الحمدُ للهِ وبعدُ ؛

التكفيرُ عند أهلِ السنةِ منضبطٌ بنصوصِ الكتابِ والسنةِ ، أما باقي الفرقِ الضالةِ فإن عندها من الشطحاتِ وعدمِ الانضباطِ ما يجعلك تقفُ حائراً من طريقتهم وتقعيدهم للمسألةِ . وقد كتب الشيخُ عبدُ الرحمن الدمشقية - جزاهُ اللهُ خيراً - بحثاً عن " التكفير عند الرافضةِ " ، ونقل من كتبهم ما يشيبُ منهُ الرأسُ ، ولستُ بصددِ التفصيل لهذه المسألة ، ولكن أترككم مع بحثِ الشيخِ الدمشقيةِ لكي تعلموا يا أحبة أننا لا نفتري على القومِ ، وإنما نعاملهم من خلالِ النصوصِ الواردةِ في كتبهم ، وبأيدي مراجعهم . وأترككم مع المقالِ على حلقاتٍ ، أسألُ اللهَ أن يجعلَ فيه النفعَ والفائدةَ . آمين .

التكفيرُ عند الرافضةِ ( 1 )
تأليف الشيخ عبدالرحمن دمشقية
رمتني بدائها وانسلت
الرافضة يكفرون مخالفيهم ويتهمونهم بجحود الله لجحودهم عقيدة الإمامة. مما يؤكد مساواتهم للإمام بالإله. لأن إنكار الإمام عندهم يساوي عندهم إنكار الإله. أنظر تكفير حسن نصر الله للوهابية في مجلة الأمان المتآمرة مع الرافضة في لبنان (عدد 149 تاريخ 31- 3- 1995) ما يلي : " رأى (السيد) حسن نصر الله أمين عام حزب (الله) أن بعض الحركات التي تسمي نفسها اسلامية تقدم اليوم خدمات جلية لأمريكا واسرائيل على حساب الاسلام، وهناك بعض المجموعات التي تنسب نفسها الى الاسلام تكفر الشيعة وتكفر السنة من كل المذاهب وتقتل الشيعة وتقتل السنة، وأولوياتها قتل المسلمين الذين لا ينتسبون الى خططها وفكرها. قال " انني أتحدث بالتحديد عن الحركات الوهابية التي لا تقوم بأي عمل لتحرير القدس بل تسعى من أجل التطبيع مع العدو وتفتن أمتها لمصلحة الولايات المتحدة. هنا نقول للباحثين: لا نقبل أن تحسبوا الحركة الوهابية على الاسلام وعلى الصحوة الاسلامية " انتهى
وهم يكفرون مخالفيهم بلا هوادة ثم يتظاهرون بالتورع عن التكفير ويقولون لنا : لماذا أيها السنة تكفروننا؟ وهذا كقول القائل رمتني بدائها وانسلت بل صار هذا القول قاعدتهم في التعامل مع الآخرين . التكفير عندهم مرتبط بمصلحة المذهب لا بحق الله


التكفير عند الرافضة مرتبط بمدى تأثير المخالف على كيان المذهب. فمن كان مع المذهب فلا يمكن تكفيره حتى لو كان يقول بتحريف القرآن .


وفي هذه صور ومواقف متضادة :
القائلون بتحريف القرآن: لم نر من الرافضة إلا التستر عليهم، والدفاع عنهم والاعتذار بأنهم اجتهدوا فأخطأوا. فلماذا لا تعتبرون منكر إمامة الإثني مجتهدا حتى حكمتم بكفره وردته ونصبه وأحللتم دمه؟ وربما قالوا بأن هؤلاء القائلين بتحريف القرآن كانوا يقولون لا إله إلا الله. فكيف نكفرهم وهم يقولون كلمة التوحيد؟وأبو بكر وعمر والصحابة ألم يكونوا يقولون لا إله إلا الله؟ فلماذا ارتدوا عندكم كما سوف تسمعون؟ صورة حسين الفهيد : الذي يعتبرونه أسد الولاية . كما في موقع البينات الرافضي . وهو الذي زعم أن عليا أخذ العهد على بني آدم منذ الأزل ألست بربكم؟وأنه منشئ الأنام وأنه خالق. وأنه مدبر النجوم وأنه المتكلم بالوحي. صورة حسين فضل الله : يعتبرونه ضالا مضلا بل لوحوا بكفره لأمور هي أقل بكثير من ضلالات الفهيد . صورة فرقة " علي الإهية " : وهناك فرق أخرى كفرقة علي اللاهية التي يعتقد أبناؤها بأن عليا ليس بإله ولا دون الإله. حكم عليهم خامنيئي بأنهم غير كفار ما دام أنهم لا يشركون بالله تعالى . والصحيح أنهم ما داموا عندهم المغالاة في أهل البيت فلا يعود من الهين تكفيرهم .
الشيخية كفار وضلال
وكتبوا كتبا منها كتاب (الرد على الشيخية) لعبد المؤمن البسطامي وكتاب آخر بنفس العنوان لمحمد رحيم الكرماني (تراجم الرجال2/688). قال علي النمازي " وفي 22 شعبان مات رئيس الشيخية الحاج محمد كريم خان صاحب كتاب إرشاد العوام الذي هو في الحقيقة إضلال العوام " (مستدرك سفينة البحار5/268). وقد حكم الشيعة بكفر الطائفة من علماء الشيخية. فذكر البروجردي أن السيد الصدر قد حكم بكفر أحمد بن زيد الدين الإحسائي. قال في هامش كتاب الطرائف بأن السبب في الحكم بالكفر ما رأوه من " مخالفة للضرورة من الدين والمذهب كإنكار المعاد الجسماني والمعراج الجسماني والتفويض إلى الأئمة، فالنسبة إليه إن كانت صحيحة فالحكم بالكفر في محله " (طرائف المقال للبروجردي1/61) .
الواقفة والفطحية والناووسية كفار مشركون زنادقة
وهم ما تركوا فرقة من فرق الشيعة المخالفة لهم في بعض أصولهم إلا وحكموا بكفرها ناهيك عن تكفيرهم لنا أهل السنة.فها هي بعض الفرق الشيعية قد حكموا بكفرها وشركها وزندقتها مثل :
الواقفة : وهم الذين واقفوا على موسى بن جعفر فلم يقولوا بإمامة من بعده، ذلك أنهم زعموا أن موسى بن جعفر لم يمت بل هو حي، وينتظرون خروجه كما ينتظر الاثنا عشرية غائبهم المزعوم (المقالات والفرق ص 93 للقمي مسائل الإمامة ص47) .

والفطحية : أتباع عبد الله بن جعفر بن محمد الصادق، وهو أكبر أولاد الصادق، وسموا الفطحية؛ لأن عبد الله كان أفطح الرأس. النوبختي بأن أكثر مشايخ الشيعة وفقهائها قد مالوا إلى هذه الفرقة، لكن عبد الله لم يعش بعد وفاة أبيه سوى سبعين يوماً فرجعوا عن القول بإمامته ( انظر : مسائل الإمامة ص 46 فرق الشيعة للنوبختي ص 77-78 مقالات الإسلاميين1/102 الحور العين ص 163164) .

والناووسية : وهم أتباع رجل يقال له ناووس وقيل: نسبه إلى قرية ناووسا. قالت هذه الفرقة بأن جعفر بن محمد لم يمت وهو حي لا يموت حتى يظهر ويلي الأمر وهو القائم المهدي. قال صاحب الزينة " وقد انقرضت هذه الفرقة ولا يوجد اليوم أحد يقول بهذا القول ولكن رجالها لا تزال رواياتهم في كتب الاثني عشرية " (انظر المقالات والفرق ص 80 للقمي فرق الشيعة ص 67 للنوبختي ) .

روى المجلسي وغيره " عن يوسف ابن يعقوب قال: قلت لابي الحسن الرضا عليه السلام أعطي هؤلاء الذين يزعمون أن أباك حي من الزكاة شيئا (يعني الفطحية)؟ قال: لا تعطهم فانهم كفار مشركون زنادقة " (بحار الأنوار للمجلسي84/263 و39/69 مسند الإمام الرضا )ع) – الشيخ عزيز الله عطاردي2/460 إختيار معرفة الرجال للطوسي2/756) .
وسأله بعض الشيعة عن جواز إعطاء الزكاة لهم فنهاه عن ذلك، وقال: " إنهم كفار مشركون زنادقة " (حياة الإمام الرضا الشيخ باقر شريف القرشي2/215) .
" وعن محمد بن عاصم قال: سمعت يقول: يا محمد بن عاصم بلغني أنك تجالس الواقفة؟ قلت : نعم جعلت فداك أجالسهم وأنا مخالف لهم. قال: لا تجالسهم فان الله عز وجل يقول (وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره انكم إذا مثلهم) يعني بالآيات الأوصياء الذين كفر بها الواقفة " ( طرائف المقال علي البروجردي2/343) .
ونقل الحر العاملي عن بهاء الدين في مشرق الشمسين عن هذه الفرق الثلاث " وأما هؤلاء المخذولون فلم يكن لأصحابنا الإمامية ضرورة داعية إلى أن يسلكوا معهم على ذلك المنوال وسيما الواقفية فإن الإمامية كانوا في غاية الاجتناب لهم والتباعد عنهم حتى انهم كانوا يسمونهم بالممطورة أي الكلاب التى أصابها المطر وأئمتنا عليهم السلام لم يزالوا ينهون شيعتهم عن مخالطتهم ومجالستهم ويأمرونهم بالدعاء عليهم في الصلوات ويعلمون انهم كفار مشركون زنادقة وانهم شر من النواصب " (وسائل الشيعة30/203 رجال الخاقاني الشيخ علي الخاقاني ص200) .
الزيدية نواصب وهم بمنزلة الواقفة والفطحية
عن الرضا والصادق أن " الزيدية والواقفة والنصاب بمنزلة عنده سواء " (من لا يحضره الفقيه للصدوق4/543 مستدرك الوسائل7/109 رواية 7774 بحار الأنوار73/34 اختيار معرفة الرجال للطوسي2/495 و761 طرائف المقال للسيد علي البروجردي2/345 جواهر الكلام للشيخ الجواهري6/67 التحفة السنية لعبد الله الجزائري ص 92) . " عن عمر بن يزيد قال سألته عن الصدقة على النصاب وعلى الزيدية ؟؟ قال لا تصدق عليهم بشيء ولا تسقهم من الماء إن استطعت ، وقال الزيدية هم النصاب " (التهذيب4/53 وسائل الشيعة9/222 روايه رقم1884) . " عن عمر بن يزيد قال سألت أبا عبد الله عن الصدقة على الناصب وعلى الزيدية؟ فقال لا تصدق عليهم بشيء ولا تسقهم من الماء إن استطعت، وقال في الزيدية: هم النصاب " (مستدرك الوسائل7/108 روايه 7773) . " عن ابن أبي عمير عمّن حدثه قال سألت محمد بن علي الرضا عن هذه الآية (وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة) قال: نزلت في النصاب والزيدية والواقفة من النصاب". قال المجلسي بعد هذه الرواية: " أقول: كتب أخبارنا مشحونة بالأخبار الدالة على كفر الزيدية وأمثالهم من الفطحية والواقفة وغيرهم من الفرق المضلة المبتدعة " (بحار الأنوار37/34) .

والنقل
لطفا من هنا
http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:cNgxWr6UU6wJ:www.sandroses.com/abbs/t116008/+%D8%AA%D9%83%D9%81%D9%8A%D8%B1+%D8%A3%D9%87%D9%84+%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A7%D9%85+%D8%A8%D8%B9%D8%B6%D9%87%D9%85+%D9%84%D8%A8%D8%B9%D8%B6&cd=8&hl=ar&ct=clnk&gl=eg