خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    فائدة نفيسة من فتح الباريء لما يجري من الفتن في ليبيا وموقف السلفي منها

    avatar
    ام ابراهيم
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    انثى عدد الرسائل : 72
    العمر : 57
    البلد : مصر
    العمل : ربة منزل
    شكر : 1
    تاريخ التسجيل : 14/04/2009

    الملفات الصوتية فائدة نفيسة من فتح الباريء لما يجري من الفتن في ليبيا وموقف السلفي منها

    مُساهمة من طرف ام ابراهيم 24.02.11 4:25

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
    فهذه فائدة عظيمة من شرح الحافظ ابن حجر - رحمه الله - لحديث : ( إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ وَأَبْشَارَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ قُلْنَا نَعَمْ قَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ فَلْيُبَلِّغْ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ فَإِنَّهُ رُبَّ مُبَلِّغٍ يُبَلِّغُهُ لِمَنْ هُوَ أَوْعَى لَهُ فَكَانَ كَذَلِكَ قَالَ لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ )
    من كتاب الفتن لصحيح الإمام البخاري - رحمه الله - فلعل فيها الإجابة عن كثير من التساءلات التي تدول في أدهان كثير من الشباب السلفي في ليبيا وغيرها من البلاد الذين ابتلوا بهذه الفتن العمياء
    قال رحمه الله وهو الشاهد من الشرح (
    قَوْلُهُ : ( مَا بَهِشْتُ ) بِكَسْرِ الْهَاءِ وَسُكُونِ الْمُعْجَمَةِ ، وَلِلكُشْمِيهَنِيِّ بِفَتْحِ الْهَاءِ وَهُمَا لُغَتَانِ ، وَالْمَعْنَى مَا دَافَعْتُهُمْ يُقَالُ بَهَشَ بَعْضُ الْقَوْمِ إِلَى بَعْضٍ إِذَا تَرَامَوْا لِلْقِتَالِ ، فَكَأَنَّهُ قَالَ مَا مَدَدْتُ يَدِيَ إِلَى قَصَبَةٍ وَلَا تَنَاوَلْتُهَا لِأُدَافِعَ بِهَا عَنِّي . وَقَالَ ابْنُ التِّينِ : مَا قُمْتُ إِلَيْهِمْ بِقَصَبَةٍ " يُقَالُ بَهَشَ لَهُ إِذَا ارْتَاحَ لَهُ وَخَفَّ إِلَيْهِ ، وَقِيلَ مَعْنَاهُ مَا رَمَيْتُ وَقِيلَ مَعْنَاهُ مَا تَحَرَّكْتُ ، وَقَالَ صَاحِبُ النِّهَايَةِ : الْمُرَادُ مَا أَقْبَلْتُ إِلَيْهِمْ مُسْرِعًا أَدْفَعُهُمْ عَنِّي وَلَا بِقَصَبَةٍ ، وَيُقَالُ لِمَنْ نَظَرَ إِلَى شَيْءٍ فَأَعْجَبَهُ وَاشْتَهَاهُ أَوْ أَسْرَعَ إِلَى تَنَاوُلِهِ : بَهَشَ إِلَى كَذَا ، وَيُسْتَعْمَلُ أَيْضًا فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ ، يُقَالُ بَهَشَ إِلَى مَعْرُوفِ فُلَانٍ فِي الْخَيْرِ وَبَهَشَ إِلَى فُلَانٍ تَعَرَّضَ لَهُ بِالشَّرِّ ، وَيُقَالُ بَهَشَ الْقَوْمُ بَعْضَهُمْ إِلَى بَعْضٍ إِذَا ابْتَدَرُوا فِي الْقِتَالِ وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ أَبُو بَكْرَةَ يُوَافِقُ مَا وَقَعَ عِنْدَ أَحْمَدَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ في ذِكْرِ الْفِتْنَةِ " [ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : كُفَّ يَدَكَ وَلِسَانَكَ وَادْخُلْ دَارَكَ ، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ دَخَلَ رَجُلٌ عَلَيَّ دَارِي ؟ قَالَ : فَادْخُلْ بَيْتَكَ . قَالَ قُلْتُ : أَفَرَأَيْتَ إِنْ دَخَلَ عَلَيَّ بَيْتِي ، قَالَ فَادْخُلْ مَسْجِدَكَ - وَقَبَضَ بِيَمِينِهِ عَلَى الْكُوعِ - وَقُلْ رَبِّيَ اللَّهُ حَتَّى تَمُوتَ عَلَى ذَلِكَ - موقف المؤمن في الفتنة - . وَعِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ مِنْ حَدِيثِ جُنْدُبٍ : ادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ وَأَخْمِلُوا ذِكْرَكُمْ قَالَ : أَرَأَيْتَ إِنْ دَخَلَ عَلَى أَحَدِنَا بَيْتَهُ قَالَ : لِيُمْسِكْ بِيَدِهِ وَلْيَكُنْ عَبْدَ اللَّهِ الْمَقْتُولَ لَا الْقَاتِلَ ] . وَلِأَحْمَدَ وَأَبِي يَعْلَى مِنْ حَدِيثِ خَرْشَةَ بْنِ الْحُرِّ " ] فَمَنْ أَتَتْ عَلَيْهِ فَلْيَمْشِ بِسَيْفِهِ إِلَى صَفَاةٍ فَلْيَضْرِبْهُ بِهَا حَتَّى يَنْكَسِرَ ثُمَّ لِيَضْطَجِعَ لَهَا حَتَّى تَنْجَلِيَ " وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرَةَ عِنْدَ مُسْلِمٍ : ] قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ أُكْرِهْتُ حَتَّى يُنْطَلَقَ بِي إِلَى أَحَدِ الصَّفَّيْنِ فَجَاءَ سَهْمٌ أَوْ ضَرَبَنِي رَجُلٌ بِسَيْفٍ ؟ قَالَ : يَبُوءُ بِإِثْمِهِ وَإِثْمِكَ ] " الْحَدِيثَ . وَالْأَحَادِيثُ فِي هَذَا الْمَعْنَى كَثِيرَةٌ .

    http://www.sahab.net/forums/showthread.php?p=825004#post825004

      الوقت/التاريخ الآن هو 02.05.24 14:02