س 4 : هل يمكن فعلاً رؤية النبي e أثناء اليقظة ، وما حقيقة هذا الأمر ؟
الجواب :
قلت: سئل الشيخ محمد بن عبد الله القناص عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم ما نصه:
كثير من أهل البدع يحتجون على بدعتهم بأنهم رأوا النبي eفي المنام وأقرهم على ذلك، فما هي ضوابط رؤية النبي e ؟
الجواب:((حديث:pمن رآني في المنامi .فقد أخرجه الإمام البخاري ح(110)، والإمام مسلم (2266) من حديث أبي هريرة t قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e: pمَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ بِي i. للعلماء في تفسير هذا الحديث أقوال أُجملها فيما يلي:
أن المراد بهذا الحديث أن من رأي النبي e في منامه على صورته المعروفة وأوصافه الجسمانية التي دلت عليها الأحاديث فكأنه رآه في اليقظة، وكان محمد بن سيرين -رحمه الله تعالى-: إذا قص عليه رجل أنه رأى النبي e قال: صف لي الذي رأيته فان وصف له صفة لا يعرفها قال: لم تره" ذكره البخاري في الصحيح معلقاً وسنده صحيح.
وأخرج الحاكم (8186) من طريق عاصم بن كليب: حدثني أبي، قال: قلت لابن عباس t: pرأيت النبي e في المنام، قال: صفه لي، قال: ذكرت الحسن بن علي فشبهته به. قال: قد رأيتهi. وسنده جيد.
وقال القاضي عياض: "يحتمل أن يكون معنى الحديث: إذا رآه على الصفة التي كان عليها في حياته لا على صفة مضادة لحاله، فإن رؤى على غيرها كانت رؤيا تأويل لا رؤيا حقيقة، فإن من الرؤيا ما يخرج على وجهه، ومنها ما يحتاج إلى تأويل".
وذهب بعض العلماء إلى أن المراد بهذا الحديث أن كل من رأي النبي e في المنام فإنه يراه حقيقة، سواء كانت رؤيته على حقيقته المعروفة أو غيرها، قال الإمام القرطبي - رحمه الله -: "الصحيح في تأويل هذا الحديث أن مقصودة أن رؤيته في كل حالة ليست باطلة ولا أضغاثا بل هي حق في نفسها، ولو رؤى على غير صورته فتصور تلك الصورة ليس من الشيطان بل هو من قبل الله".
وذهب بعض العلماء إلى أن هذا الحديث خاص بأهل عصره e ممن آمن به قبل أن يراه، قال الإمام المازري - رحمه الله-: إن كان المحفوظ: "فسيراني في اليقظة" احتمل أن يكون أراد أهل عصره ممن يهاجر إليه، فإنه إذا رآه في المنام جعل ذلك علامة على أنه يراه بعد ذلك في اليقظة وأوحى الله بذلك إليه e ".
وذهب بعض العلماء إلى أن هذا الحديث خاص بالصحابة الذين رأوا النبي e وعرفوا صفته، فمن رأى النبي e منهم في منامه بعد وفاته فإنه رآه حقاً؛ لأنهم رأوا النبي e وعرفوه، ويشعر بهذا قوله: "من رآني" قال ابن جزي المالكي: تنبيه: قال e: "من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي".
وقال العلماء: لا تصح رؤيا النبي e قطعاً إلا لصحابي رآه حافظ صفته حتى يكون المثال الذي رآه في المنام مطابقاً لخلقته e " [ينظر القوانين الفقهية لابن جزي (ص 379)].
وأخرج الحاكم (8186) من طريق عاصم بن كليب: حدثني أبي، قال: قلت لابن عباس t: pرأيت النبي e في المنام، قال: صفه لي، قال: ذكرت الحسن بن علي فشبهته به. قال: قد رأيتهi. وسنده جيد.
وقال القاضي عياض: "يحتمل أن يكون معنى الحديث: إذا رآه على الصفة التي كان عليها في حياته لا على صفة مضادة لحاله، فإن رؤى على غيرها كانت رؤيا تأويل لا رؤيا حقيقة، فإن من الرؤيا ما يخرج على وجهه، ومنها ما يحتاج إلى تأويل".
وذهب بعض العلماء إلى أن المراد بهذا الحديث أن كل من رأي النبي e في المنام فإنه يراه حقيقة، سواء كانت رؤيته على حقيقته المعروفة أو غيرها، قال الإمام القرطبي - رحمه الله -: "الصحيح في تأويل هذا الحديث أن مقصودة أن رؤيته في كل حالة ليست باطلة ولا أضغاثا بل هي حق في نفسها، ولو رؤى على غير صورته فتصور تلك الصورة ليس من الشيطان بل هو من قبل الله".
وذهب بعض العلماء إلى أن هذا الحديث خاص بأهل عصره e ممن آمن به قبل أن يراه، قال الإمام المازري - رحمه الله-: إن كان المحفوظ: "فسيراني في اليقظة" احتمل أن يكون أراد أهل عصره ممن يهاجر إليه، فإنه إذا رآه في المنام جعل ذلك علامة على أنه يراه بعد ذلك في اليقظة وأوحى الله بذلك إليه e ".
وذهب بعض العلماء إلى أن هذا الحديث خاص بالصحابة الذين رأوا النبي e وعرفوا صفته، فمن رأى النبي e منهم في منامه بعد وفاته فإنه رآه حقاً؛ لأنهم رأوا النبي e وعرفوه، ويشعر بهذا قوله: "من رآني" قال ابن جزي المالكي: تنبيه: قال e: "من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي".
وقال العلماء: لا تصح رؤيا النبي e قطعاً إلا لصحابي رآه حافظ صفته حتى يكون المثال الذي رآه في المنام مطابقاً لخلقته e " [ينظر القوانين الفقهية لابن جزي (ص 379)].