خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    مجموع : ما كتب في الولاء والبراء

    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    مجموع : ما كتب في الولاء والبراء Empty مجموع : ما كتب في الولاء والبراء

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 23.05.08 7:47

    الولاء والبراء بين الغلو والجفاء في ضوء الكتاب والسنة

    تأليف :
    الشريف حاتم بن عارف العوني

    نبذة مختصرة:

    الولاء والبراء بين الغلو والجفاء في ضوء الكتاب والسنة : فإن أمّتنا تعيش مرحلةً جديدة في تاريخها، وتقف على مفترق طرق، وتحتاج إلى تعاون علمائها ومفكّريها وأصحابِ القرار فيها، ليقوموا بتصحيح أخطاء ماضيها، وإصلاح حاضرها، وإضاءة مستقبلها.

    وفي هذه المرحلة الحرجة تقع أمّتُنا وعقائدُها تحت ضغوط رهيبة، تكاد تجتثّها من أساسها، لولا قوّةُ دينها وتأييدُ ربّها عز وجل.

    ومن هذه العقائد التي وُجّهت إليها سهامُ الأعداء، وانجرَّ وراءهم بعضُ البُسطاء، واندفع خلفهم غُلاةٌ وجُفاة: عقيدةُ الولاء والبراء.

    وزاد الأمر خطورةً، عندما غلا بعضُ المسلمين في هذا المعتقد إفراطًا أو تفريطًا. وأصبح هذا المعتقدُ مَحَلَّ اتّهام، وأُلْصِقَتْ به كثيرٌ من الفظائع والاعتداءات.

    وقد تناول المصنف - حفظه الله - الموضوع في خمسة مباحث:

    الأول: حقيقة الولاء والبراء.

    الثاني: أدلة الولاء والبراء.

    الثالث: علاقته بأصل الإيمان.

    الرابع: توافقُه مع سماحة الإسلام.

    الخامس: مظاهرُ الغلوّ فيه وبراءتُه منها.

    ***

    لتحميل الكتاب على هيئة pdf مجموع : ما كتب في الولاء والبراء Pdf

    مجموع : ما كتب في الولاء والبراء Download

    لتحميل الكتاب على هيئة ملف word مجموع : ما كتب في الولاء والبراء Doc

    مجموع : ما كتب في الولاء والبراء Download


    منقول من هنــــــــــــا
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    مجموع : ما كتب في الولاء والبراء Empty ذو صلة

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 21.07.08 19:29

    مجموع : ما كتب في الولاء والبراء Edddu
    تحفة الإخوان
    بما جاء في الموالاة والمعاداة والحب والبغض والهجران


    بسم لله الرحمن الرحيم

    الحمد لله الذي منّ على أوليائه بالتأييد والإسعاد ، وقضى على أعدائه بالخذلان والإبعاد ، ونهى عباده عن التقرب إليهم بالموالاة والوداد ، وشدد في ذلك وأبدى فيه وأعاد ، أحمده تعالى على نعمه التي لا يحصى لها تعداد ، وأشكره وكلما شكر زاد ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أَدّخرها ليوم التناد ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صفوة العباد ، أرسله الله رحمة للعالمين وحجة على أهل الشقاق والعناد ، فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وبالغ في البيان والإرشاد ، اللهم صل على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه البررة الأمجاد ، الذين جاهدوا في الله حـق الجهاد ، وصارموا أعداء الله وجالدوهم غاية الجلاد ، حتى ملأ الإسلام مشارق الأرض ومغاربها رباها والوهاد ، وعلى من تبعهم بإحسان من حاضر وباد ، وسلم تسليما كثيرا ، أما بعد :

    فهذه نبذة وجيزة في بيان تحريم مـوالاة أعـداء الله من المرتدين والمنافقين واليهود والنصارى والمجوس وغيرهم من أصناف المشركين ، والتحذير من موادتهم وتعظيمهم وبداءتهم بالسلام ، وتقديمهم في المجالس وغير ذلك مما فيه تعظيم لهـم ، بالقول أو بالفعل . كتبه فضيلة الشيخ حمود بن عبد الله التويجري فأجاز فيه رحمه الله تعالى وأفاد


    وهذا هو الكتاب لمن أراد الإطلاع


    الملفات المرفقة :
    tohfaahe.zip
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    مجموع : ما كتب في الولاء والبراء Empty معنى الولاء والبراء / للعلامة عبد العزيز ابن باز - رحمه الله تعالى .

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 23.08.08 9:16

    معنى الولاء والبراء

    السؤال :

    الرجاء من فضيلتكم توضيح الولاء والبراء لمن يكون؟ وهل يجوز موالاة الكفار؟


    الجواب :


    الولاء والبراء معناه محبة المؤمنين وموالاتهم، وبغض الكافرين ومعاداتهم، والبراءة منهم ومن دينهم،

    هذا هو الولاء والبراء

    كما قال الله سبحانه في سورة الممتحنة:
    {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} [1] الآية.

    وليس معنى بغضهم وعداوتهم أن تظلمهم أو تتعدى عليهم إذا لم يكونوا محاربين، وإنما معناه أن تبغضهم في قلبك وتعاديهم بقبلك، ولا يكونوا أصحابا لك .


    لكن لا تؤذيهم ولا تضرهم ولا تظلمهم، فإذا سلموا ترد عليهم السلام وتنصحهم وتوجههم إلى الخير، كما قال الله عز وجل: {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ} [2] الآية.

    وأهل الكتاب هم اليهود والنصارى وهكذا غيرهم من الكفار الذين لهم أمان أو عهد أو ذمة

    لكن من ظلم منهم يجازى على ظلمه، وإلا فالمشروع للمؤمن الجدال بالتي هي أحسن مع المسلمين

    والكفار مع بغضهم في الله للآية الكريمة السابقة، ولقوله سبحانه:
    {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [3]

    فلا يتعدى عليهم ولا يظلمهم مع بغضهم ومعاداتهم في الله، ويشرع له أن يدعوهم إلى الله، ويعلمهم ويرشدهم إلى الحق لعل الله يهديهم بأسبابه إلى طريق الصواب .

    ولا مانع من الصدقة عليهم والإحسان إليهم لقول الله عز وجل: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [4]

    ولما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن تصل أمها وهي كافرة في حال الهدنة التي وقعت بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أهل مكة على الحديبية.


    =====================
    [1] سورة الممتحنة الآية 4.

    [2] سورة العنكبوت من الآية 46.

    [3] سورة النحل من الآية 125.

    [4] سورة الممتحنة الآية 8.


    المصدر :

    مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الخامس
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    مجموع : ما كتب في الولاء والبراء Empty رد: مجموع : ما كتب في الولاء والبراء

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 23.08.08 9:34

    مجموع : ما كتب في الولاء والبراء 55859200oa1

    مجموع : ما كتب في الولاء والبراء Downl


    نقلاً عن

    مجموع : ما كتب في الولاء والبراء 1hمجموع : ما كتب في الولاء والبراء 2h
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    مجموع : ما كتب في الولاء والبراء Empty رد: مجموع : ما كتب في الولاء والبراء

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 23.08.08 9:42

    أبو عبد الله أحمد بن نبيل كتب:
    الولاءُ والبراءُ في الإسلام

    لفضيلة الشيخ الدكتور :

    صالح بن فوزان الفوزان
    -حفظه الله تعالى-

    خرَّج أحاديثه وضبطه وعلَّق عليه
    عادل نصار
    رئيس اللجنة العلمية
    جمعية دار الكتاب والسنة



    التحميل :

    الولاء والبراء في الإسلام .. للفوزان


    منقول
    من موقع معرفة السنن والاثار
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    مجموع : ما كتب في الولاء والبراء Empty رد: مجموع : ما كتب في الولاء والبراء

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 24.08.08 16:07

    هل يجوز أن يحب المسلم الكافر لغير دينه واعتقاده ؟
    هذا سؤال تفضل بطرحه فضيلة الشيخ محمد عمر بازمول ، وأجاب عليه بنفسه ! إيرادا أورده فى كتابه الرائع ( بيرق الأمة فى قضايا مهمة ) صحفة 11 / 12 -

    فأجاب حفظه الله قائلا : فالجواب نعم يجوز ذلك ، وليس هذا من القسم الأول من الموالاة التى تخرج من الملة .

    والدليل على ذلك : قوله تعالى : ( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ( المائدة :5 )

    ومحل الإستدلال هو : ( وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ )

    ووجه الإستدلال : أن الله تعالى أباح للمسلمين التزوج بالكتابيات المحصنات ومعلوم أن عشرة الرجل لزوجه لا تخلو من نوع الحب والمودة تقع بين الرجل والمرأة ، فلما أباح الله تعالى نكاح الكتابيات ، مع أنهلا يخلو مما ذكر ، دل على أن هذا ليس من الموالاة المخرجة من الملة .

    ولذلك ضبطت الموالاة المخرجة من الملة بـ : أنها حب للدين والإعتقاد الذى عليه الكافر .
    إنتهى كلامه حفظه الله


    نقلاً عن
    مجموع : ما كتب في الولاء والبراء Albaidha1

    من هنـــــــــــــــــــــــــــــــا
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    مجموع : ما كتب في الولاء والبراء Empty رد: مجموع : ما كتب في الولاء والبراء

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 24.08.08 18:16


    (( الرد على من يكفر العلماء بشبهة الموالاة للمشركين ))

    لمعالي الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ
    - سلمه الله -


    السؤال: يقول أجلسُ مع بعض الناس ويقولون: إنّ العلماء الكبار كفّار؛ لأنّهم يظاهرون المشركين ويوالونهم، ويعلِّمون هذا لصغار السنِّ ويربونهم عليه، لا سيما بعد صدور الفتاوى في تحريم التفجيرات في بلاد الكفَّار؟

    الجواب:
    أولاً: الواجب على كل مؤمن بالله جل وعلا يرجو لقاءه ويخشى لقاءه أن يحذر أتم الحذر أن يقول بلا علم، وأن يجترئ على ما ليس له به حجّة، سيما في مسائل الاعتقاد، ومسائل الإيمان والتكفير، ومسائل الحلال والحرام، وإذا كان في الحلال والحرام قال الله جل وعلا: {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ ٱلْكَذِبَ هَـٰذَا حَلَـٰلٌ وَهَـٰذَا حَرَامٌ لّتَفْتَرُواْ عَلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ (116) مَتَـٰعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النحل: 116، 117]، هذا فيما يقوله بعض من ليس له حجة بلفظ هذا حلال وهذا حرام وليس عنده بيّنة، وجميع مسائل القول على الله بلا علم في مسائل العمليات والفقهيات ومسائل العقيدة وهي أشدّ تدخل في هذا السبيل، ولهذا حرّم الله جلّ وعلا أن يقفو المرء ما ليس له به علمٌ، وأن يقول ما ليس به علم كما قال جل وعلا: {وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [الأعراف: 33]، وقال: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ ٱلسَّمْعَ وَٱلْبَصَرَ وَٱلْفُؤَادَ كُلُّ أُولـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} [الإسراء: 36]، وفي الحديث: ((من أُفتِي بفتوى من غير ثبتٍ فإنّما إثمه على من أفتاه))([1]).

    ومن أعظم ما وقع في الأمّة من الانحراف عن الحقّ تكفير المسلم الذي ثبت إسلامه، وعدم الاستبيان منه، وهذا كان له بوادر في زمن الصحابة، في زمن النبيّ صلى الله عليه وسلم، فعلَّمنا كيف تعالج هذه البوادر، كيف ينظر في هذا الأمر؟

    فهذا عمر رضي الله عنه قال في شأن حاطب رضي الله عنه: يا رسول الله، دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: ((يا عمرُ، أرسله))، ثم التفت إلى حاطب وقال: ((يا حاطب، ما حملك على هذا؟)) فأجاب بجوابه المعروف([2]).

    وأسامة بن زيد رضي الله عنهما لما قتل رجلاً يقول: لا إله إلاّ الله، فقال له النبيّ صلى الله عليه وسلم: ((أقتلته بعد أن قال لا إله إلاّ الله؟!)) قال: يا رسول الله، إنّما قالها تعوذًا، قال: ((فما تفعل بلا إله إلاّ الله؟))([3]).

    وهذا فيه النكير على عدم قبول أسامة رضي الله عنه إسلام الرجل بقول: لا إله إلاّ الله.

    واعترض معترضٌ على النبيّ صلى الله عليه وسلم في قسمته المال لما قسم المال بعد إحدى الغزوات فقال: يا رسول الله، اعدل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ويحك، من يعدل إذا لم أعدل؟!)) فأعطاه النبيّ صلى الله عليه وسلم مالاً كثيرًا، ثم قال: ((يخرج من ضئضئ هذا أقوامٌ، يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يمرقون من الدين كما تمرق السهم من الرمية))([4]) وهم الخوارج.

    وفي عهد عثمان رضي الله عنه ظهر هؤلاء الخوراج، وكان أساس انحرافهم هو نظرهم في أنّ الوالي أو أمير المؤمنين رضي الله عنه لم يقم بما أوجب الله عليه، فمنهم من كفَّره، ومنهم من أوجب قتله، حتى قُتل بسبب تصرفاته كما يزعمون! وكفروا طائفة أيضًا في ذلك الزمان حتى قام عليّ رضي الله عنه وحصل منه ما حصل بالنسبة لهم ثم كفَّروه، وسار إليهم ابن عباس وكانوا نحوًا من مائة وعشرين ألفًا ووعظهم وحاجّهم، وكان أساس كلامهم في مسألتين:

    في مسألة: الحكم بما أنزل، وتحكيم الرجال في كتاب الله جل وعلا.

    وفي مسألة: تكفير من ارتكب المعصية.

    ومنهم من رجع بعد نقاش ابن عباس لهم، ومنهم من لم يرجع، واستمر ذلك في الأمة، فعثمان رضي الله عنه كُفِّر، وعليّ رضي الله عنه كُفِّر، وهكذا سادات الأمّة كفَّرهم معارضوهم بسبب أو بآخر.

    والتكفير معناه: الحكم بالخروج من الدين، الحكم بالردّة، والحكم بالردّة على مسلم ثبت إسلامه لا يجوز إلاّ بدليل شرعي يقيني بمثل اليقين الذي حصل بدخوله في الإيمان، والأصل في ذلك قول الله جل وعلا في سورة براءة في ذكر المنافقين: {وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلَـٰمِهِمْ} [التوبة: 74]، وفي آية سورة آل عمران قال الله جل وعلا: {إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَـٰنِهِمْ ثُمَّ ٱزْدَادُواْ كُفْرًا} [آل عمران: 90]، ونحو ذلك في أنّ المؤمن أو من أسلم أو آمن قد يخرج من الدين، ولكن ضبطه أهل السنة والجماعة بضوابط كثيرة معلومة، ثم إنّ أهل السنة يفرقون ما بين الكلام على الفعل والقول والعمل بأنّه كفر، وقيام هذا العمل بمكلّف هل هو يخرج به من الدين أم لا؟ لأنّ المكلّف قد يكون جاهلاً ببعض المسائل، وقد يكون متأوّلاً، وقد يكون لم تبلغه الحجّة التي يصير بها قد قامت عليه الحجّة، وقد يكون معذورًا وقد لا يكون، وهذه تحتاج إلى إقامة شروط وانتفاء موانع.

    فأهل السنة وسط في هذا الباب بين الخوارج: الذين يكفِّرون بالذنب، ويُكفِّرون بمطلق الحكم بغير ما أنزل الله، وبمطلق الموالاة للكفار ونحو ذلك وأشباهه، وما بين المرجئة الذين لا يرون من ثبت إيمانه أنّه يخرج من الإيمان بفعل أو بقول أو باعتقاد.

    وأهل السنة بين هذا وهذا، ويقولون: إنّ من ثبت إيمانه بيقين لا يجوز أن يُخرج من هذا الإيمان إلاّ بحجّة وظهور الشروط وانتفاء الموانع.

    فإذا كان كذلك فإنّ الذي يُقيم الحجّة وينظر في الشروط والموانع هو المؤهّل لها شرعًا، وهم القضاة الذين عندهم معرفة بما فيه التأويل وما ليس فيه التأويل، وما يكون من أحوال الناس، وبعض طلبة العلم قد لا يَحسُن منه الدخول في هذا لعدم معرفته بوسائل الإثبات والبيّنات، وما يحصل به إثبات الشيء من عدمه شرعًا، ومسائل القضاء هي التي تترتب عليها الأحكام، وهذه تحتاج فيها إلى حكم قاضي يثبت فيه الكفر على المعيّن، لأنّه إذا ثبت الكفر على معيّن فإنّها سترتب آثار الردّة عليه، وهي كثيرة.

    إذا تبيَّن هذا فإنّ أعظم من يُحذر من النيل من إيمانه والنيل من صحة إسلامه وصحة اعتقاده هم علماء أهل السنة والجماعة، القائمون بأمر الله، فالعلماء المسلمون عمومًا هم القائمون بأمر الديانة، وهم الذين يؤخذ عنهم الدين، وهم الذين يبصِّرون الناس بالحقّ من غيره، ومن توجّه إليهم بالتكفير فأوّل ما يتجه له قول النبيّ صلى الله عليه وسلم: ((من قال لأخيه: يا كافر، فقد بها أحدهما)).

    ولا بدّ إمّا أن يبوء بها الفاعل، أو يبوء بها الآخر، هذا خطر عظيم على قائل تلك الكلمة، خطرٌ عظيمٌ جدًا على دينه؛ لأنّه إمّا يكون الآخر كما قال، وإمّا أن ترجع عليه بهذا الحكم، وهذا يوجب الحذر الشديد من مثل هذه الكلمة.

    والعلماء لاشك أنّ عندهم من البصر بالشريعة والبصر بالكتاب والسنة والدلائل الشرعية ما يجعلهم ينظرون في المسائل نظرًا واسعًا، والمسائل الشرعية في فقهها مبنيّة على مقدمتين:

    أمّا المقدمة الأولى فهي ورود الدليل، وهو محل الاستدلال، وهو ورود الدليل من الكتاب أو من السنة على المسألة التي فيها تنازع، ثم فهم هذا الدليل يعني: هذه المقدمة الأولى وفهم الدليل من قبلهم فهمًا يجعل عندهم ظهور بأن معنى هذه الآية هو كذا، ومعنى هذا الحديث هو كذا.

    والمقدمة الثانية: أن يكون هناك تحقيق للمناط في تنـزيل هذه الحكم على هذا الدليل، أو في إلحاق هذه المسألة بالدليل ليؤخذ منه الحكم.

    وتنقيح المناط صنعة اجتهادية كما قرّره الشاطبي رحمه الله في كتابه الموافقات، وأهل العلم يختلفون عن سائر القراء أو طلبة العلم أو من عنده قراءة في قيام هذه الفتوى عندهم على هاتين المقدمتين، وكثير من طلبة العلم قد يعلم الأولى، لكن لا يعلم الثانية، وهي فقه تنـزيل النازلة على وجه الدليل لينظر فيها بالحكم.

    هذا يقتضي أن يقي طالب العلم نفسه في أنّه ينظر إلى تبرئة ذمته بأن يجعل كلام أهل العلم الذين اجتمعوا على قول ما أن يجعله مانعًا له من أن يخوض في المسألة بغير علم؛ لأنّ المرء ينظر إلى أنّه إذا خالفه واحدٌ هو أعلم منه قد يشك فيما اتجّه إليه؛ فكيف إذا كان جمعٌ كبيرٌ من علماء المسلمين، أو من العلماء الربانيين، ينظرون إلى هذا الأمر ويخالفونه أو يقولون فيه بقول؟!

    لهذا فالقول – أي ما ذكره السائل بقوله: إنّ العلماء الكبار كفّار، لأنّهم يظاهرون المشركين ـ هذا من الخطر العظيم من أن يقول قائل بمثل هذه الكلمة:

    أولاً: لأنّ العلماء الكبار يُبيّنون الحقّ، كما كان الصحابة رضوان الله عليهم في زمن الخوارج يبيِّنون الحقّ، وإذا اتهمهم أحدٌ أو رماهم بالكفر لأجل تبيينهم الحقّ فلا يعني أن رمي هذا الرامي أنه موافق للصواب، بل جنايته على نفسه، ويجب أن يؤخذ على يده، وأن يعزّر تعزيرًا بليغًا من قِبل القضاة بما يحجزه عن ذلك، ولما فات التعزير الشرعي في مثل هذه المسائل كثر القول، وكثر الخوض فيها، وقد كان القضاة فيما مضى يعزِّرون في قول المسلم لأخيه: يا كلب أو: يا كذا بما فيه انتقاص له، فكيف إذا كان فيه رمي بمثل هذا الرمي العظيم الذي لا يجوز لمسلم يخشى الله أن يتفوّه به، فضلاً على أنّه يعتقده.

    ثم ما يتعلق بمظاهرة المشركين وتولي الكفّار، فإنّ هذه المسألة بحثناها في عدة مجالس وفي عدة شروح، وبيّنا فيها أنّ عقد الإيمان يقتضي موالاة الإيمان والبراءة من الكفر؛ لقوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلوٰةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَٱلَّذِينَ ءامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْغَـٰلِبُونَ} [المائدة: 55، 56].

    وعقد الإيمان يقتضي البراءة من المعبودات والآلهة المختلفة ومن عبادتهم لقوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرٰهِيمُ لأَِبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِى بَرَاء مّمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلاَّ ٱلَّذِى فَطَرَنِى فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَـٰقِيَةً فِى عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الزخرف: 26، 27].

    فأساس الإيمان هو الولاء للإيمان والبراءة من الكفر وعبادة غير الله جل وعلا، ويتضمن ذلك موالاة أهل الإيمان والبراءة من أهل الكفر على اختلاف مللهم.
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    مجموع : ما كتب في الولاء والبراء Empty تتمة

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 24.08.08 18:16

    هذه الموالاة منها ما يكون للدنيا، ومنها ما يكون للدين، فإذا كانت للدنيا فليست بمخرجة من الدين، وممّا قد يكون في بعض الأنواع من الموالاة في الدنيا من الإكرام أو البشاشة أو الدعوة أو المخالطة ما قد يكون مأذونًا به ما لم يكن في القلب مودّة لهذا الأمر، من مثل ما يفعل الرجل مع زوجته النصرانية، ومن مثل ما يفعله الابن مع أبيه غير المسلم، ونحو ذلك ممّا فيه إكرام وعمل في الظاهر، ولكن مع عدم المودة الدينية في الباطن، فإذا كان الموالاة للدنيا فإنّها غير جائزة إلاّ في ما استثني؛ كما ذكرنا في حال الزوج مع الزوجة والابن مع أبيه؛ ممّا يقتضي معاملة وبِرًّا وسكونًا ونحو ذلك.

    أمّا القسم الثاني: فأن تكون الموالاة للدنيا؛ ولكن ليس لجهة قرابة، وإنّما لجهة مصلحة بحتة في أمر الدنيا وإن فرّط في أمر دينه، فهذه موالاة غير مكفِّرة؛ لأنّها في أمر الدنيا، وهذه التي نزل فيها قول الله جل وعلا: {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ عَدُوّى وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِٱلْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُواْ بِمَا جَاءكُمْ مّنَ ٱلْحَقّ} [الممتحنة: 1]، وهنا أثبت أنّهم ألقوا بالمودّة وناداهم باسم الإيمان، قال جمعٌ من أهل العلم: مناداة من ألقى المودة باسم الإيمان دل على أن فعله لم يخرجه من اسم الإيمان.

    هذا مقتضى استفصال النبيّ صلى الله عليه وسلم من حاطب رضي الله عنه، حيث قال له في القصة المعروفة: ((يا حاطب، ما حملك على هذا؟)) يعني: أن أفشى سرّ رسول الله صلى الله وسلم، فبيّن أنه حمله عليه الدنيا وليس الدين.

    والقسم الثالث: موالاة الكافر لدينه، يواليه ويحبه ويودّه وينصره لأجل ما عليه من الشرك ومن الوثنية ونحو ذلك، يعني محبة لدينه، فهذا مثله، هذه موالاة مكفِّرة لأجل ذلك، والإيمان الكامل ينتفي مع مطلق موالاة غير المؤمن؛ لأنّ موالاة غير المؤمن بمودته ومحبته ونحو ذلك منافيه للإيمان الواجب لقول الله جل وعلا: {لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ} [المجادلة: 22].

    أمّا مظاهرة المشركين وإعانتهم على المسلمين هذا من نواقض الإسلام، كما هو مقررٌ في كتب الحنابلة وذكره العلماء، ومنهم شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في النواقض العشر الناقض الثاني.

    وهذا الناقض مبني على أمرين، الأول: المظاهرة، والثاني: الإعانة.

    قال: (مظاهرة المشركين وإعانتهم على المسلمين).

    والمظاهرة: أن يتخذ أو أن يجعل طائفة من المسلمين أنفسهم ظهرًا للكافرين، يحمونهم فيما لو أراد طائفة من المؤمنين أن يقعوا فيهم، يحمونهم وينصرونهم ويحمون ظهورهم وبيضتهم.

    هذا مظاهرة بمعنى أنه صار ظهرًا لهم.

    قول الشيخ رحمه الله: (مظاهرة المشركين وإعانتهم على المسلمين) مركب من أمرين:

    المظاهرة بأن يكون ظهرًا لهم بأي عمل، أي: يكون ظهرًا يدفع عنهم ويقف معهم ويضرب المسلمين لأجل حماية هؤلاء.

    وأمّا الثاني: فإعانة المشرك على المسلم، فضابطها أن يعين قاصدًا ظهور الكفر على الإسلام؛ لأنّ مطلق الإعانة غير مكفر؛ لأنّ حاطب رضي الله عنه حصل منه إعانة لهم، إعانة للمشركين على الرسول صلى الله عليه وسلم بنوعٍ من العمل، والإعانة بكتابة سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسير إليهم، لكن النبيّ صلى الله عليه وسلم استفصل منه، فدلّ على أن الإعانة تحتاج إلى استفصال، والله جل وعلا قال في مطلق العمل هذا: {وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء ٱلسَّبِيلِ} [الممتحنة: 1]، لكن ليس بمكفِّر إلا بقصد، فلما أجاب حاطبٌ بأنّه لم يكن قصده ظهور الكفر على الإسلام قال: يا رسول الله، ما فعلتُ هذا رغبة في الكفر بعد الإسلام، ولكن ما من أحدٍ من أصحابك إلا له يدٌ يدفع بها عن أهله وماله، وليس لي يد في مكة، فأردتُ أن يكون لي بذلك لي يد، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: ((إنّ الله اطّلع إلى أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرتُ لكم))([5]).

    وحاطب فعل أمرين:

    الأمر الأول: ما استفصل فيه، وهي مسألة: هل فعله قاصدًا ظهور الكفر على الإسلام، ومحبة للكفر على الإسلام؟ لو فعل ذلك لكان مكفرًا ولم يكن حضوره لأهل بدرٍ غافرًا لذنبه، لأنه يكون خارجًا عن أمر الدين.

    الأمر الثاني: أنّه حصل منه نوع إعانة لهم، وهذا الفعل فيه ضلال وذنب، والله جل وعلا قال: {تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِٱلْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُواْ بِمَا جَاءكُمْ مّنَ ٱلْحَقّ} إلى قوله: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لّمَن كَانَ يَرْجُو ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ ٱلأَخِرَ} [الممتحنة: 1 ـ 6]، أي: في إبراهيم ومن معه. وهذا يدل على أن الاستفصال في هذه المسألة ظاهر، فالإعانة فيها استفصال، وأمّا المظاهرة بأن يكون ظهرًا لهم ويدفع عنهم ويدرأ عنهم ما يأتيهم ويدخل معهم ضد المسلمين في حال حربهم لهم هذا من نواقض الإسلام التي بيّنها أهل العلم.

    فهذه المسائل اقتضى إطالة الجواب فيها للسؤال، ومع الأسف أنّه على كثرة ما جاء من بحوث في هذه من قديم من وقت سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز والشيخ محمد ابن عثيمين وكثرت هذه المسائل ورُدِّدت لكن نخشى أن يكون المنهج التكفيري يمشي في الناس.

    والخوارج سيبقون، ومعتقدات الخوارج ستبقى، والناس إن لم يتداركوا أنفسهم قد يكون فيهم خصلة من خصال الضلال؛ إن لم يحذروا من ذلك.

    والواجب علينا جميعًا أن نحذر ونتنبه للحقّ، وأن نتواصى به، وأن نكون حافظين لألسنتنا من الوقوع في ورثة الأنبياء وهم العلماء، وقد أحسن ابن عساكر رحمه الله إذ قال في فاتحة كتابه تبيين كذب المفتري قال: "ولحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في منتقصيهم معلومة"، وهذا ظاهرٌ بيّنٌ، والتجربة تدل عليه، ورؤية الواقع تدل عليه.

    وقانا الله وإيّاكم من زلل الأقوال، ومن زلل الأعمال، وسوء المعتقدات، وهدى ضالّ المسلمين، وبصرنا وإياهم بالحقّ.

    وبالمناسبة نحتاج إلى أن نفقه كيف يُردّ على من خالف في مثل هذه المسائل والمخالفين في التكفير أو في التضليل أو في ذكر الأمور على غير ما هي عليه، يجب:

    أولاً: أن لا يرد الباطل بباطل، وأن الباطل يرد بالحقّ، من كفَّرنا لا نكفِّره لأجل تكفيره لنا، ومن بدَّعنا لا نبدّعه لأجل تبديعه لنا، وإنّما هذه مسائل تحتاج إلى ردّ الباطل بالحقّ، هذا هو منهج السلف الصالح، منهج أئمة أهل السنة والجماعة.

    ثانيًا: أن يُحرص على هداية هؤلاء، وينظر إليهم في الهداية بما يناسبهم، إذا كانوا يحتاجون إلى نصيحة ينصحون، إلى إجابة للشبهات يُجاب عليهم، فقد يهدي الله جل وعلا بعض أولئك كما هدى طائفة من الخوارج مع ابن عباس رضي الله عنهما.

    ثم الدعاء في مثل الأزمات والفتن والمصائب التي تقع ليس للمرء منجى ولا ملجأ إلاّ بربّه جلّ جلاله، فمن ترك الصلة بينه وبين ربّه بالدعاء وبسؤال الإعانة والبصيرة فإنّه يؤتى، وإذا كان نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو المؤيّد من الله جلّ وعلا وهو صاحب الشريعة، وهو المهدي بالوحيّ من الله جل وعلا للحقّ يقول في دعائه: ((اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحقّ بإذنك، إنّك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم)) فكيف بحالنا وحال أمثالنا؟! لا شكّ أننا أحوج إلى السؤال والدعاء في ذلك؛ الدعاء لأنفسنا، والدعاء أيضًا لمن نعلمه قد خالف الحقّ في ذلك، وإذا خالف وكفَّر وضلّ واعتدى على الإنسان في دينه أو في عرضه أو تكلم؛ لا يعني ذلك أن تقابل إساءته بمثلها، بل تصبر عليه، تدعو له؛ لأنّ طالب العلم همُّه إصلاح الخلق، قد يستجيبون وقد لا يستجيبون؛ ليس عليك هداهم، ولكن الله يهدي من يشاء.


    = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
    ([1]) الحديث رواه أبو داود في كتاب العلم، باب التوقي في الفتيا (3657)، وابن ماجه في المقدمة، باب اجتناب الرأي والقياس (53).

    ([2]) قصة حاطب رواها البخاري في الجهاد والسير، باب الجاسوس (3007)، ومسلم في فضائل الصحابة، باب من فضائل أهل بدر (2494).

    ([3]) قصة أسامة أخرجها البخاري في المغازي، باب بعث النبيّ صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة (4269).

    ([4]) الحديث أخرجه البخاري في المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام (3610).

    ([5]) قصة حاطب رواها البخاري في الجهاد والسير، باب الجاسوس (3007)، ومسلم في فضائل الصحابة، باب من فضائل أهل بدر (2494).




    المصدر : (( فتاوى الأئمة في النوازل المدلهمة )) (ص 179 - 194)

    نقلاً عن
    مجموع : ما كتب في الولاء والبراء Albaidha1

    لطفـــــــــــــا من هنــــــــــــــــــا
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    مجموع : ما كتب في الولاء والبراء Empty معالي العلامة الفوزان مصححاً : البراء من دين الكفار وليس بترك التعامل معهم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 03.09.08 11:15

    معالي العلامة الفوزان مصححاً :
    البراء من دين الكفار وليس بترك التعامل معهم


    معالي العلامة الفوزان مصححاً :
    البراء من دين الكفار وليس بترك التعامل معهم

    الشيخ الفوزان مصححاً :
    البراء من دين الكفار وليس بترك التعامل معهم

    ========

    الاسلام أمر بمعاداة الكفار سدا للذريعة وليس للاعتداء عليهم

    المصدر :
    د . صالح بن فوزان الفوزان

    عكاظ ( جدة )
    الأحد - 27/10/1424هـ ) الموافق 21 / ديسمبر/ 2003 - العدد 917

    ============

    اكد فضيلة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء ان (الولاء والبراء) متقرر في الكتاب والسنة واجماع الامة

    موضحاً انه ليس شيئاً جديداً في الاسلام ولا قولاً محدثاً

    واضاف فضيلته ان بعض الغلاة الذين يمشون على خط الخوارج فهموا ان العداوة والبراءة من الكفار وبغضهم تقتضي تحريم التعامل

    معهم نهائيا ولم يفهموا ان المراد البراءة من دينهم في محبتهم

    لا ان المراد ترك التعامل معهم فيما اباح الله والاعتداء بتفجير مساكنهم وقتل المسالمين منهم واولادهم ونسائهم واتلاف ممتلكاتهم

    واضاف فضيلته ان فريقاً من الناس ظنوا ان بغض الكفار والبراءة منهم ارهاب وعدوان عليهم مشيراً الى أن الكفار والمنافقين استغلوا هذا ونسبوا الارهاب للمسلمين واوضح فضيلته انه لا مانع من التعامل مع الكفار بالبيع والشراء والمؤاجرة..

    وفيما يلي نص ما كتبه فضيلة

    الدكتور صالح الفوزان عن
    (كشف شبهة وتصحيح مفهوم حول الولاء والبراء في الاسلام)

    =========

    الحمد لله رب العالمين والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين. وعلى آله واصحابه

    والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين.

    أما بعد :

    فإن الله تعالى اوجب علينا موالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين

    قال تعالى :
    { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون }

    وقال تعالى :
    { لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء الا ان تتقوا منهم تقاة}

    وقال تعالى :
    { قد كانت لكم أسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم انا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى
    تؤمنوا بالله وحده}

    وقال تعالى :
    { واذ قال ابراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون الا الذي فطرني فإنه سيهدين وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون}

    وقال تعالى :
    { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب
    في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه} الى قوله : { اولئك حزب الله}

    وهذا الاصل

    وهو الولاء والبراء متقرر في الكتاب والسنة واجماع الامة وقد شرع قبل الامر بالجهاد والنبي صلى الله عليه وسلم في مكة

    فهو واجب في حال السلم وحال الحرب, ليس شيئا جديدا في الاسلام ولا قولا محدثا,

    ونحن انما نذكره لنذكر به

    ونبين ما حصل حوله من التباس حيث ان بعض الغلاة الذين يمشون على خط الخوارج فهموا ان العداوة والبراءة من الكفار وبغضهم تقتضي تحريم التعامل

    معهم نهائيا ولم يفهموا ان المراد البراءة من دينهم في محبتهم لا ان المراد ترك التعامل معهم فيما اباح الله

    والاعتداء عليهم بتفجير مساكنهم وقتل المسالمين منهم وقتل اولادهم ونسائهم واتلاف ممتلكاتهم
    وان هذا هو الجهاد في سبيل الله عند هؤلاء ولو كان هؤلاء الكفار لهم امان من المسلمين وهم في بلادهم او في بلاد المسلمين


    وفريق من الناس ظنوا ان بعض الكفار والبراءة منهم ارهاب وعدوان عليهم

    يقولون
    لان دين الاسلام دين المحبة والولاء لكل الناس كما ظهر ذلك في بعض المحادثات والمحاورات والكتابات التي تنشر في بعض الصحف وغيرها

    وقد استغل هذا الوهم الكفار والمنافقون فقالوا ان دين الاسلام دين ارهاب ووحشية
    لما رأوا وسمعوا من تصرفات بعض المنتسبين اليه عن سوء فهم
    لأصل الولاء والبراء.

    ونقول لهؤلاء واولئك
    الاسلام دين الرحمة لاتباعه ودين الوفاء والعدل مع اعدائه,

    قال الله تعالى :
    { ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا الله

    إن الله شديد العقاب}

    وقال تعالى :
    { ولا يجرمنكم شنآن قوم على ان لا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله عليم بذات الصدور}

    فالاسلام وان كان يأمر بمعاداة الكفار لاجل دينهم لئلا يسري على المسلمين شيء منه وذلك من باب سد الذريعة

    فانه يحرم الاعتداء عليهم بغير حق ويحترم حقوق المعاهدين والذميين والمستأمنين منهم

    ويحرم دماءهم واموالهم

    ويجعل لهم من الحقوق ما للمسلمين وعليهم منها ما على المسلمين

    قال تعالى
    { واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها }

    وقال تعالى :
    { واوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا }

    وقال تعالى :
    { الا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم احدا فأتموا اليهم عهدهم الى مدتهم ان الله يحب المتقين}

    قال عبدالله بن رواحه رضي الله عنه لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم الى خيبر لخرص الثمار من أجل استحصال الخراج من اليهود فأراد اليهود ان يرشوه
    من اجل ان يتساهل معهم فقال رضي الله عنه :
    يا إخوان القردة لانتم ابغض شيء اليَّ في هذه الدنيا ولا يحملني بغضي لكم على ان اظلمكم
    فقالوا : بهذا قالت السموات والارض "

    وكذلك : لا مانع من التعامل مع الكفار بالبيع والشراء والمؤاجرة
    وقد اشترى النبي صلى الله عليه وسلم من يهودي طعاما لاهله ورهن درعه عنده

    وكان ياكل من طعام اليهود
    ويجيب دعوتهم

    وكان صلى الله عليه وسلم يعقد المصالحات مع الكفار
    كصلح الحديبية مع المشركين والصلح مع اليهود في المدينة والصلح مع نصارى نجران

    ويأمر بحسن الجوار والاحسان الى الاسرى

    كما قال تعالى :
    { ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا }

    وكان صلى الله عليه وسلم يفي لهم بعهده معهم

    وقد امر الله الولد بالاحسان الى والديه الكافرين

    فقال تعالى :
    { وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب اليّ }


    وحتى في حالة غزونا للكفار لقتالهم

    كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا بدعوتهم الى الله قبل قتالهم

    وينهى عن قتل شيوخهم ورهبانهم وصبيانهم ونسائهم

    وينهى عن التمثيل بقتلاهم

    فأي تعامل على وجه الأرض مع العدو أحسن من هذا التعامل

    وحرم صلى الله عليه وسلم قتل المعاهدين منهم فقال :

    (من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة)

    مع أنهم هم يبغضوننا أشد البغض كما قال

    تعالى {ان يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا اليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون}

    وقال تعالى
    { كيف وان يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلاً ولا ذمة}

    وقال تعالى
    { ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله واذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الانامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم ان الله عليم بذات الصدور, ان تمسسكم حسنة تسؤهم وان تصبكم سيئة يفرحوا بها }

    وقال تعالى :
    { ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين ان ينزل عليكم من خير من ربكم }

    وهذا ظاهر من تصرفاتهم مع المسلمين اليوم من التقتيل والتشريد والتنكيل وتدمير البلدان على ما فيها, دون هوادة أو رحمة.

    ومع هذا فالمسلمون اذا تمكنوا منهم لم يعاملوهم بالمثل

    عملا بما يمليه عليهم دينهم القيم

    فكيف يقال ان دين الاسلام دين الارهاب والوحشية

    وان الدعوات الاصلاحية في الاسلام كدعوة الشيخ الامام ابن تيمية ودعوة الشيخ الامام محمد بن عبدالوهاب وغيرهما من دعوات المصلحين
    انها دعوات ارهابية هل هذا إلا من قلب الحقائق والتلبيس على الناس ؟! ,

    ان الوحشية والارهاب في الحقيقة هما عمل الكفار مع المسلمين اذا تمكنوا منهم كما هو الواقع اليوم.

    والولاء والبراء في الاسلام ليس معناهما الارهاب والتعدي على اصحاب الديانات السماوية
    وانما معناهما معاداة اعداء الله

    كما قال تعالى :
    { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون اليهم بالمودة}

    وليحصل التمايز بين المسلم والكافر حتى يحتفظ المسلم باسلامه وعقيدته ويعتز بدينه

    كما قال تعالى :
    {وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين}

    وقال تعالى :
    { لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة}

    وقال تعالى :
    { قل لا يستوى الخبيث والطيب ولو اعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون}

    وقال تعالى :
    { أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون}

    وقال تعالى
    { أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار}

    فالمسلم يعتز باسلامه ولا تذوب شخصيته في غير المسلمين

    بل

    يقول
    { لكم دينكم ولي دين}

    ويقول
    {أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون}

    ولذا
    فقد نهى المسلم ان يتشبه بغير المسلمين,
    قال صلى الله عليه وسلم (من تشبه بقوم فهو منهم)

    لان التشبه بهم في الظاهر يدل على محبتهم في الباطن

    وليس المقصود بالولاء والبراء الارهاب او الاعتداء على الناس بغير حق

    فالمسلم يدعو الناس الى الاسلام بحاله قبل ان يدعوهم بمقاله

    والدعوة بالمقال تكون بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن

    كما أمر الله نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم بذلك

    وكما امر الله بذلك موسى وهارون عليهما السلام لما أرسلهما الى فرعون

    وقال لهما
    { فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى }

    فالمسلم وان ابغض الكفار من أجل دينهم فانه يتحلى بالاخلاق الفاضلة والمعاملة الحسنة والعدل في القول والعمل معهم ومع غيرهم

    قال تعالى
    { واذا قلتم فاعدلوا } { وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به}

    هذا
    ونسأل الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.


    نقلاً عن
    مجموع : ما كتب في الولاء والبراء Albaidha1

    لطفــــــاً .. من هنـــــــــــــــــــا
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    مجموع : ما كتب في الولاء والبراء Empty رد: مجموع : ما كتب في الولاء والبراء

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 12.09.08 20:35

    أبو عبد الله أحمد بن نبيل كتب:
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


    أما بعد :

    نحمد الله سبحانه وتعالى أن من علينا ووفق لنا علماء ناصحين ربانيين ننهل من علمهم ونتبصر بتوفيق الله بنصائحهم وتوجيهاتهم فنسير بفضل الله على طريق قويم ومنهج سليم جزاهم الله عنا خير الجزاء ومن هذه الطائفة المباركة الشيخ الدكتور صالح بن سعد السحيمي حفظه الله تعالى فلقد سعدنا به واستفدنا منه في الدورة العلمية التى نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف و الدعوة والإرشاد بالتعاون مع الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية حرسها الله من كل سوء ولقد تفضل الشيخ حفظه الله بإلقاء كلمة فى نهاية الدورة بعنوان (كلمة فيما يتعلق بالولاء والبراء ) فأجاد فيها وأفاد ونصح ووجه وكشف كثيرا من الشبه والتلبيسات فجزاه الله عنا خيرا كثيرا وبارك في عمره وعلمه والحمد لله رب العالمين

    وهذا رابط الكلمة
    من هنا

    منقول من سحاب السلفية



    عدل سابقا من قبل أبو محمد عبدالحميد الأثري في 12.09.08 20:38 عدل 1 مرات
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    مجموع : ما كتب في الولاء والبراء Empty رد: مجموع : ما كتب في الولاء والبراء

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 12.09.08 20:37


    مجموع : ما كتب في الولاء والبراء 72135058ci0

    لفضيلة الشيخ
    محمد بن صالح العثيمين

    من هنا للتحميل

      الوقت/التاريخ الآن هو 02.05.24 17:51