خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    صد عدوان المعتدين عن شريعة رب العالمين (1) (س2) "كتاب طبع بالأسواق بتوفيق من الله"

    avatar
    الشيخ أبو مريم العابديني
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 173
    العمر : 49
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 06/08/2008

    الملفات الصوتية صد عدوان المعتدين عن شريعة رب العالمين (1) (س2) "كتاب طبع بالأسواق بتوفيق من الله"

    مُساهمة من طرف الشيخ أبو مريم العابديني 23.10.08 22:27

    وسئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ما نصه ؟ هل النبي e نور من نور الله، كما يقول بعض الناس؟ وهل هو نور عرش الله سبحانه وتعالى ؟
    الجواب: ـ النبي e نور هدى ورشاد، كما قال تعالى: } وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ { [الشورى آية: (52)] .
    وقال تعالى: } يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً { [الأحزاب آية: 45-46].(1) وليس بدنه نورا وليس هو من نور،الذي هو وصفه ، بل هو لحم وعظم وما خالطهما، خلق من أب وأم كغيره كما مضت بذلك سنة الله تعالى في البشر.
    وكان يأكل ويشرب ويقضي من شأنه، وله ظل إذا مشى في شمس أو نحوها،(2) وأما قوله تعالى:}قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ {الآية، فالمراد بالنور في ذلك: ما بعثه الله به من الوحي، من عطف الخاص على العام ولم يثبت في القرآن ولا في السنة الصحيحة أنه نور عرش الله، فمن زعم ذلك فهو كاذب. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم(1).
    ــــــــــــــــــــــــ
    (1) قلت: قال شيخ المفسرين الإمام الطبري –رحمه الله تعالى- في تفسير قوله تعالى: (وَسِرَاجًا مُنِيرًا) يقول: وضياء لخلقه يستضيء بالنور الذي أتيتهم به من عند الله عباده (مُنِيرًا) يقول: ضياء ينير لمن استضاء بضوئه، وعمل بما أمره، وإنما يعني بذلك: أنه يهدي به من اتبعه من أمته). (تفسير الطبري 20/281).
    وقال العلامة السعدي -رحمه الله تعالى-: (كونه {سِرَاجًا مُنِيرًا} ذلك يقتضي أن الخلق في ظلمة عظيمة، لا نور، يهتدى به في ظلماتها، ولا علم، يستدل به في جهالاتها حتى جاء اللّه بهذا النبي الكريم، فأضاء اللّه به تلك الظلمات، وعلم به من الجهالات، وهدى به ضُلالا إلى الصراط المستقيم.
    فأصبح أهل الاستقامة، قد وضح لهم الطريق، فمشوا خلف هذا الإمام وعرفوا به الخير والشر، وأهل السعادة من أهل الشقاوة، واستناروا به، لمعرفة معبودهم، وعرفوه بأوصافه الحميدة، وأفعاله السديدة، وأحكامه الرشيدة. ( تفسير السعدي 1/667).
    (2) قال شيخي الحبيب أبو عبد الله محمد بن عبد الحميد -حفظه الله ورفع قدره-: (وهذا من مقتضيات بشريته صلى الله عليه وآله وسلم).
    (1) فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السؤال الثالث عشر من الفتوى رقم (5782) (2/37).

      الوقت/التاريخ الآن هو 28.04.24 9:10