خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الكوكب الدري في كيفية تخريج الحديث النبوي

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية الكوكب الدري في كيفية تخريج الحديث النبوي

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 03.09.10 10:14

    الكوكب الدري في كيفية تخريج الحديث النبوي
    الكوكب الدري في كيفية تخريج الحديث النبوي  470674

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

    وبعد :

    فهذه مذكرة وجيزة لخصتها من إحدى المذكرات راجيا من الله التوفيق والقبول والسداد وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.

    أبو أسامة سمير الجزائري

    تعريف التخريج:
    هو عزو الحديث إلى مصادره الأصلية أو ما ينوب عنها، مع بيان درجته.

    شرح مفردات التعريف:


    (عزو الحديث): أي ذكر أسماء مصادره، فيقال: رواه فلان وفلان، أو: أخرجه فلان وفلان.
    (المصادر الأصلية): هي الكتب التي تروي الحديث بالإسناد.
    (ما ينوب عنها): المراد بها المصادر الفرعية التي يرجع إليها عند تعذر الرجوع إلى المصادر الأصلية، ويدخل تحتها الأنواع التالية:
    (1) الكتب المسندة التي تروي بالإسناد عن كتب مسندة، مثل «السنن الكبرى» للبيهقي، فهو يروي مثلا عن «السنن» لسعيد بن منصور بالإسناد، و«السنن» لسعيد وجد بعضه، فيقال في عزو الحديث الذي لم يوجد في القطع المطبوعة منه: رواه سعيد بن منصور في «سننه» ومن طريقه البيهقي في «السنن الكبرى»، أو: كما في «السنن الكبرى» للبيهقي.

    (2) الكتب التي تنقل الحديث كاملا مع إسناده، مثل كتاب «المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية» لابن حجر، فهو يذكر الحديث كاملا بإسناده ومتنه. ومثله أيضا «تفسير القرآن العظيم» لابن كثير.

    (3) الكتب التي تنقل الإسناد كاملا مع طرف المتن، مثل كتب الأطراف ككتاب «تحفة الأشراف» للمزي، و«إتحاف المهرة بأطراف العشرة» لابن حجر.


    (4) الكتب التي تنقل المتن كاملا مع عزو الحديث إلى أحد المصادر الأصلية، مثل كتب التخريج المختلفة، ومثل كتاب «الجامع الصغير» للسيوطي، وكذلك «الجامع الكبير» له، ومثل «مجمع الزوائد» للهيثمي.


    أما الكتب التي تنقل الحديث نقلا مجرداً بدون إسناد وبدون عزو إلى مصدر أصلي، فلا تعد من المصادر المعتمدة في التخريج.
    (مع بيان درجته): أي من حيث القبول والرد.

    وفي ضوء ما سبق في تعريف التخريج، نخرج بأمرين:
    1- أن المقصود الأصلي من التخريج هو معرفة درجة الحديث من حيث القبول والرد، والاحتجاج وعدمه.

    2- أن الوسيلة التي تدرك بها تلك الغاية هي الوقوف على أسانيد الحديث، ومعرفة كلام العلماء فيها.



    خطوات التخريج
    تنقسم خطوات التخريج إلى قسمين:

    الأول: جمع المادة العلمية

    والثاني: دراسة المادة المجموعة، وسوف نتحدث عنهما بشيء من التفصيل إن شاء الله تعالى.


    الأولى: جمع المادة العلمية، وتشمل:
    أولا: جمع طرق وألفاظ الحديث المختلفة، وذلك عن طريق الكشف عن الحديث في المصادر، ولذلك طريقتان رئيستان:


    أولا: الكشف عن الحديث من خلال متنه، وهذا يدخل تحته عدة وسائل:
    • من خلال طرف المتن (ويستفاد من كتب الأطراف وأشهرها للمزي رحمه الله).
    • من خلال لفظة غريبة في الحديث، ويستفاد في هذا من كتاب "المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي"، وكتب غريب الحديث.


    • من خلال موضوع الحديث، ويستفاد في هذا من الكتب التالية:
    1- الكتب المرتبة على الأبواب ككتب الصحاح والسنن والجوامع والموطآت والمصنفات.
    2- الكتب المؤلفة في أبواب معينة ككتب التفسير

    وكتب فضائل القرآن وكتب العقيدة وكتب الأدب وكتب الزهد وكتب الترغيب والترهيب وكتب الأذكار وعمل اليوم والليلة وكتب السيرة.

    3- الكتب والأجزاء الحديثية المؤلفة في موضوع معين، ككتاب الطهور لأبي عبيد القاسم بن سلام، وكتاب الصلاة لأبي نعيم الفضل بن دكين، وكتاب الجهاد لابن أبي عاصم، وكتاب قيام الليل لابن نصر المروزي، وسائر أجزاء ابن أبي الدنيا.


    4- الكتب التي خرجت أحاديث كتاب من كتب أهل العلم، وهي كثيرة، يمكن ترتيبها حسب التخصصات التالية:


    1- التفسير: "تفسير ابن كثير"، و"تخريج الكشاف" للزيعلي.


    2- الفقه: هناك خمسة كتب يمكننا أن نقول عنها: أنها حوت معظم أحاديث الأحكام التي يحتج بها الفقهاء، وهي:
    - "تنقيح التحقيق" لابن عبد الهادي.
    - "نصب الراية" للزيلعي.
    - "البدر المنير" لابن الملقن.
    - "إراواء الغليل" للألباني.
    -"الإتحاف بتخريج أحاديث الإشراف" لبدوي عبد الصمد.


    3- الأحاديث الجوامع: "جامع العلوم والحكم" لابن رجب.


    4- أحاديث أصول الفقه: "تحفة الطالب بتخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب" لابن كثير.


    5- كتب الأذكار: "نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار" لابن حجر، و"الفتوحات الربانية على الأذكار النبوية" لابن علان.
    ثانيا: الكشف عن الحديث من خلال إسناده، وتشمل عدة وسائل، نقتصر على واحدة، وهي:

    عن طريق معرفة الصحابي، ويستفاد في هذا من الكتب التالية:
    1-كتب المسانيد، وعلى رأسها "مسند الإمام أحمد" و"مسند الطيالسي" و"مسند أبي يعلى" و"مسند البزار".

    2- كتب المعاجم، ومنها "المعجم الكبير" للطبراني، و"معجم الصحابة " لأبي نعيم، و"معجم الصحابة" لابن قانع.


    3- الكتب المفردة في أحاديث بعض الصحابة، كـ "مسند أبي بكر الصديق " للمروزي، و"مسند سعد بن أبي وقاص" للدورقي، و"مسند ابن عمر" للطرسوسي.
    4- فهارس الكتب المشتملة على ترتيب الأحاديث على مسانيد الصحابة.
    (تنبيه)
    من الوسائل المفيدة في استخراج الحديث من الكتب البرامج التي تعمل على جهاز "الحاسوب"، ولكن هذه البرامج لا تزال بحاجة إلى تطوير وعناية من حيث الدقة في إدخال البيانات وانتقاء الكتب المهمة.

    ثانيا: جمع كلام أهل العلم على الحديث:

    كما قسمنا مصادر الحديث إلى قسمين، فكذلك يمكن تقسيم مصادر كلام أهل العلم إلى قسمين أيضا، هما:


    - المصادر الأصلية، وهي: التي تكون من تأليف العالم نفسه، أو تروي عنه بالإسناد.


    - المصادر الفرعية، وهي: التي تنقل عن العالم بدون إسناد، وهذه إنما يلجأ إليها عند تعذر الوصول إلى المصادر الأصلية.


    وكلام أهل العلم على الحديث ينقسم إلى ثلاثة أقسام:


    1- الحكم على الحديث نصا، بالتصريح بصحته أو ضعفه، وهذا يوجد في أنواع من الكتب، وهي:


    (1) كتب السنة المتفرقة، مثل "سنن أبي داود" و"جامع الترمذي" و"سنن النسائي" و"سنن الدارقطني" و"سنن البيهقي".


    (2) كتب العلل، كـ "العلل" لأحمد برواياته، و"العلل الكبير" للترمذي، و"العلل" لابن أبي حاتم، و"العلل" للدارقطني.
    (3) كتب المسائل والسؤالات، كـ "مسائل الإمام أحمد " برواياته، و"سؤالات أبي داود لأحمد"، و"سؤالات البرقاني للدارقطني" وغيرها.

    (4) كتب التراجم، كـ "التاريخ الكبير" للبخاري، و"التاريخ" لابن معين برواياته، و"التاريخ" لأبي زرعة الدمشقي، و"تاريخ بغداد" للخطيب، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر .

    2- الحكم الضمني على الحديث، وهذا يشمل عدة صور:
    (1) إيراده في كتاب من الكتب التي اشترط فيها مؤلفوها الصحة، مثل: "الصحيحين"، و"صحيحي ابن خزيمة وابن حبان"، و"المستدرك" للحاكم، و"المنتقى" لابن الجارود، و"المختارة" للضياء.

    (2) إيراده على وجهٍ شَرَطَ المؤلف في أول كتابه أن لا يورده عليه إلا إذا كان الحديث صحيحا، كما فعل الطحاوي في "مشكل الآثار"، والبيهقي في مصنفاته، وابن حزم في "المحلى"، فقال الطحاوي في مقدمة كتابه: (1/6): (إني نظرت في الآثار المروية عنه صلى الله عليه وآله وسلم بالأسانيد المقبولة، التي نقلها ذوو التثبت فيها، والأمانة عليها، وحسن الأداء لها؛ فوجدت فيها أشياء مما يسقط معرفتها والعلم بما فيها عن أكثر الناس، فمال قلبي إلى تأملها وتبيان ما قدرت عليه من مشكلها).
    وقال الثاني (البيهقي) في مقدمة "دلائل النبوة": (1/69) بعد أن ذكر جملة من عناوين الكتاب: (على نحو ما شرطته في مصنفاتي من الاكتفاء بالصحيح من السقيم، والاجتزاء بالمعروف من الغريب).
    وقال الثالث (أي ابن حزم) في مقدمة "محلاه": (1/21): (وليعلم من قرأ كتابنا هذا أننا لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند).


    (3) إيراده في كتاب من الكتب الخاصة بالأحاديث الموضوعة أو الواهية أو المعلولة، أو كتب الضعفاء، ككتاب "الموضوعات" لابن الجوزي وكتاب "العلل المتناهية في الأحاديث الواهية" له أيضا، و"الضعفاء" لابن عدي والعقيلي وابن حبان.


    3- وصف الحديث بوصف يؤثر في الحكم عليه:
    كذكر تفرد أحد الرواة به، أو مخالفته لغيره، أو غرابته ونحو ذلك، ومن الكتب التي تهتم ببيان ذلك إضافة إلى الكتب التي سبقت في القسم الثاني، ما يلي:
    (1) كتاب "المعجم الأوسط" للطبراني.
    (2) كتاب "الأفراد" للدارقطني.
    (3) كتب الفوائد، كـ "فوائد تمام" و"فوائد أبي الشيخ".

    (تنبيه)
    جميع الكتب السابقة تعد من المصادر الأصلية، وأما المصادر الفرعية فيمكن التمثيل لها بكتب التخريج التي سبقت الإشارة إليها عند الحديث عن استخراج الحديث عن طريق موضوع المتن، فهذه الكتب تعنى بنقل كلام العلماء على الأحاديث.


    * * *


    الثاني: دراسة المادة المجموعة وتحليلها للحكم على الحديث:


    (1) ترتيب الأسانيد المجموعة، وتحديد مدار الإسناد والمتابعات والشواهد.


    (2) تعيين الرواة الوارد ذكرهم في الإسناد, ولذلك طرق متعددة من أهمها:
    - من خلال الشيوخ والتلاميذ.
    - من خلال طرق الحديث الأخرى.
    - من خلال البلدان.


    (3) دراسة أحوال الرواة من خلال علم الجرح والتعديل.
    وعلم الجرح والتعديل هو: علم يبحث في أحوال الرواة من

    حيث العدالة والضبط.

    (4) التحقق من اتصال السند.

    أسانيد الأخبار لا تخرج عن ثلاثة أحوال:


    الأول: أن يكون الإسناد مسلسلا بالصيغ التي تفيد السماع كصيغة (سمعت, وحدثنا, وأخبرنا), فهذا كاف في إثبات اتصال السند إذا تحقق من صحة تلك الصيغ وأنه لم يدخل فيها الخطأ.


    الثاني: أن يكون الإسناد ظاهر الانقطاع, كأن يرد بصيغة صريحة في عدم السماع كصيغة (حدثت عن فلان, أو بلغني عن فلان), فهذا يجزم بانقطاعه دون توقف.


    الثالث: أن تكون في الإسناد صيغة أو أكثر تحتمل السماع وعدمه فهنا لا بد من التحقق من ثبوت لقيا الراوي لشيخه الذي يروي عنه.
    ولذلك طرق من أهمها:
    1- البحث عن إسناد آخر للحديث ورد فيه تصريح الراوي بالسماع من شيخه.


    2- الرجوع إلى كتب التراجم التي تعنى بسماع الرواة من بعضهم البعض، كـ «التاريخ الكبير» للبخاري، و«المراسيل» لابن أبي حاتم، و«جامع التحصيل» للعلائي.


    3- الرجوع إلى المسانيد وكتب الأطراف التي ترتب أحاديث الرواة عن الصحابي، كـ «تحفة الأشراف» للمزي، ويبحث فيها عن حديث لذلك الراوي صرح فيه بالسماع من ذلك الصحابي.


    (5) التحقق من سلامته من العلل:
    وعلم العلل: هو علم يبحث في بيان أخطأ الرواة.
    واكتشاف العلة يكون من خلال: جمع طرق الحديث والموازنة بينها مع التحقق من استقامة المتن، قال ابن معين: لو لم نكتب الحديث من ثلاثين وجها ما عقلناه. وقال علي بن المديني: الباب إذا لم تجمع طرقه لم يتبين خطؤه. وقال الربيع بن خثيم: إن من الحديث حديثا له ضوء كضوء النهار تعرفه, وإن من الحديث حديثا له ظلمة كظلمة الليل تنكره.


    (6) الحكم عليه في ضوء الدراسة الشخصية وأحكام العلماء السابقين.

    ولخصه
    أبو أسامة سمير الجزائري
    13 رمضان1431
    الموافق:
    23 أوت 2010


    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?s=a011de30444de39ad22b24515c6971b1&t=25651


    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: الكوكب الدري في كيفية تخريج الحديث النبوي

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 03.09.10 10:19

    تعريف التخريج :
    لغة : اجتماع أمرين متضادين في شيء واحد .
    ويطلق التخريج على عدة معان . أشهرها :
    الاستنباط – التدريب – التوجيه .
    التخريج عند المحدثين :
    يطلق التخريج عند المحدثين على عدة معان :
    1- إبراز الحديث للناس بذكر مخرجه . مثل : خرجه البخاري .
    2- إخراج الأحاديث من بطون الكتب و روايتها .
    3- الدلالة على مصادر الحديث الأصلية .
    تعريف التخريج اصطلاحاً :هو الدلالة على موضع الحديث في مصادره الأصلية التي أخرجته بسنده . ثم بيان مرتبته عند الحاجة .
    أشهر كتب التخاريج :
    1- تخريج أحاديث المهذب ، لأبي إسحاق الشيرازي .
    2- تخريج أحاديث المختصر الكبير ، لابن الحاجب.
    3- نصب الراية لأحاديث الهداية ، للمرغيناني .
    4- تخريج أحاديث الكشاف ، للزمخشري .
    5- البدر المنير في تخريج الأحاديث و الآثار الواقعى في الشرح الكبير ، للرافعي .
    6- المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج مافي الاحياء من الأخبار ، تصنيف عبدالرحيم العراقي .
    7- تخريج الأحاديث التي يشير إليها الترمذي في كل باب ، للحافظ العراقي .
    8- التلخيص الحبير في تخريج أحاديث شرح الوجيز الكبير ، للرافعي.
    9- الدراية في تخريج احاديث الهداية ، للحافظ ابن حجر .
    10- تحفة الراوي في تخريج أحاديث البيضاوي ، تصنيف عبد الرؤف المناوي .
    طرق التخريج :
    الطريقة الأولى :
    التخريج عن طريق معرفة راوي الحديث من الصحابة .
    هذه الطريقة يلجأ إليها عندما يكون اسم الصحابي مذكوراً في الحديث الذي يراد تخريجه .
    في هذه الطريقة علينا أن نستعين بثلاثة أنواع من المصنفات و هي :
    1- المسانيد ، مثل مسند الإمام أحمد بن حنبل .
    2- المعاجم ،مثل المعجم (الكبير ،الأوسط ، الصغير ) للطبراني .
    3- كتب الأطراف ، مثل تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف للمزي .
    الطريقة الثانية :
    التخريج عن طريق معرفة أول لفظ من متن الحديث .
    هذه الطريقة نلجأ إليها عندما نتأكد من معرفة أول كلمة من متن الحديث ، لأن عدم التأكد من معرفة أول كلمة من الحديث يسبب ضياعاً للجهد .
    يساعدنا عند اللجوء لهذه الطريقة ثلاث أنواع من المصنفات . وهي :
    1- الكتب المصنفة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة ، مثل اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة لابن حجر .
    2- الكتب التي رتبت الأحاديث فيها على ترتيب حروف المعجم ، مثل الجامع الصغير من حديث البشير النذير للسيوطي .
    3- المفاتيح و الفهارس التي صنفها العلماء لكتب مخصوصة ، مثل مفتاح الصحيحين للتوقادي .
    الطريقة الثالثة :
    التخريج عن طريق معرفة كلمة يقل دورانها على الألسنة من أي جزء من متن الحديث .
    يستعان في هذه الطريقة بكتاب (المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي)
    وهو معجم مفهرس لألفاظ الحديث النبوي الموجودة في تسعة مصادر من أشهر مصادر السنة وهي : الكتب الستة و موطأ مالك و مسند أحمد و مسند الدرامي .
    الطريقة الرابعة :
    التخريج عن طريق معرفة موضوع الحديث .
    يلجأ إلى هذه الطريقة من رزق الذوق العلمي الذي يمكنه من تحديد موضوع الحديث أو موضوع من موضوعاته إن كان الحديث يتعلق بأكثر من موضوع .
    يستعان في تخريج الحديث على هذه الطريقة بالمصنفات الحديثة المرتبة على الأبواب و الموضوعات ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة أقسام ، هي :
    1- المصنفات التي شملت أبوابها و موضوعاتها جميع أبواب الدين ، وهي أنواع و أشهرها ( الجوامع – المستخرجات و المستدركات على الجوامع – المجاميع – الزوائد – كتاب مفتاح كنوز السنة ).
    2- المصنفات التي شملت أبوابها و موضوعاتها أكثر أبواب الدين وهي أنواع ، أشهرها ( السنن – المصنفات – الموطأت – المستخرجات على السنن )
    3- المصنفات المختصة بباب من أبواب الدين ، أو جانب من جوانبه وهي أنواع كثيرة و أشهرها ( الاجزاء – الترغيب و الترهيب – الزهد و الفضائل و الآداب و الأخلاق – الأحكام – موضوعات خاصة – كتب الفنون الأخرى – كتب التخريج – الشروح الحديثة و التعليقات عليها ).
    الطريقة الخامسة :
    التخريج عن طريق النظر في حال الحديث متناً و سنداً .
    أي إمعان النظر في أحوال الحديث و صفاته التي تكون في متن ذلك الحديث أو سنده ثم البحث عن مخرج ذلك الحديث عن طريق معرفة تلك الحالة أو الصفة في المصنفات التي أفردت لجمع الاحاديث التي فيها تلك الصفة في المتن أو السند .


    منقول لخصتها أخت فاضلة من كتاب اصول التخريج ودراسة الاسانيد جزاها الله خيرا

    فوائد علم التخريج:-
    1- تمكين الباحث أو الطالب من الوقوف علي الأحاديث في مصادرها الأصلية أو الثانوية مع معرفة درجة الحديث من حيث القبول أو الرد.
    2- معرفة طرق توثيق النصوص عموما سواء كانت أحاديث أو رجال أو ما إلى ذلك.
    3- تقوية الحديث الضعيف بحيث يجبر من خلال التخريج.
    4- إثبات تواتر الحديث. وذلك لدفع التعارض بالتخريج أو الجمع أو النسخ.
    5- إثبات شهرة الحديث. أو استفاضته بعد أن كان غريبا.
    6- كشف علل الحديث الظاهرة والباطنة.
    7- زوال الانقطاع أو الإعضال.
    8- بيان المهمل في الإسناد وتمييزه كأن يقال حدثنا محمد فيعرف من هو محمد بالتخريج.
    9- بيان المبهم في الإسناد وتمييزه كأن يقول جاء رجل فيعرف من هو الرجل بالتخريج.
    10- قد يوجد في الإسناد من يكون بينه وبين غيره اشتراك في الاسم أو الكنية أو اسم الأب أو كلاهما فيميز عن غيره بالتخريج.
    11- زوال التصحيف أو التحريف في الإسناد أو المتن.
    12- زوال عنعنة المدلس: كأن يكون في الإسناد رجل عرف بالتدليس وقد روي عن شيخه بالعنعنة.
    13- زوال الحكم بالشذوذ.
    14- بيان الإدراج. سواء أكان في الإسناد أو في المتن.

    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15439
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: الكوكب الدري في كيفية تخريج الحديث النبوي

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 03.09.10 10:23

    طرق تخريج الحديث الشريف

    الكوكب الدري في كيفية تخريج الحديث النبوي  470674


    سعد بن عبد الله الحميد

    .visited:link, .visited:visited, .visited:active{
    color:maroon;
    font-family:tahoma;
    font-size:10pt;
    font-weight:normal;
    text-decoration:none;
    }






    // from: http://www.learningjquery.com/2006/09/slicker-show-and-hide
    $(document).ready(function() {

    $("#showItemEmbedding").bind ("click", onClickShowItemEmbedding );

    function onClickShowItemEmbedding(){
    $("#itemEmbedding").slideToggle('fast');
    return false;
    }

    $("#showBannerEmbedding").bind ("click", onClickShowBannerEmbedding );

    function onClickShowBannerEmbedding(){
    $("#bannerEmbedding").slideToggle('fast');
    return false;
    }
    });







    • نبذة عن المحاضرة : شرح موجز مختصر لمعنى تخريج الحديث وكيفيته... مهم لطلبة العلم.
    • تاريخ إضافته: 01-02-2002


      .parents{
      background:#E8F1F7;
      padding:5px;
      }
      .fileInfo{
      display:none;
      }
      .player{
      height:6px;
      text-align:center;
      }
      .tabHeader{
      background:#990000;
      color:#FFCC00;
      width:100px;
      cursor:pointer;
      }
      .listen{
      cursor:pointer;
      color:#0000CC;
      }












      الكوكب الدري في كيفية تخريج الحديث النبوي  Rm_titleالكوكب الدري في كيفية تخريج الحديث النبوي  Rm_icon
      | الجزء الأول: حفظ , استماع http://media.islamway.com/lessons/saad//takhhadeeth1.rm realOne 0 | | الجزء الثاني: حفظ , استماع http://media.islamway.com/lessons/saad//takhhadeeth2.rm realOne 0 |
      ( الحجم: 10.3 MB )
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: الكوكب الدري في كيفية تخريج الحديث النبوي

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 03.09.10 10:33



    طرق تخريج الأحاديث ودراستها
    الكوكب الدري في كيفية تخريج الحديث النبوي  470674

    إعداد الشيخ: طيب محمد طاهر حلاق *


    الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد:



    ** تعريف تخريج الحديث :

    يطلق التخريج في اللغة على عدة معان منها: الاستنباط والتدريب والتوجيه يقال: خرّج المسألة أي بين أوجهها.

    والمَخْرج: موضع الخروج. ومنه قول المحدثين: هذا حديث عُرِف مَخْرَجه. أي موضع خروجه، وهو رواة الإسناد الذين خرج الحديث من طريقهم.

    والخروج نقيض الدخول، والإخراج معناه: الإبراز والإظهار. ومنه قول المحدثين ( أخرجه البخاري) أي أبرزه للناس وأظهره لهم، ببيان مخرجه، وذلك بذكر رجال إسناده الذين خرج الحديث من طريقهم.

    وكذلك قولهم: خرجه البخاري بمعنى أخرجه. أي ذكر مخرجه، فهذا أصل اشتقاق المحدثين لكلمة (التخريج) أي إظهار مخرج الحديث، أي موضع خروجه وذلك بذكر رواة إسناده.

    والتخريج اصطلاحاً: هو الدلالة على موضع الحديث في مصادره الأصلية التي أخرجته بسنده، ثم بيان مرتبته عند الحاجة.

    والمراد بالدلالة على موضع الحديث ذكر المؤلفات التي يوجد فيها ذلك الحديث، كقولنا مثلاً: أخرجه البخاري في صحيحه، وأخرجه الطبراني في معجمه، والطبري في تفسيره ونحو ذلك. والمراد بالمصادر الأصلية: كتب السنة التي جمعها مؤلفوها عن طريق تلقيها عن شيوخهم بأسانيد إلى النبي r ، كالكتب الستة والموطأ ومسند أحمد ومستدرك الحاكم، وكذلك الكتب التابعة لها كالمصنفات، وكذلك الكتب التابعة المصنفة في الفنون الأخرى، كالتفسير والفقه والتاريخ التي تستشهد بالأحاديث.



    ** الأحاديث التي حكم عليها الأئمة وبينوا مراتبها:

    هناك كثير جداً من الأحاديث درس الأئمة السابقون أسانيدها، وحكموا عليها بما يليق بحالها، وبينوا مراتبها، من الحسن أو الضعف أو النكارة أو الوضع.

    وهذه الأحاديث إن صدر الحكم عليها من إمام معتمد من أئمة الحديث، ولم يكن معروفا بالتساهل في حكمه، فإننا نستغني بدراسة الأئمة وحكمهم عليها، ولا نحتاج لدراستها والبحث في أسانيدها، وذلك مثل الأحاديث التي حسّنها الترمذي أو ضعّفها، ومثل الأحاديث التي حكم عليها الأئمة بالوضع.

    ولا يعني ذلك أنه لا ينبغي أن نبحث في أسانيدها أبداً، بل إن ذلك من حق المتمكن-لا المتطفل أو الضعيف- في هذا الفن، لا سيما إذا وجد للأئمة كلاماً متعارضاً في الحكم على بعض الأحاديث، أو لاح له ما يعارض ذلك الحكم. أو إذا كان ذلك الحكم صادراً عن شخص موصوف بالتساهل كابن الجوزي في الحكم على كثير من الأحاديث بالوضع.

    لكن ابن الصلاح لا يرى التصحيح من حق المتأخرين في زمنه فما بعده.



    ** طرق تخريج الأحاديث:

    إذا عرض لنا حديث وأردنا تخريجه ومعرفة وجوده في مصادره الأصلية، أو إذا طلب منا تخريج حديث من الأحاديث، فأول شيء نفعله -قبل البدء بالبحث في الكتب- هو أن نتأمل حال الحديث وذلك بالنظر إلى صحابيه الذي رواه إن كان مذكوراً، أو بالنظر في موضوعه، أو بالنظر في ألفاظه، أو أول لفظ من ألفاظه، أو بالنظر إلى صفات خاصة يحملها ذلك الحديث في متنه أو إسناده، وذلك لتحديد الطريقة الأيسر والأسهل، حتى نسلكها في الوصول إلى تخريجه.

    ويقول الشيخ الفاضل الدكتور محمود الطحان: والبحث النظري أظهر أن طرق التخريج لا تزيد عن خمسة ، وإليكم بعض التفاصيل لهذه الطرق الخمسة:



    أولاً: التخريج عن طريق معرفة الراوي من الصحابة:

    إذا كان الصحابي مذكوراً، أو عرف بطريقة ما، وأردنا سلوك التخريج بناء على معرفة اسم الراوي من الصحابة، فهناك ثلاثة أنواع من المصنفات وهي:

    أـ المسانيد. وهي الكتب الحديثية التي صنفها مؤلفوها على مسانيد أسماء الصحابة، أي جمعوا أحاديث كل صحابي على حدة، (وترتيب الأحرف إما على نسق الأحرف الأبجدية، أو السابقة في الإسلام، أو القبائل، أو البلدان) وهي تزيد عن مائة مسند منها: مسند الحميدي، ومسند الإمام أحمد بن حنبل.

    ب ـ المعاجم. والمعجم عند المحدثين هو الكتاب الذي تُرتب فيه الأحاديث على مسانيد الصحابة أو الشيوخ أو البلدان، والذي يعيننا فيها المعاجم المرتبة على مسانيد الصحابة فقط. وهي مرتبة على حروف المعجم أشهرها المعجم الكبير للطبراني (وهو عام لكل الصحابة)، والأوسط للطبراني (لشيوخ الطبراني) والصغير له إيضاً (حديث عن كل شيخ) ومنها معجم الصحابة للهمداني ومعجم الصحابة لأبي يعلى الموصلي.

    ج ـ كتب الأطراف والغالب فيها أنها مؤلفة على مسانيد الصحابة وأشهرها أطراف الصحيحين لأبي مسعود الدمشقي، ومنها الإشراف على معرفة الأطراف لابن عساكر.



    ثانياً: التخريج عن طريق معرفة أول لفظ من متن الحديث:

    ويلجأ إليها عند التأكد من معرفة أول كلمة من متن الحديث.

    والمصنفات المساعدة ثلاثة وهي:

    أـ الكتب المصنفة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة ومنها: التذكرة في الأحاديث المشتهرة لبدر الدين الزركشي، والدرر المنثورة في الأحاديث المشهورة لجلال الدين السيوطي، وكشف الخفا ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس للعجلوني.

    ب ـ الكتب التي رتبت الأحاديث فيها على ترتيب المعجم، وهي كتب للمتأخرين من المؤلفين كالجامع الصغير للسيوطي.

    ج ـ المفاتيح والفهارس التي صنفها العلماء لكتب مخصوصة منها: البقية في ترتيب أحاديث الحلية للسيد عبدالعزيز الغماري، ومفتاح لأحاديث الموطأ، وفهرس ترتيب أحاديث سنن ابن ماجه لمحمد فؤاد عبدالباقي، ومفتاح الصحيحين للتوقادي .



    ثالثاً: التخريج عن طريق معرفة كلمة يقل دورانها على الألسنة من أي جزء من متن الحديث:

    ويستعان في هذه الطريقة بكتاب: ( المعجم المفهرس لألفاط الحديث النبوي ) وفيه الكتب الستة، وموطأ مالك، وسنن أحمد بن حنبل، ومسند الدارمي.

    رابعاً: التخريج عن طريق معرفة موضوع الحديث:

    وهذه الطريقة يلجأ إليها من رزق الذوق العلمي الذي يمكنه من تحديد موضوع الحديث، أو موضوعٍ من موضوعاته، أو من عنده "اطلاع" واسع وكثرة الممارسة لمصنفات الحديث، ويستعان في تخريج الأحاديث بناء على هذه الطريقة بالمصنفات الحديثية المرتبة على أبواب الموضوعات، وهي كثيرة ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة أقسام:

    القسم الأول: المصنفات التي شملت جميع أبواب وموضوعات الدين، وهو أنواع:

    أـ الجوامع: وهي ما يوجد فيه جميع الأنواع المحتاج إليها، كالعقائد والأحكام والآداب كالجامع الصحيح للبخاري.

    ب ـ المستخرجات على الجوامع: وهي أن يأتي إلى كتاب من كتب الحديث فيخرج أحاديثه بسند خاص له من غير طريق صاحب الكتاب، فيجتمع معه في شيخه مثل مستخرج الإسماعيلي على البخاري.

    ج ـ المستدركات على الجوامع: وهي كل كتاب جمع فيه مؤلفه الأحاديث التي استدركها على كتاب آخر مما فاته على شرطه كمستدرك الحاكم على الصحيحين.

    د ـ المجاميع: وهي كل كتاب جمع فيه مؤلفه أحاديث عدة مصنفات ورتبت على ترتيب المصنفات التي جمعها كالجمع بين الصحيحين للصاغاني، وجامع الأصول من أحاديث الرسول.

    هـ ـ الزوائد: يجمع فيها أحاديث زائدة عن الأحاديث الموجودة في كتب أخرى مثل مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه.

    و ـ كتاب مفتاح كنوز السنة.



    القسم الثاني: المصنفات التي شملت الأبواب والموضوعات، ولكن لم تشمل جميع أبواب الدين، وإنما شملت أكثرها لا سيما الموضوعات الفقهية.

    وأشهر أسماء هذا القسم من المصنفات الحديثة:

    أ ـ السنن وهي مصنفة على الأبواب الفقهية وجمعت فيها الآثار المرفوعة فقط كسنن أبي داود.

    ب ـ المصنفات الفقهية وجمع فيها الآثار المرفوعة والموقوفة والمقطوعة ومرتبة على الأبواب الفقهية كمصنف عبدالرزاق.

    ج ـ الموطآت الفقهية وجمع فيها كذلك الآثار المرفوعة والموقوفة والمقطوعة مرتبة على الأبواب الفقهية كسابقتها مثل موطأ مالك.

    والخلاف بين هذين النوعين (ب-ج) بالتسمية فقط والأنهما واحد.

    د ـ المستخرجات على السنن، وهي تحوي ما حوته السنن مثل المستخرج على سنن أبي داود لقاسم بن أصبغ.



    القسم الثالث: المصنفات المشتملة على الأحاديث المتعلقة في جانب من جوانب الدين أو باب من أبوابه:

    أ ـ الأجزاء: جمع أحاديث الصحابي الواحد، أو جمع أحاديث لموضوع واحد، وهو الكتاب الصغير.

    ب ـ الترغيب والترهيب كالترغيب والترهيب للمنذري.

    ج ـ الزهد والفضائل والآداب والأخلاق ككتاب الزهد للإمام أحمد.

    د ـ الأحكام: وهي تشمل أحاديث الأحكام فقط. ورتبت على أبواب الفقه مثل كتاب الإلمام في أحاديث الأحكام لابن دقيق العيد.

    هـ ـ موضوعات خاصة: وهي كتب ألفت لأبواب خاصة مثل كتاب الأسماء والصفات للبيهقي.

    و ـ كتب الفنون الأخرى: وهي الكتب المصنفة أصلاً في غير الحديث النبوي، كالتفسير والفقه كتفسير الطبري.

    ز _ كتب التخريج وهي تخريج أحاديث بعض المصنفات أو جزئها مثل نصب الراية تخريج أحاديث الهداية للزيلعي.

    ح ـ الشروح الحديثية والتعليق عليها مثل فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر.



    خامساً: التخريج عن طريق النظر في صفات خاصة في سند الحديث أو متنه.

    التخريج عن طريق النظر في حال الحديث متناً وسنداً، ثم البحث عن طريق معرفة تلك الحالة أو صفة من الصفات التي أفردت لجميع تلك الأحاديث التي فيها تلك الصفة في المتن أو السند.

    والأمثلة على ذلك كثيرة فمنها ما يتعلق بالمتن، كما إذا ظهرت على متن الحديث إمارات الوضع، وذلك لركاكة ألفاظه أو فساد معناه أو مخالفته للقرآن وأقرب طريق هو النظر في كتب الموضوعات.

    ومنها ما يتعلق بالسند كأن يوجد فيه لطيفة، بأن يروي الحديث والد عن ولده، فأقرب مصدر هو الكتب التي أفردت لجمع الأحاديث التي فيها رواية الآباء عن الأبناء.

    وأما ما يتعلق بالسند والمتن معاً وذلك كالعلة والإبهام فيبحث عنها في مثل كتاب علل الحديث لأبي حاكم الرازي والأسماء المبهمة الخطيب البغدادي.



    البحث في أسانيد الأحاديث التي لم يسبق الحكم عليها:



    نحن في حاجة ماسة الآن إلى البحث في أسانيد الأحاديث التي لم يسبق للأئمة والعلماء أن بحثوها وأصدروا حكمهم عليها... وهي كثيرة جداً، فعلى العلماء المشتغلين بالحديث المخلصين أن يشمروا عن ساعد الجد، ويستأنفوا نهضة علمية في خدمة الحديث والسنة، وبذلك العمل الجليل يكونون قد قدموا خدمة جليلة للسنة النبوية المطهرة، التي هي الأصل الثاني من أصول التشريع بعد كتاب الله العزيز.



    طريقة دراسة الإسناد:



    اتفق علماء مصطلح الحديث على أن شروط الحديث الصحيح خمسة وهي:

    1ـ العدالة في الرواة.

    2ـ الضبط في الرواة.

    3ـ الاتصال في السند.

    4ـ عدم الشذوذ في السند والمتن.

    5ـ عدم العلة في السند والمتن.

    لذلك فإن أول عمل نبدأ به لدراسة الإسناد- في ضوء ما تقدم – هو البحث في تراجم رجال الإسناد، لمعرفة ما قاله علماء الجرح والتعديل في عدالتهم وضبطهم، وهذا ما يحقق لنا معرفة وجود الشرط الأول والثاني في الإسناد أو عدم وجودهما.



    أـ كيفية إخراج الترجمة:

    على الباحث الذي يريد إخراج الترجمة لراوٍ من الرواة أن ينظر فيما إذا كانت لديه معلومات سابقة عن هذا الراوي، من مثل أنه أحد رجال الكتب الستة ، أو ممن تُكلم فيه، أو من بلدة بعينها، أو من طبقة بعينها.

    وإذا لم يكن لدية أية معلومات عن هذا الراوي فبإمكانه الوصول إلى ترجمته في كتب التراجم من معرفة اسمه فقط، لأن غالب كتب التراجم ذكرت أسماء الرواة على ترتيب حروف المعجم



    ب ـ البحث في عدالة الرواة وضبطهم:

    بعد أن نكون أخرجنا تراجم رجال الإسناد، وعرفنا مكانها في كتب التراجم، ننتقل إلى مرحلة ثانية ، ألا وهي مرحلة البحث عن عدالة هؤلاء الرجال وضبطهم، وذلك بقراءة ما قاله علماء الجرح والتعديل عن كل راوٍ خلال ترجمته.



    ج ـ البحث عن الشذوذ والعلة:

    أما البحث عن الشذوذ والعلة، فهو أمر أصعب بكثير من البحث في عدالة الرواة وضبطهم واتصال السند، لأن الكشف عن الشذوذ والعلة إثباتاً أو نفيا أمر لا يقوى عليه إلا صاحب الإطلاع الواسع جداً على متون الأحاديث وأسانيدها، حتى يمكنه معرفة اتفاق أسانيد هذا الحديث في جميع الطرق التي ورد بها الحديث أو عدم اتفاقها.

    قال الخطيب البغدادي: "السبيل إلى معرفة علة الحديث أن يجمع بين طرقه، ويُنْظر في اختلاف رواته، ويعتبر بمكانهم من الحفظ، ومنزلتهم في الإتقان والضبط.



    منزلة الإسناد في الدين:

    يقول الأصوليون : إن الاحتجاج بالسنة موقوف بالنسبة إلينا على السند , بأن يقول المحتج بها : حدثني فلان من غير واسطة , أو بواسطة أنه صلى الله عليه وسلم قال : أو فعل , أو أقر كذا . . . وقد نقل مسلم في مقدمة صحيحه عن عبد الله بن المبارك رضي الله عنه أنه قال : الإسناد من الدين , ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء . وقال الشافعي رضي الله عنه : الذي يطلب الحديث بلا سند كحاطب ليل يحمل حزمة حطب وفيه أفعى وهو لا يدري .

    وإنما احتيج إلى الإسناد للحاجة إلى ضبط المرويات والتوثق منها , وظهرت تلك الحاجة بعدما شرع أهل الأهواء في افتراء أحاديث يقوون بها ما يذهبون إليه . قال ابن سيرين : لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا : سموا لنا رجالكم , فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم , وإلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم . (الموسوعة الفقهية / إسناد).



    ما يُحتاج إليه من السنن المتعلقة بالأحكام:

    قال الماوردي : قيل إنها خمسمائة حديث ، وقال أحمد : الأصول التي يدور عليها العلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي أن تكون ألفا ومائتين والمختار.

    أنه لا يشترط الإحاطة بجميع السنن , وإلا لا نسد باب الاجتهاد، وقد اجتهد عمر رضي الله عنه وغيره من الصحابة في مسائل كثيرة ولم يستحضروا فيها النصوص حتى رويت لهم , فرجعوا إليها .

    وقال الغزالي وجماعة من الأصوليين : يكفيه أن يكون عنده أصل يجمع أحاديث الأحكام , كسنن أبي داود , ومعرفة السنن والآثار للبيهقي، أو أصل وقعت العناية فيه بجمع أحاديث الأحكام، ويكتفي فيه بمواقع كل باب، فيراجعه وقت الحاجة، وتبعه على ذلك الرافعي , ونازعه النووي وقال: لا يصح التمثيل بسنن أبي داود فإنه لم يستوعب الصحيح من أحاديث الأحكام ولا معظمها، وكم في صحيح البخاري ومسلم من حديث حكمي ليس في سنن أبي داود ؟ انتهى .
    وظاهر كلامهم أنه لا يشترط حفظ السنن بلا خلاف , لعسره . ولا بد من معرفة المتواتر من الآحاد , ليميز بين ما يقطع به منها وما لا يقطع .( البحر المحيط 8/231)
    وقال الإمام أحمد : معرفة الحديث والفقه أعجب إلي من حفظه . (الفتاوى لابن تيمية 5/343)


    ** المرجع الرئيسي لهذه الرسالة كتاب الأستاذ الدكتور محمود الطحان
    (أصول التخريج ودراسة الأسانيد).

    فجزاه الله خيراً، ومد في عمره ذخراً للمسلمين.

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
    والنقل
    لطفا من هنا
    http://forum.stop55.com/207110.html

      الوقت/التاريخ الآن هو 10.05.24 19:43