سؤال منهجي لإخواننا :
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد :
سؤال لإخواننا :
هل إذا كان الرجل سلفيا ورددنا عليه أخطاءه هل نسعى ونجد كل الجد لإخراجه
من السلفية أو لإبقائه فيها ؟
--------------------------------------------------------------------------------
جزاك الله خيرا يا شيخنا
أهل السنة أعلم الناس بالحق وأرحم بالخلق
فهم يحرصون على هداية المخالفين لهم فكيف بأخيهم الذي زل والله أعلم .
--------------------------------------------------------------------------------
الرد على المخالف أصل أصيل من أصول أهل السنة و الجماعة و هو مطلب شرعي .
و السلفي المخطئ يُرد خطأه و تُحفظ كرامته .
وأحب أن أضع بين أيدي إخواني كلاماً لفضيلة الشيخ عبيد الجابري حفظه الله في هذا الباب:
السؤال: فضيلة الشيخ، هل إذا أخطأ عالم من العلماء الكبار يجوز أو يسَع لأحد من الشباب أن يردّ عليه خطأه أم يردّ عليه عالم مثله، حيث إن بعض الشباب يتجرأ على رد فتوى بعض العلماء التي تكون الفتوى أحيانا محظورّ شرعا أفتى بها العالم نظرًا لضرورة أو حكمة يراها هو، بارك الله فيكم. أفتونا مأجورين؟ الشيخ: الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين وربّ الطيبين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد ولد آدم أجمعين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين أما بعد: فإن ما سألتم عنه يُنظر إليه من وجهين كما يُنظر إلى من صدرت عنه تلك المقولة الخاطئة من جهتين أيضًا، وهكذا أهل السنة فإنهم ينظرون إلى المخالفة وإلى المخالف: فالمخالفة لا تخلو من حالين: * إما أن تكون مخالفة في أمر لا يسوغ فيه الاجتهاد سواء كان في أصول الدين أو في فروعه، لأنّه تضافرت عليها النصوص من القرآن والسنة وأجمع عليها الأئمة أو كانت في حكم الإجماع، وكان المخالف ليس عنده من النصوص ما يقّوي مذهبه. *وإما أن تكون المخالفة حدثت في أمر يسوغ فيه الاجتهاد أو أمر: النصوص تحتمل وتحتمل. 1-فالصنف الأول وهو الذي لا يسوغ فيه الاجتهاد فإن الخلاف فيه غير سائغ، غير سائغ أبدا، ويُردّ الخطأ على قائله كائنا من كان، ثم هذا المخالف لا يخلو عن واحد من رجلين: .إما أن يكون صاحب سنة عرف الناس منه الاستقامة عليها والذب عنها وعن أهلها، كما عرفوا النصح للأمة، فهذا لا يُتابع على زلته وتحفظ كرامته، وإن كنّا رددنا مخالفته فإنّا نتأدّب معه ونحفظ كرامته، ولا نشنع عليه كما نشنع على المبتدعة الضُلاّل وذلك رعاية لما منّ الله به عليه من السابقة في الفضل والجلالة في القدر والإمامة في الدين فنحن نرعى هذا كله. وإذا نظرتَ في كثير من الأئمة الذين هم على السنة، يشهد لهم الناس في محياهم وكذلك نرجو أن يكونون بعد مماتهم إن شاء الله تعالى ،حدثت منهم أخطاء، زلّت بهم القدم فردّ عليهم المعاصرون لهم واللاحقون لهم مع حفظ كرامتهم وصيانة أعراضهم وعدم التطاول عليهم بنابيات العبارات. .وإما أن يكون هذا المخالف الذي خالف في أمر لا يسوغ فيه الاجتهاد ولكنه خالف، قد يكون هذا خالف عنادا واستكبارا وترفُّعا عن الحق وانسياقا وراء الهوى، فهذا لا كرامة له عند أهل السنة، ويردّون عليه قوله ويشنعون عليه ويصفونه بالبدعة والضلال ويحذّرون منه، ويغلظون فيه القول إلاّ إذا ترتبت مفسدة أكبر من المصلحة المرجوّة، فإنهم يكتفون بردّ خطئه ويحذَرونه في أنفسهم، وهذا إذا كان ذلكم المبتدع الضال له في البلد وأهله، الصولة والجولة والكفة الراجحة والشوكة القوية، كأن يكون مفتي البلد أو وزيرا من الوزراء مثل وزير الأوقاف أو وزير العدل أو من المقربين من الدولة أو من العلماء الموثوقين بهم عند الدولة، ونحن مستضعفون فإنا لا نصفه بشيء من هذا، نقول هذا خطأ، أخطأ الشيخ فلان في كذا ولا نقبله منه، العبرة بالدليل، الدليل عندنا على خلافه. ويجب أن يكون الردّ علميّا يستند على الكتاب والسنة وفق فهم السلف الصالح بعيدا عن المغادرات والعبارات النابيات التي تجعل السامعين يتقززون منها وينفرون منها ويزهدون في الحق الذي عندنا أو الحق الذي عندكم لِما يسمعونه من عبارات في غير محلِّها لا تليق بطلاب العلم، فإمّا الرد الذي يستند على الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح، ويجلّى فيه الحق ويُفنَّد فيه الباطل، فإن المنصفين يقبلونه ولا ينازعون فيه وإن كانوا يُحبُّون ذلك المخالف وهذا مجرّب بارك الله فيكم. فتفطنوا إليه. 2-النوع الثاني من المخالفات: في أمر يسوغ فيه الاجتهاد، فأنت تبيِّن قولك حسبما ما تَرجَّح عندك، ولا تشنِّع على الطرف الآخر ولا تحذّر منه ولا تصفه بالمبتدع الضال ولا الزائغ، ولكن تقول:الصواب عندنا كذا، وعلى سبيل المثال (الترتيب في الوضوء)، فالجمهور على وجوبه ومن ذلكم الإمام أحمد وأصحابه رحم الله الجميع، والأحناف ومن وافقهم على أنه لا يجب، فنحن نرد على الأحناف من غير تفريق، من غير إغلاظ في القول، نقول الراجح عندنا أو أرجح القولين الوجوب. ومثال آخر (تارك الصلاة متهاونا) فالجمهور على أنه فاسق يستتاب فإن تاب وإلا قُتِل حدًّا، حكمه حكم غيره من الفُسّاق يُغسّل ويُكفَّن ويصلّى عليه ويدعى له ويدفن في مقابر المسلمين، ويرثه المسلمون من أهله، وهذا هو قول الزهري ومالك، وهو رواية عن الإمام أحمد، وكذلك قال به غير هؤلاء :الجمهور كما قدمت لكم، والرواية الثانية عن الإمام أحمد وعليه محققون، محققون أئمة، ومنهم الشيخ عبد العزيز الإمام الأثري المجاهد –رحمه الله- على أنه كافر، يستتاب فإن تاب وإلا قتل رِدّةً، وعليه فإنه لا يصلّى عليه ولا يغسّل ولا يكفّن ولا يدعى له ولا يرثه المسلمون من أهله، ماله فَيْء يصرفه الحاكم في المصارف العامة للمسلمين. فإذا نظرت في حال هاتين الطائفتين من الأئمة –رحمة الله عليهم- لم تجد أن المفسِّـقين يصفون المكفِّرين بأنهم خوارج، كذلك لم تجد أن المكفّرين يصفون المفسّـقين بأنهم مرجئة لماذا؟ لأن الكل عنده أدلة قوية يَرجع إليها في هذا الأصل الذي ذهب إليه، نعم بقي أن أقول هذا العالم الجليل الذي أخطأ في أمر ترونه راجحا، هذا أرى أن يناصح وأن يُبيّن له خطؤه، فإنْ لم يقبل منكم فارفعوا الأمر إلى علماء أكبر منكم ومنه فإنهم يناصحونه ويبينونه وسوف تَردُّه السنة إن شاء الله تعالى. وهذا الألباني –رحمه الله- وسائر أئمة المسلمين على السنة والهدى رحمهم الله يرى أن كشف المرأة وجهها أو يرى أن وجه المرأة ليس بعورة، يجوز لها كشفه، والشيخ عبد العزيز –رحمه الله- والشيخ محمد بن العثيمين –رحمه الله- والشيخ محمد بن إبراهيم –رحمه الله- يرون خلاف ذلك، لكن لم يشنعوا عليه، وأهل العلم يردّون على الشيخ ناصر –رحمه الله-من غير تشنيع عليه ولا تثريب ولا شطط. كذلك يرى –رحمه الله- تحريم الذهب المحلّق ويستدل له، ومَنْ ذكرتُ من علمائنا وغيرهم لا يثرِّبون عليه، يقولون أخطأ الشيخ ناصر الألباني في هذا والصواب كذا. هكذا بارك الله فيك أهل العلم يُوقِّر بعضهم بعضا. وقد بينتُ لكم من قبل الميزان الذي عرفتُه من كلام أئمتنا وعلمائنا في المخالفة والمخالف فتقطنوا إلى ذلك فليس الأمر على حدّ سواء. نعم.
--------------------------------------------------------------------------------
بارك الله فيكم
هذا أمر جد خطير فلنتنبه له جيدا
فقد يتعجل طالب العلم فيبدع شخصا ويخرجه ولم يصل الشخص إلى هذا الأمر
لكن حماس طالب العلم وذبه عن الدين قد يتطلب منه الحكم
مع أن الحكم للعلماء العالمين بأسباب الجرح والتعديل
أهل الورع والتقوى .
وأنت تجد طالب العلم يسرع في الحكم لايبالي بخلاف العالم ينتظر ويتورع
أن تخرج عنه كلمة تبلغ الآفاق فتؤخذ عنه أو عليه فيراعي الكلمة قبل خروجها
ويزنها بميزانها قبل انتشارها ويراعي الحكمة ويقدم درء المفسدة على جلب المصلحة
وأخيرا أقول :
لئن يخطيء طالب العلم في عدم التبديع خير له من
أن يخطيء في تبديع من لايستأهل التبديع
وليعلم أني لاأقصد بكلامي هذا أحدا بعينه ولكن لخطورة الأمر أحببت
التنبيه والله الموفق
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله
اذا تم الرد على احد السلفيين في اخطاء له فان هذا من باب النصح له
وهذا لا يعني اخراجه من السلفيه
ولله الحمد فالذي يرد عليه الخطأ افضل له من الذي يريد له ان يتمادى فيه
فرد الخطا لا يعني الاخراج من السلفيه لان التبديع والاخراج من السلفيه للعلماء الكبار ولكن رد الخطأ بالحجه والبيان هذا قد يقوم به العالم و طالب العلم
وكما نبهت انفا ان هذا لا يعني اخراجه من السلفيه
لان مسائل التبديع والتكفير لها شروط وضوابط
فالرجاء من الاخوه الجدد عدم التسرع في هذا الباب الخطير الذي من خلاله تجد كثير من الاخوه الجدد يظنون ان مجرد الرد على الشيخ يخرجه من السلفيه
بارك الله فيك شيخنا ابو عاصم على هذا السؤال الطيب حتى ينتبه الشباب لهذا الامر الخطر
الذي نلحظ ان كثير من الاخوه الجدد اصبحو يقعون في مشايخ الدعوه السلفيه لمجرد انه رد عليه في مسأله اخطأ فيها
واسأل الله لي ولكم ولجميع الاخوه التوفيق والسداد
--------------------------------------------------------------------------------
الرجوع الي العلماء السلفيين
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله والحمد لله والصلاه والسلام علي رسول الله: أما بعد
فالرد علي المخالف من منهج السلف ولكن الرد نفسه له ضوابط وقواعد، هل العالم اذا اخطأ يُقارن باهل الاهواء والبدع من الحزبيين والمتلونيين في كيفيه الرد ، طبعا لا ، فتُحفظ كرامه العالم السلفي مع بيان اخطاؤه، والرجوع الي العلماء في هذه الامور العظيمه من منهج السلف الصالح لعدم إثاره البلبله ، والله اعلم
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد :
سؤال لإخواننا :
هل إذا كان الرجل سلفيا ورددنا عليه أخطاءه هل نسعى ونجد كل الجد لإخراجه
من السلفية أو لإبقائه فيها ؟
--------------------------------------------------------------------------------
جزاك الله خيرا يا شيخنا
أهل السنة أعلم الناس بالحق وأرحم بالخلق
فهم يحرصون على هداية المخالفين لهم فكيف بأخيهم الذي زل والله أعلم .
--------------------------------------------------------------------------------
الرد على المخالف أصل أصيل من أصول أهل السنة و الجماعة و هو مطلب شرعي .
و السلفي المخطئ يُرد خطأه و تُحفظ كرامته .
وأحب أن أضع بين أيدي إخواني كلاماً لفضيلة الشيخ عبيد الجابري حفظه الله في هذا الباب:
السؤال: فضيلة الشيخ، هل إذا أخطأ عالم من العلماء الكبار يجوز أو يسَع لأحد من الشباب أن يردّ عليه خطأه أم يردّ عليه عالم مثله، حيث إن بعض الشباب يتجرأ على رد فتوى بعض العلماء التي تكون الفتوى أحيانا محظورّ شرعا أفتى بها العالم نظرًا لضرورة أو حكمة يراها هو، بارك الله فيكم. أفتونا مأجورين؟ الشيخ: الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين وربّ الطيبين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد ولد آدم أجمعين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين أما بعد: فإن ما سألتم عنه يُنظر إليه من وجهين كما يُنظر إلى من صدرت عنه تلك المقولة الخاطئة من جهتين أيضًا، وهكذا أهل السنة فإنهم ينظرون إلى المخالفة وإلى المخالف: فالمخالفة لا تخلو من حالين: * إما أن تكون مخالفة في أمر لا يسوغ فيه الاجتهاد سواء كان في أصول الدين أو في فروعه، لأنّه تضافرت عليها النصوص من القرآن والسنة وأجمع عليها الأئمة أو كانت في حكم الإجماع، وكان المخالف ليس عنده من النصوص ما يقّوي مذهبه. *وإما أن تكون المخالفة حدثت في أمر يسوغ فيه الاجتهاد أو أمر: النصوص تحتمل وتحتمل. 1-فالصنف الأول وهو الذي لا يسوغ فيه الاجتهاد فإن الخلاف فيه غير سائغ، غير سائغ أبدا، ويُردّ الخطأ على قائله كائنا من كان، ثم هذا المخالف لا يخلو عن واحد من رجلين: .إما أن يكون صاحب سنة عرف الناس منه الاستقامة عليها والذب عنها وعن أهلها، كما عرفوا النصح للأمة، فهذا لا يُتابع على زلته وتحفظ كرامته، وإن كنّا رددنا مخالفته فإنّا نتأدّب معه ونحفظ كرامته، ولا نشنع عليه كما نشنع على المبتدعة الضُلاّل وذلك رعاية لما منّ الله به عليه من السابقة في الفضل والجلالة في القدر والإمامة في الدين فنحن نرعى هذا كله. وإذا نظرتَ في كثير من الأئمة الذين هم على السنة، يشهد لهم الناس في محياهم وكذلك نرجو أن يكونون بعد مماتهم إن شاء الله تعالى ،حدثت منهم أخطاء، زلّت بهم القدم فردّ عليهم المعاصرون لهم واللاحقون لهم مع حفظ كرامتهم وصيانة أعراضهم وعدم التطاول عليهم بنابيات العبارات. .وإما أن يكون هذا المخالف الذي خالف في أمر لا يسوغ فيه الاجتهاد ولكنه خالف، قد يكون هذا خالف عنادا واستكبارا وترفُّعا عن الحق وانسياقا وراء الهوى، فهذا لا كرامة له عند أهل السنة، ويردّون عليه قوله ويشنعون عليه ويصفونه بالبدعة والضلال ويحذّرون منه، ويغلظون فيه القول إلاّ إذا ترتبت مفسدة أكبر من المصلحة المرجوّة، فإنهم يكتفون بردّ خطئه ويحذَرونه في أنفسهم، وهذا إذا كان ذلكم المبتدع الضال له في البلد وأهله، الصولة والجولة والكفة الراجحة والشوكة القوية، كأن يكون مفتي البلد أو وزيرا من الوزراء مثل وزير الأوقاف أو وزير العدل أو من المقربين من الدولة أو من العلماء الموثوقين بهم عند الدولة، ونحن مستضعفون فإنا لا نصفه بشيء من هذا، نقول هذا خطأ، أخطأ الشيخ فلان في كذا ولا نقبله منه، العبرة بالدليل، الدليل عندنا على خلافه. ويجب أن يكون الردّ علميّا يستند على الكتاب والسنة وفق فهم السلف الصالح بعيدا عن المغادرات والعبارات النابيات التي تجعل السامعين يتقززون منها وينفرون منها ويزهدون في الحق الذي عندنا أو الحق الذي عندكم لِما يسمعونه من عبارات في غير محلِّها لا تليق بطلاب العلم، فإمّا الرد الذي يستند على الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح، ويجلّى فيه الحق ويُفنَّد فيه الباطل، فإن المنصفين يقبلونه ولا ينازعون فيه وإن كانوا يُحبُّون ذلك المخالف وهذا مجرّب بارك الله فيكم. فتفطنوا إليه. 2-النوع الثاني من المخالفات: في أمر يسوغ فيه الاجتهاد، فأنت تبيِّن قولك حسبما ما تَرجَّح عندك، ولا تشنِّع على الطرف الآخر ولا تحذّر منه ولا تصفه بالمبتدع الضال ولا الزائغ، ولكن تقول:الصواب عندنا كذا، وعلى سبيل المثال (الترتيب في الوضوء)، فالجمهور على وجوبه ومن ذلكم الإمام أحمد وأصحابه رحم الله الجميع، والأحناف ومن وافقهم على أنه لا يجب، فنحن نرد على الأحناف من غير تفريق، من غير إغلاظ في القول، نقول الراجح عندنا أو أرجح القولين الوجوب. ومثال آخر (تارك الصلاة متهاونا) فالجمهور على أنه فاسق يستتاب فإن تاب وإلا قُتِل حدًّا، حكمه حكم غيره من الفُسّاق يُغسّل ويُكفَّن ويصلّى عليه ويدعى له ويدفن في مقابر المسلمين، ويرثه المسلمون من أهله، وهذا هو قول الزهري ومالك، وهو رواية عن الإمام أحمد، وكذلك قال به غير هؤلاء :الجمهور كما قدمت لكم، والرواية الثانية عن الإمام أحمد وعليه محققون، محققون أئمة، ومنهم الشيخ عبد العزيز الإمام الأثري المجاهد –رحمه الله- على أنه كافر، يستتاب فإن تاب وإلا قتل رِدّةً، وعليه فإنه لا يصلّى عليه ولا يغسّل ولا يكفّن ولا يدعى له ولا يرثه المسلمون من أهله، ماله فَيْء يصرفه الحاكم في المصارف العامة للمسلمين. فإذا نظرت في حال هاتين الطائفتين من الأئمة –رحمة الله عليهم- لم تجد أن المفسِّـقين يصفون المكفِّرين بأنهم خوارج، كذلك لم تجد أن المكفّرين يصفون المفسّـقين بأنهم مرجئة لماذا؟ لأن الكل عنده أدلة قوية يَرجع إليها في هذا الأصل الذي ذهب إليه، نعم بقي أن أقول هذا العالم الجليل الذي أخطأ في أمر ترونه راجحا، هذا أرى أن يناصح وأن يُبيّن له خطؤه، فإنْ لم يقبل منكم فارفعوا الأمر إلى علماء أكبر منكم ومنه فإنهم يناصحونه ويبينونه وسوف تَردُّه السنة إن شاء الله تعالى. وهذا الألباني –رحمه الله- وسائر أئمة المسلمين على السنة والهدى رحمهم الله يرى أن كشف المرأة وجهها أو يرى أن وجه المرأة ليس بعورة، يجوز لها كشفه، والشيخ عبد العزيز –رحمه الله- والشيخ محمد بن العثيمين –رحمه الله- والشيخ محمد بن إبراهيم –رحمه الله- يرون خلاف ذلك، لكن لم يشنعوا عليه، وأهل العلم يردّون على الشيخ ناصر –رحمه الله-من غير تشنيع عليه ولا تثريب ولا شطط. كذلك يرى –رحمه الله- تحريم الذهب المحلّق ويستدل له، ومَنْ ذكرتُ من علمائنا وغيرهم لا يثرِّبون عليه، يقولون أخطأ الشيخ ناصر الألباني في هذا والصواب كذا. هكذا بارك الله فيك أهل العلم يُوقِّر بعضهم بعضا. وقد بينتُ لكم من قبل الميزان الذي عرفتُه من كلام أئمتنا وعلمائنا في المخالفة والمخالف فتقطنوا إلى ذلك فليس الأمر على حدّ سواء. نعم.
--------------------------------------------------------------------------------
بارك الله فيكم
هذا أمر جد خطير فلنتنبه له جيدا
فقد يتعجل طالب العلم فيبدع شخصا ويخرجه ولم يصل الشخص إلى هذا الأمر
لكن حماس طالب العلم وذبه عن الدين قد يتطلب منه الحكم
مع أن الحكم للعلماء العالمين بأسباب الجرح والتعديل
أهل الورع والتقوى .
وأنت تجد طالب العلم يسرع في الحكم لايبالي بخلاف العالم ينتظر ويتورع
أن تخرج عنه كلمة تبلغ الآفاق فتؤخذ عنه أو عليه فيراعي الكلمة قبل خروجها
ويزنها بميزانها قبل انتشارها ويراعي الحكمة ويقدم درء المفسدة على جلب المصلحة
وأخيرا أقول :
لئن يخطيء طالب العلم في عدم التبديع خير له من
أن يخطيء في تبديع من لايستأهل التبديع
وليعلم أني لاأقصد بكلامي هذا أحدا بعينه ولكن لخطورة الأمر أحببت
التنبيه والله الموفق
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله
اذا تم الرد على احد السلفيين في اخطاء له فان هذا من باب النصح له
وهذا لا يعني اخراجه من السلفيه
ولله الحمد فالذي يرد عليه الخطأ افضل له من الذي يريد له ان يتمادى فيه
فرد الخطا لا يعني الاخراج من السلفيه لان التبديع والاخراج من السلفيه للعلماء الكبار ولكن رد الخطأ بالحجه والبيان هذا قد يقوم به العالم و طالب العلم
وكما نبهت انفا ان هذا لا يعني اخراجه من السلفيه
لان مسائل التبديع والتكفير لها شروط وضوابط
فالرجاء من الاخوه الجدد عدم التسرع في هذا الباب الخطير الذي من خلاله تجد كثير من الاخوه الجدد يظنون ان مجرد الرد على الشيخ يخرجه من السلفيه
بارك الله فيك شيخنا ابو عاصم على هذا السؤال الطيب حتى ينتبه الشباب لهذا الامر الخطر
الذي نلحظ ان كثير من الاخوه الجدد اصبحو يقعون في مشايخ الدعوه السلفيه لمجرد انه رد عليه في مسأله اخطأ فيها
واسأل الله لي ولكم ولجميع الاخوه التوفيق والسداد
--------------------------------------------------------------------------------
الرجوع الي العلماء السلفيين
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله والحمد لله والصلاه والسلام علي رسول الله: أما بعد
فالرد علي المخالف من منهج السلف ولكن الرد نفسه له ضوابط وقواعد، هل العالم اذا اخطأ يُقارن باهل الاهواء والبدع من الحزبيين والمتلونيين في كيفيه الرد ، طبعا لا ، فتُحفظ كرامه العالم السلفي مع بيان اخطاؤه، والرجوع الي العلماء في هذه الامور العظيمه من منهج السلف الصالح لعدم إثاره البلبله ، والله اعلم