خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    كيف يؤخذ تحرير المذاهب الأربعة وكيف يتم نسبة القول الصحيح للإمام

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية كيف يؤخذ تحرير المذاهب الأربعة وكيف يتم نسبة القول الصحيح للإمام

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 11.11.08 13:31

    كيف يؤخذ تحرير المذاهب الأربعة وكيف يتم نسبة القول الصحيح للإمام ؟.

    (الشيخ الطريفي).


    تاريخ الفتوى 19/12/1427 هـ

    السؤال :
    كيف يؤخذ تحرير المذاهب الأربعة وكيف يتم نسبة القول الصحيح للإمام ؟ .

    الإجابة :
    الأصل في حكاية أقوال المذاهب هو حكايتها عن أئمتها ، فالمذهب لدى الحنابلة هو القول الصحيح عن أحمد ، ومذهب الشافعية هو القول الصحيح عن الشافعي، ومذهب الحنفية هو المذهب الصحيح عن أبي حنيفة، ومذهب المالكية هو القول الصحيح عن مالك ، وهذا ما يجب التزامه ، إلا أنه قد يخالف أئمة المذهب القول المختار والصحيح عن الإمام ، وذلك لقولٍ قديمٍ له يعضده الدليل ، أو لوجه خرّج على قول آخر له .

    فيطلب رأي الشافعي في كتبه التي كتبها هو أو أملاها كالأم والرسالة والإجماع وغيرها .

    ويطلب رأي أحمد في مسائله التي نقلها أصحابه من قوله ، كمسائل ابنه عبد الله وابنه صالح ومسائل الفضل ومسائل الخلال وابن هانيء والكوسج ومهنا وغيرها من المسائل .

    ويطلب رأي مالك في كتابه الموطأ أو ما ثبت عنه في المدونة، أو ما ينقله عنه بالسند أئمة المذهب كابن عبد البر وغيره .

    ويطلب مذهب أبي حنيفة في نقل كبار أصحابه عنه كأبي يوسف ومحمد بن الحسن في مصنفاتهم .

    ويكثر النقل في كتب الخلاف القول عن المذاهب مما يخالف المذهب المعتمد ، وهنا يجب الاعتماد على المحققين للمذاهب المحررين له ، ولا أعلم إماماً من أئمة المذاهب هو العمدة في تحرير قول مذهبة في كل قول ومسألة عند الجميع ، إلا أنّ التحرير بالجملة قام به جماعة من علماء المذاهب الأربع .

    فمذهب المالكية : ينظر فيه ما صح نقله عن الإمام مالك في كتب ابن عبد البر كالتمهيد والاستذكار والكافي، وما ثبت من قوله في المدونة .
    وابن عبدالبر هو أكبر محرري ومحققي مذهب مالك على الإطلاق، وربما حكى قول مالك وخالفه، إلا أنه ربما يحكي القول عن أحمد والشافعي مما يخالف الصحيح عنهم .

    ويليه في تحرير مذهب المالكية ابن رشد في كتابه البداية، وابن أبي زيد القيرواني في كتابيه الزيادات والرسالة، فقد فاق في جمع الأقوال وحصرها كثيراً ممن سبقه ولحقه .

    ومذهب الحنفية : فالعمدة في المذهب ما رجحه ونص عليه أبو يوسف ومحمد بن الحسن ، ومن أجود محرري مذهب الحنفية ابن عابدين في حاشيته، وهو عمدة المتأخرين فيما أعلم، ولا يغتر بأقوال محمد بن الحسن وأبي يوسف فإنها لا تحكي قول أبي حنيفة في كثير منها .

    ذكر ابن عابدين في حاشيته أن أبو يوسف القاضي ومحمد بن الحسن قد خالفا أبا حنيفة في ثلثي المذهب .

    ومذهب الشافعية : فمن أهم محرري المذهب أبو حامد الغزالي ، وله مصنفات كالوسيط والوجيز والبسيط ، وكان في حقبة لدى الشافعية هو العمدة في تحرير مذهبهم ، ثم جاء الرافعي فالنووي رحمه الله ، فدقق وحقق وحرر ، في كتبه المجموع ومنهاج الطالبين والروضة ، والماوردي في كتابه الحاوي الكبير والشيرازي في المهذب .

    ومذهب الحنابلة : فمسائل أحمد أكثر من مسائل الأئمة الأربعة ، وهي العمدة إن صح السند إلى الإمام فيها ، ومن أجل محرري المذهب ابن قدامة عليه رحمة الله ، وقوله هو العمدة في الأغلب.



    http://www.islamlight.net/attarefe/i...=view&id=18331


    والنقل
    لطفـــــــاً .. من هنــــــــــــا

      الوقت/التاريخ الآن هو 14.05.24 12:01