خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    تاريخُ التَّفريقِ بينَ القِتال المَشروع وقِتال الفِتنة في هَذه الأُمَّة

    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية تاريخُ التَّفريقِ بينَ القِتال المَشروع وقِتال الفِتنة في هَذه الأُمَّة

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 26.09.09 18:53

    تاريخُ التَّفريقِ بينَ القِتال المَشروع وقِتال الفِتنة
    في هَذه الأُمَّة (3)
    بقلم :

    فضيلة الشَّيخ
    عبد المالك بن أحمد رمضاني الجزائري
    - حفظه الله ورعاه -


    بسم الله الرحمن الرحيم

    هَذا المَبحثُ قَديمٌ في تاريخ هَذه الأمَّةِ ، فقَد دارَ الحَديثُ عنه بينَ بعض الصَّحابة ِ وبينَ الخَوَارج الَّذينَ همُّهم حَملُ السِّلاَح من غيرِ فقهٍ في التَّفريقِ بينَ البابَين ، ففي صحيح مسلم (158) أنَّ أُسامةَ بن زَيدٍ رضي الله عنه لمَّا قصَّ ما جرَى له من قَتْل الرَّجل المُشرك في المَعركة بعدَ أن نطقَ بالشَّهادةِ ، ذَكَرَ ندَمَه على ذَلكَ وأنَّ ذلكَ الخَطأَ جعَلَه من أَورَع النَّاس في الدِّماءِ ، ونصُّ الرِّواية هو الآتي :عَن أُسَامَةَ بن زَيْدٍ قَالَ : بَعثَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فيِ سَرِيَّةٍ فَصَبَّحْنَا الحُرَقَاتِ مِنْ جُهَيْنَةَ ، فأَدْرَكْتُ رَجُلاً فَقَالَ : لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ ، فَطَعَنْتُهُ فوَقَعَ فيِ نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ ، فَذَكَرْتُهُ لِلنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : أَقَالَ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ وَقَتَلْتَهُ؟! قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله ! إنَّمَا قَالَهَا خَوْفًا مِن السِّلاَحِ ، قَالَ : أَفَلاَ شَقَقْتَ عَن قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ أَقَالَهَا أَمْ لاَ ؟ فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا عَليَّ حَتَّى تَمنَّيتُ أَنِّى أَسْلَمْتُ يَوْمَئِذٍ! قَالَ: فقَالَ سَعْدٌ ( وهو ابن أبي وَقَّاص ) : وأَنَا والله ! لاَ أَقْتُلُ مُسْلِمًا حَتَّى يَقْتُلَهُ ذُو البُطَيْنِ يَعْني أُسَامَةَ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : أَلَـمْ يَقُلْ الله : ﴿ وَقَتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدّينُ كُلُّهُ للهِ ﴾ [ الأنفال:39] ؟! فَقَالَ سَعْدٌ: قَدْ قَاتَلْنَا حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَأَنْتَ وَأَصْحَابُكَ تُرِيدُونَ أَنْ تُقَاتِلُوا حَتَّى تَكُونَ فِتْنَةٌ ! "

    وروَى البخاري (4513) عَن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنه أَتَاهُ رَجُلاَنِ في فِتْنَةِ ابن ِ الزُّبَيْرِ فَقَالاَ :" إِنَّ النَّاسَ ضُيِّعُوا وأَنْتَ ابنُ عُمَرَ وَصَاحِبُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَـمَا يَمْنَعُكَ أنْ تَخْرُجَ ؟! فَقَالَ: يَمْنَعُنِي أَنَّ اللهَ حَرَّمَ دَمَ أَخِي ، فَقَالاَ : أَلَـمْ يَقُل اللهُ : ﴿ وَقَتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ ﴾ [ الأنفال:39] فَقَالَ : قَاتَلْنَا حَتَّى لَـمْ تَكُنْ فِتْنَةٌ وكَانَ الدِّينُ لله ، وَأَنتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تُقَاتِلُوا حَتَّى تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِغَيْرِ الله ! "

    وروَى ابن ماجه (3930) بسندٍ حسَّنَه الألبانيُّ عَن عِمْرَانَ بن الحُصَينِ قَالَ :" أَتَى نَافِعُ بنُ الأزْرَقِ و أصْحَابُه (1) فَقَالُوا: هَلَكْتَ يَا عِمْرَانُ ! قَالَ : مَا هَلَكْتُ ، قَالُوا : بَلَى ! قَالَ: مَا الَّذِي أَهْلَكَنِي ؟ قَالُوا: قَالَ اللهُ ﴿وَقَتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدّينُ كُلُّهُ للهِ ﴾
    قَالَ : قَد قَاتَلْنَاهُمْ حَتَّى نَفَيْنَاهُمْ فكَانَ الدِّينُ كُلُّهُ لله ، إِنْ شِئْتُمْ حَدَّثْتُكُم حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ؟ قَالُوا : وأَنْتَ سَمِعْتَهُ مِن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ : نَعَمْ ! شَهِدْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وقَدْ بَعَثَ جَيْشًا مِنَ المُسْلِمينَ إلَى المُشْرِكِينَ ، فَلمَّا لَقُوهُمْ قَاتَلُوهُمْ قِتَالاً شَدِيدًا فَمَنَحُوهُمْ أَكْتَافَهُمْ (2) فَحَمَلَ رَجُلٌ مِنْ لُحْمَتِي عَلَى رَجُلٍ مِن المُشْرِكِينَ بِالرُّمْحِ ، فَلَمَّا غَشِيَهُ قَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ إِنِّي مُسْلِمٌ ، فَطَعَنَهُ فَقَتَلَهُ ، فَأَتَى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ الله ! هَلَكْتُ ! قَالَ: ومَا الَّذِي صَنَعْتَ ؟ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ، فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي صَنَعَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَهَلاَّ شَقَقْتَ عَنْ بَطْنِهِ فَعَلِمْتَ مَا فيِ قَلْبِهِ ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ الله ! لَوْ شَقَقْتُ بَطْنَهُ لَكُنْتُ أَعْلَمُ مَا فيِ قَلْبِهِ ، قَالَ : فَلاَ أَنْتَ قَبِلْتَ مَا تَكَلَّمَ بِهِ ، ولاَ أَنْتَ تَعْلَمُ مَا فيِ قَلْبِهِ ! قَالَ :فَسَكَتَ عَنْهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ، فَلَمْ يَلْبَثْ إِلاَّ يَسِيرًا حَتَّى مَاتَ فَدَفَنَّاهُ فَأَصْبَحَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ ، فَقَالُوا : لَعَلَّ عَدُوًّا نَبَشَهُ ، فَدَفَنَّاهُ ثُمَّ أَمَرْنَا غِلْمَانَنَا يَحْرُسُونَهُ ، فَأَصْبَحَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ ، فَقُلْنَا : لَعَلَّ الغِلْمَانَ نَعَسُوا ، فَدَفَنَّاه ُ ثُمَّ حَرَسْنَاهُ بِأَنْفُسِنَا ، فَأَصْبَحَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ ، فَأَلْقَيْنَاهُ فيِ بَعْضِ تِلْكَ الشِّعَابِ زادَ طريقٍ له : فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وقَالَ : إِنَّ الأَرْضَ لتَقْبَلُ مَنْ هُوَ شَرٌّ مِنْهُ ، ولَكِنَّ اللهَ أَحَبَّ أَنْ يُرِيَكُمْ تَعْظِيمَ حُرْمَةِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ! "
    وقَد دلَّت هَذهِ السِّياقَاتُ على أَمرَين :
    الأوَّل : أنَّ بحثَ المَسألةِ قَديمٌ ، وهَذا هو الَّذي دَفعَني إلى تَدوينِه في هذِهِ الرِّسالة ِ وذلكَ ليَحسنَ التَّأسِّي ، فإنَّ أصحابَ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم خيرُ مَن تَعامَلَ مع نُصوص الكِتابِ والسُّنَّة ، لاَ سيَّما مَبحث الفِتن عصَمَنا اللهُ منها .
    الثَّاني: أنَّ الخطَأَ فيهِ وهوَ عدمُ التَّفريقِ بينَ الجِهادِ والفِتنةِ يُؤدِّي إلى الوُقوع في الفِتنةِ كما صرَّحَ بهِ هَؤلاءِ الصَّحابةُ الثَّلاثَةُ ، إذًا فالمَوضوع خَطيرٌ، بل جاءَ التَّصريحُ بالفَرق بَينَهما عن سَعدٍ رضي الله عنه رواه معمر في جامعه / مصنف عبد الرَّزَّاق (11/357) والحاكم (4/491) والطَّبراني (1/144) بإسنادٍ صَحيحٍ عن ابن سِيرِين قالَ : قيلَ لسَعد بن أبي وقَّاص :" ألاَ تُقاتِلْ ، فإنَّك مِن أَهْل الشُّورى وأنتَ أَحقُّ بهَذا الأَمْر من غَيرِك ؟! قالَ: لاَ أُقاتِل حتَّى تَأتُوني بسَيفٍ له عَينانِ ولسانٌ وشَفتانِ يَعرِف الكافرَ مِن المؤمِن ! قد جاهَدتُ وأنَا أَعرفُ الجِهادَ، ولاَ أَبْخع بنَفْسي إن كانَ رَجلٌ خَيرًا منِّي "
    وقد مرَّ بمَعناه قَريبًا، وذكَرتُه هنا بهَذا اللَّفظِ مِن أَجْل الجُملةِ الَّتي أبرَزتُها لعلَّ المُبتلينَ بالدُّخولِ المَعاركِ السِّياسيَّةِ والدَّمَويَّة يَعتبِرونَ بهِ فيُفرِّقونَ بينَ الجِهادِ الشَّرعيِّ والفِتنةِ.
    وفي صحيح البخاري (4744) ومسلم(1785) عَن حَبِيبِ ابن أبِي ثَابِتٍ قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا وَائِلٍ أَسْأَلُهُ ، فَقَالَ: " كُنَّا بِصِفِّينَ فَقَالَ رَجُلٌ : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُدْعَوْنَ إلَى كِتَابِ الله ؟! فَقَالَ عَلِيٌّ : نَعَمْ ! فَقَالَ سَهْلُ بنُ حُنَيْفٍ : اتَّهِمُوا أَنْفُسَكُمْ ، فَلَقَدْ رَأَيْتُنَا يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ يَعْنِي الصُّلْحَ الَّذِي كَانَ بَيْنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم والمُشْرِكِينَ ولَوْ نَرَى قِتَالاً لَقَاتَلْنَا ...... "، قال النَّووي في شرح صحيح مسلم (12/140):" أَرادَ بهذا تَبصيرَ النَّاس على الصُّلح وإعلاَمَهم بما يُرجَى بَعدَه مِن الخَيرِ ، فإنَّه يُرجَى مَصيرُه إلى خَيرٍ وإن كانَ ظاهرُه في الابتِداءِ ممَّا تَكرهُه النُّفوسُ كما كانَ شأنُ صُلح الحُدَيبية ، وإنَّما قالَ سَهلٌ هَذا القَولَ حينَ ظهَرَ مِن أصحاب ِ عليٍّ رضي الله عنهم كَراهةُ التَّحكيم (1) فأَعلمتهم بما جرَى يَومَ الحُدَيبيةِ مِن كَراهةِ أَكثرِ النَّاس الصُّلحَ وأقوَالهم في كَراهتِه ، ومعَ هَذا فأعقبَ خيرًا عَظيماً ، فقرَّرَهم النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم على الصُّلح معَ أنَّ إِرداتَهم كانَت مُناجَزة َ كفَّارِ مكَّة بالقِتالِ "
    وقال الكِرماني في الكواكب الدَّراري في شرح البُخاري (18/99) " كانَ أي سَهلٌ يُتَّهم بالتَّقصير بالقِتالِ ، فقالَ : اتَّهِموا أنفسَكم ، فإنِّي لاَ أُقصِّر ومَا كنت ُ مُقصِّراً وقتَ الحاجةِ كما في يَوم الحُدَيبية ، فإنِّ لاَ رَأيتُ نَفسي يَومئذٍ بحيثُ لو قَدرتُ مُخالَفة رَسولِ الله صلَّى اللهُ تعالى علَيه وسلَّمَ لقاتَلتُ قِتالاً عَظيماً ، لَكن اليَوم لا نرَى المصلحةَ في القِتالِ ، بل التَّوقُّف أَولى لمَصلحةِ المُسلمِين " ، وأقرَّه العَيني في عمدة القاري (19/181)
    وقد جاءَ عن سَهل رضي الله عنه في روايةٍ عندَ البخاري (4189) ومسلم (1785) ما يدلُّ على أنَّ قِتالَ صِفِّين كانَ قتالَ فِتنةٍ وحَيرةٍ فقَد قالَ :" وَمَا وَضَعْنَا أَسْيَافَنَا على عَوَاتِقنَا لأَمْرٍ يُفْظِعُنَا إلاَّ أَسْهَلْنَ بِنَا إِلَى أَمْرٍ نَعْرِفُهُ قَبْلَ هَذَا الأَمْرِ ، مَا نَسُدُّ مِنْهَا خُصْمًا إِلاَّ انْفَجَرَ علَيْنَا خُصْمٌ مَا نَدْرِى كَيْفَ نَأْتِي لَهُ ؟! "
    قالَ أبو العبَّاس القرطبي في المُفهم (3/641):" ويَعني بهَذا الكلاَم أنَّ كلَّ قتال ٍ قاتَلَ فيهِ ما رفَعَ سيفَه فيهِ إلاَّ على بَصيرة ٍ لعاقبةِ أَمرِه ، فسهلَ علَيه بسبَبِها ما يَلقاه من مشقَّات الحُروبِ ، غير تلكَ الأُمورِ الَّتي كانُوا فيها، فكانُوا كلَّما لاَحَ لهم فيها مَصلحةٌ وعاقبةٌ حسنةٌ ظَهرَ لهم نَقيضُها " ، ولذَلكَ جاءَ في رِوايةٍ لدَى البخاري (7308) أنَّه قالَ :" شَهدتُ صِفِّينَ ، وبِئسَت صفُّون ! "
    واستدلَّ ابن تَيمية على أنَّ قتال صِفِّين كانَ قتالَ فِتنةٍ بما رَواه أبو داود (4663) بإسنادٍ صحَّحَه الشَّيخُ الألبانيُّ في تعليقِه علَيه عن حُذَيفةَ رضي الله عنه قالَ : " مَا أَحَدٌ مِنَ النَّاس تُدْرِكُهُ الفِتْنَةُ إلاَّ أَنَا أَخَافُهَا عَلَيْهِ إِلاَّ مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : لاَ تَضُرُّكَ الفِتْنَةُ "، قالَ ابن تَيمية في منهاج السُّنة (1/541) :" فهَذا الحَديثُ يُبيِّن أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أَخبرَ أنَّ محمَّدَ بن مَسْلمة لاَ تَضرُّه الفِتنةُ ، وهوَ ممَّن اعتزَلَ في القِتالِ ، فلَمْ يُقاتِلْ لاَ معَ عليِّ ولاَ معَ مُعاويةَ ، كما اعتزَلَ سَعدُ بن أبي وقَّاصٍ وأُسامةُ بن زَيدٍ وعَبد ُ الله بنُ عُمر وأبو بَكرةَ وعِمرانُ بن حُصين وأكثرُ السَّابقِين الأوَّلين وهذا يدلُّ على أنَّه ليسَ هُناكَ قِتالٌ واجبٌ ولا مُستحبٌّ ، إذ لَو كانَ كذَلك لم يَكُن تَركُ ذلكَ ممَّا يُمدَح به الرَّجل ، بل كانَ مَن فعَلَ الواجبَ أو المُستحبَّ أفضلَ ممَّن ترَكَه ، ودلَّ ذلكَ على أنَّ القِتالَ قِتالُ فِتنةٍ ".

    الحواشي :
    (1):هؤلاَءِ خَوارَج
    (2):قال السِّندي في حَاشيتَه على السُّنَن :"أيْ أَعْطَوْهُمْ أَكْتَافَهمْ ، كَأنَّهُ كِنَايَةٌ عَن التَّولِّي و الإِدْبَار أَو المَغلُوبِيَّة ، أيْ مَكَّنُوهُمْ مِنْ أَكْتَافهمْ حَتَّى يَضْرِبُوا أَكْتَافهمْ أَوْ يَرْكَبُوا عَلَيْهَا "
    (1): وهو التَّحكيمُ الَّذي كانَ بينَ عليٍّ ومُعاويةَ رضي الله عنهما من أَجْل الصُّلح ، فقَد كانَ الخوارجُ خاصَّةً يَكرَهونَه ويَعترِضونَ علَيه فيهِ .
    (3): فصلٌ مِن كِتاب الفذّ :
    تَميِيْزُ ذَوِي الْفَطن بَينَ شَرَفِ الجِهَادِ وَسَرَفِ الفِتَن


    كتبه على الجهاز في مجالس متفرقة آخرها بعد العصر
    ليوم: 29/07/2009م
    سفيان ابن عبد الله الجزائري كان الله له
    منْطِقة القَبائِل - حَرسَّهَا الله مِنَ الفِتَن الجزائر الغراء



    والنقل
    تاريخُ التَّفريقِ بينَ القِتال المَشروع وقِتال الفِتنة في هَذه الأُمَّة Title
    من هنا
    http://www.salafmasr.com/vb/showthread.php?t=242

      الوقت/التاريخ الآن هو 12.05.24 3:05