خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    "إعلان النكير على عمليات التفجير" جمع مواد ومقالات علمية للرد على الوحوش المارقين

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية "إعلان النكير على عمليات التفجير" جمع مواد ومقالات علمية للرد على الوحوش المارقين

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.05.08 19:33

    إعلان النكير على عمليات التفجير
    (جمع مواد و مقالات علمية للرد على الوحوش المارقين!(



    الحمد لله وحده ؛و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ؛ و على آله و صحبه , من اتبع هديه ؛ أما بعد :


    قال الله - تعالى - : وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَمُؤْمِناً إِلاَّ خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍمُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْكَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍوَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌإِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُشَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنْ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماًحَكِيماً (92) وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناًمُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِوَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً(93) )) [النساء]

    عنسالم بن أبي الجعد : أن بن عباس سئل عمن قتل مؤمنا متعمدا ثم تاب وآمن وعمل صالحاثم اهتدى فقال بن عباس : وأنى له التوبة سمعت نبيكم -صلى الله عليه وسلم -يقول : (( يجيء متعلقا بالقاتل تشخب أوداجه دما فيقول :أي رب ظن سل هذا فيمقتلني )) ؛ ثم قال :والله لقد أنزلها الله ثم ما نسخها . صححه الشيخالألباني -رحمه الله -


    فالله المستعان على ما يخلفه الخوارج فيبلاد الإسلام , من خراب و تدمير و تفجير و ترويع ؛ مصداقا لقوله - صلى الله عليه وسلم - : ( ( يقتلون أهل الإسلام , و يذرون أهل الأوثان ))

    فقد طلععلينا صباح اليوم كلاب النار بتفجيرين في قلب العاصمة الجزائرية ؛ حتى فراشي اهتزمنها؛ و يزعمون أنهم يهدفون ممثلي الدولة و إداراتها ؛ و يكذبون أنهم يحرصون علىعدم قتل المواطنين , و أنهم يحاولون ما استطاعوا لاجتناب ذلك !

    لكن الكذابينالمخربين يتناسون أن جل ضحاياهم مواطنون عاديون مسلمونفماذا أنتم قائلون لربكم حين يسألكم عنقتلهم ؟!!

    آلغاية تبرر الوسيلة ؟!!!

    هذه قاعدة يهودية كافرة , ليست من حكماللهو الله - تعالى - قال : (( و من لم يحكم بما أنزل الله فأوْلائك همالكافرون ))

    هذه الآية التي لا تكادون تقرؤون سواهالكنكم تقرؤونها ولا تفقهونها !

    مصداقا لقوله - صلى الله عليه و سلم - فيكم: " يقرؤون القرآن لا يجاوزحناجرهم "

    تأملوا أيها الحمقى المغفلون :

    حرف " من" يَعُّمُّ كل من حكم بغير ما أنزل الله ؛ و ليس الحكام فقط !

    حرف " ما " يفيد العموم ؛ يعني كل حكم الله ؛ ليس شؤون السياسة فقط !

    و شرائعالإسلام كلها حكم اللهو إنه من حكم الله- عز و جل- تحريم قتل المسلمين ؛ و تحريم قتل المعاهدينو الذميينقالتعالى: "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَيُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ" سورة "البقرة" الآية(190) إنكم - و الله - حكمتم بغير ما أنزل الله ؛فقتلتم من لم يعتد عليكمبل , إنكم قتلتم من عصم الله و رسوله - صلىالله عليه و سلم - دماؤهمقال رسول الله - صلى الله عليه و سلم :" أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ؛ فمن قال لاإله إلا الله ، فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه ؛ وحسابه على اللهأستعجلتمحساب ألائك؟!

    قال - صلى الله عليه و سلم - : و حسابه على ربهو عصم دماءهمألكم حق في الربوبية ؟!!

    أم اتخذتم عند الله عهدا؟!

    ما لكم كيفتحكمون ؟!!

    تقتلون الناس لفرض حكم الله - بزعمكم- و أنتم لا تحكمونبه؟!!

    "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاتَفْعَلُونَ*كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْتَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ" سورة "الصف" الآيتان(2-3)لهذا كفر بعض أهل العلم الخوارج، لأنهميستحلون قتل المسلمين؛ و من استحل الحرام قلبيا فهو كافر !


    و الآنأترككم مع أقوال أئمة العصر حول هذه التفجيرات التي روعت المسلمين؛ و جعلتهميُضطهدون في أرض الله بعد أن كانوا آمنينقال الله تعالى: "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَاللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْيُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْامِنْ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌعَظِيمٌ"
    أسأل الله أن يلعن من فَجَّرَ، و من خَطَّطَ و دَبَّرَ, و من رضي و ما أنكر !
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: "إعلان النكير على عمليات التفجير" جمع مواد ومقالات علمية للرد على الوحوش المارقين

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.05.08 19:37

    " ما يفعله أبناء فلسطين من تلغيم أنفسهم ليقتلوا اليهود غلط " الشيخ بن باز -رحمه الله -

    " العمليات الانتحارية في الزمن الحاضر كلها غير مشروعة" محدث العصر الشيخ الألباني -رحمه الله -

    العمليات الانتحارية قتل للنفس بغير حق وصاحبها ليس بشهيد الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله - "

    العمليات الانتحارية محرمة والفاعل لها قاتل لنفسه " الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله -"

    العمليات الانتحارية لا تجوز لأنها قتل للنفس " الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله -

    "الحركات الاستشهادية ليست مشروعة وليست من الجهاد" الشيخ عبد العزيز الراجحي -حفظه الله -

    الإسلام لم يأت بالاغتيالات وإنما نشأت من الأهواء والجهل" الشيخ عبد العزيز آل الشيخ -حفظه الله" -


    "حكم الاغتيالات والتفجيرات في بلاد الكفار" الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله -

    الانقلابات والثورات ليست من الإسلام ولا يقوم بها إلا من لا يهتم بمصالحها" الشيخ صالح اللحيدان -حفظه الله" -


    "التفجيرات: فجور وجرائم متعددة" الشيخ عبد العزيز الراجحي -حفظه الله -

    "تفجير مباني الكفار ليس من الجهاد" الشيخ عبد المحسن العبيكان -حفظه الله -

    حكم قتل المعاهدين والمستأمنين" الشيخ ابن باز -رحمه الله" -

    "من هو الذمي والمستأمن والمعاهد" الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله -

    إحترام المعاهدين والمستأمنين من محاسن الإسلام وقتلهم جرم كبير" الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-

    "هدي الإسلام في التعامل مع الكافر المعاهد"الشيخ عبد العزيز آل الشيخ -حفظه الله


    "الرد على من يجيز قتل الكفار المعاهدين" الشيخ صالح الفوزان

    معنى حديث : "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب" العلاّمة الشيخ صالح الفوزان


    "حرمة قتل المعاهد والذمي والمستأمن" الشيخ عبد المحسن العباد -حفظه الله -
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: "إعلان النكير على عمليات التفجير" جمع مواد ومقالات علمية للرد على الوحوش المارقين

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.05.08 19:38

    السلفيون بريئون من الأعمال الإرهابية
    الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ، وبعد :
    فإنَّ الله أرسل رسوله بالهدى ، ودين الحق ؛ ليظهره على الدين كله ، ولو كره المشركون ، وإنَّ سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي ترجمة عملية لشريعة الله سبحانه وتعالى ؛ التي أوحاها إليه ، والتي أمره الله باتباعها في قوله تعالى : )ثمَّ جعلناك على شريعةٍ من الأمر فاتبعها ولاتتبع أهواء الذين لايعلمون * إنَّهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإنَّ الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين ( ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن الغدر ، والخيانة ، ويأمر بالصدق والعفاف ، والأمانة ، فقد كان صلى الله عليه وسلم : (( إذا أمر أميراً على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ، ومن معه من المسلمين خيرا ، ثم قال : اغزوا باسم الله في سبيـل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ، ولا تغلوا ، ولا تغدروا ، ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا ، وليدا )) رواه مسلم ، وفي رواية الطبراني في المعجم الصغير برقم الحديث 340 : (( ولا تجبنوا ، ولا تقتلوا وليدا ، ولا امرأة ، ولا شيخا كبيرا )) فحرَّم الرسول صلى الله عليه وسلم الغدر ، وحرَّم الخيانة التي يستعملها الإرهابيون ، وحرم قتل النساء والأطفال ، والشيوخ ؛ الذين لايستطيعون القتال ولايُقاتلون ؛ حرَّم قتل هؤلاء ، وحرَّم الإفساد ، فالله سبحانه وتعالى يقول : ) ولاتفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعا إنَّ رحمة الله قريبٌ من المحسنين ( وأخبر أنَّه لايحب المفسدين ، وأخبر أنَّه لايهدي كيد الخائنين .
    وعلى هذه الطريقة سار أصحابه ، فكانوا إذا أتوا قوماً من الكفار يدعونهم إلى الإسلام أولاً فإن أبو وكانوا أهل كتاب دعوهم إلى الجزية ، فإن أبوا أعلنوا لهم القتال ، وأخبروهم أنَّهم سيقاتلونهم ، فيقاتلونهم بعد الإعلان لهم ، أمَّا إذا كان الكفار وثنيين فإنَّهم يخيرون بين الدخول في الإسلام أو القتال ، ويقاتلونهم بعد إعلان القتال لهم .
    أمَّا ما يعمله الإرهابيون في هذا الزمن ؛ الذين يلبسون الأحزمة الناسفة أو يقودون السيارات المفخخة ، فإذا وجدوا مجموعة من الناس ، فجَّر اللابس نفسه أو فجَّر سيارته ونفسه ، فهذا أمرٌ ينبني على الخيانة ، فالإسلام بعيدٌ عنه كل البعد ، ولايقره أبداً .
    وإنَّ ما يُعمل الآن من الأعمال الإنتحارية في بريطانيا أو غيرها من البلدان ؛ إنَّما يعملـها ويخطط لها التكفيريون الخوارج ؛ الذين ذمهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : (( يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان ؛ سفهاء الأحلام ؛ يقولون من خير قول البرية ؛ يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ؛ لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهــم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة )) وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال : (( شرُّ قتلى تحـت أديـم السماء )) وقال : (( خير قتلى من قتلوه )) وقال : (( طوبى لمن قتلهـم أو قتلوه )) وقال : (( أين ما لقيتموهم فاقتلوهم فإنَّ في قتلهم أجراً عند الله )) وقـال عنهــم : (( كلاب النار )) وقال : (( لئن أدركتهم لأقتلنَّهم قتل عاد )) وفي رواية : (( قتل ثمود )) وقال عنهم : (( أما إنَّه ستمرق مارقةٌ يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ثمَّ لايعودون إليه حتى يرجع السهم على فُوَقِه )) ومعنى (( مرق )) خرج من الجانب الآخر ؛ والخوارج يمرقون من الدين ؛ أي يخرجون منه لايعلق بهم منه شيء .
    وعلى هذا فمن المعلوم أنَّ الإسلام بريءٌ من هذه التصرفات الهوجاء الرَّعناء ، وإنَّه ليشجب فاعليها ، وينكر أفعالهم .
    وإنَّ الذين يتهمون السلفيين الذين يتبعون كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويسيرون على نهج الصحابة ؛ إنَّ الذين يتهمونهم بالتفجيرات في بريطانيا أو غيرها ؛ والتي تشتمل على قتل الأنفس ، وإتلاف الأموال ، وإراقة الدماء ، وإخافة الناس ، والخروج على الدولـة .
    إنَّ الذين يتهمون السلفيين بهذا هم الذين يفعلون هذه المناكر ، ويريدون أن يلصقوها بغيرهم هم أصحاب تنظيم القاعدة ؛ الذين يتابعون أسامة بن لادن ، والمسعري ، وسعد الفقيه ، وأمثالهم لأنَّ هؤلاء تربوا على كتب المكفرين من أمثال سيد قطب ، ومن معه في هذا المنهج الخاطـئ الذين يكفرون أمَّة محمدٍ صلى الله عليه وسلم بغير حق ؛ بل يكفرون بالمعاصي ، والمعاصي لايسلم منها أحد .
    والحقيقة أنَّه لايجوز أن نكفِّر أحداً من المسلمين إلاَّ من كفره الله سبحانه وتعالى كالمشركين شركاً أكبر ؛ قال الله عز وجل : ) ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطنَّ عملك ولتكوننَّ من الخاسرين ( وقال سبحانه : ) ومن يدع مع الله إلهاً آخر لابرهان له به فإنَّما حسابه عند ربه إنَّه لايفلح الكافرون ( وقال سبحانه وتعالى : ) ولاتدع مع الله إلهاً آخر فتكون من المعذبين ( وقال سبحانه وتعالى على لسان عيسى بن مريم أنَّه قال : ) يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنَّه من يشرك بالله فقد حرَّم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ( هذه هي الحقيقة التي لايجوز لأحدٍ أن يحيد عنها ، ومن زعم خلاف ذلك من المكفرين ؛ الذين يكفرون الموحدين المصلين الصائمين فهو مبطلٌ ، وداعٍ إلى الباطل ؛ هذه هي الحقيقة التي لايجوز الشك فيها ، ولا الميل عنها ، وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
    أملاها


    الشيخ / أحمد بن يحيى النَّجمي


    22 / 7 / 1426 هـ
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: "إعلان النكير على عمليات التفجير" جمع مواد ومقالات علمية للرد على الوحوش المارقين

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.05.08 19:40

    بيان هام وعاجل من المفتي إلي عموم المسلمين
    فضلية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ


    أصدر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ المفتي العام للمملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء بيانا بمناسبة إقامة حملة التضامن ضد الإرهاب وانعقاد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في مدينة الرياض يوم غد السبت فيما يلي نصه ..

    من عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ إلى عموم إخوانه المسلمين .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ..
    فالحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه .
    إخواني إن أعظم نعمة أنعم الله بها علينا هي هدايتنا لهذا الدين العظيم ولولا هداية الله لما اهتدينا فله الحمد ظاهرا وباطنا هذا الدين دين الإسلام هو الدين الذي أكمله الله وأتمه ورضيه لنا دينا يقول تعالى : { أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً } فهو الدين الكامل التام في العقائد والعبادات والمعاملات الكامل في بيان الشؤون الأسرية والقضائية وغيرها مما فيه صلاح العباد في دنياهم واستقامة أمر معاشهم وفيه أيضا سعادتهم في أخراهم فالواجب على العباد الرضا بهذا الدين وقبوله والتسليم له والانقياد لأوامره والانزجار عن نواهيه رضا بما رضيه الله لنا { أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } ولأن الله سبحانه لا يقبل من العباد دينا سواه {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ } .
    وهذه الشريعة العظيمة جاءت بأمور كلية لا يجوز لأحد كائنا من كان مخالفتها من ذلك أن الشريعة العظيمة جاءت بتحقيق المصالح وتكميلها وبدفع المفاسد وتقليلها .
    وجاءت بتقديم المصالح العامة على المصالح القاصرة وجاءت هذه الشريعة بالعدل في جميع الأمور الخاصة والعامة وتحريم الظلم أيا كان نوعه ودوافعه وجاءت بالحفاظ على الكليات الخمس الدين والنفس والمال والعقل والنسل .
    فهذه الكليات العظيمة وغيرها من كليات الشريعة وجزئياتها يجب علينا التواصي بحفظها وتطبيقها وعدم الإخلال بها فإن هذا هو سبيل النجاة يقول الله عز وجل {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} .
    والتذكير بهذه الأمور وغيرها من شريعة الله واجب ويتأكد الوجوب والبيان ويحرم الكتمان أو تأخير البيان عند الحاجة إليه فمتى احتاج أهل الإسلام لبيان شيء من شرع الله وجب البدار ببيانه وحرم تأخير البيان أو كتمانه وحاجة الأمة للبيان تكون عند إقدامهم على شيء من الأفعال أو الأقوال عبادة أو غيرها ويجهلون صفتها أو حكمها فيجب بيان ذلك وقد يكون بأن يرى العالم من العباد من يتقحمون مالا يجوز لهم ويرتكبون ما لا يحل حينئذ يجب عليه البيان ويحرم عليه السكوت إبراء لذمته ونصحا لأمته وخروجا من العهدة يقول تعالى { وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ } .
    وإن مما ظهر في زماننا وعظم خطره واشتد على أهل الإسلام أثره ما كان من بعض أبناء المسلمين الذين استهوتهم شياطين الإنس والجن فصدوهم عن الصراط المستقيم حتى عادوا أسلحة موجهة ضد الإسلام وأهل الإسلام فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وأمر هؤلاء وأمثالهم وإن كان واضحا عند من أنار الله بصيرته إلا أن بيان جرمهم وعظيم خطرهم في هذه الأوقات واجب وتأخير ذلك أو كتمانه من قبل أهل العلم محرم وقد ظهر الإنكار عليهم بحمد الله من أهل العلم مجتمعين ومنفردين فلم يبق لهم مستمسك إلا الهوى .
    ولمعرفة حكم أفعالهم نعد بعض جرائمهم فمنها ..

    1 / التصدي للكلام في دين الله عز وجل بغير علم يؤهلهم لذلك .
    2 / نسبة ما يفعلونه من الجرائم إلى دين الإسلام .
    3 / تكفير المسلمين .
    4 / قتلهم للمسلمين .
    5 / قتلهم للمستأمنين .
    6 / إعلانهم الخروج عن طاعة ولي الأمر في هذه البلاد .
    7 / إعلانهم استهداف بعض الأماكن والأشخاص بالقتل والتفجير والتدمير .
    8 / خفرهم ذمة ولي الأمر .
    9 / اعتداؤهم على الممتلكات المحترمة وعلى أماكن حفظ الأمن في البلاد .
    10 / سعيهم إلى الإخلال بأمن هذه البلاد .
    11 / ترويعهم للآمنين في هذه البلاد .
    12 / سعيهم لانتقاص هيبة هذه البلاد الإسلامية وتسليط الأعداء عليها وفتح ثغرات لأهل الكفر على أهل الإسلام


    وغير ذلك من الجرائم البشعة والأمور العظيمة المنكرة التي لم تعد خفية فقد شاهدها الناس وعانوا منها وشهدوا عليهم بها وقانا الله شرها.
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: "إعلان النكير على عمليات التفجير" جمع مواد ومقالات علمية للرد على الوحوش المارقين

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.05.08 19:41

    ومن المعلوم أن كل واحدة من العظائم السابقة محرمة ومن كبائر الذنوب فكيف بها مجتمعة .
    ومن أدلة تحريم ذلك ..
    قول الله تعالى .. { وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمْ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ }.
    ويقول سبحانه وتعالى .. {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} .
    ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ( أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ) متفق عليه .
    ويقول صلى الله عليه وسلم ( ومن دعا رجلا بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه ) أخرجه الإمام مسلم .
    وقال تعالى في تحريم قتل المسلمين وغيرهم بغير حق .. { وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ } .
    وقال .. {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً } .
    وأما تحريم الخروج على ولي الأمر فظاهر جدا فإن الله أمر بطاعته في قوله سبحانه .. { أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ } .
    ويقول النبي صلى الله عليه وسلم .. ( من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات إلا مات ميتة جاهلية ) أخرجه البخاري ومسلم .
    وأما خفر الذمم ونقض العهود فإن الله تعالى يقول .. { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ } .
    ويقول صلى الله عليه وسلم .. ( المسلمون تتكافأ دماؤهم يسعى بذمتهم أدناهم ويجير عليهم أقصاهم وهم يد على من سواهم ) أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه .
    قال البغوي في شرح السنة يسعى بذمتهم أدناهم أي أن واحدا من المسلمين إذا أمن كافرا حرم على عامة المسلمين دمه وإن كان هذا المجير أدناهم قبل أن يكون عبدا أو امرأة أو عينا تابعا أو نحو ذلك فلا يخفر ذمته. وكل ذلك تحقيقا للصدق الذي جاء به الإسلام والوفاء بالعهد وتحريم الغدر فالإسلام ليس دين الغدر والخيانة بل تلك صفات أهل النفاق.
    وإذا كان هذا في أدنى المسلمين فكيف بذمة ولي الأمر وإذا كان الكافر قد دخل البلاد بأمان أو بما يعتقده هو أنه أمان وجب تأمينه وحرم الاعتداء عليه والغدر به .
    هذه بعض الأدلة التي تبين شناعة تلك الأفعال أوردناها مختصرة لقصد التحذير من تلك الفعال وإلا فنصوص الكتاب والسنة بحمد الله جاءت وافية شافية في هذا الباب .

    ثم إن من نظر إلى هذه الجرائم وما يترتب عليها من السعي في إخلال الأمن وترويع الناس واضطراب أحوالهم علم أن هذا ضرب من الحرابة والفساد التي حرمها الله أشد التحريم في قوله تعالى .. { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } .
    ويقول تعالى ..{ وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ } .
    وهذه الأفعال المشينة مخالفة لكليات الشريعة أصرح مخالفة ففيها من المفاسد مالا يحصى ولا مصلحة ظاهرة منها وفيها الاعتداء على المصالح العليا العامة لبلاد المسلمين وفيها الاعتداء على جملة من الضرورات الخمس كالدين والنفس والمال وفيها الظلم ظلم للنفس وظلم للغير بالاعتداء عليهم .
    وأيضا فإن هذه الفعال فيها مخالفة لإجماع من يعتد برأيه في هذا العصر وإجماع السلف على ما ذكرنا حكمه وفيها مشاقة لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ومخالفة لأوامرهما وارتكاب لنواهيهما والله تعالى يقول .. { وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً } .
    فإذا تبين هذا وجب على الجميع تقوى الله عز وجل والتعاون على البر والتقوى والسعي فيما من شأنه اجتثاث هذا الخطر العظيم على الدين والدنيا وتوعية المسلمين بخطورة هذه المسالك الردية ونصيحة من وقعوا في هذا الطريق السيء المظلم أو تأثروا بتلك الأفكار والشبهات ومن نصح فلم يعتبر وأصر على باطله أو علم من حالة التخطيط لأعمال إجرامية وجب الإبلاغ عنه كفا لشره عن المسلمين وحقنا لدمائهم وردا له عن ظلمه لنفسه ولغيره والنبي صلى الله عليه وسلم يقول .. ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما. قال رجل يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره قال تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره ) أخرجه البخاري .
    كما يجب على من آتاه الله العلم والبصيرة في دين الله مواصلة التحذير من هذا السبيل ونصيحة المسلمين وتكرار ذلك وتحصين شبابنا ضد هذه التيارات الخبيثة والتصدي لكشف شبه المشبهين الذين ينسبون لدين الله ما ليس منه فإن هذا من أعظم أنواع الجهاد في سبيل الله والله تعالى يقول .. { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }

    وقى الله بلادنا وسائر بلاد المسلمين الشرور والفتن وسائر المصائب والآفات وأقر أعيننا بعز دينه ونصرة عباده الموحدين في كل مكان ووفق الله ولاة أمرنا لما فيه الخير والصلاح والهداية للإسلام والمسلمين في كل مكان إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

      الوقت/التاريخ الآن هو 10.05.24 5:33