خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 02.05.10 15:46



    زاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم

    وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم 470674
    الحمد لله الذي تتم الصالحات

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأ إخوانه وآله ومن ولاه ..

    أما بعد

    بكل حبور ومنتهى السرور تلقينا خبر منع حلقات الذكر الشيطاني الصوفي
    الذي دنس بعض مساجدنا ولوّث طهر عقائد بعضنا .

    قرار
    يعلن عن خيرية قائمة، ويستعلن عن قوة إيماننا وحزم أمننا

    فجزى الله تعالى كل خير ولاة الأمر

    ونرجو منهم المزيد في الباب

    طاعة لله تعالى ورسوله .


    وأما عبدة الكلاب

    فلا يضرّ نباحهم

    ليس لهم إلا اللهث حتى يقطعهم الظمأ
    فيستراح منهم ومن نجسهم .

    هم
    ليسوا بشيء

    و
    لا منهم شيء

    و
    لا يقدرون على شيء

    والله تعالى ناصر دينه ومعزّ أولياءه

    ولا بدّ

    أكرر

    وزارة الأوقاف شكرا .. شكرا .

    وليكن في صنيعك أسوة لأشباهك ونظائرك من وزارات أقطارنا المسلمة .

    - خلا الدرة السعودية .

    وبعد ..

    أيا متصوفة ! أيا متشيعة!! : السُّنَّة .. السُّنَّة

    الإسلام لا يعرف جرثومة التصوف ولا فيروس التشيع

    وهذا الوحي - الكتاب والسنة - فاتلوه

    هذا .. وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى إخوانه وآله وصحبه أجمعين

    والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

    إدارة المنتدى
    [/b]

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 02.05.10 15:54

    صوفية مصر يحتجون على منع حلقات "الذكر"


    التاريخ: 15/5/1431 الموافق 29-04-2010

    أعلنت مصادر مسئولة فى وزارة الأوقاف المصرية أن قرار منع إقامة "حلقات الذكر" داخل المساجد على مستوى الجمهورية جاء من أجل تقنين هذه الحلقات، وبهدف الحفاظ على قدسية وهيبة المساجد.

    وأخبر الشيخ شوقى عبداللطيف، وكيل أول وزارة الأوقاف لشئون الدعوة الإسلامية، رئيس القطاع الديني بالوزارة، صحيفة "المصرى اليوم": "قرار منع إقامة حلقات الذكر داخل المساجد التى يوجد بها الأضرحة يأتى لمواجهة التجاوزات التى وقعت مؤخرًا أثناء هذه الحلقات، مثل ارتفاع الأصوات بشكل لافت للنظر، والبقاء داخل المساجد لأوقات متأخرة من الليل".

    وقال عبداللطيف: "لاحظنا أن بعض الجماعات والطرق الدخيلة التى لم تحصل على أى تصريح من مشيخة الطرق الصوفية تقوم بإثارة القلاقل داخل حلقات الذكر وتجعلها لتناول الطعام والشراب فقط، فقمنا بوقف إقامة هذه الحلقات لإعادة الأوضاع إلى الصواب".

    وأردف عبداللطيف: "وزارة الأوقاف تحترم جميع الطرق الصوفية وتؤيد التصوف المعتدل الصحيح ولن ندخل مطلقًا فى أى صدامات مع الصوفية"، وإن المنع سيكون لوقت محدد حتى يتم تقنين وتنظيم إقامتها".

    القرار صادر من الأوقاف بمعزل عن التدخل الأمني

    وأكد المسئول على أنه لا توجد أى تدخلات للجهات الأمنية فى هذا القرار لأن الأوقاف تتخذ قراراتها بما يخدم رواد المساجد ويحافظ على قدسية دور العبادة.

    وعقد المجلس الأعلى للطرق الصوفية اجتماعًا عاجلاً قرر على إثره الشيخ عبدالهادي القصبي، رئيس المجلس، التوجه إلى مقر وزارة الأوقاف لمقابلة الدكتور محمود حمدي زقزوق إلا أن اللقاء لم يتم بسبب تواجد الوزير في اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الدكتور أحمد نظيف.

    ووقعت في مسجد السيدة زينب والحسين اشتباكات بين عدد كبير من مريدى الطرق الصوفية وأجهزة الأمن، احتجاجاً على قرار الأوقاف بمنع حلقات الذكر وإجبارهم على مغادرة الأضرحة، واضطرت أجهزة الأمن لإغلاق الضريحين وإطفاء الأنوار بداخلهما.

    وقال الشيخ محمد الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية: "سنتوجه إلى رئاسة الجمهورية للاحتجاج على قرار منع إقامة حلقات الذكر باعتبار الرئيس حسنى مبارك المسؤول المباشر عن الطرق الصوفية"، وفق زعمه

    المصدر: مفكرة الإسلام
    http://almokhtsar.com/news.php?action=show&id=128907


    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 02.05.10 16:12

    حلقة الذكر
    التى لم تكتمل فى رحاب السيدة زينب

    وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم 470674


    [center]أحمد عطية -
    وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم Elsaida-zenb
    تصوير:محمود خالد



    بعد الانتهاء من صلاة المغرب، أمس الأول، ظل الحاج أحمد جالسا فى مكانه بالصف الأول من المصلين فى مسجد السيدة زينب.

    ينتظم الحاج أحمد، المحامى، فى الحضور إلى مسجد السيدة أيام كل ثلاثاء للاشتراك فى حلقات الذكر «الحضرة» التى تنظمها الطريقة الصوفية الخليلية، والتى تتكون من تلاوة القرآن وذكر الأوراد التى تشيد بعظمة النبى وآل البيت

    ثم «الشيخ صالح أبى خليل» من بعده. أحيانا يقسم الحاج أحمد الأيام بين مسجدى الحسين والسيدة، فالاثنين والأربعاء والجمعة فى الحسين، والأحد والثلاثاء والخميس فى السيدة. لا يذكر الرجل الستينى عدد السنوات التى انخرط خلالها فى هذا الطقس اليومى من كثرة عددها.

    «يوم الاثنين فى الحسين منعونا نعمل الحضرة، قلنا يمكن ما تكونش ممنوعة هنا»،
    يؤكد الحاج أحمد أن موظفى مسجد الحسين أغلقوا النور وطردوا المصلين بعد صلاة العشاء مباشرة، أمس الأول.

    بعد الدرس الدينى القصير من إمام المسجد، بدأ المؤذن فى تلاوة آيات من سورة آل عمران. صوته العذب يفرض سكونا وصمتا خاشعا على الحاضرين، لا يقطعه إلا بعض صيحات الاستحسان «علشان السيدة المشيرة العظيمة الطاهرة السيدة زينب».

    يستعد الحاضرون لصلاة العشاء، فى حين يظهر بين المصلين أحد «مجاذيب السيدة». كان يهذى بصوت عال بعبارات غير مفهومة أنهاها بإعلانه قرارا قاطعا «إحنا حنبات فى المسجد طول الليل النهاردة. مش حاقول حاجة تانية».

    فور انتهاء صلاة العشاء، اتجه الحاج أحمد مع أغلب المصلين إلى باب ضريح السيدة زينب. التف حول المقام عشرات «المحبين» ينغمون الأوراد الصوفية. «جدها خير الأنام، ومن بها حقا توسل قضت حاجته».

    رائحة المسك تختلط بعبير الورد البلدى الأحمر الذى يهوى محبو السيدة وضعه بجوار ضريحها. فى الحجرة الملاصقة للمقام يصطف العشرات فى صفين متوازيين، استعدادا لإقامة حلقة ذكر تنظمها طريقة «دلائل الخيرات» الصوفية.

    الشيخ صلاح، خليفة الطريقة دلائل الخيرات، ينظر إلى الواقفين أمامه فى حيرة شديدة. «بعضهم لا يعرف قرار إلغاء الحضرة»،

    يقول الشيخ صلاح إنه سيحاول أن يوزع «النفحات» من طعام وأموال يتبرع بها رواد الطريقة على الفقراء الحاضرين بحلقة الذكر ثم يطلب منهم الرحيل.

    يبدو على الشيخ صلاح الحزن الشديد على قرار إلغاء الحضرة، وإن كان يرفض التعليق عليه سوى بكلمات معدودة «طاعة أولى الأمر واجبة».

    فجأة، دخل إلى الضريح اثنان من أمناء الشرطة وبعض موظفى المسجد «ياللا يا حضرات، اطلعوا من هنا. دا قرار من وزارة الأوقاف».

    لا تلاقى صيحاتهم سوى التجاهل التام، ويستكمل المحبون التمسح بالضريح وقراءة القرآن والأوراد والتوسل. أمام هذا التجاهل، يذهب أحد أمناء الشرطة لقطع الإضاءة عن الضريح لإجبار الرواد على الرحيل.

    يقول أحد موظفى المسجد، اشترط عدم ذكر اسمه، إنه غير سعيد باضطراره لتنفيذ القرار الذى وصله صباح الاثنين الماضى، إلا أن موقعه الوظيفى لا يعطيه حق النقاش أو الرفض.

    أخرج الموظف دفتر الحضور والانصراف، مظهرا «إشارة رسمية» مكتوبة بخط اليد من مكتب «معالى السيد وزير الأوقاف وإدارة الشئون الدينية بالوزارة». تنص الإشارة على منع كل الحضرات والموالد داخل المسجد، واعتبار أى تصاريح سابقة بإقامة حضرات داخل المسجد لاغية، «وعلى أئمة المساجد تنفيذ التعليمات لحين صدور تعليمات جديدة».

    مشادات عابرة بين أمناء الشرطة وزائرى الضريح تنتهى دون مشاكل. خرج الرواد من الضريح وتولى الموظفون إغلاقه بالقفل.

    التف أتباع الطريقة الخليلية حول الحاج أحمد، وبدأ نقاش غاضب. «هو مش الوزير اللى منع الحضرة؟ إحنا حنعملها غصب عنه. لأن الإذن للحضرة من النبى مش منه». استكمل أمناء الشرطة طرد المصلين إلى خارج المسجد كله، فى حين وقفت مجموعة من الطريقة الحامدية الشاذلية أمام باب الضريح تتلوا أورادها فى تحد واضح.

    أشار الحاج أحمد إلى زميله قائلا: «دا دكتور أسنان، وأنا محام، وأخويا لواء فى الشرطة، وفينا مستشارون وناس مهمة فى البلد. إحنا مش حنسكت».

    الحاج أحمد قال: إنه سيتصل فور خروجه من المسجد بصديقه المستشار فى إحدى محاكم القاهرة «وأحد عاشقى آل بيت النبى»، وأن الوزير أو غيره لن يقدروا على منع أحد من الصلاة والذكر. يقول الحاج أحمد: «كل الناس هنا ما لهاش علاقة بالسياسة، وما حدش فاهم القرار ده سببه إيه».

    فى التاسعة مساء كان المسجد قد أصبح خاليا إلا من نفر قليل يتلون القرآن ويصلون بعيدا عن الضريح، بعد أن كان يضج الأسبوع الماضى فى نفس الموعد بأهازيج مريدى أكثر من 60 طريقة صوفية تزور «الحرم الزينبى».

    «المجذوب» الذى أصدر قرار المبيت داخل المسجد، فقد اتجه سريعا إلى أحد الموظفين المسئولين عن إخلاء الضريح ولطمه على وجهه بقوة ثم فر هاربا.


    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=220102
    [/center]


    عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 02.05.10 16:28 عدل 1 مرات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 02.05.10 16:24


    هل الرقص الذى اخترعه الصوفيه يسمى ذكر؟

    لا ، والله هذا اختراع من عند أنفسهم
    الدين ناخذه من الرسول صلى الله عليه وسلم

    فهل
    ورد عن الرسول أنه كان يجمع الصحابة حوله ويتطوحون شمالاً ويميناً

    والبعض يصفق والاخر يصفر الى اخر هذه الخزعبلات؟

    طبعا : لا .

    الصوفيه مبتدعة يضلوننا بافعالهم وهم أولاد عم الشيعة

    عيشوا الناس فى الاوهام والخرافات



    قال عنهم العز بن عبد السلام
    في كتابه :
    "قواعد الأحكام في مصالح الأنام"
    2 / 186 :
    "وأما الرقص والتصفيق فَخِفَّةٌ ورعونة ، مُشْبِهَةٌ لرعونة الإناث لا يفعلها إلا راعن أو متصنع كذّاب ، كيف يتأتى الرقص المتَّزن بأوزان الغناء ، ممن طاش لُبُّه وذهب قلبه

    وقد قال عليه الصلاة والسلام :
    ((خير الناس قرني ، ثمّ الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ))
    متفق عليه

    ولم يكن واحد من هؤلاء الذين يقلّدونهم يفعل شيئاً من ذلك".انتهى

    وقال أيضًا في كتابه
    "قواعد الأحكام"
    ص 679
    بتحقيق الشيخ عبد الغني الدقر :

    "الرقص لا يتعاطاه إلا ناقص العقل ، ولا يصلُح إلا للنساء".
    انتهى

    6ـ و من شعر الإمام العز بن عبد السلام في وصف المتصوِّفة:

    ذهبَ الرجالُ وحالَ دون مَجَالهم *** زُمَرٌ مـن الأوبـاش والأنذالِ


    زَعموا بأنهم علـى آثارهـم *** سـاروا ولـكنْ سِيرة البَطَّالِ


    لَبسوا الدَّلوق مرقعاً وتقشَّفوا *** كتقشّف الأٌقطـاب والأبـدالِ


    قطعوا طريق السالكين وأظلموا *** سُبُلَ الهدى بجَهـالةٍ وضَـلالِ


    عَمروا ظَواهرهم بأثواب التقى *** وحشوا بواطنهم مـن الأدغالِ


    إنْ قلتَ : قال اللهُ قـال رسولهُ *** همزوكَ همزَ المنـكرِ المتغالـي


    ويقول قال قلبي لي عن خاطري *** عـن سرِّ سري عن صفا أفعالي


    عن حضرتي عن فكرتي عن خلوَتي *** عن جَلْوَتي عن شاهدي عن حالي


    عن صفْوِ وقتي عن حقيقة حكمتي *** عن ذات ذاتي عـن صفا أفعالي


    دعوى إذا حققتهـا أَلْفَيْتَهـا *** ألقـاب زور لُفِّقَت بمحـالِ


    تركوا الشرائع والحقائق واقتدوا *** بطرائق الجهَّـال والضـلالِ


    جعلوا المِرَا فتحاً ، وألفاظ الخَنَا *** شطحاً وصالوا صَوْلَةَ الإدلالِ

    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?p=2136597
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 03.05.10 9:22


    جاء في بحث :
    "العبور على رفات عبدة القبور"
    أو
    " تجييش الجيوش؛ لهدم هالات التصوف ونسف أساطيره في القبور والحشوش"
    لأبي عبد الله محمد بن عبد الحميد حسونة .

    "... وعلى حين غفلة، تجسس طاغوت علم الكلام، تحسس وتلصص وفي خفايا الزوايا وبقايا التكايا، بث شياطينه من خبث وخبائث التشيع والتصوف فنفثوا سمومهم سراً في السراديب وبين مهجور المحاريب، تواطؤا في بطون الجبال وسكك المغارات وبين قذر الحشوش ورمم القبور على نصرة إبليس

    وهناك استجاب لهم كل ساقطة ولاقطة، وقام معهم كل معتوه ومخبول، راجياً طامعاً، فصار معهم مفتوناً مجنونا .

    ثم في تطور ثالث، ومع تقادم العهد، وبُعد الناس عن ميراث النبوة، خرج علينا بوجهه القبيح؛ ليطفح قذر مكنونه، في جرأة وقحة، دون حياء ولا خجل

    وما ذاك إلا لأنه -وهو المشرك- قد توكل على قوى من الشر تحميه، بل تنظمه وتسييره!!

    ولكن ..

    أنى يسير وهو المقعد الكسير، وكسره بل نسفه يسير على الطفل الصغير قبل الشيخ الكبير.

    جهل التصوف أو تجاهل عن الصلة بين دعواه وبين دعوى الفاجرة - التي لا ترد يد لامس - الباطنية

    فارتمى في أحضانها الغائرة الغادرة

    ورضع من ثديها مع كل لقيط الدغل

    وغذي من إحنها اغتصاب كل فضيلة

    والنزو على كل مكرمة، والسطو على كل مفخرة في ديننا

    بل وأعرافنا العفيفة العريقة

    وما أن شبّ وبلغ السعي في أحشاء أشباحه، وجرى شيطانه في دمائهم، فما فتيأ حتى ألقوا في محرقة أهل الهوى، ولفظوا في غيابات ليل الباطل، وطرحوا في الحشوش المحضرة .

    ثم

    خرج إلى ديارنا- الطيبة الطاهرة العامرة - يوم أن خرج - على حين غفلة- أعوجاً أهوجاً، سفيهاً قبيحاً قذراً، يبوح وسخاً، ويفوح قيئاً، يعشق الرذائل، ولا يستحي من الفضائح

    تجده ملقياً في خفايا الزوايا، أو مرتمياً في أزقة الخبايا، ينفث سمومه، ويبث شروره، وينشر غمومه، وينسج طعونه .

    وقد علم الأريب - بعيد كان أو قريب - أن لكل ناعق تابع

    فلم يفجأنا أن قام معه بعض النسانيس الشاردة

    دعاهم إلى النفير فنفروا نفار الحمير

    فراراً في الظلمات إلى القبور :

    بين الشقوق والشوك : يشركون

    وفي الحشوش مع الوحوش يأنسون

    وعلى فرشهم بروثها ولوثها ينزلون وينزون

    وللكفر في الكفور يجتمعون يتلذذون ويعانقون ويجامعون ويعاقرون .


    فأحبلت عقائدهم ضلالاً

    وأحملت عقولهم خبالاً

    وأولدت أقوالهم وأفعالهم انحرافاً

    لا غرو

    فإنه مسخ التصوف !

    حيث قادهم إلى قبوره في قفاره

    هناك ..

    حيث يشتهون، يحلّون ويطرحون

    ينجذبون للشياطين فيشردون من أثر ما يجدون .

    فيفزعون متخبطين إلى المعازف

    ويهرعون إلى السماع من مغنية غانية غافلة

    أو راقصة ناقصة ماجنة

    يداخله نباح وصياح وصراخ

    ويزاحمه خمر العقول من مشروب ومأكول ومنظور .

    وناهيك عن دوران القِصَع وسحرها وحالهم مع دورها الدور بعد الدور

    فإذا امتلأت بالسحت البطون، قاموا مشتدين مشدودين للتمايل مع التطاير كأشد القرود

    ومع شدة الرقص وقوة اهتزاز الأعطاف واضطراب الأرداف، يطلبون الوصل

    فيسكرون ويزنون ويلوطون ويغوطون ويبولون

    دون حرمة للقبور

    ولا مراعاة لحياء مخدرات الطهر في الدور .

    فضلاً عن عدم تعظيم الشعائر، واحترام حرمة المشاعر.

    تحت دعوى الوجد وستار الجذب .

    ثم

    راحوا يشيّدون بالخرافات والمنامات هالات مجد زائف ويشيدون

    ويبنون على المكر والكذب عروشهم-أضرحتهم-فتنتفخ وتضخم بسبب ساحات سحتهم - النذور والموالد-كروشهم .


    وعليه أقول :

    إن ردّ الباطل ومحاربته سنة ماضية، والأيام دول

    يوم لنا ويوم علينا *** ويوم نُسَاءُ ويوم نُسَر.

    فلئن ظهر باطل التشيع والتصوف ونحن شهود، فهو بلا ريب بلاء وشر محموم

    دالّ على ضعف أهل التوحيد والسنة

    وما كان لهم ذلك - ولا نقول إلا ما يرضي الرب-سبحانه. شاهد على تقصير بل وعجز

    ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

    غير أننا نعتقد

    أن الباطل وإن علا ساعة، فأنه وضيع، وعمره قصير، ومآله إلى زوال واضمحلال ولا بد .

    مع استصحابنا للوعد الكريم من العليم المعصوم بدومومة بقاء فرقة ناجية منصورة، حتى فناء المعمورة .

    يقهرنا اعتقادنا بأن المبسوطة، لا – بل، لن - تخلو من قائم لله تعالى بالحجة .

    يسبقنا الخبر الرباني القاضي بحفظ الذكر المومئ إلى حفظ أهله .

    ما قد سلف أمام ناظرينا، يسوقنا إلى ساحات الرجاء، ويهدينا إلى ميادين الفأل

    وفي نفس الوقت يستصرخنا :

    إن يا عباد الله افزعوا

    عن دينكم ادفعوا

    عن حرمة النص دافعوا .

    يستنفرنا رجالاً وركبانا، زرافات ووحدانا

    "ردوا عتبار النصوص انفروا"

    انظر
    "العبور على رفات عبدة القبور"
    أو
    " تجييش الجيوش؛ لهدم هالات التصوف ونسف أساطيره في القبور والحشوش"
    لأبي عبد الله محمد بن عبد الحميد حسونة .
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 03.05.10 9:47



    قال العلامة شمس الدين ابن القيم
    – رحمه الله تعالى :

    "وما زال الشياطين يوحون إلى عباد القبور, ويلقي إليهم أن البناء والعكوف ليها من محبة أهل القبور من الأنبياء والصالحين, وأن الدعاء عندهم مستجاب

    ثم
    ينقلهم من هذه المرتبة إلى الدعاء بهم

    والأقسام على الله بها , فإن شأن الله أعظم من أن يقسم عليه أو يسال بأحد من خلقه

    فإذا تقرر عندهم
    نقلهم منه إلى دعائه وعبادته وسؤاله الشفاعة من دون الله

    و
    اتخاذ قبره وثناً تعلق عليه القناديل والستور
    و
    يطاف به ويستلم ويقبل ويحج إليه
    و
    يذبح عنده

    نقلهم
    إلى عبادته واتخاذه عيداً ومنسكاً

    و
    رأوا أن ذلك أنفع لهم في دنياهم وأخراهم

    وكل هذا مما علم بالاضطرار من دين الإسلام أنه مضاد لما بعث به رسول الله صلى الله عليه وسلم
    من تجديد التوحيد , وأن لا يعبد إلا الله

    فإذا تقرر ذلك عندهم
    نقلهم منه إلى أن من نهى عن ذلك فقد تنقص أهل هذه الرتب العالية, وخطهم عن منزلتهم

    وزعم أنه لا حرمة لهم ولا قدر

    فيغضب المشركون وتشمئز قلوبهم

    كما قال تعالى :
    )وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذ هم يستبشرون
    ( [الزمر:45]

    وسرى ذلك في نفوس كثير من الجهال والطغام
    و
    كثير ممن ينتسب إلى العلم والدين

    حتى
    عادوا أهل التوحيد ورموهم بالعظائم
    و
    نفروا الناس عنهم
    و
    والوا أهل الشرك وعظموهم

    وزعموا أنهم أولياء الله وأنصار دينه ورسوله

    ويأبى الله ذلك
    ) وما كانوا أوليائه إن أوليائه غلا المتقون (
    [ الأنفال:34] (انظر فتح المجيد ص182)..


    وقال العلامة الصنعاني
    – رحمه الله تعالى -
    منكرا عاى من استدل لعبدة الأوثان بمتابعة الهمج والمجان :

    " ... قلت : إن أردت الإصناف وتركت متابعة الأسلاف وعرفت أن

    الحق ما قام عليه الدليل لا ما اتفق عليه العالم جيل بعد جيل

    فاعلم :
    أن هذه الأمور التي ندندن حول إنكارها ونسعى في هدم منارها...

    صادرة عن العامة الذين إسلامهم تقليد الآباء بلا دليل

    ينشأ الواحد منهم فيجد أهل بلدته يلقنونه في الطفولة يهتف باسم من يعتقدون فيه

    و
    يراهم ينذرون له، ويعظمونه، ويرحلون به إلى محل قبره، ويلطخونه بترابه، ويطوفون به حول قبره.

    فينشأ
    وقد وقر في قلبه عظمة ما يعظمونه

    فينشأ على هذا الصغير، وشاخ عليه الكبير، ولا يسمعون عليهم إنكاراً !

    بل
    ترى من يتسم بالعلم ويدعي الفضل!!! :
    معظماً لما يعظمونه، قابضاً للنذور، أكلاً ما ينحر على القبور

    فيظن أن هذا هو دين الإسلام .

    ولا يخفى على أحد يتأهل للنظر، ويعرف بارقة من علم الكتاب والسنة والأثر، أن سكوت العاِلم أو العَالم -بكسر اللام في الأولي وفتحها في الثانية- على وقوع منكر ليس دليلاً على جوازه " " تطهير الإعتقاد عن أدران الإلحاد"(ص 508) ضمن "الجامع الفريد" والنقل عن"مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية ..." (3/1029).

    هذه صورة مع فزاعتها وقتامتها نستصحبها في سيرنا"

    وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم 470674

    قال شيخ الإسلام-رحمه الله تعالى :

    " ومن هؤلاء

    من يرى أن زيارة قبرالنبي-صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- أفضل من الحج والعمرة إلى الكعبة،

    و
    دعاء النبي والاستغاثة به أفضل من الاستغاثة بالله تعالى ودعائه.

    و
    كثير من هؤلاء يخربون المساجد

    و
    يعمرون المشاهد

    فتجد المسجد الذي بني للصلوات الخمس معطلاً مخرباً

    ليس فيه كسوة إلا من الناس، وكأنه خان من الخانات.

    والمشهد الذي بني على الميت عليه الستور وزينة الذهب والفضة والرخام
    و
    النذور تغدو وتروح إليه

    فهل هذا إلا من استخفافهم بالله تعالى وآياته ورسوله وتعظيمهم للشرك؟! "
    "الرد على البكري"لشيخ الإسلام ص(349)

    وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم 470674

    الكلاب تشارك الصوفية في زيارة القبور:

    ولما كانت عبادة القبور هي روضتهم
    و
    الذل لأوثانها شعيرتهم
    و
    الحلول غايتهم

    انحدروا انحداراً عجيباً

    وفي ذلك :

    يقول الشيخ عبد الرحمن الوكيل-رحمه الله تعالى :

    "وهكذا عبدت الصوفية القبور منذ إنشائها

    فالصوفية يعتقدون أن أولياءهم ليسوا بشراً

    وإنما هم آلهة

    تخلق ما تشاء وتختار"

    "هذه هي الصوفية"ص(101-102)


    قلت :

    ولعلهم استقوا عبادة القبور مما ذكره كاهنهم الشعراني-أخمد الله تعالى ذكره-

    وهو يحدث عن كرامات سيده العجمي أنه :

    "وقع بصره على كلب فانقادت إليه جميع الكلاب

    وصار الناس يهرعون إليه في قضاء حوائجهم

    فلما مرض ذلك الكلب، اجتمع حوله الكلاب يبكون

    فلما مات، أظهروا البكاء والعويل

    وألهم الله تعالى بعض الناس فدفنوه

    فكانت الكلاب تزور قبره حتى ماتوا .


    فهذه نظرة إلى كلب فعلت ما فعلت

    فكيف لو وقعت على إنسان"

    "الطبقات"(2/61) و"هذه هي الصوفية"ص (112-113)


    إذا علمت هذا، فاعلم أيضاً

    أن :

    البقرة من أولياء التصوف

    يزار قبرها

    وترجى وتخشى

    وتسأل ويذل لها ويخضع

    وهي كذلك-كما لا يخفى عليكم- إله يعبد في الهند يتبرك بروثه وبوله!

    تعجب ولا تعجل!

    هذا قولهم بأفواههم النتنة كمعتقدهم !

    ففي ترجمة يوسف الكوراني، الملقب بـ"العجمي"

    قال الهالك النبهانى :

    كان له بقرة يحرث عليها فأراد أن يحلبها في بعض الأيام،

    فقالت له: يا شيخ علي : إمَّا حليب، وإما حراثة .

    فأتى بِها

    فاستنْطقها عند أهل القرية

    فقالت مثل المقالة الأولى .

    فقال لها :
    اذهبي فلا حليب ولا حراثة .

    ثم
    سقط ميِّتاً، وسقطت هي أيضاً

    فدفنا في محلٍ واحدٍ

    وقبرُهما مقصودان للزيارة

    وقد زرناهما في غير هذه المرة مع زمرة مِن الإخوان

    وحصل لنا الحظ التام

    وذكرنا الله تعالى عندهما برهة مِن الزمان!"
    " الشيخ عبد الرحمن الوكيل وقضايا التصوف" للشيخ فتحي بن أمين عثمان ص(179)


    قلت:

    هذا من الجهل المطبق

    ولو تعلموا؛ لعوفوا

    ولعلموا أن مثل ذا حدث وجاء خبره في "الصحيح" دليل ذلك :

    أخرج الإمام البخاري –رحمه الله تعالى- في «صحيحه» أنه صلى الله عليه وسلم قال : "بينما رجل راكب على بقرة التفتت إليه فقالت: لم أخلق لهذا، خُلقْتُ للحراثة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : آمنت به أنا وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما" أخرجه الإمام البخاري : أرقام : (2324، 3471، 3663) والإمام مسلم: برقم (2388)


    وسيحدث – تحقيقاً لا تعليقاً- كعلامة من علامات قرب القيام لرب العالمين "

    عن أبي سعيد الخدري-رضي الله تعالى عنه-قال:
    قال رسول الله – صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم :
    "... لا تقوم الساعة حتى يكلم السباعُ الإنسَ، ويكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله، ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده"
    "رواه الإمام أحمد(15/202-2-3) وله قصة، وصححه العلامة الألباني كما في "الصحيحة"(1/31) برقم(122)

    وهنا أقول بالنظر إلى هذا الخبر وما قبله : قد تعذر الكلاب أن زارت قبور البقر! ..

    لكن ..

    لا عذر للمتصوفة في الزيارة الشركية .

    وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم 470674


    ويقول أبو شامة علامة الشام- رحمه الله تعالى :

    "ومن هذا ما قد عم الابتلاء به من تزيين الشيطان للعامة

    تخليق الحيطان والعمد

    ومواضع مخصوصة في كل بلد يحكي لهم حاك أنه رأى في منامه بها أحداً ممن شهر بالصلاح والولية، فيحافظون عليه مع تضييعهم فرائض الله تعالى وسننه .

    ويظنون أنهم مقربون بذلك

    ثم
    يتجاوزون ذلك إلى أن يعظم وقع تلك الأماكن في قلوبهم فيعظمونها

    و
    يرجون الشفاء لمرضاهم وقضاء حوائجهم بالنذر لهم

    و
    هي بين عيون وشجر، وحائط وحجر .

    وفي مدينة دمشق صانها الله تعالى مواضع متعددة

    كعيونه الحمى خارج باب توماً، والعمود المخلق داخل باب المخلق داخل باب الصغير والشجرة اليابسة خارج باب النصر في نفس قارعة الطريق

    سهّل الله قطعها واجتثاثها من أصلها.

    فما أشبهها بذات أنواط الواردة في الحديث"أهـ

    نقلاً عن الكلمات النافعة في المفكرات الواقعة ص(7) نقلاً عن "العذر بالجهل عقيدة السلف" لشريف هزاع ص(61).

    وقد ذكر الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل
    المعروف
    بأبي شامه
    في كتابه "الحوادث والبدع" ما صنعه بعض أهل العلم ببلاد أفريقيا :

    " أنه كان إلى جانبه عين تسمى عين العافية قد افتتنوا بها

    يأتونها من الآفاق

    فمن تعذر عليه نكاح أو ولد قال إمضوا بي إلى العافية

    فيعرف فيها الفتنة، فخرج في السحر فهدمها

    وأذن للصبح عليها

    ثم قال :
    اللهم إني هدمتها لك، فلا ترفع لها رأساً

    قال : فما رفع لها رأس إلى الآن " "الحوادث والبدع"لأبي شامة ص(96).

    نعم :

    " يجب هدم تلك المشاهد التي شيدها المتصوفة على قبور من يسمونهم أولياء لأنها أصبحت أكبر فتنة للمسلمين حيث صرفتهم عن عبادة الله تعالى إلى عبادة أصحاب تلك المشاهد المشيدة على القبور" "مظاهر الانحرافات العقدية عند الصوفية..." (3/1202). انظر "العبور على رفات عبدة القبور" أو " تجييش الجيوش؛ لهدم هالات التصوف ونسف أساطيره في القبور والحشوش" لأبي عبد الله محمد بن عبد الحميد حسونة .

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 03.05.10 10:13



    وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم 470674
    و"يصف الجبرتي ما كان يحدث في مولد العفيفي- وكأنما يصف موالد اليوم :

    " ينصبون خياماً كثيرة، وصواوين ومطابخ وقهاوي

    ويجتمع العالم الأكبر من أخلاط الناس وخواصهم وعوامهم، وفلاحي الأرياف، وأرباب الملاهي، والملاعيب، والغوازي، والبغايا، والقرادين، والحواة، فيملئون الصحراء والبستان

    فيطئون القبور
    و
    يبولون ويتغوطون
    و
    يزنون ويلوطون
    و
    يلعبون ويرقصون
    و
    يضربون بالطبول والزمور ليلاً ونهاراً
    و
    يجتمع لذلك الفقهاء والعلماء
    و
    يقتدي بهم الأكابر من الأمراء والتجار والعامة من غير إنكار

    بل
    يعتقدون أن ذلك قربة وعبادة!

    و
    لو لم يكن ذلك؛ لأنكره العلماء!!!
    فضلاً عن كونه يفعلونه!!!!

    فالله يتولى هدانا أجمعين"

    "هذه هي الصوفية"ص(161)حاشية

    أجل ..
    " الزنا في ليالي المولد بركة:

    إن الموالد والحضرات استعملت للمتاجرة بالأعراض

    وهذا يدركه من له إلمام بما يجري في أيام الموالد

    وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم 470674

    وقد ذكر أحمد بن منصور أقوال المؤرخين في الزنا واللواط الذي يحدث عند ضريح (الإنبابي) قائلا :

    "وأما ما يحكى من الزنا واللواط فكثير لا يحصى

    حتى أرسل الله عليهم ريحا في تلك كادت تقلع الأرض بمن عليها..."


    ... شرب الخمور في الإجتماعات عند الأولياء والأقطاب:

    وقد كثر إنكار العلماء لهذا وسطروا هذا في مؤلفاتهم التي تحدث عما يجري عند الضرائح

    ومنهم
    الشيخ/ عبدالرحمن الوكيل في كتابه "هذه هي الصوفية" (ص160-161)
    و
    صاحب كتاب "الصراع بين الحق والباطل"ص(49-50)
    و
    البسيوني في كتابه "الألوهية في العقائد الشعبية"ص(96-98)

    ومن ذلك ما ذكره الكاتب أحمد بن منصور وهو يتحدث عن الجرائم التي تحصل عند ضريح (الإبنابي) قائلا :

    " وإن فيه من الفساد ما لا يوصف حتى إن الناس وجدوا حول هذا المشهد أكثر من ألف جرة خمر فارغة …"



    أكل أموال الناس بالباطل :

    ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- في "مجموع الفتاوى"(27/459) قائلا :

    "حدثني بعض أصحابنا أنه ظهر بشاطئ الفرات رجلان وكان أحدهما قد اتخذ قبرا تجبى إليه أموال ممن يزوره, وينذر له من الضلال, فعمد الآخر إلى قبر وزعم أنه رأى في المنام أنه قبر عبدالرحمن بن عوف, وجعل فيه من أنواع الطيب ما ظهرت له رائحة عظيمة"


    وقال العلامة الشوكاني - رحمه الله تعالى - في "الدر النضيد"ص(27) :

    "وربما يقف جماعة من المحتالين على قبر ويجلبون الناس بأكاذيب يحكونها عن ذلك الميت ليستجلبوا منهم النذور ويستدروا منهم الأرزاق ويقتنصوا النحائر, ويستخرجوا من عوام الناس ما يعود عليهم وعلى من يعولونه مكسبا ومعاشا "

    وقال صاحب كتاب"بدع الاعتقاد" ص(267) :
    "ويكفي أن تعلم أن ما كان يصل إلى ضريح الجيلاني في السنة من أموال الزائرين
    يفوق ما كانت تنفقه الدولة العثمانية على الحرمين الشريفين في السنة الواحدة أضعافا مضاعفة"
    "تحذير المسلمين من الغلو في قبور الصالحين" ص(35-37)

    إن
    " الأموال التي تقدم لأصحاب الضرائح جعلت السدنة الذين حول القبورية وأسرهم ومن له صلة بهم أغنياء, يصل إليهم من الأموال الفاخرة والمتنوعة الشيء الكثير

    حتى قال الشاعر المصري حافظ إبراهيم:

    أحياؤنا لا يرزقون بدرهم وبألف ألف يرزق الأموات
    من لي بحظ النائمين بحفرة قامت على أحجارها الصلوات


    وقال كاتب عصري وهو يتحدث عن الأموال التي تنفق على سدنة ضريح الجيلاني :

    "وينفقون الأموال على خدمته وسدنته وفي موالده وحضراته ما لو أنفق على فقراء الأرض لصاروا أغنياء..." ...


    وما أشبه ما يفعله دعاة القبورية بأحبار اليهود والنصارى

    قال تعالى :
    {إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله}
    [التوبة]

    وما أشبه دعاة القبورية بأصحاب (صكوك الغفران) لأصحاب الجرائم بمقابل مال يقدمه أصحاب الجرائم...

    قال صاحب كتاب "معارج الألباب..."ص(177) حاكيا عن بعضهم :
    "إن رجلا سأل من فيه مسكة عقل فقال : كيف رأيت الجمع لزيارة الشيخ ؟
    فأجابه : لم أر أكثر منه إلا في جبل عرفات
    إلا
    أني لم أرهم سجدوا لله سجدة

    ولا
    صلوا مدة الأيام فريضة

    فقال السائل:
    قد تحملها عنهم الشيخ".
    "تحذير المسلمين من الغلو في قبور الصالحين"ص(38)

    وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم 470674

    أقول :

    إن عبادة الصوفية

    "… هي لأصنام القبور سجود وتسابيح، ولجلاميدها الصم عبودية

    تطفح بالخشية منها والتقوى لها واللياذ بها، والذهول المستغرق إلا عنها !

    ألا ترى

    مساجد الله خراباً
    و
    معابد القبور تمور بالحشود المحشودة

    فيها من كل صوب وحدب؟

    ألا ترى

    مساجد الله التي طهرها الله من أوثان الأضرحة، خاوية على عروشها

    أما المعابد التي جثم على صدرها قبر ميت، وثوت فيها رمتها، أو وهمه، فتضيق – على رحابها الفساح - بالآمين لها

    رجاء بركات القبر، والرمة البالية، أو الوهم الخرافي المشيد عليه القبر، أو العظام المنوعة من حيوانات شتى لتنصب النذور على السدنة؟!

    ألا ترى

    تلك المعابد ينفق على فرشها وإضاءتها وتبخيرها الألوف؟!

    أما مساجد الله فتهجر.

    ما عبادة الصوفية ؟!

    أهي
    تلك النذور يحفدون بها إلى الجيف؟

    أهي
    هذا السجود على عتبات الأصنام دوخها وطء النعال؟!

    أهي
    هذا التقبيل الملهوف العاشق لأحجار الأوثان رجاء سلسبيل رحمة منها ومغفرة ؟

    أهي
    هذا التوسل إلى الله بعظام نخرة ؟

    أهي
    هذا الدعاء العريض بالهامدين في القبور، ينشدون منها مدد الحياة وروح الخلود ؟

    أهي
    تلك الأوراد الشركية ينعق بها الصوفية تحت سجوات ليليهم ؟

    أهي
    هذا الحلف بالقبور والهامدين فيها، وجعل الحلف بالله عرضة للفرار من ذنب أو جريرة؟"

    انتهى بتصرف من"هذه هي الصوفية"للوكيل ص(147-148)


    "ما لم من دليل على حبهم للرسول وآل بيته

    سوى

    تلك "التواشيح" التي يتغزلون بها في العيون الحوالم النُّعس، والشفاه الظوامئ اللُّعس والأهداب المسبلات في إغراء على لهب من الورد يتوهج في الخدود النضّر

    تلك هي أدلتهم !

    ويا لها من أدلة !

    حياة كلها خطايا

    و
    قلوب أربابها رمم معبودة

    و
    نفوس آلهتها جيف

    و
    أفكار كلها للأساطير

    و
    حياة ميتة

    و
    وجود يفزع منه العدم

    و
    دنيا خمول خامد تعصف بها الذلة"

    "هذه هي الصوفية"ص(162)
    انظر
    "العبور على رفات عبدة القبور"
    أو
    " تجييش الجيوش؛ لهدم هالات التصوف ونسف أساطيره في القبور والحشوش"

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 03.05.10 10:39

    قال شيخ الإسلام
    - رحمه الله تعالى :

    "وكان أصحابه خير القرون، وهم أعلم الأمة بسنته، وأطوع الأمة لأمره

    و
    كانوا إذا دخلوا إلى مسجده، لا يذهب أحد منهم إلى قبره، لا من داخل الحجرة ولا من خارجها

    وكانت الحجرة في زمانهم يدخل إليها من الباب إذ كانت عائشة-رضي الله عنها فيها-وبعد ذلك إلى أن بني الحائط الآخر

    وهم مع هذا التمكن من الوصول إلى قبره لا يدخلون إليه؛

    لا لسلام

    و
    لا لصلاة عليه

    و
    لا لدعاء لأنفسهم

    و
    لا لسؤال عن حديث أو علم .

    ولا كان الشيطان يطمع فيهم حتى يسمعهم كلاماً أو سلاماً فيظنون أنه هو كلمهم وأفتاهم وبين لهم الأحاديث

    أو أنه قد رد عليهم السلام بصوت يسمع من خارج

    كما طمع الشيطان في غيرهم فأضلهم عند قبره وقبر غيره حتى ظنوا أن صاحب القبر يحثهم ويفتيهم ويأمرهم وينهاهم في الظاهر
    و
    أنه يخرج من القبر ويرونه خارجاً من القبر ويظنون أن نفس أبدان الموتى خرجت من القبر تكلمهم
    وأن روح الميت تجسدت لهم فرأوها كما رآهم النبي-صلى الله عليه وسلم-ليلة الإسراءيقظة لا مناما

    والمقصود

    أن الصحابة-رضوان الله عليهم-لم يطمع الشيطان أن يضلهم كما أضل غيرهم من أهل البدع

    الذين تأولوا القرآن على غير تأويله

    أو جهلوا السنة

    أو رأوا وسمعوا أموراً من الخوارق فظنوها من جنس آيات الأنبياء والصالحين وكانت من أفعال الشياطينكما أضل النصارى وأهل البدع بمثل ذلك

    فمنهم
    من يتبعون المتشابه ويدعون المحكم

    وكذلك
    يتبعون المتشابه من الحجج العقلية والحسية فيسمع ويرى أموراً فيظن أنه رحماني وإنما هو شيطاني

    ويدعون البين الحق الذي لا إجمال فيه.

    وكذلك
    لم يطمع الشيطان أن يتمثل في صورته ويغيث من استغاث به

    أو أن يحمل إليهم صوتاً يشبه صوته، لأن الذين رأوه علموا أن هذا شرك لا يحل.


    ولهذا أيضاً

    لم يطمع فيهم أن يقول أحد منهم لأصحابه:
    إذا كانت لكم حاجة فتعالوا إلى قبري واستغيثوا بي لا في محياه ولا في مماته

    كما جرى مثل هذا لكثير من المتأخرين.



    ولا طمع الشيطان أن يأتي أحدهم فيقول:

    أنا رسول الله أو يخاطبه عند القبر

    كما وقع لكثير ممن بعدهم عند قبره وقبر غيره، وعند غير القبور

    كما وقع كثير من ذلك للمشركين وأهل الكتاب، يرون بعد الموت من يعظمونه من شيوخهم.

    فأهل الهند يرون من يعظمونه من شيوخهم الكفار وغيرهم.

    والنصارى يرون من يعظمونه من الأنبياء والحواريين وغيرهم

    والضلال من أهل القبلة يرون من يعظمونه:

    إما النبي-صلى الله عليه وسلم-وإما غيره من الأنبياء يقظة
    و
    يخاطبهم ويخاطبونه وقد يستفتونه ويسألونه عن أحاديث فيجيبهم

    ومنهم
    من يخيل إليه أن الحجرة قد انشقت وخرج منها النبي-صلى الله عليه وسلم-وعانقه هو وصاحباه.

    ومنهم
    من يخيل إليه أنه رفع صوته بالسلام حتى وصل مسيرة أيام وإلى مكان بعيد

    وهذا وأمثاله أعرف ممن وقع له هذا وأشباهه عددا كثيراً

    وقد حدثني بما وقع له في ذلك وبما أخبر به غيره من الصادقين من يطول هذا الموضع بذكرهم.

    وهذا موجود عند خلق كثير كما هو موجود عند النصارى والمشركين

    لكن
    كثير من الناس يكذب بهذا
    و
    كثير منهم إذا صدق به يظن أنه من الآيات الإلهية، وأن الذي رأى ذلك رآه لصلاحه ودينه

    ولم يعلم أنه من الشيطان
    و
    أنه بحسب قلة علم الرجل يضله الشيطان


    ولهذا
    لم يقل قط أحد من الصحابة: إن الخضر أتاه، ولا موسى ولا عيسى، ولا أنه سمع رد النبي-صلى الله عليه وسلم-عليه.

    وابن عمر كان يسلم إذا قدم من سفر ولم يقل قط إنه يسمع الرد

    وكذلك
    التابعون وتابعوهم

    وإنما حدث هذا في بعض المتأخرين.


    وكذلك
    لم يكن أحد من الصحابة-رضوان الله عليهم-يأتيه فيسأله عند القبر عن بعض ما تنازعوا فيه وأشكل عليهم من العلم

    لا خلفاؤه الأربعة ولا غيرهم.

    مع أنهم أخص الناس به-صلى الله عليه وسلم-

    حتى ابنته فاطمة-رضي الله عنها-لم يطمع الشيطان أن يقول لها: اذهبي إلى قبره فسليه هل يورث أم لا يورث.


    كما أنهم أيضاً
    لم يطمع الشيطان فيهم أن يقول لهم اطلبوا منه أن يدعوا لكم بالمطر لما أجدبوا.

    ولا قال:
    اطلبوا منه أن يستنصر لكم.

    ولا أن يستغفر كما كانوا في حياته يطلبون منه أن يستسقي لهم وأن يستنصر لهم.


    فلم يطمع الشيطان فيهم
    بعد موته-صلى الله عليه وسلم-أن يطلبوا منه ذلك .


    ولا طمع بذلك في القرون الثلاثة

    وإنما ظهرت هذه الضلالات ممن قل علمه بالتوحيد والسنة

    فأضله الشيطان كما أضل النصارى في أمور لقلة علمهم بما جاء به المسيح ومن قبله من الأنبياء-صلوات الله وسلامه عليهم.


    وكذلك لم يطمع الشيطان
    أن يطير بأحدهم في الهواء، ولا أن يقطع به الأرض البعيدة في مدة قريبة، كما يقع مثل هذا لكثير من المتأخرين


    لكن المقصود

    أن يعرف أن الصحابة خير القرون وأفضل الخلق بعد الأنبياء، فما ظهر فيمن بعدهم مما يظن أنها فضيلة للمتأخرين


    ولم تكن فيهم فإنها من الشيطان، وهي نقيصة لا فضيلة، سواء كانت من جنس العلوم، أو من جنس العبادات، أو من جنس الخوارق والآيات، أو من جنس السياسة والملك


    بل
    خير الناس بعدهم أتبعهم له

    ، قال عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه-
    " من كان منكم مستناً فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة

    أولئك أصحاب محمد

    أبرّ هذه الأمة قلوباً

    و
    أعمقها علماً

    و
    أقلها تكلفاً

    قوم اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه

    فاعرفوا لهم حقهم

    و
    تمسكوا بهديهم

    فإنهم كانوا على الهدى المستقيم"

    "مجموع فتاوى شيخ الإسلام"(27/ 328-395) بتصرف يسير.

    وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم 470674
    قلت :
    وهذا البيان الكافي الشافي جمع فيه شيخ الإسلام-رحمه الله تعالى- جملة من التبيان

    أتي على أركان التصوف ورأس الخرافة، بالهدم والنقض

    لا
    بل بالنسف والتدمير

    فيجعلها أثراً سيئاً بعد عين آثمة فاجرة كاذبة


    وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم 470674
    قال الإمام الحافظ ابن عبد الهادي -رحمه الله تعالى- في "الصارم المنكي" :

    "الصحابة في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومن بعدهم إلى انقراض عصرهم لم يسافر أحد منهم إلى قبر نبي ولا رجل صالح

    وقبر الخليل عليه السلام بالشام لم يسافر أحد إليه من الصحابة

    وكانوا يأتون بيت المقدس ويصلون فيه ولا يذهبون إلى قبر الخليل

    ولم يكن ظاهرا بل كان في البناء الذي بناه سليمان عليه السلام,

    ولا كان قبر يوسف يعرف ولكنه أظهر ذلك بعد أكثر من ثلاثمائة سنة من الهجرة.

    ولهذا وقع فيه نزاع فكثير من أهل العلم ينكره، ونقل ذلك عن مالك وغيره لأن الصحابة لم يكونوا يزورونه فيعرف؛

    ولما استولى النصارى على الشام نقبوا البناء الذي كان على الخليل واتخذوا المكان كنيسة

    ثم لما فتح المسلمون البلد بقي مفتوحا .

    قال :
    وأما على عهد الصحابة فكان قبر الخليل عليه السلام مثل قبر نبينا e

    ولم يكن أحد من الصحابة يسافر إلى المدينة لأجل قبر النبي e)

    "الصارم المنكي"ص(27).


    وقال –رحمه الله تعالى :
    "... ولا أعرف عن أحد من الصحابة والتابعين أنه سافر إلى قبر الخليل عليه السلام

    ولا إلى قبر غيره من الأنبياء

    ولا من أهل البيت

    ولا من المشايخ

    ولا غيرهم ...

    ولكن
    أهل الضلال افتروا آثارا مكذوبة على الرسول e وعلى الصحابة والتابعين توافق بدعهم .

    وقد رووا عن أهل البيت وغيرهم من الأكاذيب ما لا يتسع هذا الموضع لذكره.

    وغرض أولئك الحج إلى قبر علي أو الحسين أو الأئمة
    كموسى والجواد وغيرهما من الأئمة الأحد عشر

    فإن الثاني عشر دخل السرداب عندهم وهو حي إلى الآن ينتظر ليس لهم غرض في الحج إلى قبر الخليل...

    إلى أن قال :
    وهؤلاء تارة يجعلون الحج إلى قبورهم أفضل من الحج، وتارة نظير الحج، وتارة بدلا عن الحج" اهـ .
    "الصارم المنكي"ص(84)


    وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم 470674

    وقال الإمام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن مفلح
    -رحمه الله تعالى-

    عن ابن عقيل-رحمه الله تعالى-في سلف المتصوفة الطالح وعبادتهم للقبور والقباب والمشاهد وتبرأه منها كما تبرأنا منها، :

    " أنا أبرأ إلى الله تعالى من جموع أهل وقتنا؛ في المساجد والمشاهد ليالي يسمونها "إحياء"

    لعمري إنها لإحياء أهوائهم، وإيقاظ شهواتهم

    جموع الرجال والنساء مخارج، الأموال فيها من أفسد المقاصد وهو الرياء والسمعة

    وما في خلال كل واحد من اللعب والكذب والغفلة

    ما أحوج الجوامع أن تكون مظلمة من سراجهم، منزهة عن معاصيهم وفسقهم

    مردان ونسوة وفسق

    "أفحكم الجاهلية يبغون"
    سورة"المائدة"الآية(50)

    "ما لكم لا ترجون لله وقارا"
    سورة"نوح"الآية(13)



    وقال:

    أترى بماذا تتحدث عنك سواري المسجد في الظلم، وأفنية القبور والقباب، بالبكاء من خوف الوعيد والتذكرة للآخرة؟

    بنظر العبرة إذا تحدثت عن أقوام
    ختموا في بيوتهم الختمات
    و
    صانوا الأهل اتباعاً للنبي-صلى الله عليه وسلم-
    حيث انسل من فراش عائشة-رضي الله عنها-إلى المسجد

    لا جموع ولا شموع

    طوبى لمن سمع هذا الحديث فانزوى إلى زاوية بيته

    فانتصب لقراءة جزء في ركعتين بتدبر وتفكر

    فيا لها من لحظة ما أصفاها من أكدار المخالطات وأقذار الرياء

    غداً يرى أهل الجموع أن المساجد تلعنهم، والمشاهد والمقابر تستغيث منهم"

    "الآداب الشرعية والمنح المرعية"(3/266-267) دار الكتب العلمية- الطبعة الأولى 1417هـ


    وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم 470674

    هذا وقد شارك شيخَ الإسلام وتلامذته الأئمة الأعلام في الإنكار شيخُهم الغزالي

    أوليس هو القائل عن مس القبر وتقبيله أنه من عادة أهل الكتاب

    في"الإحياء" (4/419):

    "إن ذلك من عادة النصارى "



    قال العلامة الألباني-رحمه الله تعالى:

    "وقال في مكان آخر منه(1/232):

    "وليس ذلك من السنة"

    "الآيات البينات" (93-94) المتن والحاشية بتصرف

    وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم 470674

    وكذا أحمد الرفاعي حيث قال :

    " قال بعض صوفية خراسان:

    إن روحانية ابن شهريار تتصرف في ترتيب جموع الصوفية:

    ذلك لم يكن إلا لله الوهاب الفعال

    إن تصرف الروح لا يصلح لمخلوق "

    "الكليات الأحمدية"ص(117)و"الرفاعية"ص(62)


    وزيادة على ذلك فقد كان الرفاعي يرى العكوف على قبور المشايخ والتبرك بها من الوثنية

    وسمى القبر في مثل هذه الحالة"صنماً"


    فقال الرفاعي :

    "يا سادة: لا تجعلوا رواقي حرماً، ولا قبري بعد موتي صنماً

    عليكم به سبحانه

    لا يضر ولا ينفع ويضل ويقطع ويفرق ويجمع ويعطي ويمنع إلا هو"

    "البرهان المؤيد"ص(52)و"حكم الرفاعي"ص(12)و"الكليات الأحمدية"ص(115)

    وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم 470674

    وكذلك الشعراني الذي قال:

    " كم من قبر يزار وصاحبه في النار

    إن من عكف على قبر وانقطع له عن الله-عزّ وجلّ-
    و
    ظن أن الميت المدفون فيه يفعل ويصل ويقطع بغير أو من الله وهو المستبد بالفعل والآمر بنفسه

    فهو لا ريب من الضالين"

    "نور الإنصاف"ص(11،20)

    وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم 470674

    وقال الشيخ رشيد رضا-رحمه الله تعالى-

    تحت قوله تعالى:
    "دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين"
    سورة "يونس"الآية(22) :

    "وفي هذه الآية وأمثالها بيان صريح لكون المشركين كانوا لا يدعون في أوقات الشدائد وتقطع الأسباب بهم إلا بالله ربهم

    ولكن
    من لا يحصى عددهم من مسلمي هذا الزمان

    بزعمهم
    لا يدعون عند أشد الضيق إلا معبوديهم من الميتين:
    كالبدويوالرفاعي والدسوقي والجيلاني والمتبولي وأبي سريع وغيرهم ممن لا يحصى عددهم

    وتجد من حملة العمائم الأزهريين وغيرهم ولا سيما سدنة المشاهد المعبودة الذين يتمتعون بأوقافها ونذورها من يغريهم بشركهم ويتأوله بتسميته بغير اسمه في اللغة العربية، كالتوسل وغيره

    وقد سمعت من كثيرين من الناس في مصر وسورية حكاية

    وملخصها:
    أن جماعة ركبوا البحر فهاج بهم حتى أشرفوا على الغرق
    فصار الناس يستغيثون معتقديهم

    فبعضهم يقل:
    يا سيد يا بدوي!


    وبعضهم يصيح:
    يا رفاعي!

    وآخر يهتف:
    يا عبد القادر الجيلاني! إلخ.

    وكان فيهم رجل موحد ضاق بهم ذرعاً، فقال:

    يا رب أغرق أغرق، ما بقي أحد يعرفك"

    "تفسيره المنار"(11/339)

    انظر
    "العبور على رفات عبدة القبور"
    أو
    " تجييش الجيوش؛ لهدم هالات التصوف ونسف أساطيره في القبور والحشوش"

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 03.05.10 11:43

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 03.05.10 11:45



    الصلة القبورية والنسب الشركي بين التصوف والتشيع في الباب .


    لما كان التصوف والتشيع توأمان خرجا من بطن عاهرة "الباطنية"

    اتفقت عقيدهم في القبور والمقبور

    فانضافت إلى ظلمة عقائدهم ظلمة

    فتراهم يطلقون على أئمتهم ألقاب شرك وفجور

    فهذا :

    "ملجأ الأولياء الأعاظم "موسى الكاظم

    وذاك :
    "صاحب السر" محمد الباقر

    وثلاثة الأثافي " كهف المحتاجين" محمد زين العابدين.

    والله الهادي .


    وبالرجوع إلى الصلة بين التصوف والتشيع

    أقول :

    ذكر الحافظ المفسر المؤرخ عماد الدين ابن كثير-رحمه الله تعالى- أنه :

    " لما أقيمت دولة غلاة الشيعة على أيدي (بني بويه) في العراق وإيران باسم الخلافة العباسية، قام معز الدولة أحمد بن بويه سنة (352) بإصدار منشور حاسم يأمر الناس قاطبة بارتداء ملابس الحزن, وإغلاق الأسواق وإيصاد الحوانيت, وتحريم البيع والشراء, وتعطيل المطابخ والمطاعم، وأمر أن يكون النوح شاملا للرجال والنساء، فتخرج النساء مرسلات الشعور، ملطخات الوجوه، مشققات الثياب، صارخات، نادبات متوجهات إلى قبر الحسين". انظر "البداية والنهاية" للحافظ ابن كثير (8/204)

    ومن مزاعم التشيع والتصوف : نزول الرب وزيارته تعالى لقبور الأئمة!!

    وغير ذلك :

    عن أبي وهب القصري، قال:

    دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله-عليه السلام-فقلت له: جعلت فداك أتيناك ولم أزر قبر أمير المؤمنين-عليه السلام-

    فقال: بئس ما صنعت لو لا إنك من شيعتنا ما نظرت إليك

    ألا تزور من يزوره الله تعالى مع الملائكة ويزوره الأنبياء-عليهم السلام-ويزوره المؤمنون!!

    قلت: جعلت فداك ما علمت ذلك" "تهذيب الأحكام"(6/20)باب فضل زيارته-عليه السلام-كتاب المزار المفيد ص(30)ح(2)باب زيارة أمير المؤمنين-عليه السلام"البحار"(25/361، 100/257-258)باب زيارته-عليه السلام"فروع الكافي"(4/579-580)باب الزيارات وثوابها" "وسائل الشيعة "(10/293-294)باب استحباب زيارة أمير المؤمنين-عليه السلام"ملاذ الأخبار"(9/51)باب فضل زيارته-عليه السلام"الصحيفة"(1/341)ح(80)"مصابيح الجنان "ص(192)في زيارة أمير المؤمنين"والنقل عن""البرهان في تبرئة أبي هريرة من البهتان"لعبد الله بن عبد العزيز بن علي الناصر ص(178)

    وعن منيع بن الحجاج عن صفوان الجمال، قال: قال لي أبو عبد الله-عليه السلام-لما أتى الحيرة، قال: هل لك في قبر الحسين؟

    قلت: أتزوره جعلت فداك؟
    قال: وكيف لا أزوره والله يزوره في كل ليلة جمعة يهبط مع الملائكة إليه والأنبياء والأوصياء، ومحمد أفضل الأنبياء ونحن أفضل الأوصياء
    فقال صفوان: جعلت فداك أفزوره في كل جمعة حتى أدرك زيارة الرب؟ قال: نعم يا صفوان، إلزم قبر الحسين…" "الصحيفة"(1/341)و"البحار"(101/60)ح(32)و"كامل الزيارات"ص(222-223)ح(326)باب(39) والنقل عن"البرهان"ص(179)

    ومن إفكهم
    زعموا أن زيارة قبر الحسين تعدل عشرين حجة

    و
    أفضل من عشرين عمرة وحجة" "فروع الكافي"(1/324)

    وعليه ..

    قرروا وعمموا :

    أن الاستغاثة بقبور أئمتهم وأضرحتهم مناط الرجاء ومفزع الحاجات

    فقالوا :
    "إذا كان لك حاجة إلى الله عز وجلّ فاكتب رقعة واطرحها على قبر من قبور الأئمة إن شئت،

    أو
    فشدها واختمها واعجن طينا نظيفا واجعلها فيها واطرحها في نهر جار أو بئر عميقة أو غدير ماء؛

    فإنها تصل إلى السيد – عليه السلام-
    و
    هو يتولى قضاء حاجتك بنفسه"

    كتاب "بحار الأنوار"(94/29)

    انظر
    "العبور على رفات عبدة القبور"
    أو
    " تجييش الجيوش؛ لهدم هالات التصوف ونسف أساطيره في القبور والحشوش"

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.05.10 16:39


    بيانُ حُكْمِ الإنشاد والحضْرَة في مذاهب الأَئِمّةِ الأربَعة


    بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله ومن آمنَ به واتّبعه

    أمّا بعد :

    فقد شَهِدَ عصرنا الحاضر زيادةً مَرَضِيَّةً سرطانيّة في انتشار الغناء ...

    ولكنّ المشكلة الأخرى هي أنّ بعض المسلمين ظنّوا أنهم إذا غيّروا كلمات الأغاني الماجنة وجعلوها من الكلام الأدبي أو الإسلامي مع الإبقاء على الألحان والأنغام نفسها، فإنهم بذلك يَسْلَمون من الوقوع في المحرّمات ويكونون قد أتَوا أمراً مباحاً على أقلِّ تقدير ‍!

    ويَسْتَدِلّون لصحّة فعلهم أنّهم قاسوه على مجالس الإنشاد الديني ، ومجالس الذكر والحضرة ، التي يحضرها بعض المشايخ وأساتذة الشريعة !

    فإنّ تلك المجالس كما يزعمُ أصحابها هي مِنَ الطّاعات و القُربات أو المُباحات ، التي ينالُ صاحبها الأجر على فعلها أو حضُورها ، ويُنظَرُ إليه في المجتمع على أنه من الصالحين الذين طهّروا آذانهم من سماع الأغاني الماجنة ، وعفّوا عن حضور أماكن اللهو والرقص والعبث .

    وهنا تكمن المشكلة ، فكما قال علماؤنا : إن صاحبَ المعصية خيرٌ من صاحب البدعة ! لأنّ صاحبَ المعصية يسعى للإقلاع عن معصيته ، وأما صاحب البدعة فإنّه يظنُّ أنه على هدىً ولا يُفكّر أبداً بالإقلاع عن بدعته بل يسعى للزيادة فيها .

    فأوّل أمرٍ لبّسوا فيه على الناس ليروّجوا بدعتهم أنهم سمّوا غناءهم إنشاداً ! مع أنّ الإنشاد في اللغة لا يُرادف الغناء ولا يُشبهه . جاء في القاموس المحيط [ جزء 1 - صفحة 411 ] : وأنْشَدَ الضالَّةَ : عَرَّفَها واسْتَرْشَدَ عنها ضِدٌّ

    وأَنْشّدَ الشِّعْرَ : قرأهُ ، وأنشدَ بِهِمْ : هَجاهُمْ . وتناشَدوا : أنْشَدَ بعضُهم بعضاً .

    والنِّشْدَةُ بالكسر : الصَّوْتُ .

    والنَّشيدُ : رَفْعُ الصَّوْتِ والشِّعْرُ المُتَناشَدُ كالأُنْشُودَةِ ج : أناشيدُ .

    واسْتَنْشَدَ الشِّعْرَ : طَلَبَ إنشادَهُ .




    وفي لسان العرب [ جزء 3 - صفحة 421 ]


    وأَنشد الشعر وتناشدوا : أَنشد بعضهم بعضاً والنَّشِيدُ فَعِيلٌ بمعنى مُفْعَل والنشيدُ الشعر المتناشد بين القوم ينشد بعضهم بعضاً . انتهى

    إذاً ليس في الإنشاد أنغام ولا ألحان إنما هو قراءة الشعر بصوت مرتفع ، أمّا إذا صار فيه ألحان وأوزان فهو غناء .قال في القاموس المحيط [ جزء 1 - صفحة 1675 ]

    شَدَا الإ بِلَ : ساقَها و الشِعْرَ : غَنَّى به أو تَرَنَّمَ وأنْشَدَ بَيْتاً أو بَيْتَيْن بالغِناءِ . انتهى


    فحقيقة الأمر

    أنّ هذا الذي يسمّي نفسه مُنشداً إنّما هو مُغَنِّ ، وما يفعله هو غناء وليس إنشاداً . لذلك نجد في كتب الفقه أنّ الفقهاء يسمّون مجالس الصوفية بمجالس الغناء والرقص

    وحتى الصوفيّة أنفسهم كانوا في السابق يُسمّونه غناءً ويظنونَ أنه جائز ومباح .

    وقد آخذهم العلماء على ذلك .

    ولكن في أيّامنا هذه إذا ذهبتَ لِتُبيّنَ للناس أن ما يفعلونه في المساجد أو البيوت من الغناء والرقص تحت اسم " الإنشاد والحضرة " غير جائز شرعاً وعلى المذاهب كلّها

    قام بعضُ مَنْ يدّعي العلم والإمامة فيه [1] ليتصدّى لك ويقول للناس : ((لا تسمعوا لهذا الكلام والْغَوا فيه فقد ورثنا العلم كابراً عن كابر وكلّهم كانوا يحضرون هذه المجالس ويحضّون على إقامتها وهي من الأمور المطلوبة شرعاً فمن قال إنّ الغناء حرام أو الموسيقا حرام أو الرقص حرام ؟

    أمّا المذاهب الأربعة فقد أجازته ، حتى ظهر أصحاب هذا المذهب الجديد المتشددون الذين يحرّمون ويُحلِّلون من عند أنفسهم ، أمّا أنا فلا أفتيكم إلا بما عليه سلف الأمّة من الأئمّة الفقهاء )) هكذا يقول للناس ويُضِلُّهم ويتّبِعُ هواه , وإنّا لله وإنّا إليه راجعون .

    لذلك عزمتُ على جمع فتاوى العلماء من المذاهب المعتمدة في بلادنا من الشافعيّة والحنفيّة والمالكيّة والحنابلة ، وكذلك من كلام كبار الصوفيّة الأوائل في خصوص الغناء والرقص

    ليَتَبّيَّن للقارئ مَنْ هو المتّبعُ للمذاهب المعتمدة وأقوالِ السلف ، ومن هو صاحبُ المذهب الجديد المُبْتَدَع !


    وغرضي مِنْ ذلك

    أن يتنبّه المسلمون للخطأ الذي يرتكبونه ، وللإساءة للدِّين التي يمارسونها من دون قصد منهم ، والله أعلم .

    و هذه الفتاوى هي لكبار علماء المذاهب ومن أشهر كتبهم وعليها العمل .

    وهم يستخدمون عدّة مسمّيات لمسمّىً واحد وهو ما يَفْعلُه الصوفيّة من الغناء في المساجد أو المجامع تحت اسم مجلس ذكر أو احتفال بالمولد ! فقد يسمّونه السماع أو التغبير أوالغناء وكلّه محرّمٌ عندهم .

    وطبعاً كلام العلماء هنا إنما هو على مسألة تلحين الشعر والغناء به والرقص والتّواجد ، وسترى شدّة فتاويهم في منعه وإنكاره

    فما بالك إذا كان هذا الشعر فيه ألفاظٌ مُخرجة من الدّين لما تتضمَّنه من كفر وإشراك ؟!






    [1] ـ وذلك لحصوله على شهادة الدكتوراة المزعومة في الشريعة ولِتَبوّئه منصبَ أستاذ في كلّية الشريعة ورئيس قسمٍ من أقسامها ، وما أبعدَ هذه الألقاب والمناصب عن حقيقة أصحابها ؛ أو لكونه من نجوم الفضائيّات !!

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.05.10 16:46

    وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم B15




    · أولاً المذهب الحنفي

    1ـ قال البزازي الحنفي في الفتاوى البزازية ج4 صـ349 الطبعة الثالثة التركيّة

    (( ....و غرضُه استماع الدف و المزمار واللعب بالرقص الذي أحدثه أولاً السامري حين أخرج لهم عجلاً جسداً له خوار

    وقد نقلَ صاحبُ الهداية ( المرغناني ) فيها : أنّ المغنّي للناس ، إنما لا يَقْبَل شهادَتَه لأنّه يجمَعُهم على كبيرة

    والقرطبي : على أنّ هذا الغناء وضرب القضيب والرقص حرام بالإجماع عند مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد. في مواضعَ من كتابه .


    وسيّد الطائفة الشيخ أحمد اليَسوي صرّحَ بحرمته .

    ورأيتُ فتوى شيخ الإسلام جلال الملّة والدين الكرماني أنّ مُستَحلّ هذا الرقص كافرٌ .

    ولما عُلِمَ أنّ حرمَتَهُ بالإجماع لزم أن يكفِّر مُسْتَحِلَّه .

    وللشيخ الزمخشري في " كشافه " كلماتٌ فيهم ، تقوم بها عليهم الطّامة ، ولصاحب " النهاية " و الإمام المحبوبي أيضاً كلام أشدّ من ذلك . انتهى


    2ـ وقال في " شرح الكنز للنسفي "

    بعد ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم :
    (( كلُّ لَعِبِ ابن آدم حرامٌ إلا ثلاثة : ملاعبة الرجل أهله ، وتأديبه لفَرَسه ، ومُناضَلَته لقوسه ))

    : وهذا نصٌّ صريحٌ في تحريم الرقص الذي يسمّيه المتصوفة الوقت وسماع الطيب ، وإنّما هو سماعٌ فيه أنواعُ الفسق وأنواعُ العذاب في الآخرة . انتهى


    3ـ وفي حاشية الطحاوي على المراقي ج2 صـ311

    : (( وأما الرقص والتصفيق والصريخ وضرب الأوتار والصنج والبوق الذي يفعله بعض من يدعي التصوف فإنه حرام بالإجماع لأنها زيُّ الكفار )) . انتهى


    4ـ وفي الفتاوى البزازية ج4 صـ338

    : " قرَأَ القرآن على ضرب الدفّ والقضيب يكفر لاستخفافه .

    وأدبُ القرآن أن لا يُقرَأ في مثل هذه المجالس .

    والمجلس الذي اجتمعوا فيه للغناء والرقص لا يُقرأُ فيه القرآن كما لا يُقرأ في البِيَع والكنائس لأنّه مجمَعُ الشيطان ". انتهى


    5ـ وقال في "اليتيمة " :

    سُئل الحلواني عمَّن سَمّوا أنفسهم الصوفيّة ، واختصّوا بنوع لِبْسةٍ ، واشتغلوا باللهو والرقص ، وادّعوا لأنفسهم المنزلَةَ ، فقال : أَفْتَرَوا على الله كذباً أم بهم جِنَّةٌ ؟! .


    6ـ وجاء في " التتارخانيّة " عن الخصاف :





    هل يجوز الرقص والسماع ؟


    الجواب :

    لا يجوز ، وذَكَرَ في " الذخيرة " أنّه كبيرة ، ومَنْ أباحه منَ المشايخ فذلك للذي حركاته كحركات المرتعش . انتهى


    7ـ وفي " تحفة الملوك " 1/284





    تحت عنوان ( تصرفات الصوفية )


    ويجبُ منعُ الصوفية الذين يدَّعون الوَجْدَ والمحبَّة عن رفع الصوت وتمزيق الثياب عند سماع الغناء لأن ذلك حرامٌ عند سماع القرآن فكيف عند سماع الغناء الذي هو حرام خصوصا في هذا الزمان . انتهى

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.05.10 16:59


    وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم B15





    · ثانياً المذهب الشافعي




    روى البيهقي في مناقب الشافعي 2 /208 :



    عن يونس بن عبد الله الأعلى يقول : سمعت الشافعي يقول :



    ( لو أن رجلاً تصوَّف من أول النهار لم يأت عليه الظهر إلا وجدته أحمقَ ).





    وعن الرَّبيع بن سليمان يقول : سمعت الشافعي يقول:



    ما رأيت صوفياً عاقلاً قط إلا مسلم الخوَّاص .



    وعن إبراهيم بن المولد يحكي عن الشافعي أنه قال: لا يكون الصوفي صوفياً حتى يكون فيه أربع خصال كسولٌ أكولٌ نؤوم كثير الفضول .



    2ـ وروى ابن الجوزي في تلبيس إبليس صـ 371



    عن الشافعي قوله :

    "ما لزم أحدٌ الصوفيين أربعين يوماً فعاد عقلُه أبداً .



    3ـ قال الإمام الشافعي رحمه الله:



    ((تركت بالعراق شيئاً يقال له (التغبير)[1] ، أحدثه الزنادقة ليصدُّوا الناس عن القرآن ))



    روى ذلك أبو نعيم في الحلية (9ـ146) والزبيدي في شرح إحياء علوم الدين 6/458 والخلال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صـ36، وابن الجوزي (244-249)





    4ـ وقد سُئلَ الإمام أبو إبراهيم المُزَني رحمه الله



    ، وكان من كبار أصحاب الإمام الشافعي رحمه الله ، فقيل له : ما تقول في الرقص على الطار والشبّابة ؟



    فقال : هذا لا يجوز في الدين . فقالوا أَمَا جوّزه الإمام الشافعي ؟



    فأنشد رحمه الله تعالى :




    حاشا الإمامَ الشافعي النّبيه أن يرتقي غير معاني نبيــــــه


    أو يتركَ السنّةَ في نُسكـــه أو يبتَدِعَ في الدِّين ما ليس فيه

    أو يبتدع طــــاراً وشبابــة لنـــاسك في الــدِّين يقتديـــه

    الضربُ بالطارات في ليلـة والرقصُ والتصفيقُ فِعْلُ السّفيه

    هذا ابتداعٌ وضلالٌ في الورى وليس في التنزيل ما يقتضيـــه

    ولا حديث عن نبيّ الهـــدى ولا صحـابــــي ولا تـابعيـــه

    بل جاهلٌ يلعـبُ في دينـــه قد ضيـــّعَ العمـرَ بلهوٍ وتيــه

    إيّاك تغـتر بأفعـــــال مــن لا يَــعرفُ العلمَ ولا يبتغيــه

    جـهلٌ وطيشٌ فعلُهـم كلـــُّه وكــــــلُّ مَنْ دانَ به تزدريــه

    أنكر عليهم إن تكــن قـادراً فهم رجال ابليس لا شكّ فيـه

    و لا تخف في الله من لائـمٍ وفّقــــك اللــه لما يرتَضيــه

    انظر المدخل لابن الحاج 3/97






    5ـ وقال سلطان العلماء العز بن عبد السلام



    في كتابه : " قواعد الأحكام في مصالح الأنام " 2 / 186 .



    : " وأما الرقص و التصفيق فَخِفَّةٌ ورعونة ، مُشْبِهَةٌ لرعونة الإناث لا يفعلها إلا راعن أو متصنع كذّاب



    كيف يتأتى الرقص المتَّزن بأوزان الغناء ، ممن طاش لُبُّه وذهب قلبه



    وقد قال عليه الصلاة والسلام : ((خير الناس قرني ، ثمّ الذين يلونهم ،ثم الذين يلونهم )) _ متفق عليه_



    ولم يكن واحد من هؤلاء الذين يقلّدونهم يفعل شيئاً من ذلك . انتهى كلام الشيخ .







    ـ وقال أيضاً في كتابه قواعد الأحكام :



    " الرقص لا يتعاطاه إلا ناقص العقل ، ولا يصلُح إلا للنساء "

    صـ 679 بتحقيق الشيخ عبد الغني الدقر .





    6ـ و من شعر الإمام العز بن عبد السلام في وصف المتصوِّفة:


    ذهبَ الرجـالُ وحــــالَ دون مَجَالهـم


    زُمَـــــــــرٌ مـــن الأوبــــاش والأنـذالِ

    زَعمــــوا بــأنـــهم علــــــى آثارهم

    ســــاروا ولــكــــــنْ سِيرة البـــــَطَّـالِ

    لَبــسوا الدلــوق مرقعــاً و تــقشَّفــوا

    كـتقشّف الأٌقـطـــــاب والأبــــــــــدالِ

    قطعــوا طريق السالــكين و أظــلموا

    سُبُــــلَ الـــــهدى بــجَهـالةٍ وضَــــلالِ
    عَمــــَروا ظَواهرهم بأثـواب التقـــى


    وحشــَوا بواطــنهم مــــن الأدغــــــالِ

    إنْ قلــــتَ قـــال اللــــهُ قال رسولـهُ

    همزوكَ همـــــــزَ المنكرِ المتغالــــي

    ويقـول قال قلبي لــي عــن خاطري

    عن سرِّ سري عـــن صفـــــا أفعـالــي

    عن حضرتي عن فكرتي عن خلوَتي

    عن جَلْوَتــــي عن شاهدي عن حالــي

    عن صفْوِ وقتي عن حقيقة حكمتــي

    عن ذات ذاتـــــي عن صفــا أفعالـــي

    دعــــوى إذا حققتـهـــــــا أَلـْفَيْتَـهـا

    ألقــــــاب زور لُفـِّـقَـــت بمحــــــالِ

    تركوا الشرائع والـحقائق واقتــــدوا

    بطرائـــــق الـجهَّــــــــال و الضـــُلالِ

    جعلــوا المِرَا فتحـاً ، وألفاظ الخنــا

    شـطحـــاً و صــالوا صَـوْلَــــةَ الإدلالِ

    انظر الفكر السامي للشيخ محمد بن الحسن الحجوي الثعالبي ج3 صـ69









    7ـ وقال الشربيني الشافعي في مغني المحتاج ج4 صـ426 :



    قال السبكي ( وهو من كبار الأئمّة الشافعية ) السماعُ على الصورة المعهودة منكرٌ وضلالة وهو من أفعال الجهلة والشياطين



    ومَنْ زعم أن ذلك قُربة فقد كذب وافترى على الله



    ومن قال إنه يزيد في الذوق فهو جاهل أو شيطان



    ومن نسبَ السماع إلى رسول الله يُؤدَّب أدباً شديداً ويدخل في زمرة الكاذبين عليه صلى الله عليه وسلم



    ومن كذب عليه متعمدا فليتبوأ مقعده من النار



    وليس هذا طريقة أولياء الله تعالى وحزبه وأتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم بل طريقة أهل اللهو واللعب والباطل وينكر على هذا باللسان واليد والقلب . انتهى



    وذَكَرَه أيضاً الدَّمِيري الشافعي في " شرح المنهاج " .




    8ـ وجاء في مغني المحتاج ج /4 426






    (( ويُكره الغناء وهو بالمد وقد يقصر وبكسر المعجمة رفعُ الصوت بالشعر لقوله تعالى " ومن الناس من يشتري لهو الحديث " قال ابن مسعود هو والله الغناء . رواه الحاكم ورواه البيهقي عن ابن عباس وجماعة من التابعين .



    هذا إذا كان " بلا آلة " من الملاهي المحرَّمة ، ويكره " سماعه " كذلك والمراد استماعه ولو عبر به كان أولى ، أما مع الآلة فحرامان )).






    9 ـ وقال الإمام شرف الدين إسماعيل بن المقري اليمني الشافعي





    صاحب " روض الطالب " و " إرشاد الحاوي " في الفقه الشافعي ، في قصيدته في ذمّ الرقص :





    قالوا : رَقصْنا كما الأُحْبوشُ قد رقصوا بمسجد المصطفى ، قُلنا : بلا كَذِبِ


    الحُبْشُ مـا رقصوا ، لــكنهــم لَعِبـوا مِنْ آلـة الحَرْبِ بالآلات واليَلــَبِ


    وذلـك اللـــعبُ منــدوبٌ تَعلُّمُـــــه في الشرع للحرب تدريباً لكلّ غبي [2]







    10ـ يقول الإمام أبو الطيب طاهر الطبري شيخ الشافعية ( 348-450هـ )



    في آخر كتابه في ذمِّ السماع : فمن حظّه من التصوف الإلحاح في الطلب ، وكثرة الأكل ، وسهر الليل ، وسماع الغناء ، والفرقعة بالأصابع ، ودق الرجل والطقطقة بالقضيب ، فإنّما هو راكب ظلماء ، وخابط عشواء قد أسرته شهوته ، و أهلكه هواه ، وغلبته نفسه ، وقطعته الغفلة عن الاهتمام بالدين وسياسة النفس ، وكان من الهالكين إلا أن يتوب الله عليه . انتهى





    11ـ وقال الشيخ تقي الدين الحصني الشافعي



    في كتابه " كفاية الأخيار " ج1 صـ 159 وهو من الكتب المعتمدة في المذهب ، في كتاب الزكاة ؛ عند بيان الأصناف التي تُدفع إليهم الزكاة :



    " ... الأراذل من المتصوّفة الذين قد اشتهر عنهم أنهم من أهل الصلاح المنقطعين لعبادة ربّهم ، قد اتخذ كل منهم زاوية أو مكاناً يُظهر فيه نوعاً من الذكر ، وقد لفَّ عليهم من له زي القوم وربّما انتمى أحدهم إلى أحد رجال القوم كالأحمدية والقادرية ، وقد كذبوا في الانتماء



    فهؤلاء لا يستحقّون شيئاً من الزكوات ، و لا يحلُّ دفع الزكاة إليهم ، ومَنْ دفعها إليهم لم يقع الموقع وهي باقية في ذمّته



    وأمّا بقيّة الطوائف وهم كثيرون كالقلندرية والحيدرية فهم أيضاً على اختلاف فرقهم فيهم الحلولية والملحدة



    وهم أكفر من اليهود والنصارى



    فمن دفع إليهم شيئاً من الزكوات أو من التطوعات فهو عاصٍ بذلك ، ثم يلْحَقُه بذلك من الله العقوبة إن شاء



    ويجب على كل من يقدر على الإنكار أن يُنكر عليهم ، وإثمهم متعلّق بالحكام الذين جعلهم الله تعالى في مناصبهم لإظهار الحق ، وقمع الباطل وإماتة ما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بإماتته والله أعلم " .انتهى





    9ـ وقال الشيخ الحصني أيضاً في كفاية الأخيار



    ج2 صـ225 كتاب الأقضية عند ذكر من لا تُقبَل شهادتهم :



    " ... فلا تُقبل شهادة القمّام ، وهو الذي يجمع القمامة أي الكناسة ويحملها ، وكذا القيّم في الحمّام ، ومَنْ يلْعب بالحمام يعني يُطيّرها لينظر تقلّبها في الجو



    وكذا المغنّي سواء أتى الناس أو أتوه



    وكذا الرّقاص كهذه الصوفيّة الذين يسعون إلى ولائم الظلمة والمكسة ، ويُظهرون التواجد عند رقصهم ، وتحريك رؤوسهم ، وتلويح لحاهم الخسيسة كصنع المجانين ، وإذا قُرئ القرآن لا يستمعون له ، ولا يُنصتون ، وإذا نعق مزمار الشيطان صاح بعضهم على بعض بالوسواس قاتلهم الله ما أفسقهم وأزهدهم في كتاب الله ، وأرغبَهم في مزمار الشيطان وقرن الشيطان ، عافانا الله من ذلك " . انتهى








    [1] ـ جاء في لسان العرب [ جزء 5 - صفحة 3 ] قال الأَزهري وقد سَمَّوْا ما يُطَرِّبون فيه من الشِّعْر في ذكر الله تَغْبيراً كأَنهم إذا تنَاشَدُوهُ بالأَلحان طَرَّبوا فَرَقَّصوا وأَرْهَجوا فسُمّوا مُغَبِّرة لهذا المعنى قال الأَزهري وروينا عن الشافعي رضي الله عنه أَنه قال أَرى الزَّنادِقة وَضَعوا هذا التَّغْبِير ليَصُدّوا عن ذكر الله وقراءة القرآن .




    [2] ـ انظر رسالة الرّهص والوقص لمستحلّ الرقص ( حُكم الحضرة في الإسلام ) للعلاّمة إبراهيم بن محمد الحلبي الحنفي 956هـ

    صاحب كتاب ( ملتقى الأبحر) صـ42 ، واليَلَب : هو سيور تلبس بمنزلة الدرع ، وهو من أسماء الترس .





    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.05.10 17:36


    وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم B15


    [size=12]· ثالثاً المذهب المالكي

    1ـ فقد جاء في كتاب " ترتيب المدارك " للقاضي عياض 2/54


    : " قال التِّنيسيُّ : كنا عند مالك وأصحابه حوله ، فقال رجلٌ مِنْ أهلِ نَصيبين : عندنا قوم يُقال لهم الصوفيّة ، يأكلون كثيراً ، ثمّ يأخذون في القصائد ، ثمّ يقومون فيرقصون ؟





    فقال مالك : أَصبيانٌ هم ؟


    قال : لا





    قال : أمجانينُ هم ؟


    قال : لا ، هم قومٌ مشايخ ، وغيرُ ذلك عقلاء





    فقال مالك : ما سمعتُ أنّ أحداً من أهل الإسلام يفعلُ هذا !!





    فقال له الرجل : بل يأكلون ، ثمّ يقومون ويرقصون دَوَائبَ ، ويلطم بعضُهم رأسه ، وبعضهم وجهه





    فضحك مالك ثم قام فدخل منزله





    فقال أصحابُ مالك للرجل : لقد كنتَ يا هذا مشؤوماً على صاحبنا ، لقد جالسناه نيِّفاً وثلاثين سنة ، ما رأيناه ضحك إلا في هذا اليوم ! " انتهى





    2ـ وقال أبو العبّاس القرطبي المحدّث صاحب " المفهم في شرح صحيح مسلم "





    عند كلامه على الغناء عند الصوفيّة : " .. وأمّا ما ابتدعته الصوفيّة في ذلك ، فمِن قَبيل ما لا يُخْتَلفُ في تحريمه ، لكنّ النفوس الشهوانيّة غلَبَت على كثيرٍ ممن يُنسَبُ إلى الخير





    حتى لقد ظهَرَتْ من كثير منهم فَعَلاتُ المجانين والصبيان





    حتى رَقَصوا بحركاتٍ متطابقة ، وتقطيعاتٍ متلاحقة ، وانتهى التَّواقُحُ بقومٍ منهم إلى أن جعلوها مِنْ بابِ القُرَب وصالحِ الأعمال ، وأنَّ ذلك يُثمِرُ سَنِيَّ الأحوال ، وهذا على التحقيق : مِنْ آثار الزندقة ، وقول أهل المَخْرَقَة ، والله المُستعان " انتهى





    قال الحافظ ابن حجر العسقلاني الشافعي عقِبَه :


    " وينبغي أن يُعْكَسَ مُرادهم ، ويُقرأ : ( يُثمرُ سَيِّءَ الأحوال عوض سنيَّ الأحوال ) انتهى انظر فتح الباري 2/368







    3ـ وجاء في المدخل لابن الحاج المالكي الصوفي 3/98 :


    ( فصلٌ ) وأشدُّ من فعلهم السّماع كونُ بعضهم يتعاطونه في المساجد ؛ وقد تقدّم توقير السلف رضي الله عنهم للمساجد ؛ كيف لا يكون ذلك وقد كانوا يكرهون رفع الصوت فيه ذكراً كان أوغيره .

    وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رفع الصوت بالقراءة فيه ، ...

    وبعضُ هؤلاء يفعلون السماع على ما هو عليه اليوم في المساجد ويرقصون فيها وعلى حُصُرِ الوقف ! انتهى


    4ـ وقال القاضي أبو بكر الطرطوشي في كتابه المسمى بكتاب " النهي عن الأغاني "

    :.. وبلغنا أنّ طائفة من إخواننا المسلمين ؛ وفّقنا الله وإيّاهم ؛ قد استزلّهم الشيطان واستهوى عقولهم في حبِّ الأغاني وسماع الطقطقة واعتَقَدَتْه مِنَ الدِّين الذي يُقرّبهم من الله تعالى وجاهرَت به جماعة المسلمين وشاقّت به سبيل المؤمنين وخالفت العلماء والفقهاء وحمَلَةَ الدين { ومن يُشاقق الرسول من بعد ما تبيّنَ له الهُدى ويتّبع غير سبيل المؤمنين ، نولّه ما تولّى ونُصْله جهنّم وساءت مصيراً }

    وقد سُئلَ مالك رحمه الله عمّا رخّص فيه أهلُ المدينة منَ الغناء . فقال : إنّما يفعله عندنا الفسّاق ، ونهى عن الغناء واستماعه .

    وأمّا أبو حنيفة رحمه الله فإنه يكره الغناء ويجعله من الذنوب ، وكلّ ذلك مذهب أهل الكوفة سفيان وحمّاد وإبراهيم والشعبي لا اختلاف بينهم في ذلك ، و لا نعلم أيضاً بين أهل البصرة خلافاً في كراهيّة ذلك والمنع منه .

    وأمّا الشافعي رحمه الله فقال في كتاب القضاء : إنّ الغناء لهوٌ مكروه ويشبه الباطل والمحال .

    وكان الشافعي يكره الطقطقة بالقضيب ويقول وضعته الزنادقة ليشغلوا به المسلمين عن القرآن . ... وهذه الطائفة ( يعني الصوفية ) مخالفة لجماعة المسلمين لأنهم جعلوا الغناء ديناً ورأت إعلانه في المساجد والجوامع . انتهى المدخل 3/101


    5ـ وقال الحسن :

    " ليس الدفّ من سنّة المسلمين "

    وقد سأَلَ إنسانٌ القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق عن الغناء .

    فقال : أنهاك عنه وأكرهه لك

    قال أحرامٌ هو

    قال : انظر يا ابن أخي إذا ميّزَ الله بين الحقّ والباطل منْ أيّهما يحصل الغناء ؟

    وقال الحكم بن عيينة رحمه الله : السماع يورث النفاق كما ينبت الماء الزرع .

    وقال الفضيل بن عياض : الغناء رقية الزنا .

    وقال الضحاك : الغناء مفسدة للقلب مسخطة للربّ .

    وقال ابن الكاتب : إيّاك والغناء .

    وقال المُحاسبي في رسالة الإرشاد : الغناء حرام كالميتة .

    وقال بعض الزهاد : الغناء يُورث العناد في قوم ، ويورث التكذيب في قوم ، ويورث الفساد في قوم .

    قال ابن الحاج : ((ونحنُ لا نذمّ إنشاد الشعر ولا نحرّمه ، وإنما يصير الشعرُ غناءً مذموماً إذا لُحّنَ وصُنعَ صَنْعَةً تورثُ الطرب وتزعج القلب وهي الشهوة الطبيعية )) . انتهى المدخل 3/105


    6ـ وقال ابن الحاج المالكي :

    فإن قيل : أليس قد روي عن جماعة من الصالحين أنهم سمعوه ؟

    قُلنا : ما بلغنا أنّ أحداً من السلف الصالح سمعه و لا فعله ، وهذه مصنّفات أئمة الدين وعلماء المسلمين مثل مصنّف مالك بن أنس وصحيح البخاري ومسلم وسنن أبي داود وكتاب النسائي رضي الله عنهم إلى غيرها خالية من دعواكم

    وهذه تصانيف فقهاء المسلمين التي تدور عليها الفتوى قديماً وحديثاً في شرق البلاد وغربها ، فقد صنّف المسلمون على مذهب مالك بن أنس تصانيفَ لا تحصى

    وكذلك مصنّفات علماء المسلمين على مذهب أبي حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهم من فقهاء المسلمين

    وكلّها مشحونة بالذبّ عن الغناء وتفسيق أهله !

    فإن كان فعله أحدُ من المتأخّرين فقد أخطأ ولا يلزمنا الاقتداء بقوله ونترك الاقتداء بالأئمة الراشدين . انتهى المدخل 3/108


    7ـ فإن سألوا عن معنى قراءة القرآن بالألحان .

    فالجواب : أنّ مالكاً قال : لا تعجبني القراءة بالألحان ولا أحبه في رمضان ولا غيره لأنّه يُشبه الغناء ، ويُضحك بالقرآن فيُقال فلان أقرأ من فلان .

    وقال مالك : لم تكن القراءة في المصحف في المسجد من أمرِ الناس القديم ، وأوّل منْ أحْدَثَه الحجّاج .

    وقال : وأكره أن يُقرأ في المصحف في المسجد .

    وقال بعض الصالحين : مَنْ تلذّذَ بألحان القرآن حُرِمَ فَهْمَ القرآن .

    وقال ابن الحاج : وأمّا الدفّ والرقص بالرجل وكشفُ الرأس وتخريق الثياب فلا يخفى على ذي لبٍّ أنه لعبٌ وسُخْفٌ ونبذٌ للمروءة والوقار ولِما كان عليه الأنبياء والصالحون ...

    ولو لم يكن في السماع والرقص شيء يُذمّ إلا أنه أول من أحدَثَه بنو إسرائيل حين اتخذوا العجلَ إلهاً من دون الله تعالى فجعلوا يغنّون بين يديه ويُصفّقون ويرقصون ...

    فهم أصلٌ لما ذُكر وما كان هذا أصله فينبغي بل يتعيّن على كلّ عاقل أن يهربَ منه ويولّي الظهر عنه إنْ كان عاجزاً عن تغييره ، وأمّا إن كان له قدرة على ذلك فيتعين عليه والله الموفّق .

    وقال القاسم بن محمد : الغناء باطل والباطل في النار .

    وقال ابن القاسم : سألتُ عنه مالكاً فقال : قال تعالى ( فماذا بعد الحقّ إلا الضلال ) أفحقٌّ هو ؟!!
    انتهى المدخل 3/ 110ـ118


    8ـ وسُئل الإمام القاضي أبو بكر الطرطوشي رحمه الله :

    ما يقول سيدنا الفقيه في مذهب الصُّوفية ؟ وأُعْلِمَ - حرس اللهُ مُدَّتَه - أنه اجتمع جماعة من الرجال , فيكثرون من ذكر الله تعالى , وذكر محمد صلى الله عليه وسلم ثمَّ إنهم يوقعون بالقضيب على شيء من الأديم ويقوم بعضهم يرقص ويتواجد حتى يقع مغشيَّاً عليه , ويحضرون شيئاً يأكلونه . هل الحضور معهم جائز أم لا ؟ أفتونا مأجورين يرحمكم الله .

    الجواب : - يرحمك الله - مذهبُ الصوفية بطالة وجهالة وضلالة

    وما الإسلام إلا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

    وأما الرقص والتواجد فأوَّل من أحدثه أصحاب السامري , لمّا اتّخَذَ لهم عجلاً جسداً له خوار قاموا يرقصون حواليه ويتواجدون فهو دينُ الكفار وعبّاد العجل

    وأما القضيب فأول من اتخذه الزنادقة ليشغلوا به المسلمين عن كتاب الله تعالى , وإنما كان يجلس النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه كأنما على رؤوسهم الطير من الوقار

    فينبغي للسلطان ونوابه أن يمنعهم من الحضور قي المساجد وغيرها , ولا يحلُّ لأحدٍ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يحضر معهم , ولا يعينهم على باطلهم وهذا مذهب مالك وأبي حنيفة والشافعي وغيرهم من أئمة المسلمين وبالله التوفيق . انتهى من تفسير القرطبي ( ج11 صــ237- 238 ) .


    9ـ وقد ذُكرَ أنّ بعض الناس عمَلَ فتوى

    وكان ذلك في سنة إحدى وستين وستمئة ومشى بها على الأربع مذاهب ولفظها :

    ما تقول السادة الفقهاء أئمة الدين وعلماء المسلمين وفّقهم الله لطاعته وأعانهم على مرضاته ، في جماعة من المسلمين وردوا إلى بلدٍ فقصدوا إلى المسجد وشَرَعوا يصفّقون ويُغنّون ويرقصون تارةً بالكفّ ، وتارةً بالدّفوف والشبابة فهل يجوز ذلك في المسجد شرعاً أفتونا مأجورين يرحمكم الله تعالى .

    فقالت الشافعيّة : السماع مكروه يشبه الباطل مَنْ قال به تُرَدُّ شهادته والله أعلم .

    وقال المالكيّة : يجبُ على ولاة الأمور زجرهم وردعهم وإخراجهم من المساجد حتى يتوبوا ويرجعوا ، والله أعلم .

    وقالت الحنابلة : فاعلُ ذلك لا يُصلّى خلفه ولا تُقبل شهادته ولا يُقبل حكمه وإنْ كان حاكماً . وإنْ عُقِدَ النكاح على يده فهو فاسد ، والله أعلم .

    وقالت الحنفيّة : الحُصُرُ التي يُرقص عليها لا يُصلّى عليها حتى تُغسل والأرضُ التي يُرقصُ عليها لا يُصلّى عليها حتى يحفر ترابها ويُرمى ، والله أعلم . انتهى المدخل 3/99


    10ـ وقال القرطبي المُفسِّر الصوفي

    في تفسيره " الجامع لأحكام القرآن " 7/348 عند تفسيره لقوله تعالى :
    { إنما المؤمنون الذين إذا ذُكرَ الله وَجِلَت قلوبهم وإذا تُلِيَت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربّهم يتوكّلون }

    فقال رحمه الله : " وصَفَ الله تعالى المؤمنين في هذه الآية بالخوف والوَجَل عند ذكره . وذلك لقوّة إيمانهم ومراعاتهم لربّهم ، وكأنّهم بين يديه .

    ونظير هذه الآية { وبشّر المُخبتين ، الذين إذا ذُكرَ الله وجلت قلوبهم } وقال: { وتطمئنّ قلوبهم بذكر الله } فهذا يرجِعُ إلى كمال المعرفة وثقة القلب .

    والوَجَل : الفزع من عذاب الله ؛ فلا تناقض .

    وقد جمعَ الله بين المعنيين في قوله { الله أنزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مَثَانيَ تقشعرُّ منه جلود الذين يخشون ربهم ثمّ تلينُ جلودُهم وقلوبهم إلى ذكر الله } أي تسكن نفوسهم من حيث اليقين إلى الله وإن كانوا يخافون الله .

    فهذه حالة العارفين بالله ، الخائفين من سطوته وعقوبته ؛ لا كما يفعله جُهّال العوامّ والمبتدعة الطَّغام مِنَ الزعيق والزّئير ، ومِنَ النُّهاق الذي يُشبه نُهاق الحمير .

    فيُقال لمن تعاطى ذلك وزعم أنّ ذلك وجدٌ وخشوع : لم تبلغ أنْ تساوي حالَ الرسول ولا حال أصحابه في المعرفة بالله ، والخوف منه ، والتعظيم لجلاله ؛ ومع ذلك فكانت حالهم عند المواعظ الفهْمَ عن الله والبكاء خوفاً من الله .

    ولذلك وصفَ الله أحوال أهل المعرفة عند سماع ذكره وتلاوة كتابه فقال : { وإذا سمعوا ما أُنزل إلى الرسول ترى أعيُنَهُم تفيضُ من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربّنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين }

    فهذا وصفُ حالهم وحكايةُ مقالهم .

    ومنْ لم يكن كذلك فليس على هديهم ولا على طريقتهم ؛ فمن كان مُستنَّاً فليستنّ بهم ، ومَنْ تعاطى أحوال المجانين والجنون فهو أخسّهم حالاً ؛ والجنون فنون . انتهى


    11ـ وقال أبو عبد الله القرطبي في تفسيره 14/58 :

    قال أبو الفرج : وقال القفّال من أصحابنا : لا تقبلُ شهادة المغنّي والرقاص .

    قلتُ : وإذا ثبتَ أنّ هذا الأمر لا يجوز فأخذ الأجرة عليه لا يجوز . وقد ادعى أبو عمر بن عبد البرّ الإجماع على تحريم الأجرة على ذلك . انتهى


    12ـ وسُئل الشيخ الصالح عبد العزيز بن محمد القيرواني المالكي

    عن قومٍ تسمّوا بالفقراء يجتمعون على الرقص والغناء ، فإذا فرغوا من ذلك أكلوا طعاماً كانوا أعدّوه للمبيت عليه ، ثمّ يَصِلُونَ ذلك بقراءة عشْرٍ من القرآن والذكر ، ثمّ يُغنّون ويرقصون ويبكون ، ويزعمون في ذلك كلّه أنهم على قُربة وطاعة ويدعون الناس إلى ذلك ...

    فما الحكم فيهم وفيمن رأى رأيهم هل تجوزُ إمامتهم وتقبلُ شهادتهم أم لا ؟ بيّنوا لنا ذلك .

    فأجاب :

    بأن قال : ... ولم يكن أحدٌ في مغربنا من هذه الطوائف فيما سلف ، إلى أن ظهرت هذه الطائفة الأميّة الجاهلة الغبيّة الذين وَلَعوا بجمع أقوام جهّال فتصدّوا إلى العوام الذين صدورهم سالمة ، وعقولهم قاصرة ، فدخلوا عليهم من طريق الدّين ، وأنهم لهم من الناصحين وأنّ هذه الطريق التي هم عليها هي طريق المحبّين ، فصاروا يحضّونهم على التوبة والإيثار والمحبّة وصدق الأخوّة ، وإماتة الحظوظ والشهوة وتفريغ القلب إلى الله بالكلّية ، وصرفه إليه بالقصد والنيّة . وهذه الخصال محمودة في الدّين فاضلة

    إلا أنّ الذي في ضمنه على مذاهب القوم سموم قاتلة ، وطامّاتٌ هائلة . وهذه الطائفة أشدُّ ضرراً على المسلمين ، منْ مرَدَةِ الشياطين ، وهي أصعبُ الطوائف للعلاج ، وأبعدها عن فهم طُرُقِ الاحتجاج

    لأنهم أول أصلٍ أصّلوه في مذهبهم ، بُغضُ العلماء والتنفير عنهم ، ويزعمون أنهم عندهم قطّاع الطريق المحجوبون بعلمهم عن رتبة التحقيق ، فمن كانت هذه حالته ، سقطت مكالمته ، وبعدت معالجته ، فليس للكلام معه فائدة ، والمتكلّم معه يَضْرِبُ في حديدٍ بارد ، وإنما كلامنا مع من لم ينغمس في خابيتهم ، ولم يسقط في مهواتهم ، لعلّه يسلم من عاديتهم ، وينجو من غاويتهم .

    واعلموا أنّ هذه البدعة في فساد عقائد العوام ، أسرع من سريان السمّ في الأجسام ، وأنها أضرّ في الدين من الزنى والسرقة وسائر المعاصي والآثام ، فإنّ هذه المعاصي كلها معلوم قبحها ، عند من يرتكبها ويجتلبها ، فلا يُلَبِّس مُرْتَكِبُها على أحد ، وتُرجى له التوبة والإقلاع عنها .

    وصاحبُ هذه البدعة يرى أنها أفضل الطاعات ، وأعلى القربات ، فبابُ التوبة عنه مسدود ، وهو عنه شرودٌ مطرود ، فكيف ترجى له منها التوبة ، وهو يعتقد أنها طاعة وقربة ، بل هو ممن قال الله فيهم : { قل هل أُنبّئُكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضلَّ سعيُهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يُحسنون صُنعا ً } ، وممن قال فيهم : { أفَمَنْ زُيِّنَ له سوءُ عمَلِه فَرَآهُ حَسَناً } .

    ثمَّ ضررُ المعاصي إنما هي في أعمال الجوارح الظاهرة ، وضررُ هذه البدع إنما هي في الأصول التي هي العقائد الباطنة ، فإذا أُفسد الأصل ، ذهب الفرع والأصل ، وإذا فسد الفرعُ بقي الأصل و يُرجى أن ينجبر الفرع وإن لم ينجبر الفرع لم تذهب منفعة الأصل .

    ثمَّ إنّ الذي يُغوي الناس ويدعوهم إلى بدعته ، يكونُ عليه وزره ووزر من استنّ بسنّته . قال الله العظيم : { لِيَحْمِلُوا أوزارهم كاملةً يومَ القيامة وَ مِنْ أوزار الذين يُضِلُّونهم بغير عِلْمٍ ، ألا ساء ما يَزِرون } ...

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من سنّ سُنّةً حسنة كان له أجرُها وأجرُ من عمِل بها إلى يوم القيامة ، ومن سنَّ سُنّةً سيّئةً كان عليه وِزرُها ووِزرُ من عمل بها إلى يوم القيامة ))

    ولا تنشأ هذه العلل إلاّ مِنْ مَرَضٍ في القلب خفيّ ، أو حُمْقٍ جليّ ، فاحذروها واحذروا أهلها .

    ولا تغترّوا بهم ولو أنّهم يطيرون في الهواء ، ويمشون على الماء .

    فإنّ ذلك فتنةٌ لِمَنْ أراد الله فتنَتَه ، وعَلِمَ شِقوَته .

    قال الله تعالى : { ومَنْ يُرِد الله فِتْنَتَه فَلَنْ تَملك له من الله شيئاً } .

    فلا يغترّ أحدُكم بما يَظْهَرُ منَ الأوهام والخيالات مِنْ أهل البدع والضلالات ، ويعتقد بأنّها كرامات ، بل هي شُرُكٌ وحِبالات ، نصَبَها الشيطان لِيَقتَنِصَ بها مُعْتَقِدَ البدع ومرتكبَ الشهوات ، وإنّما تكون من الله الكرامة لِمَنْ ظهرت منه الاستقامة ، وإنما تكون الاستقامة باتّباع الكتاب والسنّة ، والعمل بما كان عليه سلَفُ هذه الأمّة ، فمن لم يسلُك طريقهم ، ولم يتّبع سبيلهم ، فهو ممن قال الله فيهم : { وَمَنْ يُشاققِ الرسول مِنْ بعد ما تَبَيَّنَ له الهدى ويتّبع غير سبيل المؤمنين ، نولّه ما تولّى ونُصْله جهنّم وساءت مصيراً } .

    فمَنْ حرَّفَ كتابَ الله أو تركَ العمل به أو عطّله ، فقد افترى على الله كذباً ، واتّخذ آيات الله هزواً ولعباً ، فإذا رأيتم مَنْ يُعظّم القرآن فعظّموه ، وإذا رأيتم من يُكرم العلماء وأهل الدين فأكرموه .

    قال الله العظيم { ومن يُعظّم حُرُمات الله فهو خيرٌ له عند ربّه } . ومن رأيتموه خالفَ القرآن فارْفُضُوه واهجروه في الله وأبغضوه .

    ومن رأيتموه يُجانب العلماء فجانبوه ، فإنّه لا يُجَانِبُهم إلا ضالٌ مبتدع ، غير مقتدٍ بالشرع ولا متّبع ، فإنّ الشرائع لا تُؤخذُ إلا عن العلماء ، الذين هم ورَثَة الأنبياء ، كيف وقد جعل الله شَهَادَتَه وشهادة ملائكته كشهادة أُولي العلم .

    قال الله تعالى : { شَهِدَ اللهُ أنّه لا إله إلا هوَ والملائكةُ و أُلوا العلم ، قائماً بالقسط } .

    ولَسْتُ أعني بالعلماء المشتغلين في زماننا هذا بعلوم الجدال والمماراة ، ولا المُعْتنين بدَرْسِ مسائل الأقضية والشهادات ، فيتقرّبون بذلك إلى جمع الحُطام ، والتّقرّب من الوُلات والحكّام ، ونَيْلِ الرِّياسة عند العوام

    وإنّما نعني بالعلماء الذين يعملون بعلمهم وقال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم : (( يَحْمِلُ هذا الدّين من كُلّ خَلَفٍ عُدُولُه ، ينفونَ عنه تحريفَ الغالين ، وانتحال المبطلين )) فأولئك وَرَثَةُ النّبيين وأئمّة المتّقين الذين يجب أن يُقتَدى بهم ويتأدّب بآدابهم ، ويُقتفى آثارهم ، وتحفظ أخبارهم ، ولكنّهم ضمّهم لحودهم ، وقلَّ على بسيط الأرض وجودهم فما يورد من آثارهم أثر ، فهم الكبريتُ الأحمر ، وإنْ كان عجز عن بلوغ رتبتهم وقصّر ، لكنّه يعرفُ الحقّ فلا يغلط في نفسه ولا يغترّ ، فهذه النّصيحة لِمَنْ وَقَفَ عليها مِنَ الإخوان الصّادقين والمريدين ، والعامّة المسلمين المصحِّحين ، لِيُميِّزوا بها بين المُحِقِّين والمُبطلين مِنَ المنتمين إلى الدّين ولا يغْتَرّوا بالملْبَس منْ أجل حُسن الظنّ ومحبّتهم للصالحين ، ويدخل عليهم الخلل في عقائدهم ، ويميلون بها إلى عوائدهم .

    وأمّا ما ذكَرْتُموه مِنْ أفعالهم واشتغالهم بالرقص والغنا والنّوح فممنوعٌ غيرُ جائزٍ ، قال الله تعالى : { ومِنَ النّاس منْ يَشْتَري لهْوَ الحديث لِيُضلَّ عن سبيل الله } .

    قال مالك في المدوّنة : " وأكره الإجارة على تعليم الشعر والنوح وعلى كتابة ذلك ".

    قال عياض : معناه نوحُ المُتَصوِّفة وإنشادهم على طريق النوح والبكاء ، فمن اعتقد في ذلك أنّه قُرْبة لله تعالى فهو ضالٌ مُضِلّ

    وَلا يعْلَمُ المسكين أنّ الجنّة حُفّت بالمكاره ، وأنّ النار حُفّت بالشهوات ، والله تعالى لم يَبعَث أحداً منَ الأنبياء باللهو والرّاحة والغِناء ، وإنّما بُعِثوا بالبِرِّ والتقوى وما يُخالف الهوى .

    قال تعالى : { وأمّا مَنْ خَافَ مقامَ رَبِّهِ ونهى النَّفْسَ عنِ الهوى فإنَّ الجنّة هي المأوى } .

    فالباطل خفيفٌ على النفوس ، ولذلك خفّ في الميزان ، والحقُّ ثقيلٌ ، ولذلك ثَقُلَ في الميزان ، قال تعالى : { إنّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قوْلاً ثَقيلاً }

    وقال عبد الوهّاب : ومنَ البدع الكبرى ما نشاهده ممن يدّعي لنفسه العبادة والتّقدم . انظر تمامه ، ولعلّه في شرح الرّسالة لعبد الوهاب .( يعني القاضي شيخ المالكية )

    وأمّا ما ذكرتموه منْ قراءة القرآن والاستماع إليه فإنه جائز . وفيه قربة وطاعة لله عزّ وجل قال تعالى : { وإذا قُرِىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلّكم ترحمون } .

    وإن كان بعضٌ أوّل ذلك في الصلاة .

    وهذا إذا كان على الوجه المأذون فيه ؛ لا يقصد به رياءً ولا سُمعة.

    قال أبو محمد في رسالته :ويبجل كتاب الله العزيز فلا يُتلى إلا بسكينة ووقار .

    والنساء فيما ذكرنا كالرجال فالمنعُ في حقّهن أشدُّ .

    وكتب عبد العزيز بن محمد القيرواني حامداً الله ومصلٍ على نبيّه المصطفى . انتهى

    ـ وسُئلَ فقيهُ بجاية وصالحها أبو زيد سيّدي عبد الرحمن الواغليسي عن مثل هذا السؤال .
    فأجابَ عنه بما نصّه :

    " قد نصَّ أهلُ العلم فيما ذكرتَ منْ أحوال بعض الناس منَ الرقص والتصفيق ، على أنّ ذلك بدعةٌ وضلال .

    وقد أنكره مالك وتعجّب ممن يفعل ذلك لمّا ذُكر له أنّ أقواماً يفعلون ذلك فقال : أصبيانٌ هم أم مجانين ؟! ما سمِعْنا أحداً من أهل الإسلام يفعل هذا . انتهى المعيار ج11/29

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.05.10 17:39

    وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم B15




    13ـ وجاء في المدونة الكبرى 3 /432

    قلتُ : أكان مالك يكره الغناء ؟
    قال : كره مالك قراءة القرآن بالألحان فكيف لا يكره الغناء !!


    14ـ وسُئل الشيخ أبو إسحاق الشاطبي

    ( من أئمة المالكية والمرجع في علم الأصول ) عن حال طائفة ينتمون إلى التّصوّف والفقر ، يجتمعون في كثير من الليالي عند واحد من الناس ، فيفتتحون المجلس بشيء من الذكر على صوت واحد ثمّ ينتقلون بعد ذلك إلى الغناء والضرب بالأكفّ والشطح ، هكذا إلى آخر الليل ويأكلون في أثناء ذلك طعاماً يَعُدُّه لهم صاحبُ المنزل ، ويحضر معهم بعض الفقهاء ، فإذا تُكُلِّمَ معهم في أفعالهم تلك يقولون : لو كانت هذه الأفعال مذمومة أو محرّمة شرعاً لما حضرها الفقهاء .

    فأجابَ ما نصّه : الحمد لله كما يجب لجلاله ، والصلاة على محمّدٍ وآله .

    سَألتَ وفّقني الله وإيّاك عن قومٍ يتسمّون بالفقراء ، يجتمعون في بعض الليالي ، ويأخذون في الذكر ثم في الغناء والضرب بالأكفّ والشطح إلى آخر الليل ، وأنّ اجتماعهم على إمامين من أئمّة ذلك الموضع يتوسّمان بوسم الشيوخ في تلك الطريقة ، وذكرتَ أنّ كل منْ يُزْجَر عن ذلك الفعل ، يحتجُّ بحضور الفقهاء معهم ولو كان حراماً أو مكروهاً لم يحضروا معهم .

    والجواب والله الموفّق للصواب :

    إنّ اجتماعهم للذكر على صوت واحد إحدى البدع المحدثات التي لم تكن في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم و لا في زمن الصحابة ولا من بعدهم ، ولا عُرِفَ ذلك قطُّ في شريعة محمدٍ عليه السلام ، بل هو من البدع التي سمّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ضلالة ، وهي مردودة .

    ففي الصحيح أنه عليه السلام قال : (( مَنْ أحْدَثَ في أمرنا ما ليس منه فهو ردٌّ )) يعني فهو مردود وغير مقبول، فذلك الذكر الذي يذكرونه غير مقبول . وفي رواية (( مَنْ عمل عملاً ليس عليه أمْرُنا فهو مردود )) .

    وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبته : أما بعد فإن خيرَ الحديث كتابُ الله وخيرَ الهدي هَدْيُ محمدٍ ، وشرَّ الامور مُحدثاتُها وكلَّ بدعةٍ ضلالة . وفي رواية وكلَّ محدثة بدعة وكلَّ بدعة في النار . وهذا الحديث يدُلُّ على أنّ صاحب البدعة في النار . والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .

    وعن الحسن البصري أنه سُئلَ وقيل له : ما ترى في مجلسنا هذا ؟ قومٌ من أهل السنّة والجماعة لا يطعنون على أحد نجتمعُ في بيت هذا يوماً فنقرأ كتاب الله وندعو الله ربّنا ، ونصلّي على النبي صلى الله عليه وسلم ، وندعو لأنفسنا ولعامّة المسلمين .

    قال : فنهى الحسنُ عن ذلك أشدَّ النهي ، لأنه لم يكن من عمل الصحابة ولا التابعين . وكل ما لم يكن عليه عمل السلف الصالح ، فليس من الدين ، فقد كانوا أحرصَ على الخير مِنْ هؤلاء ولو كان فيه خير لفعلوه . وقد قال تعالى : { اليومَ أكملتُ لكم دينَكُم } .

    قال مالك بن أنس : فما لم يكن يومئذٍ ديناً لم يكن اليوم ديناً . وإنّما يُعبدُ الله بما شَرَع .

    وهذا الاجتماع لم يكن مشروعاً قط فلا يصحّ أن يُعبدَ الله به .

    وأمّا الغناء والشطح فمذمومان على ألسنة السلف الصالح .

    فعن الضّحاك : الغنا مفسدةٌ للقلب مسخطةٌ للربّ .

    وقال المحاسبي : الغنا حرامٌ كالميتة .

    وسُئلَ مالك بن أنس عن الغنا الذي يُفْعل بالمدينة فقال : إنما يفعله عندنا الفساق .

    و هذا محمول على غنا النساء و أما الرجال فغناؤهم مذمومٌ أيضاً ، بحيث إذا داوم أحدٌ على فعله أو سماعه سقطت عدالته ، لما فيه من إسقاط المروءة ومخالفة السلف .

    وحَكَى عياض عن التنيسي أنه قال : كنا عند مالك وأصحابه حوله ، فقال رجل من أهل نصيبين يا أبا عبد الله عندنا قوم يُقال لهم الصوفيّة ، يأكلون كثيراً ، ثمّ يأخذون في القصائد ، ثمّ يقومون فيرقصون ؟ فقال مالك : أَصبيانٌ هم ؟ قال : لا ، قال : أمجانينُ هم ؟ قال : لا ، هم قومٌ مشايخ ، وغيرُ ذلك عقلاء ، فقال مالك : ما سمعتُ أنّ أحداً من أهل الإسلام يفعلُ هذا !!

    اُنظُر كيف أنكر مالك و هو إمام السنة أن يكون في أهل الإسلام من يفعل هذا إلا أن يكون مجنوناً وصبياً .

    فهذا بيّنٌ أنه ليس من شأن الإسلام.

    ثم يقال ولو فعلوه على جهة اللعب كما يفعله الصبيان لكان أخف عليهم مع ما فيه من إسقاط الحشمة وإذهاب المروءة ، وترك هدي أهل الإسلام و أرباب العقول

    لكنهم يفعلونه على جهة التقرب إلى الله والتَّعبُّد به ، وأن فاعله أفضل من تاركه ، وهذا أدهى و أمرّ، حيث يعتقدون أن اللهو واللعب عبادة ، وذلك من أعظم البدع المحرمات الموقعة في الضلالة الموجبة للنار والعياذ بالله .



    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.05.10 17:46

    وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم B15

    · رابعاً مذهب الحنابلة :

    1ـ جاء في كتاب المغني لابن قُدامة المقدسي الحنبلي ج14 / 159-160

    فصلٌ في الملاهي : وهي على ثلاثة أَضْرُبٍ ؛ محرّم ...


    و ضربٌ مباح وهو الدُّف فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( أعلنوا النكاح واضربوا عليه بالدف )) أخرجه مسلم

    وذكر أصحابنا وأصحاب الشافعي أنه مكروه في غير النكاح لأنه يُروى عن عمر ((أنه كان إذا سمع الدف بعث فنظر فإن كان في وليمة سكت وإن كان في غيرها عمد بالدِّرَّة ))[1]

    وأمّا الضرب به ( أي بالدف ) للرجال فمكروه على كل حال لأنه إنما كان يَضْرِبُ به النساء والمخنثون المتشبهون بهن ففي ضرب الرجال تشبه بالنساء وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء . انتهى

    ـ وقد سُئل الإمام ابن قدامة المقدسي رحمه الله تعالى :

    ما تقول السادة الفقهاء - أحسن الله توفيقهم - فيمن يسمع الدف والشبابة والغناء ويتواجد ، حتى إنه يرقص .

    هل يحل ذلك أم لا ؟ مع اعتقاده أنه محب لله ، وأن سماعه وتواجده ورقصه في الله ؟.

    وفي أي حال يحل الضرب بالدف ؟

    هل هو مطلق ؟

    أو في حالة مخصوصة ؟.

    وهل يحل سماع الشعر بالألحان في الأماكن الشريفة ، مثل المساجد وغيرها ؟


    فقال الإمام ابن قدامـة المقدسي رحمه الله :

    إن فاعل هذا مخطئ ساقط المروءة ، والدائم على هذا الفعل مردود الشهادة في الشرع ، غير مقبول القول ، ومقتضى هذا : أنه لا تقبل روايته لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا شهادته برؤية هلال رمضان ، ولا أخباره الدينية .

    وأما اعتقاده محبة الله عز وجـل ، فإنه يمكن أن يكون محباً لله سبحانه ، مطيعاً له في غير هذا ، ويجوز أن يكون له معامـلة مع الله سبحـانه ، وأعمال صالحة في غير هذا المقام .

    وأمّا هذا فمعصية ولعب ، ذمّهُ الله تعالى ورسوله ، وكرِهَهُ أهـلُ العلم ، وسّموه: بدعة ، ونهوا عن فعله ، ولا يُتقرب إلى الله سبحانه بمعاصيه ، ولا يُطـاع بارتكاب مناهيـه ، ومن جعل وسيلته إلى الله سبحانه معصيته ، كان حظه الطرد والإبعاد ، ومن اتخذ اللهو واللعب ديناً ، كان كمن سعى في الأرض فساداً ، ومن طلب الوصول إلى الله سبحانه من غير طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته فهو بعيد من الوصول إلى المراد .

    وقد روى أبو بكر الأثرم قال :
    سمعت أبا عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - يقول : " التغبير محـدث " ـ ومـنه قـوم يغـبّرون بذكـر الله ، أي يهللون ويرددون الصوت بالقراءة ونحوها ـ .

    وقال أبو الحارث :
    سألت أبا عبد الله عن التغبير وقلت: إنه تَرِقُّ عليه القلوب . فقال: " هو بدعــة " وروى غيره أنه كرهه ، ونهى عن إسماعه .

    وقال الحسن بن عبد العزيز الجروي:
    سمعت الشافعي محمد بن إدريس يقول: " تركت بالعراق شيئاً يقال له التغبير ، أحدثته الزنادقة ، يصدون الناس به عن القرآن " .

    وقال يزيد بن هارون :
    " ما يُغَبِّر إلا فاسق ، ومتى كان التغبــير ؟ " .

    وقال عبد الله بن داود :
    " أرى أن يُضْرب صاحب التغبير " .

    والتغبيرُ:
    اسم لهذا السماع ، وقد كرهه الأئمة كما ترى .

    ولم ينضم إليه هـذه المكـروهات من الدفوف والشبابات ، فكيف به إذا انضمت إليه واتخذوه ديناً ؟

    فما أشبههم بالذين عابهم الله تعالى بقوله:

    { وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاءً وتصدية } قيل المُكاء التصفير

    والتصدية: التصفيق .

    وقال الله سبحانه لنبيه: {وذر الذين اتخذوا دينهم لعباً ولهواً وغرتهم الحياة الدنيا} .

    فأمـا تفصيل هذه المسموعات من الدف والشبابة وسماع كل واحد منهما منفرداً: فإن هذه جميعها من اللعب ، فمن جعلـها دأبه ، أو اشتهر بفعلها أو استماعها ، أو قصدها في مواضعها ، أو قصد من أجلها فهو ساقط المروءة ، ولا تقبل شهادته ، ولا يعد من أهل العدالة ، وكذلك الرقّاص .انتهى

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.05.10 17:48

    · خامساً مذهب الصوفيّة

    1ـ فقد عقد الشهاب السهروردي في " العوارف " أبواباً في حكم السماع منها الباب الثالث والعشرون في القولِ فيه رداً وإنكاراً قال فيه : ".... وحيث كثُرت الفتنة بطريقِه وزالت العصمة فيه وتصدى للحرص عليه أقوامٌ قلَّت أعمالهم وانفسدت أحوالهم وأكثروا الاجتماع للسماع ..... وتكون الرّغبة في الاجتماع طلباً لتناول الشهوة واسترواحاً إلى الطرب واللهو والعشرة ، ولا يخفى أنّ هذا الاجتماع مردودٌ عند أهل الصدق .

    .... ويتّفقُ لهم ذلك اتفاقاً في بعض الأحايين لا أن يجعلوه دأباً وديدناً حتى يتركوا لأجله الأوراد، وقد نُقل عن الشافعي رضي الله عنه أنه قال في كتاب آداب القضاء .. وضعته الزنادقة ليشغلوا به عن القرآن .

    ثمّ يتابع السهروردي فيقول : .. وإن أنصف المنصف وتفكّر في اجتماع أهل الزمان وقعود المغنّي بدفّه ، والمشبب بشبّابته وتصوّرَ في نفسه هل وقع مثل هذا الجلوس والهيئة بحضرته صلى الله عليه وسلم ؟ وهل استحضروا قوّالاً وقعدوا مجتمعين لاستماعه ؟ لا شكَّ بأن يُنكر ذلك من حاله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ولو كان في ذلك فضيلة تُطلب ما أهملوها .

    وكثيراً ما يغلط الناس في هذا كلّما احتُجَّ عليهم بالسلف الماضين ، يحتجُّ بالمتأخّرين ! فكان السلف أقرب عهداً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهديُهم أشبه بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثمّ ذَكَرَ عن عبد الله بن عروة بن الزبير عن جدّته أسماء وعن ابن عمر في الإنكار على من يتساقط عند قراءة القرآن ، وكذا عن ابن سيرين في الإنكار على مثلهم .... فقد تعيّنَ على طائفة الصوفيّة الاجتناب عن مثل هذه الاجتماعات واتقاء مواضع التهم فهذه الآثار دلّت على اجتناب السماع وأخذ الحذر منه . انتهى كلام السهروردي ملخصاً من كتاب " اتحاف السادة المتّقين بشرح إحياء علوم الدين " للزبيدي ج6/ 457ـ458

    2ـ وقال البدر ابن جماعة ، في جواب فتوى رُفِعَت إليه في السماع فقال : هذه مسألة خلافيّة .... فلنقتصر على حكاية المذاهب الأربعة : فأمّا أبو حنيفة رحمه الله فمذهبُه فيه أشدُّ المذاهب ، وقوله فيه أغلظُ الأقوال ، وقد صرَّح أصحابُه بأنّ استماعه فسقٌ ، والتلذّذَ به كُفْرٌ ، وليس بعد الكفر غاية . وأمّا مالك رحمه الله فإنه لمّا سُئلَ عنه قال : إنّما يفعله عندنا الفسّاق ، وفي كتُبِ أصحابه إذا اشترى جاريةً فوجدها مغنّية فله أن يردّها بالعيب . وأمّا أحمد بن حنبل رحمه الله فإنّ ابنه عبد الله سأَلَهُ عنه فقال : يا بنيّ الغناءُ يُنبِتُ النفاقَ في القلب ، ثم ذكَرَ قولَ مالك إنما يفعله عندنا الفساق . وأمّا الشافعي رحمه الله فقد قال في كتاب القضاء : إن الغناء لهوٌ مكروه يُشبِه الباطل ؛ وقال لأصحابه بمصر :خلَّفتُ ببغداد شيئاً أحدَثَتْهُ الزنادقة يُسمّونه التغبير ، يصدّون به الناس عن القرآن .

    فإن كان قوله في التّغْبير ـ وهو عبارة عن شعرٍ مُزَهِّدٍ في الدنيا إذا غنّى المغني به ضَرَبَ الحاضرون بقُضُبٍ على نِطع أو مخدّة ضرْباً موافقاً للأوزان الشعريّة ـ فَلَيْتَ شِعْري ماذا يقول في السماع الواقع في زماننا ؟ فمن قال بإباحة هذا النوع فقد أحدَثَ في دين الله ما ليس منه. انتهى كلام ابن جماعة

    باختصار من اتحاف السادة المتّقين للزبيدي 6/458

    3ـ وقال الجنيد رحمه الله :

    " رأيتُ إبليس في النوم فقلتُ له هل تظْفُر منْ أصحابنا بشيء أو تنال منهم نصيباً ؟

    فقال إنه ليعسر عليَّ شأنهم ويعظم عليَّ أنْ أُصيبَ منهم شيئاً إلا في وقتين ، وقتِ السماع ، و عند النظر فإني أنال منهم فتنة وأدخُلُ عليهم به ".

    4ـ وسُئل أبو علي الروذباري عن السماع ، وكان من شيوخ الصوفيّة ، فقال : ليتنا تخلّصنا منه رأساً برأس .



    5ـ وقال الجُنيد : إذا رأيتَ المُريد يحبُّ السماع فاعلم أنّ فيه بقيّةً من البطالة .



    6ـ وقال أبو الحارث الأولاسي ، وكان من الصوفية ، رأيتُ إبليس في المنام وكان على بعض السطوح في " أولاس " وعن يمينه جماعة وعن يساره جماعة وعليهم ثيابٌ نظيفة فقال لطائفة منهم قوموا وغنّوا فقاموا وغنّوا ، فاستفزعني طيبه حتى هممتُ أن أطرحَ نفسي من السطح ، ثمّ قال ارقصوا فرقصوا بأطيبَ ما يكون ، ثمّ قال : يا أبا الحارث ما أُصيبُ شيئاً أدخلُ به عليكم إلا هذا .

    7ـ وقال الجريري : رأيتُ الجنيد رحمه الله في النوم فقلتُ كيف حالك يا أبا القاسم ؟ فقال : طاحت تلك الإشارات ، وبادت تلك العبارات ، وما نفعنا إلا تسبيحات كنّا نقولها بالغدوات . انتهى المدخل لابن الحاج 3/ 109 .



    ـ فهذه فتاوى كبار العلماء من المذاهب الأربعة ومعها كلمات لبعض كبار رجالات التصوف وجميعهم متَّفِقُون على منع مجالس السماع ( الإنشاد ) ، وكذلك الرقص ( الحضرة ) وهي أشدُّ منعاً وبخاصّة في المساجد

    وقد وصفوا ذلك بأنّه

    باطلٌ
    و
    مُنكر
    و
    ضلال
    و
    تلاعبٌ بالدِّين

    وحكموا عليه
    بالحُرْمة

    وحكموا على فاعل ذلك بأحكام منها
    فسْقُه
    و
    تبدِيعُه
    و
    سقوط عدالته
    و
    رفضُ شهادته
    و
    النهي عن الصلاة خلفه

    ثمّ
    أفتَوا بوجوب تدخُّل وليّ أمرِ المسلمين لمنع القائمين على هذه المجالس من فعلها وتأديبهم ومعاقبتهم

    وكذلك
    وجوب الإنكار عليهم من أهل العلم .

    وصدق القائل :

    يا عُصْبَةً مـا ضَرَّ أُمَّةَ أحـمد وسعى على إفسادها إلا هِي

    طَارٌ ومِزْمارٌ ونغْمَةُ شــادِنٍ أرَأيتَ قَـطُّ عِبادَةً بملاهِي ؟!



    ولله درُّ القائل :

    أقـالَ اللهُ صَفِّقْ لـي وغَنِّي وقُلْ نُكْرَاً وسَمِّ الرَّقْصَ ذِكْراً ؟!



    أسألُ الله تعالى أن يهدينا إلى صراطه المستقيم ، ويُجنّبَنا الزلَلَ في الدِّين ، ويرْزُقَنا الصدق في النُّصح والتَّبيين


    والحمدُ لله ربِّ العالمين .


    أبو إدريس
    د . خلدون مكي الحسني

    دمشق
    الجمعة 26 ربيع الآخر 1426


    ==================

    [1] ـ رواه عبد الرزاق في المصنّف 11/5
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.05.10 18:13

    وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم B15

    الصلة القبورية والنسب الشركي بين التصوف والتشيع في الباب .




    لما كان التصوف والتشيع توأمان خرجا من بطن عاهرة "الباطنية" اتفقت عقيدهم في القبور والمقبور



    فانضافت إلى ظلمة عقائدهم ظلمة



    فتراهم يطلقون على أئمتهم ألقاب شرك وفجور



    فهذا :



    "ملجأ الأولياء الأعاظم "موسى الكاظم



    وذاك :

    "صاحب السر" محمد الباقر



    وثلاثة الأثافي

    " كهف المحتاجين" محمد زين العابدين.



    والله الهادي .



    وبالرجوع إلى الصلة بين التصوف والتشيع



    أقول :



    ذكر الحافظ المفسر المؤرخ عماد الدين ابن كثير-رحمه الله تعالى- أنه :



    " لما أقيمت دولة غلاة الشيعة على أيدي (بني بويه) في العراق وإيران باسم الخلافة العباسية، قام معز الدولة أحمد بن بويه سنة (352) بإصدار منشور حاسم يأمر الناس قاطبة بارتداء ملابس الحزن, وإغلاق الأسواق وإيصاد الحوانيت, وتحريم البيع والشراء, وتعطيل المطابخ والمطاعم



    وأمر أن يكون النوح شاملا للرجال والنساء، فتخرج النساء مرسلات الشعور، ملطخات الوجوه، مشققات الثياب، صارخات، نادبات متوجهات إلى قبر الحسين". انظر "البداية والنهاية" للحافظ ابن كثير (8/204)



    و "من الطرائف أن ذكر الثمانية هؤلاء من أئمة الشيعة الإثني عشر بالتسلسل الشيعي في كتب المتصوفة الكثيرين مثل ما يذكرون عن الرفاعي أحمد الكبير أنه :



    " أخذ العهد والطريق من يد خاله شيخ الشيوخ صاحب الفتح الصمداني سيدنا منصور البطائحي الرباني وهو لبسها من خاله سيدنا الشيخ أبي المنصور الطيب وهو لبسها من ابن عمه الشيخ أبي سعيد يحيى البخاري الأنصاري وهو لبسها من الشيخ أبي الترمذي وهو لبسها من الشيخ أبي القاسم السندوسي الكبير وهو لبسها من الشيخ أبي محمد دويم البغدادي وهو لبسها من خاله الشيخ سري السقطي وهو لبسها من الشيخ معروف الكرخي وهو لبسها من إمام الزمان وحجة أهل العرفان الإمام ابن الإمام علي الرضي وهو لبسها من أبيه نور حدقة العناية والإمامة ونور حديقة الولاية والكرامة ملجأ الأولياء الأعاظم أبي الحسن موسى الكاظم وهو لبسها من أبيه صاحب القدم السابق الإمام جعفر الصادق وهو لبسها من أبيه صاحب السر الطاهر الإمام محمد الباقر وهو لبسها من أبيه كهف المحتاجين وإمام الأفراد أبي محمد الإمام زين العابدين علي السجاد وهو لبسها من أبيه أحد سبطي رسول الله شهيد كربلاء الإمام الحسين أبي عبد الله وهو لبسها من أبيه إمام الأئمة ومجن هذه الأمة صاحب القدر العظيم والشرف الجلي أمير المؤمنين الإمام أبي الحسن علي - رضي الله عنه وعنهم أجمعين "



    "قلادة الجواهر في ذكر الرفاعي وأتباعه الأكابر" لمحمد أبي الهدى الرفاعي ص(375) , أيضا "المنهج الموصل إلى الطريق الأنهج" لمصطفى الصاد في مخطوط ورقة (32) نقلاً عن "التَّصَوُّفُ المنْشَأ وَالمَصَادِر" للشيخ إحسان إلهي ظهير ص (170). وانظر "العبور على رفات عبدة القبور"
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.05.10 18:15

    وزاراة الأوقاف المصرية .. شكرا لكم B15


    عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر:
    حلقات الذكر للصوفية مثل "الزار"




    اتهم الدكتور بكر ذكى عوض، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، بعض الطرق الصوفية بانتهاك حرمة المساجد، لاستخدامها أذكارا وأدعية خارجة جملة وتفصيلا عن الدين الإسلامي



    مضيفا أن بعضها يستخدم أشعار مسيحية.

    وأضاف عميد كلية أصول الدين خلال حواره على قناة أزهرى، أن حلقات الذكر بالمساجد أصبحت كحلقات الزار يستخدم فيها الموسيقى من طبل وصاجات




    مشيرا أن التنافس بين بعض الطرق الصوفية بإقامة حلقات الذكر فى أوقات معينة أدت إلى انتهاك حرمة المساجد



    وقال، إن هذه الحلقات لم تكن لذكر الله بل للأكل والشراب وعقود الخلوة وفيها أخت فى الله".

    وأثنى بكر ذكى عوض على قرار وزير الأوقاف محمود حمدى زقزوق، بمنع حلقات الذكر فى المساجد




    مشيرا إلى أن مثل هذا القرار أعاد للمساجد وقارها والغاية التي أنشئت من أجلها كدور للعبادة ومركز للإشعاع العلمى.

    والنقل
    لطفاً .. من هنا
    http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=222880&SecID=97&IssueID=0

      الوقت/التاريخ الآن هو 12.05.24 1:30