قال شيخ الإسلام رحمه الله
(وتارة يأتون (الجن) إلى من هو خال فى البرية ، وقد يكون ملكاً أو أميراً كبيراً ويكون كافراً ، وقد انقطع عن أصحابه ، وعطش وخاف الموت ، فيأتيه فى صورة إنسى ويسقيه ويدعوه إلى الإسلام ويتوبه ، فيسلم على يديه ويتوبه ويطعمه ويدله على الطريق ، ويقول من أنت ؟ فيقول أنا فلان ، ويكون من مؤمني الجن
كما جرى مثل هذا لى ، كنت فى مصر فى قلعتها ، وجرى مثل هذا إلى كثير من الترك من ناحية المشرق ، وقال له ذلك الشخص أنا ابن تيمية ، فلم يشك ذلك الأمير أنى أنا هو ، وأخبر بذلك ملك ماردين ، وأرسل بذلك ملك ماردين إلى ملك مصر رسولاً ، وكنت فى الحبس ، فاستعظموا ذلك ، وأنا لم أخرج من الحبس
ولكن كان هذا جنياً يحبنا ، فيصنع بالترك التتر مثل ما كنت أصنع بهم لما جاءوا الى دمشق ، كنت أدعوهم إلى الإسلام ، فإذا نطق أحدهم بالشهادتين ، أطعمتهم ما تيسر ، فعمل معهم مثل ما كنت أعمل ، وأراد بذلك إكرامى ، ليظن ذاك أنى أنا الذى فعلت ذلك .
قال لى طائفة من الناس ، فلم لا يجوز أن يكون َملكاً ؟
قلت:
لا ، إن الملك لا يكذب ، وهذا قد قال أنا ابن تيمية وهو يعلم أنه كاذب فى ذلك ...)
قلت :
سبحان الملِك ، كم من أُناس تلبسوا بالعلم الشرعى وفاتهم أمرٌ كالذى أبانه شيخ الإسلام فى جوابه على العامة
رحم الله شيخ الإسلام وجزاه عن المسلمين خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والنقل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19909