خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    صد عدوان المعتدين عن شريعة رب العالمين (1) (س3) "كتاب طبع بالأسواق بتوفيق من الله"

    avatar
    الشيخ أبو مريم العابديني
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 173
    العمر : 49
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 06/08/2008

    الملفات الصوتية صد عدوان المعتدين عن شريعة رب العالمين (1) (س3) "كتاب طبع بالأسواق بتوفيق من الله"

    مُساهمة من طرف الشيخ أبو مريم العابديني 24.10.08 14:05

    س 3: هل النبي e حي في قبره، وما مدى أثر تلك الحياة علينا في حياتينا الدنيا؟
    الجواب:
    سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ما نصه؟
    في حياة النبي e: أكان النبي e حيا في قبره الشريف بإعادة الروح في الجسد والبدن (العنصرية) بحياة دنيوية حسية أو حيا في أعلى عليين بحياة أخروية برزخية بلا تكليف، كما قال النبي e حين حضره الموت: اللهم بالرفيق الأعلى، وجسده المنور الآن كما وضع في قبر بلا روح والروح في أعلى عليين. واتصال الروح بالبدن والجسد المعطر عند يوم القيامة، كما قال تعالى: إذا النفوس زوجت؟
    الجواب:- إن نبينا محمد e حي في قبره حياة برزخية يحصل له بها التنعم في قبره بما أعده الله له من النعيم جزاء له على أعماله العظيمة الطيبة التي قام بها في دنياه، عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام.
    ولم تعد إليه روحه ليصير حيا كما كان في دنياه ولم تتصل به وهو في قبره اتصالا يجعله حيا كحياته يوم القيامة، بل هي حياة برزخية وسط بين حياته في الدنيا وحياته في الآخرة، وبذلك يعلم أنه قد مات، كما مات غيره ممن سبقه من الأنبياء وغيرهم، قال الله تعالى: }وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الخَالِدُونَ { [الأنبياء: 34] وقال: }كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الجَلالِ وَالإِكْرَامِ{ [الرحمن: 26-27] وقال: }إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ{ [الزمر: (30)]إلى أمثال ذلك من الآيات الدالة على أن الله قد توفاه إليه.
    ولأن الصحابة y قد غسلوه وكفنوه وصلوا عليه ودفنوه، ولو كان حيا حياته الدنيوية ما فعلوا به ما يفعل بغيره من الأموات.
    ولأن فاطمة رضي الله عنها قد طلبت إرثها من أبيها e لاعتقادها بموته ولم يخالفها في ذلك الاعتقاد أحد من الصحابة، بل أجابها أبو بكر t : بأن الأنبياء لا يورثون.
    ولأن الصحابة y قد اجتمعوا لاختيار خليفة للمسلمين يخلفه وتم ذلك بعقد الخلافة لأبي بكر t ولو كان حيا كحياته في دنياه لما فعلوا ذلك، فهو إجماع منهم على موته.
    avatar
    الشيخ أبو مريم العابديني
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 173
    العمر : 49
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 06/08/2008

    الملفات الصوتية صد عدوان المعتدين عن شريعة رب العالمين (1) (س3) "كتاب طبع بالأسواق بتوفيق من الله"

    مُساهمة من طرف الشيخ أبو مريم العابديني 24.10.08 14:12

    ولأن الفتن والمشاكل لما كثرت في عهد عثمان وعلي -رضي الله عنهما- وقبل ذلك وبعده لم يذهبوا إلى قبره لاستشارته أو سؤاله(1) في المخرج من تلك الفتن، والمشكلات وطريقة حلها ولو كان حيا كحياته في دنياه لما أهملوا ذلك وهم في ضرورة إلى من ينقذهم مما أحاط بهم من البلاء أما روحه فهي في أعلى عليين; لكونه أفضل الخلق، وأعطاه الله الوسيلة وهي أعلى منزلة في الجنة عليه الصلاة والسلام.
    وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم)1)
    ***
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) قلت: الأصل في الأموات أنهم لا يسمعون نداء من ناداهم من الناس، ولا يستجيبون دعاء من دعاهم، ولا يتكلمون مع الأحياء من البشر ولو كانوا أنبياء، بل انقطع عملهم بموتهم؛ لقول الله تعالى: { وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ }{ إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ } [سورة فاطر ، الآيتان 13، 14 ]. وقوله: { وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ } [سورة فاطر ، الآية 22] .وقوله: { وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ }{ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ } [سورة الأحقاف ، الآيتان 5، 6] .وقول رسول الله e :« إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، وولد صالح يدعو له وعلم ينتفع به » رواه الإمام مسلم [مسلم بشرح النووي] (11 / 85) ، ويستثنى من هذا الأصل ما ثبت بدليل صحيح، كسماع أهل القليب من الكفار كلام رسول الله ]e[ عقب غزوة بدر ، وكصلاته بالأنبياء ليلة الإسراء، وحديثه مع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في السماوات حينما عرج به إليها ، هذه من المعجزات وخوارق العادات فيقتصر فيه على ما ورد..... فانتبه .
    (1) فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السؤال الأول من الفتوى رقم (4283) (2/50).

      الوقت/التاريخ الآن هو 28.04.24 13:31