض إنسان يتمنى أن يكون غيره أفضل وأنجح منه إلا الآباء والأمهات والصالحين من المعلمات والمعلمات

    وإذا تفهم الأبناء هذه المشاعر سهل عليهم احتمال القسوة والشدة التي تصدر من أحب الناس إليهم

    ومن الضروري أن يعرف الأبناء والبنات أن القسوة والشدة دافعها شدة الحرص على مصالحهم ومستقبلهم

    ولكننا نقول: إن من يفعل ذلك من الآباء والأمهات ممن يريدوا الخير لكنهم أخطئوا طريقه.

    وأرجو أن تكثري لها من الدعاء وهي تسمع، وتجنبي الدعاء عليها، واطلبي من أخواتها الصغار أن يقدروها ويحترموها، وأشركيها في همومك وطموحاتك، وافتحي قلبك لها ولا تُعاتبيها على الصدق واتخذيها صديقة لك.

    وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وتعوذي بالله من الشيطان وواظبي على ذكر الرحمن


    واطلبي مشاركة الزوج لك في الأعباء والذكر وتلاوة القرآن

    فإن بيوتنا تصلح بطاعتنا للرحيم الرحمن، وأرجو أن نسمع عنك الخير وأن يصلح لنا ولكم النية والذرية.

    وبالله التوفيق.
    المجيب :د. أحمد الفرجابي

      الوقت/التاريخ الآن هو 20.05.24 11:13