س 5: ما حكم تسويد النبي e في الصلاة وخارجها؟
الجواب:
سئل فضيلة العلامة ابن باز -رحمه الله تعالى-: عن الجمع بين حديث عبد الله بن الشخير t قال: "انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله e ، فقلنا: أنت سيدنا فقال:(السيد الله تبارك وتعالى). وما جاء في التشهد "اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد". وحديث "أنا سيد ولد آدم" ؟
الجواب:
سئل فضيلة العلامة ابن باز -رحمه الله تعالى-: عن الجمع بين حديث عبد الله بن الشخير t قال: "انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله e ، فقلنا: أنت سيدنا فقال:(السيد الله تبارك وتعالى). وما جاء في التشهد "اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد". وحديث "أنا سيد ولد آدم" ؟
فأجاب قائلاً: - رحمه الله تعالى - : لا يرتاب عاقل أن محمداً e سيد ولد آدم فإن كل عاقل مؤمن يؤمن بذلك، والسيد هو ذو الشرف والطاعة والإمرة، وطاعة النبي e من طاعة الله سبحانه وتعالى: }مَن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً{. [النساء: 80] ونحن وغيرنا من المؤمنين لا نشك أن نبينا e سيدنا، وخيرنا، وأفضلنا عند الله سبحانه وتعالى وأنه المطاع فيما يأمر به صلوات الله وسلامه عليه، ومن مقتضى اعتقادنا أنه السيد المطاع، عليه الصلاة والسلام، أن لا نتجاوز ما شرع لنا من قول أو فعل أو عقيدة ومما شرعه لنا في كيفية الصلاة عليه في التشهد أن نقول: "اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد" أو نحوها من الصفات الواردة في كيفية الصلاة عليه e ، ولا أعلم أن صفة(1) وردت بالصيغة التي ذكرها السائل وهي "اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد" وإذا لم ترد هذه الصيغة عن النبي، عليه الصلاة والسلام، فإن الأفضل ألا نصلي على
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) قال شيخي الحبيب أبو عبد الله محمد بن عبد الحميد -حفظه الله ورفع قدره-: (انظروا إلي أدب الشيخ -رحمه الله- مع العلم: قال "ولا أعلم" والأدب مع النبي ]e[ يقتضى أن "نصلى عليه بالصيغة التي علمنا إياها" بل وجعل التسويد في غير الصلاة ـ لكون أمرها توقيفي من مقتضى الإيمان فكيف مع هذا يدعون زوراً وبهتاناً أن هذا هو الأدب ويطلقون أسنة ألسنتهم على أهل الحق ظلماً وعدواناً).
(1) قال شيخي الحبيب أبو عبد الله محمد بن عبد الحميد -حفظه الله ورفع قدره-: (انظروا إلي أدب الشيخ -رحمه الله- مع العلم: قال "ولا أعلم" والأدب مع النبي ]e[ يقتضى أن "نصلى عليه بالصيغة التي علمنا إياها" بل وجعل التسويد في غير الصلاة ـ لكون أمرها توقيفي من مقتضى الإيمان فكيف مع هذا يدعون زوراً وبهتاناً أن هذا هو الأدب ويطلقون أسنة ألسنتهم على أهل الحق ظلماً وعدواناً).