خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    رد اللجنة العلمية بموقع واحة النصيحة على مركز الفجر الإعلامي التابع لتنظيم القاعدة

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد اللجنة العلمية بموقع واحة النصيحة على مركز الفجر الإعلامي التابع لتنظيم القاعدة

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 10.04.10 8:34

    رد اللجنة العلمية بموقع واحة النصيحة على مركز الفجر الإعلامي التابع لتنظيم القاعدة

    رد اللجنة العلمية بموقع واحة النصيحة على مركز الفجر الإعلامي التابع لتنظيم القاعدة 470674


    الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
    فقد اطلعنا على اللقاء الذي أجراه مركز الفجر الإعلامي مع القيادي في تنظيم القاعدة صالح بن عبدالله القرعاوي ولنا معه وقفات:

    الوقفة الأولى
    تكفير المسلمين بين شريعة القاعدة الوضعية، وشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم السماوية فإن تبني تنظيم القاعدة لهذا الفكر المنحرف، وهو منهج التكفير مخالف لما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم الذي نهى في عدة أحاديث عن تكفير المسلم بغير حق.


    قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((كل المسلم على المسلم حرام دمه، وماله، وعرضه)) رواه مسلم في صحيحه.


    وقال - صلى الله عليه وسلم -: (( أيُّمَا امرئ قال لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال؛ وإلا رجعت عليه)) متفق عليه.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى(7/355) : "قوله: ((من قال لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما)) فقد سماه أخاه حين القول، وقد أخبر أن أحدهما باء بها، فلو خرج أحدهما عن الإسلام بالكلية لم يكن أخاه، بل فيه كفر".


    وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ولعن المؤمن كقتله، ومن رمى مؤمناً بكفر فهو كقتله)) متفق عليه.


    فالإسلام يشدد في قضية تكفير المسلم وتنظيم القاعدة من السهل عليه تكفير المسلم بمجرد رميه بتهمة الموالاة للكفار، والعمالة لأعداء الإسلام، أو عدم تحكيم الشرع.


    مع أن الناظر في أعمال القاعدة، وما يعقدونه من ولاءات مع أعداء الله بإمكانه أن يرميهم بنفس التهم التي يتهمون بها حكام المسلمين!
    فقد كانت حكومة طالبان في أول أمرها موالية لباكستان بل ولأمريكا، وكان للملا محمد عمر ممثل في الأمم المتحدة!! فما الذي جعل عملهم ذلك مشروعاً ولغيرهم ممنوعاً؟!!
    وأسامة بن لادن وتنظيم القاعدة يغدرون ويقتلون من أمنهم المسلمون والنبي صلى الله عليه وسلم قال: ((المؤمنون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم)) رواه أبو داود والإمام أحمد.
    ولما أجارت أم هانئ - رضي الله عنها- رجلاً مشركاً عام الفتح وأراد على بن أبى طالب - رضي الله عنه - أن يقتله ذهبت للنبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((قد أجرنا من أجرتِ يا أمَّ هانئ))
    فتنظيم القاعدة بدل احترام ذمة المسلمين يغدرون ويخفرون ذمتهم، بل يكفرونهم ويستحلون دماءهم!


    والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً)) أخرجه البخارى.


    ومن أدخله ولي الأمر المسلم بعقد أمان وعهد فإن نفسه وماله معصوم لا يجوز التعرض له، ومن قتله فإنه كما قال النبي- صلى الله عليه وسلم -: ((لم يرح رائحة الجنة))، وهذا وعيد شديد لمن تعرض للمعاهدين.


    ومع ذلك يقول صالح القرعاوي بمنتهى الكذب والافتراء وبكل سهولة عن تنظيمه الذي تبنى فكراً فاسداً ومنحرفاً : " فإنها تتعرض إلى تحريف وتشويه من قبل الإعلام المعادي لا يعلم قدره إلا الله، ومن صور هذا التشويه أن ينسبوا إلى المجاهدين الأفكار المنحرفة، وأنهم يكفرون المسلمين أو يستهينون بدمائه".


    فهذا واقع تنظيم القاعدة ما له من دافع، وقد شاهد المسلمون أعمالهم، بل قد شهدوا في أشرطتهم وعن طريق مركزهم الفاجر(الفجر!) بعمليات قتل متعمد للمسلمين واستهانة بدمائهم وذمتهم، وأفكارهم المنحرفة عن دين الإسلام الصحيح لا تحتاج إلى كثير تدليل فمقابلة مركز الفجر مع صالح القرعاوي خير شاهد!



    الوقفة الثانية
    منزلة المملكة العربية السعودية عند علماء المسلمين، وفي نظر تنظيم القاعدة.
    قد كرر صالح القرعاوي سبَّه لآل سعود ولاة أمر المملكة مقتدياً بأسامة بن لادن، حيث قال صالح القرعاوي: " فأبشروا يا طواغيت آل سعود بما يسوؤكم ويقض مضاجعكم، ولا تظنوا أننا خرجنا من بلاد الحرمين رغبة من عند أنفسنا أو خوفاً من بطشكم، فوالله إن رصاصتكم أحلى عندنا من الرصاصة الأمريكية"
    فوصفهم بأنهم طواغيت مع أنهم ولاة أمره، وفي عنقه بيعة لهم، فانظروا كيف يجاهر بالضلال والعصيان، وهو يسلك مسلك من ينبذ بيعة ولي أمره المسلم ويدخل في الوعيد الذي توعد به النبي صلى الله عليه وسلم من يخلع البيعة من عنقه، فقال عليه الصلاة والسلام: ((من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية)) رواه مسلم في صحيحه.


    قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمَهُ اللهُ- كما في مجموع الفتاوى(35/12) : "وأما أهل العلم والدين والفضل فلا يرخصون لأحد فيما نهى الله عنه؛ من معصية ولاة الأمور، وغشهم، والخروج عليهم بوجه من الوجوه، كما قد عرف من عادات أهل السنة والدين قديماً وحديثاً، ومن سيرة غيرهم"
    قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمَهُ اللهُ- في الأصول الستة: "الأصل الثالث: أنَّ مِن تمام الاجتماع السمع والطاعة لمن تأمَّر علينا، ولو كان عبداً حبشياً، فبيَّن النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا بياناً شائعاً ذائعاً بكل وجه من أنواع البيان شرعاً وقدراً، ثم صار هذا الأصل لا يعرف عند أكثر من يدَّعي العمل به"


    مشكلة التسرع في التكفير - (ج 1 / ص 271)


    قال شيخ الإسلام عبد العزيز بن باز -رحمَهُ اللهُ-: "الملك عبد العزيز نفع الله به المسلمين وجمع الله به الكلمة، ورفع به مقام الحق، ونصر به دينه، وأقام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحصل به من الخير العظيم والنعم الكثيرة ما لا يحصيه إلا الله -عزَّ وجلَّ-.


    ثم أبناؤه بعده، حتى صارت هذه البلاد مضرب المثل في توحيد الله والبعد عن البدع والخرافات.


    وهذه الدولة السعودية دولةٌ مباركةٌ، وولاتها حريصون على إقامة الحق، وإقامة العدل، ونصر المظلوم، وردع الظالم، واستتباب الأمن، وحفظ أموال الناس وأعراضهم.


    فالواجب التعاون مع ولاة الأمور في إظهار الحق وقمع الباطل والقضاء عليه حتى يحصل الخير".


    وقال الشيخ عبد العزيز ابن باز - رحمه الله تعالى -: "العداء لهذه الدولة عداء للحق، عداء للتوحيد، أي دولة تقوم بالتوحيد الآن من حولنا: مصر، الشام، العراق، من يدعو إلى التوحيد الآن ويحكم شريعة الله ويهدم القبور التي تعبد من دون الله مَنْ ؟ أين هم ؟ أين الدولة التي تقوم بهذه الشريعة غير هذه الدولة؟!


    أسأل الله لنا ولها الهداية والتوفيق والصلاح ونسأل الله أن يعينها على كل خير ونسأل الله أن يوفقها؛ لإزالة كل شر وكل نقص علينا أن ندعو الله لها بالتوحيد والإعانة والتسديد والنصح لها في كل حال"


    وليس هذا قول الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله بل هو قول الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والشيخ محمد بن صالح العثيمين، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ الألباني، والشيخ مقبل الوادعي، والشيخ محمد حامد فقي، والشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والشيخ بكر أبو زيد، والشيخ ابن جبرين، وجميع علماء المسلمين الذين عاصروا المملكة العربية السعودية منذ أن نشأت إلى يومنا هذا، كلهم يصرحون بأنهم أولياء أمور مسلمين، وأن دولتهم إسلامية، ولم يخالف في هذا إلا الخوارج ومن دان بدينهم، وسلك سبيلهم الردي..
    وهذا لايعني أن الدولة السعودية ، لايوجد فيها الشر وولاة أمرها معصومون ـ بل الشر موجود منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر ليسوا معصومون من الخطأ ، فهم بشر ، ونصحهم وتذكيرهم واجب .
    فكفاكم خداعاً لنفسكم، وكفاكم خداعاً للجهلة من الناس الذين لا يعرفون حقيقة ماترمون إليه.
    الوقفة الثالثة
    صالح القرعاوي والاعتراف بأن جهاده متوافق مع من قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: ((يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان)) .
    صرح صالح القرعاوي بارتكابه جرائم في حق المسلمين في المملكة العربية السعودية، بل جعل إزهاق روحه برصاصة من المملكة العربية السعودية أحلى من الرصاصة الأمريكية!!


    فانظروا كيف وصل الضلال بهؤلاء أن جعلوا قتالهم للمسلمين أشرف من قتال المشركين؟


    ولا نعلم كيف سهل عليهم قتال من يشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسولهَ!


    وانظروا كيف جعل موته برصاص أبناء التوحيد من رجال الأمن في المملكة أحلى من موته برصاص الكفار؟!
    في انتكاسة أعظم من هذه الانتكاسة؟!


    وهؤلاء بفكرهم المنحرف يكررون شبهة كان يقولها الخوارج الأولين الذين قاتلهم علي رضي الله عنه ومن معه من الصحابة رضي الله عنهم.


    فإن الخوارج كانوا يعتقدون أن علياً رضي الله عنه ومن معه من الصحابة رضي الله عنهم مرتدين، ويعتقدون أنهم أغلظ كفراً من المجوس والمشركين لذلك يمموا وجوههم شطر المسلمين بالقتل للرجال والنساء والأطفال والشيوخ..
    وهذا هو نفسه ما يفعله تنظيم القاعدة، فجهدهم منصب في معظم أماكن إجرامهم وإرهابهم في بلاد المسلمين، ولقتل المسلمين، مع قتلهم لنسبة يسيرة من الكفار المعاهدين وغير المعاهدين بالنسبة لما يقتلونه من المسلمين..


    وكونهم يعتقدون كفر المسلمين لا يعفيهم من الجرم، بل هم غارقون في الإثم، كما لم يعذر النبي صلى الله عليه وسلم الخوارج الأولين مع أنهم كانوا بقتل الصحابة من المتقربين والمتعبدين، ويعتقدون كفر الصحابة بلا شك في قلوبهم..


    فكون الخوارج لا يشكون في كفر المسلمين لا يعفيهم من الإثم والجرم، بل وبال عليهم في الدنيا والآخرة ..


    فكيف يتركون النصوص المحكمة، والقواعد العلمية المقررة، ويتركون الاسترشاد بكلام العلماء الكبار الذين شهدت لهم الأمة بالإمامة في الدين ويتبعون أهل البدع والأهواء، وأهل التكفير والغوغاء بزعم الجهاد والاستشهاد؟!


    فأين عقول أولئك الناس؟!


    والله المستعان..
    الوقفة الرابعة
    عز الأمة وتمكينها في الأرض باتباع الهدى، وليس بأعمال تنظيم القاعدة


    قد وعد الله الأمة بالعز والتمكين إذا أخلصت لله في دينها، وحكمت شريعة ربها كما قال تعالى: { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور/55]
    وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((بَشِّرْ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِالسَّنَاءِ وَالرِّفْعَةِ وَالنَّصْرِ وَالتَّمْكِينِ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ عَمِلَ عَمَلَ الْآخِرَةِ لِلدُّنْيَا لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الْآخِرَةِ نَصِيبٌ)) .
    فالتوحيد هو أساس العز والسعادة، ومن يكفر المسلمين، ويخلع بيعة ولاة أمور المسلمين بسبب تكفيره لهم، ومن يطعن في العلماء الربانيين ويتهمهم بالمداهنة وموالاة الطواغيت بزعمهم! فهذا عنده خلل في التوحيد، وهو ليس أهلاً لأنصر والعز والشهادة..
    والذي ينظر في حال تنظيم القاعدة يرى الخذلان حليفهم، ودعاء المسلمين عليهم متتابع، وتسليط الله لجنده وأوليائه من رجال الأمن في البلاد الإسلامية ظاهر وبارز..
    فما ينفعهم قتالهم للكفار وهم في الوقت نفسه يقتلون المسلمين، ويقتلون المعاهدين والمستأمنين، وهم لعلمائهم وأولياء أمرهم من المبغضين والشاتمين؟ بل والمكفرين لهم.
    بل لقد استفاد أعداء الإسلام من أعمال تنظيم القاعدة ما لم يستفيدوه منذ جلاء الاستعمار عن بلاد المسلمين، فقد مهدت لهم القاعدة الطريق لمزيد الهيمنة على بلاد المسلمين، ومزيد التسلط، ومزيد العدوان..


    فلابد أن يعلم المسلمون أن التصدي لتنظيم القاعدة، وكشف حيله وألاعيبه، ومجاهدته وصد عدوانه من أعظم الجهاد في سبيل الله، والشهيد في مواجهتهم من أعظم الشهداء كما قاله الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.
    لأنهم هم من أختار المواجهة والعداء والإفساد في بلادنا خاصة وبلاد المسلمين عامة.
    وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة)) متفق عليه.
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخوارج: ((هم شرار الخلق والخليقة، طوبى لمن قتلهم وقتلوه، يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء، من قاتلهم كان أولى بالله منهم)).
    وقال صلى الله عليه وسلم مبينا عظيم أجر من يقتلهم : ((لو يعلم الجيش الذين يصيبون مالهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وسلم لنكلوا عن العمل)).
    وهكذا نرى تنظيم القاعدة ومن يتحدث باسمهم كصالح القرعاوي يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء..
    هذا ما أردنا بيانه حول مانشر من مركز الفجر الإعلامي والله نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    منقول من موقع واحة النصيحة
    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=377343

      الوقت/التاريخ الآن هو 20.05.24 13:39