مدح الصحابه في كتب الشيعة
أعلم يهديني ويهديك الله أن ماعليه الشيعه اليوم من بغض للصحابه ماهوا الا من دسائس أبن سبأ وأتباعه لعنهم الله وسوف ترى حب الصحابه لبعضهم وخاصه حب آل البيت للخلفآء الراشدين وتسميتهم أولادهم بأسمائمهم.
أولا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أمير المؤمنيين وخليفة المسلمين الراشد الرابع والأمام الأول عند الشيعه.
يمدح أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فما ارى أحد يشبههم منكم لقد كانوا يصحبون شعثا غبرا وقد باتوا سجدا قياما يراوحون بين جباهم ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم كان بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم إذا ذكرالله هملت أعينهم حتى أبتلي جيوبهم ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفا من العقاب ورجآء للثواب ) نهج البلاغه 143
وقال رضي الله عنه في مدح الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما
(وكان أفضلهم في الأسلام كما زعمت وأنصحهم لله ولرسوله الخليفه الصديق والخليفه الفاروق ولعمري أن مكانهما في الأسلام لعظيم وإن المصاب بهما لجرح في الأسلام شديد رحمهما الله وجزاهما بأحسن ماعملا) شرح نهج البلاغه للميثم 31/1
ويمدح المهاجرين من الصحابه في جواب معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه فيقول (فاز أهل السبق بسبقهم وذهب المهاجرون الأولون بفضلهم) نهج البلاغه ص 557
وأيضا قال فيهم (وفي المهاجرين خير كثير تعرفة جزاهم الله خير الجزآء) المصدر السابق 377
ويمدح المهاجرين والأنصار ويجعل في أيديهم الخيار لتعيين الأمام فيقول رضي الله عنه (أنما الشورى للمهاجرين والأنصار فأن أجتمعوا على رجل وسموه أماماً كان ذلك لله رضى فأن خرج منهم خارج بطعن أو بدعة ردوه ألى ما خرج منه فأن أبى قاتلوه على أتباعه غير سبيل المؤمنيين, وولاه الله ما تولى) "نهج البلاغة" 3/7
وروي أبي عبدالله أنه كان يأمر بولاية أبي بكر وعمر فعن أبي بصير قال كنت جالساً عن أبي عبدالله إذ دخلت علينا أم خالد تستأذن علي أبي عبدالله فقال أبو عبدالله أيسرك أن تسمع كلامها قال قلت نعم فأذن لها فأجلسنيمعه على الطنفسه قال: ثم دخلت وتكلمت فإذا أمرأة بليغه فسألته عنهما أي(أبي بكر وعمر رضي الله عنهم) فقال لها : توليهما قالت فأقول لربي اذا لقيته أنك أمرتني بولايتهما قا ل نعم)
كتاب الروضه للكليني 31
وقد ورد عن محمد الباقر كما رواه علي بن عيسى الأردبيلى الشيعي في كتابه كشف الغمه في معرفة الأئمه :
أنه سئل الإمام أبوجعفر عن حليته السيف هل تجوز فقا ل نعم قد حلي أبو بكر الصديق فقال السائل اتقول هذا فوثب الإمام عن مكانه فقال نعم الصديق نعم الصديف فمن لم يقل الصديق فلا صدق الله قوله في الدنيا والآخره. كشفه الغمه في معرفة الأئمه نقلا عن التحفه الأثني عشريه
الأعتراف بخلافه الخلفآء الراشدين الثلاثه رضي الله عنهم أجمعين.
فقد قال علي رضي الله عنه لله بلاء فلان (أبي بكر ) فلقد قوم الأود وداوى العمد وأقام السنة وخلف الفتنة وذهب نقي الثوب قليل العيب أصاب خبرها وسبق شرها أدى الى الله طاعته وأتقاه بحقه) نهج البلاغه 350/
وقد أتفق شراح نهج البلاغه أن المراد بفلان أبوبكر وقال بعضهم عمرفلم يخرجوا عن الأثنيين .
وقال علي رضي الله عنه لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين شاوره في الخروج للروم : أنك متى تسر الى هذا العدوبنفسك فتلهم فتنكب لاتكن للمسلمين كانفه دون أقصى بلادهم ليس بعدك مرجع يرجعون إليه فأبعث إليهم رجلا مجرابا وأحفز معه أهل البلاء والنصيحه فأن أظهر الله فذاك ماتحب وإن تكن الأخرى كنت ردأ للناس ومثابه للمسلمين) المصدر السابق 193
وقد قال رضي الله عنه مثنيا على خلافتهم الثلاثه:أنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على مابايعوهم عليه فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد وأنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإن أجتمعوا على رجل وسموه أماما كان ذلك رضى لله فأن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ماخرج منها فإن أبى قاتلوه عى أتباعه غير سبيل المؤمنيين وولاه الله ماتولى) المصدر السابق 366
وقد صرح كبير مفسري الشيعه علي بن ابراهيم القمي حيث ذكر قول الله عز وجل(يأيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك) فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحفصه رضي الله عنها يوما أنا أفضى إليك سرا فقالت نعم ماهوا فقال أن أبا بكر يلي الخلافه بعدي ثم من بعده أبوك (عمر رضي الله عنه) فقلت من أخبرك بهذا قال الله أخبرني) تفسير القمي 2/376 سورة التحريم
تزويج عمر بن الخطاب لأم كلثوم رضي الله عنهم
وقد أعترف محدثوا الشيعه وأئمتهم فيروي الكليني عن معاوية بن عمار عن ابي عبدالله عليه السلام قال سألته عن المرأة المتوفي عنها زوجها تعتد في بيتها أو حيث شاءت قال : بل حيث شاءت إن عليا رضي الله عنه لما توفي عمر رضي الله عنه أتى أم كلثوم فأنطلق بها إلى بيته) الكافي في الفروع باب المتوفي عنها زوجها المدخول بها أين تعتد 211/2
ويذكر محمد بن علي بن شهر آشوب المازاندراني : فولد من فاطمه عليها السلام الحسن والحسين والمحسن وزينب الكبرى وأم كلثوم الكبرى تزوجها عمر (رضي الله عنهم أجمعين) مناقب آل ابي طالب 2/141
تسمية علي رضي الله عنه وأولاده أبناءهم بأسماء الخلافاء الراشدين رضي الله عنهم أجمعين
أبوا بكر أثنان وعمر يقتلون مع الحسين في كربلاء, لقد ذكر أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبين في صفحة88, 142, 188 طبعه في بيروت , والأربلي في كشف القمة المجلد الثاني صفحه 64 , والمجلسي في جلاء العيون 582 أن ابا بكر بن علي بن أبي طالب كان ممن قتل في كربلاء , وهو أخو الحسين ومن قتل مع الحسين في كربلاْ أبنة أبي بكر بن الحسين بن علي. كل ذلك سطرة كتب الشيعة وأقرته علمائها أنظر كتاب التنبيه و الشراف صفحة 263 وكتاب كشف القمة المجلد الثاني صفحة 74.
هذه هي محبة آل البيت علي كرم الله وجه وأولاده رضي الله عنهم أجمعين للخلفاء الراشدين وليس ما قاله لهم عبدالله بن سبأ (وليس بعد هذا والله الا الضلال المبين).
أنا أعرف تماما أن مانقلته من كتبهم لايوافق اهواء شيعة أبن سبأ وليس شيعة علي كرم الله وجه ولوكانوا بشيعة علي كرم الله وجه لما قالوا عن من رضي الله عنهم أي سوء ولاكن تعاليم أبن سبأ أبى الا أن يكون له شيعه وأتباع .
المصاهرات بين الصديق وآل البيت
وكانت العلاقات وثيقة أكيدة بين بيت النبوة وبين الصديق لا يتصور معها التباعد والاختلاف مهما نسج المسامرون الأساطير والأباطيل، "وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون" فالصديقة عائشة بنت الصديق أبي بكر كانت زوجة النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن أحب الناس إليها مهما احترق الحساد ونقم المخالفون ، فإنها حقيقة ثابتة ، وهي طاهرة مطهرة بشهادة القرآن مهما جحدها المبطلون وأنكرها المنكرون. ثم أسماء بنت عميس التي جاء ذكرها آنفا كانت زوجة لجعفر بن أبي طالب شقيق علي ، فمات عنها وتزوجها الصديق وولدت له ولداً سماه محمدا الذي ولاه على مصر ، ولما مات أبو بكر تزوجها علي بن أبي طالب فولدت له ولدا سماه يحيى. وحفيدة الصديق كانت متزوجة من محمد الباقر – الإمام الخامس عند القوم- وحفيد علي رضي الله عنه –كما يذكر الكليني- في أصول الكافي تحت عنوان مولد الجعفر :ولد أبو عبد الله عليه السلام سنة ثلاثة وثمانون ومضى في شوال من سنة ثمان وأربعون ومائة وله خمس وستون سنة ، ودفن في البقيع في القبر الذي دفن فيه أبوه وجده والحسن بن علي عليهم السلام وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وأمها أسماء بنت عبد الرحمن ابن أبي بكر. ويقول بن عنبة: أمه (جعفر) أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، ولها كان الصادق عليه السلام يقول: ولدني أبو بكر مرتين. كما أن القاسم بن محمد بن أبي بكر حفيد أبا بكر ، وعل بن الحسين بن علي بن أبي طالب حفيد علي كانا ابني خالة كما يذكر المفيد وهو يذكر علي بن الحسين بقوله: والإمام بعد الحسن بن علي (عليه السلام) ابنه أبو محمد علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام، وكان يكنى أيضا أبا الحسن . وأمه شاه زنان بنت يزدجرد بن شهريان بن كسرى ويقال: ان اسمهى كان شهر بانويه وكان أمير المؤمنين عليه السلام ولى حريث بن جابر الحنفي جانبا من المشرق ، فبعث إليه بنتي يزدجردين بن شهريان بن كسرى ، فنحل ابنه الحسين عليه السلام شاه زنان منهما فأولدها زين العابدين عليه السلام ونحل الأخرى محمد بن أبي بكر ، فولدت له> القاسم بن محمد بن ابي بكر فهما ابنا خالة . وأما المجلسي فذكر ذلك في جلاء العيون ولكنه صحح الروايات التي جاء بها المفيد وبن بابويه بأن شهربانو لم تكن سبية في عهد علي كما ذكره المفيد ولا في عهد عثمان كما ذكره بن بابويه القمي، بل كانت من سبايا عمر رضي الله عنه وأرضاه كما رواه القطب الراوندي، ثم يقر بعد ذلك بأن القاسم بن محمد بن أبي بكر وزين العابدين بن الحسين بن علي هما ابنا خالة. وذكر أهل الأنساب والتاريخ قرابة أخرى وهي تزويج حفصة بنت عبد الرحمن بن الصديق من الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد عبد الله بن الزبير أو قبله. ثم وان محمد بن ابي بكر من أسماء بنت عميس كان ربيب علي وحبيبة ، وولاه امرة مصر في عصره. وكان علي عليه السلام يقول: محمد ابني من ظهر أبي بكر. وكان من حب أهل البيت للصديق والتوادد ما بينهم انهم سموا أبنائهم بأسماء أبو بكر رضي الله عنه، فأولهم علي بن أبي طالب حيث سمى أحد أبنائه بأبي بكر كما يذكر المفيد تحت عنوان "ذكر أولاد أمير المؤمنين عليه السلام" وعددهم وأسمائهم ومختصر من أخبارهم.
محمد الأصغر المكنى بأبي بكر عبيد الله ، الشهيدان مع أخيهما الحسين عليه السلام بالطف، أمهما ليلى بنت مسعود الدارمية. وقال اليعقوبي: وكان له من الولد الذكور 14 ذكر الحسن والحسين ….. وعبيد الله وأبو بكر لا عقب لهما أمهما يعلي بنت مسعود الحنظلية من بني تيم. وذكر الاصفهاني في مقال الطالبيين تحت عنوان "ذكر خبر الحسين بن علي بن أبي طالب ومقتله ومن قتل معه من أهله" وكان منهم أبو بكر بن علي بن ابي طالب وأمه يعلي بنت مسعود… ذكر أبو جعفر إن رجلا من همدان قتله، وذمر المدائني انه وجد في ساقيه مقتولا، لا يدرى من قتله. وهل هذا إلا دليل حب ومؤاخات وإعظام وتقدير من علي للصديق رضي الله عنهما. والجدير بالذكر أنه ولد له هذا الولد بعد تولية الصديق الخلافة والإمامة، بل وبعد وفاته كما هو معروف بداهة. وهل يوجد في الشيعة اليوم المتزعمين حب علي وأولاده رجل يسمى بهذا السم ، وهل هم موالون له أم مخالفون ؟؟؟ ونريد أن نلفت الأنظار إن عليا لم يسمى بهذا الاسم ابنه إلا متيما بالصديق وإظهارا له الولاء والوفاء وحتى بعد وفاته وإلا لا يوجد في بني هاشم رجل قبل علي يسمي ابنه بهذا الاسم حسب علمنا ومطالعتنا كتب القوم فبمن سمى ابنه آنذاك؟ ثم ولم يقصر علي بهذا التيمن والتبرك وإظهار المحبة والصداقة للصديق، بل بعده بنوه أيضا مشو مشيه ونهجوا منهجه. فهذا هو اكبر أنجاله وابن فاطمة وسبط الرسول الحسن بن علي –الإمام المعصوم الثاني عند القوم- أيضا يسمي أحد أبنائه بهذا الاسم كما ذكره اليعقوبي.
وكان للحسن من الولد ثمانية ذكور وهم الحسن بن الحسن وأمه خولة وأبو بكر وعبدالرحمن لأمهات أولاد شتى وطلحة وعبيد الله. ويذكر الاصفهاني ان ابا بكر بن الحسن بن علي بن أبي طالب أيضا كان ممن قتل في كربلاء مع الحسين قتله عبقة الغنوي . والحسين بن عليى أيضا سمى أحد أبنائه باسم الصديق كما يذكر المؤرخ الشيعي المشهور بالمسعودى في التنبيه والاشراف عند ذكر المقتولين مع الحسين في كربلاء . وممن قتلوا فى كربلاء من ولد الحسين ثلاثة ، على الأكبر وعبد الله الصبى وأبو بكر بنوا الحسين بن على. وقيل :إن زين العابدين بن الحسين كان يكنى بأبي بكر أيضا. وأيضا حسن بن الحسن بن علي ، أي حفيد علي بن أبي طالب سمى أحد أبنائه ابا بكر كما رواه الاصفهاني عن محمد بن علي حمزة العلوي إن ممن قتل مع ابراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بي أبي طالب كان أبو بكر ابن الحسن بن الحسن. والإمام السابع عند الشيعة موسى بن جعفر الملقب بالكاظم أيضا سمى أحد أبنائه بأبي بكر. واما الاصفهاني فيقول: ان ابنه علي –الإمام الثامن عندهم- هو أيضا كان يكنى بابي بكر، ويروى عن عيسى بن مهران عن ابي الصلت الهوري انه قال: سألني المأمون يوما عن مسألة، فقلت: قال فيها أبو بكرنا، قال عيسى بن مهران: قلت لأبي الصلت: من أبو بكركم ؟ فقال : علي بن موسى الرضى كان يكنى بها وأمه أم ولد. والجدير بالذكر إن موسى الكاظم هذا سمى أحد أبنائه أيضا باسم بنت الصديق الصديقة عائشة كما ذكر المفيد تحت عنوان "ذكر عدد أولاد موسى بن جعفر وطرفا من أخباره". وكان لأبي الحسن موسى الكاظم عليه السلام 37 ولدا ذكراً وأنثى منهم علي بن موسى الرضى عليهما السلام… وفاطمة … وعائشة وأم سلمة. كما سمى جده علي بن الحسن إحدى بناته عائشة. وأيضا –الإمام العاشر المعصوم- حسب زعمهم علي بن محمد الهادي أبو الحسن سمى أحد بناته بعائشة، يقول المفيد: وتوفي أبو الحسن عليهما السلام في رجب سنة أربعة وخمسين ومائتين، ودفن في داره في "سر من رأى"، وخلف من الولد أبا محمد الحسن ابنه .. وابنته عائشة. وقبل أن ننهي نود أن نذكر بأنه هناك في الهاشمية كثير من سموا انفسهم، أو سموا أبنائهم بأبي بكر نذكر منهم ابن الأخ لعلي بن أبى طالب وهو عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب فإنه سمى أحد أبنائه أيضا باسم أبي بكر كما ذكره الاصفهاني في مقاتله: قتل أبو بكر بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب يوم الحرة في الواقعة بين مصرف بن
عقبة وبين أهل المدينة. وهذا من إحدى علائم الحب والود بين القوم خلاف ما يزعمه الشيعة اليوم من العداوة والبغضاء، والقتال الشديد والجدال الدائم بينم
الشيعة ومخالفتهم آل البيت :
اقتداء علي بالصديق في صلاته وقبوله الهدايا منه
اقتداء علي بالصديق في صلاته وقبوله الهدايا منه
هذا ونذكر بعد ذلك ان عليا رضي الله عنه كان راضيا بخلافة الصديق ومشاركا له في معاملاته وقضاياه، قابلا منه الهدايا، رافعا اليه الشكاوى، مصليا خلفه، عاملا معه المحبة والاخوة، محبا له، مبغضا من يبغضه.وشهد بذلك اكبر خصوم الخلفاء الراشدين واصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بهديه، وسلك بمسلكهم، ونهج بمنهجهم.فالرواية الاولى التي سقناها قبل ذلك ان عليا قال للقوم حينما ارادوه خليفة واميرا:" وانا لكم وزيرا خير لكم مني اميرا" .
ويذكرهم بذلك ايام الصديق والفاروق حينما كان مستشارا مسموعا ومشيرا منفذا كلمته كما يروي اليعقوبي الشيعي الغالي في تاريخه وهو يذكر ايام خلافة الصديق "واراد ابو بكر ان يغزوا الروم فشاور جماعة من اصحاب رسول الله فقدموا واخروا ، فاستشار علي بن ابي طالب فاشار ان يفعل فقال: ان فعلت ظفرت؟ فقال: بشرت بخير، فقام ابو بكر في الناس خطيبا، وامرهم ان يتجهزوا الى الروم."وفي رواية سال الصديق عليا كيف ومن اين تبشر؟ قال: من النبي صلى الله عليه وسلم حيث سمعته يبشر بتل البشارة، فقال ابو بكر: سررتني بما اسمتعني من رسول الله يا ابا الحسن! يَسُرُكَ الله.يقول اليعقوبي ايضا: وكان ممن يأخذ عنه الفقه في ايام ابي بكر علي بن ابي طالب وعمر بن الخطابومعاذ بنجبل وابي بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله بن مسعود.فقدم علياً على جميع اصحابه وهذا دليل واضح على تعاملهم مع بعضهم وتقديمهم عليا في المشورة والقضاء.ويؤيد ذلك الشيعي الغالي محمد بن النعمان العكبري الملقب بالشيخ المفيد حيث بوب باباً خاصا في كتابه "الارشاد" قضايا امير المؤمنين عليه السلام في امارة ابو بكر.ثم ذكر عدة روايات عن قضايا علي في خلافة ابي بكر، ومنها (ان رجلا رفع الى ابي بكر وقد شرب الخمر، فأراد ان يقيم عليه الحد فقال له: إني شربتها ولا علم لي بتحريمها لأني نشأت بين قوم يستحلونها ولم اعلم بتحريمها حتى الان فارتج على
ابي بكر الامر بالحكم عليه ولم يعلم وجه القضاء فيه، فاشار عليه بعد من حضر ان يستخبر امير المؤمنين عليه السلام عن الحكم –علي بن ابي طالب- عن الحكم في ذلك، فارسل اليه من سأله عنه، فقال امير المؤمنين: مر رجلين ثقتين من المسلمين يطوفان به على مجالس المهاجرين والانصار ويناشدانهم هل فيهم احد تلا عليه اية التحريم او اخبره بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فإن شهر بذلك رجلان منهم فأقم الحد عليه، وإنلم يشهد احد بذلك فاستتبه وخل سبيله، ففعل ذلك ابو بكر فلم يشهد احد من المهاجرين والانصار انه تلا عليه آية التحريم، ولا اخبره عن رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك فاستتابه ابو بكر وخلى سبيله وسلم لعي عليه السلام ) في القضاء به.هذا وكان يتمثل أوامره كما حدث ان وفدا من الكفار جاؤا الى المدينة المنورة، ورأو في المسلمين ضعفا وقلة لذهابهم الى الجهات المختلفة للجهاد واستئصار شأفة المرتدين البغاة الطغاة، فأحس منهم الصديق خطرا على عاصمة الاسلام والمسلمين، فأمر الصديق بحراسة المدينة وجعل الحرس على انقابها يبيتون بالجيوش وأمر عليا والزبير وطلحة وعبد الله بن مسعود ان يرأسوا هؤلاء الحراس، وبقوا كذلك حتى أمنوا منهم.وللتعامل الموجود بينهم، وللتعاطف والتوادد والوئام الكامل كان علي وهو سيد أهل البيت ووالد سبطي رسول الله صلى الله عليه وآله يتقبل منه الهدايا والتحف أدب الاخوة المتشاورين ما بينهم والمتحابين كما قبل الصهباء الجارية التي سبيت في معركة عين التمر، وولدت له عمر ورقية وأما عمر ورقية فإنهما من سبية من تغلب يقال لهاالصهباء سبيت في خلافة ابي بكر وإمارة خالد بن الوليد بعين التمر. وكا اسمها ام حبيب بنت ربيعة.وايضا منحه الصديق خولة بنت جعفر بن قيس التي اسرت مع من اسر في حرب اليمامة وولدت له افضل اولاده بعد الحسين محمد بن الحنفية.وهي من سبي اهل الردة وبها يعرف ابنهاونسب اليها محمد بن الحنفية.كما وردت روايات عديدة في قبوله هو واولاده الهدايا المالية و الخمس و اموال الفئ من الصديق رضي الله عنهم اجمعين.وكان علي هو القاسم المتولى في عهده على الخمس والفئ، وكانت هذه الاموال بيد علي، ثم كانت بيد الحسن، ثم بيد الحسين، ثم الحسنبن الحسن ثم زيد بن الحسن.هذا وكان يؤدي الصلوات الخمسة في المسجد خلف الصديق، راضيا بإمامته، ومظهرا للناس اتفاقه ووئامه معه.
وقال الطوسي في صلاة علي خلف ابي بكر: فذال مسلم لأنه الظاهر.
الشيعة ومخالفتهم أهل البيت:
مساعدة الصديق في تزويج علي من فاطمة
مساعدة الصديق في تزويج علي من فاطمة
وكان للصديق مَنٌّ على علي المرتضى رضي الله عنهما حيث توسط له في زواجه من فاطمة رضي الله عنها وساعده فيه، كما كان هو احد الشهود على نكاحه بطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يرويه احد أعاظم القوم ويسمى بشيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي عن الضحاك بن مزاحم أنه قال : " سمعت علي بن ابي طالب يقول : أتاني ابو بكر وعمر فقالا: لو اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له فاطمة، قال: فأتيه، فلمى رأني رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ضحك، ثم قال: ما جاء بك يا علي وما حاجتك؟ قال: فذكرت له قرابتي وقدمي في الاسلام ونصرتي له وجهادي، فقال: يا علي صدقت، فانت افضل مما تذكر، فقلت: يا رسو الله : فاطمة تزوجنيها."واما المجلسي الذي لا يستطيع ان يذكر اصحاب النبي وخاصة الصديق والفاروق إلا ويسبق ذكرهم بالسباب القبيحة الرديئة مثل الملاعين ومسيؤوا الوجوه والشياطين –عياذا بالله- كما سيأتي بيانها في محلها، فالمجلسي اللعان هذا –لعنه الله – يذكر هذه الواقعة ويزيدها بيانا ووضوحا حيث يقول: في يوم من الايام كان ابو بكر وعمر وسعد بن معاذ جلوسا في مجلس رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم، وتذاكروا ما بينهم بزواج فاطمة عليها السلام.فقال ابو بكر: اشراف قريش طلبوا زواجها عن النبي ولكن الرسول قال لهم بأن الامر في ذلك الى الله –ونظن انها لعلي بن ابي طالب- وأما علي بن ابي طالب فلم يتقدم بطلبها الى رسول الله لأجل فقره وعدم ماله، ثم قال ابو بكر لعمر وسعد: هيا بنا الى علي بن ابي طالب لنشجعه ونكلفه بان يطلب ذلك من النبي، وإن مانع الفقر نساعده في ذلك فأجاب سعد ما احسن ما فكرت به فذهبوا الى بيت امير المؤمنين عليه السلام …… فلما وصلوا اليه سألهم ما الذي أتى بكم في هذا الوقت؟ فقال ابو بكر: يا ابا الحسن ليس هناك خصلة خير إلا وانت سابق بها …… فما الذي يمنعك ان تطلب من الرسول ابنتهفاطمة، فلما سمع علي هذا الكلام من ابي بكر نزلت الدموع من عينيه وسكبت، وقال: قشرت جروحي ونبشت وهيجت الأماني والأحلام التي كتمتها منذ أمد،فمن الذي لا يريد الزواج منها؟ ولكن يمنعني من ذلك فقري واستحي منه بأن أقول له وأنا في هذا الحال…ثم واكثر من ذلك ان الصديق ابا بكر هو الذي حرض عليا على زواج فاطمة رضي الله عنهما، وهو الذي ساعده المساعدة الفعلية لذلك، وهو الذي هئ له اسباب الزواج واعدها بأمر من رسول الله الى الخلق اجمعين كما يروي الطوسي ان عليا باع درعه واتي بثمنه الى الرسول.ثم قبضه الرسول من الدراهم بكلتا يديه، فأعطاها ابا بكر وقال: ابتع فاطمة ما يصلحها من ثياب واثاث البيت، أردفه بعمار بن ياسر وبعدة من اصحابه، فحظروا السوق، فكان يعرضون الشئ مما يصلح فلا يشتروه حتى يعرضوه على ابي بكر، فإن استصلحه اشتروه… حتى اذا استكملوا الشراء حمل ابو بكر بعض المتاع وحمل اصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذي كانوا معه الباقي.
هذا ولا هذا فحسب بل الصديق ورفقائه هم كانوا شهودا على زواجه بنص الروس الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وطلب منهم كما يذكر الخوارزمي الشيعي والمجلسي والأربلي أن الصديق والفاروق وسعد بن معاذ لما ارسلوا عليا الى النبي صلى الله عليه وآله وسلم انتظروه في المسجد ليسمعوا منه ما يثلج صدورهم من اجابة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقبوله ذلك الامر، فكان كما كانوا يتوقعون، فيقول علي:
فخرجت من عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا لا أعقل فرحا وسرورا، فاستقبلني ابو بكر وعمر، وقالا لي: ما ورائك، فقلت: زوجني الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ابنته فاطمة… ففرحا بذلك فرحا شديدا ورجعا معي الى المسجد فما توسطناه حتى لحق بنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإن وجهه يتهلل سروراوفرحا فقال: يا بلال! فأجابه فقال: لبيك يا رسول الله، قال: اجمع الي المهاجرين والأنصار فجمعهم ثم رقى درجة من المنبر فحمد الله وأثنى عليه، وقال:معاشر الناس إن جبرائيل اتانى آنفا فأخبرنى عن ربى عز وجل أنه جمع الملائكة عند البيت المعمور ، وأنه أشهدهم جميعا أنه زوج أمتة فاطمة ابنة رسول الله من عبده على بن أبى طالب ،وأمرنى أن ازوجه في الأرض واشهدكم على ذلك .
ويكشف النقاب عن المشهود الاربلى في كتابه " كشف الغمة " حيث يروى :" عن أنس انه قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه واله فغشيه الوحى ، فلما أفاق قال لى : يا أنس! أتدرى ماجاءنى به جبرئيل من عند صاحب العرش ؟ قال: قلت: الله ورسوله
أعلم .قال أمرنى أن أزوج فاطمة من على ، فانطلق فادع لى أبو بكر وعمر وعثمان وعليا وطلحة والزبير وبعددهم من الانصار ،قال: فانطلقت فدعوتهم له ، فلما أن اجدوا مجالسهم قال رسول الله صلى الله عليه وآله بعد أن حمد الله وأثنى عليه :ثم أنى أشهدكم أنى قد زوجت فاطمة من علىّ على أربعمائة مثقال فضة.هذا ولماولد لهما الحسن كان أبو بكر الصديق ، الرفيق لجد الحسن فى الغار والصديق لوالده على، والمساعد القائم بأعباء زواجه كما يحمل على عاتقه ، ويداعبه ويلاعبه ويقول: بأبى شبيه بالنبى غير شبيه بعلى :وبنفس القول تمسكت فاطمة بنت الرسول رضى الله عنها وكانت العلاقة وطيدة الى حد أنزوجة أبى بكر اسماء بنت عميس هى التى كانت تمرض فاطمة بنت النبى عليه السلام ورضى الله عنها فى مرض موتها ، وكانت معها حتى الانفاس الاخيرة وشاركها فى غسلها وترحيلها الى مثواها وكان على يمرضها بنفسه وتعينه على ذلك أسماء بنت عميس رحمها الله على استمرار بذلك.
ووصتها بوصيا فى كفنها ودفنها وتشيع جنازتها فعملت أسماء بها.وهى التى كانت عندها حتى النفس الاجيرة ، وهى التى نعت عليا بوفاتها.
وكانت شريكة فى غسلها.وكان الصديق دائم الاتصال بعلي من ناحية ليسئله عن احوال بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم خلاف ما يزعمه القوم. فمرضت (فاطمة رضي الله عنها) وكان علي رضي الله عنه يصلي في المسجد الصلوات الخمسة، فلما صلى قال له ابو بكر وعمر: كيف بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ومن ناحية اخرى من زوجة اسماء حيث كانت هي المشرفة والممرضة الحقيقية لها.ولما قبضت فاطمة من يومها فارتجت المدينة بالبكاء من الرجال والنساء، ودهش الناس كيوم قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فاقبل أبو بكر وعمر يعزيان علي ويقولان: يا أبا الحسن لا تسبقنا بالصلاة على ابنة رسول الله.